بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. الله يحفظك ويبارك فيك. والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا فاعلم بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وجوب الاتباع وترك الابتداع وروى يزيدهم هارون في مجلسه حديث إسماعيل ابن أبي خالد ابن قيس ابن أبي حازم عن جرير ابن عبد الله ابن عبد الله في الرؤيا وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تنظرون الى ربكم كما تنظرون الى القمر ليلة البدر. فقال له رجل في مجلسه يا ابا خالد ما معنى هذا الحديث؟ فغضب وحرج وقال ما اشبهك بصديق واحوجك الى مثل ما فعل به ويلك ومن يدري كيف هذا. ومن يجوز له ان يجاوز هذا القول الذي جاء به الحديث او يتكلم في يكفيه بشيء من تلقاء نفسه الا من سفه نفسه واستخف بدينه. اذا سمعتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعوه ولا تبتدعوا فيه فان ان اتبعتموه ولم تماروا فيه سلمتم وان لم تفعلوا هلكتم. وقصة صبيغ الذي قال يزيد ابن هارون. الذي قال يزيد ابن هارون للسائل ما اشبهك بصبيك واحوجك الى مثل ما فعل به هي ما رواه يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب ان صبيغنا التميمي اتى امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين اخبرني عن والذاريات ذروة قال هي الرياح لولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته. قال فاخبرني عن الحاملات واقرأ. قال هي السحاب ولولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فاخبرني عنك المقسمات امرا قال الملائكة ولو اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فاخبرني عنك يسرى قال هي السفن ولولا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال ثم امر به فضرب مائة سوط ثم جعله في بيته حتى اذا دعا به ثم ضربه مئة سوط اخرى ثم حمله على قتل. وكتب الى ابي موسى الاشعري ان حرم عليه مجالسة الناس فلن يزل كذلك حتى اتى ابا موسى الاشعري يتحالف بالايمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجده شيئا. فكتب عمر اليه ما اخاله الا قد صدق. خلي بينه وبين مجالسة الناس وروى حماد بن وروى حماد بن زيد عن قطن بن كعب سمعت رجلا من بني حجن يقال له فلان خلته ابن زرعة يحدث عن ابيه قال رأيت ابن عسل بالبصرة كانه بعير اجرب. يجيء الى الحلق فكلما جلس الى قوم لا يعرفونه ناداهم اهل الحلقة الاخرى عزمة امير المؤمنين وروى حماد بن زيد ايضا عن يزيد ابن ابي حازم عن سليمان ابن يسار ان رجلا من بني تميم يقال له صديق قدم المدينة فكانت عنده كتب فجعل يسأل عن متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر فبعث اليه وقد اعد له عراجيل النخل فلما دخل عليه جلس فقال من انت؟ قال عبدالله صديق قال وانا عبد الله عمر ثم ثم اهوى اليه فجعل يضربه بتلك العراجيل فما زال يضربه حتى شجه فجعل الدم فجعل الدم يسيل على وجهه. فقال حسبك يا امير المؤمنين فقد والله ذهب ما كنت اجد في رأسي اخبرنا ابو عبدالرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي اخبرنا محمد بن محمد الفقيه المروزي حدثنا محمد بن عمير الرازي حدثنا ابو زكريا يحيى ابن ايوب العلام التجبي بمصر حدثنا يونس بن عبدالاعلى حدثنا اشهر بن عبدالعزيز سمعت ما لك بن انس يقول اياكم والبدع قيل يا ابا عبدالله وما البدع؟ قال اهل البدع يعني الذين يتكلمون في اسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته لا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون. اخبرنا ابو الحسين احمد بن محمد بن عمر الزاني الخفاف اخبرنا ابو نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي الفقيه حدثنا الربيع بن سليمان سمعت الشافعي رحمه الله يقول لان القاه بكل ذنب ما خرج تلك احب الي من ان القاه بشيء من الاهواء. اخبرني ابو طاهر محمد بن الفضل حدثنا ابو عمرو النحيري. حدثنا ابو الازهري حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن جعفر قال سأل رجل عمر ابن عبد العزيز عن شيء من الاهواء فقال الزم دين الصبي في الكتاب والاعرابي والها عما سوى ذلك. اخبرنا ابو عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن يزيد. سمعت ابا يحيى البزار يقول سمعت العباس ابن حمزة يقول سمعت احمد ابن ابي ابن ابي الحواري يقول سمعت سفيان ابن عيينة يقول كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه اخبرنا ابو الحسين الخفاف حدثنا ابو العباس محمد بن اسحاق السراج حدثنا اسماعيل ابن ابي الحارث حدثنا الهيثم ابن خارجة سمعت الوليد ابن مسلم قال سألت الاوزاعي وسفيان ومالك ابن انس عن هذه الاحاديث في الصفات والرؤيا فقالوا امروها كما جاءت بلا كيف. قال الامام الزهري امام الائمة في عصره وعين وعين علماء الامة في وقته على الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. وعن بعض السلف قدم قدم الاسلام لا يثبت الا على قنطرة اخبرنا ابو طاهر ابن خزيمة حدثنا جدي الامام احمد بن ناصر حدثنا ابو يعقوب الحنيني حدثنا كثير ابن عبد الله المزني عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء. قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال الذين يحيون سنتي من بعدي ويعلمونها عبادي الله اخبرنا ابو عبد الله الحافظ سمعته ابا الحسن الكارزي الكارزي يقول سمعت علي ابن عبد العزيز يقول سمعت ابا عبيد ابن القاسم ابن سلام يقول المتبع للسنة كالقابض على الجمر وهو اليوم عندي افضل من ضرب السيف في سبيل الله. وروي عن الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال دخلنا على عبد ابن مسعود فقال يا ايها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله اعلم فان من العلم ان يقول لما لا يعلم الله اعلم. قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم قلنا اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين. اخبرنا ابو عبد الله حدثنا ابو العباس المعقلي. حدثنا احمد بن عبدالجبار العطاردي حدثنا حدثني ابي وعبدالرحمن الضب عن القاسم ابن عروة عن محمد ابن كعب القرضي قال دخلت على عمر ابن عبد العزيز فجعلت انظر اليه نظرا شديدا فقال انك لتنظر الي نظرا ما كنت تنظره الي وانا بالمدينة فقال قلت لتعجبي فقال ومما ومما ومما تعجب قال قلت لما حال من لونك ونحل من جسمك ونقى من شعرك. قال كيف لو رأيتني بعد ثلاثة في قبري وقد كانت حدقتاي على وجبتي؟ وسال من في فمي صديدا كنت لي اشد ذكرا. حدثني حدثني حديثا كنت حدثتنيه عن عبد الله ابن عباس. قال قلت حدثني عبد الله ابن عباس يرفع الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شيء شرفا واشرف المجالس ما استقبل به القبلة. لا تصلوا خلف نائم ولا محدث واقتلوا الحية والعقرب وان كنتم في صلاتكم ولا تستروا الجدر بالثياب. ومن نظر في كتاب اخيه بغير اذنه فانما ينظر في النار. الا انبئكم بشر من ذلك؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يجلد عبده ويمنع رفقته وينزل وحده. افلا انبئكم بشر من ذلك؟ الذي الذي يبغض الذي يبغض الناس ويبغضونه. افلا بشر من ذلك الذي لا يقيل عثره ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنبا. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بموقف المسلم من الكتاب والسنة المتعلقة بصفات الله عز وجل. والذي قرره شيخ الاسلام الصابوني رحمه الله تعالى في هذا الفصل ان المسلم اذا قرأ نصوص الكتاب والسنة فان موقفه منها التسليم فان موقفه منها التسليم. وان يسلم لخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يتعرض له لا لا ولا بتأويل ولا بتحريف ما كملته؟ لا باقي. بس. افلا انبئكم من ذلك الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. من احب ان يكون اقوى من الناس فليتوكل على الله. من احب ان يكون اغنى الناس فليكن بما في يد الله اوثق منه بما في يد ومن احب ان يكون اكرم الناس فليتق الله. ان عيسى عليه السلام قام في قومه فقال يا بني اسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها اهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما بظلمه فيبطل فضلكم عند ربكم. الامور ثلاثة امر بين رشده فاتبعوه وامر بين غيه وامر اختلفتم فيه فكلوه الى الله عز وجل. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فكما ذكرنا ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اراد في هذا الفصل ان يبين موقف المسلم مع النصوص من الكتاب والسنة وان يكون موقفه معها التسليم والايمان والتصديق والاقرار وعدم التعرض لهذه النصوص لا بتحريف ولا بتعطيل ولا بتكييف وقد ظل كثير من الجهال ما جاء عن بعض ما جاء عن السلف من قولهم امروها كما جاءت والهى عنها وكن كما عليه الصبيان والعجائز ان المراد بذلك التفويض ان المراد بذلك تفويض هذه النصوص دون التعرض لمعناه ومعرفة حقيقتها ولا شك ان هذا لم يرده سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى فان مذهب اهل السنة انهم يمرون النصوص كما جاءت مع اثبات حقائقها ومع اثبات معانيها وعدم وعدم وعدم التعرض لتأويلها وتحريفها وكيفيتها فقولهم امروها كما جاءت بمعنى بعد اثبات معناها الذي اراده الله عز وجل وذلك ان ربنا سبحانه وتعالى عندما خاطبنا خاطبنا بلسان عربي مبين سبحانه وتعالى نعقل معناه ونفهم ذلك قال الزهري رحمه الله تعالى من الله البيان. ومن رسوله البلاغ وعلينا التسليم وعلينا التسليم. والناس في هذا المقام في مقام على ثلاث طوائف مخالفي وهؤلاء الطوائف مخالفون لاهل السنة. وهم اهل تجهيل اهل تجهيل واهل تخييل واهل تعطيل واهل تعطيل اما اهل التجهيل فهم الذين وصفوا وسموا اهل السنة بالمفوضة. وانهم يتلون نصوصا لا يعقلون معناها ولا يفقهون المراد منها واهل والطائفة الثانية اهل تخييل. قالوا ان ذاك لا حقيقة له. وانما هو خيال اراد به الرشوة الانبياء ان اضبطوا اممهم وحتى يربطوهم لابد ان يضعوا لهم شيئا تتعلق به قلوبهم والا فليس لذلك حقيقة وهذا مذهب الفلاسفة والطائفة الثالثة هم اهل التعطيل الذين عطلوا الله عز وجل عن اسمائه وعن صفاته وهم في ذلك على دركات منهم من يثبت الوجود المطلق ومنهم من يثبت اربع صفات ومنهم من اكثر من ذلك واكثر من ذلك ومنهم من ومنهم من يثبت ما يثبته العقل ويرد ما يرده العقل بزعمه ولا شك ان العقل لا ينافي ولا يخالف ولا يعارض النص الصحيح اذا كان العقل صريحا. فمنهم من قصر اثبات اثبات الصفات على ما يثبته العقل وهم الصفاتية كالكلابية والاشعة بما تريدية ويسمى هؤلاء كلهم اهل تعطيل اهل تعطيل. اما اهل السنة رحمهم الله تعالى رضي الله تعالى عنهم فانهم فانهم اتوا على نصوص الكتاب والسنة امنوا بها واعتقدوا معناها وايقنوا بالحقيقة ما اراده الله عز وجل وان لكلام الله معنى يفهمه من فهم لغة العرب وان واما التعرض لكيفيات تلك الصفات فلا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وهذه اول مسائله وهي ان مذهب السلف ليس قادر على التفويض وانما وان قلنا ان شئنا ان نقول قال عن التفويض فهم لكي يفيضون يفوضون الكيفيات لا المعاني فقد يقال ادنى اهل السنة مفوضة للكيفيات. اما المعاني فهم يثبتونها ويحققون مراد الله فيها. فعندما نسمع ان الله سميع بصير نثبت ان لله سمعا ونعقل معنا السمع وكذلك البصر وكذلك الضحك وكذلك الغضب وكذلك الرضا وكذلك الاستواء وكذلك المجيء والنزول والاتيان كل هذا له معان يفهمها العرب بافهمها ويفهمها العرب بلغتهم. فيثبتون معانيها واما كيفية هذه الصفات فلا يتعرضون لها. الامر الثاني ان المسلم مأمور اذا تشابه عليه شيء من كتاب الله عز وجل ان يؤمن بهذا المتشابه وان يكل علمه الى الله عز وجل وان من اثار هذه المتشابهات او هذه الشبهات بين المسلمين فعلى ولي امر المسلمين ان يؤدبه وان يعزره حتى يذهب الذي في رأسي من ضلال ومن ومن فتنة يفتن بها الناس. فهذا هو صبيغ ابن عسل المرادي عندما اظهر شيئا من اثارة الشبه. واخذ يتكلم في متشابه القرآن امر به عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فامر فاتي به فجلده بعراجين حتى ذهب الذي في رأسه وامر الناس ليهجروه سنة حتى يتبين صدق توبته فتاب رحمه الله تعالى وكان يقول اذهب الله اذهب الله الذي بذلك الرجل الصالح وكان يقول انقذني الله انقذني انقذني الله عز وجل بذلك الرجل الصالح وقصده امير ابن الخطاب وما احوج الامة رحمة الامة في هذه الازمنة من يقوم بها فيها مقام عمر بن الخطاب بجلد اولئك الذين يثيرون الشبهات ويثيرون الالفاظ والمتشابهة لفتن الناس تعطيل او لاضلال الناس فيما يتعلق من اثبات اسماء الله وصفاته او فيما يتعلق بحدود الله واحكامه فهناك من يتتبع متشابه القرآن والسنة ويظهرها بين الناس حتى يقدح في هذه الشريعة وفي هذا الدين. من كان قصده بهذه الاثارة اثارة متشابهات ان في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو زنديق وحق ان يقتل ردة لزندقته. اما من كان سائلا مستشكلا او اراد ان يرفع عنه شيئا فليس له ان يشهره بين الناس ولا يجوز له ذلك وانما اذا اشكل عليه شيء ولم يستطع ان يزيله من قلبه الا بالسؤال والكشف اسأل اهل العلم حتى يزيلوا عنه ذلك الذي عرظ له والا الواجب ان يقولوا امنت بالله عز وجل ويكل ويكل المتشابه الى الله عز وجل ويرده الى المحكم وهذا هو مذهب اهل السنة انهم يردون المتشابه من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الى المحكم منه من المحكم منه فهم اذا اتوا على المحكمات عملوا وايقنوا واعتقدوا حقيقة معناها واذا اتوا على المتشابه امنوا به وقالوا كل من عندي ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب. هذا حال اهل السنة. ثم ذكر هنا قصة ابن قصة ابو خالد يزيد ابن هارون وهو من مشايخ احمد ابن حفاظ المتقنين انه روى حديثه انكم تنظرون الى ربكم كما اتنظرون الى القبر ليلة البدر؟ فقال الرجل المجلسي يا ابا خالد ما معنى هذا الحديث؟ هنا غضب ابو خالد يزيدنا هارون على هذا الرجل قال ما معنى هذا الحديث؟ لان معناه واضح وبين ويفهم من ظاهر سياقه وهو ان الله عز وجل يراه اهل الجنة يوم القيامة ياما كما يرى القمر فشبه الله فشبه رسوله صلى الله عليه وسلم رؤية الله شبه الرؤية برؤية الله برؤية القمر رؤية الله عز وجل برؤية القمر فهو من باب تشبيه الرؤيا بالرؤية لا المرء بالمرء. فلما استشكل هذا الرجل ما معنى هذا الحديث؟ عرف انه عرف انه اراد ان يثير شبهة او اراد ان يثير شيئا من المتشابه في هذا الحديث لان معناه ان الله يرى حقيقة واما كيفية يراه واهل الهلال وكيف تكون الرؤية؟ فالله اعلم بها. فاننا نراه كما اخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم. ثم قال ثم قال عن ذلك قال تعالى ما اشبهك بصبيغ ما اشبهك بصبيغ الذي اخذ شيئا من المتشابه من كلام الله عز وجل واراد ان ان ان يثير بين الناس اي ما احوجك الى ان تضرب والى ان تؤدب حتى يذهب عنك الذي الذي بك وما ويشابه هذا ما قاله مالك تعالى مالك رحمه الله تعالى مما سأله ذلك ما كيف استوى؟ قال الاستواء معلوم والايمان به واجب مجهول والسؤال بدعة ولا اراك الا مبتدع فامر به فاخرج من مجلسه رحمه الله تعالى وهذا هو منهج اهل السنة اذا رأوا من اراد ان يثير شبهة او يثير آآ شوشرة على على الناس انهم يهجرونه يشنعوا عليه ويغلظون له القول والفعل حتى يتوب الى الله عز وجل ثم قال قال رحمه الله تعالى قال ومن يدي كيف هذا؟ ومن يجد له ان ان يجاوز هذا القول الذي جاء به الحديث اي ان الواجب المسلم ان ينتهي الى قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا جاء وجهه بتفسير ولا بفهم وانما نقول ان الله يرى كما اخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم لان كيفية الرؤية وكيفية هذا لا يعلمها الا الا ربنا سبحانه وتعالى. قالوا يتكلم في بشيء من تلقاء نفسه الا من سفه نفسه. اي وهنا باب عظيم لابد التنبه له ان التكلم بباب الاسماء وتكلف ذات الله عز وجل ولا يتجرأ على هذا الباب الا من سفه نفسه ولا يدرس ويتكلم فيه بغير علم لان الباب متعلق ثق بالله سبحانه وتعالى فيقتصر فيه على ما جاء بالكتاب على ما جاء في الكتاب والسنة. ولذا قال ابو خالد الا من سفه نفسه واستخف بدينه اي لا تعظيم ولا اجلال ولا توقير لله عز وجل. اذا سمعتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتبعوه ولا تبتدعوا فانكم ان اتبعتموه ولم تماروا في علمتم وان لم تفعلوا ها يقتلوه هذا هو الواجب انه اذا سمع الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم او الخبر من كتاب الله ان يتبعه ويؤمن به ويأخذ بظاهره ولا يماري ولا يجادل فيه. وثم ذكر القصة وهذه القصة مشهورة جاءت من طرق كثيرة منها جاءت من طريق المرسلة لكن بمجموع طرقها يدل على ان لها على انها صحيحة وهي مشهورة عند اهل عند اهل السير وعند اهل العقائد في قصة عمر مع وصبيغ اه رحمه الله تعالى لانه قد تاب الى الله عز وجل. ثم ذكر انه اتى على متشائم من القرآن فالحاملات يقرأ قال هي السحاب ما قلت في المقسمات امر قال الملائكة فالجاريات يسرا قال هي السفن وما شابه ذلك. وليس المراد انه اراد ان يستشكل هذه المعاني يفهمها وانما اراد بذلك ان يثير شيء من المتشابه من كلام الله عز وجل وان يتتبع الشيء الذي لا يحتاج وهنا لابد المسلم ايضا اذا تعلم علما ان يبدأ بالعلم الذي يحتاجه ويقربه الى الله عز وجل اما العيون التي لا تقربه ولا تنفعه فليس مأمورا وليس مطالبا ان يتعلمها وان يفهمها وان يتفقه فيها. فعمر رضي الله تعالى عنه عندما سأله عن الجاريات وعن الحاملات وعن المقسمات والمراد بها فسرها له وقد وقال لولا انك سألت ما اخبرتك بذاك ولولا اني صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ما قلته. هذا الاصل الحديث هذا مرسل فان لم يسمع هذه القصة ولم يشهدها. وسعيد سمع منه خطبة اه سمع من عمر بن الخطاب خطبته ابن ثمان سنين رضي رحمه الله تعالى. والقصة هذه لا تخلو لا تخلو من ضعف فان لم طريق لابو بكر النبي ابن ابي صبرة وهو متروك الحديث. وجاءت ايضا من طرق عن سائر اليسار ومنقطع الذي يعني هنا ان القصة جاءت من طرق كثيرة ولا تخلو ولا تخلو من ضعف ولا تخلو من ضعف. ثم ذكر عدة طرق لهذه القصة منها حديث يزيد ابن حازم يزيد ابن حازم وهو وهو لا بأس وهو ثقة باليسار ان رجل بني تميم يقال له صديق قدم من ذكاء عنده كتب فجعل يسعى للمتشابه القرآن. فبلغ ذلك عمر فبعث وقد اعد له عراجين النخل فلما دخل جلسا فقال من انت؟ قال انا عبد الله صديق قال وانا عبد الله ثم اهود فجعل يضربه بتلك العراجين لعلم عمر وفراشته وهو المحدث الملهم رضي الله تعالى عنه ان صبيا اراد بهذا اثارة المتشابه من كلام الله عز وجل واثارة شيئا من الضلال بين المسلمين. ثم قال ذكر توبته انه تاب ان الله اذهب الذي برأسه من قول عمر رضي الله تعالى عنه. ثم ذكر هنا ايضا قول مالك بن انس رحمه الله تعالى وقد ساق من طريق يوسف عبد الله اشهد بن عبد العزيز قال سمعت لكم يقول اياكم والبدع. قال يا ابا عبدالله وما البدع؟ قال اهل البدع اللي يتكلمون في اسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته لا يسكتون عما سكنه الصحابة والتابعون. ومراده ليس المراد ان نتكلم في اسماء الله وصفاته اثباتا وتقريرا وايظاحا لمعناها وان مراده رحمة تعالى من يتكلم في اسماء الله وصفاته على وجه التحريف والتعطيل والتأويل وحمله على المحال التي لم تأتي في كتاب الله في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو منهج اهل البدع والضلال انهم اتوا على اسماء الله وصفاته فحرفوها وعطلوها وتأولوها على اعلن غير المال الذي اراده الله واراده رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما الواجب على المسلم في مثل هذه الايات ايات الصفات والاسماء ان يمرها كما جاءت مع اثبات معانيها اثبات العالي وعدم التعرض لكيفياتها وانما نقول الله سميع بصير. الله عزيز حكيم ونثبت له صفة العزة والحكمة وصفة السمع والبصر كما اثبتها هو لنفسه سبحانه وتعالى واثبتها له الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر قول الشافعي رحمه الله تعالى قال رحمه الله لم لان يلقى الله لان يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك احب الي من ان يلقى بشيء من الاهواء وذلك ان الاهواء هي مخالفة ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابهم اهل البدع والضلال وذلك يتعلق اهل الهواء سموا اهل اهواء لانهم اتبعوا الهوى وسمي الهوى هوى لانه يهوي بصاحبه في النار نسأ الله العافية والسلامة والمراد بالاهواء انهم تركوا ظواهر النصوص وتركوا نصوص الكتاب والسنة واتبعوا اهواءهم فسموا باهل الاهواء وسموا باهل الكلام لانهم تكلموا من قبل انفسهم في كلام الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يقتصر ما جاء فيه الكتاب والسنة فسموا اهل كلام لانه وفسروا اللصوص باروائهم واهوائهم وتكلموا فيها بما لم يتكلم فيها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر عظيم هذا الذنب وانه من اعظم الذنوب ان يلقى العبد ان يلقى العبد ربه ومتلبس بهذه البدع. ثم ذكر قوله عبد العزيز وهو قوله الزم دين الصبي في والاعرابي وله عما سواه. والمراد عمر بن عبد العزيز بهذا ان يكون الانسان المسلم على على المعتقد السليم. الذي خلا من تلوثات اهل ومن خرافاتهم لان دين الصبيان ودين العجائز ودين الاعراب هو على الاخذ ظواهر النصوص. تسأل الصبي الى الله فيشير الى السماء ويسمع كلام يقول ان الله سميع بصير يعلم من هذا المراد انه ذو سمع وانه ذو بصر حتى الاعرابي تقول ان الله سميع بصير لا يفهم من هذا الخطاب الا انه ذو سمع قبله ذو بصر ولا يتعرض لغير ذلك. فيقول كن كذلك كما هو كن كدين الاعراب والعجائز والصبيان. لانهم يأخذون بظواهر نصوص ويثبتون كما اثبت هو لنفسه سبحانه وتعالى وكما اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تتعرض لها لا بتكييف ولا بتحريف ولا بتعطيل ثم ذكر قصة العباس بن حمزة يقول سمعت محمد احمد بن الحواري يقول سمعت يقول كل ما وصف الله بنفسه في كتابه وهذا مهم يقول كل ما وصل بنفسه بكتابه تفسيره تلاوته والسكوت عنه. ومعنى قول سفيان فتفسيره تلاوته اي انا نؤمن به على المعنى الا يدل عليه اللفظ هذا المعنى الذي دل عليه اللفظ فمعنى السميع انه ذو سمع ومعنى البصير انه ذو بصر ولا والسكوت عما زاد على ذلك اي السكوت عما زاد على اثبات الصفة والاسم. اما كيفية هذه الصفة وكيفية هذا السمع فهذا هو السكوت اننا لا نتعرظ عنه ونقول اللهم واعلم بكيفيات تلك الصفات لكن الذي يعنينا ان نثبتها لله عز وجل. ثم ذكر سألت الاوزاعي سفيان هناك من يسأل عن احاديث الصفات والرجل قالوا امروها كما جاءت بلا كيف ومراد بلا كيف اي من جهة الكيفيات من جهة كيفية الصفة. لا من جهة لا ان هنا يفوضون الكيفيات ولا يفوضون المعاني فهذا مذهب اهل السنة انهم امروها كما جاءت بلا كي والمراد بلا كيف هنا بلا كيف في كيفية بالصفة في كيفية الصفة والا هم يؤمنون بان بان الصفات لها معاني وان معانيها تعقل لان الله تكلم لسان عربي مبين وذكر قول الامام الزهري الذي سبق ذكرناه قبل ذلك على الله البيان وعلى رسوله البلاء وعلينا التسليم هذا والواجب على المسلم ثم ذكر قدم الاسلام لا يثبت الا على قنطرة التسليم. اذا اردت ان تثبت قدمك على الاسلام وان تكون من اهل التوحيد والسلامة. فلن تثبت قلبك الا التسليم وبعد التسليم ان تسلم لله خبره. وان تسلمي لرسوله خبرا وان تؤمن بما اخبر الله واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تعرض له بكيفية كيف وكيف وماذا ولماذا وانما تقول سمعنا سمعنا واطعنا ثم ذكر الكثير ابن عبد الله المزني عن ابيه عن جده قال للدين بدا غني وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء منهم قال ذي يوحي من السنة من بعد من بعدي ويعلمونها عباد الله ضعيف بن عبدالله المزري ضعفه الشاب وشدد في ضعفه حتى قال وركن الاركان الكذب. لكن حيث معناه صحيح فان لفظ ان الدين ان الدين بدأ غير يسود غريبا فيقول هذا اصله في صحيحي في صحيح مسلم اصله في مسلم وفيه قال بدأ الاسلام غير سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. وجاء بالفاظ كثيرة عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وجاء عن ابي هريرة بالفاظ متعددة. فالذي يعني هنا ان الاسلام بدا غريب وسيعود غريبا فطوبى للغرباء اي طوبى وهي الجنة او شجرة الجنة لمن صبر حال غربته وقصد بذلك ان اهل السنة في غربة لكثرة اهل البدع وقوة شوكتهم ولان معهم الرئاسة والدولة فيكون قول اقوى. اما اهل السنة فقد يأتي عليهم زمان تضعف فيه شوكتهم وتضعف فيه قوتهم. فالمتمسك حال الغربة له اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والمتبع للسنة كالقابض على الجمر وهو اليوم عندي افضل يقول هنا ابو عبيد القاسم سلام يقول متبع السنة كالقابض على الجمر وهو اليوم عندي وهو اليوم عندي وهو اليوم عندي افضل من ضرب السيف في سبيل الله اي متمسك السنة في زمن الغربة اعظم وافضل واعظم من الذي يجاهد في سبيل الله عز وجل؟ ثم ذكره حديث الاعمش عن ابي الضحى المسروق ثم قال دخلنا المسروق فقال ايه الناس من علم شيئا وهنا قاعدة من علم شيئا فليقل به من لم يعف قل الله اعلم فان من العلم ان تقول ان لا تعلم الله الله اعلم ثم ذكر قول الله عز وجل لنبيه قل ما اسرتم الاجر ولا المتكلفين اي ان هذا الواجب. ومن ذلك يراد بهذا الاثر وهو اسناد صحيح ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان كيفية الصفات لا تتعرض لها لان انك لا تعلم هذه الكيفيات والواجب عليك اذا سئلت عن الكيفية قل الله اعلم فان ذلك من العلم فان ذلك العلم الذي امرك الله عز وجل به وان تكلفا في هذا الباب هو الجهل التكلف في هذا العلم. تكلف العلم في هذا الباب هو الجهل لانه سيصبر بك على على ضلال وعلى جهل عظيم. ثم ذكر قصة عبدالعزيز وهي انه هذا الحي اولا نقول حديث لا يصح فان في ساعة من الظب هو متروك الحديث وقاسم ابن عمر وهذا مجهول لا يعرف والحديثان وسلم انه قال ان لكل شيء شرفا واشرف المجال واستقبل القبلة لا تصلوا خلف النار هذه كلها احاديث احاديث ضعيفة ولا يصح منها شيء ولا يصح منها شيء. وقد جاء في قتل الحي والعقرب حديث ابو هريرة آآ وجاء ايضا اه جاء مسألة اه وقوف عليه وله الفاظ لكن الذي يعني ان هذا الخبر وهذا الاثر لا يصح اسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف رواته. ثم ذكر ايضا آآ افلا انبئكم بالشر من ذلك الذي يبغض الناس يبغضونه فلهم شيء من ذلك الذي الذي لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنبه ولا او لا انبه شيئا ذاك الذي لا يرجى خير ولا يؤمن شره من من احب ان يكون اقوى الناس يتوكل على الله ومن احب ان يكون اغنى الناس فليكن فليكن بما في يده الناس او بيد غيره ومن احب ان يكون اكرم الناس فليتق الله ان عيسى عليه السلام قام في قومه فقال يا بني اسرائيل لا تكلموا الحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوا اهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تظلموا ولا تكافوا ظلما ولا تكافئوا ظالما فيبطل فضلكم عند ربكم الامر ثلاثة امر وهذا الشاهد الامر البين الرشد فاتبعوه وامر بين غي فاجتنبوه وامر اختلف فيه فكلوا فكلوه او فكلوه الى الله عز وجل يكون علمه الى الله عز وجل فهذه قاعدة ما كان محكما وظاهرا وبينا فانا نؤمن به ونتبعه وما كان مشكلا متشابها اننا نكل علمه الى الله عز وجل وما كان ضلالا وظلاله واضح وبين فان نجتنبه ولا نقوله ولا نتبعه وبهذا آآ نأتي على خاتمة هذا الدرس والله تعالى اعلم