بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب بر من كان يصله ابوه قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن خالد ابن يزيد عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما مر اعرابي في سفر فكان ابو الاعرابي صديقا لعمر رضي الله عنه فقال للاعرابي الست ابن فلان قال بلى فامر له ابن عمر بحمار كان يستعقب ونزع عمامته عن رأسه فاعطاه فقال بعض من معه اما يكفيه درهمان فقال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم احفظ ود ابيك لا تقطعه فيطفئ الله نورك نعم قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثنا حيوة قال حدثنا ابو عثمان الوليد بن ابي الوليد عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام البخاري رحمه الله باب بر من كان يصله ابوه وهذا داخل في البر المطلوب تجاه الاب والذي هو مطلوب من الابن لابيه ان يبر الابن ود ابيه اي من من كان له مودة ومحبة في قلب ابيه وله منزلة عنده ومكانة فاحتفاء الابن بود الاب وبره له واحسانه اليه هذا داخل في بر الاب فان منبر الاب ان يبر الابن ود الاب اي من يحبه الاب وله منزلة عنده وهذا فيه تنبيه للابناء ان من الحفاوة كالاباء ان من الحفاوة بالاباء والبر لهم ان يعتني الابن بمن لهم منزلة عند الاب وان يعتني ايضا باظياف الاب ويحتفي بهم ويفرح ولا يظهر تملل تململا او تظجرا بل يباشر اكرامهم والاحسان اليهم والقيام ضيافتهم والواجب نحوهم بغبطة وفرح ونفس طيبة لان هذا كله داخل في بر الاب والاحسان الى الاب كما سيأتي في حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه فالاحسان الى من لهم مودة عند الاب ولهم منزلة عنده ولهم مكانة هو جزء من الاحسان للاب وما من ريب ان وجود هذا دليل على عظم قيام الابن ببر والده فهو من حفاوته بابيه ادى حقه وقام بواجب البر نحوه وزاد على ذلك بالاحتفاء والاكرام والاحسان الى كل من لهم مودة ومكانة عند والده وهذا الامر مطلوب من الابن سواء في حياة الاب او بعد مماته سواء في حياة الاب بحيث يكرم الابن من لهم مكانة في قلب والده او بعد وفاة الاب ويكون هذا باب من الابواب العديدة المتيسرة لبر الاباء بعد وفاتهم وبعد موتهم هذا معنى قول المصنف رحمه الله تعالى باب بر من كان يصله ابوه باب بر من كان يصله ابوه يعني من بينه وبين الوالد صلة والوالد يعتني بصلته والتواصل معه وبينه وبينه محبة ومودة فمثل هذا حقه ان يبر وبره من بر الاب والاحسان اليه من الاحسان للاب واورد المصنف رحمه الله تعالى قصة ابن عمر مع الاعرابي مر ابن عمر رضي الله عنه على اعرابي وجاء في بعض الروايات وهو في طريقه الى مكة مر باعرابي في سفر فكان ابو الاعرابي صديقا لعمر اذا الذي لقيه ابن عمر ليس صديق والده وانما ابن صديق والده لقي ابن صديق والده فاحتفى به واكرمه واحسن اليه وبالغ في اكرامه فكان ابو الاعرابي صديقا لعمر رضي الله عنه فقال للاعرابي الست ابن فلان عرف ابنه صديق والده وهذا ايضا فيه لفتة ان آآ بر الابن اصدقاء الوالد فرع عن معرفة اصدقاء الوالد فرع عناء معرفة اصدقاء الوالد. وهذا ايها الاخوة يتطلب من الابن ان يكون قريبا من الوالد ومعه عند اضيافه وعند آآ اخوانه وان وان يتحبب ان يحبب لنفسه مجلس والده حتى يعرف رفقاءه واصدقائه ومن لهم مكانة عند ابيه الان بعض الابناء بسبب انشغاله باللهو ومخالطة الاصدقاء والزملا والرفقاء لا يعرف شيئا عن والده ورفقاء والده فكيف يكون منه برا لهم وهو لا يعرفهم اصلا فانظر الى عناية ابن عمر بهذا الموضوع عرف ابن صديق والده رجل اعرابي والده كان صديقا لعمر رضي الله عنه فعرفه قال الست ابن فلان قال اي ابن عمر للاعرابي في بعض النسخ فقال الاعرابي الست بابن فلان وهو خطأ فقال للاعرابي اي قال ابن عمر للاعرابي الست ابن فلان قال بلى فامر له ابن عمر بحمار كان يستعقب جاء في صحيح مسلم يتروح عليه اذا مل اه ركوب الراحلة يتروأ يبدل استعقب يبدل ويغير اذا مل من الراحلة اي البعير نزل وركب على الحمار فكان الحمار معه في السفر يتروح عليه اعطاه ابن عمر الحمار ونزع عمامته عن رأسه فاعطاه اياها تنظر المبالغة في الاكرام يعني حمار كان يحتاج يتروح عليه ويستعقب فاعطاه اياه ونزع عمامته التي على رأسه واعطاها اياه هذا كله بر بابيه من بر الرجل ان يبر اصدقاء ابيه ومن لهم مودة وعمر وابن عمر رضي الله عنه في هذا المقام بر واحسن ابناء اصدقاء والده نزع عمامته عن رأسه فاعطاه فقال بعض من معه اما يكفي درهمان اما يكفي درهمان وجاء في بعض الروايات هؤلاء يكفيهما الدرهم والدرهمان يعني ما يحتاج تعطيهم الحمار الذي انت بحاجة لتستعقب عليه ووعمامتك يكفي ان تعطيه درهم وودرهمان فماذا قال قال فقال قال ما يكفيه درهمان؟ فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم احفظ ود ابيك لا تقطعه فيطفئ الله نورك احفظ ود ابيك فلا تقطعه فيطفئ الله نورك وهذا فيه الامر بحفظ ود الاب وبيان ما يترتب على قطيعة ود ود الاب من اثر؟ قال فيطفئ الله نورك هذه القصة ثابتة في صحيح مسلم ثابتة في صحيح مسلم ولكن ما جاء في اخرها مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قوله احفظ ود ابيك اعده اهل العلم وهما من شيخ البخاري عبد الله بن صالح فهو ضعيف من قبل حفظه ومن رووا الحديث من رووا الحديث كما في صحيح مسلم وغيره جاء في في تمامه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه كما في الرواية الاخرى التي ساقها الامام البخاري واختصر في في ذكر القصة فاذا قول ابن عمر او المرفوع المروي عن ابن عمر هنا ليس احفظ ود ابيك وانما ما جاء في الرواية الاخرى ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه كما جاء بروايات الحديث في مسلم وغيره ولهذا اورد الشيخ رحمه الله الشيخ الالباني رحمه الله هذه اللفظة احفظ ود ابيك لا تقطعه في سلسلة الاحاديث الظعيفة. لان هذا اللفظ لم يثبت مرفوعا عن النبي عليه الصلاة والسلام وقال هناك قال المحفوظ من لفظ الحديث هو ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه هذا هو المحفوظ ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه قال ولعله اشتبه عليه يعني اشتبه على عبد الله ابن صالح شيخ البخاري بما حدث به سعد بن عبادة الزرق في الرواية الاتية في الباب الذي يليه فلعله اشتبه عليه فاثبت ذلك فعلى كل حال هذه اللفظة احفظ ود ابيك لم تثبت مرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام واما السياق وقصة ابن عمر فهي ثابتة تمامها المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام هو ما جاء في الرواية الاخرى ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه وجاء في في صحيح مسلم ايضا زيادة قال ان ابر البر ان يصل الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي اي بعد ان يموت الاب فهذا باب من من البر متاح للابناء بعد وفاة الاباء ان يبر من لهم مودة من لهم مودة ومكانة في نفوس ابائهم نعم قال رحمه الله تعالى باب لا تقطع من كان يصل اباك فيطفأ نورك قال اخبرنا بشر ابن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا عبد الله بن لاحق قال اخبرني سعد بن عبادة الزراقي ان اباه قال كنت جالسا في مسجد المدينة مع عمرو بن عثمان فمر بنا عبد الله ابن السلام رضي الله عنه متكئا على ابن اخيه فنفذ عن المجلس ثم عطف عليه فرجع اليه فرجع عليهم فقال ما شئت عمرو بن عثمان مرتين او ثلاثة فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق انه لفي كتاب الله عز وجل مرتين لا تقطع من كان يصل اباك فيطفأ بذلك نورك ثم اورد الامام البخاري رحمه الله لهذه الترجمة قال باب لا تقطع من كان يصل اباك فيطفأ نورك لا لا تقطع من كان يصل اباك يعني من كان له مودة ويعتني والدك بصلته والحفاوة به والاحسان اليه لا تقطعه لا تقطعه لان بره من بر الاب وقطيعته ايضا دليل على عدم الاهتمام ببر الاب والواجب نحوه وقوله فيطفئ فيطفئ الله نورك هذا عام في كل معصية لان المعصية تورث صاحبها ظلما وتكسبه ظلما كما ان الطاعة تكسب صاحبها نورا ولهذا البر بانواعه والطاعات بانواعها نور لصاحبها وظياء له والمعاصي والقطيعة بانواعها هي ظلمة لصاحبها وتؤثر عليه ظلمة هذا في عموم في عموم المعاصي في عموم المعاصي ومن ذلكم القطيعة قطيعة الارحام وعدم بر الاباء والاحسان اليهم وعرفنا ان منبر الاباء صلة اه من بينهم وبين الاباء مودة ومحبة ومكانة واورد الامام البخاري في في هذه الترجمة ما رواه سعد ابن عبادة الزرقي ان اباه عبادة الزرق قال كنت جالسا في مسجد المدينة مع عمر ابن بن عثمان ابن عفان فمر بنا عبد الله بن سلام متكئا على ابن اخيه فنفذ عن المجلس ثم عطف عليه فرجع عليهم فقال ما شئت عمرو بن عثمان مرتين او ثلاثا يعني كأن عبد الله ابن سلام لاحظ في عمرو ابن عثمان اعراضا عنه اعراضا عنه وعدم آآ اه حفاوة به او التفات اليه ولانه قال ثم فنفث عن المجلس ثم عطف عليه فرجع فكأنه رأى رأى منه هذا الامر فقال ما شئت يعني اصنع ما شئت افعل ما كما يقال افعل ما بدا لك مرتين او ثلاثا يعيد له هذه الكلمة. قال اصنع ما شئت او افعل ما بدا لك فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق انه لفي كتاب الله عز وجل مرتين اي تكرر فيه مرتين والمراد بالكتاب التوراة لا تقطع من كان يصل اباك فيطفأ بذلك نورك فيطفى بذلك نورك وعرفنا نحن ان القطيعة من اسباب من اسباب الظلمة القطيعة من اسباب الظلمة لكن هذا اللفظ لم يثبت اولا لان الاسناد فيه سعد ابن عبادة الزرقي وهو مجهول وثانيا لو صح الاسناد فهو من اخبار بني اسرائيل لانه يقول في التوراة او يقول في الكتاب مرتين يقصد في في في التوراة وهو من اخبار بني اسرائيل اما من حيث المعنى فالمعنى صحيح الذي عقده الامام البخاري رحمه الله في هذه الترجمة قال لا تقطع من كان يصل اباك فيطفى نورك القطيعة عموما تورث ظلمة والطاعة عموما تورث ضياء ونورا نعم قال رحمه الله تعالى باب الود يتوارث قال حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا محمد بن عبدالرحمن عن محمد بن فلان ابن طلحة عن ابي ابي بكر ابن حزم عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال كفيتك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الود يتوارث ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الود يتوارث آآ يتوارث اي يتوارثه او يرثه الابناء عن ابائهم ما كان عليه الاب من خلق او تعامل او نحو ذلك في الغالب يرثه الابناء ولهذا قيل الابن سر ابيه وقيل ايضا وينشأ ناشئ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه غالبا الابن يكون له تأثر باخلاق والده وطبائع والده وسجايا والده وطريقة والده يتأثر به ولهذا قال الود يتوارث اي يتوارثه الابناء عن الاباء جيلا بعد جيل يتوارثون ذلك فاذا كان الاب هذه خليقة الود ورثه الابن منه واذا كان خليقته ايضا البغض ورثها منه فالود يتوارث ويتوارث والبغض ايضا يتوارث والاخلاق عموما تتوارث يرثها الابناء عن الاباء وليس ذلك بلازم قد يكون الاب قد يكون الاب على اه خلق اه مستقيم ثم يكون الابن بخلاف ذلك او العكس لكن غالبا الابن يتأثر بما عليه والده من سجايا وطباع وامور وقوله يتوارث الورث او الورث يكون في المال وايضا يكون في غيره كما قال تعالى وورث سليمان داوود مع قوله عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء لا نورث فورثه اي ليس في المال وانما في النبوة وقال عليه الصلاة والسلام فان ان العلما ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر فالود يتوارث ان يرثه الابناء عن ابائهم هذا حقيقة ينبه على امرين مهمين فيما يتعلق بالتربية الامر الاول ان الواجب على الاباء ان يجاهدوا انفسهم على التحلي بمكارم الاخلاق وطيبها وحسنها لان ابنه سيتأثر به وسيتطبع بطباعه واخلاقه فكان متأكدا عليه ان ان يحرص على الاتصاف باحسن الصفات واطيبها لان اخلاقه يرثها ابنه ويقتدي بها ابنه فوجب عليه ان يكون قدوة صالحة لابنه فلا يقتدي به الا في خير هذا من جهة الاباء ايضا من جهة الابناء اذا علم الابن ذلك وكان والده على خلق ليس بحسن يجاهد نفسه على عدم التطبع طباعه والتخلق باخلاقه ويجاهد نفسه على ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام انما انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم لان بعض الناس يأسر نفسه بنفسه في خلق معين ويقول ها نحن هكذا بعضهم يقول قبيلتنا كل هذا طبعهم او هذا هذه طريقتهم او هذه سجيتنا او انا والوالد والاجداد كلنا بهذه الصفة كانه يلتمس لنفسه عذرا فيما هو عليه من اخلاق شديدة او معاملات عنيفة او اسلوب فظ فيقول نحن هكذا القبيلة كلها او قريتنا بكاملها نحن هكذا فكأنه يعني يستبقي آآ على نفسه مثل هذه الاخلاق ويعتذر بمثل هذا العذر فمثل هذا يقال له قال النبي عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم من يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى فيجاهد الانسان نفسه ويحرص على الا يتطبع بطباع ابيه او عسيرته اذا كانت طباعا فظة او غليظة او سيئة فلا يسرقه هذا الامر بحيث انه يتطبع بتلك الطباع التي لا تحمد اورد الامام البخاري رحمه الله هنا هذا الحديث عن رجل من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الود يتوارث وعرفنا معنى ذلك الود يتوارث اي يرثه الابناء من الاباء وهذا امر معروف ان الابن يتأثر باخلاق ابيه وايضا الابن دائما يحاول ان يلتمس لابيه الاعذار حتى في الاخطاء الواضحة لان لان الابن يرى في ابيه مثلا اعلى وخاصة في في وقت النشأة والصغر يرى في ابيه مثلا اعلى. ولهذا حتى اخطائه يجد او يبحث لها انا اعذار المني مرة قرأت آآ قرأت خبرا قصة طفل وقف امام اعلان بالتحذير من التدخين وكان والد هذا الابن يدخن بشراهة وابنه يعرف ذلك عنه. والابن صغير فرأى لوحة اعلان مكتوب عليها التدخين داء فتاك وسم كذا يهلك صحتك ووالده يدخن بشراهة فقرأ هذا الصغير هذه اللوحة التي فيها هذا التحذير الشديد من التدخين ثم علق فور قراءته لها بقوله لكن والدي يدخن كويس والدي يدخن كويس يعني الابن مهما كان يعني مهما يرى في في اخلاق والده او في طبائع والده او في سجائر والده يحاول ان يجد لها اه مخرج وهذا يحمل الاب مسؤولية كبيرة وواجب عظيم بان يتحلى باحسن الاخلاق ويتأدب باحسن الاداب حتى لا يؤثر في ابنه خلقا سيئا او معاملات سيئة يكون الابن اكتسبها واخذها عن والده والحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في في هذه الترجمة لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لان في اسناده محمد ابن عبد الرحمن المليكي وهو لين الحديث نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يسمي الرجل اباه ولا يجلس قبله ولا يمشي امامه قال حدثنا ابو الربيع عن اسماعيل ابن زكريا قال حدثنا هشام ابن عروة عن ابيه او غيره ان ابا هريرة رضي الله عنه ابصر رجلين فقال لاحدهما ما هذا منك فقال ابي فقال لا تسمه باسمه ولا تمشي امامه ولا تجلس قبله ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب لا يسمي الرجل اباه ولا يجلس قبله ولا يمشي امامه وهذه الامور التي ذكرها الامام البخاري رحمه الله فهي من كمال البر وحسن المصاحبة وجمال الادب وحسن الاحترام للاب ان يكون الابن في تعامله مع والده بهذه الصفة قال لا يسمي الرجل اباه لا يسمي الرجل اباه اي باسمه مثل يريد ان يناديه فيناديه باسمه المجرد بعض الناس من اضاعة لهذا الخلق ايضا لا ينادي الاب او لا يخبر عنه بهذا الاسم المجرد بل يناديه او يخبر عنه بلقب آآ لا يحب الاب ان ان يلقب به او ينادى به مثل بعظهم يقول اه الشايب او يقول مثلا العود او اشياء من هذا القبيل لو خير الاب ان يخبر عنه بهذا او ينادى بهذا لما رغب ذلك ولو كبر هذا الابن وابيض من لحيته شيء قليل او جزء يسير ما يحب ان يقال عنها العود او الشايب او فمثل هذه من نقص الاحترام مثل هذا من نقص الاحترام الاب احق الناس بعد الوالدة بحسن المصاحبة احق الناس وربما لو كان اه للانسان شخص عزيز وله قدر وكان مسنا ما يقول في حقه مثل هذا. يقول ابو فلان او الاخ العزيز او تأتي بعبارات فيها احترام وفيها حفاوة الوالد احق الوالد احق بذلك ولهذا من من الجميل في مثل هذا المقام اذا اخبر عن والده مثلا يقول قال والدي الكريم حفظه الله قال ابي احسن الله اليه هذا كله من حسن المصاحبة ومن حسن الاحترام ومعرفة قدر الاب كيف يخبر عن الاخرين بمن هم دون الاب في الاحسان اليه باخبارات حسنة والقاب جميلة ودعوات طيبة والاب تأتي اما بالاسم المجرد او او الشايب او العود او عبارات من هذا القبيل بل اللائق اذا اخبر عن والده يقول والدي الكريم احسن الله اليه فعل كذا او جزاه الله خيرا او حفظه الله يعطيه حقه من الاحترام ومن الدعاء قال لا يسمي الرجل اباه ولا يجلس قبله هذا ايظا من الادب من الادب مع الوالد والاحترام له ان لا يجلس قبله بل ينتظر حتى يجلس والده واذا كان والده كبير سنا ويحتاج الى مساعدة يساعده على الجلوس ويترفق به حتى يجلس ثم بعد ذلك يجلس في الابن فلا يسبق والده بالجلوس وايضا لا يمشي امامه ليس من الادب مع مع الوالد ان ان يمشي امامه الا اذا كان المقام يحتاج الى ذلك مثل الطريق مظلم فيستكشف الطريق حتى يطمئن ان الطريق جيد للوالد او مناسب الوالد والا من الادب الا يمشي امام والده قال ولا يمشي امامه الان يلاحظ مثل لو كان امام الشخص مدير او مسؤول له مكانة تجد الشخص يعني بكل احترام واشارة اليد والوالد والمدير هذا ما قدم لك من المعروف ومن الاحسان ومن المكانة ما قدم لك الوالد نعم احترمه وقدره واحسن اليه لكن نحن الان نقول الوالد احق جميل احترام ذوي الاقدار وذوي الهيئات وذوي جميل احترامهم لكن الوالد احق الوالد احق بحسن اه حسن المصاحبة وحسن الاحترام وجميل الادب قال اورد البخاري رحمه الله في هذه الترجمة الجميلة العظيمة اثر عن ابي هريرة انه رضي الله عنه ابصر رجلين ابصر رجلين فقال لاحدهما ما هذا منك اي ما قرابته لك ما هذا منك؟ اي ما ما قرابته لك ما هذا منك فقال ابي قال ابي فوجهه توجيهات جميلة قال لا لا تسمه باسمه ولا تمشي امامه ولا تجلس قبله وهذه كما عرفنا من جميل الاداب وحسن المصاحبة وتمام الاحترام والتوقير للاب نعم قال رحمه الله تعالى باب هل يكني اباه قال حدثنا عبد الرحمن ابن شيبة قال اخبرني يونس ابن يحيى ابن نباتة عن عبيد الله بن موهب عن شهر ابن حوشب قال خرجنا مع ابن عمر رضي الله عنهما فقال له سالم الصلاة يا ابا عبد الرحمن ثم قال الامام البخاري رحمه الله باب هل يكني اباه الكنية هي ما يجعل علما على الشخص مصدرا باب او ام ابو فلان او ام فلان فهذه كنية فيقول الامام البخاري رحمه الله هل يكني الرجل اباه يعني هل له ان يخبر عن ابيه بالكنية واورد بعظ الاثار عن السلف من الصحابة رضي الله عنهم ما يدل على جواز ذلك وانه لا بأس به لا بأس به فاورد عن شهر ابن حوشب قال خرجنا مع ابن عمر فقال له سالم الصلاة يا ابا عبد الرحمن سالم ابن عبد الله ابن عمر سالم ابن عبد الله ابن عمر فقال الصلاة يا ابا عبد الرحمن فخاطب ووالده بالكنية ولكن هذه الرواية ضعيفة الاسناد لضعف شهر ابن حوشب والرواية الاخرى صحيحة وهي دالة على مقصود الترجمة نعم قال ابو عبد الله يعني البخاري حدثنا اصحابنا عن وكيع عن سفيان عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لكن ابو حفص عمر قضى واورد هنا فهذا الاثر عن ابن عمر انه ذكر والده عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالكنية بقوله لكن ابو عمر ولكن ابو حفص عمر قظى فالشاهد من هذا الاثر للترجمة ان ابن عمر رضي الله عنهما ذكر والده بالكنية قال قال ابو حفص اي عمر بن الخطاب رضي الله عنه نعم قال رحمه الله تعالى باب وجوب صلة الرحم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ضمضم ابن عمرو الحنفي قال حدثنا كليب بن منفعة قال قال جدي رضي الله عنه يا رسول الله من ابر قال امك واباك واختك واخاك ومولاك الذي يلي ذاك حق واجب ورحم موصولة ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وجوب صلة الرحم صلة الرحم هذه الترجمة وما بعدها من ابواب الكلام فيها عن واجب من الواجبات وحق من الحقوق وهو حقوق ذوي الارحام اي من يجمع من يجمعهم بالشخص قرابة من جهة الاب او من جهة الام كالاعمام والاخوال ونحو هؤلاء فهؤلاء لهم حق القرابة وحق الرحم التي بينهم وحق الرحم ان توصل ان توصل وصلة الرحم بالاحسان بالزيارة بالسلام عيادة المريض منهم الى غير ذلك من ابواب الاحسان المعروفة فهذا واجب من الواجبات وحق من الحقوق والله تبارك وتعالى يقول فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم تقطيع الارحام ووجود التدابر والعداء والتباغض بينهم فهذا امر جاءت الشريعة بذمه والتحذير منه وجاءت اه الشريعة بالحث على صلة الارحام وان يجتهد الانسان ما استطاع في الاحسان الى ارحامه حتى وان وصله منهم اساءة او قابلوه بالقطيعة الواجب على الانسان ان ان ان يجتهد في صلة ارحامه فهذه الترجمة معقودة لبيان فهذا الامر قال وجوب صلة الرحم وصلة الرحم يجمعها بايصال الخير اليهم ودفع الشر عنهم ما استطاع الى ذلك سبيلا ايصال الخير اليهم ودفع الشر عنهم ما استطاع اه الى ذلك سبيلا اورد المصنف رحمه الله في هذا الحديث في هذه الترجمة حديث كليب ابن منفعة قال جدي يا رسول الله من ابر قال امك واباك واختك واخاك ومولاك الذي يلي ذاك حق واجب ورحم موصولة فذكر هنا آآ بر القرابة الاخ والاخت ومولاك الذي يلي ذاك مولاك اي قريبك هذا هو المراد اي قريبك الذي يلي ذاك يعني عمك عمتك خالك خالتك الذي يلي ذاك مثل ما سبق ان مر معنا ثم الاقرب فالاقرب فتوصل الرحم ويعتنى بها الاقرب فالاقرب الاخ والاخت والخال والخالة والعم والعمة وهكذا قال حق واجب ورحم موصولة هذا الحديث اسناده ضعيف كما بين ذلك الشيخ رحمة الله عليه الشيخ الالباني لكن يدل عليه ما سبق ان مر معنا او ما سيأتي ايظا في مر معنا في اه الحديث رقم ستة تقريبا وفيه ثم يوصيكم بالاقرب ثم الاقرب حديث رقم ثلاثة ها ثلاثة الحديث رقم ثلاثة وايضا سيأتي عند الامام البخاري رحمه الله قريبا ما يدل على هذا المعنى في الحديث رقم ستين وهو حديث صحيح ان الله يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بابائكم ثم يوصيكم بالاقرب فالاقرب. هذا الحديث رقم ستين وفيه شاهد لهذه الترجمة نعم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال لما نزلت هذه الاية وانذر عشيرتك الاقربين قام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فنادى يا بني كعب بن لؤي انقذوا انفسكم من النار يا بني عبدي مناف انقذوا انفسكم من النار يا بني هاشم انقذوا انفسكم من النار يا بني عبد المطلب انقذوا انفسكم من النار يا فاطمة بنت محمد انقذي نفسك من النار فاني لا املك لك من الله شيئا غير ان لكم رحما سابلها ببلالها ثم ساق الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه في بيان ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام لما نزل عليه قول الله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين والاية فهذه فيها دلالة على احقية الاقربين احقية الاقربين واهمية العناية بالرحم وصلة الرحم ولهذا قصوا هنا بالذكر قال وانذر عشيرتك الاقربين فهذا فيه تنبيه ان من فتح الله عز وجل عليه بالعلم البصيرة بدين الله تبارك وتعالى ان يكون لقرابته حظ من نفعه وافاداته واحسانه اليهم ودلالتهم على الخير لقوله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين وفعل عليه الصلاة والسلام ما امره الله تبارك وتعالى به فاخذ ينادي قرابته اخذ ينادي قرابته يا بني كعب ابن لؤي انقذوا انفسكم من النار يا بني عبد مناف انقذوا انفسكم من النار يا بني هاشم انقذوا انفسكم من النار يا بني عبد المطلب انقذوا انفسكم من النار كل هؤلاء ابناء عمومته عليه الصلاة والسلام فناداهم وحذرهم جاء انه قال ما اغني عنكم من الله شيئا وخوفهم بالله وحذرهم من سخط الله تبارك وتعالى وعقابه قال انقذوا انفسكم من النار ونادى ايضا اعمامه يا عباس يا عم رسول الله يا صبية يا عمة رسول الله يا فاطمة بنت محمد قام عليه الصلاة والسلام بما امره الله تبارك وتعالى به اتم قيام وهذا فيه شاهد لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من بطأ به دينه لم يسرع به نسبه ولهذا قال لهم لا اغني عنكم من الله شيئا اي ان الواجب على الانسان ان يقبل على توحيد الله وطاعته واتباع رسوله عليه الصلاة والسلام لا ان يعتمد على جاه او نسب او غير ذلك فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فالشاهد ان الذي ينفع الانسان عمله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه الواجب على الانسان ان يقبل على الله عز وجل توحيدا واخلاصا وطاعة وصدقا وتذللا فهذا الذي يرفعه عند الله ويعلي مقامه عنده ولهذا لما سأل ابو هريرة رضي الله عنه النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوع الشفاعة التي يكثر خلط الناس فيها قال من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة من اسعدهم؟ يعني من احضاهم؟ واحقهم واولاهم من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه رواه مسلم في صحيحه وجاء ايضا في صحيح مسلم عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لكل نبي دعوة مستجابة واني ادخرت دعوتي واني ادخرت شفاعتي دعوة لامتي وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا قال وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا وجاء عنه عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري وغيره من حديث ابي هريرة انه عليه الصلاة والسلام ذكر يومنا الغلول وعظم امره وقال عليه الصلاة والسلام في خطبته في التحذير منه لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثلثاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته رقاع تخفق هذي فيها حقوق ومظالم للناس فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت العرب تسمي المال الذي هو الذهب والفضة صامت والمال الذي هو الماشية مال ناطق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك فالذي ينفع الانسان عمله وتقربه الى الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله تعالى فمن ثقلت موازينه اي بالاعمال الصالحة والطاعات الزاكية والتوحيد لله جل وعلا انذر عليه الصلاة والسلام عشيرته الاقربين ونادى ابناء عمومته ونادى اقربائه ونادى بنته قال يا فاطمة بنت محمد انقذي نفسك من النار يا فاطمة بنت محمد انقذي نفسك من النار اي بماذا التوحيد والاخلاص والطاعة والعبادة والبعد عن معصية الله والاقبال على الله عز وجل واتباع رسوله. صلى الله عليه وسلم. فهذا الذي ينقذ الانسان به نفسه من النار ويدخل به الجنة لا قال انقذي نفسك من النار لا املك لك من الله شيئا هكذا قال لابن لابنته فاطمة صلى الله عليه وسلم رظي الله عنها وعن الصحابة اجمعين قال لا اغني عنك من الله شيء. انقذي نفسك من النار اي بالاخلاص. والاقبال على الله وطاعته والبعد عن معصيته سبحانه وتعالى ثم قال غير ان لكم رحما سابلها ببلالها سابلها ببلالها وبل الرحم مطلوب سواء كان الرحم مسلم او غير مسلم تبلى الرحم وتوصل الرحم يعتني بتعاهد رحمه بالهدية بالزيارة بعيادة المريض بل اذا كانوا على غير الاسلام ربما كان ذلك سببا في اسلامهم وهدايتهم قال غير ان لكم رحما سابلها ببلالها قال رحمه الله تعالى باب صلة الرحم قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا عمرو ابن عثمان ابن عبد الله ابن موهب قال سمعت موسى ابن طلحة سمعت موسى ابن طلحة يذكر عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان اعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه واله وسلم في مسيره فقال اخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال تعبد الله ولا تشركوا به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صلة الرحم عرفنا ان الرحم هم من تجمعهم بالانسان قرابة مثل الاخ والاخت والعم والعمة والخال والخالة وابناؤهم فهؤلاء وهم ذوو الارحام قرابة الانسان سواء من جهة الاب او من جهة الام والواجب نحو الرحم هو ان توصل واورد هنا حديث النبي عليه الصلاة والسلام حديث ابي ايوب الانصاري قال ان اعرابيا عرظ للنبي صلى الله عليه وسلم في مسيره فقال اخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار اخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار. قال هذا الاعرابي لما لقي النبي عليه الصلاة والسلام اخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار وهذا فيه الحرص على الخير والحرص على ما يقرب من الجنة ويباعد من النار والرجل طلب هنا ووصية جامعة تجمع له ما يقربه من الجنة اي يدنيه منها ويباعده من النار فذكر النبي عليه الصلاة والسلام امورا اربعة قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا فذكر اعظم الامور واجل الامور على الاطلاق وهو توحيد الله عز وجل وهو كما نعلم قائم على ركنين قائم على النفي والاثبات. نفي العبودية عن كل من سوى الله واثباتها بكل معانيها لله وحدة اخلاصا وتذللا فهنا قال تعبد الله ولا تشركوا به شيئا. وهذا هو معنى لا اله الا الله هذا هو معنى لا اله الا الله كلمة التوحيد التوحيد الذي هو مدلول لا اله الا الله ذكره النبي عليه الصلاة والسلام هنا بقوله تعبد الله ولا تشرك به شيئا ومن الامور المؤسفة ان بعض الناس قد يجهل معنى لا اله الا الله مع انه يرددها مع ان نبينا عليه الصلاة والسلام بين معناها ووضح مدلولها في احاديث كثيرة جدا وجاء ايضا بيانها في القرآن في ايات كثيرة لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقوله انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني وقوله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهذا هو معناها نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده فقائل لا اله الا الله لا يسأل الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يذبح الا لله ولا يتوكل الا على الله ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله تبارك وتعالى قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا اي لا قليل ولا كثير لا صغير ولا كبير تبتعد عن الشرك كله صغيره وكبيره دقيقه وجليله. لا تشرك بالله شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتقيم الصلاة اي المكتوبة التي كتبها الله عليك وافترضها عليك وهي خمس صلوات في اليوم والليلة والصلاة هي اعظم فرائض الاسلام بعد التوحيد ثم ذكر الزكاة وهي قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل فغالبا اذا ذكرت الصلاة في القرآن تقرن معها الزكاة وهي فريضة عظيمة من فرائض الاسلام وهي صدقة تؤخذ من الاغنياء وترد على الفقراء قال وتصل الرحم وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة فصلة الرحم عمل مبارك وطاعة عظيمة تقرب الانسان ما من الجنة وتباعده من النار تقرب الانسان من الجنة وتباعده من النار فذكر النبي عليه الصلاة والسلام صلة الرحم مع هذه الطاعات العظيمة طاعة التوحيد وطاعة الصلاة وطاعة الزكاة وطاعة صلة الرحم بطاعة عظيمة تقرب الانسان من من الجنة وتباعده من النار قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني سليمان ابن بلال عن معاوية ابن ابي مزرد عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال مه قالت هذا مقام العائد بك من القطيعة قال الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت بلى يا رب. قال فذلك لك ثم قال ابو هريرة اقرأوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اه لعلنا نؤجل الكلام على هذا الحديث الى درس الغد ان شاء الله تعالى ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشائخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله ما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين سؤال الفرق بين هذه الترجمة والترجمة التي قبلها قبلها باب وجوب صلة الرحم هذي باب صلة الرحم الترجمة في فيها التنصيص على الوجوب ان الرحم واجب اه ان توصل وانما من الواجبات التي اوجبها الله تبارك وتعالى على عباده صلة الرحم والترجمة التي تليها في بيان اه صلة الرحم من حيث ثمارها واثارها ومن حيث ايضا آآ كيفية اه صلة الانسان لرحمه وقيامه بهذا الواجب العظيم نعم ما جاء في الحديث ان ان ابر البر صلة ود ابيك. نعم. السؤال هل يدخل في ذلك ود الام نعم يدخل يدخل والامر اوسع من ذلك يعني لكن ينظر هنا في الاحق فالاحق والا يعني ود الام النساء الكبيرات اللاتي اه كن له كان لهن منزلة عند الوالدة تعاهدهن بالهدية وتعهدهن الذهاب بالاهل او اليهن ونحو ذلك هذا كله داخل في في هذا وايضا مثل ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام اكرام النبي عليه الصلاة والسلام صديقة خديجة كل ذلك من داخل في في هذا الباب نعم يقول فضيلة الشيخ كيف العمل عندما يكون خلاف بين الوالد والوالدة فاذا قلت لاحدهما انت على خطأ غضب عليك لا تقل لاحدهما ان انت على خطأ هذه الكلمة ابتعد عنها تماما ولا حاجة ان تقولها لاي منهما لكن كن ابنا بارا للطرفين حتى وان كان بينهما خصومة او بينهما خلاف ولا تدخل في تقويم هذه الخصومة وتحديد من المخطئ وانما اجتهد في القيام بحق الطرفين من البر والاحسان والصلة والاكرام وايضا حاول ان تجمع القلوب وتؤلف بينهما بالكلام الطيب وبخاصة نقل الثناء حتى لو سمعت مثلا من الوالدة على سبيل المثال ذما للوالد او سمعت من الوالد ذما للوالدة تقول للوالد اذا لقيته سمعت الوالدة تثني عليه تثني عليك وافيدكم هنا بفائدة ان الثناء في اللغة هو ذكر الشخص بالشر او بالخير فانت عندك الان فرصة من هذه الكلمة انك تستخدم تقول والله سمعت الوالدة تثني عليك لو كان كل كلامها سب قل له والله سمعت الوالدة تثني عليك ثناء عظيما وانت لم تسمع منها الا سبا كثيرا لو لو كان هذا يقول سمعتها تثني عليك والله ثناء عظيما واطالت في الثناء عليك اطالت في الثنايا وانت صادق اقسم له بالله هذا يجمع القلوب اما ان ان يكون الابن ينقل بعض الكلمات اليسيرة التي تكون من الوالدة وهي مغضبة او من الوالد وهو مغضب يروح للوالدة ويقول اليوم الوالد يقول فيك كيت وكيت ويذهب للوالدة مثل فيؤجج والخلاف يزيده هذا من العقوق والعياذ بالله فالواجب في هذا المقام جمع القلوب