بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى وكما ورد القرآن بذكر اليدين في قوله لما خلقت وقوله بل يداهما مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وردت الاخبار الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر اليد كخبر موسى ادم وقوله له خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته ومثل قوله صلى الله عليه وسلم لا اجعل صالح ذرية من خلقت من خلقته بيدي كما قلت له كن فكان. وقوله صلى الله عليه وسلم خلق الله الفردوس بيده. وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن وورد ووردت بها الاخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعزة والعظمة والارادة والمشيئة والقول والكلام والسخط والحب والبغض والفرح والضحك وغيرها. من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين. بل ينتهون فيها الى ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليه ولا اضافة اليه ولا تكييف له ولا تشبيه ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير ولا ازالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر يستنكر. ويجرونه على الظاهر ويكلون علمه الى الله تعالى ويقرون بان تأويله لا يعلمه الا الله. كما اخبر الله عن الراسخين في العلم انهم يقولونه في قوله تعالى. والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وكما ورد القرآن بذكر اليدين بقوله لما خلقت بيدي وقوله بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وورد في الاخبار الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر اليد كخبر محاجة موسى وادم وقوله له خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته مثل قوله لا اجعل صالح ذرية من خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان وقوله خلق الله الفردوس بيده اي هذه الادلة التي ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تدل على ان لله عز وجل ان لله عز وجل يدين وان له يدان تليق به سبحانه وتعالى. وهذا معتقد اهل السنة والجماعة. انهم يثبتون لله عز وجل يثبتون له يدان يدان كلاهما يمين في اليمن والبركة والقوة ويخالف في هذا المعتقد ويخالف يخالف اهل السنة في هذا المعتقد جميع المبتدعة جميع المبتدعة من جهمية ومعتزلة وصفات يثبتون لا يثبتون صفة اليدين فالجامية والمعتزلة حتى ولاة الاشاعرة لا يثبت لله اليدين ويتأولون ويحرفون ان معنى اليد هنا بمعنى القوة بمعنى القدرة ولا شك ان هذا تحريف لكلام الله عز وجل وتغيير للكلم عن معانيه التي ارادها الله عز وجل وارادها رسولنا صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى ذكر انه خلق ادم بيديه وتخصيص ادم بخلقه باليدين دليل على تشريفه وعلى تفضيله وتكريمه ولو كان المعنى ان الله عز وجل خلق ادم قدرته وقوته لكان ذلك محل اشتراك لجميع الخلق فكل الخلق خلقهم الله عز وجل بقدرته ولما كان لادم فضل فضله على ابليس من جهة الاختصاص بقوله تعالى لما خلقت بيدي اذ ان ابليس فهم ما لم يفهمه الجهمية ابليس فهم ما لم يفهمه الجهمية ولم يرد على الله عز وجل قوله ان اليد بمعنى القوة او القدرة اذ لو كان هذا الملأ قال يا لقال ابليس وانا ايضا خلقتني بقوتك وبقدرتك وبيديك فلا فضل لادم علي بهذه الصفة. فجميعنا خلقنا بقدرتك وقوتك الا ان ابليس لعنه الله كان اعقل من الجهمية في هذا المقام ففهم ان الله شرف ادم ان خصه ان خلقه بيديه ان خلقه بيديه. وهذا هذا تشريف وتفضيل فابى الجهمية ومن واذنابهم وافراخهم من معتزلة واشاعرة ومن وافقهم في هذا المعنى الى سلب الى سلب ادم هذا الشرف وهذا التكريم الذي خصه الله عز وجل به دون سائر الخلق حيث ان الله خلق ادم بيده وباشر خلقه بيده سبحانه وتعالى ايضا من ادلة ان المراد باليد هنا الحقيقة التي هي تعرف بركاب كلام العرب ونساء العرب ان الله عز وجل ثناها ولو كان المعنى القوة والقدرة او النعمة لكان في تثنيتها دليل على اي شيء على قلة قوة الله تعالى الله عن ذلك وعلى قلة نعمه حيث انه جعله نعمتين فقط او قوتين والله له القوة المطلقة ونعمه سبحانه وتعالى تعد ولا تحصى كما قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فلو قلنا ان ان معنى قوله لما خلقت بيديه بنعمتي لحصرنا نعم الله في اثنتين. ولو قلنا ان المعنى خلق الله بيديه بقوته لحصرنا قوة الله عز وجل بقوتين وهذا باطل وتنقص بقوة الله وقدرة الله سبحانه وتعالى. كذلك لو قلنا بقدرته لحاصرنا القدرة في قدرتين وهذا باطل ايضا بل افادنا ان قوله بيدي ان المراد بذاك اليد الحقيقية اليد الحقيقية التي اثبتها الله عز وجل لنفسه والسماوات مطويات بيمينه الله اخبر ان السماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى والمراد منه يده اليمنى سبحانه وتعالى وجاء في الحديث وجاء في ذلك احاديث كثيرة تدل على ان الله يقبض ويبسط يقبض الارض ويقبض يقبض ويبسط ويقول انا الملك وانا الجبار سبحانه وتعالى. يقبض السماوات بيمينه والاراضين بيده الاخرى. بيده الاخرى ويهزهن ويقول الملك وجاحي ابن مسعود ان الله يضع الاراضين يضع الجبال على اصبع والترة على اصبع والبحار على اصبع ولا على اصبع ثم ينزل يقول انا الملك انا الملك. وهذا سيأتي معنا في اثبات الاصابع لله عز وجل وايضا من الاحاديث الدالة على ذلك قوله بل يداه مبسوطتان وهذا معنى ان يده ان يده مبسوطة سبحانه وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار يتوب سيء الليل ومعنى هذا والبسط لا يكون للقوة ولا يكن القدرة ولا يكن النعمة وانما هو البسط حقيقة لليدين. فالله يبسط يديه تعالى سبحانه وتعالى كرما وجودا وفضلا منه لعباده ان يتوبوا ويرجعوا له سبحانه وتعالى. بل يداه مبسوطتان من جهة النفقة. مبسوطتان من جهة القبول قبول التوبة والمغفرة والرحمة سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا حاجة ادم لموسى وهذه المحجات في الصحيحين في البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان الله ان ادم لقي موسى فحاجه فيقال موسى انت الذي اخرجت من الجنة انت فذكر او قال انت الذي خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته. فموسى عرف شرف ادم وفضله. بان الله خصه انه خلقه بيده ولو كان المراد القوة القدرة لكان موسى مثل ادم في هذا الفضل ومثل هذا مثل هذا الشرف فقول موسى خلقك الله بيده تخصيص وتشريف لادم انه خص من دون من دون البشر ومن دون الخلائق ان الله خلقه بيده سبحانه وتعالى. كما قالت لما خلقت بيدي موسى في الصحيحين وهو يدل على هذا المعنى. وذكر ايضا حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وهذا الحي الذي فيه الا لا اجعل صالح ذرية من خلقته بيدي فمن قلت له كن فكان. هذا الحديث جاء من طرق كثيرة جاء مرسلا وجاء متصلا وجاء مرفوعا وجاء موقوفا. جاء الحجاب بن عبدالله باسناد فيه ضعف واجانا بحمد الله بن عمرو ووقع فيه خلاف في هذا الحديث واصح ما في هذا ان يقال فيه انه موقوف على عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه والحديث مرفوعا لا يصح النبي صلى الله عليه وسلم لكن معناه صحيح معناه صحيح من جهة ان الله عز وجل خلق ادم يديه سبحانه اما من جهة ايهما افضل ادم او الملائكة او صالح بني ادم والملائكة؟ فهذه مسألة وقع فيها خلاف بين العلم واهل السنة يذهبون الى ان يذهبون الى التفصيل في هذا. فمن جهة الحال والمآل وقد ففصل شيخ الاسلام ابن تيمية فقال اما من جهة الحال فان الملائكة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم آآ يقضون دهرهم سجودا وركوعا لله عز وجل. فمن جهة الحال هذا لا شك انهم اعمى لله عز وجل من المخلوق. هذا من جهة صالح بني ادم غير الانبياء والرسل. اما من جهة الانبياء والرسل فالانبياء والرسل افضل من الملائكة واما صالح بني ادم فانهم افظل من جهة المآل لا من جهة الحال فنقول من جهة مآل الصالحين اذا دخلوا الجنة فان منزلتهم افضل واكرم عند الله عز وجل من الملائكة. واما من جهة الحال فان الملائكة الان افضل من يأتي لزوما لعبادة الله عز وجل وعدم معصيته وعدم مخالبة امره فهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهذا الذي رجحه شيخ الاسلام وهناك كقولا منه وفضل الملائكة مطلقا وممن يفضل صالح بني ادم مطلقا والصحيح ما ذكرته ان جمعا بين الادلة والنصوص ان صالح بني ادم افضل من جهة المآل والملائكة افضل من جهة الحال وهذا الحين كما ذكرت اسناده ضعيف كذلك قوله خلق الله الفردوس بيده فجاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان الله خلق اربعا بيده موقوفة عليه ومنها جنة عدن منها جنة عدن فالفردوس في هذا الحديث وان كان اسناده ضعيف جادت عند الدرقطني في كتاب كتابه الصفات والبيهقي ايضا من حديث الحارث نوفل وفي اسناده مجاهيل باسناده مجاهيل ان الله عز وجل خلق الفردوس بيده. واما جنة عدن فقد صح موقوفها ابن عمر انه خلق الله جنة عدن بيده قاد المؤلف بهذه النصوص ان يثبت صفة اليد لله عز وجل وهي ثابتة له سبحانه وتعالى بنصوص كثيرة في الكتاب والسنة ولكن اراد ان يكثر الحجج حتى يرد به على اولئك الضلال واولئك المحرفين المبطلين لنصوص الكتاب والسنة المحرفين لها قال كذلك وكذلك يقولون وهنا قاعدة ان باب الصفات باب واحد ان باب الصفات باب واحد كما يقال في الذات يقال في الصفات ما يقال في الذات يقال في الصفات وهذا منهج قويم لاهل السنة فهم لا يفرقون في مقام الاثبات بين صفة وصفة بل اذا اثبتوا لله ذاتا وقالوا ان ذاته تليق بجلاله ولا تشابه ذوات المخلوقين قالوا كذلك في جميع صفاته ان له الصفات التي تليق بجلاله وصفاته لا تشابه صفات المخلوقين ولا تماثلهم. فالباب باب واحد. اما المبتدعة فقد حرفوا وخرقوا هذا هذه القاعدة فهم يفرقون. ولذلك تجد منهم من يثبت وجودا في الاذهان ولا يثبت غير ذلك من الاسماء والصفات ومنهم من يثبت اسماء اسماء لا معاني لها كالمعتزلة الاوائل الجامية فمنهم من يثبت اسماء اللا معاني لها ولا صفات لها وان انما هي اسماء خالية من المعاني. فيقول عليم بلا علم سمن بلا سمع. فعطل الله عن صفاته والاسماء ايضا عندهم لا حقيقة لا حيث ان لا تحتمل معاني لان الاسماء حقائقها في معانيها فاذا عطلت من معانيها اصبحت لا حقيقة لها ومنهم من اثبت ما اثبته عقله واهل الصفاتية فمن ما اثبت سبع صفات مما اثبت ثمان صفات مما اثبت عشر عشرين لكنهم عطلوا بعض الصفات فاثبتوا الصفات التي التي يسمونها صفات الذات ونفوا صفات ونفوا صفات الافعال والاظظاع والاوظاع والاعظاء. يقول الله عز وجل ليس له اعظاء وليس له آآ جهاد وهؤلاء مبتدعة ضلال فاما للسنة فاثبتوا ذاتا واثبتوا فعلا واثبت اسما واثبتوا صفة فاذا اتت لله ذلك قالوا انه ذات تليق بجلاله. فكما ان له وجود ووجود الله ليس كوجود المخلوق. قالوا كذلك ضحكه ليس كضحك في المخلوق ولم يفرق بين صفات الذات ولا صفات الافعال ولم يفرقوا ايضا بين الصفات الخبرية والصفات السمعية فكما ان من صفات ان له وجه اثبت ولله عز وجل ودعا ان له يدان واثبتوه له سبحانه وتعالى. قال ايضا هو يغضب ويرضى ويضحك ويسخط ويذهب ويجيء ويأتي سبحانه وتعالى فهذا مما ميز باهل السنة عن اهل البدع. فاهل البدع مختلفون مخالفون للنصوص للكتاب والسنة. قال وكذلك يقولون في جميع الصفات اذ نزل بذكرها القرآن وهنا القاعدة انهم لا يثبتون الا ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا محل اجماع باهل السنة. وانما الخلاف هل يثبت لله عز وجل ما اجمع عليه اهل الاسلام انه وسنة الله عز وجل او هل يثبت له ما كان من باب قياس الاولى هذه مسألة وقع فيها خلاف الصحيح ان ما اجمع عليه اهل السنة انه صفة او اسم الله عز وجل فانا نثبته له بان اهل السنة لا يجمعون على ظلالة واجماعهم دليله نص من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما قياس الاولى فكذلك فنقول به ان ما كان كمال المخلوق وليس فيه نقص من وجه الوجوه فانه يثبت الله من باب اولى قالوا ورد الاخبار من السمع من الصحاح من السمع اي انهم يثبتون اصوات السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعزة والعظمة والارادة والمشيئة والقول والكلام والرضا والسخط والحب والبغض والفرح والضحك والضحك وغيرها من بتشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين اي اننا اذا اثبتنا الصفات كلها لله عز وجل فقاعدتنا هي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فصفاته واسماؤه لا تماثل اسماء وصفات مخلوقين من جهة الحقائق وكمال المعنى قال بل ينتهون فيها الى ما قاله الله تعالى وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليه وهنا يأتينا مسألة لوازم الصفات هل تثبت لله عز وجل؟ هذه مسألة وقع بها خلاف فمنهم من يثبت اللازم من يثبت بلازم الصفة الصفة لله عز وجل والصحيح في هذا المقام ان نقتصر على ما جاء به النص الا اذا كان اللازم حقا ويحقق معنى الصفة فنثبت اللازم لتحقيق معنى الصفة نثبت الملازم حقيقي معنا الصفة فاذا كان لازم نزول الحركة نقول نثبت الحركة اذا كان لازم النزول الحركة نفت ذلك ولكن الاصل انا نقول انه ينزل دون تقول الحركة لكن لو اراد الخصم ان يحجنا بان الحركة؟ قلنا نعم ولا اشكال عندنا في ذلك ولا اشكال عندنا في ذلك لان لازم النزول لكن الافظل والسنة الذي عليها السنة ان نقتصر فقط على ما جاء به النسل. ينزل ربنا ولا نذكر زياد عليه انه يتحرك حال وجوده وانما نقول ينزل ينجو ربنا ولا نزيد يخلو العرش منه او لا يخلو وانما نقول ينزو ربنا سبحانه لذلك انكر بعضنا هل يقول ينجو بذاته نقول نعم ينجو بذاته لكن عند عند ايراد النصوص نقول ينزو ربنا سبحانه وتعالى ولا يسمى الا بذاته من باب تحقيق معنى معنى الصفة لكن لا يلزم منه النوازل الباطلة ان اللازم اللوازم لازم ان لازم الحق ولازم باطل. اللوازم باطل لا نلتزم بل نردها فلو قال لازم فلو قال لنا يلزم من نزوله ان تكون المخلوقات لفوق ان تكون المخلوقات فوقه قلنا هذا لازم باطل. ولا نلتزم بل ينزل ربنا سبحانه وتعالى وكل شيء يكون تحته حال نزوله حال نزوله فهذا اللازم لازم باطل لا نثبته ولا نقول به بل نرده قال بل ينتهون في اينما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليه وانما يختصر ما جاء به النص وما قاله الله وقال الرسول ولا اضافة اليه اي لا يضل هنا معنى زايد عن المعنى الذي اراده الله ولا يظهر له كلاما غير الكائن الذي اراده الله سبحانه وتعالى ولا تكييف له فلا يكيفون صفات الله عز وجل ولا يشبهونها ولا يحرر وقد ذكرنا هذه المعاني كلها ولا تبديل اي لا يبدل النصوص يبدلون المعاني ويغيرونها ولا تغيير ايضا لا يغيرون صفات الله فيحملون فيحملون الايات والنصوص معنى غير الذي اراده الله عز وجل مثل تغيير وتبديل الرافظة لعنهم الله فقوله فتغيروا وبدلوا معنى قوله تعالى اذبحوا بقرة قالوا المراد البقرة هنا عائشة قالوا يخرج منها اللؤلؤ والمرجان قال مرض من اللؤلؤ المرجان هو عيسى الحسن والحسين وهذا كله تغيير وتبديل لكلام الله عز وجل ولا اللفظ ولا ازالة بلفظ الخبر عما تعرفه العرب. اي ان لا لا نغير الالفاظ التي عرفتها العرب. فاليد العرب يعرفونها بان معناها اليد الحقيقية وقد تطلق العرب اليد معنى النعمة لكنها لا تطلق على لا تطلق بمعنى النعمة الا وهناك قرينة تدل على ان النعمة يكون اللفظ في ذلك وليس مجازا وليس مجازا لان القرائن مع الالفاظ تنزلها منزلة الحقائق وخلو القرائن يبقي على معناها الاول والسابق فهذا بمعنى فلا نغير ولا نزيل لفظ عن الخبر الذي تعارفه العرب عليه فلا يقول معنى ان المجيء يأتي ربنا ان اتيانه بمعنى اتيان امره فان نعرف العرب انه اذا جاء هو بذاته سبحانه وتعالى وكذلك مجيئه. واتيان امره هذا ليس هو المعنى الذي الذي تقتضيه يقتضيه النفط ويقتضيه ظاهر اللص قال هنا وتضعه عليه بتأويل بتأويل منكر يستنكر اي لا نأول النصوص بتأويل منكر بتأويل منكر مستنكر والتأويل جاء في كتاب الله عز وجل في موضعين جاي معنا التفسير في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله اي تفسيره والراسب العلم كما قال سبحانه وتعالى والراسخون في العلم يقولون من نبي كل من عند ربنا ما يتذكر الا اولوا الالباب والمعنى الاخر هل ينظرون الا تأويله وهو معنى حقيقته وما يؤول اليه وهو حقيقة الشيء وما يصير اليه. اذا التاوي في القرآن له معنيان بمعنى التفسير بمعنى ما يؤوله ما يؤول اليه الشيء وما يصل اليه وهو حقيقة الشيء وما يؤول اليه فما يؤول الشيء اليه وحقيقته من جهة الغيبيات فهذه لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. اما من جهة التفسير اما من جهة التفسير الذي وضعنا تجديد ابن الجليل دائما يقول وتأويل هذه الاية بمعنى تفسيرها اما التأويل الذي هو معنى التفسير ليس في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء لا يعلمه اهل العلم وان كان هناك جهل في بعض الايات فهو جهل نسبي واذا قال تعالى والراسخون في العلم يعلمون تأويله يعلمونه تأويله ويعلمون تفسيره. واذا قال ابن عباس انا من الراسخين الذين يعلمون تأويله وليس في كتاب الله متشابه لا يعلمه احد الا ما يتعلق بكنه وكيفية الصفات فهذا يدخل في حقيقة فيما يؤول اليه الرسول حقيقة الصفة فهذا قد يقال في انه لا يعلمه الا الله وهو وهو من العلم الذي استأثره الله عز وجل به سبحانه وتعالى. اما من جهة لكن نجد ان بعضهم يذكر ان ايات الصفات من المتشابهات نقول غير صحيح بل ايات الصفات من الايات التي يعقلها العلماء ويعرفها المسلمون ايضا بل بل العرب يعرفون بسليقتهم فعندما تقول الله سبحانه وتعالى له يد اعرف ان مع يد والمعنى التي تتبادر للذهن وان له يد تليق بجلاله سبحانه وتعالى. اذا قلنا الله يضحك عرفنا ان الضحك والضحك الذي يعرفه العرب وهو ان الله يضحك ضحكا يليق بجلاله سبحانه وتعالى. يغضب عرفنا الغضب الذي تعرف العرب عليه. فهي على الحقيقة فنعرف المعاني اما من جهة كيفية غضبه وكيفية ضحكه وكيفية رضاه فهذا الذي نكل علمه الى من؟ الى الله سبحانه وتعالى ونقول هذا مما نقول به امنا به. كل من عند ربنا وما يتذكر الا اولو الالباب ولذلك هذا معنى وما يعني تأويله ونقول له معنيان ان كان المراد به التفسير فالراسخون يعلمونه وان كان معه المراد الحقيقي ما يغنى شيء فهذا مما استأثر الله عز وجل بعلمه والراسخون يقولون امنا به كل من عند ربنا. نقف عند قوله ويشهد اهل الحديث يقولون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى والله اعلم شوف يا شيخ الرد على شبهة من يقول ان نزول الله سبحانه وتعالى في الثلث الاخير واللي يوفرك يكون على جميع الفرق الغربية لنقول هذه الشبهة شبهة باطلة اولا من جهة من جهة اثارتها فمن اثارها اثارها لضعف عقله واثارها لانه قاسى الخالق بالمخلوق ظلال الخلق من كل طائفة انهم قاسوا الخالق مخلوق فالمخلوق لا يمكن ان يوجد في مكانين في وقت واحد واضح وهذا قدرة المخلوق لكن بالنسبة لله عز وجل الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى لذلك نقول الله عز وجل على كل شيء قدير. الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. فانما ضلال هؤلاء انهم قاسوا الخالق بالمخلوق فلما يعني عجزت عقول من تدرك ان يوجد المخلوق في مكانين او في امكنة في وقت واحد قالوا كذلك ربنا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا هذا اولا فنقول ضلالكم انكم نسبتم هلأ اصدم الخالق والمخلوق الامر الثاني انا نثبت هذا النزول واما كيف النزول هل يلزم اننا نقول لا يلزم ذلك سبيل ان نقول الله على كل شيء قدير وامنا بذلك الامر الثالث وهذا قول بعض اهل العلم ان ان النزول هنا خاص لاهل الجزيرة واضح؟ وهذا فيه نظر حيث ان اهل الاسلام في كل مكان الجزيرة فيه الا ان غيرهم لا ينال هذا الفضل والصحيح ان نقول ان الله سبحانه وتعالى في كل ليلة ينزل اذا اتى ثلث لاخيه عندها نزل واذا اتى عند اولئك الثلثين نزل واذا اتى عند اولئك نزل ولا يلزم من ذلك ان يكون الوقت كله لازم ان نؤمن انه على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. ولا نلتفت مثل هذه بل نقتصر على ان نقول امنا به واذا قلنا كيف؟ اصبحنا ممن يطلب الكيفية بل نقول امنا بالله والله عز وجل على كل شيء قدير يفعل ما شاء كيف يشاء سبحانه وتعالى وشيخ الاسلام بذلك نبحث ما يقارب في شرح حديث النزول شرح هذه الشبهة. ورد وبينه وذكر اقوال العلم في هذه الشبهة الباطلة بين ظلالهم بسبب انهم قاسوا الخالق المخلوق. هم. حديث لا يجعله صالحا في موقف على من؟ طيب حديث موقوف عبد الله بن عمرو