بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من بر والده زاد الله في عمره قال حدثنا اصبغ ابن الفرج قال اخبرني ابن وهب عن يحيى ابن ايوب عن زبان ابن فائد عن سهل ابن معاذ عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من بر والده طوبى له. زاد الله زاد الله عز وجل في عمره بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله باب من بر والديه زاد الله في عمره هذه الترجمة عقدها رحمه الله ليبين ثمرة عظيمة من ثمار البر واثرا مباركا من اثاره وهي ثمرة معجلة ينالها البار في الدنيا قبل الاخرة والبر له ثمار ثمار معجلة في الدنيا وثمار مؤجلة يوم القيامة وهذه الترجمة عقدها ليبين من خلالها هذه الثمرة المعجلة الا وهي ان العبد البار يزاد في عمره ويبارك له في حياته وايامه واوقاته ويكون منه في قليل الايام ما يكون من غيره في كثير الايام بركة من الله سبحانه وتعالى يطرحها له في عمره وفي حياته قال رحمه الله باب من بر والديه زاد الله في عمره ولا يمنع ان تكون هذه الزيادة زيادة حقيقية في العمر ويكون ذلك مكتوبا له لان الاجال مقدرة ومكتوبة فيكون مكتوبا له انه يبر والديه ويكون ببره والديه يزاد في عمره ويكون المحو والاثبات ليس في اللوح المحفوظ وانما في الصحف التي في ايدي الملائكة يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ثم اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة حديثا واحدا وهو حديث سهل ابن معاذ عن ابيه قال النبي صلى الله عليه وسلم من بر والديه طوبى له من بر والديه طوبى له قيل في معنى طوبى اي شجرة في الجنة وقيل هي الجنة نفسها وقيل هو الخير الكثير والثواب العظيم الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مئاب فطوبى قيل هي شجرة في الجنة وقيل هي الجنة نفسها وقيل هي الثواب العظيم والخير الكثير قال من بر والديه طوبى له زاد الله عز وجل في عمره زاد الله عز وجل في عمره وهذا هو محل الشاهد من هذا الحديث الترجمة اه ان ان من ثمار البر واثاره المباركة ان يزاد في عمر البار فضلا من الله سبحانه وتعالى ونعمة لمن كان برا بوالديه وقد جمع في هذا الحديث بين الثمرتين المعجلة والمؤجلة اما المؤجلة ففي قوله طوبى له واما المعجلة ففي قوله زاد الله في عمره وهذا الحديث من حيث الاسناد ضعيف لان في سنده زبان ابن فائد قال الحافظ رحمه الله في التقريب ظعيف الحديث مع صلاحه وعبادته وايضا سهل ابن معاذ قالوا لا بأس به الا بروايات زبان عنه ففيها ضعف فالحديث فيه علتان لكن سيأتي عند المصنف رحمه الله في الباب الثامن عشر والذي عنوانه باب صلة الرحم تزيد في العمر صلة الرحم تزيد في العمر واورد تحته ما ثبت في الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه وهو ثم متفق عليه وسيأتي عند المصنف في الباب الثامن عشر وفيه شاهد لهذه الترجمة وايضا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي وغيره من حديث سلمان مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لا يزيد في العمر الا البر هو حديث حسن لا يزيد في العمر الا البر وهو حديث حسن وفيه شاهد واضح الترجمة من بر والديه زاد الله في عمره فيشهد لهذا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يزيد في العمر الا البر وعلى كل حال فهذه الترجمة لها دلائلها في سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولا يؤثر على هذه الترجمة ظعف الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة نعم. ثمانية وعشرين نعم ثمانية وعشرين. ما اسمك؟ باب صلة الرحم تزيد في العمر. ايه. ثمانية وعشرين. ايه ثمانية وعشرين. انا قلت الثامن عشر ايه في الباب سيأتي في الباب الثامن والعشرين باب صلة نعم صلة الرحم تزيد في العمر نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يستغفر لابيه المشرك قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا علي ابن حسين قال حدثني ابي عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهم اف الى قوله كما ربياني صغيرا فنسختها الاية التي في براءة ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب جحيم ثم قال الامام البخاري رحمه الله باب لا يستغفر لابيه المشرك اي لا يدعو لابيه المشرك بطلب مغفرة ذنوبه وان يغفر الله له ذنوبه لان اه المشرك لا يغفر له الله تبارك وتعالى لا يغفر له الله تبارك وتعالى اذا مات على شركه واذا كان المشرك حيا فانه لا يستغفر له ايضا وانما يدعى له بالهداية قد مر معنا قريبا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لام ابي هريرة بالهداية فالمشرك يدعى له بالهداية يدعى له ان يمن الله عليه بالاسلام يدعى له بذلك اما ان ان يدعى له وهو مقيم على الشرك بان يغفر الله له فالله لا يغفر للمشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واما من مات على الشرك بالله تبارك وتعالى فلا يدعى له لا بالمغفرة ولا بغيرها انتهى الامر اذا مات الانسان على الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى ليس له الا النار خالدا فيها ابد الاباد لا تنفعه شفاعة الشافعين. فما تنفعهم شفاعة الشافعين فاذا هذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله ليبين ان الاب المشرك او كذلك الام المشركة فانه لا يدعى له بالمغفرة وانما يدعى له بالهداية كما سبق ان مر معنا قال باب لا يستغفر لابيه المشرك واورد فيه اه اثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تبارك وتعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هذه الاية جمعت مهمات البر واهم ما ينبغي ان يكون عليه البار باقواله وافعاله وكلماته ودعواته فالاية من من جوامع اي القرآن فيما يجب على البار ان ان يكون عليه في تعامله مع والديه قال اما اه يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف وكلمة اوف يأتي بها غالبا المتضجر والملول اذا اذا مل وتظجر صدر منه التأفف معبرا به عن ضجره وعن ملله فرب العالمين في الوصية بالوالدين يقول لا تقل لهما اف وخص حالة الكبر لان هذه الحالة يكثر فيها التضجر من الابناء والملل من الاباء والامهات ولهذا جاء عن مجاهد رحمه الله تعالى وهو من علماء التابعين جاء عنه في معنى هذه الاية انه قال اذا احتاج الابوان او احدهما لكبرهما ان يأخذ الابن منهما عندما يقضيان الحاجة بمعنى ان جسمه كبر وعظامه ظعفت ولم يكن يستطيع ان يقضي الحاجة في مكانها فاصبح يقضي الحاجة على فراشه قال اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف يعني اذا اخذت الحاجة من من محلها فلا تتأفف خذها بدون تأفف لان الام وانت وانت صغير كانت تأخذ حاجتك يوميا وتنظفك يوميا ومرات وكرات ولا تتأفف من ذلك ولا تتضجر من ذلك بل تفعل ذلك مغتبطة وهل جزاء الاحسان الا الاحسان فكذلك اذا بلغ حال الابوين في الكبر الى الوهن والضعف واصبح لا يملك نفسه وليس عنده قوى واصبح يقضي حاجته على فراشه واحتاج الامر الى ان الابن ينظف فلينظف دون ان يتأفف او يتململ او يتضجر لانه عندما كان صغير كانت والدته كل يوم مرات عديدة تنظف الوسخ الذي يخرج منه وتنقيه وهي مغتبطة وفرحة وغير متململة ولا متظجرة وهذا الاحسان الذي كان منها فحقه ان يقابل ايضا بالاحسان وهذا المعروف الذي حصل منها حقه ان يقابل بالمعروف وهذا مثال مما لا ينبغي للابناء ان يصدر منهم التأفف من الام او من الاب في اي حالة من الاحوال وانما هذا مثال وذكر حالة حالة الكبر لان الكبر ربما يصدر فيه كما قدمت من الابناء عدم صبر او ملل او ضجر فيصدر مثل هذه الكلمة التي نهى عنها رب العالمين واذا كان نهي الابن ان يقول كلمة اف المعبرة عن ضجره وملله فكيف بالكلمات الاخرى التي ربما صدرت من بعظ الابناء وفيها قسوة على الاباء وفيها شدة وفيها غلظة وفيها عدم احترام وعدم توقير قال فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما يعني لا تقابلهما فيما يطلبان منك او ما يرغبان منك فعله لا تقابلهما بالنهر والزجر ورفع الصوت عليهما فكل ذلك مما حرمه الله تبارك وتعالى ونهى عباده عنه فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ما هو القول الكريم احد السلف سأل سعيد ابن المسيب قال اني فهمت اه اه فهمت ما جاء في القرآن من امر بالبر والاحسان في حق الوالدين ولكنني الا قوله قولا كريما هذه لم افهمها ما هو القول الكريم الذي يطلب من الابن ان يلقى اباه به ويلقى امه به قال هذا لم افهمه فقال له سعيد رحمه الله القول الكريم ان تخاطبهما خطاب العبد المذنب المقصر لسيده ان تخاطبهما خطاب العبد المذنب لسيده يعني بمعنى ان تخاطبهما خطابا يظهر فيه اكرامك لهما يظهر فيه معنى الاكرام والاحترام والتقدير فيخاطبهما خطابا فيه اظهار للاكرام لهما والتبجيل لهما والمعرفة لقدرهما هذا معنى قولا كريما يخاطب الابوين بخطاب فيه دلالة على اكرام الابوين ومعرفة قدر الابوين ومنزلة الابوين ومكانة الابوين قال وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وهذا فيه لين الجانب وحسن العشرة وطيب المعاملة والادب مع الابوين وقد مر معنا هذا الجزء من الاية عند المصنف رحمه الله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هذا الان موظع الشاهد مع ما بعده آآ من الاية الترجمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. هذه الدعوة فهذه الدعوة لعموم الاباء لكن سيأتي الاية التي اوردها ابن عباس قيدت هذه الاية اذا كان الاباء او احد الاباء على الشرك فانه لا يدعى له بهذه الدعوة لا يقال رب ارحمهما او رب ارحمه او ربي اغفر له كما سيأتي تقييد هذه الاية في في في الاية التي اوردها ابن عباس رضي الله عنهما وهنا نستفيد ان هذه المعاني من البر مطلوبة مع الاباء وان كانوا مشركين هذه المعاني من البر مطلوبة من الاباء مطلوبة مع الاباء من الابناء وان كانوا مشركين. بمعنى لو كان الاب مشركا او الام مشركة فانه لا لا يجوز للابن ان يلقاهما باف او بالنهر او بالكلام الغليظ او نحو ذلك بل يجب عليه ان ان يعاملهما بالمعاملة الطيبة كما قال الله عز وجل فصاحبهما في الدنيا معروفا لكن يستثنى من هذه الاية فيما يتعلق بالابوين المشركين الدعاء لهما بالرحمة او الدعاء لهما بالمغفرة ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما فنسختها الاية التي في براءة نسختها فهذا في اصطلاح السلف رحمهم الله يطلقون النسخ على البيان سواء تقييد المطلق او بيان المجمل او نحو ذلك كل ذلك يعبرون عنه بالنسخ اما في اصطلاح المتأخرين فان المراد بالنسخ رفع الحكم رفع الحكم الذي في الاية والحكم الذي في الاية لم يرفع باقي لكن قوله رأى وقوله وقل رب ارحمهما هذا قيد قيد في الاباء المؤمنين المسلمين اما اذا كان الاب اه مشركا او كانت الام مشركة فلا يدعى لهما بهذه الدعوة مع بقاء الامور الاخرى التي ذكرت في الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما فنسختها الاية التي في براءة. مراده بقوله فنسختها اي قيدت قيدتها فنسختها الاية التي في براءة ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وهذه الاية نزلت في شأن نبينا عليه الصلاة والسلام عندما حضر عمه ابا طالب عندما حضرت عمه ابا طالب الوفاة وقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده ابو ابو جهل وبعض المشركين فقالوا بل على ملة عبد المطلب فاعاد النبي عليه الصلاة والسلام اعاد النبي عليه الصلاة والسلام قال قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فقالوا له بل على ملة عبد المطلب فمات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب مات وهو يقول هو على ملة عبد المطلب فقال النبي عليه الصلاة والسلام لاستغفرن لك ما لم انهى عن ذلك لاستغفرن لك ما لم ينهى عن ذلك فنزل قول الله قول الله سبحانه ما كان ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا مشركين ولو كانوا اولي قربى فامتنع عليه الصلاة والسلام ونزل ايضا تسلية له ومواساة له قول الله تبارك وتعالى انك لا تهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء الشاهد ان اه هذه الاية مع الاية مع الاية التي تليها تدل على ان الواجب نحو الاباء ان كانوا مشركين كفارا ليسوا مؤمنين بالله ان يصاحبوا بالمصاحبة الطيبة فلا يقال لهما اف ولا ينهران ويقال لهما القول الكريم لكن لا يدعى لهما بالرحمة ولا يدعى لهما بالمغفرة لا يقول الابن اللهم اغفر له او ارحمه لان الرحمة والمغفرة لاحظ فيها ولا مطمع فيها لكافر لكن يدعى له ان كان حيا بالهداية يدعو له بالهداية يسأل الله تبارك وتعالى ان يهديه. نعم قال رحمه الله تعالى باب بر الوالد المشرك قال حدثنا محمد ابن يوسف قال حدثنا اسرائيل قال حدثنا سماك عن مصعب بن سعد عن ابيه سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه انه قال نزلت في اربع ايات من كتاب الله تعالى كانت امي حلفت الا تأكل ولا تشرب حتى افارق محمدا صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. وصاحبهما في الدنيا معروفا والثانية اني كنت اخذت سيفا اعجبني فقلت يا رسول الله هب لي هذا فنزلت يسألونك تعني الانفال والثالثة اني مرظت فاتاني رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقلت يا رسول الله اني ان اقسم ما لي افاوصي بالنصف؟ فقال لا فقلت الثلث فسكت فكان الثلث بعده جائزا والرابعة اني شربت الخمر مع قوم من الانصار. فضرب رجل منهم ان في بلحي جمل فاتيت النبي صلى الله عليه واله وسلم فانزل الله عز وجل تحريم الخمر ثم عقد الامام البخاري الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب بر الوالد المشرك باب بر الوالد المشرك في الترجمة اه السابقة بين ان الوالد المشرك لا يستغفر له ثم عقد هذه الترجمة لينبه ان الذي يمنع اه في في حق الوالد المشرك هو الاستغفار له والدعاء له بالرحمة اما البر فهو باق ومطلوب البر باق ومطلوب ولهذا قال باب بر الوالد المشرك يعني ان الواجب على الابن ان يبر والده وان يعامل والدهم بالمعاملة الحسنة حتى وان كان مشركا واورد حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ومن العشرة المبشرين في الجنة قال نزلت في اربع ايات من كتاب الله عز وجل نزلت في اربع ايات من كتاب الله عز وجل وذكرها واحدة واحدة الاولى قال كانت امي حلفت الا تأكل ولا تشرب حتى افارق محمدا صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا امه حلفت ان الا تأكل ولا تشرب حتى يفارق دين محمد عليه الصلاة والسلام وجاء عند الطبراني انها مكثت ثلاثة ايام بلياليها لا تأكل ولا تشرب وبلغ منها الجاهد مبلغا عظيما وهي ممتنعة عن الاكل وعن الشراب من اجل ماذا من اجل ان ان تضطر اه ابنها ان تضطر ابنها الى ان يفعل ما ما يريد وفي اصطلاحنا العصري يسمون هذا العمل اضراب يكون يضرب عن الطعام او يضرب عن الشراب او يضرب عن العمل كمحاولة ضغط على يعني الجهة المعنية لتستجيب لهم في طلبه فهي اظربت عن الطعام وعن الشراب ومكثت ثلاثة ايام لا تطعم ولا تشرب تريد بهذا الصنيع ان تضغط على ابنها بحيث انه بحيث انه يرجع عن دين محمد ففي اليوم الثالث قال لها كلاما فصلا في الموضوع قال يا امي لو تعلمين والله لو كان لك مئة نفس لو كان لك مئة نفس وخرجت نفسا نفسا ما رجعت عن دين محمد صلى الله عليه وسلم لاي شيء لاي شيء يعني لهذا الامر الذي تفعلينه او لاي امر اخر لا يمكن ان ارجع قال فقال فان شئت كلي وان شئت امتنعي. اما مسألة الرجوع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم فاني لا لارجع عنه لاي شيء من من الاشياء قال فانزل الله عز وجل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وهو فعل ذلك والدته جاهدته على على الشرك بل جاهدته على الشرك مجاهدة عظيمة وظغطت عليه ظغطا شديدا وحتى انها قالت له كما جاء في بعض الروايات اليس محمدا يأمرك ببر اليس محمدا يأمرك به؟ قال بلى قالت فهانا ادعوك ولا تطيعني يعني كانها تريد او تزعم ان من برها ان يطيعها فيما دعته اليه من البقاء على على الشرك والارتداد عن دين محمد صلى الله عليه وسلم فانزل الله تبارك وتعالى قوله فلا تطعهما وهذا هو الذي فعله سعد رضي الله عنه امتنع عن طاعة امه في هذا الذي طلبت منه. قال فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا اي مع بقاء المصاحبة بالمعروف حتى مع هذه الحالة المصاحبة بالمعروف باقية ومطلوبة ولنتأمل هذه الحالة اذا كان الاب او الام بهذا المستوى او بهذه الحال يدعو ابنه على الشرك والى الشرك ويصر عليه اصرارا شديدا ويظغط عليه الى ان يشرك في هذه الحالة يدعو رب العالمين الى ان يصاحب والديه بالمعروف قال وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم لم يقل فعقهما قال فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا وهنا يقال اذا كان الاب المشرك الذي يدعو ابنه الى الشرك مطلوب شرعا من الابن ان يصاحبه بالمعروف فكيف فكيف اذا كان الاب مؤمنا تقيا صالحا ورعا مصليا صائما عابدا لله تبارك وتعالى كيف الامر؟ اذا بالاب اذا كان بمثل هذه الحال ثم ذكر الامر الثاني رظي الله عنه قال والثانية اني كنت اخذت سيفا اعجبني اخذت سيفا اعجبني والمراد انه اخذ السيف من المغانم التي كانت في في الحرب في المعركة فاعجبه سيف من من السيوف التي غنمت من الكفار اخذت غنيمة من الكفار فاعجبه سيف منها واخذه وآآ جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يستأذنه في ان يهب له هذا السيف فقال قلت يا رسول الله هب لي هب لي هذا يعني هب لي هذا السيف فنزلت يسألونك عن الانفال نزلت يسألونك عن عن الانفال قل الانفال لله والرسول فنزل حكم الانفال وطريقة تقسيم الانفال والانفال هي الغنائم الغنائم التي يغنمها المسلمون في المعارك. وقيل ان الغنيمة التي تكون في المعركة سميت نفلا لان معنى النفل في لغة العرب الزيادة النفل في لغة العرب معناه الزيادة وسميت الغنيمة نفلا لانها امر زائد عن مقصود المعركة ليس مقصود المعركة الغنيمة وانما مقصود المعركة اعلاء كلمة الله. من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله المغنم ليس مقصودا بالاصالة وانما هو وانما هو امر زائد وانما هو امر زائد ولهذا سميت نفلا قيل في اه تسميتها نفل هذا القول وقيل ايضا غير ذلك قال والثالثة اني مرضت فاتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني اريد ان اقسم مالي اني اريد ان اقسم ما لي افاوصي بالنصف فقال لا فقلت الثلث فسكت فكان الثلث بعده جائزا فكان الثلث بعده جائزا قوله مرضت جاء في في في بعض الروايات في الصحيحين وغيرهما ان هذا المرض مرض اصابه في مكة بعد حجة الوداع مباشرة وكان المرض الذي اصابه اشتد به حتى انه شرف على الموت من شدة المرض ولهذا اراد ان يوصي واستفتى النبي عليه الصلاة والسلام هل يوصي بثلثي المال كما جاء في بعض الروايات فقال لا قال نصف المال قال لا. قال ثلث المال فقال له النبي عليه الصلاة والسلام الثلث والثلث كثير فهنا قال فقلت الثلث فسكت النبي عليه الصلاة والسلام فكان الثلث بعده جائزا يعني جائزا يوصي في في الثلث فما دونه ذلك والعلماء يستحبون ان يوصي باقل من الثلث يستحبون ان يوصي باقل من الثلث لقول النبي عليه الصلاة والسلام والثلث كثير قال الثلث والثلث كثير ولهذا كان يعني اهل العلم يستحبون ان تكون الوصية باقل من من الثلث لقول النبي عليه الصلاة والسلام والثلث كثير وهنا في هذه في هذا الامر الثالث لم ينزل لم ينزل اية وانما نزل حكم وهو ان الوصية تكون في الثلث فما اقل ثم ذكر الامر الرابع قال اني شربت الخمر اني شربت الخمر مع قوم من الانصار فضرب رجل منهم ان في بلحية جمل واللحية الجمل هو العظم الذي يكون في فك الجمل تنبت عليه الاسنان وهو موضع منابت اللحية ممن تنبت له اللحية يقال له لحي فهو عظم بعظم في الفك تكون عليه الاسنان فهؤلاء كانوا يعني اجتمعوا على على شرب الخمر فاحدهم ضرب سعدا بلحي جمل يعني بعظم من عظام فك الزم ضربه ضربه به لان الانسان الذي شرب الخمر لا يعي ما يفعل ربما يقتل من امامه وربما يفعل امورا اعظم من ذلك او اقل من ذلك يفعل امورا وهو لا يعي لان العقل خمر عقله غطى عقله واصبح لا يعي اصبح لا يعي افعاله وحركاته وسكناته قال فضرب رجل منهم انفي بلحية جمل يعني بعظم وضرب انفه بعظم بسبب كونه مخمورا. قال فاتيت النبي عليه الصلاة والسلام فانزل الله عز وجل تحريم الخمر فانزل الله عز وجل تحريم الخمر اي قوله تعالى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان الاية نعم الشاهد من هذا السياق في في هذه الرواية عن سعد رضي الله عنه هو الامر الاول وهو ما يتعلق بقصته مع والدته عندما حلفت ان لا تأكل ولا تشرب حتى يفارق دين محمد عليه الصلاة والسلام فامتنع من طاعتها في ذلك ونزل قول الله عز وجل فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا نعم قال حدثنا الحميدي قال حدثنا ابن عيينة قال حدثنا هشام بن عروة قال اخبرني ابي قال اخبرتني اسماء بنت ابي ابي بكر رضي الله عنهما انها قالت اتتني امي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم فسألت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اصلها؟ قال نعم. قال ابن عيينة فانزل الله عز وجل فيها لا ينهاكم الله عن للذين لم يقاتلوكم في الدين ثم اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى فهذا هذا الحديث حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت اتتني امي راغبة اتتني امي راغبة امها آآ كانت على الشرك بالله عز وجل واتت راغبة المراد بقولها راغبة اي راغبة في بر بنتها وصلتها اه راغبة في بر بنتها وصلتها لم تكن راغبة في الاسلام وانما جاءت راغبة في بر بنتها واحسان بنتها اليها وصلة بنتها لها فهذا الذي كانت راغبة فيه لم تكن راغبة في الاسلام. واما واما الراغب في في الاسلام فانه يتألف ولا يشكل امر عطاءه من اجل تأليفه على الاسلام وترغيبه في في الاسلام فهي جاءت راغبة اي في بر بنتها وصلتها ولهذا جاء في بعض الفاظ هذا الحديث جاءت راغمة جاءت راغمة اي راغمة عن الاسلام يعني باقية على عنادها وعدم رغبتها في الاسلام وعدم اه رغبتها في الدخول فيه فجاء في بعض الروايات وهي راغمة اي على عنادها وامتناعها وعدم رغبتها في الاسلام وهذا يوضح لنا ان ان الرواية الاخرى المراد برغبة ليس في الاسلام وانما في البر والصلة قالت اتتني امي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسألت النبي سألت النبي عليه الصلاة والسلام افأصلها؟ قال نعم قالت افاصلها؟ قولها فسألت النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه حرص الصحابة على الخير واخذ الدين عن النبي عليه الصلاة والسلام في كل تفاصيله وجميع جوانبه فلما جاءتها امها وهي راغبة في البر والصلة لم تفعل من ذلك شيء لم تفعل من ذلك شيء حتى سألت النبي عليه الصلاة والسلام قالت افاصلها قالت افاصلها؟ قال نعم اي صليها وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة ان الاب او الام المشركة توصل وتبر ويحسن اليها وتعامل بالمعروف وتصاحب المعروف وكل ذلك لا يتنافى مع اه مسألة البراء من المشركين فتتبرأ منها ومن دينها وتصلها وتبرها وتحسن اليها ولهذا قال ابن عيينة سفيان رحمه الله قال فانزل الله عز وجل فيها قد يكون المراد فيها اي في اسماء وقد يكون المراد فيها اي في هذه المسألة وفي هذا الحكم من حيث هو قال فانزل الله فيها لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من من دياركم اي هذا اه فيما يتعلق بالكفار الذين هم ليسوا مقاتلة المسلمين وليسوا اهل عدوان على المسلمين ولم يقوموا اخراج المسلمين من ديارهم. وانما هم مسالمون فمثل هؤلاء لا ينهى الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين ان يبروا من كان كذلك ان تبروهم وتقسطوا اليهم قال ان الله يحب المقسطين فهذا يدل على ان الاب المشرك والام المشركة بل عموم المشركين والكفار اذا لم يكونوا اهل عدوان على المسلمين وليسوا اهل مقاتلة المسلمين وبغي وظلم على المسلمين فان الله عز وجل يقول انت انت تبروهم وتقسطوا اليهم يعني لا ينهاكم عن ذلك ولهذا سيأتي عيادة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام النصراني وسيأتي ايضا اه عند المصنف رحمه الله اطعام ابن عمر لا لا لجاره اليهودي حتى قالوا له اليهودي؟ يعني نطعمه من ساتك؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال جبريل يوصيني بالجار يأجار له حق الجوار فهذا فقه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهذا هو الواجب وهذا هو الذي يدعو اليه دين دين الله عز وجل. واذا رأى الكفار اه مثل هذه المعاملة والبر والاحسان اه اه الملاطفة يكون ذلك سببا لدخولهم في الاسلام وكثير من من الكفار كان سبب دخولهم في الاسلام هو رؤيتهم لاخلاق المسلمين واداب المسلمين ومعاملة المسلمين مما كان سببا لدخول كثير منهم في دين الله في دين الله تبارك وتعالى نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا عبد العزيز ابن مسلم عن عبد الله ابن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول رأى عمر رظي الله عنه حلة سير تباع فقال يا رسول الله ابتع هذه فالبسها يوم الجمعة واذا جاءك الوفود قال انما يلبس هذه من لا خلاق له فاتي النبي صلى الله عليه واله وسلم منها بحلل فارسل الى عمر بحلة فقال كيف البسها وقد قلت فيها ما قلت قال اني لم اعطيكها لتلبسها ولكن تبيعها او تكسوها فارسل بها عمر الى اخ له من اهل مكة قبل ان يسلم ثم اورد المصنف رحمه الله في خاتمة هذه الترجمة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رأى عمر رظي الله عنه حلة سيرا حلة سيرها اي نوع من البرد والملابس ووسير اي فيها خطوط من الحرير معلمة مثل السيور ممتدة فيها يقول رأى حلة سيرى تباع عرظ عمر على النبي صلى الله عليه وسلم ان يشتريها قال قلت يا رسول الله ابتع هذه فالبسها يوم الجمعة واذا جاءك الوفود البسها يوم الجمعة واذا جاءك الوفود اه اشار اليه او عرظ عليه ان يشتريها ليلبسها يوم الجمعة واذا جاء الوفود فقال النبي عليه الصلاة والسلام انما يلبس هذا من لا خلاق له انما يلبس هذا من لا خلاق له آآ الطلاق هو الحظ والنصيب الخلاق هو الحظ والنصيب والثواب قال انما يلبسه انما يلبس هذا من لا خلاق له هنا انكر النبي عليه الصلاة والسلام شراء الحلة اما لبس الطيب من الثياب يوم الجمعة وعندما يأتي الوفود والاضياف فهذا امر لم ينكره النبي عليه الصلاة السلام هو امر متقرر امر متقرر ان ان تلبس الثياب الطيبة النظيفة الحسنة ليوم الجمعة وايضا عندما يأتي الوفود او الاضياف او نحو ذلك قال انما يلبس هذا من لا خلاق له فاتى النبي صلى الله عليه وسلم منها اوتي النبي صلى الله عليه وسلم منها بحلل. يعني ارسلت اليه عليه الصلاة والسلام هدية او نحو وذلك فارسل الى عمر بحلة استغرب عمر لان النبي عليه الصلاة والسلام لما اقترح عليه عمرا يشتري منها واحدة قال انما يلبس هذا من لا خلاق له ثم لما ارسل الى النبي عليه الصلاة والسلام منها حلل ارسل الى عمر منها حلة فاشكل عليه هذا الامر فقال كيف البسها وقد قلت فيها ما قلت كيف البسها وقد قلت فيها ما قلت فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني لم اعطكها لتلبسها اني لم اعطيكها لتلبسها ولكن تبيعها او تكسوها تبيعها يعني فتاخذ ثمنها او او تكسوها يعني من يسوغ او يجوز له ان يلبسها وهي فيها حرير والحرير محرم على على الرجال قال فانما اه اعطيتكها لا لتلبسها وانما لتبيعها او تكسوها فارسلها فارسل بها عمر الى اخ له من اهل مكة جاء عند النسائي في سننه ان هذا ان هذا اخ لعمر منامه يقال له عثمان ابن حكيم فارسل عمر رظي الله عنه بهذه الحلة لاخيه من امة عثمان ابن ابن حكيم قبل ان يسلم وارسله ارسلها له ايضا تأليفا له رجاء ان ان يسلم وان يكون هذا الاهداء سببا اسلامه وسيأتي عند المصنف رحمه الله باب بعنوان الهدية للمشرك والهدية للمشرك يراد بها تأليفه على آآ الاسلام وترغيبه في في الاسلام الشاهد من الحديث للترجمة ان صلة القريب المشرك لا بأس بذلك وترجم معقودة لبر الابوين ان كانا مشركين والحديث فيه شاهد واضح ودلالة واضحة الترجمة نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يسب والديه قال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان قال حدثني سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الكبائر ان يشتم الرجل والديه فقالوا كيف يشتم قال يشتم الرجل فيشتم اباه وامه ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لا يسب والديه السب هو الشتم واللعن ومر معنا قريبا عند المصنف رحمه الله باب لعن الله من لعن والديه واورد هناك حديث علي وفيه قول النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله من لعن والديه وقول هنا لا يسب والديه اي لا يسبهما ابتداء ولا يسبهما تسببا لا يسب والديه ابتداء ولا يسبهما تسببا ابتداء بمواجهتهما باللعن مباشرة وتسببا ان يكون الابن سببا في لعن والديه من الاخرين وكل من الامرين لعن الوالدين سواء تسببا او ابتداء كل ذلك من كبائر الاثم كل ذلك من كبائر الاثم واورد الامام البخاري هنا حديث عبدالله ابن عمر عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر ان يشتم الرجل والديه من الكبائر من عظائم الذنوب من عظائم الذنوب ان ان يشتم الرجل والديه فقالوا كيف يشتم كيف يشتم والديه؟ يعني هذا امر غريب وامر مستبعدا يكون ان ان يشتم الرجل والديه ولعلهم فهموا ان المراد بالشتم شتمهما ابتداء وهذا يفيد ان ان ان شتم الوالدين ابتداء امر مستغرب ولا ولا وجود له امر مستغرب ولا ولا وجود له ولا يتصورون وقوعه ان يكون الابن بهذا بهذه بهذا المستوى وبهذا الحال ان يواجه والديه باللعن والشتم مع انه في في في بعض الامكنة وفي بعض المجتمعات المألوف هو عدم شتم الابن والديه المألوف او ان المألوف عندهم هو شتم الرجل والديه اما عدم الشتم غير مألوف عندهم لكثرة والعياذ بالله وفسوء هذا الامر في في بعظ المجتمعات وتشتكي بيوت كثيرة من من هذا الامر وهذا اسوأ ما يكون في العقوق والقطيعة والعياذ بالله فقال الصحابة رضي الله عنهم كيف يشتم الرجل والديه كيف يشتم الرجل ووالديه؟ يعني كان هذا الامر لا يتصورون وقوعه. مثل قول احدى الصحابيات لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الزنا وتحريمه قالت اوتزني الحرة؟ يعني هذا امر يستغرب قالوا اويشتم الرجل والديه؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام يشتم الرجل فيشتم اباه وامه فاذا هذا شتم للوالدين بالتسبب شتم للوالدين بالتسبب وهنا ارشد النبي عليه الصلاة والسلام ان التسبب في شتم الوالدين مثل شتم الوالدين مباشرة كل ذلك كبيرة كل ذلك كبيرة سواء شتم والديه ابتداء او شتم والديه تسببا بان شتم ابا احد ثم قابله ذلك بشتم والديه فكان بذلك متسببا لشتم والديه فكل من الامرين من كبائر الذنوب نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا مخلد قال اخبرنا ابن جريج قال سمعت محمد ابن الحارث ابن سفيان ان عروة ابن عياض اخبره انه سمع عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول من الكبائر عند الله تعالى ان يستب الرجل لوالديه ثم اورد حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما من طريق اخرى قال ان ان عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال من الكبائر عند الله تعالى ان يستسب الرجل لوالديه يستسب الرجل لوالديه ان يكون سببا في سب والديه يستصب ان يكون سببا في في في شتم والديه على المعنى المبين في الحديث ان يلعن الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه نعم قال رحمه الله تعالى باب عقوبة عقوق الوالدين قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثنا عيينة بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ما من ذنب اجدر ان يعجل لصاحبه العقوبة مع ما مع ما له من البغي وقطيعة الرحم ثم قال الامام البخاري رحمه الله باب عقوبة عقوق الوالدين وعقوبة عقوق الوالدين عند الله عظيمة وقد مر معنا غير مرة ان الله جل وعلا قرن حق الوالدين بحقه وعظم حقهما تعظيما وقرنه بحقه في ايات عديدة من كتاب الله عز وجل فبر الوالدين له عند الله ثواب عظيم في الدنيا والاخرة وعقوق الوالدين عقوبته عند الله تبارك وتعالى عظيمة والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة ليبين من خلالها عقوبة عقوق الوالدين والعياذ بالله واورد هنا حديث ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اه ما من ذنب اجدر ان يعجل لصاحبه العقوبة اي في الدنيا ما من ذنب اجدر ان يعجل لصاحبه العقوبة اي في الدنيا مع ما يدخر له اي يوم القيامة من العقاب من البغي وقطيعة الرحم من البغي وقطيعة الرحم البغي هو الظلم والعدوان وقطيعة الرحم آآ قطعها اي عدم برها والاساءة الى الرحم ويدخل في ذلك دخولا اوليا الابوان الام والاب وهنا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ما من ذنب اجذر ان يعجل لصاحبه العقوبة اي في الدنيا مع ما يدخر له اي من عقوبة يوم القيامة من هذين الذنبين البغي وقطيعة الرحم وهذا يدل على ان قطيعة الرحم والبغي لها عقوبة معجلة ومؤجلة عقوبة في الدنيا وعقوبة في الاخرة وهو اجدر الذنوب بتعجيل العقوبة لصاحبه في الدنيا اه مع ما يعاقبه الله سبحانه وتعالى بابا به يوم القيامة مع ما يعاقبه الله تبارك وتعالى به يوم القيامة نعم قال حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا الحكم بن عبدالملك عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنهما انه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما تقولون في الزنا وشرب الخمر والسرقة قلنا الله ورسوله اعلم. قال هن الفواحش وفيهن العقوبة الا الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الشرك بالله عز وجل وعقوق الوالدين. وكان متكئا قفز قال والزور ثم اورد رحمه الله حديث عمران اه ابن حسين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون في الزنا وشرب الخمر والسرقة ما تقولون في هذه الاشياء قلنا الله ورسوله اعلم قال هن الفواحش وفيهن العقوبة هن الفواحش وفيهن العقوبة هن الفواحش آآ الفواحش هو وصف للذنب الذي فحش وعظم وكبر وزاد واستشرى يقال له الفواحش فهو وصف للذنوب التي فحشت بمعنى عظمت وكبر امرها وعظم خطرها قال هن الفواحش وفيهن العقوبة وقوله فيهن العقوبة يعني العقوبة الاعظم والاكبر والا كل ذنب له عقوبته عند الله سبحانه وتعالى الا ان يعفو الله عن صاحبه قال وفيهن العقوبة الا انبئكم باكبر الكبائر الشرك بالله عز وجل وعقوق الوالدين وكان متكئا فاحتفز قال والزور احتفز مثل ما مر معنا الحديث قريبا كان متكئا فجلس وقال الا وقول الزور الا وشهادة الزور فما زال يكررها صلى الله عليه وسلم حتى قال الصحابة ليته سكت اي شفقة عليه صلوات الله وسلامه عليه فهذا الحديث في اسناده علتان الاولى الحكم بن عبد الملك ضعيف والثانية الحسنة البصري عن عنعناء هنا ففيه علتان لكن اخر الحديث وهو موضع الشاهد قوله الا انبئكم باكبر الكبائر الشرك بالله عز وجل فهذا آآ مر معنا قريبا وهو في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى باب بكاء الوالدين قال حدثنا موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن زياد بن مخراط عن طيسلة انه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول بكاء الوالدين من العقوق والكبائر ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب بكاء الوالدين وهي ترجمة معقودة في التحذير من ذلك يعني لا يفعل الابن اي فعل يكون فيه آآ متسببا بابكاء والديه لا يفعل اي امر يتسبب فيه هذه الترجمة باب بكاء الوالدين عقدها الامام البخاري رحمه الله ليحذر من هذا الامر اي الا يفعل الابن امرا يتسبب فيه بابكاء والديه واحزانهما وادخال الالم على قلبيهما بل الواجب عليه ان يكون دائما وابدا حريص على ادخال السرور عليهما وقد مر معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الذي جاء من اليمن مهاجرا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال له ارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما فارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما فالمطلوب من الابن ان يدخل دائما وابدا السرور والفرح على والديه والا يفعل امرا يكون فيه متسببا بإذكاء الوالدين او ايلام قلوبهما او ادخال الحزن عليهما يحذر من ذلك اشد الحذر واورد فيه آآ حديث آآ طيسلة اه انه سمع ابن عمر يقول بكاء الوالدين من العقوق والكبائر وحديث حديث طيس ابن مياس مر معنا في الباب الخامس وفيه قال وفيه قال رحمه الله انني كنت على آآ على رأي النجدات الخوارج وكنت افعل امورا اظنها من الكبائر فسألت ابن عمر رضي الله عنهما وقال لي ليست من الكبائر الكبائر تسع وذكر منها بكاء الوالدين من العقوق بكاء الوالدين من عقوق اي ان هذا من من الكبائر من كبائر الذنوب ان يبكي الابن والديه بسبب عقوقه لهما بسبب اساءته لهما فهذا من كبائر الذنوب هذا والله تعالى اعلم ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل هذا الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يجعلنا اجمعين بارين غير عاقين. واصلين غير قاطعين وان يأخذ بنواصينا الى الخير والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل عندي مشكلة وهي اني لم اقدر ان اتلطف مع الوالدين بالكلام. ولا اثني عليهما اشعر بالحياء ما يقارب من ثلاثين سنة لم اتعود على ذلك. نعم ادعو لهم بظهر الغيب هذا امر سهل اما انا اطلب منهم المسامحة واللين في الكلام لم استطع. فالرجاء منكم ان تدلوني على طريقة الحياء لا يأتي الا بخير وهذا ليس من الحياء يعني الحياء ليس هذا بابه وليس هذا مجالا وآآ يقال ان الامر يعني اذا تجاوز الانسان به حدا انقلب الى ضده كل شيء يعني يتجاوز به الانسان حده يصبح آآ محققا غير غير المقصود او غير المطلوب منه فالحياة لا يأتي الا بخير وهذا هذه العمل الذي يكون منك مع الوالدين عدم اللين في الكلام او عدم التوقير والاحترام او عدم اختيار الكلمات الطيبة هذه ليست من الحياة في شيء هذه ليست من الحياء في شيء والواجب عليك ان ان تبادر وان تسارع الى تخير الكلمات الطيبة والالفاظ المناسبة تعمل بها مع والديك امتثالا لامر الله عز وجل وقل لهما قولا كريما تختار من القول والكلام الذي يظهر منه اكرام الوالدين واحترام الوالدين ومعرفة قدر الوالدين نعم يقول اذا تنازعت مع رجل ولم اسبه فسب هو ووالديه هل انا متسبب في سبهما آآ يكون الانسان متسببا في السب اذا لعن الرجل ابا الرجل كما جاء في الحديث اما اذا اذا يعني اه شتم بدون ان يتسبب في ذلك بدون ان يتسبب في ذلك فلا يتناول الحديث وانما الحديث يتناول من سب ابى غيره فبادله ذلك بالسب فكل واحد من الطرفين تسبب في لعن الاخر لابيه نعم يقول انا مسافر من اجل طلب العلم. ووالدتي تدعو لي بالتوفيق. ولكن شوقها لي يبكيها فهل انا اثم على ذلك اذا اذا كان اه سفرك يبكي والديك ويؤلم والديك ويعني يدخل الحزن على على والديه وان كانت تدعو لك. الام مهما كانت حال ابنها تدعو له هذا حال الام مهما كانت حال الابن حتى وان كان ابنها عاقا بها تدعو له فدعاء الام لا يدل على الرضا بل هذه حال كل ام انها تدعو لا لولدها اينما كان واينما حل فاذا كان يعني اه اه سفرك يبكي الوالدة ويحزنها ويؤلم قلبها فالذي ينبغي عليك هو ان تذهب اليها وتضحكها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كما ابكيتها يقول احسن الله اليكم والدي يشرب الخمر كل يوم ولا يصلي ويتكلم علي كلاما شديدا بسبب لحيتي فكيف اتعامل معه اولا نسأل الله عز وجل ان يرد والدك الى الحق ردا جميلا والواجب عليك هو مبين مبين في القرآن قال وصاحبهما في الدنيا معروفا الواجب عليه ان تصاحب الوالد بالمعروف وان تعامله بالمعاملة الطيبة وان تطيعه في غير معصية الله سبحانه وتعالى وان تدعو له كثيرا ان يهديه الله تبارك وتعالى الى صراطه المستقيم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك