بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب مفرد في باب صلة الرحم الحديث الثاني قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني سليمان ابن بلال عن معاوية بن ابي مزرد عن سعيد بن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال مه قالت هذا مقام العائد بك من القطيعة قال الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت بلى يا رب. قال لك ثم قال ابو هريرة اقرؤوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما يا ذا الجلال والاكرام يقول الامام البخاري رحمه الله تعالى في باب صلة الرحم وعرفنا ان الرحم هم من تجمعهم بك قرابة من جهة الاب او جهة الام كالعم والخال والعمة والخالة وابنائهم والاخوات وابنائهم والاجداد وان علوا وابنائهم كل من تجمعك به قرابة من جهة الاب او من جهة الام فهو من ذوي الارحام وهم يتفاوتون في قربهم منك بحسب قربهم من ابيك او امك وصلتهم الاحسان اليهم والتواصل معهم والزيارة لهم وتعاهدهم بها وبالسلام نحو ذلك من امور البر والاحسان والامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة صلة الارحام في الحث عقدها في الحث على صلة الرحم وبيان مكانتها العلية ومنزلتها الرفيعة وساق احاديث الحديث الثاني منها حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم والرحم هي ايضا من جملة خلق الله تبارك وتعالى الذي اوجده عز وجل بمشيئته وقدرته ولهذا سيأتي معنا في حديث قريب يقول تعالى وانا خلقت الرحم وانا خلقت الرحم. فالرحم خلقها الله عز وجل تعظيما لمكانتها وشأنها اشتق لها من اسمه كما سيأتي اشتق لها من اسمه وهذا يدل على مكانة الرحم ومنزلتها العلية وسيأتي عند المصنف احاديث عظيمة جدا تدل على مكانة الرحم العلية ومنزلتها الرفيعة هنا في هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه اي من خلقه ومن جملته الرحم خلقها سبحانه وتعالى قامت الرحم قامت الرحم فقالت مه وهذه كلمة استفهام او اداة استفهام قالت مه نعم فلما فرغ منه قامت الرحم فقال مه اي الله عز وجل يعني ما هذا القيام ماذا تطلبين لما فرغ منه قامت الرحم فقال اي الله عز وجل ما قالت اي الرحم هذا مقام العائد بك من القطيعة اي قيامي هذا قيام العائد بك اي المستعيذ بك من القطيعة فقامت الرحم بعد ان خلقها الله عز وجل واوجدها قامت وقال الله قال الله لها ما اي ما هذا القيام فقالت هذا مقام العائد بك من القطيعة اي قيامي هذا قيام المستعيذ الذي يطلب منك ان تعيذه الذي يطلب منك ان تعيذه والاستعاذة هي التجاء واعتصام بالله تبارك وتعالى فقامت الرحم مستعيذة بالله سبحانه وتعالى من ان تقطع من القطيعة ومعنى من القطيعة اي من ان تقطع لان الله عز وجل امر بها ان توصل فتعودت بالله تبارك وتعالى من ان تقطع وقيام الرحم فهذا هذا القيام وكلامها مع الله قالت هذا مقام العائد بك من القطيعة هذا القيام وهذا الكلام حقيقي ولا يلتفت الى من يقول هذا مجاز بل كلام حقيقي قامت الرحم حقيقة وكلمت الله عز وجل حقيقة ولا يقال انها اعراظ وكيف يتكلم العرب فالله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير الله جل وعلا على كل شيء قدير قادر على ان يقلب الاعراض اجساما ولهذا جاء في الحديث ان الموت يؤتى به يوم القيامة كبشا ويوضع بين الجنة والنار فينادى اهل الجنة فيستبشرون وينادى اهل النار فيستبشرون ويقال لهم تعرفون هذا؟ فيقولون نعم هذا الموت يؤتى به كبش فالله سبحانه وتعالى قدير على كل شيء واعمال العبد الصالحة تأتيه في قبره على على صورة رجل صالح والله على كل شيء قدير فالرحم قامت وقيامها حقيقي وتكلمت وكلامها حقيقي وقالت عندما قامت بين يدي الله قالت هذه الكلمات هذا مقام العائذ بك من القطيعة اي قيامي هذا هو قيام العائد المستعيذ اي قمت مستعيذة بك طالبة ان تعيذني من القطيعة قال الله عز وجل الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك الا ترضين بهذا؟ الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك اي الا ترضين ان من رعى الرحم واعتنى بها وحافظ على صلة ذوي رحمه واولى هذا الامر حقه ان اصله وان اقطع من من قطعك اي ان من قام بقطيعة الرحم يجازى من جنس عمله وهذا فيه ان فيه دليل للقاعدة ان الجزاء من جنس العمل ان الجزاء من جنس العمل فالاحسان قال الله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان وفي الاساءة قال ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء فالواصل يصله الله والقاطع يقطعه الله سبحانه وتعالى ومن وصله الله جل وعلا فاز بخيري الدنيا والاخرة ومن قطعه الله عز وجل خسر خسرانا مبينا قال الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب اي ارضى بذلك قال فذلك لك اعطاها ذلك اعطى الله عز وجل الرحم ذلك ان من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله تبارك وتعالى ثم قال ابو هريرة ثم قال ابو هريرة رضي الله عنه اقرأوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم قال فهل عسيتم ان توليتم قيل ان توليتم اي عرضتم عن هذا الذي امرتم به ودعيتم الى تحقيقه وامتثاله ولزومه وقيل ان توليتم اي ان توليتم امرا او حكما او ولاية وهذا فيه ان الولاية قد تشغل الانسان عن صلة رحمه ان الولاية قد تشغل الانسان عن صلة رحمه ولهذا قال فهل عسيتم ان توليتم قيل هذا وقيل القول الاول اي توليتم اي عرضتم عن هذا الذي امرتم به ودعيتم اليه ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم وهذا فيه عناية السلف رحمهم الله بكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام نعم قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن ابي سعد عن محمد بن ابي موسى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل قال بدأ فامره باوجب الحقوق ودله على افضل الاعمال اذا كان عنده شيء فقال واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل وعلمه اذا لم يكن عنده شيء كيف يقول؟ فقال واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوه فقل لهم قولا ميسورا حسنة كانه قد كان ولعله ان يكون ان شاء الله ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك. لا تعطي شيئا ولا تبسطها كل البسط تعطي ما عندك فتقعد ملوما يلومك من يأتيك بعد ولا يجد عندك شيئا محصورا قال قد حسرك من اعطيته ثم اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى واتي ذا القربى حقه واتي ذا القربى حقه وهذه الاية فيها الوصية من الله تبارك وتعالى بالرحم وايتاء ذي الرحم حقه وهي جاءت في سياق جملة امور اوصى الله عز وجل عباده بها وامرهم بها بدأها بقوله وقضى اي وصى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وذكر جملة من الاوامر والنواهي في هذا السياق الكريم المبارك منه قوله واتي ذا القربى حقه فهي اية فيها الوصية بالرحم وايتاء ذي الرحم حقه ووساق هنا المصنف رحمه الله اثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الاية وبيان معناها قال وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل قال بدأ فامره باوجب الحقوق ودله على افضل الاعمال اذا كان عنده شيء اذا كان عنده شيء يعني اذا عنده جذع عنده مال اعطاه الله عز وجل من المال يؤتي منه ذوي رحمه ويكون بايتاءه ذوي رحمه من ماله جمع بين امرين الصدقة والصلة فوصيلة للرحم وبل لها بظلالها وفي الوقت نفسه هو صدقة عليهم تكتب له في جملة صدقاته وبذله ونفقاته قال وات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل قال وعلمه اذا لم يكن عنده شيء كيف يقول؟ لان من يريد ان يصل رحمه لا يخلو من حالتين. اما ان يكون عنده مال واوسع الله عز وجل عليه بالمال فهذا امره الله عز وجل ان يؤتي من ماله ذوي رحمه ذوي رحمه وتكون صدقة وصلة تكون له صدقة وصلة او يكون ليس عنده شيء ليس عنده من المال الا ما يكفيه يكفي ولده ففي مثل هذه الحال علمه اذا لم يكن عنده شيء يكفيه كيف يقول لو جاءه واحد من ذوي ارحامه او من قرابته يطلب منه وهو ليس عنده مال فارشده الا يقابله بجفوة والا والا يرده برد لا يليق او لا يناسب بل يعتذر بالعذر المناسب قال واما تعرظن عنهم يعني عن اعطائهم لقلة ذات اليد او لعدم القدرة على الاعطاء او نحو ذلك واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا اذا جاءك واحد منهم يطلب منك عونا او مساعدة او مالا فقل له قولا ميسورا رد عليه او آآ اجبه بكلام ميسور كلام لطيف كلام مؤنس مثل له ابن ابن عباس بقوله حسنة قولا ميسورا عدة حسنة كانه قد كان ولعله ان يكون يعني كان تقول له الان غير متيسر ان تيسر ان شاء الله يصلك وانت اولى من اه اعطيه لو كان عندي وانت احق ومثل هذا الكلام اللطيف اذا كان الانسان ليس عنده فشيء يعطي رحمه فحق الرحم ان يكلم بلطف وان يرد برد لطيف وهو الذي قال الله عنه قولا ميسورا ثم وجه الله سبحانه وتعالى في في هذا الامر الى التوسط والاعتدال في باب النفقة وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها فقال عز وجل ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك قال ابن عباس لا تعطي شيئا لا تنفق ابدا ولا تبسطها كل البسط تعطي كل ما عندك هو خيار الامور الوسط لا لا يخرج الانسان كل ما عنده ولا ايظا يمنع شيئا من مما من الله سبحانه وتعالى عليه ولا سيما لذوي الحاجة من ذوي رحمه والفقراء من قرابته قال فتقعد ملوما يعني اذا بسطت يدك كل البسط فاخرجت كل ما عندك وانفقت كل ما عندك تقعد ملوما قال يلومك من يأتيك بعد ولا يجد عندك شيئا وايضا تلام انك لم تبقي لنفسك شيء ولا لولدك ولا لاهلك تقعد ملوما محصورا قال قد حسرك اي اعياك واتعبك من قد اعطيته قد حسرك اي اعياك قيل معنى محسورا اي محصور ذات اليد ليس عندك شيئا تنفق منه على نفسك ولا على ولدك فهذا السياق فيه تفسير لابن عباس رضي الله عنهما هذه الاية الكريمة وفي اسناد البخاري رحمه الله الى ابن عباس رجل ضعيف وهو ابو سعد هو البقال سعيد ابن المرزبان ضعيف مدلس وايضا شيخه محمد ابن ابي موسى لا يعرف كسند ضعيف وهو تفسير وبيان لمعنى فهذه الاية الكريمة واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل وفيه مكانة ذوي الرحم والقرابة واهمية تعاهدهم بالنفقة وبيان اه الوسطية في هذا الباب والاعتدال نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل صلة الرحم قال حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا ابن ابي حازم عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اتى رجل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعون واحسن اليهم ويسيئون ويجهلون علي واحلم عنهم قال لان كان كما تقول كانما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك الامام البخاري رحمه الله اخذ ينوع الابواب بصلة الرحم ومكانتها عقد بابا في وجوب صلة الرحم وبابا في صلة الرحم بين فيه اثارها وثمارها ثم عقد هذا الباب في فضل صلة الرحم بفظل صلة الرحم اورد فيه جملة من الاحاديث بدأها بهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعون وفي صحيح مسلم اصلهم ويقطعوني ان يقابلون مني الصلة بالقطيعة منهم لا يقابلون احسان اليهم باحسان وانما يقابلون احساني اليهم بالاساءة ثم شرح انواع انواعا من الصلة التي كان يقدمها اليهم وانواعا من الاساءة التي كانوا يقدمونها اليه قال احسن اليهم ويسيئون الي ايعاملهم بالاحسان والاحسان هذه كلمة جامعة تجمع الخير فهو يعاملهم بالاحسان بما تعنيه هذه الكلمة من دلالة قال وويسيئون الي ان يقابلونني بالاساءة ويجهلون علي يسيئون اليه ويجهلون علي واحلم عنهم يجهلون علي ان يعاملونني معاملة اهل الجهل الجهلاء ومعاملات الجهلة معروفة الفظاظة والغلظة السب غير ذلك من الامور هذه اعمال الجهلة يجهلون علي اي يغلطون علي صنيع الجهلاء قال وانا اقابل جهلهم علي باني احلم عنهم احلم من الحلم يعني يعاملهم بالاناة اعاملهم بالرفق اعاملهم المعاملة الطيبة بالكلام الرفيق بالاسلوب الجميل احلم عنهم جاء جاء يشرح حاله ويشرح معاناته مع ذوي رحمه ويسترشد يطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدله الى ماذا يصنع فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لان كان كما تقول كأنما تسفهم المل فان كان الامر كما تقول يعني هذه حالك فعلا مع قومك فكأنما تسفهم المل المل الرماد الحار ما ما تعقبه الجمرة والنار من رماد ويكون حارا تسفهم من السفوف والصفوف هو ما يؤخذ اه ناشفا من من دواء او غيره يسف ان يؤخذ دون ان يكون مخلوطا بماء او ملينا بماء او بزيت او نحوه يؤخذ صفوفا اي مطحونا على حاله دون ان يخلط معه ماء او ملين اخر قال كانما تسفهم المل يعني كأنما تسفهم الرماد الحار الرماد الحار وهذا بيان فظيلته عليهم وايضا ما يجنيه هؤلاء من ملاقاتهم لهذا الواصل بالقطيعة فحالهم كحال من يصف رمادا حارا كحال من يسب رمادا حارا اما الواصل لا لا يظره شيء من قطيعتهم بل له الفضيلة وله الا له ثواب الله عز وجل له التأييد من الله ولهذا هنا قال ولا يزال عليك من الله ظهير لا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك وهذا فيه فائدة عظيمة جليلة القدر النواصل رحمه مؤيد بتأييد الله مؤيد بتأييد الله له من الله ظهير اي له عون من الله وتأييد يؤيده الله ويسدده ويحفظه وهذا فيه دليل على حب الله عز وجل للواصل ومكانة الواصل عند الله تبارك وتعالى نعم قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني اخي عن سليمان ابن عن سليمان ابن بلال عن محمد ابن ابي عتيق عن ابن شهاب عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ان ابا الرداد الليثي اخبره عن عبدالرحمن ابن عوف رضي الله عن انه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول قال الله جل وعز انا الرحمن وانا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي. فمن وصلها وصلته ومن قطعها تته ثم اورد الامام البخاري رحمه الله حديث عبدالرحمن بن عوف احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وعن العشرة المبشرين بالجنة وعن الصحابة اجمعين انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل وهذا حديث قدسي الفاظه ومعانيه وكلام الله عز وجل الفاظه ومعانيه قال الله عز وجل انا الرحمن قال الله عز وجل انا الرحمن وهذا من اه اسماء الله عز وجل الحسنى الدال على ثبوت الرحمة صفة لله عز وجل قال وانا خلقت الرحم قال انا الرحمن وانا خلقت الرحم وهذا مقام آآ يثني فيه الرب جل وعلا على نفسه ويحمد نفسه ويمجد نفسه يقول انا الرحمن وانا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فاسمه تبارك وتعالى الرحمن واسمها الرحم قال واشتققت لها من اسمي وهذا دليل على مكانة الرحم العلية عند الله تبارك وتعالى دليل على مكانتها العلية عند الله تبارك وتعالى قال واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته والبت هو القطع وهذا كما سبق جزاء وفاقا جزاء من جنس العمل فالواصل يصله الله والقاطع يقطعه الله تبارك وتعالى نعم قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو عوانة عن عثمان ابن المغيرة عن ابي العنبس قال دخلت على عبدالله بن عمرو رضي الله عنه في الوهط يعني ارضا له بالطائف فقال عطف لنا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اصبعه فقال الرحم شجنة من الرحمن من يصلها يصله ومن يقطعها يقطعه لها لسان طلق ذلق يوم القيامة ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الحديث عن ابي العنبس قال دخلت على عبد الله بن عمرو اي ابن العاص رضي الله عنهما في الوهب قال ارضا له بالطائف والوهط هو الارض او هي الارض المنخفظة يقول عطف لنا النبي فقال عطف لنا النبي صلى الله عليه وسلم اصبعه عطفها اي ثناها عطف لنا اصبعه اي حنى اصبعه وثنى اصبعه عطفه لنا فقال الرحم سجنة يقال سجنة وسجنة وشجنة الرحم سجنه اصل السجنة العروق المتشابكة عروق الشجر او المتشابكة يقال لها سجنة وسجنة وشجنة وهنا يقول الرحم سجنة من الرحمن سجنة من الرحمن وعرفنا ان آآ السجنة تعني آآ التشابك والترابط فهذا فيه ان الرحم من الرحمن الرحم من الرحمن مشتاق لها من اسمه تبارك وتعالى لها مكانة عنده جل وعلا وهي من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى بعبادة خلقه للرحم بحيث يبقى بينهم رحم وتراحم وتواصل ولا سيما من كانوا ذوي قرابة وتجمعهم قرابة واذا كانت الرحم والرحمة منقطعة بين القرابة فكيف يكون الامر بالمجتمع كيف الامر يكون بالمجتمع اذا كان من تجمعهم القرابة الابن يقطع عمه او يقطع خاله او قريبة فكيف يكون الامر في عموم المجتمع المسلم قال من يصلها يصله الرحم سجنة من الرحمن من يصلها يصله ومن يقطعها يقطعه وهذا كما تقدم جزاء من جنس العمل لها لسان اي الرحم طلق ذلق يوم القيامة تأتي الرحم يوم القيامة ولها لسان طلق ذلق اي لها لسان فصيح بليغ وهنا نقول ان الله على كل شيء قدير ان الله على كل شيء قدير. الرحم التي هي معنى موجود بين الناس ومطلوب منهم ان يصلوه تأتي يوم القيامة ولها لسان طلق دلق فصيح بليغ تأتي ماذا تريد تريد حقها من وصلها يصله الله ومن قطعها يقطعه الله تبارك وتعالى فهي تأتي ولها لسان طلق ذلق يوم القيامة. نعم قال حدثنا اسماعيل قال حدثني سليمان عن معاوية ابن ابي مزرد عن يزيد ابن رومان عن عروة ابن الزبير عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما قال الرحم شجنة من الله. من وصلها وصله الله. ومن قطعها قطعه الله ثم اورد الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث حديث عائشة رضي الله عنها وهو بمعنى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص المتقدم وايضا في مثل هذا المعنى ما جاء في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال الرحم معلقة بالعرش الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله رواه مسلم في صحيحه. نعم قال رحمه الله تعالى باب صلة الرحم تزيد في العمر قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني انس بن ما لك رضي الله الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في فليصل رحمه ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب صلة الرحم تزيد في العمر وهذه الترجمة معقودة لبيان تمرة معجلة لصلة الرحم وثمار صلة الرحم كثيرة منها ثمار معجلة للواصل في الدنيا وسيأتي ذكر شيء منها ومنها ثمار مؤجلة يحظى بها ويفوز بها وينالها يوم القيامة يوم يلقى الله عز وجل فهنا قال صلة الرحم تزيد في العمر تزيد في العمر واورد حديثين الاول حديث انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره فليصل رحمه من احب ان يبسط له في رزقه ان يوسع عليه في الرزق ان يوسع عليه في الرزق ويبارك له في ماله وان ينسى له في اثره النسيئة هي التأخير ينسى له في اثر ان يؤخر والاثر المراد به الاجل بمعنى ان يزاد في في عمره فليصل رحمه قيل يزاد في عمره بالبركة في عمره بحيث يعمل في الايام القليلة والساعات القليلة ما لا يعمله غيره في الايام الكثيرة والساعات الطويلة وقيل وهو الاقرب انه يزاد له في عمره انه يزاد له في عمره يزاد له في مدة العمر وتكون هذه الزيادة امرا قدره الله سبحانه وتعالى له بسبب الصلة بسبب صلة الرحم فيكتب له زيادة في عمره بسبب زيادته بسبب صلته لرحمه قال من احب ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره فليصل رحمه ففي الحديث ثمرتان من ثمار صلة الرحم بسط الرزق للواصل واطالة العمر واطالة العمر وهذا سبب من اسباب اطالة العمر وجاء في في كيف الاحاديث امور اخرى هي ايضا من سبب اطالة العمر مثل حسن الخلق حسن الخلق من اسباب طول عمر الانسان كما صح في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وفي مسند الامام احمد وغيره انه صلى الله عليه وسلم قال انه من اعطي حظه من الرفق فقد اعطي حظه من خيري الدنيا والاخرة وصلة الرحم وحسن الخلق تعمران الديار ويزيدان في الاعمار صلة الرحم وحسن الخلق تعمران الديار ويزيدان او تزيدان في الاعمار وهذا الحديث اورده الشيخ الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة برقم خمس مئة وتسعة عشر نعم قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن معن قال حدثني ابي عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من سره ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره فليصل رحمه ثم اورد رحمه الله حديث ابي هريرة وهو بمعنى حديث انس في حديث انس قال من احب وفي حديث ابي هريرة قال من سره ولا شك ان هذه الامور محبوبة للناس ويسرهم ان تكون لهم وان تقع لهم وان تحصل لهم وهذا اسلوب تشويق وترغيب من النبي عليه الصلاة والسلام من احب ان يكون كذا؟ كل احد يحب ذلك من سره ان يكون كذا ان يبارك له في عمره يزاد له في عمره يبسط له في رزقه كل احد يحب ذلك كل احد يرجو ذلك ولو قيل لاحدنا من منكم يريد ان يزاد له عشر سنين في عمره ومن يريد ان يبسط الله عز وجل له برزقه وماله كل واحد يقول انا اريد ذلك فهذه ابواب بسط الرزق هذه ابواب بسط الرزق وطول العمر مشرعة امام الانسان ما دام حي وما دام آآ يمشي على على وجه الارض امامه هذه الاسباب واضحة من كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله تعالى باب من وصل رحمه احبه اهله قال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن ابي اسحاق عن مغراء عن عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ في اجله وثرى ماله واحبه اهله ثم اورد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب من من وصل رحمه احبه عندي الله في نصرتي وعندكم اهله اه من من وصل رحمه احبه الله ويكون هذا آآ يقصد به بيان ان صلة ان صلة الرحم من اسباب نيل محبة الله جل وعلا او تكون الترجمة مقصودا بها ان صلة الرحم سبب لكون الانسان محبوبا بين اهله وكل من الامرين حاصل للواصل كل من الامرين حاصل للواصل يا يا يا الواصل محبوب في عشيرته ومحل الثناء ومحل التقدير والاحترام ايضا يحبه الله عز وجل لان هذا عمل صالح يحبه الله تبارك وتعالى اورد الامام البخاري هنا حديث او اثر بن عمر انه قال من اتقى ربه وصل رحمه نسئ او نسئ في اجله وترى ماله واحبه اهله واحبه اهله فهذه اثار بتقوى الله عز وجل وصلة الرحم طول العمر وثراء المال وحب الاهل حب الاهل بمعنى ان يكون محبوبا آآ عند اهله واذا كانت الترجمة كما هو عندي باب من وصل رحمه احبه الله فيكون الشاهد من هذا الاثر للترجمة من جهة ان حب اهله له اثر حب الله له كما قال الله عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا كما جاء في الحديث ان الله عز وجل اذا احب عبده نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل وينادي جبريل في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يطرح له القبول في الارض فاذا كانت الترجمة باب من وصل رحمه احبه اهله فالشاهد من الحديث واظح واذا كانت الترجمة باب من وصل رحمه احبه الله الشاهد من الحديث للترجمة كما بين نعم قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا يونس ابن ابي اسحاق قال حدثني مغراء ابو مخارق هو العبدي قال ابن عمر رضي الله عنهما من اتقى ربه ووصل رحمه انسأ له في عمره وثرى ماله احبه اهله وهذا الاثر نفسه المتقدم اورده الامام البخاري رحمه الله من طريق اخرى وقد صح هذا الاثر عن النبي عليه الصلاة والسلام مرفوعا بلفظ مقارب اورده الشيخ الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة برقم مئتين وستة وسبعين يقول عليه الصلاة والسلام تعلموا من انسابكم ما تصلون به ارحامكم فانه فان صلة الرحم محبة في الاهل مثرات في المال منسأة في الاثر. فذكر الامور الثلاثة التي جمعت في اثر ابن عمر رضي الله عنهما نعم قال رحمه الله تعالى باب بر الاقرب فالاقرب قال حدثنا حيوة بن شريح قال حدثنا بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد كلب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ان الله يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بابائكم ثم يوصيكم بالاقرب فالاقرب ثم عقد البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب بر الاقرب فالاقرب اي من ذوي الرحم بر الاقرب من بر الاقرب فالاقرب اي من جهة الرحم من ذوي الارحام وهذا فيه ان صلة الرحم يعتنى بها وتكون العناية بدءا بالاقرب لك فالاقرب واورد دليلا على ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بابائكم تكررت الوصية بالام لان حقها اعظم وصنائعها ومعروفها الى ولدها اكبر ولا تقارن بما كان من الاب او من غيره. ولهذا كانت الوصية بها اعظم من غيرها قال يوصيكم الله بامهاتكم ثم يوصيكم بامهاتكم ثم يوصيكم بابائكم ثم يوصيكم بالاقرب فالاقرب وهذا هو الشاهد للترجمة ان يبرأ الرحم وتوصل الرحم ويعتنى بهذا الامر بحسب الاقرب فالاقرب قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا الخزرج ابن عثمان ابو الخطاب السعدي قال اخبرنا ابو ايوب سليمان مولى عثمان بن عفان قال جاءنا ابو هريرة رضي الله عنه عشية الخميس ليلة الجمعة فقال احرج على كل قاطع رحم لما قام من عندنا فلم يقم احد حتى قال ثلاثا فاتى فتى عمة له قد صرمها منذ سنين منذ سنتين فدخل عليها فقالت له يا ابن اخي ما جاء بك قال سمعت ابا هريرة يقول كذا وكذا قالت ارجع اليه فسله لم قال ذاك؟ قال سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان اعمال بني ادم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ثم اورد الامام البخاري رحمه الله هذا الحديث وفيه ان ابا هريرة رضي الله عنه يقول نعم قال ابو ايوب ابن ابو ايوب سليمان مولى عثمان بن عفان جاءنا ابو هريرة عشية الخميس ليلة الجمعة عشية الخميس ليلة الجمعة فقال احرج على كل قاطع رحم لما قام من عندنا يعني ان يقوم من عندنا وهنا فيه آآ التحديث تحديث الناس بالمناسبة وتذكيرهم بالامر اذا جاءت المناسبة في شهد لذلك ان تحدث الناس بالمناسبة التي مثل اه يعني ان ان يصل رمظان فيذكر الناس ببعظ الامور المتعلقة به او نحو ذلك من الامور والاعمال المشروعة يأتي وقتها فينبه عليه هنا يقول جاءنا عشية الخميس ليلة الجمعة فقال احرج على كل قاطع رحم لما قام من عندنا فلم يقم احد فلم يقم احد. يعني طلب ان كان يوجد قاطع ان يقوم كأنه والله اعلم لان ورد في في حديث الان لا يعني لا اتأكد من صحته واذا كان احد من الاخوة يتيسر له يراجع ان الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع ولعله يراجع فهنا يقول احرج على كل قاطع رحم لما قام من عندنا فلم يقم احد حتى قال ثلاثا يؤكد عليهم فهذا الامر فاتى فتى عمة له قد صرمها منذ سنتين يعني قطعها منذ سنتين لم يصلها فدخل عليها فقالت له يا ابن اخي ما جاء بك استغربت لا له سنتين لما يصلها ثم ذهب اه ذهب اليها بعد السنتين وهذا ايها الاخوة يدل على ثمرة مجالس العلم ومجالسة اهل العلم ومجالس الذكر فلها ثمرتها ومن كتب الله عز وجل له توفيقا اعانه على سماع الخير واعانه على العمل بالخير والقيام به فمجالس العلم ومجالس الذكر لها اثار مباركة فهذه الان لها سنتين ابن اختها او ابن اخيها له سنتين لم يصلها وفي مجلس واحد سمع هذا الكلام من ابي هريرة وذهب اليها يصلها واستغربت من مجيئه له سنتين لم يأتي فسألته يا ابن اخي ما جاء بك قال سمعت ابا هريرة يقول كذا وكذا يعني يحرج علينا ان كان احد في المجلس قاطعا يقوم قالت ارجع اليه فسله لم قال ذلك؟ يعني لماذا حرج عليكم ان كان فيكم قاطعا يقوم من المجلس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان اعمال بني ادم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع فلا يقبل عمل قاطع تعرض على الله عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع وهم كانوا جالسين في هذا الوقت فما احب ابو هريرة رضي الله عنه ان يكون في هذا الوقت الذي تعرض فيه الاعمال على الله عز وجل ان يكون معهم قاطع وهو بهذا التنبيه منه رضي الله عنه اراد ان ينبه ان كان فيهم قاطع ان يتخلى عن القطيعة وهذا هو مقصوده رظي الله عنه ولهذا قام احدهم تخلى عن القطيعة ووصل عمته التي كان صرمها لمدة سنتين هذا الاثر في سنده شيء من الكلام الخزرج ابن ابن عثمان قال ابن معين صالح من اهل العلم اني اظعفه وابو ايوب سليمان مولى عثمان بن عفان صدوق الحديث سند فيه كلام لكن يغني عنه ما جاء في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال تعرض الاعمال في يوم الخميس والاثنين ويغفر فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم من لا يشرك به شيئا الا رجل كانت بينه وبين اخيه شحناء حتى يصطلحا يقال انظروا هذين حتى يصطلحا فاذا كان هذا بين عموم المسلمين فكيف اذا كانت الشحناء بين ذوي الارحام فالامر لا شك انه افظع لانه اظافة الى حق الاسلام حق ماذا حق الرحم واذا كان ايضا قريبه المسلم جارا له فصارت الحقوق ثلاثة حق الجوار وحق الرحم وحق الاسلام نعم قال حدثنا محمد بن عمران بن ابي ليلى قال حدثنا ايوب قال حدثنا ايوب ابن جابر الحنفي عن ادم ابن علي عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال ما انفق الرجل على نفسه واهله يحتسبها الا اجره الله تعالى فيها وابدأ بمن تعول فان كان فضلا فالاقرب الاقرب وان كان فضلا فناول ثم اورد هذا الاثر عن ابن عمر انه قال ما انفق الرجل على نفسه واهله يحتسبها الا اجره الله تعالى فيها وهذا فيه ان اه من ينفق على اهله ينبغي ان يحتسب اجر ذلك عند الله في جمع مع النفقة الاحتساب احتسب اجر ذلك عند الله تبارك وتعالى قال وابدأ اي بالنفقة من تعول اي من يلزمك ان تعوله ان تنفق عليه فان كان فظلا يعني ان زاد عندك من ما لك على من تعول ان كان عندك فظل يعني عندك زيادة فالاقرب فالاقرب وهذا موضع الشاهد للترجمة وان كان فظلا يعني زاد ايضا على الاقرب فالاقرب تناول يعني اعطه اعطي اه غيرهم مما اعطاك الله سبحانه وتعالى وان كان فظلا فناول اي اعطه لمن تريد وهذا الاثر ضعيف الاسناد فيه محمد ابن عمران شيخ البخاري ظعيف ولكن صح الحديث مرفوعا اذن اه الى النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة بنحو هذا الحديث نعم قال رحمه الله تعالى باب لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال اخبرنا سليمان ابو ادام قال سمعت عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه يقول عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم ثم اورد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم وهذا ما طلبت من الاخوة بحثه جاء الله به باب لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم اورد في هذه الترجمة حديث عبدالله ابن ابي اوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم وهذا آآ انصح وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام فيحمل على اذا كانوا هؤلاء الجلساء اعوانا له يحمل على اذا كان هؤلاء الجلساء اعوانا له اما اذا كانوا لا يدرون عن قطيعته ولم يعاونوه عليها اه لا ينالهم شيء من مغبة خطأه هو ولا تزر وازرة وزر اخرى لكن اذا كانوا اعوانا له ويؤيدونه ويشجعونه او نحو ذلك فانهم يبوءون بهذه العقوبة لكونهم عاونوه اما ان لم يكونوا اعوانا فلا تزر وازرة وزرا اخرى وهذا الحديث بهذا الاسناد لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لان فيه سليمان ابو ايدام وهو ابن زيد المحاربي قال النسائي رحمه الله متروك الحديث وقال ابو حاتم ليس بالقوي ورماه ذو النعيم بالكذب فلم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ونكتفي بهذا القدر وانبه ان غدا آآ عندنا درس يعني احد بعظ الاخوة يتسائلون هل غدا فيه آآ فيه درس نعم ان شاء الله لعل الله ييسر نعم وايضا كتاب الادب المفرد احد الافاضل جزاه الله خيرا تبرع بثلاث مئة نسخة ورغب ان تكون لمن يريد ان ينتظم في الحضور ولعله ان يسر الله عز وجل يبدأ توزيعها بعد صلاة العشاء من يوم الغد في الباب رقم اه اثنعش اؤكد ان من تبرع بها اكد انها لمن يريد ان يواظب على الحضور فمن له رغبة في المواظبة يتفضل باستلام نسخته والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل فضيلة الشيخ ما هو الضابط في صلة الرحم للاعمام والاخوال هل يجب علي صلة مثلا ابنة العم وابنة الخال وما هو الضابط في الصلة هل يكون بالزيارة او بالاتصال او بالهدية كل هذه من الصلة بالسلام وبالزيارة وبالهدية وبعيادة من يمرض منهم وبالاحسان اليهم بما استطعت من وجوه الاحسان اما ابنة العم وابنة الخال فلست محرما لها وتكون صلتك للعمة وللخالة وللعم وللخال اما هي ان اردت ان تصلها فمن خلال اه اتيانك باخواتك لها وايضا والدتك او نحو ذلك والله اعلم هل من يصل رحمه في فترة طويلة مثل الاعياد والمناسبات هل يعتبر قاطع للرحم؟ هذا خير يعني صلتهم في الاعياد واو المناسبات هذا خير ولكن الصلة اكبر من ذلك واوسع ويجتهد الانسان ما استطاع الى ذلك سبيلا وخصوصا ان الله عز وجل يسر في هذا الزمان من وسائل الاتصال ما ييسر آآ الصلة للارحام نعم هل والدي الزوجة واخوتها يعتبرون من الرحم فهؤلاء اصهار والارحام من تجمعهم بك قرابة من جهة الاب وجهة الوالد نعم يقول انا مسلم هل يجوز لي صلة رحمي؟ علما بانهم كفار نعم الرحم توصل الوالدان يبرا بهما ويحسن اليهما وان كانوا كفارا ويتعاهدون بالصلة وسيأتي عند المصنف صلة القريب المشرك سيأتي عند المصنف باب في صلة القريب المشرك نعم هذا يسأل يقول اذا كان في صلة الرحم ما يشوش على تربية الاولاد بان يكون بعض الاقارب عندهم قنوات او بعضهم يدخن يجمع بين الخيرين الصلة كن نصيحة بالرفق واللين والكلمة الطيبة جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك