بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليما اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله ويعتقد اهل الحديث ويشهدون ان الله سبحانه وتعالى فوق سبع سماوات على عرشه مستو كما نطق به كتابه في قوله عز وجل في الاعراض ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. وقوله في سورة يونس ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم الدواء على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه وقوله في سورة الرعد الله الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم على العرش وقوله في سورة الفرقان ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا. وقوله في سورة السجدة ثم استوى على العرش وقوله في سورة طه الرحمن على العرش استوى. وقوله اليه يصعد الكلم الطيب. وقوله يدبر الامر. يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه وقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض واخبر سبحانه عن فرعون اللعين انه قال لها من ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. وانما قال ذلك لانه سمع موسى عليه سلام يذكر ان ربه في السماء الا ترى الى قوله واني لاظنه كاذبا. يعني في قوله ان في السماء الها وعلماء الامة واعيان الائمة من السلف رحمهم الله لم يختلفوا في ان الله تعالى على عرشه وعرشه فوق سبع فوق سماواته يثبتون له من ذلك ما اثبته الله تعالى ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره ويطلقون ما اطلقه سبحانه وتعالى من لاستوائه على العرش ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه الى الله ويقولون امنا بك كل من عند ربنا وما يتذكر الا اولوا الباب كما اخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم انهم يقولون ذلك ورضيه منهم فاثنى عليهم به اخبرنا ابو الحسن عبدالرحمن بن ابراهيم بن محمد بن محمد بن يحيى المزكى حدثني محمد بن داود بن سليمان الزاهد اخبرني علي بن محمد ابن عبيد ابو الحسن الحافظ من اصله العتيق. حدثنا ابو يحيى ابن كيسبة الوراق حدثنا محمد بن الاشرس الوراق ابو كنانة حدثنا ابو المغيرة الحنفي حدثنا قرة بن خالد عن الحسن عن ابيه عن ام سلمة في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قال قالت الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والاقرار به ايمان والجحود به كفر. وحدثنا ابو الحسن ابن ابي اسحاق المزكى حدثنا احمد بن خضر ابو الحسن الشافعي حدثنا شاذان وحدثنا ابن مخلد ابن مخلد ابن يزيد القهت القهت القفص خليك حدثنا جعفر ابن ميمون قال سئل ما لك بن انس عن قوله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما اراك الا ضالا وامر به ان يخرج من مجلسه. اخبرنا ابو محمد المخلدي العدل حدثنا ابو بكر عبد الله بن محمد ابن مسلم الاسبرايني حدثنا ابو الحسين علي ابن الحسن حدثنا سلمة ابن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر ابن ميمون الرملي. عن جعفر ابن بالله قال جاء رجل الى مالك ابن انس يعني يسأله في قوله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته وعلاه الرحب واطرق القوم فجعلوا ينتظرون الامر به فيه ثم سري عن مالك فقال الكيف غير معقول ايواء غير مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. واني لاخاف ان تكون ضالا ثم امر به فاخرج اخبرنا به جدي ابو حامد احمد بن اسماعيل عن جد والدي الشهيد وهو ابو عبدالله بن محمد بن عدي بن حمدويه الصابوني حدثنا ومحمد بن احمد بن ابي عون النسوي حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر الرملي حدثنا جعفر بن عبدالله قال جاء رجل لمالك ابن انس فقال يا ابا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال فما رأيت مالكا وجد من شيء لوجده من مقالته وذكر بنحوه؟ وسئل ابو علي الحسين بن الفضل البجلي عن الاستواء وقيل له كيف استوى على عرشه؟ فقال انا لا نعرف من انباء الغيب الا مقدار ما كشف وقد اعلمنا جل ذكره انه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى. اخبرنا الحاكم ابو عبد الله الحافظ قال اخبرنا ابو بكر محمد بن داود الزاهد وقال اخبرنا محمد بن عبدالرحمن السامي قال حدثني عبد الله ابن احمد ابن شبويه المروزي سمعت علي بن علي بن الحسن بن شقيق يقول سمعت عبدالله بن المبارك يقول نعرف ربنا فوق سبع سماوات على العرش استوى بائنا من خلقه ولا نقول كما قالت الجهمية انه ها هنا واشار الى الارض. وسمعت الحاكم وسمعت الحاكم ابا عبدالله الحافظ في كتابه التاريخ الذي جمعه لاهلنا تابور وفي كتابه معرفة الحديث اللذين جمعهما ولم يسبق الى مثلهما يقول سمعت ابا جعفر ابا جعفر محمد ابن صالح ابن يقول سمعت ابا بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة يقول من لم يقل بان الله عز وجل على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر بربه حلال الدم يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه والقي على بعض المزابر حتى لا يتأذى المسلمون ولا المعاهدون بنتن رائحة جيفة وكان ماله شيئا لا يرثه احد من المسلمين اذ المسلم لا يرث الكافر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يرث المسلم ولا الكافر المسلم رواه البخاري وامامنا ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه. احتج في كتابه المبسوط في مسألة اعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة وان وان غير المؤمنة لا يصح التكفير بها. بخبر معاوية بن الحكم وانه اراد ان يعتق الجارية السوداء لكفارة. وسأل رسول الله صلى الله الله عليه وسلم عن عتاقه اياها فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم من انا؟ فاشارت اليه والى السماء تعني انك رسول الله الذي في السماء فقال صلى الله عليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة. فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامها وايمانها لما اقر بان ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية وانما احتج الشافعي رحمة الله عليه على المخالفين في قولهم بجواز اعتاق الرقبة الكافرة في الكفارة بهذا الخبر. لاعتقاده ان الله سبحانه فوق خلقه وفوق سبع سماواته على عرشه كما هو معتقد المسلمين اهل السنة والجماعة سلفهم وخلفهم. اذ كان رحمه الله لا يروي خبرا صحيحا ثم لا يقول به وقد اخبرنا الحاكم ابو عبد الله رحمه الله قال انبأنا الامام ابو الوليد حسان بن محمد بن الفقيه. حسان بن محمد الفقيه قال حدثنا ابراهيم ابن محمود قال سمعت الربيع ابن سليمان يقول سمعت الشافعي رحمه الله يقول اذا رأيتموني اقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا ان عقلي قد ذهب. قال الحاكم رحمه الله سمعت ابا الوليد غير مرة يقول حدثت حدثت عن الزعفراني ان الشافعي رحمه الله الله روى يوما حديثا فقال السائل يا ابا عبد الله تقول به؟ قال تراني في تراني في بيعة او كنيسة ترى علي زي الكفار هو ذا تراني في مسجد المسلمين علي زي المسلمين مستقبل مستقبل قبلتهم اروي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا اقول به قال ابو عثمان والفروق بين اهل السنة وبين اهل البدع انهم اذا سمعوا خبرا في صفات الرب ردوه اصلا ولم يقبلوه او او ثم تأولوه بتأويل يقصدون به رفع الخبر من اصله وهم يقبلوه في خبره. هم. نعم. فقال ولم يقبلوه او في خطأ. ان كل طبعة واحد عندكم لا عندنا في الطبع ما هي مكتوب ما في مكتوب شيء. مم. فراغ ولم يقبلوه. ثم تابوني. لكن العبارة لم يقبلوه وردوا ولم يقبلوه للظاهر. المقصود ثم رد اوله بتأويل يقصدون به نعم. ثم ثم تأولوه بتأويل يقصدون به رفع الخبر من اصله وابطال عقولهم وارائهم فيه. ويعلمون حقا يقينا ان ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى ما قاله. اذ هو كان اعرف الرب جل جلاله من غيرك ولم يقل فيه الا حقا وصدقا ووحيا. قال الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. قال الزهري امام الائمة وغيرهم من علماء الامة رضي الله عنه وعنهم على الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. وروى يونس وروى يونس بن عبدالصمد بن معقل عن ابيه ان درهم قدم قدم على وهب ابن منبه يسأله عن صفات الله تعالى فقال ويلك يا جعل بعض المسألة اني لاظنك من الهالكين اني اظنك من الهالكين يا جعد لو لم يخبرنا الله في كتابه ان له يدا وعينا ووجها لما قمنا ذلك فاتق الله. ثم لم يلبث جعد ان قتل وصلب وخطب خالد بن عبدالله وخطب خالد بن عبدالله القسري يوم الاضحى بالبصرة فقال في اخر خطبته انصرفوا الى منازلكم وضحوا بارك الله لكم في ضحاياكم فاني مضحي اليوم بالجعد ابن درهم. فانه يقول لم يتخذ الله ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعل علوا كبيرا. ونزل عن المنبر فذبحه بيده وامر بصلبه. نعم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الدرس يتعلق بمسألة استواء الله عز وجل على عرشه وهذه المسألة دلت عليها نصوص الكتاب فقد ذكر الله عز وجل استواءه على عرشه في سبع مواضع من كتابه الرحمن على العرش استوى. وغير الاية جاءت في هذا المعنى ان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه سوى ان يليق سبحانه وتعالى واخذ اهل السنة من هذه الايات اثبات صفة الاستواء فقالوا ان الله سبحانه وتعالى يستوي على عرشه باستواء يليق بجلاله وعرفوا ان معنى الاستواء كما دلت عليه لغة العرب انه العلو والارتفاع من له العلو والارتفاع والاستقرار والصعود ايضا يسمى هذا كله بالاستواء. والاستواء يأتي في القرى بعدة معاني يأتي بمعنى القصد ويأتي بعد المساواة ويأتي معنى العلو والارتفاع. بحسب ما عدي به فاذا عدي بالى كان معناه القصد وان عدي بعلى كان معناه العلو والارتفاع وان عدي وان ذكر مع الواو كان بمعنى المساواة والذي جاء في هذه الايات ان الله ذكر انه على العرش استوى فافاد علوه وارتفاعه على عرشه سبحانه وتعالى والعرش هو اعلى المخلوقات واعلى المخلوقات وليس فوقه الا الله سبحانه وتعالى وكل المخلوقات دون العرش. مع العرش فهو مخلوق لله عز وجل. لكنه اعلى المخلوقات وهو سقف والعرش هو سقف الفردوس وان من فوق العرش فهو ربنا سبحانه وتعالى. ذكر هنا ما يتعلق بهذه المسألة ومن لوازم الاستواء ومن لوازم استواء لعرشه مسألة العلو واهل السنة مجمعون ايضا على علو الله سبحانه وتعالى ومعنى الحلو ان الله سبحانه وتعالى عال على عرشه وعالم في سماواته وعلوه هنا بمعنى علو الذات وعلو القهر وعلو القدر فله فله جميع اوصاف العلو سبحانه وتعالى. فلا نقول كما قالت الجهل والمعتزلة بان علو وهو فقط مقصورة علو القدر وعلو القدر والقهر. بل لا بد ان نكون مع علو قهره وقدره ان ذاته ايضا عليا سبحانه وتعالى قلة علو الله سبحانه وتعالى كثيرة جدا في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد دل على ذاك النقل والعقل والفطرة كلها تدل على ان الله عز وجل عالم على خلقه عال على خلقه وهو قد ذكر غير اهل العلم ان ادلة ان ادلة العدو تزيد على الف دليل تزيد على الف دليل. فهذا هو مذهب اهل السنة في مسألة علو الله واستوائه على عرشه. وهم مع اثبات الاستواء ولله سبحانه وتعالى فانهم لا يكيفون هذا الاستواء لا يكيفونه ولا يفسرونه وانما يؤمنون به يؤمنون به كما جاء ذلك عن ام سلمة وعن ربيعة الرأي وعن مالك ابن انس رحمه الله تعالى اجمعين ورضي الله عنهم ام سلمة عندما سئل عن الاستواء قال الاستواء معلوم ومعنى قولهم معلوم ان له معلوم اللغة العرب ونفهم معنى استوى بمعنى علا وارتفع وصعد واستقر هذا معلوم لدينا. والايمان به واجب والجهل والكيف اي كيفية هذا الاستواء مجهول لا نعلمه. ولم نقل اه ولم يقل مالك يا ربيعة ان الكيف اه ممنوع انما قال مجهول لان هناك كيفية هي كيفية آآ لاستواء الله عز وجل لكن حيث اننا لم نرى ربنا كيف يستوي على عرشه فوضنا تلك الكيفية الى الله عز وجل. والسؤال عن الكيفيات من البدع والمنكرات وهناك فرق بين الاستواء على بين السؤال عن المعاني والسؤال عن الكيفيات. فاهل السنة يسوء المعاني لاثباتها واهل الضلال والبدع الكيفيات لتعطيلها او لتجسيمها. فلا بد ان نفهم ان قول ما لك الكيف مجهول اي انه غير معلوم لنا او في قال كيف غير معلوم اي لا نعلمه لجهلنا بحقيقة وكيفية هذا الاستواء. والله سبحانه وتعالى يستوي على عرشه استواء يليق سبحانه وتعالى وخالف في ذلك جميع طوائف المبتدعة جميع طوائف المبتدعة في هذه المسألة فلم فلم يثبتوا استواء الله عز وجل بل ان بعضهم بالغ وقال ان الاستواء لا يعرف الا بمعنى الاستيلاء. ان الاستواء لا يعرف بمعنى الاستيلاء. وان ليس من معانيه ولك عدة معاني كان ما يقارب خمسة عشر معنى ورجح كابن العرب في شرحه انه قال الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء وهو مذهب الاشاعرة والماترويدية ومن وافقهم احتجوا بقول بقول الاخطر في مدح بشر الروان استولى استوى بشر العراق من غير سيف ولا دم مهراق. فقالوا معنى استوى هنا المعنى استولى وهذا باطل من جهة النقل ومن جهة النقل ومن جهة ايضا العقل فان اه قوله استوى بشر على العراق ليس معناها من جهة المعنى ليس معناها انه انه استولى عليها وانما الاستواء للمعنى علا استوى على على العراق اي علا عليها بقوته وقهره واصبح قادر على امظاء حكمه فيها وان كان يأتي بمعنى هنا معنى انه من لوازم العلو التي باع الاستيلاء فهذا له وجه اخر لكن معنى استوى بشرى العراق معنى حقيقي الموضوع الذي يفهم بلغة العرب انه علا عليها بقهره وقوته. ايضا ان القائل هذا البيت نصراني وهو ممن يرى ان الله سبحانه وتعالى يحل في مخلوقاته فكيف يحتج مثل هذا النصراني؟ في في هذه في هذا البيت وهو اصله في عقيدته فاسد وعقيدته فاسدة ممن يرى ان يحل اللاهوت بالناسوت ويرى ان الله يحل في عيسى عليه السلام ايضا من جهة العقل ان الاستيلاء لا يكون الا بعد مغالبة. ان الاستيلاء لا يكون الا بعد مغالبة. فلو كان الله عز وجل استوى من استوى العرش بمعنى استولى عليه لكان هناك من هو مستورع العرش قبل الله عز وجل ثم استولى الله عليه وهذا لا شكل من اعظم من اعظم الكفر والضلال من اعظم الكفر والضلال وايضا ان قوله استوى على العرش في تخصيص العرش بمعنى الاستيلاء يفيد ان غيره لم يستولي ربنا عليه وهذا ايضا من ابطل الباطل. فالذي دل على دلت عليه النصوص ان نستودعنا على وارتفع وصعد واستقر ربنا سبحانه وتعالى على عرشه ايضا من لوازم الاستواء منهم من يفسر بالجلوس ان الله جلس على عرشه سبحانه وتعالى جلوسا يليق لكن حيث لم يجد النص بهذا المعنى ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء نقتصر على ما جاء به النص وهو قولنا استوى ربنا على العرش استوى ربنا على العرش استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى. اما الطائفة الاخرى والتي تنفي الاستواء ويرون ان الاستواء ان الاستواء بمعنى الاستيلاء ويقولون انه عز وجل ليس في العلو مطلقا. وانما وانما هو في كل مكان كغولاة الحلولية والاتحادية من الجهمية فيرون ان الله في كل مكان ويحتجون بايات في كتاب الله عز وجل كقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم قالوا هذا لعل الله عز وجل معنا بذاته وهو في كل مكان حتى ان بعضهم حتى ان بعضهم كبشر ابن ريال المريسي لعنه الله كان يقول في سجوده سبحان ربي الاسفل سبحان ربي الاسفل تعالى الله عن قوله علو كبير وهذا هو قول غلاة الجهمية الذي يقول ان الله في كل في كل مكان وان الله مع مع العبد في كل مكان وظنوا ان المعية هنا هي بذاته سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ولا يلزم من الله لعبده المعية الخاصة او المعية العامة ان يكون مخالطا ممازجا لخلقه. ففي قوله وهو معكم اينما كنتم اجمع السلف ان المعية هنا على معية العلم ومعية الاحاطة ومعية السمع والبصر وليس معناه انه مازج لنا بذاته سبحانه وتعالى. ولنا من ذلك من خلقه مثالا فالقمر معنا فيسير وهو في السماء ونوره في الارض وكذلك الشمس تسير معنا وهي في السماء فالله له المثل الاعلى ان الله سبحانه وتعالى على عرشه وفوق سماواته وهو معنا حقيقة معنا حقيقة بذاته غير مميز ومخالط لخلقه سبحانه وتعالى وان معنا بعلمه وسمعه وبصره فهذا الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة يحمل على كل ما جاء وهو معكم ما يكون نجوى الا هو رابعهم الله اقرب احدكم من عنق التي كلها يحمل على معية الله لعبده بعلمه وسمعه وبصره واحاطته. وان قلنا بذاته كما قال ذلك شيخ الاسلام. فلا يعني ذلك ايضا ان هنا معية ممازجة ومخالطة فهو معنا وهو فوق عرشه كما جاء في الصحيح ان الله اذا صلى العبد ينصب وجهه قبل وجه المصلي فهو ايضا قد ينصب وجهه قبل رجل يصلي وهو فوق وهو فوق عرشه سبحانه وتعالى. فهذه الاصول ذكرها الصابوني رحمه الله تعالى ذكر مثل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فاثبت استواء الله عز وجل وذكر قول مالك رحمه الله تعالى فذكر قول ام سلمة في قوله تعالى عندما ذكر ابن خالد عن الحسن عن ابيه وهو يسار عن ام سلمة في قوله تعالى الاستواء غير مجهول اي اننا نعلمه ونعرفه من لغة العرب وهو وهو العلو والارتفاع والاستقرار والكيد الذي هو كيفية هذا الاستواء غير معقول و وله كيفية لكننا نجهلها والاقرار اي اقرار بهذا الاستواء وان الله يستوي كما يليق بجلاله كما اخبر عن نفسه مع آآ واجب الاقرار والجحود لهذا الاستواء كفر بالله عز وجل. من جحد استواء الله عز وجل فانه كافر بعدما تقام عليه الحجة وتدفع عنه الشبهة فان اصر بعد ذلك كفر بالله العظيم تكذيبه لكلام الله عز وجل. فالله يقول الرحمن على العرش استوى. والجهمية والمعطي يقول ليس على العرش فهذا اعظم مراد اعظم مضادة واعظم تكذيب لكلام الله عز وجل. ثم ذكر ايضا من طريق ما لك بن انس رحمه الله تعالى انه سئل عن هذه الاية الرحمن العرش استوى وحديث ام سلمة اسناده جيد اسناده صحيح. قال قال كيف استوى؟ قال الاستواء غير مجهول اي انه انه هو الاستواء غير مجهول بمعنى معناه اي معنى الاستواء لا نجهله ونعرف معناه وهو كما ذكرت في لغة العرب بمعنى العلو والارتفاع والصعود والاستقرار والكيف غير معقول اي لا نعقل لماذا؟ لاننا لا ندري كيف استوى سبحانه وتعالى وكما قيل انك لاننا لم نرى الله في ذاته الله عز وجل في افعاله وصفاته. والا لصفات الله كيفيات ولافعاله ايضا كيفية تليق بجلاله سبحانه وتعالى والايمان به واجب والسؤال السؤال عن اي شيء عن الكيفيات السؤال عن الكيفية كيف استوى؟ السؤال عنه بدعة. اما لو سأل مسلم ما معنى استوى؟ واجابه من يعرف ذاك؟ نقول ليس من بدعة. لانه يسعى معرفة اسماء الله ومعاني صفاته. لكن الذي هو بدعة ان يسأل عن الكيفيات فان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فسؤال الكيفيات من البدع لان الكيفية لا يعلمها الا الله وهو من المتشابه اللي نص عليها العلم والموقف المسلم من المتشابه كل من عند ربنا وامنا به فيكون موقفه الايمان والتسليم كيفيات نؤمن بها ونسلم كيفية ذلك الى ربنا سبحانه وتعالى. وذكر من طريق مالك من طريق اخر وان كان في اسناده شيء من الضعف لكنه اشتهر عن مالك تعالى هذا القول واشتهر عن الربيعة ايضا واشتهر عن ام سلمة رضي الله تعالى اجمعين. قال وهو كما ذكرت باجماع السلف السلف مجمعون على ان الله مستو على عرشه سبحانه وتعالى وان عرشه اكبر مخلوقاته وان العرش واعلى المخلوقات وليس فوق العرش الا الا ربنا سبحانه وتعالى كيف اللهم ذكر ايضا قول ذلك؟ فكيف استوى؟ قال فما رأيته وجل من شيء ما وجد من شيء كوجده من مقالته اي انه غضب وعلته العرق الشديد من شدة ما سمع من هذا السؤال الذي الذي سأل عنه ذلك السائل بمعنى كيفية استواء الله عز وجل. واطرق القوم فجعلوا ينظرون ينظرون الامر به في آآ ينظرون له ثم سري عن مالك فقال الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والايمان به واجب والسواة بدعة واني لاخاف ان تكون ضالا وهو كذلك الذي يسعى للكيفيات شك انه ضال ومبتدع لسؤاله الا ان يكون جاهلا بهذا السؤال ولا يعرف معناه فان اذ يعلم ويؤدب ويزجر ان يسأل مثل هذه اسئلة التي لا يجب ان يسأل عنها. ثم ذكر ايضا ان مالكا سئل على نفس السؤال فاجاب الماء ذكرنا قال رأينا ما فوجد من شيء كوجده مما قالته وذكر الاحوال. قال بعد ذلك وسئل ابو علي الحسين من فضل المجدي عن السوارة قيل وكيف استوى العرش؟ قال انا لا الغيب الا مقدار ما كشف لنا وهذا هو الواجب على المسلم انه لا يخبر الا بما علم ولا يقول الا بما اثبته الله ورسوله له قال تعالى ولا يتجاوز ذلك. فيقول الله على العرش استوى كما قال الله ذلك ويعرف ان المعنى الاستواء العلوي والارتفاع. واما ما على ذلك فانه لم يكشف لنا فهو غيب لا نعلمه ولم نرى كيفية هذا الاستواء من ربنا سبحانه وتعالى فنقول فيه الله اعلم نقول الله واعلم ونكل هذه الكيفية الى ربنا سبحانه وتعالى. ولا يعني ان يكل المسلم هذه الكيفية الى الله عز وجل انه ينفي الكيفية مطلقا. فنفي مطلق كي مطلقا لا يجوز لا في الكذب مطلقا لا يجوز وانما ينفي العلم بالكيفية. النفي هو المتعلق بالعلم لا لا بنفي الكفية مطلقا ولذلك ما احسن ما قاله قال الحسين بن فضل البجلي لا انا لا نعلم انباء الغيب الا مقدار ما كشف لنا. وقد اعلمنا جل انه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى. وهذا هو الواجب على الموحد وعلى المسلم ان ينتهي الى ما انتهى الله اليه فيقول بما قال ربه سبحانه وتعالى ولا يتجاوز الكتاب ولا يتجاوز الكتاب والسنة. قال لك اخبرنا ابو عبد الله الحافظ انبأنا ابو بكر محمد بن داوود الزاهد المروزي قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول سمعت مبارك يقول قال كيف يعربون؟ قال نعرف ربنا عندما سئل كيف دعوة قال اعظ ربنا انه فوق سبع سماوات على العرش استوى. بائنا من خلقه بائن من خلقه اي ليس فيه شيء من خلقه سبحانه وتعالى. ولا نقول كما قالت الجهمية انه ها هنا اي ان الجهمية يقولون ان الله في كل مكان والجهمية ولاتهم من الصوفية من متعبد لهم في لهم في في مسألة آآ نية الله عز وجل منهم من يرى ان الله سبحانه وتعالى يحل في كل شيء. وهي مسألة الحلول ما في هذا الكون فهو الله سبحانه وتعالى. بل يقول ما بين السولق هو الله وما بين العين وما بين اغراض العين وفتح ما بين العينين هو الله سبحانه وتعالى فهؤلاء كابن عربي وابن سبعين وافقهم يرون ان الله عز وجل حل في جميع مخلوقاته وان بل ان الله يحل حتى في الحشوش وحتى في اقذر الامكنة لعنهم الله. ومنهم من يرى الاتحاد وهو ان الله امتزج وامتزج باولياءه وامتزج بخلقه كامتزاج الملح لله ولا شك ان قول الحلول الاتحادية اعظم كفرا من قول النصارى اعظم قول النصارى لان النصارى يقصرون الحلول والاتحاد على من؟ على عيسى عليه السلام وان الله حل حل اه في عكد بطن مريم فجامعها ثم انتج ذلك عيسى فهو فهو لاهوت ولا سوت لان فيه فيه شيء من الله وفيه شيء من مريم. تعالى الله عن قول علوا كبيرا فهذا من اعظم الكفر الذي تتفطر له السماوات وتخر له الجبال وتنهد الحلولية والاتحادية الذين هم اكثر خلق الله يقولون في الله عز وجل او اعظم من ذلك ويرون ان الله عز وجل حل في كل شيء واتحد بكل شيء تعالى الله عن قولهم علوا كبير فهذا المبارك يقول نؤمن ان ربنا فوق السماوات مستولي على عرشه بائنا من خلقه ومعنى بائن اي انه بينه وبين قمطه اي ان معنى بائن اي ليس فيه شيء من مخلوقاته ولا يحل شيء من مخلوقاته سبحانه وتعالى فهو دائم اي نفارقا لخلقه سبحانه وتعالى. قال وسمعت الحاكم ابا عبدالله في كتاب التاريخ الذي جمعه كتاب تاريخ نيسابور يقول رحمه الله تعالى سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هاني يقول سمعت محمد بن اسحاق بن خزيمة امام الائمة والامام الحافظ يقول من لم يقل بان الله عز وجل على عرشه قد استوى فوق سبع سماوات فهو كافر بربه حلال الدم يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه والقي على المزابل حتى لا يتأذى المسلمون ولا المعاهدون بنتن رائحة جيفتهم وكان ماله فيئا اي انه كافر بالله عز وجل هذا الذي حكى به ابن خزيمة على ذلك الذي يقول ان الله ليس فوق عرشه وليس فوق سماواته ان حكمه انه كفر بالله عز وجل. وذلك بعد اقامة الحجج والبراهين على ذلك المنكر وتبيين الحجج له ودفع الشبه يتعلق بها وابطال كل ما يتعلق به ابطال كل ما يتعلق به فعند اذ يحكى بكفره ويقتل ردة ويقتل ردة لانه كذب الله في قوله وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو قول الجهليات الجهمية يكفرون من هذه يكفرون بالله عز وجل من جهة هذه الاقوال من جهة نفي العلو وقد نقل قد نقل الدارمي في نقضه للاسم غياب الاجماع على ان من انكر علو الله فهو كافر وعلو الله محل اجماع بين اهل السنة اجمعوا على من نفى علو الله عز وجل انه كافر بالله عز وجل. ولذلك تجد ان نفاة العلو كولات الجهمي والمعتزلة. اما الاشاعرة فيثبتون العلو الاشاعرة يثبتون العلو والماتوليدية الا انهم الا انهم لا يثبتون الجهة. يقول نثبت العلو ولكن لا نثبت الجهة لله عز وجل وهذا لا شك انه من ابطل الباطل فان من لوازم اثبات العلم واثبات جهته. اثبات جهة العلو ولكنهم قالوا اذا اثبتنا الجهة اثبتنا التحية التحييز وحيزنا ربنا في جهة واحدة وهذا من خزعبلاتهم ومن ضلالاتهم بل نقول كما كما قال الله تعالى اامنت من في السماء اي في العلو قال تعالى الرحمن على العرش استوى فاثبت علوه وقوله تعالى خافوا ربهم من فوقهم والفطرة تدل على ان العبد اذا اراد هل يدعو ربه نظر السماء والخلق مفطورون صغار وكبارا على ان ربهم في السماوات لما قام ابو المعالي الجويني يقرر مسألة ان الله عز وجل في كل ان الله عز وجل في العلا لكن ايه لا يشار لها جهة واحدة. قال قال الهمزاني رحمه تعالى يا استاذ دعنا من من تقريرك هذا فاخبرني عما يجده عند دعائه وعندما يسأل عن ربه ينظر السماء فالقى كراسيسه وقال او كراسته وقال حيرني الهمزاني حيرني الهمزاني لان هذا امر الفطرية ان ان العبد فطر على انه اذا اراد فليدعو ربه واذا فعل ربه اشار الى السماء بل حتى فرعون امر بان يبنى له صرحا حتى يبلغ الاسباب اسباب ان يطلع الى اله موسى لانه استقر في فطرته ان ان ربه في السماء وكذلك من جهة القوة والقدرة لا شك ان من كان في اعلى ان من كان في العلو كان اقوى واقدر ممن هو في السويد ترى الامراء والملوك والزعماء لا يسكنون اودية ولا يسكن الشعاب وانما يسكن دائما رؤوس الجبال حتى حتى يعلو على من دونه حتى يعمل دونه ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى. مسألة علو الله هي مسألة نقلية وفطرية وعقلية كلها تدل على ان الله سبحانه وتعالى فوق مخلوقاته فهذا قول ابن خزيمة وقول عامة اهل السنة ان من انكر علو الله انه يستتاب فان تاب والا والا ضربت عنقه ثم القي على المزابل حتى لا يتأذى المسلمون من رائحته. قال بعد ذلك وكان ماله فئا اي انه كافر لا يرثه احد المسلمين لانه كافر. والمسلم لا يرث الكافر. واذ المسلم الى الكافر كما قال وسلم لاية المسلم للكافر وان كان مسلم كما جاء في الصحيح من حديث بن زيد رضي الله تعالى عنه قال بعد ذلك هو امامنا ابو عبد الله اي هو محمد ابن الشافعي يقول رحمه الله تعالى في مسألة علو الله عز وجل في اعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة وان غيرا لا يصح التكفير بها بخبر معاذ الحكم. وخبر الامام الحكم هذا رواه مسلم ومسلم من حديث اه عطاء ابن ميمونة عن عن معاذ الحكم السلمي ان صلى الله عليه وسلم انه ضرب جارية له على وجهها فقال اعتقال ائت بها فلما اتى بهذه الجارية وقال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اين الله؟ قالت في السماء فقال اعتقها فانها من فهذا الجاري بفطرته وسلامة اه فطرتها لما سألها النبي صلى الله عليه وسلم اين الله؟ اشارت الى السماء والنبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عندما اه خطب الناس يوم النحر ويوم الحج الاكبر فقال لهم هل بلاط؟ فقالوا نعم فاشار الى السماء ثم نكت باصبعه الى الارض وقال اللهم اشهد وقد اساء رب وسلم اذا ربي واستودعك يقول بشر بالغياط وددت ان الاصابع تشار السماء تقطع آآ يقول لعنه الله وددت ان الاصالة تشار الى الى السماء لاشارة ربها ان تقطع والرسول صلى الله عليه وسلم قد اشار الى السماء في اثبات علو الله سبحانه وتعالى. فهذا الحديث حديث صحيح رواه مسلم وفيه انها انه قال اعتقها فان فانها مؤمنة. ومنهم من قال انكر قال انه لا انه لا يسأل الله عز وجل عن الايدية. ويقول له من البدع والمحدثات والمنكرات ان تسأل اين الله سبحانه وتعالى؟ وهذا لا شك انه يرده ويبطله ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي هو اعظم الناس تقوى لله اجل واعلم الناس بربه سأل بقوله اين الله؟ فاين الله؟ اي اين مكانه؟ فمكان ربنا سبحانه وتعالى فوق سماواته وعندما نقول في السماء وفوق السماء فان في هنا اما ان نظمنها بمعنى حرف على فيكون على السماء واما ان نقول ان السماوات بها العلو المطلق فسماؤك ما فكذلك يقول الله عز وجل امنتم من السماء اي في العلو المطلق سبحانه وتعالى. وهذا محل اجماع بين اهل السنة وهو كما دلالته نقلية وعقلية وفطرية. قال هنا وانما احتج الشافعي وتعالى على البخاري قول بجواز اعتاق الرقبة الكافر بالكفار بهذا الخبر في قولهم آآ لاعتقاد ان الله سبحانه وتعالى فوق خلقه وفوق سبع سماء وفوق سبع سماواته على عرشه كما كما هو معتقد مسلم من اهل السنة والجماعة سلفهم وخلفهم اذ كان رحم الله لا يروي خبرا صحيحا ثم لا يقول به وهذا كما ذكرت هو قول الشافعي وقول ذلك وقول ابي حنيفة وقول عامة اهل السنة وهم متفقون على هذا القول وانما يخالف في هذا الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم من اهل الضلال والبدع ثم قال ربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول اذا رأيتموني اقول قولا وقد صح وسلم خلافه فاعلموا ان عقلي قد ذهب. بل قال اذا رأيتم قول مخالف ما رويتم فاضرب بقول عبر الحائط وخذوا بما بما رويتم. وهذا منهجه ومنهج عامة ائمة المسلمين. امنهم لا لا يخالفون نصا صريحا صحيحا وانما يأخذون بالنصوص فقال هنا فاعلموا ان عقلي قد ذهب اذا رأيتموني قد خالفت نصا صحيحا قال الحاكم رحمه الله تعالى حدثت عن الزعفران وهو من تلاميذ الشافعي انه وان الشافعيون رأى رؤية يوما روى ان الشافعي روى يوما حديثا قال يا ابا عبد الله اتقول به؟ قال سبحان الله تراني في بيعة تراني في كنيسة ترى علي زي الكفار هو ذا تراني في مسجد وعلى زي المسلمين مستقبل قبلتهم. ثم لا اقول به اي انه استعظم رحمه الله تعالى ان يروي حديثا ثم لا يقول بهذا الحديث ولا يعمل وقد استنكر على السائل اتقول به؟ فقال هل ترى علي هل تراني في بيعة او في كنيسة اي انني تزينت لبست لباس الكفار او تعبدت في معابدهم او فعلت افعالهم حتى تسألني عن هذا السؤال الست تراني في مسجد وبين المسلمين؟ فقال فقال ذلك ان يقول الذي كيف اروي حديثا ثم لا اقول به وهذا من كمال من كمال تعظيمه لنصوص الكتاب والسنة وهذا هو الواجب على كل مسلم ومسلمة اذا سمع قال الله وقال الرسول يقول سمعنا واطعنا والا يعارض كلام الله وكلام رسوله بقول احد من الناس لا برأي ولا بعقل ولا ولا شاردة بل يقول سمعنا واطعنا. قال بثناء الصابون تعالى والفرق بين اهل السنة بين اهل السنة ولاهل البدع انهم اذا سمعوا خبرا في صفات الرب ردوه اصلا هذا هو منهج المبتدعة منهج المبتدعة اذا سمعوا خبرا في صفات الله عز وجل ردوا الخبر من اصله وابطلوه ولم يقولوا به لان من اصولهم كما ذكرنا من اصول المبتدعة في هذا الباب انهم يقدمون العقل على النقل وانهم يظنون ان اثبات الصفات يقتضي تجسيما وان الله بزعمهم ليس محلا الحوادث لان هذه الصفات الثبات ويدل على اي شيء على التشبيه والترسيم. فاخذوا بالعقل وتركوا النقل حتى قال الرازي ان القواطع العقلية ادب على قواطع النقلية او النقول النقلية وهذا لا شك انه من آآ من من من جهله وظلاله وبعده عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم. فاما اهل السنة فاذا سمعوا قال الله وقال رسوله قالوا سمعنا واطعنا وعلموا ان قول الله حق وقول رسوله صلى الله عليه وسلم حق. وان محمد صلى الله عليه وسلم طبعا الهواء اللي هو الا وحي يوحى. قال الزهري امام الائمة وغير علماء الامة رضي الله تعالى واجمعين. على الله على الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. هذا واجب مسلم من جهة نصوص الكتاب والسنة ان يكون واجبه ان يسلم ويستسلم لكلام الله عز وجل ولكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ما يتعلق بالتضحية وان درهم. وهو اول من قال اول من قال بمسألة تعطيل الله من من صفاته فعطل الله انه كلم الله موسى تكليما وعطل الله انه اتخذ ابراهيم خليلا واخذ هذه العقيدة الفاسدة اخذها من سوسن والوساوسة وابن اخت طالوت اليهود الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم فهي سلسلة يهودية ضالة من افسد ومن اضل السلاسل والاسانيد وهو الجعل بدرهم اخى ذلك عن قال ذلك عن سوسن وسوسن اخذه عن خاله طالوت اليهودي ترتب عن ذلك تعطيل الله عز وجل عن من جهة صفاته فقال ان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا. ولذلك قال له وهم نبه يا عندما كان يسأل عن صفات الله عز وجل فقال ويلك يا جعد يا ويلك يا جعفر بعض المسألة اني لاظنك من الهالكين وهذا من تفرسه وحسن نظره في هذا الهالك الضال انه قال اني لاظنك الهالكين الهلاك الدنيوي والهلاك الاخرى. وقد جمع الله له ذلك فقتل على يد خالد بن عبد الله القصبي ضحى به يوم العيد. وايضا هو بهذا المعتقد من الكفرة وقد كفره الائمة لسوء معتقده وفساده فقد عطل الله عز وجل ان يكون متكلما وعطل الله ان يكون متخذا ابراهيم خليلا وعطل الله بالجميع واخذ هذه العقيدة الفاسدة عن جعفر ابن اخذ عنهم جهل بن صفوان واخذ عن الجهم بش ابن غيث المريسي واحمد بن ابي دؤاد اخذها عن بشر وتتابعت هذه السلسلة الى الى يومنا هذا هناك من يقول بهذه المعتقدات الباطلة الفاسدة الكفرية التي تنافي وتخالف اصول اهل السنة والجماعة. ثم ذكر قصة خالد بن عبد الله القسري وانه ضحى في الجادرة. وهذه القصة جاءت باسانيد منقطعة ومعلقة. وليس فيها شيء متصل لك وذكرت باسانيد فيها انقطاع لكن القصة مشهورة وشهرتها تغني عن اسنادها ذكرها الذهبي وذكرها البخاري لك غير واحد في ان خالد بن عبد الله القسري لما اخذ جعفر الدرهم قال ان آآ قال ان هذا يزجر ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا قال عندما عندما صعد وخطب الناس يوم العيد يوم عيد الاضحى قال انصرفوا الى منازلهم وضحوا بارك الله لكم في ضحاياكم فاني مضحي ليوم الجعد ابن درهم فانه يقول لم يتخذ الله لم يتخذ الله ابراهيم لم يتخذ الله ابراهيم لم يتخذ الله ابراهيم خليلا ولم يكلم الله موسى ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى لما يقول الجاد علوا كبيرا ونزل على المنبر على المنبر فذبحه بيده وامر بصلب وقال تقبل الله ضحاياكم ضحوا تقبل الله فانهم يضحي بدرهم. ولذلك قال ابن القيم شكر الله الضحية كل صاحب سنة لله درك من اخي قربان. عندما ضحى بالجعد ابن درهم ذكر ذلك ابن طيب وذكر شيخ الاسلام وهذا من باب انه رأى ردته وكفره فهو اقره على ذلك علماء وقته وعلماء الاسلام ان الجعد حق وفي القتل وقتل لم يكن حدا وانما كان بدة وصلبه فهذا حكم اهل السنة في من يقول بقوله بتعطيل من الكلام او بتعطيله من اسماء صفاته ان حكمه ان يقتل. انتهى بعد ذلك الى مسألة نزول الرب سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم واحكم كما وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد