بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال الامام رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد فاني لما وردت امن طبرستان وبلاد متوجها الى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام. سألني اخواني في الدين ان اجمع لهم فصولا في اصول الدين التي استمسك بها الذين مضوا من ائمة الدين وعلماء المسلمين والسلف الصالحين. وهدوا ودعوا الناس الى كل حين. ونهوا عما يضادها بما فيها جملة جملة المؤمنين المصدقين المتقين. ووالوا في اتباعها وعادوا فيها وبدعوا وكفروا من اعتقد غيرها. واحرزوا لانفسهم لمن دعوهم ولمن دعوهم اليها بركتها ويمنها وخيرها. وافضوا الى ما قدموه من ثواب اعتقادهم لها واستمساكهم بها وارشاد العباد اليها وحملهم وحثهم اياهم عليها. فاستخرت الله تعالى واثبت في هذا الجزء ما تيسر منها على سبيل الاختصار. رجاء ان ينتفع به اولوا والابصار. نعم. والله سبحانه يحقق الظن. وينزل علينا المن بالتوفيق للصواب والصدق والهداية والاستقامة على سبيل الرشد والحق بمنه وفضله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الكتاب بعقيدة السلف الصالح واصحاب الحديث هو لابي عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن بن احمد الصابوني وهو امام من ائمة المسلمين. تميز بسلامته في معتقده ومنهجه وبالجملة على معتقد اهل السنة والجماعة. وان وقع منه شيء من الخلاف في بعض المسائل الجزئية والغير قطعية منه رحمه الله تعالى في ترجيح مرجوح او في تقديم قول خالفه فيه غيره والصواب مع من خالفه الا انه يبقى في ذمة اهل قل ومعتقده من معتقد على معتقد اهل السنة والجماعة. وهو امام من ائمة المسلمين نسب الى ونسبته الى الصابون كما ذكر السمعاني ان احد اجداده كان يبيع الصابون كان يبيع الصابون فسمي وكان على عبادة وصلاح وتقوى ووعظ جلس للوعظ وهو ابن سبع سنين اجلسه والده ووالده المشهور رحمه الله تعالى وكان من اهل الحديث والاصول والتفسير رحمه الله تعالى. وقد عمر فوق السبعين عاما ومات رحمه الله تعالى على هذا المعتقد الصافي وتميزت عقيدته بصفائها وسهلها وسهولتها واختصارها لاعتياده رحمه الله تعالى على جميع مباحث معتقد اهل السنة والجماعة. وذكر انه الف هذه الرسالة لسؤال بعض الاخوان وخاصته ان يجمع له مباحث في معتقد واصول اهل السنة في الجماعة فالف هذه الرسالة فهي رسالة مباركة اشتملت على جميع مباحث مباحث اهل السنة والجماعة من جهة المعتقد. وذكر فيما يتعلق بالاسماء والصفات وما يتعلق بالقضاء والقدر وما يتعلق ايضا بالاخلاق. فرحمه الله عز وجل واوسع له مغفرته سبحانه وتعالى. قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم قال الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وصلى الله على محمد آله وصحبه اجمعين. ابتدأ رحمه الله تعالى بالحمد. والحمد والثناء على المحمود بصفاته الجميلة. مع التعظيم والمحبة له فيسمى بذلك حامدا. الحمد هو الثناء على المحمود بصفاته الجميلة مع المحبة والتعظيم مقابل الحمد المدح والمدح هو ان يمدح على صفاته الجبلية او يمدح الانسان عن صفات الجبلية فان هذا يسمى مدحا ولا يلزم من مدح المحبة ولا التعظيم بخلاف الحمد فانه لا بد ان يتوفر فيه الثناء مع المحبة والتعظيم وان يكون على صفاته جميلة التي هي من الصفات الاختيارية. والله سبحانه وتعالى يمدح ويحمد يمدح ويحمد يمدح على صفاته. ويحمد على صفاته مع ومحبته وتعظيمه والله سبحانه وتعالى مستحق لجميع المحامد مستحق لجميع المحامد من جهة الملك ومن جهة الاستحقاق فجميع الحامد ملكا له وهو المستحق لها. فان المحامد تكون على تكون المحامد اما على الاسماء واما على الصفات واما على الالاء والله سبحانه وتعالى محمود لذاته ومحمود باسمائه ومحمود بصفاته ومحمود بالاء ونعمه فالعباد كلهم يتقلبون بالاء الله ونعمه. اما من جهة ذاته فالله له الذات التي يحمد لاجلها لكماله وقدوسيته وعظمته سبحانه وتعالى. وكذلك اسماء كلها حسنى يحمد الله عز وجل عليها. وكذلك صفاته كلها حسنى وكلها علية سبحانه وتعالى فيحمد عليها. وكذلك نعمه كثير العباد فالعباد كلهم يتقلبون في نعم الله عز وجل. وبين الحمد والشكر بينهما خصوص وعموم الحمد اعم من الشكر من جهة من جهة اسبابه. والشكر اعم من جهة ادواته. فالحمد يكون فالحمد يكون على الخير والشر فيحمد الله على الخير ويحمد الله عز وجل على ما يكرهه العبد. وهذا مما يختص به ربنا سبحانه وتعالى انه يحمد على الخير بشار الذي ينزل بالعباد من جهة قضائه وقدره. كذلك اما الشكر فهو اخص من هذا الجانب. فلا يشكر الانسان الا على خير فقط اما الشر فلا يشكر الانسان عليه ولا يشكر ايضا على البلاء وانما يشكر على على النعم والالام. اما من جهة الادوات فالشكر اعم من جهة الادوات من جهة الادوات الشكر نعم فالشكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح فالشكر فيكون عملا بالجوارح ويكون قولا باللسان ويكون اعتقادا بالقلب وعملا بالقلب ايضا. اما الحمد فيكون بالقلب واللسان فقط ولا ولا يدخل في الجوارح الا ان تكون الجوارح ثمرة من ثمرات الحمد باعماله في طاعة الله عز وجل على وجه الشكر له سبحانه وتعالى. فقال رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين وهو رب العالمين آآ الرب ايضا آآ من اسماء الله عز وجل وكذلك لفظ الجلالة الله هو اسم من اسمائه عندما قال الحمد لله لله هو اسمه الله سبحانه وتعالى وهو اعلم اعلم آآ هو اعرف المعارف هذا الاسم وكل الاسماء تعود اليه وصفا وهو متسمي بهذا الاسم على وجه الخصوص ولا يسمى غير به سبحانه وتعالى. واسماء الله منها ما هو خاص به ومنها ما هو مشترك بين مشترك بينه وبين الى خلقه اما الاسماء الخاصة مثل لفظ الجلالة الله ومثل الرحمن ومثل القدوس والسلام وكذلك الرب على التعريف على الله عز وجل. واما الاسماء المشتركة مثل الرحيم والرؤوف والغفور فهذه اسماء قد يشترك بها يشترك مع الله فيها المخلوق كالعزيز وما شابه ذلك فالله سبحانه وتعالى هو اعرف ان هذا الاسم هو اعرف المعارف ويشتق من الصفات الالوهية لله عز وجل. ثم قال الحمد لله رب العالمين. ايضا من اسماء الله انه والرب هو المربي لعباده بنعمه والائه. والذي يقوم على عباده ما يصلحهم سبحانه وتعالى. العالمين هو جمع عالم والعالم العالمين جمع عالم والعالم هو اسم جنس يطلق على ما كان علامة لغيره وسمي العالم عالما لانه يدل على الله عز وجل على خلق الله له وعلى وجود الله سبحانه وتعالى. وكل هذه العوالم تدل على توحيد الله. من جهة ربيته ومن جهة الوهيتي فالله الخالق لها. وهو المربي لها سبحانه وتعالى. وجميع العوالم سفلية وعلويها هي خلق الله عز وجل وكلها تدل على ان الله عز وجل هو الذي خلقها واوجدها. قال والعاقبة للمتقين. المتقون هم على ثلاث درجات اعلاهم درجة من الكفر الكفر والفسوق والعصيان بجميع صوره واشكاله واتقى ما ما يخالف ايمانه الكامل المطلق ما يخالف الايمان المطلق من جهة آآ ما ما ينقص معه كمال الايمان المطلق من ترك آآ المستحبات او فعل المكروهات. وهؤلاء هم المتقون على الاطلاق وهم الكمل من عباد الله عز وجل. ودون ذلك من المتقين الذين فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات هم ايضا من المتقين الا ان تقواهم دون الذين قبلهم ودون ذلك ودون ذلك الذين اختصوا بصورة التقوى فحققوا الاسلام وحققوا الايمان الا انهم وقعوا في شيء من المحرمات والكبائر والمعاصي فسلبوا اسم الاتقاء المتقين المطلق وبقي معه مطلق مطلق التقوى واما التقوى المطلقة فقد سلبوا الى بسائر ما وقعوا من الذنوب والمعاصي فهؤلاء هم الدرجة الثالثة. اذا والعاق المتقين يكون بقدر تحصيل تقوى الله عز وجل تكون العاقبة له في الدنيا وفي الاخرة. اما الكمل من عباد الله الذين حققوا كمال التقوى فلهم العاق في الدنيا بان الله ناصرهم ومؤيدهم وحافظهم سبحانه وتعالى ولهم العاق بالدنيا باظهار قولهم وحجتهم وان البرهان والحجج معهم وان من خالفهم قد دحظت حجته وبطلت اه وبطل دعوته بخلاف اهل التقوى. واما في الاخرة فان عاقبته من الجنة خارج فيها ابدا الاباد. واما من دون هؤلاء من اهل التقوى الذين معهم اصل التقوى ومن معهم كمال التقوى الواجبة فهؤلاء ظلهم من العاقبة في الدنيا بقدر ايمان وتقواهم وهم ايضا ظاهرون على عدوهم ظاهرون على من نفع بالحجة والبيان وقد يظهرون ايضا بالسيف والسلال. فاهل الايمان والتقوى يظهرون مرة ويهزمون مرة من جهة والسنان. اما من جهة الحجة والبيان فهم ظاهرون دائما وابدا. واما في الاخرة فان العاقبة لهم على العاقبة لهم اما اما ابتداء كما هو حالكم للمتقين واما مآلا كحال من نقص من نقص تقواه ودخل النار امدا فانه سيدخل الجنة ابدا وما الا ويكون فيها خالدا ابد الاباد. اذا هذه قول والعاق المتقين ان العاقبة لهم في الدنيا بالحجة والبرهان وقد يكون بالسيف ايضا والسنان اما في الاخرة فان العاقل المتقين انهم يسلمون عذاب الله ويسلمون سخطه ويفوزون برضا الله عز وجل اما ابتداء كما ذكرنا واما مآلا كما هو حال المقصرين من اهل من اهل التقوى من اهل التقوى. قال بعد ذلك وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين. الصلاة من الله عز وجل على نبيه الصلاة من الله هي الثناء من الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين ومعنى الصلاة كما قال ابو العالي وغيره والثناء. الثناء من الله على عباده. الثناء من الله عز وجل على عباده. فالله يثني على عباد الملأ الاعلى والله عندما يصلي على محمد فمعنى ذلك انه اثنى عليه في الملأ الاعلى بصفاته ومحامدته يحمد بها رسولنا صلى الله عليه وسلم وعلى اله المراد بالال هنا اختلف العلم المراد بالال على اقوال لاهل العلم ومنهم من يرى ان الال هم اهل بيته ويقصر ذلك على بني هاشم خاصة كآل عقيل وال جعفر وال علي ومن شابههم ومنهم من يزيد بذلك فيدخل في ذلك ايضا يدخل في ذلك بني هاشم ومنهم من يزيد فيدخل بذلك اه مع بني هاشم بنو بنو المطلب وغيره منهم من يجعل ذلك بني في قريش كلها ومنهم من يقول ان اله اتباعه. والاقرب في هذه المسألة ان الال هم اتباعه الى قيام الساعة. فكل من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم اطاعه وكان على على على هديه متبعا فانه يدخل في عموم الال. فقوله واله اي كل من اتبع محمد صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة ثم خص من هذا الال اصحابه فقوله اصحابه اما ان نقول ان الاصحاب هنا من باب ذكر الخاص بعد العام او من باب على القول الاخر من باب ذكر العام بعد الخاص فان فان الهم اخص اذا قلنا ان الال هم بني هاشم فهذا خاص ببني هاشم ثم والاصحاب بعد ذلك تخصيص الاخر لاصحابه الا ان الاقرب في هذه المسألة ان نقول ان الال هم عموم اتباع الى يوم القيامة. ثم ذكر خاص ثم ذكر ذلك اصحابه على وجه الخصوص لتمييزهم ولفظلهم وشرفهم. ولا شك ان ان من اصحابه هم اهل بيته كعلي رضي الله تعالى عنه وجع وحمزة والعباس هؤلاء ايضا من اصحابه وهم من اله صلى الله عليه وسلم. فكل من الال لديهم اهل بيت من اصحابه يدخلون في هذا المعنى من اصحابه ويدخل ايضا من جهة اله. اما الصحابة يدخل من جهة الال على انهم اتباع. ويدخل انهم الوا انهم هم اهل بيته. واما من جهة الصحبة يدخل في هذا كل من صحب النبي وسلم يدخل في هذا المعنى. اذا القول الصحيح في قوله واله نقول قول الصحيح في هذا انهم اتباعه الى قيام الساعة. وقد جاء في صحيح البخاري بخاري عن عبدالله بن ابي اوفى انه قال الا ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله ورسوله والذين امنوا فاخلصوا ان وليه الذين امنوا ولا شك ان اسعد الناس باله هم اهل بيته صلى الله عليه وسلم فيدخل في هذا المعنى من باب اولى ثم يدخل بعد ذلك قاموا ثم يدخل بعد ذلك اتباعه الى قيام الساعة. قال وصحبه وذلك جمعا بين الال والصحب لان هناك من من يقتصع الال دون وهناك من يقتصر على الصحب دون الال. فنهج في هذا وسلك في هذا مسلك اهل السنة انهم يجمعون بين آله الذين هم اهل بيته فيجمعون بين اصحابه هذه علامة اهل الايمان انهم يحبون ال من اهل النبي صلى الله عليه وسلم بمحبتهم له ممن امن منهم واتبع رسولنا صلى الله عليه وسلم ويحبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافا للرافضة الذين تولون ال البيت ويبغضون اصحابه وسلم وخلاف للناصبة الذين يحبون اصحاب يبغضون ويبغضون اله. اما اهل السنة فانهم يجمعون بين محبتهم للصحابة ومحبتهم لاهل بيته. رضي الله تعالى عنه اجمعين اما الصحابة فالصحابي واصحابه ذكر هنا الصحابة جمع صحابي والصحابي يرادهم هو كل من لقي النبي هم كل من لقى النبي وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فانه يسمى صحابي ولو لقي ساعة من نهار ولو لقيه ساعة بالنهار اي اذا حصلت الشروط اللقي وهو انه يلقى وسلم مؤمن الشرط الاول الشرط الاول ان يلقاه الشرط الثاني ان يلقاه وهو مؤمن. الشرط الثالث ان يموت على هذا الامام. اما اذا اختل احد الشروط الثلاثة كان رآه ولقيه وهو كافر وليس مؤمن. فنقول ليس لصحابي كالتنوخي الذي لقي وسلم وهو كافر. ثم اسلم بعد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم نقول ليس بصحابي او لقيه مؤمنا او لقي مؤمنا ثم مات بعد ذلك وهو مرتد فهذا لا يسمى صحابي وهؤلاء قلة الذين ماتوا وعلى الردة قلة قليلة قلة قليلة والاكثر الاعظم انهم كلهم ماتوا على صحبة النبي صلى الله عليه وسلم فمن ذلك العنفوان ابن الرجال لقي وكتب وحفظ البقرة وال عمران ثم مات مرتدا لعنه الله عز وجل وهذا الذي يعني مثل هذا الرجل الذي يذكر انه ارتد بعد اسلامه ارتد بعد اسلامه. اما غيره فلا يعرف منهم ايضا مسيل الكذاب مع انه لم يؤمن حقيقة ابتداء فانه آآ ثم بعد ذلك ارتد وادعى النبوة وقتل كافر لعنه الله لكنه نقول لو لم لم تثبت صحبته اصلا حتى يثبت انه حتى قال له ارتد لانه لم لانه لما لقى وسلم لم يلقى وهو مؤمنا به الا بشرط فلم يصح شرطه ولم يصح ايمانه. اذا الصحابي هو كل من لقي وسلم مؤمنا به على ذلك يسمى صحابي سواء كان مبصرا او اعمى. فخرج بهذه القيود الذي يراه في حال المنام فانه لا يسمى صحابة انه رآه ولقيه لكن لم يكن في حال اليقظة فيقال هنا شرط رابع ان يكون في حال اليقظة من لقيه في حال يقظه وهو مؤمن به ومات على ذلك فانه يسمى فانه يسمى صحابية فانه يسمى صحابي. قال بعد ذلك رحمه الله تعالى والعاقبة للمتقين وعلى اله وصحبه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اما بعد هذه اللفظة اما بعد يؤتى بها للفصل بين الكلام فهذه الكم يؤتى بها للفصل بين ما سبق وما سيأتي. وهي كلمة قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه وكان يخطب بها صلى الله عليه وسلم. فاذا احمد الله واثنى عليه قال بعد فراغ من حمد وثنائه اما بعد وهي سنة تقال في الخطب وفي كل ان يكتب الانسان اما بعد فانت بعد انتهاء مقدمته بعد انتهاء خطبتي يقول اما بعد واختلف اهل العلم في من اول من قال هذه الكلمة فقيل انه انه داود عليه السلام وقيل يعرب آآ اه اللي يشجب وقيل اه قس ابن سعد الايادي وقيل والذي يعنينا ان قولها سنة وان العرب تقول من باب انه مهما تكونش اية مهما يكن من شيء بعد اللي ذكرناه فهما سيأتي فهي جملة يؤتى بها للفصل بينما تقدم عما سيأتي عما سيأتي اي مهما يكن من شيء فهو ما سيأتي فنقول انها تقال اما بعد والصحيح انه يقول اما بعد ولا يقول وبعد فهي اكمل من جهة العبارة اما بعد فاني لما وردت وبلاد جيلان متوجها الى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. هذه العبارة منه رحمه الله تعالى هنا ذكر انه لما توجه من بلاده آمن قام الطبروستان وبيقوي بلاد جيلان متجه الى مكة للحج آآ وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. هذه العبارة اما اخطأ فيها مؤلفه رحمه الله تعالى وهي مخالفة لما عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما عليه السلف الصالح انهم لم يك يعبرون بالزيارة والذهاب الى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد الخدري ابي هريرة نهى ان تشد الرحال الا الى ثلاث الا الى ثلاثة مساجد فلا يجوز من يشد رحله الى بقعة من البقع غير هذه المساجد الا ان بعض اهل العلم يذكر الزيارة من باب ذكر المسجد فكان ذكر الزيارة من باب لازم من باب لازم ذكر زيارة من باب زيارة من باب لازم زيارة المسجد لان من اتى المسجد انه يلزمه ان يأتي زائرا الى قوله وسلم مسلما عليه. وهذا قاله بعض اهل العلم. والذي والصحيح الذي هنا ان عبارته هنا زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم انها عبارة خاطئة والصحيح ان ان يعبر عن ذلك زائر حاج لبيت الله وزائرا لمسجد رسول الله صلى الله وسلم. ويمكن ان نذكر هنا مسألة حكم شد الرحال. حكم شد الرحال الى البقاع. او او نأخذها على التفصيل. ما حكم شد الرحال؟ نقول شد الرحال ينقسم الى اقسام القسم الاول شد الرحال على وجه التعبد على وجه التعبد ويقسم الى اقسام على وجه التعبد. فاذا فشد الرحال الى الذوات نقول الى الذوات. كان يشد الرحل تعبدا في زيارة اخ له. اذا يأتي ذلك الشخص محبة له فنقول هذا لا هذا يؤجر العبد عليه ويثاب على شد رحل لزيارة اخيه بل يرسل له في مدرجته ويقال له طبت وطاب ممشاك. اذا قاس بذلك اخاه زيارة في الله. ومحبة اه له في الله. القسم الثاني سيارة للبقع شد الرحال البقع وشد الرحال البقع نقول لا يجوز للمسلم ان يشد الرحلة عن وجه التعبد لبقعة الى ثلاث بقع فقط لا يجوز المسلم ان يشد الرحال لذات بقعة تعبدا الا لثلاث بقع. البقعة الاولى المسجد الحرام. والبقعة الثانية المسجد والبقعة الثالثة المسجد الاقصى. وغير هذه البقع لا تقصد على وجه التعبد لذاتها. لا تقصد على وجه التعبد لذاتها لا يجوز شد الرحال لقبر لبقعة ذات قبر او لا يشد الرحال لجبل تعبدا لله عز وجل او ارض تعبد لله عز وجل على انه يقصد البقعة وذات البقعة لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشدوا الرحال الا الى ثلاث مساجد لك منها المسجد الحرام والمسجد النبوي المسجد الاقصى والمراد بها المساجد اي لهذه البقع اي لهذه البقع هذا على وجه التعبد. اذا نقول من قصد الذوات على وجه على وجه العبادة لعالم يزداد منه علما او لاخ آآ يزوره في الله او لاي مقص من مقاصد آآ التعبد لله عز وجل ان ينفعه او يزوره كونه مريض يقول هذا يؤجر العبد عليه اما الزيارة للبقع فلا ينشد الرحال لها. القسم الثاني ما كان على وجه ما كان على وجه النزهة ولم يكن وجه التعبد. وهذا يجوز في شد الرحال سواء للبقع او للذوات. فمن يشد الرحل لبقعة للنزهة كان يشد الرحال الى جبال اه ذات اه ذات اه ذات اشجار وانهار. ويقصد بهذه الزيارة ان يزورها بقعة لما فيها من الاشياء نهار بقول لا حرج في ذلك لانه لم يشد الرحال تعبدا لذات البقعة وانما لاجل ما فيها من بهجة وآآ انهار فيها من آآ لذة في النظر فهذا يقول جائز ولا حرج عليه فيه ولا حاجة في ذلك. كذلك لو شد الرحال لتجارة او لزواج او ما شابه ذلك نقول لا حرج فيه ويبقى في دائرة في دائرة الاباحة. اذا قوله وزيارة قبر النبي وسلم نقول هذا لا شد الرحال يجلس زيارة لا يجوز ولا يشرع وهو من الامور المحرمة لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاث في مساجد قال بعد ذلك وزيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الكرام ليزور قبل وسلم وزيارة قبور اصحابه وصف اصحابه بانهم كرام. وهو وهم كذلك رضي الله تعالى عنهم. بل بلغ في الكرم اعلاه. حيث انهم بذلوا في بذلوا في هذا الدين اعلى اغلى ما يملكون فقد بذلوا انفسهم وارواحهم واموالهم وهجروا ديارهم لذات الله عز وجل وطاعة الله عز وجل. ولا شك ان هذا هو اعظم الكرم واعلى مراتب الجود واعلى مراتب الجود. ان يجود الانسان بنفسه في ذات الله عز وجل ويجود بماله واولاده في ذات الله سبحانه وتعالى فوصهم بالكرام لذلك. قال بعد ذلك سألني اخواني في الدين ان اجمع لهم فصولا في اصول الدين التي التي استمسك بها التي التي استمسك بها الذين مضوا من ائمة الدين هنا ذكر سبب تأليف هذه الرسالة وانه الفها لطلب بعض الاخوان من احبابه واصحابه ان يجمع لهم فصولا اصولا في اصول الدين. فهو اراد ان يجمع فصول وجعلها هذه الفصول في اصول اصول مفصلة مجزئة تتعلق باصول باصول الدين على وجه الاختصار لا على وجه الاسهاب. وانما ذكرها مفصلة مختصرة وذلك ادعى في حفظها وفهمها والانتفاع بها. فاجابهم رحمه الله تعالى الى ما ارادوا. فالف هذه الرسالة ثم ذكر التي استمسك بها الذين مضوا وهنا فائدة انه الف هذه الاصول وهذه الرسالة على وفق ما عليه ائمة الدين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء الصادقين الصالحين الذين سبقوه وقد وفى بما قال في غالب وفي مجمل هذه العقيدة وسيأتي ما ما قال فيه في بعض في بعض الجزئيات وينبه عليه باذن الله عز وجل. سنقف على قوله استمسك بها الذين مضوا عند سبب تأليف هذه الرسالة. ونذكر ان شاء الله في الدرس القادم ما يتعلق ببقية ما ذكر رحمه الله تعالى الله اعلم