بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال المؤلف رحمه الله تعالى ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل على النعمتين او القوتين تحريف المعتزلة والجهمية اهلكهم الله ولا يكيفونهما بكيف او يشبهونهما بايدي المخلوقين. تشبيها المشبهة خذلهم الله. وقد اعاذ الله تعالى اهل السنة من التحريم والتكييف والتشبيه ومن عليهم بالتعريف والتفهيم حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه واتبعوا قول الله عز عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكما ورد القرآن بذكر اليدين في قوله لما خلقت بيدي. نعم نعم. الحمد لله. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى ولا يعتقدون تشبيها لصفات بصفات خلقه قبلها قول ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه فيقولون انه خلق ادم بيديه كما نص سبحانه عليه في قوله قال يا ابليس ما منعك ان تسجدي ما خلقت بيدي ذكرنا في الدرس السابق ان اهل السنة يثبتون ان الله عز وجل خلق ادم يديه. وان خلقه وان خلقه لادم يديه هذا من باب التشريف والتكريم له عليه السلام خلافا بما يقوله الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم على هذا القول الباطل كالاشاعرة ومن وافقهم فاهل السنة يثبتون ان لله ان لله عز وجل يدين بجلاله وذلك ان الله سبحانه وتعالى اثبتها لنفسه واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع السلف على اثبات اليدين لله عز وجل ولا يعرف من اهل السنة من حرف او فسر اليد التي اضافها الله لنفسه بانها النعمة والقدرة وسيأتي مزيد ايضاح او زيادة الايضاح في هذا المعنى في بابه قال رحمه الله تعالى ولا يحرفون الكلم عن مواضعه اي ان من طرائق اهل السنة وصفاتهم انهم لا يحرفون الكلم عن مواضعه فالتحريف نوعان تحريف اللفظ وتحريف معنوي اما التحريف اللفظي فهو تحريف اللفظ وتغييره وتغييره مثل قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما حرفوا ذلك بقوله وكلم الله موسى تكليما وكلم الله موسى اي جرحه بينابيع الحكمة فغيروا غيروا معنى الكلام وحرفوه وهناك تحريف معنوي تحريف اللفظ وتحريف المعنى اما تحريف اللفظي فهو تغيير اللفظ اما تغيير حركة او تغيير حرف او ما شابه ذلك فتغيير الحرف مثل قوله تعالى استوى على العرش قالوا معناه استولى تحرفوا اللفظ ليحرفوا المعنى ومثل قوله وكلم الله موسى تكليما قالوا وكلم الله موسى تكليما وارى بذلك تغيير المعنى واما التحريف المعنوي فهو من يثبت اللفظ لكنه يحمل المعنى على غيره يحمل المعنى على غيره وذلك كتحريف صفة اليدين وهم يثبتون اللفظ لكنهم يحملون معنى اليد على القدرة وعلى النعمة مثل ايظا الغظب والانتقام وما شابه هذه الايات التي فيها اثبات وصفات الغظب والانتقام ما شابه حرفوا معناها وحرفوا عن مواضعه فلم يثبتوا لله غضبا ولا انتقاما ولا رضا ولا كراهية وحرفوها الى معنى اخر هو من لوازم ذلك اللفظ لا معناه من لوازم ذلك اللفظ لا معناه ويسمى ايضا تحريف معنوي فاهل السنة لا يحرفون ولا يمثلون ولذلك تلاحظ ان الشيخ الاسلام الصابوني عبر بالتحريف ولم يعبر بالتأويل ولم يعبر بالتأويل وهذا هو الصحيح الله سبحانه وتعالى ذم التحريف في كتابه مطلقا واما التأويل فمنه ما هو مذموم ومنه ما هو غير مذموم والاصل في التحريف هو ان يصرف الشيء ان يحرفه عن ظاهره وعن حقيقته وسمي الحرف حرفا لانه على اه لميلانه والانحرافه وحرف الشيء هو طرفه حرف الشيء هو طرفه تحرفوا الكلم وغيروا معناه وغيروا لفظه ليصل بهذا التحريف الى تغيير كلام الله عز وجل وتبديل المعاني. اما التأويل فجاء في كتاب الله بمعان جابت بمعنى الصيرورة وما ينتهي اليه الامر وهو الخبر وجاء معنى التفسير اي وما يعلم تأويله الا الله معنى تفسيره وجاء مع هل يضل تأويله؟ اي حقيقته وما يؤول اليه؟ هذا معنى التأويل جاء في كتاب الله واما ما يريده الفقهاء والاصوليين وهو صرف اللفظ عن ظاهره لقرينة دلت عليه فهذا ليس بكتاب الله وهو ليس مذموما مطلقا لان التغيير بهذا المعنى الذي هو ان يكون اللفظ الظاهر غير مراد ويصرف اللفظ الظاهر قليلا دلت على ذلك مثل قوله تعالى فاتى الله بنيان من القواعد ليس ظاهره ان الله اتى بذاته فهدم قواعدهم وان المراد امره سبحانه وتعالى وذاك لقرينة دلت على ذلك فلا يحتج اليه المحتج يقول انكم حررتم الكلم وبدلتم نقول هذا القى يتدلس عليك ان الله لم يأتي بذاته ولم يأتي بهؤلاء القوم الذي دمر عليهم بنيانهم وازال عروشهم لم يأتي بنفسه وانما اتى امره سبحانه وتعالى وهو الذي امر بذلك سبحانه وتعالى فانزل امره منزلة نفسه سبحانه وتعالى في مجيئه واتيانه فهذا معنى قوله لا يحرم الكلم عن مواضعه بحمل اليدين عن النعمتين اي ان تحريف التحريف المعنوي هنا وهو انهم حرفوا معنى اليد الى المعنى الذي اراده الله عز وجل وهو اثبات اصبة اليد له الى معنى النعمة والقدرة ويرد على هؤلاء المحرفين من عدة اوجه الوجه الاول ان الله سبحانه وتعالى اظافه الى نفسه والاصل في المضاف الى الله عز وجل اما ان يكون اظافة صفة الى موصوف او اضافة مخلوق الى خالق وانما يضاف المخلوق الى خالق اذا بشرط ان يكون ذلك المضاف مما يقوم بنفسه مما يقوم لنفسه فاذا كان يقوم بنفسه واضيف الى الله عز وجل فان اضافته تكون من باب اضافة المخلوق الى الخالق مثل قوله تعالى دقة الله فالناقة عين قائمة بنفسها وبذاتها فاظافتها الى الله ظافت تشريف وتكريم واظافة مخلوق الى خالق الاظافة الثانية ما لا يقوم لنفسه ويقوم بالله عز وجل فاليد لا تقم بنفسها. اليد لا تقوم بنفسها وهي وهي آآ تقوم بذات فعندنا اضافها الله لنفسه افادنا اظافته آآ لنفسه سبحانه وتعالى ان المراد بصفة اليد وان الله له يدان تليقان بجلاله سبحانه وتعالى. هذا الامر الاول الامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى خاطبنا بلسان عربي مبين وان الاصل في في الالفاظ الحقائق وانه لا يراد غير الحقيقة الا لقرينة تدل على ذلك او يفهم من سياق الخطاب فعندما اظاف الله اليد الى نفسه ولم يجعل هناك قد تدل على ان المعنى ان المعنى اه غير مراد فانا نحمله على الحقيقة لان من لان من هؤلاء الضلال من يقول ان اليد الاصل في يطلق اللغة بمعنى النعمة بمعنى الفضل كما يقال عندهم لك عندي يد لك عندي يد فهذا اي لك عندي نعمة لكن بالإجماع وباجماع العقلاء ان قوله لك عندي يد ليس معناها ان يدك عندي لوحدها بل لا يقول ذلك عاقل فافاد السياق وافات القرينة ان اليد المربية هنا النعمة لان اليد التي نسبها يقال لك عندي يد لا يتصور من عاقل ان تكون يده وحدها عند فلان وهو في مكان اخر اما ان تكون يده يده معه واما ان تكون يده قد قطعت ولا تسمى يده عندئذ تكون يد منقطعة لا حكم لها. فلما قال لك عندي يد على وجه المدح افادنا ان المراد باليد هنا النعمة. لكن لو قاله ظربتني بيدك لم نقل ظربتني بنعمتك لان المراد باليد هنا اليد الحقيقية فلا يوجد قرينة تصرف هذا المعنى عن ظاهره فعندما يقول رأيت رجلا يضرب يده لا نقول انه ضرر بنعمته ولا يقول ذلك عاقل بل نفهم الخطاه مباشرة ان المراد باليد هنا هي اليد الحقيقية كذلك نقول عندما قال الله تعالى خلقت بيدي افاد ان المراد بذلك اليد التي هي صفته. ثالثا ايضا عند الناقة نحمل الفاظ على حقيقتها ثالثا ان قوله تعالى بيدي بيدي افاد ان الله سبحانه وتعالى هو يدان واما اذا قلت من المراد بذلك النعمة فانكم قللتم من قدر الله سبحانه وتعالى وصفتموه بالنقص فان وصف قدرة نعمة الله بنعمتين فقط هذا تقليل وهذا لا يليق برب وخالق ورازق ان تكون عنده نعمة ان تكون عنده نعمتان فقط من المخلوق عنده من النعم الشيء؟ ان له نعم كثيرة فكيف تقول ان ان الله له نعمتان فقط ان الله له نعمتان فقط هذا لا يقوله لا يقوله عاقل بل نعم الله كما قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فنعم الله لا تعد ولا تحصى وهذا تكذيب لكتاب الله عز وجل لان الله وصف نعم انها لا تحصى فقولكم بنعمتي خلقتك بنعمتي هذا تحجيم وتقليل نعم الله عز وجل. وان قلتم خلقه بالقدرة بقدرتين فان ايضا آآ جهل من قائله له القدرة المطلقة وله وهو على كل شيء قدير وليس له قدرتان فقط بل له القدرة المطلقة التي لا تعد ولا تحصى. فالله على كل شيء يريده قادر سبحانه وتعالى. وعلى كل شيء قدير سبحانه وتعالى لا فقولكم قدرة لا ليس مقام مدح وليس مقام اعتدى لله عز وجل انه خلقتك بيديه خلقت قدرتين. كذلك لو قالوا ان المراد القوة نقول ايضا مثل ما يقول القدرة نقول في القوة فالله وبالقوة المطلقة وليست قوة قوته محجورة او محجمة بقوتين فقط ولو كان ذلك على الوجه الرابع انه لو اراد بقدرتي او بنعمتي لم يكن لادم فضل على ابليس لم يكن لادم فضل على ابليس لان ابليس ايضا خلق خلق بقدرة الله عز وجل. لان ابليس ايضا خلق بقدرة الله. ولو قال ذلك لو لو فهم ابليس ما فهمه الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم لقال ابليس مجاوبا وانا يا ربي خلقتني ايضا بيديك خلقتني بيديك ولذلك يقول بعض ان الجهمي ارادوا ان يسلبوا ادم افضل ما خص به فادم افضل ما خص به وشرف به ان الله خلقه بيده وهذا تكريم وتشريف لادم. فابى هؤلاء الظلال الجهال الفجرة من سلب ادم هذه الخصيص وهذا الفضل وجعلوه كسائر الخلق التي خلقت بقدرة الله عز وجل بقوله بيدي دليل على انه خلق الله بيديه مباشرة سبحانه وتعالى خلقه بيديه ولذلك لما فهم لما خاطبه الله بذلك اقر ابليس بفضل ادم وعرف ان الله خص الفظل ولم يراجع ربه بعد هذا لانه احتج بان عنصره ناري وادم عنصره ترابي مائي. فظن ان الترن النار افظل من التراب وهذا جهل من ابليس وخرق منه لعنه الله. فلما قال خلقت بيدي لم يقل بعد ذلك انا ايضا خلقتني بيديك وانما سلم الامر الله عز وجل وان ادم افضل من افضل وان ادم عليه السلام افضل من جهات كثيرة لا من جهة خلقه فالتراب افضل من النار ولا من جهة تخصيصه بخلق الله له بيديه ولا من جهة علمه. فالله سبحانه فشرف ادم به شيء وعلمه الاسماء كلها. فالله عز وجل علم هذه الاسماء كلها سبحانه وتعالى قال او القوتين تحريف المعتزلة والمعتزلة هم نسبة الى واصل لعطاء المعتزلين ونسبت له المعتزلة لانه كان يحضر مجلس الحسن البصري رحمه الله تعالى فسئل في مسألة المؤمن صاحب الكبيرة هل هو مسلم او فهد؟ قال الحسن هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فقال واصل بل هو في منزل بمنزلتين ليس المؤمن وليس بكافر. ثم اخذ بهذا الرأي واعتزل به وسميت المعتز بذلك لاعتزال واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري وتبعه بعض اصحابه كمن زوجه ابنته عمرو بن عبيد بن باب عليه من الله ما يستحق فقد كان على منهج المعتز وقد زوج عمرو بن عبيد ابنته ليواصي بن عطاء يواصل ابن عطاء عموما هذا قوله آآ فلا يحرف الكلم آآ على بحمل اليدين والقوتين تحريفا معتزلة الجهمية. اما الجهمية فهو نسبة فهم ينسبون الى الجهم لصفوان الترمذي والجهل صفوان هذا آآ وقع في حيرة وشك وذلك ان طائفتنا السومانية الذين من الهند اتوا فجادلهم في بعظ آآ المعتقد فلما اقروا بان الله هناك قالوا صفر عندما قاعدة انهم كانوا طائفة لا تؤمن الا بالمحسوس لا تؤمن الا بالمحسوس فجادلهم في ذلك حتى اثبت ان لهذا الخلق خالق فقاله فقالوا له صف لنا ربك ما هو ربك فارى فاذا رجع على اثبات الصلة لله عز وجل نقض اصله الذي بناه فانه اصل ان الله ليس كمثل شيء. وانه لا يحس ولا يشم ولا ولا ان الطائفة لا تؤمن بشيء محسوس يشم او يرى. فقال ان ربي لا يرى ولا يشم ولا يحس. ثم اثبت ذاك وشبهه باي شيء تعالى الله شبهه بهذا العقل الذي يكون في رأس الانسان لا يحس ولا يرى وهو له اثر. فقال اثر هذه المخلوقات لكن لا يرى. فقال سلي ربك فلم يستطع ان يصفه لانه اذا وصفه ابطل اصله السابق حيث انهم لا يوجد شيء محسوس قال ان كان من قال يرى قالوا اي اين هو؟ وان قال انه يسمع قالوا اين آآ سمعه وان قال يبصر اين بصره المقصود ان الجهل بن صفوان عليه لعنة الله عز وجل ابتدع بدعة نكراء وهو انه عطل الله عز وجل عن كل شيء من اسماء وصفاته ولم يثبت الا الوجود المطلق ووجوده ليس بالحقيقة وانما وجوده في الاذهان انما هو وجود في الاذهان والا في الحقيقة كما قال ابن مبارك وغيره انتهى قول الجهمية الى انه ليس في السماء ليس بالسماء اله يعبد ليس بالسماء اله يعبد. فالجاهمية قولهم قول اه كفري وهم بهذه المعتقدات. كفار نسأل الله العافية والسلامة وذلك انهم عطلوا الله من اسماءه وصفاته اما المعتز فقد اثبتوا اسماء ولم يثبتوا صفاتا اما الجهم فلم يثبت لا اسما ولا صفة وانما اثبتوا الوجود المطلق وجوده الذي يثبتونه وفي الذهن لا لا في الحقيقة قوله رحمه الله اه ولا يكيفونهما ولا يكيفونهما اي لا يكيفون اليد اه اهل السنة في باب الاثبات هم ينطلقون من قاعدتين. القاعدة الاولى انهم يثبتون ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم القاعدة الثانية انهم مع اثباتهم لا يمثلون ويخذف القول تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهم بين فهم يثبتون ولا يمثلون ولا يكيفون وهنا قال ولا يكيفونهما اي لا يكيفون اليدين ومعنى قوله لا يكيفونهما من باب نفي التمثيل ايضا اذا نفى التكييف من باب اولى لا في التمثيل فاذا كان السنة لا يمثلون لا يكيفون صفات صفة اليدين فمن باب اولى انهم لا يمثلونها شو الفرق بينهما؟ الفرق بين التمثيل والتكييف التمثيل ان يمثله بشيء يشاهده. بشيء يشاهده ويراه. فيمثل آآ مثلا اليد الادمي او الانسان بيد آآ الفيل نقول هذا تمثيل بيد الجراد بيد الانسان يقولها تمثيل فاذا مثل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بث يد الله بيد من خلقه نقول هذا ممثل اما التكييف فهو اخص التكييف هو اخص والتكييف يتعلق بالاذهان والتمثيل يتعلق بالاعيان اي بما يشاهد ويعاين والتكييف قد تعلق بايش؟ بالذهن فقد تتخيل شيء وتكيفه في ذهنك نقول هذا تكييف هذا تكييف مثلا لو سألنا شيخ قلنا صف لنا الخبز. صف لنا الخبز قال اي شيء هو في بالك؟ قال هل هو خبز الصامولي مثلا المفرود ما انواع الخبز؟ اذا ذكر نوع الخبز ينطلق على قول ينطلق ذهنه لاي شيء الى ما علمه وشاهده اما يكون دائري اما ان يكون مستقيم اما مستطيل اما ان يكون مثلث على حسب ما ما رآه وشاهده في ذهنه او ما شاهده في الواقع لكن يقول لو كيفه بشيء ليس موجود اخذ يكيف ويتخيل انواع او هذه الهيئة الخبز الا بكيفية معينة. نقول اهل السنة لا يكيفون صفات الله عز وجل. ومعنى قولهم لا يكيفون ليس ان معنى ليس كيفية بل نقول ان صفات الله لها كيفية واما كيفيتها فمجهولة لنا وهي اكفالا في الكيفية مطلقا وانما ننفي اي شيء العلم بها. كما قال الامام مالك وربيعة وام سلمة عندما سئل عن الاستواء قال الاستواء معلوم والكيف مجهول ليس مجهول ليس يعني لم يقل معدوم او غير موجود وانما قال مجهول معنى ذلك انهم يجهلون كيفية صفات الله عز وجل ولا يمكن للانسان ان ان يتصور هذه الصفة الا بالمشاهدة فاذا شاهد استطاع ان يتصور حقيقة الصفة. فاهل السنة يثبتون لله يدين وان الله يثبتون لله يدين وان له سمع وان له بصر لكن لا يكيفون هذه الصفات مع اثبات حقائق هذه المعاني فنقول له يدان نقول نعم له يدان حقيقيتان وهي اليد اليد التي اه تطلق على الله عز وجل هي مراد بحقيقة فلكن كيفية هذي اليد نقول الله اعلم الله له اصابع يثبت الاصابع لله عز وجل. كيفية هذه الاصابع؟ نقول الله اعلم لا نكيف الصفة ولا نمثلها وكل شيء يقع في بالك او في ذهنك ان الله ان الله مثله او ان مثله فالله بخلاف ذلك لانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. قال وبعد ذلك بكيف او شبه او او شبه ها؟ اي بكيف او شبه اي شبه الكيفية. لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع العزيم. فلا يشبهون ولا يمثلون ولا يكيفون وانما يثبتون دون تحريف ودون تعطيل ودون تكييف. وذكرنا في الدرس السابق ان التعبير الصحيح في النفي ان نقول لا يمثل ليس كمثله شيء ولا نقول ليس كشبهه شيء لان الشبه هو المشابه من بعض الوجوه والتمثيل المشابه من كل الوجوه والمشابهة قد تأتي قد تأتي المشابهة بين الخالق والمخلوق في بعض الاسماء وفي بعض الصفات لكن من جهة المعاني على كمالها وحقيقتها فليس كمثله شيء فالله يسمى بالرحيم والمخلوق ايضا يسمى بالرحيم هذا نوع هذا نوع ويشابه هذا نوع شبه لكن من جهة المثلية هل رحمة الله كرحمة خلقه يقول تعالى الله عن ذلك فليس كمثله شيء وهو السميع البصير قوله بايدي المخلوقين تشبيه المشبه اه تشبيه المشبهة اي كيف وشبه باي او شبهها بايدي اي لا يكيفونها ولا يمثلونها ولا يشبهونها او شبهها او او يعبر بعباد او شبهها بايدي المخلوقين فان تشبيع المخلوقين هو التمثيل وهو كفر بالله عز وجل. من مثل الله بخلقه فقد كفر. واذا قال لعلي بن حماد من من عطل الله فانه يعبد فانه شبه الله بالعدم. ومن مثله فانه يعبد طالما من جعل الله شبه الله ومثله بمخلوقاته فانه يعبد صنما والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال تشبيه المشبهة لان اه في باب الصفات الناس يتفرقون فيها على فرقتين فرقة عطلت وفرقة بالغت في الاثبات اما المعطلة فهم الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والماتوليدية. وكل اخذ التعطيل حظه فغلاة المعطل اكثرهم مأخذا للتعطيل هم الجهمية يعقوب بعد ذلك المعتزلة. يعقوب بعد ذلك الاشعة الماتوردية. فالاشعة التي يثبتون الصفات التي يثبتها العقل كالسمع والبصر والعلم والارادة والقدرة والحياة والوجود من باب اولى يعطلون الله من صفاته الفعلية. وتسمى بالاعراض التي لا تقوم لنفسها وتقوم بغير اذ تقوم لا تقوم بنفسها. فكل افعال الله التي هي من الغضب والرضا والضحك ما شابه ذلك يقول هذه لات بالله عز وجل وانما يثبت الا ما اثبته العقل فقط فهؤلاء ايضا معطلة اه كذلك بعظ الكرابية ومن وافقهم اما اما الذين غلوا في التمثيل والاثبات هم الذين شبه الله بخلقه كهشام بن عبد الحكم الرافضي لعنه الله. فقد وهذه ليست طائفة من جهة الروافض. وهي طائفة قد اندثرت لم يبقى لها بقاء. انهم الله عز وجل بخلقه مثل الله بخلقه في جلوسه في استوائه في قيامه في يديه شبه الله بخلقه ايضا يلحق بهؤلاء الكفرة الصوفية الغلاة الذين يجعل الله جسما جسما يحل في اجسادهم ومن اولئك الذين على هذا المنوال النصارى عنهم الله عندما قالوا ان الله حل حل في مريم فخرج منه الناسوت واللاهوت الذي هو عيسى عليه السلام فكان عيسى مركب مجسم من الاله ومن الانسان فسمي لاهوتا ناسوتا لانه مركب من فصيلين من من عنصرين عنصر الاله وعنصر البشر وهذا نسأل الله من اعظم الكبرى للحادثي في كلام الله عز وجل اذا اما ان يكون هؤلاء معطلة واما ان يكونوا مجسما كل هؤلاء محرفين لكلم الله عز وجل لكلام الله عز وجل اه مغطين ومبطين ولذلك نقول كل كل معطل كله معطي كله مشب كله ممثل معطل كل ممثل يعطل فمن لوازم التمثيل التعطيل لانه عندما مثله وعند بث الله بخلقه عطل الله عن صفته التي تليق به اطلع بصوت تليق به وليس كل وحتى المعطل نقول ممثل. لان المعطل مثل الله به شيء مثله بالعدم المعطل هو ممثل لان المعطل عطل الله عز وجل صفاته فمثله بالعدم ولا شك ان العدم اه تمثيل الله بالعدم تنقص لله عز وجل اعظم من تمثيله الحي القائم بنفسه قول هنا وقد اعاذ الله اهل السنة من التحريف قد ذكرنا التحريف اللفظي والمعنوي والتشبيه اي انهم يشبهون الله بخلقه والتكييف وهو ان يكيف الله او تكيف صفاته على شيء في الاذهان على كيفية معينة فهم لا يكيفون انهم لا ايعلمون لا يكيفون لانهم يجهلون كيفية الصفات التي اثبتها الله لنفسه. ومن عليهم بالتعريف والتفهيم لان الله عرفها وفهمهم بما اوتوا من علم وعقل واتباع بما اوتوا من علم وعقل واتباع. فهم عن علم وقفوا والبصر النافذ انكفوا ان قالوا قالوا بسنة آآ ناطقة او بسنة قائمة او باية ناطقة فهم يتبعون كلام الله كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يحرفونه. حتى واوتوا فهما من الله عز وجل وهذا ما يسمى عندنا او يسمى عند علم التوفيق اي ان الله توفق اهل السنة للاخذ بظواهر النصوص واثباتها وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء كما قال ابو طالب عندما قيل له ما في قال هلا بشيء لم يخص به غيره قال الا ما في هذه الصحيفة هو فهم يؤتيه الله من شاء من خلقه. فالفهم توفيق وهبة من الله عز وجل. يختص بمن شاء من عباده. قال حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه. نقف على قوله حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه والله اعلم