بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الامام رحمه الله وسمعت من حافله ابي طاهر رحمه الله تعالى باب ذكر اخبار ثابتة السند. رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب الى السماء كل ليلة من غير صفة كيفية النزول مع اثبات النزول. نشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه متيقن بما في هذه الاخبار من ذكر للنزول من غير ان نصف الكيفية لان نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول كيفية نزول خالقنا الى السماء الدنيا واعلن انه ينزل والله عز وجل ولى نبيه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين اليه الحاجة من امر دينهم. فنحن قائلون صدقونا بما في هذه الاخبار من ذكر النزول غير غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول اخبرنا الحاكم ابو عبد الله الحافظ رحمه الله حدثنا ابو محمد الصيدلاني حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا احمد بن صالح حدثنا ابن وهب انباءنا محرمة بن بكير عن ابيه رحمه الله حاء واخبرنا الحاكم رحمه الله حدثنا محمد بن يعقوب الاصم واللفظ له حدثنا ابراهيم ابن حنيفة حدثنا بالوهب عن مخرمة ابن بكير عن ابيه قال سمعت محمد ابن المنكدر يزعم انه سمع ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول نعم اليوم يوم ينزل الله تعالى فيه الى السماء الدنيا قالوا واي يوم ذلك؟ قالت يوم عرفة وروت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم قالت ينزل الله تعالى في النصف من شعبان الى السماء الدنيا ليلا الى اخر النهار الى اخر النهار من الغد فيعتق من النار بعدد شعر معز بني كلب. ويكتب الحاج وينزل ارزاق السنة ولا يترك احدا الا غفر له الا مشركا ان اقاطع رحم او عاقا او مشاحنا اخبرنا ابو طاهر ابن خزيمة حدثنا جدي الامام حدثنا الحسن ابن محمد ابن الزعفراني حدثنا ابن علي عن هشام الدستوائي قال الامام وحدثنا الزعفراني قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا هشام الدستوائي وحدثنا الزعفراني حدثنا يزيد يعني ابن هارون قال اخبرنا الاستوائي وحدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالاسكندرية حدثنا الوليد عن الاوزاعي جميعهم عن يحيى بن ابي في كثير من هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار حدثني رفاعة ابن عرابة الجهني قال الامام هو حدثنا ابو هشام ابن زياد ابن ايوب حدثنا مبشر ابن اسماعيل الحلبي عن الاوزاعي حدثنا يحيى ابن ابي كثير حدثني هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار حدثني رفاعة ابن عرابة قال صبرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعلوا يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال شق الشجرة الذي يلي النبي صلى الله عليه وسلم ابغض اليكم من الاخر فلا يرى من القوم الا باكيا. قال يقول ابو بكر الصديق الذي يستأذنك بعد هذا السفيه فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه وكان اذا حلف قال والذي نفسي بيده اشهد عند الله ما منكم من احد تشهد عند الله ما منكم من احد يؤمن بالله واليوم الاخر ثم يسدد الا شرك به في الجنة ثم يسدد الا سلك به في الجنة ويسدد ثم يسدد الا سلك به في الجنة. ولقد وعدني ربي ان يدخل من امتي الجنة سبعين الفا بغير حساب ولا عذاب. واني ارجو الا تدخلوها حتى تتبوءوا ومن صلح من ازواجكم وذرياتكم مساكنكم واني لارجو الا يدخلوها واني لارجو الا فيدخلوها حتى تتبوأوا ومن صلح من ازواجكم وذرياتكم مساكنكم في الجنة. ثم قال اذا مضى شطر الليل او قال ثلثاه ينزل الله الى السماء في الدنيا ثم يقول لا اسأل لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فاجيبه؟ من ذا الذي يستغفرني فاغفر له؟ حتى ينفجر هذا اللفظ هذا لفظ حديث الوليد. قال شيخ الاسلام قلت فلما صح خبر النزول عن الرسول صلى الله عليه وسلم اقر به اهل السنة وقبلوا الخبر واثبتوا النزول على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ولم يعتقدوا وتشبيها له بنزول خلقه ولم يبحثوا عن كيفيته اذ لا سبيل اليها بحال وعلموا وتحققوا واعتقدوا ان صفات الله سبحانه لا تشبه صفات الخلق. كما ان ذاته لا ذوات الخلق تعالى الله عما يقول المشبهة والمعطلة علوا كبيرا ولعنهم لعنا كبيرا. وقرأت لابي عبد الله ابن ابي حفص من البخاري وكان شيخ البخاري اصله بلا مدافعة وابو حفص كان من كبار اصحاب محمد بن الحسن الشيباني قال ابو عبد الله يعني ابن ابي حفص هذا عبد الله بن عثمان وهو وهو عبدان شيخ مروء يقول سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول قال حماد بن ابي حنيفة قلنا لهؤلاء ارأيتم قول الله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا. قالوا اما الملائكة فيجيئون صفا صفا. واما الرب تعالى فانا لا ندري ما عنا ولا ندري كيفية مجيئه فقلت لهم انا لم نكلفكم ان ان تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم ان تؤمنوا بمجيئه. ارأيتم من انكر ان ان الملك لا يجيء صفا صفا ما هو عندكم؟ قالوا كافر مكذب. قلنا فكذلك ان انكر ان الله سبحانه لا يجيء فهو كافر مكذب. قال ابو عبد الله ابن ابي حفص البخاري ايضا في كتابه ذكر ابراهيم عن الاشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول اذا قال لك الجهمي انا نؤمن برب ينزل عن مكانه. تذكر ابراهيم على الاشهر ذكر ابراهيم ابن الاشعث. اي ذكر ابراهيم عن الاشعث. ابن الاشعث. الاشعث ذكر ابراهيم ابن الاشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول اذا قال لك الجهمي انا نؤمن برب ينزل عن مكانه فقل انت انا اؤمن برب يفعل ما يشاء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ما زال الباب يذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الباب ما يتعلق بنزول الله عز وجل. فقد ذكر بعض الاثار الدالة على هذا المعنى فساق من ذلك مروا فضيل بن سليمان فالنميري عن موسى ابن عقبة عن اسحاق ابن عبد ابن يحيى عن عباد الصامت قال قال وسلم ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الاخير فيقول الا عبد بالعباد يدعوني فاستجيب له الا ظالم نفسي يدعوني فاغفر له؟ الا الا مقتر عليه؟ ارزقه فيدعون الا لا نقتل عليه رزقه الا نقتل عليه رزق فادعوني فارزقه فارزقه الا مظلوم يذكرني فانصره؟ الا عالم يدعوني فافكه؟ قال فيكون ذات الى ان يطلع الصبح ويعلو على كرسيه ثم قالوا في رواية ابن ابي الزلام جاد من طريق مرزوق البكر الذي خرجه محمد اسحاق ابن خزيم اختصر هذا الحديث ذكره من طريق اسحاق من طريق اسحاق ابن يحيى عن باب الصوت هو حيث المنكر من جهة نفضة ويعلو على كرسيه. قد ذكرنا ان الله سبحانه وتعالى اذا نزل اذا نزل السماء الدنيا انه ينزل وهو مستولى على عرشه سبحانه وتعالى وانه اذا نزل لا يخلو العرش منه لا يخلو العرش منه سبحانه وتعالى. وبهذا قال جماهير اهل السنة وان كان هناك من يقول انه ينزل ويخلو العرش منه لكن الصحيح الذي عليه لعامة اهل السنة ان الله ينزل وهو مستوي على عرشه وجميع المخلوقات السماوات والملائكة وجميع المخلوقات اذا نزل تكون تحته سبحانه وتعالى. ولا يكون حال نزوله شيء فوقه سبحانه وتعالى كقول ويعلو على كرسي يحتج به ليقول بل انه يخلو من العرش وهذه مسألة كما ذكرت وقع فيها خلاف السنة والذي عليه عامة متقدمة للسنة ان الله ينزل ولا يخلو عرشه ولا يخلو عرشه منه قد ذكرنا ان المسألة في ثلاثة اقوال منهم من يرى السكوت وعدم الخوض فيها ومنهم من يرى انه ينزل ويخلو ومنهم من يرى انه يذب ولا يخرج العرش منه قل ان الصحيح انه ينزل ولا يخرج العرش منه سبحانه وتعالى ومسألة نزول الله عز وجل ثبت في السنة ان الله ينزل كل ليلة وهذا اللي حين تواتي عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وثبت ايضا انه ينزل عشية عرفة. اذا لله عز وجل في هذه الدنيا له نزولان نزول الليل بالنسبة لنا ونزول النهاري اما النزول الليلي فهو في كل ليلة ينزل ربنا السماء الدنيا اذا بقي الثلث الاخير من الليل واما النزول النهاري فهذا خاص بيوم عرفة فيما علمنا. بالنسبة لنا خاص بيوم عرفة. فان الله ينزل عشية عرفة يباهي باهل الموقف ملائكته سبحانه وتعالى ويقول اشهدكم اني قد غفرت لهم. كما جاء في حجاب ابن عبد الله ايضا قال ان عشية عرفة ينزل ينجو الله فيه الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض ملائكته يقول انظر يا عبادي شعثا غبرا اتوني تضاحين اجاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم يروا فلم يرى يوما اكثر عتقى من النار من يوم عرفة وهذا الحديث جاء من طريق ايضا يحل لي كثير عن هلال ابن ابي ميمون عن اطراف يسار الرفاعة الجهني حدثه انه قال اذا مضى ثلث الليل او شطر الليل او ثلثيها ينجو الله السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي غيري فهو حديث صحيح ايضا وفيه ان الله ينزل اذا بقي الثلث الاخير واما نزول عشي واما نزول النصف ليلة النصف من شعبان. فقد ورد في ذلك احاديث حتى هنا وانه ينزل حتى يتعالى النهار وهو حديث منكر فان مدار على يحيى فداره على يا حجاج الذي ابطاك عن يحيى ابن كثير العروة عن عائشة وفي علتان في حجاج بن كثير في حجاج ابن ابي ابطال ويحيى ابن ابي كثير لم يسلم عروة ابن الزبير شيئا. وقد انكره البخاري وكذلك عله الترمذي. وكل حديث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان فهو حديث منكر ولا يصعب في هذا الباب شيء وانما جاء في ذلك المراسيل عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض عن بعض التابعين والصحيح والصحيح انه يغني عن النزول عن النزول آآ ليلة النصف من شعبان حديث ابي هريرة وحديثه ايضا جابر وحديثا احاديث آآ كلها تدل على ان الله ينزل كن مليئة فالصحيح ان نزول الله كل ليلة سبحانه وتعالى. وعندما نثبت النزول فان نثبته حقيقة وانه ينزل حقيقة سبحانه وتعالى نزولا يليق به واما كيفية ذلك النزول فاننا لا نعلم كيفيته ونجهل ذلك وليس معنى قولنا نجهله انه ليس له كيفية بل لنزوله كيفية وكيفيته يعلم هو سبحانه وتعالى. ولذلك لا لا نجوز من يقول ننكر الكيفيات وانما نقول نفوض فالكيفيات نفوضها الى الله عز وجل وذكر علمها الى ربنا سبحانه وتعالى. ومن رد نزول الله عز وجل او قال ان الله لا او او قال ان الله عز وجل لا يجيء ولا يأتي لفصل القضاء وما شابه ذاك التي دلت النصوص عليها واما اذا رد مجيء الله والله يقول جاء ربك الملك صفا صفا. فرد وانكره فانه يكون مكافرا بالله عز وجل. لتكذيبه لكلام الله عز وجل. اما اذا اثبت اللفظ ورد المعنى وتأوله او حمله معنى باطل كمجيء الملائكة او مجيء امره او نزول رحمته فهذا تحريف وتأويل فاسد وباطل يبدع من حرف هذا المعنى الى هذا مما حرف هذه الاية الى هذا المعنى او حرف الى هذا المعنى يبدع وهو ضال فان اقمنا عليه الحجة ودفعنا عنه الشبهة التي يتعلق بها وبينا له النصوص الكثيرة وعاند وصبر وكابر فانه يكفر وبعد ذلك لتكذيبه لما دلت النصوص عليه من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر هنا ايضا حديث مسلم لغار انه شهد على مسائل الخدو ابي هريرة وحيث ان الله يمهل حتى اذا كان ثلث الليل هبط الى هذه السماء ثم امر بابواب السماء فتحت فقال هل من سائل فاعطيه هل من داع فاجيبه هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من مضطر اكشف عنه ضره؟ هل من مستغيث اغيثه فلا مكانه حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا ايضا الاعداء وجاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وهو في الصحيح ابي هريرة رضي الله تعالى عنه يدل على ان الله ينزل كل ليلة وقد ذكر قوام السنة الاصبهاني ان احاديث النزول نزول الرب سبحانه وتعالى انها من الاحاديث المتواترة التي توارت فيها النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا حديث ابي هريرة اذا كان ثلث الليل نزل ربنا يسودون فقال هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ هل من تاب يتاب عليه؟ ثم ذكر ايضا وهذا اسناد صحيح ايضا عبد الرزاق المعنى عن ابي هريرة قال ينزل الله تعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا فيقول انا الملك انا الملك ثلاثا من يسألني فاعطيه وهذا نص صريح وصريح يرد به على من قال ان الذي يقول ذلك هو ملك من الملائكة لان اهل الضلال والبدع في باب النزول يحرفون الى عدة معاني يقول ينزل تنزل رحمته ومنهم من يقول ينزل امره. منهم من يقول ان ذلك ملك من ملائكة الله هو الذي يخاطب الناس بهذا الخطاب. ففي هذا النص يقول الملك انا الملك انا الملك نصا صريحا من الذي ينزل ربنا سبحانه وتعالى؟ الامر الثاني ان قول من يدعوني لا شك انني يقول هذا القول هو الله الله سبحانه وتعالى والا لزم ان يقول انه ملك انه يجوز دعاء الملائكة وسؤاله من دون الله والاستغاثة بهم ويجوز ايضا او يجعل ان الملك يملك كشف الضر ودفعه ورفعه وهذا لا شكل من خصائص الله عز وجل. فالذي يقول تنزل رحمته نقول هذا قول باطل رحمة لا تقل بنفسها وهي عرض لا يقول بنفسه انما يقوم يقوم بالله عز وجل. فرحمة الله سبحانه وتعالى صفة متعلقة بذاته سبحانه وتعالى. فالذي اهل السنة وهو اجماع بينهم ان الذي ينزل هو ربنا سبحانه وتعالى وان نزوله الى السماء الدنيا. هذا يتعلق اما في الاخرة فالله له مجيء واتيان كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. فمجيء الله اتيانه بفصل القضاء. هذه ايضا دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. وهذا محل اتفاق لان السنة ان الله يجيء وتجيء ايضا ملائكته بين يديه سبحانه وتعالى ثم قال سألت سمعت الاسلام منصور هل على اتى الحديث الذي املاه علينا سئل ابو حنيفة عنه فقال ينزل بلا كيف وهذا دليل على ان ان معتقد ابي حنيفة هذا الباب ان الله ينزل الى كيف على معتقده سنة الجماعة في الاسماء والصفات وقال بعضهم ينزل نزولا يليق بلا كيف من غير يكون نزول مثل نزول الخلق بالتخلي والتبلي وهذا دليل على ان ان الله عز وجل اذا ما زال لا يخلو منه شيء لا يخلو منه العرش لقول بالتخلي وايضا والتملي ومعنى التملي هنا انه يخلي مكانه يملأ مكانا اخر بل اذا نزل ربنا سبحانه وتعالى فكل المخلوقات تكون تحته ولا ولا ولا يحويه شيء من مخلوقاته فلا يلزم انه اذا لزم انه يخلو من مكان ويملأ مكان اخر بل نقول ينزل وجميع المخلوقات التي التي آآ في السماوات تكون تحته سبحانه وتعالى حتى العرش وحتى الملائكة وحتى السماوات السبع كلها تكون تحت كربنا سبحانه وتعالى. ومن ومن يرزق بقوله لانه اذا نزل يلزم من ذلك خلو العرش ويلزم من ذاك ان ان السماوات ستكون فوقه نقول هذا لازم باطل لا نلتزمه بل نقول ان الله على كل شيء قدير وانما اوتيك بهذا اللازم من ضعف عقلك ومن تشبيهك الخالق للمخلوق. فان كما قال ابن كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره ان سبب ضلال الخلق انه الخالق المخلوق قاسي الخالق مخلوق من جهة عقولهم. فلما آآ استنكرت او استصعبت عقولهم ان يكون ان ينزلوا ان عقولهم ان ينزل ربنا سبحانه وتعالى او ينزل مخلوقا من مكان الا ويملأ مكان اخر جعلوا كذلك ربنا سبحانه وتعالى وكذلك قالوا يلزم من نزوله ان جميع المخلوقات تكون فوق وهذا لازم باطل فالله على كل شيء قدير يفعل ما شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى. وذلك ذكر شيخ الاسلام لشرحه النزول ما يقال في في ما يقارب مئة وعشرين صفحة ذكر مسائل كثيرة مثل من ذلك مسألة انه يلزم انه اذا نزل سم الدنيا يكون في السماء يكون دائما في السماء الدنيا لان الليل يختلف من زمان الى زمان وهذا الاختلاف كما ذكرت هو اختلاف نسبي والصحيح ان الله سبحانه وتعالى يفعل ما شاء كيف شاء وامره وامره كن فيكون وهذا الليل والنهار وبالنسبة لنا اما عند الله عز وجل فليس هناك ثم ليل ولا نهار وانما ليل نهار يتعاقبان فينا من الشمس والقمر فهذا يتعاقبانه ليل نهار اما عند ربنا فليس هناك ليل وليس لك هناك نهار ومما يدل على ذلك ان عيسى عليه السلام رفع وعمره ثلاثة وثلاثين سنة وينزل عمره وايضا ثلاث اسئلة فاء الليل والنهار لا يعملان في عيسى ولا يعملان في اهل الجنة لانه ليس عندهم ليل ولا نهار قوله هنا الوقاء ذاك يقول النبي آآ ذكر قول ابن خزيمة وتعالى في كتاب التوحيد وذكر قول باب ذكر اخبار ذكر باب وذكر اخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول ربي سبحانه وتعالى كل ليلة من غير صفة من غير صفة كيفية اللزوم. مع اثبات اللزوم فنشهد شهادة مقرة مقرا او مقرب لسانه مصدقا بقلب مستيقن مما في هذه الاخبار. من ذكر النزول من غير ان نصف الكيفية لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل لنا كيفية نزول خالقنا بل ننتهي الى بل الكلام الذي ساقه الى وعلمنا انه ينزل والله عز وجل ولى نبي صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلم اليه حاجة من امر دينهم فنحن مصدقون بما في هذه الاخبار من ذكر نزول غير متكلفين النزول بصفة الكيفية اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول. كلام شديد وكلام متين. من امام الائمة اه ابن خزيمة تعالى. وفيه انا ما دلت عليه النصوص من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان الله ينزل نزولا حقيقيا كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى والذي يلزمنا هو ان بهذا النزوم وان نؤمن انه اذا نزل انه ليس شيئا من مخلوقاته فوقه ولا يحل في شيء من مخلوقات سبحانه وتعالى وهذا محل اجماع وهذا ايضا يلزمنا الايمان به ونؤمن انه ينزل كل ليلة اما كيفية نزوله وكيف ينزل فلسنا مكلفين بذلك بل نقول الله اعلم بهذه الكيفية. الله اعلم بهذه الكيفية. ثم ذهب عن طريق مخرج المكيف يقول يزعم انه سمع ام سلمة زوجا وسلمة تقول نعم اليوم يوم ينزل الله تعالى فيه الى السماء الدنيا قالت اذا قال يوم عرفة هذا حين جاء عند مسلم من غير هذا الاسناد ان الله ينزل عشية عرفة ويباهي باهل الموقف ملائكته ويقول شنو قد غفرت لهم وهذا كما ذكرته احد هو اللجوء الذي ثبت عن ربنا انه ينزه في النهار من من ايام الدنيا الله لا ينزل في النهار فيما نعلم وفيما اثبتته النصوص الا يوم عرفة عشية عرفة ينزل الله عز وجل في كل سنة عشية عرفنا السماء الدنيا. اما احاديث النزول ليلة النصف من شعبان فكل احاديث من كرة ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك شيء. ابن عرابة الجهني ذكر حديث قال ما بال شق الشجر الذي ابغض اليك والى اخره هذا النكد على بعض الناس يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لعله من باب الحرم خشية يتصرفون ويفعلون شيئا فيحزنه ذلك فكانوا يتحاشون ان يراهم على شيء لا يحبه النبي صلى الله عليه وسلم فيحمل ذلك عليه. ثم ذكر في ذلك قوله ذا اذا مضى اذا مضى شطر الليل او قال ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا ثم يقول لا اسأل عن عبادي غيري وهذا نص صريح صحيح اما الذي ينزل ربنا سبحانه وتعالى بقوله لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فاجيبه؟ من ذا الذي يستغفرني؟ فاغفر له حتى ينفجر الصبح وهذا دليل ان الذي يقول ذلك هو ربنا سبحانه وتعالى. قال شيخ الاسلام والصابوني قلت فلما صح خبر النزول عن رسولنا اقر باهل السنة وقبلوا الخبر واثبتوا النزول على ما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم ولم يعتقدوا تشبيها تشبيه له بنزول خلقه ولم يبحث عن كيفيته اذ لا سبيل اليه بحال وعلموا وتحققوا واعتقدوا ان صفات الرب سعة لا لا تشبه او لا تمارس صفات المخلوقين. كما ان ذاته لا تشبه ذوات المخلوقين. تعالى اللهم يقول المشبه والمعطل علوا كبيرا ولعنهم الله لعنا كبيرة اه ثم ذكر قصة الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى وقبل ذلك قول حماد بن ابي حنيفة قال قلنا لهؤلاء ارأيتم قول الله عز وجل يقول من قال حماد ابي حنيفة قلنا لهؤلاء الجهمية او المعتزلة ارأيتم قول الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وقوله عز وجل هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلم الغمام والملائكة. فهل يجيء ربنا كما قال؟ وهل يجيء الملك صفا؟ فقالوا اما الملائكة فيجئون صفا صفا. واما الرب تعالى فلا ندري ما انا بذلك ولا ندري كيف جيئته فقلنا لهم انا لم نكلفك ان تعلموا كيف جيته ولكن نكلفكم ان تؤمنوا بمجيئه ارأيت من انكر ان الملك لا يجي صفا صفا قالوا كافر وذلك انه رد كلام الله عز وجل وكذب بخبر الله عز وجل وهذا محل اجماع من كذب بخبر الله عز وجل فهو كافر بالاجماع فاكفر من انكر مجيء الملائكة لانه كذب الله في خبره. ونقول كذلك من انكر مجيء الله عز وجل فرد هذا اللف قد كذب فقد كفر بالله عز وجل. فالواجب على المسلم ان يؤمن باخبار الله عز وجل وان يصدق بها وان يعتقدها. والا تجاوزها والا يزيد عليها من جهة الاثبات. ثم قال الفضيل بن رياض اذا قال ابنك الجهمي انا لا اؤمن برب يزول انا لا اؤمن برب يزول عن مكانه انا لابد ان يزول عن مكانه فقل انت انا امي رب يفعل ما يشاء وهذا هو التوحيد اي توحيد توحيد الاسماء والصفات وان نثبت لله عز وجل انه يفعل ما شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى وهذا هو التسليم وهذا هو الايمان ان نقول نؤمن برب يفعل ما يشاء وكذلك نثبت له ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله وسلم. وقول الفضيل هنا يبين لنا حقيقة العبودية وان العبد لا يعترض على كلام الله لا برد ولا بتأويل ولا بتحريف. وانما نقول كما قال الزهري من الله من الله البيان. ومن رسوله البلاغ وعلينا التسليم كما قال الشافعي امنت بالله وما جعل الله على مراد الله وامنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مرادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو حق الايمان ان نؤمن بما اثبت الله نفسه ولا نتعرض لذلك لا بتحريف ولا بتعطيل ولا ولا بتكييف. بل نقول ينزل ربنا نزولا يليق بجلاله ونثبت هذا النزول. على المعنى الذي الذي تدل عليه لغة العرب فان لم نزول له معنى حقيقي نعرفه فنقول لانه ينزل ربنا سبحانه وتعالى اما كيفية هذا النزول فنكل علمه الى الله سبحانه وتعالى والله اعلم