الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. اللهم ما علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال المؤلف رحمه الله وقد اعاذ الله تعالى اهل السنة من من التحريف والتكييف والتشبيه عليهم بالتعريف والتفهيم حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه واتبعوا قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكما ورد القرآن بذكر اليدين في قوله لما خلقت بيدي وقوله بل يداهما بسلطان ينفق كيف يشاء. وردت الاخبار الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر ليدك خبر محاجة موسى ادم وقوله له خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته ومثل قوله صلى الله عليه وسلم لا اجعل صالح ذرية من خلق من من خلقته من خلقته من خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان وقوله صلى الله عليه وسلم خلق الله الفردوس بيده. وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن. ووردت بها الاخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعزة والعظمة والارادة والمشيئة والقول والكلام والرضا والصحب والحب والبغض والفرح والضحك وغيرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين. بل ينتهون فيها الى ما قاله الله تعالى وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليه ولا اضافة اليه ولا تكييف له ولا تشبيه ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير ولا ازالة للقبض الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر يستنكر. ويجرونه على الظاهر ويكلون علمه الى الله تعالى ويقرون بان تأويله لا يعلمه الا الله. كما اخبر الله عن الراسخين في العلم انهم يقولونه في قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. ويمسكون عما سوى ذلك. وايات الكتاب واخبار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة المنيرة الناطقة بهذه الصفات وغيرها كثيرة يطول الكتاب باحصائها وذكر اتفاق ائمة الملة وعلمائها على صحة تلك الاخبار الواردة بها واكثرها مخرج بالاسانيد الصحيحة في كتاب الانتصار وشرطنا ففي اول هذا الكتاب باختصار والاقتصار على ادنى المقدار دون الاكثار برواية الاخبار. وذكر اسانيدها الصحيحة عند نقلة الاثار ومصنفي المسانيد الكبار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام الصابوني رحمه الله تعالى في عقيدته وقد اعاذ الله تعالى اهل السنة اي ان الله سبحانه وتعالى عاصم اهل السنة من ان يسلكوا سبيل المبطلين والمبتدعين المحرفين فاعاذهم الله عز وجل من لوثة التحريف ومن لوثة التشبيه والتكييف رن عليهم بالتعريف والتفهيم وقوله رحمه الله تعالى ان الله سبحانه وتعالى عاذ اهل السنة اي فضلا منه سبحانه وتعالى ومنة حيث تمنى الله عز وجل على اهل السنة ان وفقهم لهذه لهذا المعتقد ولهذا المسلك الصحيح الذي هو وفق الذي هو وفق هدي محمد صلى الله عليه وسلم فقد اعاد الله اهل السنة من هذه المسالك. اولا ذكر مسلك التحريف التحريف تحريفان تحريف معنوي وتحريف اللفظي التحريف المعنوي هو ان يبقى اللفظ على ظاهره ويحرف المعنى ويحرف المعنى مثل ان يحرفوا حرفوا معنى الاستواء بالاستيلاء. ابقوا قوله تعالى استوى وقالوا ان المعنى بالاستواء هو الاستيلاء. وهذا تحريف الباطل وتغيير لكلم الله عز وجل واما التحريف اللفظي هو ان يغير شيئا من حروف الكلمة اما بتبديلها او بتغييرها او تغيير ايضا شيئا من حركاتها وذلك مثل قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما فحرف الجهمية لفظ الجلالة الله من كونه متكلما الى كونه مكلما فقالوا وكلم الله موسى تكليما. فجعلوا المتكلم موسى والمكلم هو الله عز وجل فهذا من التحريف اللفظي اذا التحريف تحريفان تحريف معنوي وتحريف اللفظ وهي سنة يهودية سنة يهودية سلكها الجهمية متبعون متبعون فيها احفاد القردة والخنازير وذلك عندما امرهم الله عز وجل ان يقولوا حطة فقلبوا فقلبوها الى قولهم حنطة وهي حبة في شعرة فهذا هو سبيل اليهود وهو سبيل ايضا كل مبتدع وضال انه يحرف الالفاظ ويحرف المعاني ويحرف المعاني ويغيرون الكلمة عن مواضعه كذلك ايضا مما اعاذ الله عز وجل اهل السنة منه التشبيه والمراد التشويه هنا التشبيه من كل وجه الذي هو يقابل التمثيل الذي هو يقابل التمثيل وليس المعنى التشبيه الذي هو التشابه في الالفاظ او التشابه في الاسماء فان هذا قد قد اثبت اهل السنة اسماء للمخلوق كما هي للخالق سبحانه وتعالى واثبتوا صفاته للمخلوق. كما هي للخالق سبحانه وتعالى ولم يعدوا هذا تشبيها. فمرادة رحمه الله تعالى التشبيه الذي يقابل التمثيل والتشبيه بما هو من خصائص يبقى من خصائص الله عز وجل اي لا يشبهون المخلوق فيما هو من خصائص الخالق سبحانه وتعالى وهذا يتعلق بالمعاني من جهة كمالها وحقيقتها فهم لا يشبهون الله لا يشبهون المخلوق لا يشبه المخلوق بالخالق من جهة حقيقة الصفة من جهة المعنى وجه الكمال فالمخلوق له ما يليق به والخالق له ما يليق به. فعندما يثبت اهل السنة صفة الحياة لله عز وجل فان لها صفة اه تتميز بكمالها وبمعنى تام لا يعتريه نقص ولا موت ولا نوم ولا سنة بخلاف المخلوق وهو بيثبت له ايضا صفة الحياة الا ان حياته حياة تناسبه فهو يعتريه الموت ويعتريه النوم ويعتريه السنة وما شابه ذلك فهذا من جهة المعنى فاهل السنة لا يشبهون الله صفاته بصفات المخلوق الذي من جهة المعاني وكماله وحقيقتها وان كان هناك نوع تشابه وهو من جهة الالفاظ ولذلك لا تجد هذه كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما الذي عبر به في كتاب الله التمثيل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولم يأتي ليس كشبهه شيء. قال لا تعله لا تعلمه سميا وليس له ند سبحانه وتعالى. الند والسمي هذا موجود في كتاب الله قيل ايضا فينفى الله عنه المد ينفى عن الله عز وجل الند وينفع عنه السمي ليساميه في في اسمائه التي يختص بها او في او في حقائق اسمائه التي بها سبحانه وتعالى وليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا التكييف ذكرنا التكييف ايضا ان التكييف له صورتان تكييفه في الاذهان وتكييفه في الاعيان فتكيف الذهن هو ان يكيف الصفة على شيء في ذهنه ليس له في الواقع حقيقة وهذا منفي ايضا في حق بحق آآ في حق الله عز وجل لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وتكيف ان يكيف ان يكيف صفات الله عز وجل بشيء في الاعيان. شيء يراه ويشاهدون يقول ليس لصفات اللاجئين الكيفية من هذا المعنى التي يعتقدها المخلوق. وليس معنى قوله ولا يكيفون انهم ينفون التكييف وان مرادهم نفي كيف نفي علم العلم بالكيفية. اهل السنة ينفون العلم بالكيفية ولا ينفون الكيفية فهم يثبتون ان ان لصفات الله كيفيات وان صفاته سبحانه وتعالى لها كيفية يعلمها هو سبحانه وتعالى. وكل ما وقع في ذهن العبد او تصوره في ذهنه ان صفة الله مثله او على كيفيته فنقول ليس كمثلي شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. ولذلك عبر اهل السنة كلام ما لك وقبله ربيع وقبلهم ايضا ام سلمة عندما سئل عن الاستواء قال الكيف مجهول الكيف مجهول اي لا نعلمه ولا نتصوره لانه لا نستطيع ان نتصور فان التكييف اما ان يكون شيء في الاذهان واما ان يكون شيء في الاعيان وقد نفي الامران في حق ربنا فليس في اذهانهم شيء يتصوره الله وليس في الاعيان شيء يماثل الله سبحانه وتعالى حتى نقيس عليه. واذا كان العلم يعبرون عن هذه بالاقيسة فلقي ساها التي تنفي عن ربنا سبحانه وتعالى قياس التمثيل وقياس الشمول قياس التمثيل وقياس الشمول هذي منفية في حق ربنا. فلا يقاس الله بخلقه ولا يندرج اه ولا تندرج اه صفات الله تحت تحت قاعدة كلية يدخل هو معها يدخل هو معه يدخل الله عز وجل مع تحتها تعالى الله عن ذلك. وانما الذي من باب القياسات في حق ربنا سبحانه وتعالى قياس الاولى قياس الاولى. فكل ما كان كمالا فالله اولى به واحق به سبحانه وتعالى. وكما قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال هنا ومن عليهم بالتعريف وهذا فضل من الله عز وجل. ان الله سبحانه وتعالى عرف اهل السنة ودلهم على الطريق الصحيح وذلك فضل من الله محض لا يجلب بالمال ولا بالجاه ولا بالحسب وانما يتفضل الله عز وجل على من يشاء من عباده وذلك كأن الله علم صدق اهل السنة في تجردهم وفي طلبهم الحق وبحثهم عنه دون ان يكون في قلوبهم زيغ او مرض قال تعالى علم الله فيهم خيرا لاسمعهم فلما علم الله عز وجل صدق قلوب اهل السنة وحرصه على معرفة الحق والصواب هداهم وعرفهم وفهمهم والا الحجج ظاهرة وواضحة وبينة اه التي التي تقوم بها الحجة قد بينها الله عز وجل على جميع الخلق ولذلك نرى اثبت اسماءه واثبت واثبت صفاته واثبت ايضا له رسوله صلى الله عليه وسلم. فحق المسلم مع هذه ان يقول سمعنا واطعنا وان من مما جاء عن الله على مراد الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله. ولا يتبع بذلك الشبهات فيزيغ قلبه. نسأل الله العافية والسلامة. قال فمن بالتعريفة عرفهم وفهمهم الطريق الصحيح الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم حتى سلكوا سبيل التوحيد اي سبيل التوحيد الروبية وسبيل التوحيد في الالوهية وسبيل التوحيد في الاسماء والصفات فهم موحدون الله الجل من جهة افعاله وموحدون الا من جهة افعالهم الله عز وجل في اسمائه اي ان اسماء الله اه وهي قسمان اسماء خاصة به لا يشاركه غيره فيها واسماء يشاركه المخلوق فيها الا ان ما شارك المخلوق فيه خالقه فيها خالقه فان فانهم يوحدون الله من جهة كمال معانيه وحقائقها ولا يجعل المخلوق في ذلك ولا يوجد نحن في ذلك مشاركة لله فيما هو من خصائص الله من جهة المعنى ومن جهة الكمال والحقيقة. فليس سمع المخلوق كسمع الخالق وليس بصر المخلوق كبصر الخالق فنحن نقول الله السميع البصير. ومع ذلك ليس سمعه وبصره كسمع المخلوق وبصره. فنقول انه سميع بصير من جهة الحقيقة هذا يسمع المخلوق يسمع وربنا تعالى وجل يسمع وليس سماع ربنا كسماع ذلك مخلوق من المخلوق بمجرد ان يغلق دونه الابواب ويوضع دون سمعه الحجب فان السمع ينقطع عن المسموع الذي اراده بخلاف ربنا سبحانه وتعالى فلا يحول بين سمعه شيء لا سماء ولا ارض ولا جبال ولا شيء يسمع كل شيء سبحانه وتعالى بل يسمع دبيب النملة على الصخرة الصماء في الليلة الصماء يسمع دبيب حركاتها ومشيها ويرى انتقال دمها من من مفصل في مفصل سبحانه وتعالى بخلاف المخلوق بمجرد ان تضع بين عينيه حاجبا فلا يرى الشمس مع عظم حجمها وشدة الضياع ونورها يحجبه قدر الدرهم يحجبه عنها قدر الدرهم. وربنا لا تحجبه السماوات السبع والاراضين السبع عن شيء كاسفل الارظ السابعة فهو من جهة الاشتراك النقد موجود. واما من جهة الاشتراك في كمال الحقيقة فمنتفي وهم لا يمثلون الله عز وجل بهذا المعنى فهذا معنى قولهم او معنى قوله حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه. اما قول التنزيه انهم ينزهون الله عني اي من سبل وطرق ومسالك اهل السنة انهم ينزهون الله عز وجل عن كل نقص وعيب. وتنزيه الله يتعلق به امور. الامر الاول انهم ينزهون الله عز وجل عن المعايب. فكل ما فيه عيب الله منزه عنه سبحانه وتعالى. ينزهون الله ايضا عن النقائص فكل ما كان فيه نقص فكل ما كان فيه نقص. فان الله ينزه عنه من باب اولى. كذلك ينزه ينزه ربنا عما فيه ينزه ربنا سبحانه وتعالى عما لم يثبته لنفسه ولكن تنزيه هنا ليس على الاطلاق وانما نتوقف في اثباته لعدم ورود النص به فمثلا نفى الله عز وجل عن نفسه النوم فننفي ما نفاه الله عن نفسه وما نافى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فنفى الله عن نفسه النوم بالسنة ونفع عن نفسه سبحانه وتعالى الظلم. ان الله وليس معنى ذلك نفي انه عاجز عنه. او غير قادر وانما نفاه لكمال لكمال عدله سبحانه وتعالى. فننزه الله عن عن الظلم وننزه الله عز وجل عن الخيانة وننزه الله عز وجل عن المعائب وعن النقص وليست النزف تنزيه الله عن الظلم والخيانة لعجزه وانما لكمال عدله وصدقه سبحانه وتعالى وكل صفة كمال من صدق وما ومن صدق وما شابه لله عز وجل فان الله ينفى عنه جميعا ما ضاد هذه الصفة. كل صفة كمال فان ننفع ربنا سبحانه وتعالى جميع ما يضادها جميع ما يضادها. فالعدل اذا اثبتنا صفة العدل عز وجل نفينا عنه بذل نفينا عنه كل شيء يتعلق بخلاف العدل وهو الظلم وما يأتي تحته تباعا. وصفنا الله عز وجل سبحانه وتعالى بالقوة فاننا ننفي عن ننزه عن كل نقص من جهة الضعف ووصفنا الله عز وجل بالعزة فاننا ننزه عن كل ما ينافي تلك العزة وهو الذل وما شابه ذلك. فنقول انه ينزهون الله عما لم يثبتها لنفسه وينزهون عن كل نقص وينزهون عن كل عيب وينزهونه عن كل ما يخالف او ينافيك ما لا صفاته كمال صفاته سبحانه وتعالى قال هنا وتركوا القول وتركوا القول بالتعطيل. والتعطيل هو ان يعطل الله سبحانه وتعالى من صفاته وان يخلى ربنا من اسماءه وصفاته. ورؤوس معطلة هم الجهمية لعنهم الله عز وجل والناس في التعطيل. الناس التعطيل على دركات اشدهم تعطيلا الجهمي الغلاة الذين عطلوا الله عن اسمائه وصفاته واثبتوا وجودا ليس في الاعيان وليس في الاذهان. واذا كفرهم اهل السنة دونهم معطلة الصفات الاسماء دونهم معطلة الصفات الفعلية دون الصفات الذاتية كالاشعة ماتريدية. فهؤلاء كل اخذ من التعطيل بنصيب. بل نقول ان المؤولة معطلة والمحرفة ايضا معطلة والمجسمة ايضا معطلة. فكل من فكل من سلب الله صفاته فهو معطل. وكل من غلى في الصفات ايضا فهو معطل وذلك ان المعطل هو الذي يثبت لله هو الذي ينفع الله الوصف الذي وصفه الذي وصف هو نفسه به. فالذي يقول يمثل الله اه عندما يذكي عندما يثبت صفة اليد لله عز وجل ويمثله المخلوق نقول انت عطلت الله عز وجل. وذلك اي شيء لان الله اراد صفة لم يردها التي اثبتتها انت فانت باثبات الصفة عطلت الصفة التي ارادها ربنا سبحانه وتعالى فهو معط من جهة التجسيم ومعطل من جهة لا والابطال فهذا ايضا من من مسائل السنة انهم لا يعطلون بل يثبتون اسماء الله وصفاته لكنهم يثبتون دون ودون تمثيل ودون تمثيل فيثبتون على الوجه الذي يرظي ربنا سبحانه وتعالى. قال ايظا والتشبيه واتبعوا قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذه الاية تسمى بالاية الدامغة التي دمغت حجج كل مبطل وكل معطل وكل مجسم فهي اتت على عروش الجهمية فنقضتها واتت على عروش المجسمة فافسدتها. ففيها اثبات ونفي فيها اثبات ونفي. فاثبت الله عز وجل السمع والبصر ونفت عنه المثلية. لان حجج من اثبت حجج من نفى حجته ان في ان في الاثبات وتمثيل الاثبات تجسيم وتمثيل. فاتى الجهمية وقالوا اذا اثبتنا لله عز وجل سمع وبصر فاننا شبهناه انه بخلقه واتت المجسر وقالوا اننا نثبت الله جل المثل ونثبت لله البصر ولا ولا نعرف البصر الا ما هو في المخلوقين. فقاسوا الخالق على المخلوق من جهة الاثبات. فاتت هذه الاية فابطلت حجج هؤلاء وحجج هؤلاء فاثبت الله قوله ليس كمثله شيء اي ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته سبحانه وتعالى ثم اثبت سمعا وبصرا له فافادنا ان اثبات السمع والبصر لا يقتضي تمثيلا ولا يقتضي تجسيما لا يقتضي تجسيما ولذلك قال عمرو عبيد وجدت ان هذه الاية اني حققتها من كتاب الله عز وجل وكتبت بدلا ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم. حتى يثبت صفات المعاني ولا يثبت صفات الذات التي هي اليد والسمع والبصر يسمى ذات الاعراض فهذه الاية ردت على الجهمية والمعتزلة وردت على المجسمة المشبهة ولذلك هذه الاية في سورة تقرأ الاية الدامغة والحجة والبرهان الواضح والبين لاهل السنة. وتلاحظ ان ايضا قائم على قاعدة ان الاصل في الاثبات التفصيل وان الاصل في النفي الاجمال ولذلك هل تعلم له سم يا لا فيه قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد. هنا اثبت مفصلا ونفى ايضا مفصلا. في قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذ سنة ولا نوم نفى مفصل واثبت ايضا مفصل الا ان القاعدة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاثبات يأتي بكتاب الله مفصل هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم هو الله جل وعلا الملك تجد انها تأتي اثبات مفصلة اما النفي ليس كمثله شيء هل تعلم سميا واضح؟ ففيها لم يكن له كفوا احد. واضح؟ اجمالا لكن نقول ان هذا هو الاصل وقد يأتي النفي مفصلا وقد يأتي الاثنين مفصلا لكن نأخذ فائدة ان كل نفي في كتاب لو مفصل فانه يساق في مساق اثبات كمال الضد. ولذلك تلاحظ لا تأخذ ويبقى اثبت اولا الله لا اله الا والحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. فالحياة والقيوم هنا في اي شيء السنة والنوم. فلما اثبت الحياة القيومية اراد ان يؤكد حياتي وقيوميته فنفى عنه السنة والنوم. قل هو الله احد اثبات انه الاحادية الله الصمد اثبات في سؤدده وكماله. ثم حتى لا يعتري احد يقول له ولد لم يلد ولم ولم يكن له كفوا احد. فهنا نفى لاثبات كمال ولذلك نقول قائد اهل السنة او في في كتاب الله في سنة محمد صلى الله عليه وسلم انه ليس في باب النفي مدح وانما المدح في النفي اثبات الضد واضح؟ نقول ما سيق في كتاب الله من نفي فان المراد به كمال ضده لا نفيه. يعني مثلا عندما يقول الله لا يأخذ سنة مع الاسم عنا بس ان ننفي هذا بل المعنى ان نثبت كمال قيوميته ان نثبت كمال حياته لذلك تجد ان المبتدعة يذكرون الله لا يجهل الله لا ينام الله كذا ولا يثبتون كمال ضد وهذا طريق لكن اهل السنة يقول اذا نفوا فانهم يثبتون فانهم يثبتون كمال الضد. ولذلك نقول ان النفي جاء في كتاب الله مفصلة فان المراد به كمال كما يظن ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط ويرفع منها الاثبات اي شيء اثبات كمال العدل سبحانه وتعالى فنفى النوم لا ينبغي له سبحانه وتعالى فانه لا ينام ولا ينبغي لكمال عدله لانه لو نام سبحانه وتعالى الله عن ذلك لما حصل العدل الذي يقوم به ربنا سبحانه وتعالى. فهذا معنى قوله ليس كمثله شيء ففيه اثبات بالتفصيل ونفي مجملا وهذا هو الاصل في الله على الجهمية ورد على المعطلة ورد على المجسمة قال وكما ورد القرآن بذكر اليدين بقوله لم خلقت بيدي؟ اراد هنا ان يدخل في باب ما يتعلق باثبات اليدين. اذا اخذنا التعطيل والتحريف والتشبيه والتكييف ثم يأتي معنا باذن الله عز وجل ما يتعلق باثبات صفة صفة اليدين له سبحانه وتعالى والحجج الذي يحتج بها اهل السنة على اهل البدع والضلال والله اعلم