بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا قال رحمه الله واعتقد واشهد اصحاب الحديث ان عواقب العباد مبهمة لا يدري احد فيه الشريحة عندك هنا الشريحة حقت هذا الذاكرة عندك قال رحمه الله يعتقدوا ويشهد اصحاب الحديث ان عواقب العباد لا يدري احد بما يختم له ولا يحكمون لواحد بعينه انه من اهل الجنة ولا يحكمون على احد بعينه انه من اهل النار لان ذلك مغيب عنهم لا مغيب عنهم لا يعرفون على ما يموت عليه الانسان على اسلامهم على كفر ولذلك يقولون انا مؤمنون ان شاء الله اي من المؤمنين الذين يختم لهم بخير ان شاء الله. ويشهدون لمن مات على الاسلام ان عاقبته الجنة فان الذين سبق عليه من الله انهم يعذبون بالنار مدة لذنوبهم التي اكتسبوها ولم يتوبوا منها. فانهم يردون اخيرا الى الجنة ولا يبقى احد في من المسلمين فضلا من الله ومنة. ومن مات والعياذ بالله على الكفر فمرده الى النار لا ينجو منها. ولا يكون لمقامه فيها منتهى. قال اما الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه باعيانهم بانهم من اهل الجنة. فان اصحاب الحديث يشهدون لهم بذلك تصديقا للرسول صلى الله عليه وسلم فيما ذكره ووعد لهم فانه صلى الله عليه وسلم لم يشهد لهم بها الا بعد ان عرف ذلك. والله تعالى اطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على ما شاء من غيره وبيان ذلك في قوله عز وجل عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول. وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة من اصحابه في الجنة وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد وابو عبيدة ابن الجراح وكذلك قال لثابت ابن القيس ابن شماس انت من الجنة قال انس بن مالك فلقد كان يمشي بين اظهرنا ونحن نقول انه في الجنة ومن اهل الجنة. قال ويشهدون ويعتقدون انه صار او ان افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. وانهم هم الخلفاء الراشدون الذين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خلافتهم قولي فيما رواه سعيد ابن الجهمان عن سفينة. الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم قال امسك خلافة ابي بكر سنتين وعمر عشرة ابو عثمان اثنتي عشرة وعلي ستة وبعد انقضاء ايامهم عاد الامر الى الملك العظيم على ما اخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ويثبت اصحاب الحديث. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول رحمه الله تعالى ومن مذهب اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل من مذهب اهل السنة والجماعة انهم قال ويعتقدوا ويشهد اصحاب الحديث ان عواقب العباد مبهمة لا احد بما يختم له ولا يحكمون لواحد بعينه انه من اهل الجنة ولا يحكمون على احد بعينه انه من اهل النار هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة. وهذا المعتقد من ادعى خلافه كان ادعى انه يعلم الغيب ويعلم عواقب الامور ومن يدخل الجنة ممن يدخل النار فقد شارك الله في رؤيته وكفر في هذا الادعاء وذلك انه كذب بخبر الله عز وجل وشارك الله في شيء من خصائصه فاهل السنة يعتقدون ان عواقب العباد مبهمة لا يعلمها الا الله فلا يعلم على اي حال يموتها هذا ولا على اي حال يموت ذاك وانما يعلمون ما يظهر العباد من احوالهم. من اظهر الخير علمنا به خيرا وظننا به خيرا. ومن اظهر الشر علمنا ما اظهر وظننا به ما اظهر. اما خاتمته ومآله على اي حال يموت فلا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وهذا من معتقد اهل السنة والجماعة ان عواقب الامور وعواقب العباد مبهمة لا يدري احد ما يختم له فلا يدري الصالح هل يموت على صلاحه ولا ولا ولا يدري الفاجر هل يموت هل يموت على فجوره ولذلك مما قض مضاجع الصالحين ما يتعلق بالخاتمة فان العبد قد يعمل الدهر على طاعة الله عز وجل فيسبق عليه الكتاب فيعمل لاهل النار وكم من شخص حسن به الظن وظن به الخير وظن انه من عباد الله الصالحين ثم ختم له بالزنقة والالحاد. وكم من شخص كان على فجور وعلى كفر وضلال ثم ختم الله له بخاتمة حسنة فشهد ان لا اله الا الله ودخل في الاسلام. اذا هذا المعتقد هو معتقد اهل السنة والجماعة. وانه لا يعلم خواتم الامور الا الله ولا يعلم عواقب العباد الا الله. وان عواقب العباد مبهمة الا ان العبد الذي يسير على طاعة الله ها فاننا نحسن الظن انه سيختم له بخير وان العبد الذي يسير على معصية الله فاننا نخشى عليه ونخاف عليه ان يموت على معصية الله عز وجل فنرجو للمحسن ونخاف على المسيء. قال هنا ولذلك يقولون انا مؤمنون ان شاء الله وهذي مسألة تسمى عند اهل العلم بمسألة الاستثناء في في الايمان في مسألة الاستثناء في الايمان. وهل يجوز للمسلم ان يقول انا مؤمن ان شاء الله هذي احد المسائل التي يفارق فيها اهل السنة المرجئة فان المرجئة وغلاتهم لا يجوزون ولا يصححون ايمان العبد اذا قال انا مؤمن ان شاء الله ويزعمون ان قوله ان شاء الله تشكيك في ايمانه فلا يسمى مؤمن حتى يقطع والصحيح في مسألة الاستثناء ان نفصل فيها ونقول انها تنقسم الى ثلاثة الى اقسام. القسم الاول ما يتعلق باصل الايمان ويتعلق باصل الايمان وهو التصديق والاقرار. فان العبد يقول انا مؤمن ولا يستثني. انا مؤمن ولا يستثني اي صدق مقر بوعد الله ووعيده القسم الثاني ما يتعلق بمآل العبد بمآل العبد. على اي حال يموت فهنا يجوز عند اهل يقول انا مؤمن ان شاء الله اي ارجو بمشيئة الله انني اموت على الايمان والاسلام. القسم الثالث ما يتعلق تحقيق الكمال بتحقيق كمال الايمان. فيقول انا مؤمن ان شاء الله على وجه انه قد حقق كمال الايمان فهو يرجو ان الله شاء له انه حقق كمال الايمان ولذلك من مفارقات اهل السنة المبتدعة انهم يجوزون الاستثناء في المآل والكمال بخلاف الاصل فان اهل السنة لا يستثنون لا يقولون مؤمن والقصد بذلك اصل ايمانه لان هذا مقام قطع وليس مقام استثناء وليس مقام تعليق بل هو يقطع ويجزم ان مؤمن من جهة التصديقه واقراره وانقياده اما من جهة المآل ومن جهة الكمال فانه يقول ان شاء الله لا قال ولذلك يقولون انا مؤمنون ان شاء الله اي من جهة المآل ومن جهة الكمل فقال اي من المؤمنين الذين يختم لهم بخير ان شاء الله يختم لهم بخير ان شاء الله فهذا يسمى من جهة المآل. قال ويشهدون لمن مات على الاسلام ان عاقبته الجنة فان الذين سبق القضاء عليهم من الله يعذب النار مدة لبريهم. ايضا هذه احد ما يفارق في اهل السنة المعتزلة والخوارج فالمعتزلة والخواجة يرون ان من دخل النار فانه لا يخرج منها ابدا بخلاف ايضا المرجئة فانهم يقولون انه لا يظر مع الايمان ذنب وان كل من قال لا اله الا الله وصدق بلا اله الا الله فانه يدخل الجنة ابتداء ولا يدخل الجنة ابدا. فاهل السنة بين الخوارج والمعتزلة وبين الجهلية المرجئة. فيرون ان من مات على الاسلام فان عاقبته حتما لا محالة انه من اهل الجنة. وانه سيدخل الجنة ودخول الجنة له حالتان اما يدخلها ابتداء واما ان يدخلها يعني اه مآلا يدخلها ابتداء واما يدخلها مآلا اي يؤول حاله الى دخول اهل الى دخول الجنة اما الذي يدخله يدخلون الجنة ابتداء فاولئك الذين سبقوا في مرضاة الله هم السابقون السابقون والمقتصدون الذين امتثلوا امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. واجتنب ما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. وتركوا المحرمات والكبائر. فهؤلاء من الذين ادخلوا الجنة ابتداء. وقد يدخل الجنة ايضا بعض اصحاب الكبائر ابتداء بمغفرة الله لهم ورحمة الله بهم وهناك قسم يدخل الجنة مآلا وهذا القسم خاص باهل التوحيد خاص باهل التوحيد من اهل الكبائر والفسوق والفجور ممن تلوث بالفسق والكبائر كالزنا وشرب الخمر واللواط ومثل هذه المنكرات العظيمة فانه تحت مشيئة الله. ان دخل النار فان مآله الى الجنة. وان غفر الله له دخل ادخله الله الجنة ابتداء. وعلى كل حال نجزم في هذا المقام او نقعد قواعده بهذا المقام فنقول القاعدة الاولى ان كل موحد لابد ان يدخل الجنة اما يدخلها ابتداء واما ان يدخلها مآلا القاعدة الثانية ان جنس اصحاب الكبائر لابد ان يكون في من يدخل النار لابد يكون بها الكمال يدخل النار حتما ولا تقل ان جميع اهل النار ان الجبل كان تحت مشيئة الله بل نقول لابد ان يكون منهم من هو يدخل النار ابتداء كالزناة والزواني شارب الخمر وكذلك اكل الربا لا بد ان يكون من جنس هؤلاء من يدخل النار. لكن لا نعين شخصا بعينه او فئة بعينها انها ستدخل دارها بسبب هذه الكبيرة لكن نقول ان من معتقلي السنة من معتقد اهل من معتقد اهل السنة الكبائر انهم يدخلون الجنة مآلا حتما وان منهم من يدخل النار ابتداء انما يدخل النار ابتداء ويكون جزء ومنهم صنف ثالث من يدخل الجنة ثنتين بمغفرة الله عز وجل اذا هم ثلاثة طوائف وهم قسمان اصحاب اكبار قسمان قسم يدخل ابتداء ويغفر الله له وقسم يدخل النار حتما ثم يخرجه الله من النار ويدخله الجنة. هذا ما يتعلق باصحاب الكبائر اما اهل اما آآ الذين هم آآ مسابقون او هم السابقون والمقتصدون فهؤلاء يدخلون الجنة ابتداء ولذلك ذكرنا ان التوحيد اما ان يمنع دخول النار ابدا واما ان يمنع الخلود في النار اما ان يمنع الخلود في ابدا واما ان يمنع دخولها ابدا. اما ان الخلود واما ان يمنع الدخول التوحيد. اما ان يمنع الخلود واما ان يمنع الدخول فيمنع الخروج لاهل الكبائر ويمنع الدخول لكل من الايمان الواجب والمستحب. ومن شاء الله له ان الله له قالوا يشهدون لمن مات على الاسلام ان عاقبته الجنة فان الذين سبق القضاء عليهم من الله يعذبون بالنار مدة وهم اهل الكبائر. لذنوبهم التي اكتسبوها ولم يتوبوا منها فانهم يردون اخيرا الجنة وقد جاءنا حديث مالك ان الله يأمر ان يخرج من النار من قال الله في قلبه ثقال ذرة من ايمان حتى ذكر حمد قال ذكر الخردل وذكر الشعيرة حتى ذكر مثقال ذرة من ايمان ولا يبقى في النار الا من حبسه القرآن وهم الكفار. اما اهل التوحيد من اهل هذه القبلة الذين بقيوا على دائرة الاسلام او بقوا في دائرة فان هؤلاء وان دخلوا النار فانهم لا يخلدون فيها قال ولا يبقى احد في النار من المسلمين فضلا فضلا لا يبقى احد من في النار من المسلمين فضلا من الله ومنه وذلك كان الله عندما يشفع عندما تشفع الملائكة ويشفع الانبياء والرسل والصالحون ثم يبقى ارحم سبحانه وتعالى فيقبض قبضة من النار فيخرج اناسا لم يعملوا خيرا قط ان معهم فقط التوحيد والاسلام. لم يعملوا خيرا قط يفضلوا على الاسلام. اي انهم معهم اسلام وما فضل على الاسلام فانهم لم يعملوا خيرا قط. قال ومن مات والعياذ بالله على الكفر فمرده الى النار لا يجدوا منها ولا يكون لمقامي فيه منتهى فيها منتهى. هنا مسألتان المسألة الاولى ان معتقد اهل السنة ايضا ان الكفار يدخلون النار ابتداء ويخلدون فيها ابدا وثانيا ان النار لا تفنى ولا تبيد وان اهلها ايضا لا ينتهي بهم العذاب وتسبب مسألة فناء النار. اما دخول الكفار النار فقد قال تعالى انه من اشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة فمأواه النار وما للظالمين من انصار وكذلك ذكر الله عز وجل ان الكفار خالدين فيها ابدا خالدين فيها ما دامت السماوات والارض لابثين فيها احقاما والمراد من المدد الطويلة التي لا يعلم انتهاها الا الا الله سبحانه وتعالى فالذي يعتقد اهل سنن الجماعة ان اهل النار خالدون في النار ابدا. وانهم لا يخرجون منها. ومن معتقد اهل السنة في الجميع ايضا الخلافة الجهمية ومن وافقهم ان النار وعذابها لا يفنى من النار عذابها لا يفدا. وان اهلها ايضا لا ينتهي عذابهم ولا ينقطع وقد وقع خلاف او نسب خلاف لبعض اهل السنة يرى ان ان عذاب اهل النار ينتهي وان اهل النار يعذبون ما شاء الله ان يعذبوا من المدد الطويلة ثم يكون فحما وينتهي عذابهم. واما دخولهم الجنة فليس احد انهم يدخلون الجنة انما بعض اهل السنة وينسب هذا القول لشيخ الاسلام وينسب ابن القيم ايضا ان اهل النار يعذبون ما شاء الله يعذبوا ثم بعد ذلك ينتهي بهم العذاب ويكونوا حمما وفحما. اي يفدون ولا يبقى له شيء فهذا قول ضعيف والذي انعقد عليه اجماع للسنة ان النار لا تفنى ولا تبيت وان عذاب اهلها ايضا لا ينتهي ولا ينقطع ولك يقول الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبده يقول الله عز وجل في حديث ابن عمر يا اهل النار فايش رأيكم؟ فيقول خلود فلا موت اي خلود في هذا العذاب لا موت فيه والله يقول لا يذوقون فيها موتا ولا حياة اي لا يحيون فيها ولا يموتون وهذه شيء على دوام العذاب واستمراره. قال هنا فاما الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه في عين هنا ما يسمى بالتعيين او في حكم تعيين اهل النار من اهل الجنة. وهذه مسألة وبعدها تأخذها في باب واحد الله تعالى اعلم واحسن