بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال المؤلف رحمه الله تعالى قلت وبالله التوفيق ان اصحاب الحديث المتمسكين بالكتاب والسنة حفظ الله احيائهم ورحم امواتهم. يشهدون لله تعالى بالوحدة وللرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة ويعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله او شهد له او شهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم. على ما وردت الاخبار الحاح به ونقلته العدول الثقات عنه. ويثبتون له جل جلاله منها ما اثبت لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه فيقولون انه خلق ادم بيده. كما نص سبحانه عليه في قوله عز من قائل قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين او القوتين تحريف المعتزلة والجهمية اهلكهم الله ولا يكيف الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى قلت اي بعد ما ذكر من مقدمة ودعاء لمن اراد الله به الخير في اتباع هذه العقيدة المباركة مستعينا سائل الله عز وجل التوفيق. قلت وبالله اي استعين والبا هنا للاستعانة اي مستعينا بالله عز عز وجل متبركا به سبحانه وتعالى. سائلا له او سائلا اياه. التوفيق. والتوفيق معناه وان يوفق العبد الصواب وقد ذكرنا ان التوفيق يتعلق بالاعتقاد ويتعلق بالاقوال ويتعلق بالافعال. فهنا سأل المؤلف رحمه الله تعالى ربه ان يوفقه الى المعتقد الصحيح وان يوفقه الى ان يأتي على اصول اهل السنة بعبارة سهلة مختصرة ينتفع بها القارئ السامع قال بعد ذاك اصحاب الحديث. المراد باصحاب الحديث ليس المراد به من علمه رواية ودراية فكان ناقلا للاحاديث النبوية حافظا لها او عالما اه باسانيدها ورجالها وعللها وما شابه ذلك. وان كان هذا من العلوم التي التي يستحب لطالب ان يتعلمها وليس هذا مراد المؤلف باصحاب الحديث وانما المراد باصحاب الحديث كما جاء احمد عندما ذكر الفاء الطائفة المنصورة قال هم اصحاب الحديث رجاع غير واحد من السلف انهم ذكروا ما قال منصورهم اصحاب الحديث ومرادهم رحمهم الله تعالى بهذا اصحاب الحديث الذين يأخذون بالحديث والذين يتبعون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فهم لا يقولون برأيهم ولا يتبعون شهواتهم واهوائهم. وانما يأخذون بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فاصحاب الحديث هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وعلى هذا كان اصحابه رظي الله تعالى عنهم. فكانوا اذا سمعوا قال الله وقال رسوله لم يقدموا على كلام الله ورسوله شيئا ولهم في ذلك القصص الكثيرة من ذلك ما جاء في الصحيح عن اسماك رضي الله تعالى عنه انه قال كنت ساقي القوم. وفي القوم يا ابو طلحة وابو عبيدة وذكر بعض الصحابة. فاتى فسمعوا منادي ينادي ان الخمر قد قد حرمت. يقول فما رفع واحد منهم الكاس الى فيه طاعة لله وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا هو الاتباع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم والاخذ به. كذلك ما جاء عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه باسناد فيه ابو عبيدة عن ابيه ومثله يحسن انه كان يخطب عند ابي داوود كان يخطب فكان على فكان بعض اطباع فكان بعض الصحابة قائما او واقف فقال اجلسوا فسمع ابن مسعود وهو في الطريق الى الجمعة فجلس وسمعه ابن مسعود وهو في الطريق الى المسجد فجلس فعلا الرمظاء طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاهل الحديث هم الذين يأخذون باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويتبعونها ويقولون بما بمقتضاها على كل شيء ليس المراد بذاك الذي يحفظه ويبلغه وهو مخالفا له. فهذا الحديث الذين يتبعون السنة ويقولون بها والحديث هو قليل القرآن. بل الحديث مع القرآن له احوال. اما ان يكون اما ان يكون الحديث مفس مقيم آآ مجمل مفسرا وموظحا لما اجبر بالقرآن كالصلاة والزكاة. واما ان يكون مخصصا لما عم في القرآن او لما كان عاما في القرآن واما ان يكون مقيدا لما اطلق بالقرآن هذه حالتان اما ان يبين ويفسر واما ان يخص ويقيد واما ان تأتي السنة بحكم جديد السنة بحكم جديد كتحريم لكل ذنا من السباع كتحريم يجمع الرجل مع المرأة عمتها قالتها هذه تفرد ابيها جاءها في السنة ولم يأتي في القرآن والله سبحانه وتعالى امر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وقال اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولما جاءت ام يعقوب ابن مسعود رضي الله تعالى عنها وذكرت وذكرت وذكر لها ان ان الله لعن لعن آآ الواصل والمستوصلة وذكر الحديث قالت قالت هو في كتاب الله لقاتلي قرأت المصحف من اوله لاخره ولم اجد هذا. قال ان كنت قرأتيه فقد وجدتيه. فذكر قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه من لعنه الرسول فقد لعنه الله عز وجل. لان الرسول مبلغا لوحي الله سبحانه وتعالى. ووحي الله عز وجل وحيان وحي قرآن ووحي السنة فالقرآن متواترة فالقرآن متواتر بالاجماع والسنة ايضا فالقرآن متواتر ومحفوظ وقد حفظ الله عز وجل القرآن من التحريف والتبديل كما قال تعالى اما الحديث فهو ايضا منه ما هو ومنه ما هو احاد وكل ما افاد العلم القطعي واليقين فانه منزلة المتوات على الصحيح. والحديث اما ان يكون حديثا واما ان يكون حديثا نبوي. والمراد بالحد القدسي وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ما نسب وما نسب ما نسب والنبي صلى الله عليه وسلم الى ربه قولا ومعنى فاذا قال الله تعالى فان هذا وقول الله لفظا ومعنى هو قول الله لفظا ومعنى اي ان هذا ملفوظ هو كلام الله عز وجل بل لفظه ومعناه. واذا قال وسلم حديثا من قبل نفسه فمعناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم. فالحديث القدسي هو كلام الله كما ان القرآن كلام الله عز وجل الا ان الفرق بينهما ان القرآن متعبد بتلاوته وانه معجز بلفظه وان متواتر من جهة نقله اما القدسي فليس كذلك. كذلك ان وان كان القدسي يتعبد الانسان بتلاوته وقلبه يتعبد الانسان بحفظه وقراءته لكن ليس متعبد بتلاوته. التلاوة متخاصة بالقرآن كذلك الصلاة القرآن هو الخاص لو قرأ الانسان في الصلاة بطلت صلاته لكن لو ولكن اه لو قرأ القرآن كان ذلك هو الواجب هو الذي يلزم به. فقال هنا اصحاب الحديث الذين يتبعون الحديث ويأخذون به بما فيه من النصوص. حفظ الله تعالى احياءهم. ورحم الله امواتهم. وهذا دعاء لكل من كان سالكا سبيل اهل الحديث بعين لهدي النبي صلى الله عليه وسلم من كان حيا منهم فنسأل الله عز وجل ان يمد في حياته وان يحفظه وان يبارك في عمره ومن كان منهم ميتا وهذا من حقهم علينا ان ندعوا لهم بالمغفرة والرحمة ولا شك ان موتى اهل الحديث مصيبة وثلمة يصاب بها اهل الاسلام بل قال انه يأتي اي عن اي بن تيمية ايضا انه يأتيني الخبر عن موت احد من اهل السنة فكأنما فقدت احد اعضائي لان مثل لان مثل بقاء هؤلاء بقاء لنصرة الدين وعز الاسلام. فموت اهل السنة وموتى اهل الحديث ثم يصاب بها اهل الاسلام فالواجب على المسلم ان يدعو وللاموال ان يدعو للاموات بالمغفرة والرحمة وان يدعو للاحياء بالحفظ والثبات على هذا الدين. قال من معتقد اهل الحديث الذين ماتوا ومن بقي من حيا انهم يشهدون لله تعالى بالوحدانية. وهذا منهم انهم يشهدون ان الله واحدا في رميته واحدا في الوهيته واحدا في اسمائه وصفاته. وهذا معنى يشهد الله بالوحدانية. واطلق الوحدانية هنا حتى تأتي على جميع انواع توحيد الربوبية والالهية والاسماء والصفات معنى واحدة في رؤيته انه ليس ثم خالق من جهة من جهة افعاله الا هو سبحانه وتعالى فلا يبارك الله احدا في افعاله لا يشارك الله احد. لا يشارك الله احد في افعاله. بل ان نوحد الله في افعاله. وان نوحد الله في افعاله لا خالق ولا رازق ولا مدبر ولا بوحي ولا ميت الا الله سبحانه وتعالى. فبذلك نشهد وشهادته كما مر بنا وان يعلم الانسان ان ان الله هو الرب سبحانه وتعالى وان ينطق بهذه الشهادة وان يخبر بهذه الشهادة وان يلتزم مقتضى هذه الشهادة. فتشهد ان الله هو الرب لتعلم ذلك وتنطق بلسانك بهذا وتخبر الناس بهذه الشهادة التي شهدت بها وتلزم الناس وتلتزم ايضا بمقتضى هذه هذا ان من وصف الروبية لغير الله انه مشرك كافر بالتزامك بها وان الرب وحده هو الله سبحانه وتعالى. كذلك نشأ من جهة الوهيته وهو ان نوحد الله وبافعالنا انه الاله وحده والاله بمعنى والاله والمألوف الاله بمعنى المألوف وهو المعبود وحده التأله والتعبد التأله هو التعبد ولاهل العلم في معنى التألف مع ان كثيرة لكن اصح واقرب واصحها ان التألب معنى التعبد كما قال الشافعي الله لله در العابدات المدة يسبح له واسترجعنا من تأله فقوله من تأله اي من عبادة وتمسكهم فالتأهل هو التنسك والعبادة. لله در الغاليات المدعي سبحن واسترجعن من تأله اي من عبادتي ومن جهة انهم آآ عظموا ذلوا له وخضعوا له. ويسمى الطريق المعبد آآ للعبودية تسمى الخضوع كذلك معنى التألق ان تذل ان تذل وتخضع لله عز وجل. فان توحد الله بالهيته اي انه لا يؤله ولا يعبد ولا يحب على وجه التعظيم والادلال الا ربنا سبحانه وتعالى. فنوحد الله من جهة نوحد الله من جهة افعالنا فلا نصرف العبادة فلا فالعبادة لغير الله عز وجل وهذا معنى قوله لا اله الا الله وهذا التوحيد توحيد الالهية هو محل النزاع بين الامم وانبياء ورسلهم بخلاف الروبية فان الامر قد فطر الناس عليه ولم يكن بينهم نزاع بس ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي بل كانوا يقرون بذاك لانها مما مما فطروا عليه ان الله هو الخالق الرازق المدبر وكذلك فطنوا ايضا ان الله هو الاله ان الله هو الاله الا ان فطرة الخلق من جهة الالوهية وتغيرت لكثرة كثرة المغيرات وكثرة الشبه التي تسببت في صرف الناس عن الهية الله عز وجل وتوحيد الالهية لا تأليه غيره سبحانه وتعالى. ومن جهة اسماء وصفاته وان توحد الله من جهة الاسماء. فالله سبحانه له اسماء يختص بها دون غيره. وهناك اسماء يشاركه يشاركه المخلوق فيها لكن على وجه لكن على مشاركة ناس بالمخلوق. فنقول نوحد الله من جهة اسمائه التي يختص بها يسمى بها غيره ونوحد الله من جهة معاني الاسماء. فليس آآ فالله سبحانه وتعالى هو هو المتوحد من جهة كمال المعاني التي يسمى فاذا سمينا المخلوق باسم يشارك الخالق فيه فان للمخلوق معنى يناسبه واما كمال هذا المعنى كمال هذا المعنى فلا الا الله سبحانه وتعالى. فمن جهة السمع يقول الله سميع والمخلوق ايضا سميع. لكن سمع المخلوق محصور مقصور على ما يحيط به سمعه اما ربنا سبحانه وتعالى فله من السماع السماع المطلق وله من السماع الكمال فلا فلا يخلو شيء عن سمعه من المسموعات. فكل ما يسمع فكل ما يسمع فان الله سمع. وان خفي ودق فالله سبحانه وتعالى يسمع يسمع كل شيء سبحانه وتعالى من جهة المعنى اسماء الله سبحانه وتعالى لا شبيه لها من جهة كمال المعنى وتحقيق المعوج والكمال لا يشابه سمعه سمع المخلوقين فالله واحد باسماء من جهة المعاني من جهة المعاني وواحد في اسماء من جهة ما يختص به سبحانه وتعالى فنشر الله بذلك وكذلك من جهة الصفات فصفات الله صفات آآ لابد ان نشهد الله متوحد بها ونثبت لله الاسماء والصفات التي اثبتها لها التي اثبتها له رسوله اثبته لنفسه سبحانه وتعالى فكلما جاء الكتاب والسنة فان من توحيد الله الاسماء والصفات ان نثبت ذلك له سبحانه وتعالى وان نعتقد ان الله واحد في اسمائه واحد في صفاته من جهة اه استحقاقه ومن جهة ومن جهة كمال معناها اما ما يسمى به المخلوق او المخلوق مما يشارك فيه المخلوق الخالق فان له من ذلك ما يناسب المخلوق ولا يعطى الاسم على الاطلاق من جهة المعنى ومن جهة الاسم قول الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة اي ان اهل الحديث ايضا يعتقدون ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وان الله جمع وبين الوصفين بين وصف الرسالة وبين وصف النبوة وقد ذكرنا ما الفرق بينهما؟ ذكرنا الفرق بين الرسالة والنبوة. فاهل السنة او اهل الحي يشهدون بان محمد هو رسول الله عز وجل وانه آآ نبي آآ نبئ باقرأ وارسل بالمدثر والله يقول قل يا ايها الناس اني رسول الله الي اني رسول الله اليكم جميعا فكل من انكر رسالة الله. فكل من انكر رسالة رسوله رسالة الله لمحمد صلى الله عليه وسلم. فهو كافر بالله عز وجل. ومن قال انه رسول الى بعض الانس دون غيرهم او رسول الى العرب دون غيرهم فهو مكذب لله عز وجل وكافر بالله عز وجل ومن قال هو رسول الانس دون الجن فهو كافر بالله عز وجل لان الله يقول قل يا نزلني رسول الله اليكم جميعا فهو رسولنا جميعا الى جميع العالمين رسل جميع الخلق بعد فكل من وجد بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم فهو مطالب بالايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم واعتقاد صحة رسالته. قال ويعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله اي ان من معتقد اهل السنة والجماعة واهل الحديث انهم يثبتون لله ما اثبته هو لنفسه سبحانه وتعالى و اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فيعرفون الله باسمائه. ويعرفون الله بصفاته. وهذه الاسماء وهذه الصفات لم لم تأتوا بها او لم يتعرفوا على الله عز وجل من قبل انفسهم او من قبل ارائهم واهوائهم وانما عرفوا الله عز وجل باسماء وصفاته من جهتين الجهة الاولى من جهة ربهم سبحانه وتعالى فيما نطق به سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فاخبر باسمائه وصفاته فاثبتوا ذلك. والجهة الاخرى جهة محمد صلى الله عليه وسلم الذي اخبر عن ربه باسمائه وصفاته فكلما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم من اسماء من اسم او صفة لله عز وجل فان اهل الحديث يشهدون بها ويعرفون الله عز وجل بها وبهذا نقول اذا قيل بما عرفت ربك؟ يقول عرفنا الله عز وجل بما عرفنا به هو نفسه فعرفنا آآ نفسه باياته وباسمائه وبصفاته سبحانه وتعالى وبربيته والوهيته فعرفناه انه هو ربنا سبحانه وتعالى قال وشهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما ورد به الاخبار الصحة. هنا قيد قيدا من جهة ما يتعلق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ان يكون الخبر صحيح. اما اذا كان الخبر ضعيف فانه لا يؤخذ منه اسما ولا يؤخذ منه صفة. فكل خبر جاء عن النبي وسلم اسم لله او صلة لله عز وجل او حكم شرعي فان لا الا بشروط الحديث الصحيح. فاذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم على اه ما نقل ابو الحفاظ واهل الحديث من اهل هذا الفن فانا نعمل بهذا نعمل بهذا وقد ذكر ابو يعنى في ابطال التأويل احاديثا كثيرة منها ما هو منكر ومنها ما هو باطل في اثبات بعض الصفات. اثبات بعض الصفات كمثلا اثبات صفة الاسنان او صفات صفة اللهواء او ما شابه ذلك مثل هذه الاخبار التي ليست اسانيد على اه على درجة من الصحة او فيها ضعف او فيها علة وما شابه ذلك فان اهل الحديث لا يقبلون من ذي باب والصفات الا ما صح ولا يلزم من هذا ان يكون الخبر متواتر خلافا لما يقول المعتزلة والمبتدعة بل يكفي الخبر ان يكون صحيحا فهي ثبت صحة الخبر ولو كان احدا فانا نثبت لله عز وجل ما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فمثلا اثبات صفة الغيرة لله عز ارتبطت في حديث عقبة بن عامر ابي هريرة وعمل بها اهل السنة واثبت لله عز وجل صفة الغيرة لله سبحانه وتعالى. كذلك صلة الظحك اثبته رسوله وسلم وان لم يبلغ الخبر خبر الحد المتواتر الا ان اهل السنة اخذوا به وعملوا بمثل هذه الاحاديث التي هي صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كل ما صح الخبر به وسلم فاننا نثبته ونعمل به قال هدى ونقلت العدول الثقات. ويثبتون اي ان من شروط الصحيح ان ان يتوفي بالصحيح. وشروط الصحة كما ذكرناها ان يكون براوي عدل ضابط وان يسلم من الشذوذ والعلة وان يكون متصلا. فاذا توفت الشروط الخمسة للصحيح فانه يثبت بهذا الخبر ما ما دل عليه الا ان يكون في الخبر علة من جهة متنه ومن جهة اسناده فان كان في متن علة او في اسناد علة او يخالف الاصول الصحيحة التي تخالف الصحيحة فانه يرد هذا الحديث لكن لا نقول ان اثبات الظحك او اثبات الغظب والرظا يخالف قوله تعالى ليس كمثله شيء. فيقول هذا خبر حادي يخالف نقول ليس بذلك ليس ذلك بصحيح فان قوله ليس كمثله شيء. اي ان الله كما انه بذاته ليس مثل ليس مثل ذاته ذوات تشابهه. نقول كذلك ايضا في ليس كضحكه ليس ضحكه كضحك احد من مخلوقاته وليس رضاه وغضبك غلظة وغظب احد من خلقه بل لله بذلك من الغضب والرضا وآآ السخط والكراهية ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى فنثبت ما اثبته لنفسه دون ان نحرفه ودون ان نبطله. قال وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه. اولا التعبير الصحيح هنا ان يقال ولا يعتقدون تمثيلا بصفاته بصفات خلقه. لان التشبيه لان التشبيه قد يقع في باب الصفات وان كان المراد في هذا التسبيل الذي بعن التمثيل. والا المشابهة واقعة المشابهة واقعة من جهة الاسماء لا من الحقائق لا من جهة الحقائق. فالله يسمى بالرحيم والمخلوق ايضا يسمى بالرحيم. والله يوصى بالرحمة والمخلوق يوصى بالرحمة وهذا وجه شبه لان التشابه هو التشابه ببعض الوجوه يسمى تشابها ولو كان بعض الوجوه يسمى تشابها اما المثلي والتماثل فهو ان يكون من كل الوجوه ولذلك لا ولذلك تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى عبر في كتابه قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولم يقل ليس كشبه شيء لان التشابه قد يقع في بعض الوجوه يقع في بعض يقع في الاسم يقع في شيئا من المعدة. واما المثلية فهي المنتفية. فنقول ليس بمثل شيء. ان اي ان المخلوق يماثل الخالق مثماثلة في كل شيء قوله رحمه الله تعالى ولا يشبهون ولا يعتقد تشبيها لصفاته معناه انهم لا يعتقدوا ان صفات المخلوق او لا يعتقدون ان صفات الخالق كصفات المخلوق. فان اثبتوا رحمة الخالق فليست رحمتك رحمة المخلوق ودليلهم في هذا وهذا اصل لابد ان يعتمده المسلم في جميع ما يتعلق بهذا الباب وهو قوله تعالى كمثله شيء فهذه قاعدة لابد طالب علم ان يضبطها وان يقعدها بيديه في باب الاسماء والصفات ان الله ليس كمثله شيء لا في اسمائه ولا في صفاته لا في اسماء ولا في صفاته ولا في افعاله سبحانه وتعالى فالله له من الاسماء احسنها اكملها واتمها والمخلوق له من اسماء ما يناسب قدره. ومن جهة الصفات الله له من الصفات كمالها وتمامها وحسنها والمخلوق له ومن ذلك ما يناسب قدره ويناسب قدره ويناسب آآ كونه مخلوقا. فهذا معنى قوله ولا يعتقد تشبيها لصفاته بصفات خلقه ومعنى ذلك قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيقولون انه خلق ادم يديه اي انهم يثبتون ان الله خلق ادم بيديه وليس المراد باليدين النعمة والقدرة واحتج على ذلك بقوله تعالى قال يا ابليس ما منعك ان تسجد ما خلقت بيدي ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه اي انهم يثبتون ان الله خلق ادم يديه هذا يرد على المعتزلة وعلى الجهمية وعلى الاشاعرة القائلين بان المراد باليدين هنا اي شيء النعمة والقدرة. ويرد على من نفس الاية اذ لو كان لو كان المراد باليدين القدرة لما كان لما كان لابليس ان يعترض على ان لم لم ابليس آآ لما كان آآ لادم الفضل على ابليس من جهة انه خلق بيديه لان ابليس ايضا خلق بقدرة الله عز وجل فلو كان معنى اليد القدرة لقال ابليس يا ربي انا ايضا خلقتني بيديك اي بقدرتك. وايضا الرد ان اليد ان القدرة واحدة لا تتعدد. ليس لله قدرتين فقط. بل لله القدرة المطلقة التي لا تحد بعدد فكيف يقول خلقت بيديك اي بيديه ومعنى ذلك اثبات صفة اليدين لله عز وجل وهذا يأتي له معنا في باب اثبات صفة اليد ما يزيد على هذاك الذي يعني هنا ان الصابون اراد ان يثبت ان مذهب اهل السنة اذا مروا على اية فيها صفة انهم اثبتوا هذه الصفة واخذوا بظاهر النصر وقالوا ان الله له يدان تليق بجلاله ولا يلزم الاثبات التشبيه والتمثيل فلا نقول ان يديك يدي المخلوق لا لديك يدي المخلوق تعالى الله عن ذلك عيوبا كبيرا بل وان له يدان تليق بجلاله سبحانه وتعالى والله اعلم بكيفية هذه اليد يعني يقول الله له يد لكن كيفية هذه اليد يقول علمها عند الله عز وجل. فنثبت اليد ونثبت المعنى ونفوض الكيف. يعني نقول نثبت اليد ونثبت المعنى ونفوظ كيفية هذا اليد خلاف المفوضة والفرق بين اهل السنة السنة المفوضة ان اهل السنة يفيضون الكيفيات والمفوض يفوضون المعاني يفوضون المعاني فاراد بهذا ان يثبت صفة اليدين لله عز وجل وان يأخذ بظاهر هذا ولا يحرفون الكلم عن مواضعه نقف عند قوله ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه والله تعالى اعلم