بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الايمان باليوم الاخر ويؤمن اهل الدين والسنة بالبعث بعد الموت يوم القيامة وبكل ما اخبر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم من اهوال ذلك اليوم بالحق واختلاف احوال العباد فيه والخلق فيما يرونه ويلقونه هناك في ذلك اليوم الهائل من اخذ الكتب بالايمان والشمائل والاجابة عن المسائل الى سائر الزلازل والبلابل الموعودة في ذلك اليوم العظيم. والمقام الهائل من الصراط والميزان ونشر الصحف التي فيها مثاقيل الذبح من الخير والشر وغيرها. شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤمن اهل الدين والسنة بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لمذنبي اهل التوحيد ومرتكبي الكبائر. كما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اخبرنا ابو سعيد بن حمدون انبأنا ابو حامد ابن الشرقي حدثنا احمد بن يوسف السلمي حدثنا عبد الرزاق انبأنا معمر عن ثابت. عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاهل الكبائر من امتي واخبرنا ابو علي زاهر بن احمد اخبرنا محمد بن المسيب الارضياني حدثنا الحسن بن حدثنا الحسن بن حدثنا عبد السلام ابن حرب الملائي عن زيد ابن خيتمة عن نعمان ابن قرات عن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرت بين وبين ان يدخل شطر امتي الجنة فاخترت الشفاعة لانها اعم واكفأ ترونها للمؤمنين المتقين؟ لا ولكنها للمذنبين المتلوث الخطائين اخبرنا ابو محمد المخلدي واخبرنا ابو العباس السراج حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوضي عن عمرو بن ابي عمرو واخبرنا ابو طاهر بن خزيمة اخبرنا جدي الامام محمد ابن اسحاق ابن خزيمة حدثنا علي ابن حجر عن اسماعيل ابن جعفر عن عمرو ابن ابي عمر عن سعيد ابي سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول قال يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال لقد ظننت ان لا عن هذا الحديث احد اول منك لما رأيت من حرصك على الحديث. ان اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قبل في نفسه؟ لا. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر رحمه الله تعالى في عقيدة اهل السنة والجماعة وعقيدة اهل الحديث وعقيدة السلف واصحابه تعالى قوله ويؤمن اهل الدين والسنة للبعث بعد الموت يوم القيامة. وهذا محل اجماع بين المسلمين. من انكر البعث هو كافل باجماع اهل الاسلام. واهل السنة يتميزون عن غيرهم من مثبتة البعث انهم يثبتون البعث بالاجساد والأرواح وان الله سبحانه وتعالى يبحث يبعث الأرواح والأجساد التي عمرت هذا هذا هذه دنيا ولا يجدد اجسادهم باجساد غيرها. لان هناك من يرى ان البعث متعلق بالارواح. اما هذه الاجساد فان لا تتغير وتتبدل وينشئ الله عز وجل خلقا اخر. وبهذا قال عامة المبتدعة من جهمية وغيرهم واما اهل السنة فيثبتون ان الله عز وجل يبعث هذه الارواح ويبعث هذه الاجساد والارواح كما معتقدة رسول الجماعة ان اما اما ان تكون في الجسد واما ان تكون مفارقة له بعد موته. فالارواح في حال حياة الانسان تكون ملازمة وتسبح وتسبح عند نومه في هذا الكون. مع ارتباطها بالجسد فهي تسبح وتخرج وتلتقي بمن شاء الله عز وجل تلتقي به في منامه. ثم بعد ذلك تعود الى هذا الجسد. ثم بعد ذلك خروج لا عودته. خروج بعد ذلك. فهو خروج مفارقة الجسد في هذه الحياة وبموت الانسان. فاذا خرج الروح من جسد الانسان هي بين منزلتين. اما ان تكون مع اما ان تكون في جنة عرضها السماوات والارض واما ان تكون في سجين وفي نار عذابها شديد. واما ان تكون واما ان تكون مع جسدها في القبر تأتيها العذاب حينا بعد حين على حسب ما شاء الله عز وجل لان الناس اما ان يكون من المؤمنين الخلص فهذا في الجنة. واما ان يكون من الكفار خلص الفجرة فهؤلاء ارواحهم في النار واما ان يكون من عصاة بني ادم وعصاة بني ادم قد يحبسها الجنة بدين او بكبيرة فتكون وارواح جالها عتقوا على افنية قبورهم وجاء لا تكون مع انها تحبس على الاعراف لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء فالله اعلم بحالهم اما الاجساد انها تفنى وتنتهي بعد الموت وتكون ترابا ولا يبقى منها الا عجب الذنب الا الانبياء الا الانبياء لقد جحشتان لاوس رضي الله تعالى عنه ان الله حرم على اجساد حرم على الارض اجساد الانبياء. والحق بعض اهل العلم ايضا من له منزلة وكرامة عند الله عز وجل تلك الشهداء لكن صحيح الذي صح فيه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء به الحديث هم اجساد الانبياء وحديث اجساد الانبياء في اخر الدرداء وفي سنن ضعف وجاء في ايضا ومنهم من اعله وان ان الله حرم على الارض اجساد الانبياء واهل السنة عامتهم على ان الارض لا تأكل اجساد الانبياء ان الله حرم على الارض اجساد الانبياء. اما غير الانبياء فانما آآ تفنى اجسادهم وتنتهي اجسادهم ولا يبقى منها من هذه الاجساد الا عتبة دلف فاذا بعث الله اذا اراد الله عز وجل ان يبعث الارواح والاجساد من تلك القبور. اه امر الله عز وجل اسرافيل ان ينفخ السور وتكون الارواح كالجراد في هذا السور العظيم هذا السور العظيم الذي ينفخ فيه وهو البوط العظيم تكون الارواح فيه فاذا نفخ في الصور في هذا السور الارواح منتشرة الى اجسادها. وقبل ذلك ينزل الله عز وجل ماء كمني الرجال من السماء. فيخلص الى تلك العظة الى عجب الزلم فاذا خالطها تركى منها الانسان مرة اخرى تركى منها الانسان وجسده مرة اخرى فينشئ الله عز وجل العظام من ذلك العجب ثم يتراكب فوقه اللحم ثم ثم بعد ذلك يجري الله فيه الدم ثم يأمر الله فتنطلق الى ذلك الجسد فيحييه الله مرة اخرى فيبعثون من قبور يبعثون مرة ثانية من قبورهم الى الى ارض المحشر ويحشرون منهم من يحشر مكرما ومنهم من يحشر مهان مذللا. فهذا مذهب اهل السنة ان الارواح وان الارواح والاجساد ان الاجساد تبعث. واما الارواح فانها انها تعود الى اجسادها لان لان الروح مما لا يلحقها الفناء. هناك ثلاثة اشياء لا يلحقها الفناء عند اهل السنة. وهي الجنة والقلم والكرسي والعرش وارواح بني ادم وكذلك عجب الذنب وكذلك اهل جنة من الشهداء من الحور والولدان المخلدون. هؤلاء لا يلحقهم الفناء. الكرسي والعرش والقلم. والجنة والنار. وكذلك ذلك ارواح آآ الارواح عموما كذلك ايضا عجب الذنب وكذلك الولدان المخلدون في الجنة مع الحوريات فهؤلاء كتب الله عليهم البقاء لا يفنون ولا يلحقهم فناء. واما ما عدا هؤلاء الثمانية فانهم يفنون ويموتون يفنون يموتون وينتهي اه تنتهي اجسادهم الا الانبياء كما ذكرنا. قوله هنا اذا هذا لطريقة البعث هذا هو بعث الاجر يبعثون على هذه الصفة ذكرناها. والناس في بعثهم يختلفون منهم من من يبعث مكرما معززا يحشر الى الله عز وجل كما يحشر المكرمين ومنهم من يحشر مهانا ذليلا يحشر على وجهه حتى انه يمشي على وجهه ويتقي بوجهه حدب الارض واذاها وسوءها قال فيه والخلفي ما يرونه يلقون لك والماء ايضا بعد هذا البعث بعد هذا البعث يحشر الناس الى ارض المحشر وتحشر تحشر النار الاحياء وتحشر ماء الاحياء الى ارض المحشر. ويحشر الاموات ايضا عندما يخرجون من قبورهم. فيحشرون المحشر وهي ارض بيضاء نقية كقرص نقي ليس فيها معلم لاحد ولا فيها اه عوجا ولا امتى ولا اه ملكا لاحد وانما هي ارض بيضاء يحشر الله فيها الاولين والاخرين في صعيد واحد قد خرجوا من قبورهم آآ حفاة الاقدام عراة الاجساد غرلا غير مختونين كما بدأهم الله عز وجل ومرة يعيده سبحانه وتعالى. ثم في ذلك المقام تدنو الشمس والخلق مقدار ميل. كما جاء في صحيح مسلم قال حتى قال المقداد لا ادري اميل المكحلة او غيره المقصود انها تقرب من الرؤوس. حتى تغلي الجماجم وتفور من حر ذلك اليوم. ثم بعد ذلك في ذلك المقام تتزلزل الارظ وتتشقق السماوات وتبعثر النجوم وتكور الشمس والقمر وتتغير هذه المخلوقات العظيمة تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار يبرزون كما خلق الله ومره ثم بعد ذلك يؤتى بجهنم تقال سبعين الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك. فاذا قربت الى ارض المحشر زفرت زفرة عظيمة جفى لها كل نبي وكل ملك مقرب. كلهم يقول اللهم سلم ثم يعرض الناس على الله عز وجل في ذلك المقام العظيم يوما مقداره خمسين الف سنة خمسين الف سنة فيه من الاهوال ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى حتى انه حتى ان اهل الموت يقولون يا ربنا ارحنا ولو الى النار ارحنا ولو الى النار ففي هذا المقام يفزع الناس ويخافون ويهلعون قد شخصت ابصار من السماء اربعين سنة لا يرتد اليهم طرف من شدة ذلك الهول فينطلقون الى فيقولون يا ادم لا ترى ما نحن فيه الا تشفع لنا عند ربك؟ فيقول في ذكر خطيئته وذنبه ثم ينطلق الى ابراهيم الى موسى الى عيسى الى روح قبل محمد صلى الله عليه وسلم يقول انا لها انا لها فيأتي ربه سبحانه وتعالى فيخر ساجد قد رسبته فيقول الله له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيقول يا ربي امتي امتي فيأتي ربنا بفصل القضاء وتتشقق السماوات تشقق السماوات فيأتي ربنا ويأتي ويأتي وملائكته صفا صفا في ظلم الغمائل والملائكة وجاء ربك والملك صفا صفا فتحيط الملائكة باهل الارض صفوفا سبعة صفوف ثم ينزل ربنا سبحانه وتعالى في نادي بصوت يسمعه من قرب كمن كما يسمع من يسمع من بعد كما يسمع من فيقول انا الملك انا الديان سبحانه وتعالى. ثم ثم يفصل ربنا بين الخلائق وينصب وتنصب الموازين ويوضع الصراط وتوضع ويحصل ما يتعلق بهذا الهول العظيم هذا ما يتعلق بمسألة البعث والنشور. قال رحمه الله تعالى ايضا وخلاف احوال عبادي فيه والخلق فيما يرون ويلقونه. مراده ان في عرصات القيامة يختلفون فمنهم من يضل في ظل الله عز وجل كما في حديث ابي هريرة مثل ما قال سبعة يظلهم يظلهم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منها امام عادل وشاب نشر طاعة الله وعين بكت من خشية الله ورزقه متعلق ورجل دعته امرأة اني اخاف وكذلك يظل الرجل في ظل صدقته يوم القيامة على قدر صدقة يكون ظله. كذلك يظل الناس باعمالهم فلا الشأن البقرة وال عمران تأتيان كالغضبة كالغمامتين وكالصفافي كالصواف من الطير يحاجان ويضللان عن صاحب ذلك الموقف العظيم. فالناس يتفاوتون منهم من يكون تحت وهج الشمس معذب مهانا ذليلا ومنهم من يكون في ظل الله عز وجل ومنهم من يكون في ظل الرحمن ومنهم من يكون في ظل صدقته ومنهم من تظله اعماله وهكذا فليسوا معنا طريقة واحدة كذلك عند الحساب من الناس من يحاسب حسابا شديدا ويدقق عليه في الحساب ومن الناس من يحاسبه الله حسابا يسيرا ويعرض عليه ذنوبه عرضا ولا يدقق عليه ويقول غفرت لك في الدنيا وانا استرها لك اليوم يستره الله عز وجل في ذاك المقام ويغفرها له سبحانه وتعالى. كذلك مسألة في مسألة الموازين ونصب الموازين. من الناس من يثقل ميزانه ويثقل عمله وتثقل صحائفه ومن الناس من يخف ميزانه بانواعه لان الموازين ثلاثة ميزان للابساد ومزاج للاعمال ومزان لاحد للصحائف فمن الناس من يثقل ميزان اعماله وباللزام باللوازم بالتلازم ان من ثقل جسده ثقلت اعماله ومن ثقلت اعماله ثقلت صحيفته والعكس واي ورد يلزم فمن خف ميزان جسده خفت ميزان آآ صحائفه وميزان اعماله. كذلك آآ ايضا من الاهوال في ذاك المقام ان الناس يعطشون عطشا شديدا فيطلبون الماء ويكون لكل نبي حوضا يرده اصحابه وقومه فاوسع الانبياء حوضا واكثرهم واردا هو محمد صلى الله عليه وسلم فله حوض مسيرته شهر في شهر وكيزانه بعدد نجوم السماء يسقي الناس صلى الله عليه وسلم ولا يلزم ان يسقي وبيده وانما وانما يكون تحت امره وامرته هو الذي يأمر ان يسقى هذا ويمنع ويمنع هذا. بل ان هناك ملائكة تذود الناس عن حوض النبي صلى الله وسلم الا يسقى واي قبل ان يصل الحوض تكون ما قد زادته. لان من وصل الحوض شرب بامر النبي صلى الله عليه وسلم. وهناك اناس يزادون عن الحوض قبل ان الى الى زحام الناس والى سقي الناس. فهذا قصده في احوال الناس من جهة من جهة احوال في عرصات القيامة. قال فيما يرونه يلقونه هناك. فاهل الايمان اهل الايمان تمر عليهم. تمر عليهم اهوال القيامة كصلاة ضحى كصلاة ضحى ومن الناس من يكون اليوم عليه كقدره خمسين الف الف سنة. وفي ذلك اليوم اخذ الكتب منهم من يأخذ كتاب بيمينه ومنهم من يأخذ كتابه بشماله والناس في ذلك المقام منهم من يرى انهم على ثلاث منازل ومن اهل سنن يرى انهم على ومنهم من يرى ان متعلقة باخذ اليمين باهل باهل الجنة واخذ الشمال لاهل النار اهل الشمال اهل النار وان كل من كتب الله له ان يكملها الجنة فانه يأخذ كتابه بيمينه. ومنهم من يقول ان العصاة ايضا يأخذون كتبا بشمائلهم وقتا ثم يخرجون الجنة وهذا فيه وهذا محل خلاف ونظر. والصحيح الصحيح ان اهل الجنة جميعهم يأخذون كتبهم بايمانهم اما ما ورد له يأخذ كتاب من وراء ظهره فهذه مسألة وقع فيها خلاف ايضا باهل السنة هل المراد ان هناك قسم ثالث يأخذ كتابه وبشماله من كتابش من ورائي ظهره ابوه ام هو واحد فتكسر يده الشمال وتدخل داخل جوفه وتخرج من ظهره ثم يأخذ كتاب الشمال فهو اثنان الا ان طريقة الاخذ ان الذي يأخذ كتاب الشمال لا يأخذ باسمه مباشرة وانما يأخذه بان تكسر يده اليسار يده الشمال وتدخل داخل جوفه ثم تخرج من ظهره ثم يأخذه بشماله. وقيل انه من شدة الحياء من شدة الحياء وانه يعرف انه اخذ كتاب شماله انه يجعل كتابه يأخذ كتابا وراء ظهره بالشمال حتى لا يراه الناس وحتى لا يعرف الناس انه اخذه بشماله نسأل الله العافية والسلامة فهذا اخذان اخذ باليمين واخذ بالشمال اخذ باليمين واخذ بالشمال اخذ ينادى بعده انه قد سعد فلان سعادة ليشقى بعدها ابدا واخذ بالشمال ينادى بعده انه قد شقي شقاوة لن يسعد بعدها لا شك انه يتعلق بالكفار ويتعلق بالمؤمنين. وعلى وهذا يقوي قوم من قال للعصاة ايضا يأخذون كتبهم بايمانهم لكن ليس فيه انهم يدخلوا الجنة ابتداء وانما يدخلونها بعد عذاب اي هناك من يأخذ كتاب يمينا يدخل ابتداء وهناك من يأخذ كتاب بيمينه لكنه لا يدخل ابتداء وعلى هذا يقول الراجح انهم آآ ان المؤمنون ان اهل الجنة جميعا يأخذون كتبا بايمانهم سواء عاصيا او صالحا ثم مع ذلك منهم من يدخلها ابتداء ومنهم من يدخلها بعد امد ووقت. والقول الثاني وهو قول بعض اهل العلم انهم ثلاثة اصناف مؤمنون اه كمل وكفرة الخلص مخلطون من اهل القبلة اما المؤمنون فيأخذونه مباشرة في العرصات واما الكفار فيأخذون واما العصاة فيأخذون بايمانهم بعد بعد اخراجهم بعد اخراجهم من النار لمن شاء الله يدخل النار. هذه وهي غيبية ليس فيها نص يعتمد عليه وانما محل نظر واجتهاد. قول والاجابة عن المسائل كذلك الناس يسألون عن عن اعمالهم ماذا اجبتم المرسلين؟ وماذا كنتم تعملون؟ هما سؤالان يسأل الناس في ذلك المقام منهم من سؤاله سؤال توبيخ وتبكيت وتكبيرها وتبكيت اذلال واهانة ومنهم من يسأل سؤال عرض دون مناقشة وحساب فاهل الايمان يسألون سؤالا حسابا خفيفا يسيرا واهل الكفر والفجور يسألون سؤال اذلال واهانة واثبات لهم وليس سؤال من يجهل بل هم بل هم كما قال تعالى يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية اي ان الله عز وجل قد علم ما عملوا وما وما قال وما فعلوا وانما يسأله يسألون سؤال من اراد اذلالهم واثباتهم واهانتهم. كما قال تعالى وقفوهم انهم مسؤولون اي سيسألون سؤال اذلال ومن باب ومن باب اظهار اه ذلهم وهوانهم وحتى تزداد حتى تزداد حسرة ويزداد همهم وغمهم على تفريطهم السابق في طاعة الله عز وجل. اذا هناك صحائف بقاء ايضا والمقام الهائل هاي ومقصود مقام يوم القيامة فانه مقام عظيم. تتفطر السماوات وتتزلزل الارظ وتنثر النجوم وتشوى وتسير الجبال وتفتح السماوات ابوابا وتكون السماء كالدهن اي كالزيت المغلي الاحمر نسأل الله العافية والسلامة وتدنش من خلق مقدار ميل ويكون فيه اهوال عظيمة جدا ليس لك من ذلك المقام الا موضع قدميك والناس في هول وحر وعرق وجوع وظمأ الا اراد الله ان يكرمه بظله واراد الله ان يسقيه من حوض نبيه. قال والصراط والميزان ونشر الصعود في مثاقيل. ايضا من المذهب السنة ان هناك صراط ينصب يوم يوم القيامة وينصب في عرصات القيامة والصراط وهذا عند اهل السنة هو صراط ينصب على متن جهنم وصراط ينصب على مد جهنم وهم على قوله تعالى وان منكم الا واردها وان منكم الا واردها اي وارد وان منكم الا واردها اي وارد للدار وليس معنى وروده هنا انه يدخلها وان المعنى انه يمر عليها ولذلك قال بعض اهل العلم وهو قول بعض الصحابة انه ما من احد سيدخل النار مسلما كان او كافرا اما المسلم فيجيز ويطفئ نوره نارها ويطفئ نوره لهبها. والصحيح ان المراد بالمرور هنا او الدخول للنار هنا هو المرور على متن جهنم وهو وهو المرور على متن الصراط والناس في والناس في مرورهم على الصراط تفاوتون. منهم من يسقط مباشرة وهي مسألة هل الصراط يمر عليه اه الكفار والمشركين اما الكفار والمشركون فلا يمرون عليه البتة بل يتهافتون في النار قبل ورودهم النار يتهابتون فيها قبل ورودهم على الصراط وانما على الصراط المنتسبين للاسلام. وكل من انتسب واتبع نبيا فانه يمر على الصراط. اتباع الانبياء يمرون على الصراط. فاتباع موسى يمرون واتباع عيسى يمرون واتباع محمد صلى الله عليه وسلم يمرون وانما يمر في ذلك من كان مسلما ومن كان منافقا حتى المنافق اذا اراد ان يمر يضرب له نور ويعطى نورا فما ان يضع قدمه على الصراط الا ويذهب نوره ثم يسحب ويخطف بالخطاطيف الى نار نار جهنم. وانما حيث انه شابه اهل الايمان في الدنيا فانه يشابه ايضا في حال المرور. اما الكفار الاصليون والمشركون الاصليون ممن يكذب محمد صلى الله عليه وسلم او يكذب بالانبياء قبله او من هو مرتدا عن الدين ولا ينتسب الاسلام كمن تنصر بعد اسلامه وتهود بعد اسلامه فهؤلاء يتهافتون في النار مباشرة وان لم يمر محمد يمر الانبياء واتباعهم ومنافقي اتباعهم ايضا. فالمنافقون يمرون مع اتباع الانبياء الا انهم يسقطون في جهنم مباشرة واما اتباع الانبياء من اهل الايمان فمرورهم يكون على قدر ايمانهم منهم من يمر الخاطف ومنهم من يمرك اجاؤك الريح ومنهم من يمرك اجاود الخيل كاجاود الابل كمن يسرع سرعا مشيا يهرول يمشي يحبو ومنهم من يخدش وينجو ومنهم من يكردش فيسقط ثم يخرج بعد بعد ذلك هذا من المساجد موضوع الصراط والصراط انه الصراط هو بعد الميزان. الصراط هو اخر قنطرة يجاوزها المسلم. لان هناك حوض ثم ميزان ثم سراط. فلا الصراط الا من ثقل ميزانه. واما من خف ميزانه فهو الذي سيسقط اذا شاء الله له ذلك. والحوظ قبل الاكفاء اللوازم يتلازم من شرب من الحوض انه سيثقل ميزانه ومن ثقل ميزانه سيتجاوز السر ومن ومن لم يشرب الحوض فلن يثقل ميزانه ولن ولن ولن يرد ولن يتجاوز الصراط. الصراط ليس فيه شيء صحيح من جهة طوله وعرضه ووصفه اصح ما جاء في ذلك عند عن ابي سعيد انه قال بلغني انه دحض مزلة. وجاء في الصحيح ان الصراط جاء له دحض مزلة تزل فيه الاقدام وانه منح ظينه تزلق به الاقدام. وجاء ايضا انه حد من الشعرة وادق احد من السيف وادق من الشعرة واحر من الجمر. وانه دحض مزلة. هذه صفات وجاء ببعض اقوال التابعين انه طوله خمسة عشر الف سنة خمسة الاف صعود وخمسة الاف نزول وخمسة الاف استواء وجاء انه يعظم ويتسع المؤمن ويضيق ويصبر على الفاجر. والذي هنا ان الصراط هو قنطرة يتجاوزها المؤمن آآ بمروره على جهنم يتجاوز جهنم بهذا الصراط. فمن لم يتجاوز الصراط سقط في جهنم. سقط في جهنم. فهذا ما يتعلق بالصراط. والميزان كذلك هو ميزان عظيم ميزان عظيم له كفتان وله لسان كما هو مذهب اهل السنة ان الميزان له كفتان وله لسان وهذا الميزان عظيم جدا لو وضعت في السماوات لوسعها. والميزان آآ ليس ميزان واحد انما موازين ميزان يختص بالابدان وميزان يختص الاعمال وميزان يختص بالكتب. وعلى هذا جاءت الادلة فجاء في مسألة ميزان الاجساد ان الرسول رأى رجلا عظيما فسقال انه لا لا يعادل هذا جناح بعوضة لا يعادل هذا جناح بعوضة هي في الميزان. وجاء رجل دقيق ضعيف قال ان هذا في الميزان اعظم من هذا. وهو في الصحيح حديث جاء في الصحيح الحسن البصري عن عمرو التغلبي رضي الله تعالى عنه. وايضا ابن مسعود الذي عند احمد اسناد عندما وصعد آآ سدرة او آآ شجرة اراك فاهتزت به الشجرة فضحك الصحابة من دقة ساقيه ومن صغر حجمه لانه كان قصيرا اه نحيفا رضي الله تعالى عنه فقال ستعجب من دقة ساقيه والله في الميزان اثقل من جبل احد فدقة ساقيه وضعفي مع انه فقط هي اثقل في الميزان من جبل احد لما حوت وشملت من روح عامرة بطاعة الله عز وجل فهذا ميزان الاجساد واما ميزان الاعمال الاعمال جاء في حديث الترمذي عن ابي هريرة اثقل ما يوضع في ميزان العبد تقوى الله وحسن الخلق واما الصحائف فحديث البطاقة ابن العاص ان رجلا كارما كان رجلا آآ على نفسه فاوتي له بسجلات مد بصره من الذنوب والخطايا هو ما في ميزته ثم قال قال فلما قال لك عندنا لك بطاقة. قال وما تعمل هذه البطاقة من الصحابة والسجلات؟ فان البطاقة لا اله الا الله قالها ذلك العبد وهو صادقا مخلصا من قلبه فلما وضع في الميزان طاشت تلك الكلمة بتلك بتلك السجلات وتلك الصحابة ولا يذكر مع اسم الله شيء. فهذا على ان الصحائف انها توزن فهذه الموازين التي وهو ميزان له كفتان وله لسان عظيم واثقل ما يوضع في الميزان تقوى الله وحسن قد حي ابو هريرة كلمتان خفيفتان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم قال ويؤمن اهل الدين يؤمن اهل هلأ الوقت مسألة ويؤمن بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يذنب اهل التوحيد ومرتكبي الكبائر والله اعلم