الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا وللحاضرين قال رحمه الله فكذلك يرون تعظيم قدر ازواجه رضي الله عنهن والدعاء لهن ومعرفة فضلهن. والاقرار بانهن امة امهات المؤمنين قال ويعتقدون ويشهدون ان احدا لا تجب له الجنة وان كان عمله حسنا وعبادته اخلص العبادات وطاعته ازكى وطريقه مرتضى الا ان يتفضل الله عليه فيوجبها له بمنه وفضله. اذ عمل الخير الذي عمله لم يتيسر له الا بتيسير الله عز اسمه ولو لم ييسره له لم يتيسر ولو لم يهده لفعله لم يهدى له ابدا بجهده وجده قال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء. وقال مخبرا عن اهل الجنة وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وفي ايات سواها قال ويعتقدون ويشهدون ان الله عز وجل اجل قال ويعتقدون ويشهدون ان الله عز وجل لكل مخلوق اجلا وان نفسا لن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. واذا انقضى اجل المرء فليس الا الموت وليس له عنه فوت. قال الله عز وجل ولكل امة اجل. فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وقال وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ويشهدون ان من مات او قتل فقد انقضى اجله المسمى له. قال الله عز وجل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. اي قال اينما تكونوا يجيكم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. قال رحمه الله ويعتقدون ان الله سبحانه خلق الشياطين يوسوسون للادميين ويقصدون استذلالهم ويترصدون لهم. قال الله عز وجل وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون وان الله يسلطهم على من يشاء ويعصم من كيدهم ومكرهم من يشاء. قال الله عز وجل واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيرك وشارك في الاموال والاولاد وعدهم. وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا. قال انه ليس له سلطانا على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. انما سلطانه على الذين يتولونه قال ويشهدون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين كما قال رحمه الله تعالى وكذلك اي ان اهل السنة مع تعظيمهم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة قدرهم والترضي عنهم ومحبتهم وتوليهم وترك ما شجى وتركه والسكوت عما شجر بينهم هم مع ذلك ايضا يرون تعظيم قدر ازواجه صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهن وذلك ان تعظيم ازواجه والترضي عنهم من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى اخبر ان الطيبات للطيبين وان الخبيثات للخبيثين فاذا تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فهي طيبة من الطيبات. وكذلك ازواجه رضي الله تعالى عنهن فيرون تعظيمهن وتوقيرهن واحترامهن ومحبتهن والترضي عنهن وعدم وعدم ايذائهن باي نوع من انواع الاذى واعظم الاذى ان يقذف او ان تقذف ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وقاذف ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بالاجماع اما عائشة فبالاجماع ان من قذف هو كافر لانه مكذب لله عز وجل في قوله حيث ان الله برأها من هذا الافك العظيم. وكذلك غيرها من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم قاذفهن كافر بالله عز وجل لانه بقذفها وصف رسولنا بالخبث لعنه الله لان الله لا يجعل خبيثة الا تحت الخبيثات والطيبات تحت الطيبين فقاذفوا ازواجه وسلم كافر بالله عز وجل. فاهل السنة يرون ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان لهن منزلة وان لهن اه احترام وتوفيرا وتعظيما ومع ذلك مع تعظيمهم واحترام يرون انهن كنساء كالنساء من جهة انهن لا تؤخذ اقوالهم ولا افعالهم على انها حجة. فلا يؤخذ ما قالته عائشة على انه حجة اذا خالف قول النبي صلى الله عليه وسلم وان منه ان من يصيب منهن من يخطئ. لكن يبقى امودتهن ومحبتهن وتحريم وتحريم الزواج منهن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. وانهن امهات المؤمنين من جهة الحرمة. من جهة الحرمة لا من جهة من جهة التحريم لا من جهة الحرمة من جهة التحريم. لا من جهة الحرمة هذا هو اه ما يتعلق بازواج النبي صلى الله عليه وسلم. قال ومعرفة فضلهن والاقرار بانهن امهات المؤمنين فكذلك سيقرون بان ازواج وسلم هن امهات المؤمنين وازواجه امهاتهم. فازواجهم هم امهات المؤمنين. وذلك انهن ان محرمات على على الرجال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يجوز لاحد ان يتزوج منهن. هذه المسألة قد انتهت وانعقد عليها. قالوا يعتقدون ويشهدون ان احدا لا تجد له الجنة وان كان عمله حسنا. وطريقه مرتضى الا ان يتفضل الله عليه. هنا مسألة دخول الجنة. دخول الجنة. هل هو بفظل؟ هل هو باعمال العبد او بفظل رحمة الله عز وجل باجماع اهل السنة انه لن يدخل الجنة احد الا برحمة الله عز وجل وكما جاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اعلم انه يدخل الجنة منكم بعمل قال ولا انت يا رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني ربي برحمته او الا يتغمدني الله برحمته فهذا دليل صريح صحيح على انه لن يدخل الجنة احد بعمله. وانما يدخلها برحمته. واما قوله تعالى ادخلوا الجنة ما كنتم تعملون. اي ان العمل سبب لنيل رحمة الله عز وجل. لا ان العمل هو العوظ وسبب العوظ لهذه الجنة عمل ابن ادم ولو عمل دهره كله لا يجازي نعمة من نعم الله عز وجل. وانما يتفضل الله على عباده برحمته ان يدخلهم الجنة. والا كما جاء في حديث قال لو ان الله عز ابن حزين لو الله لو عذب اهل سماواته وارظه لعذبهن لعذه وهو غير ظالم لهم. في عند ابن حبان صحيح انه قال لو ان الله عذبني انا وعيسى وعلى هاتين لعذبنا وهو غير ظالم لنا واشار الى السماء وقبظ رأس سبابته صلى الله عليه وسلم فلا يدخل احد لا يدخل احد الجنة بعمله وانما يدخلها برحمة الله عز وجل وانما يقتسم اهل اهل الجنة منازلهم بفضل اعمالهم فاهل الصلاح والتقوى يرتفعون في الدرجات ومن دونهم دونهم في الدرجات والمنازل. والله يتفضل على من يشاء سبحانه وتعالى قال فيوجبها له بمنه وفضله اذا عمل الخير الذي عمله كما قال تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين. فرحمة الله لا ينالها الا الا المحسنون. ومن كان من اهل رحمته سبحانه وتعالى. اما الكفار والفجرة فان رحمة الله لا تنالهم في الاخرة. قال هنا اذا عمل الخير الذي عمل لم يتيسره الا بتيسير الله عز اسمه فلو لم ييسره له ولو لم يهده لم يهتد له ابدا. اي ان العبد اعماله الصالحة واقواله الصالحة واعتقاداته وجميع الطاعات التي يفعلها انما فعلها بتوفيق الله عز وجل. وبفضل الله سبحانه وتعالى فالله هو الذي وفق وتفضل على المحسن فاحسن وهو الذي عدل في حق المسيء فلم فلم يهب توفيقه ولم يهبه فظله. فظل وزاغ قلبه نسأل الله العافية والسلامة. قال تعالى ولولا فضل الله ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. هذا دليل على ان تزكية القلوب وان آآ صلاح العباد ان كما هو بفضل الله عز وجل. قال ايضا ويعتقدون ويشهدون ان الله عز وجل اجل لكل مخلوق اجلا وان نفسا لن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا واذا انقضى اجل المرء فليس الا الموت وليس منه فوت. قال تعالى ولكل امة اجل. هذه المسألة وهي مسألة هل آآ مسألة آآ هل هل قتل القاتل وهل ازهاق النفس على يد القاتل يقضي اجل العبد الذي لولاه لمدى لمد له في اجله هذه المسألة خلاف بين اهل السنة والمعتزلة فالمعتزلة يرون ان قتل القاتل يقطع الاجل الذي اجله الله عز وجل. وان العبد عندما قتل وتعدى عليه احدهم بالقتل انه سبق اجله الذي اجله الله عز وجل وهذا لا شك انه قول باطل فالله هو الذي اجل الاجال وظربها وحدها سبحانه وتعالى وعلم الله من يموت آآ من يموت على فراشه ومن يموت بالقتل ومن آآ يموت آآ اي طريق من طرق الموت فهذا الذي مات قصاصا قد نال اجله وبلغ اجله الذي اجله الله له والذي مات مقتولا ظلما وعدوانا بلغ اجله الذي اجله الله له والله الذي اجله ذلك الاجل واراد ان نهاية تكون على هذه الصورة فاجل اجل كل مخلوق هو الذي اجله ربنا سبحانه وتعالى ولا يتقدم ولا يتأخر المخلوق عن اجله كما ان الرزق لا يتقدم ولا يتأخر عن اهله. فالذي كتب الله له ان يموت قصاصا اجله ينتهي بهذا القصاص ولو لم يكتمل القصاص لو اجله سينتهي في هذا الوقت وسينتهي في هذا اليوم فسينتهي في دقيقة واحدة وثانية واحدة لا كما قال اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون يستقدمون. اي لو بقي لو لو عفا والله كتب ان يموت مات والله ولو حاول ان يقتوه قبل وقته الذي كتب الله ان يموت فيه لم لم يمت ولم يقتل. فالاجال مضروبة والاقدار معلومة وليس لاحد يتعدى اجله الذي اجله الله له. كما قال وسلم رفعت الاقلام وجفت الصحف وكتب فيها اجال الخلق وكتب وفيها متى يموتون ومتى يولدون. وما كان نفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. اي ان الاجال مضروبة واوقاتها معلومة لا يتقدم احد عن اجله ولا يتأخر حي عن اجله الذي اجله الله عز وجل. قالوا يشهدون ان من مات او قتل فقد انقضى اجله خلافا لمذهب المعتزلة فانهم يرون ان انه لو لم يقتل او لم يتعدى عليه ذلك الظالم انه امتد اجله وهذا قول باطل بل ان من مات يعني مات شابا بحادث سيارة نقول هذا هو اجله مات وظلما بقتل هذا اجله قد انتهى. وانقضى اجله الذي اجله الله عز وجل كما قال تعالى لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم اي الذين انتهى اجلهم لبرزوا الى مضاجعهم حتى ينالوا الموت والاجل الذي كتبه الله واجله الله عز وجل والذين لم يكتبوا الله اجلهم ولو كانوا بين بين بارقات السيوف وتحت وهج النيران لما ماتوا لان الله لم يكتب انتهاء اجلهم. قال اينما تكون الموت ولو كنتم في بروج مشيدة قالوا يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى خلق الشياطين. وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة ان الله خالق لكل شيء. خلق الشياطين وخلق الخير وخلق الشر. وان الشياطين ملكهم الله عز وجل الوسوسة وانهم يوسوسون للادميين ولا يملكون الا الوسوسة. وقد رد الله كيدهم الى هذا الوسواس. فيوسوس تزل من اطاعه الى معصية الله عز وجل والا الشيطان ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون سلطان وعلى الذين يتولون والذين هم به مشركون. فالشيطان ليس له قدرة وليس له قوة ان يجر العبد الى المعصية وانما مرد كيده ومرد آآ فعله ان يوسوس للادمي ويزيله المعصية والذنب فيطيعه فيطيعه ذلك الانسان الظعيف الذي استذله الشيطان كما قال تعالى على لسان ابليس لعنه الله. فقال الشيطان لما قضي لهم ان الله وعدكم وعد الحق ووعدته فاخلفتكم وما كان عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم فالشيطان ليس له سلطان الذين امنوا وان هو يوسوس ويزين ويزخرف ويعدهم الصحة والحياة والشهوة والملذات وما يعدهم الا الا مرورا. قال وان الله تعالى يسلطهم على من يشاء. ان الله يسلط الشياطين على من خذله الله عز وجل ويعصم الله من الشياطين من وفقه الله وتفضل عليه. ولذلك الله سبحانه وتعالى جعلنا اسبابا تعصمنا شياطين الانس تعصمنا من شياطين الجن من اذكار وتعاويد فمن قرأ اية الكرسي عند نومه لم يقربه شيطان حتى يصبح. ومن قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير يوم في يوم مئة مرة لم يقربه شيطان وهكذا اذا قالها في المساء اذا قرأ اية سورة البقرة فان الشيطان لا يقرب البيت الذي قرأت فيه سورة بقرة اذا قرأ خواتم سورة البقرة لم كفاه الله عز وجل من كل شيء. وهذه التحاصيل وهذه الاذكار تحصل ولكن لا يوفق لهذه الاذكار ولا يوفق لقولها وحفظها الا من وفقه الله سبحانه وتعالى وانما يسلطهم الله على من خذله خذله الله عز وجل فيسلط الشياطين على اولياء الشياطين اهل الفجور والمعاصي والذنوب فتستذلهم الشياطين بمعصية الله والى وتستفزهم ايضا الى الى معصية ربهم سبحانه وتعالى. كما قالت استفز ما استطعت والسبب اذا استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيرك ورجلك. وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم. وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا. هذا الذي يستفزه الشيطان بصوته ورجله ويجلب عليهم بخيله ورجله هذا هو الذي يطاوع الشيطان ويسمع له نسأل الله ان يعصمنا واياكم من الشيطان الرجيم وان يحفظنا من نزغاته ومن وسواه ومن كيده ومكره والله تعالى اعلم