بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ومن مذهب اهل الحديث ان الايمان قول وعمل ومعرفة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية؟ قال محمد بن علي بن الحسن بن شقيق سألت ابا عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله عن الايمان في معنى الزيادة نقصان فقال حدثنا الحسن ابن موسى الاشيب وقال حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ابو جعفر الخطمي عن ابيه عن جده عمير بن حبيب قال الايمان يزيد ينقص فقيل وما زيادته؟ وما نقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله فحمدنا وسبحناه فتلك زيادته. واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه اخبرنا ابو الحسن ابن ابي اسحاق المزكى حدثنا ابي حدثنا ابو عمد الخير حدثنا محمد ابن يحيى الذهني ومحمد ابن ادريس ومحمد ابن ادريس المكي واحمد ابن شداد الترمذي قالوا حدثنا الحميدي وحدثنا يحيى ابن سليم سألت عشرة من الفقهاء عن الايمان فقالوا قول وعمل وسألت هشام ابن حسان فقال قول وعمل وسألت ابن جريد فقال قول وعمل وسألت سفيان الثوري فقال قول وعمل وسألت المثنى ابن الصباح فقال قول وعمل وسأل محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان فقال قول وعمل وسألتم محمد بن مسلم الطائفي فقال قول وعمل وسألت فضيل بن عياض فقال قول وعمل وسألت نافع بن عمرو الجمحي فقال قول وعمل وسألت سفيان بن عيينة فقال قول وعمل واخبرنا ابو عمر الحيري حدثنا محمد ابن يحيى ومحمد ابن ادريس. سمعت الحميدية يقول سمعت سفيان ابن عيينة يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص فقط قال له اخوه ابراهيم فقال له اخوه ابراهيم ابن عيينة يا ابا محمد تقول ينقص؟ فقال اسكت يا صبي بل ينقص حتى لا يبقى منه شيء. وقال الوليد بن مسلم سمعت الاوزاعي ومالكا وسعيد بن عبد العزيز ينكرون على من يقول اقرار بلا عمل ويقولون لا ايمان الا بعمل. قلت فمن كان الطاعة وحسناته اكثر فانه اكمل ايمانه. ومن كان قليل الطاعة كثير المعصية والغفلة والاضاعة فايمانه ناقص. وسمعت الحاكم ابا عبدالله الحافظة يقول سمعت ابا بكر محمد ابن محمد ابن احمد ابن باكويه الجلاب يقول سمعت ابا بكر محمد بن اسحاق ابن خزيمة يقول بعت احمد بن سعيد الرباطية يقول قال لي عبد الله بن طاهر يا احمد انكم تبغضون هؤلاء القوم جهلا وانا ابغضهم عن معرفة اولا انهم لا للسلطان طاعة والثاني انه ليس للايمان عندهم قدر. والله لا استجيز ان اقول ايماني كايماني يحيى ابن يحيى ولك ايمان احمد بن حنبل يقولون ايماننا كايمان جبرائيل وميكائيل. وسمعت الحاكم يقول سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هانئ ابن هانئ يقول سمعت ابا بكر محمد بن شعيب يقول سمعت اسحاق ابن ابراهيم الحنظلية يقول قدم قدم ابن المبارك الري فقال فقام اليه رجل من العباد الظن انه يذهب مذهب الخوارج فقال له يا ابا عبدالرحمن ما تقول في من يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال لا اخرجه من الايمان. فقال يا ابا الرحمن على كبر السن صرت مرجئا فقال لا تقبلني المرجئة المرجئة تقول حسناتنا مقبولة وسيئاتنا وسيئاتنا مغفورة ولو علمت اني قبلت مني حسنة لشهدت اني في الجنة. ثم ذكر عن ابن شوذبة بايمان عن محمد ابن جحادة عن سلمة ابن كهيل عن هزيل ابن شرحبيل قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو وزن ايمان ابي بكر بايمان اهل الارض رجح سمعت ابا بكر محمد بن عبدالله بن محمد بن زكريا الشيباني يقول سمعت يحيى بن منصور القاضي يقول سمعت محمد بن اسحاق بن خزيمة يقول سمعت الحسين بن حرب اخا احمد بن حرب الزاهد يقول اشهد ان دين احمد بن حرب الذي الذي يدين الله به ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص لا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام الصابوني رحمه الله تعالى وبالمذهب اهل الحديث ان الايمان قول وعمل ومعرفة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فهذا المذهب هو مذهب اهل الحديث ومذهب اهل السنة والجماعة قد دل على ذلك النصوص الكثيرة من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص يزيده الطاعة وينقص بالمعصية. الايمان اصله الاقرار ويأتي معنا التصديق ويأتي معنى الامن من الخوف والاصل ان الايمان يتعلق بما خفي وغاب. يسمى من رأى من اخبر بغيب فقال له امنت؟ قال امنت لانه مؤتمن على خبره فيكون الامام متعلق بالتصديق بالامور الغيبية والامور المغيبة ويلزم من هذا التصديق الاقرار وليس الايمان يراد بالتصديق دائما ليس الايمان يرادف التصديق دائما. ولاجل ذلك اختلف الماء اختلف المنتسبون للاسلام في معنى الايمان وعلى حسب اختلافهم وقع الاختلاف في فروعهم واصولهم فمن قال ان الايمان هو التصديق وان ما زاد على ذلك لا يدخل في مسمى الايمان جعل الايمان متعلق بالقلب فقط كما مذهب ولاة الاشاعرة وغلاة الاشاعرة ويخرجون ايضا يخرجون من ذلك اعمال القلوب بعض الاشاعرة وولاة الاشاعرة يجعلون الايمان فقط هو التصديق وهؤلاء هم غلاتهم ومنهم من يرى ان الايمان والتصديق فيدخل في ذلك قول القلب وعمله وذلك انهم قالوا ان الايمان والتصديق واحتجوا بقوله تعالى وما انت بمؤمن لنا قالوا بمصدق قالوا ان الايمان يأتي معنا التصديق وهذا ليس بصحيح لعدة امور. اولا ان الايمان يتعلق بالامور الغيبية والتصديق يتعلق بالامور المشاهدة وثانيا ان الايمان ان الايمان يكون معه اقرار. يكون معه اقرار والتصديق لا يلزم معه الاقرار وثالثا ان الايمان يقابله يقابله يقابله الجحود ويقابله التكذيب ويقابله اه عدم الانقياد كل هذا يقابل الايمان ان يكذب ويجحد ولا ينقاد هذا يقال لمن؟ اما التصديق فلا يقابله فلا يقابل الا التكذيب فلا يقابل التكذيب وباجماع اهل السنة ان الكفر ليس او غير محصور في التكبير فقط بل قد يكفر المسلم بالقول دون ان يكذب. قد يكون مصدقا باخبار الله ورسوله لكنه يقول قولا يكفر به كالاستهزاء او سب الله ورسوله وما شابه ذلك. فافاد ان الايمان لا يقابله التصديق فقط. بل يقابله يقابل الايمان الجحود والعناد التكذيب يقابله جميع ما يسمى بناقض النواقض الاسلام ونواقضها تتعلق بالجوارح والقلب واللسان اذا اه ولذلك عندما يقول رجل اتؤمن ان عندما يقول لك الشمس طلعت ما تقول امنت وانما تقول صدقت لان الامر متعلق بشيء وانما تقول امنت اذا اخبرت بامر الله تراه او بامر غيبي. فانه يقول امنت بذلك ويلقاها فامن له لوط. امن له لوط لانه يخبر بامر غيبي وانه وحي من الله عز وجل. فامن له مصدقا مقرا منقادا ولذلك نقول التعريف الصحيح للايمان انه الاقرار المستلزم للانقياد. الاقرار المستلزم للانقياد لمستلزم الانقياد وليس والتصديق فحسب لان ولقد ذكر شيخ الاسلام مفارقات بين الايمان والتصديق ذكرنا منها ان التصديق يقابله التكذيب وان الايمان يقابله اشياء كثيرة من الجحود والعناد والاستكبار والتكذيب وما شابه ذلك. وانما التصديق يقابله فقط التكذيب. والكفر ليس محصورا في التكذيب كما ذكرنا. ان الايمان يتعلق بالمغيبات والتصديق يتعلق بالامور المشاهدة ويتعلق ايضا بامور الغيب فلا اما المشاهد فلا يقول به امنت وانما يقول صدقت وانما يقول صدقت ان الايمان ايضا منه يأتي من الائتمان وضد وهو من الامانة ان يأتي من ان يأتمنه على خبره وقوله بخلاف التصديق هو ان يصدقه في قوله وايضا ان الايمان من الامان الذي ضده الخوف الذي ظده الخوف في خلال التصديق فليس كذلك. اذا هذا هو الايمان عند اهل السنة. اما غير اهل السنة فعندهم الايمان منهم من يرى ان الايمان والمعرفة ان الايمان هو المعرفة فاذا كنت عارفا بالله عز وجل فانت المؤمن ويقابل الايمان عندهم الجهل ايغاث الايمان عندهم الجهل. من كان جاهلا بالله وبخالقه وهو بربه فانه يسمى كافر. اما من كان عارفا بالله اه عالما به سبحانه وتعالى فانه يسمى مؤمن. وهذا هو مذهب وهذا مذهب الجهمية ولذلك قال ابن القيم وغيره انه ينزل على مذهب الجهمية ان ابليس كان مؤمنا وان فرعون ايضا كان مؤمنا فلانهم عرفوا ان لهم خالق ورازق وهو الله سبحانه وتعالى بل ابليس اخبر الله عنه انه اثبت رؤية الله عز وجل وانه اخبر بحكم الله عليه الله فيه بما اويتني لاقعدن له صراطك المستقيم فاخبر ان الله الذي كتب عليه الغواية والضلال فعلى هذا يلزم ان كل من عرف الله وان لم يصدق ويؤمن ويقر فانه يسمى مؤمن. دونهم دونهم في الضلال الاشياء الذين قالوا ان الايمان هو التصديق وذلك انهم اخذوا ان من معاني الايمان والتصديق فظنوا ان هذا هو ان هذا هو معنى الايمان المطلق فمن معاني الايمان تصديق لك ليس هو الايمان ليس هو الايمان وعلى هذا التعريف قد قصروا قصروا قصروا الكفر على التكذيب وان العبد ما دام مصدقا وان ترك العمل كله وان وان فعل ما فعل وهو مصدق فانه يسمى يسمى مؤمن وهم على درجة الاشعة ومنهم من اخرج الاعمال اعمال القلوب المسمى الايمان ومنهم من ادخلها اما الذين اخرجوه فهم على مذهب غلاة الجهمية وهؤلاء كفار بالاجماع الطائفة الثالثة ايضا ممن ظل في هذا الباب الكرامية. الكرامية ايضا قالوا ان الايمان هو القول فاذا نطق العبد بلسانه مصدقا ومقرا فانه يسمى مؤمن فانه يسمى مؤمن وذلك انهم قالوا ان المنافقين يخبر عنهم انهم مؤمنون وهم في الدرك الاسفل من النار. فقصروا الايمان على القول قصروا الايمان اي قصروا ان من قال ان لو مؤمن فهو المؤمن وما يتعلق بباطنه فامره الى الله عز وجل. وهذا لا شك انه له وجه من الحق اذا كان يقصد بذلك من جهة الاعمال الظاهرة وتعامل الناس فان العبد اذا قال مؤمن انا مؤمن وفعل ذلك ونطق بذلك فانه يسمى مؤمن حتى تأتي الاعمال فان اتبع قوله بعمله سمي مؤمنا وان خالف عمله قوله فان او لا يسمى مؤمن فانه لا يسمى اذا قصروا الايمان على القول وهذا قول باطل لكن منهم من يرى انه يلزمهم يلزمهم ان المنافقين النار وهذا هذا اللازم لا يلتزم الكرامية لا بل يرون ان المنافقين في النار وانهم في الدرك الاسفل ولكنه في الدنيا هم مؤمنون مؤمنون آآ حقا وايمانهم صادق وهذا لا شك انه من ضلالات الكرامية. يلحق ايضا بالاشعة مما تريدينكم على قول على قول الاشاعرة. الطائفة الرابعة الذين قالوا ان الايمان هو القول هو القول هو آآ التصديق والعمل التصديق والقول قالوا ان الايمان هو التصديق والقول اذا صدق بقلبه وقال بلسانه فهو المؤمن. وقالوا ان الاعمال بعد ذلك تأتي مكملة للايمان وليست مصححة له تأتي الاعمال بعد ذلك مكملة لا مصححة وهذا مذهب مرجئة الفقهاء مرجئة الفقهاء. سموا بذلك لانهم لانهم الاعمال عن مسمى الايمان من جهة الصحة وجعلوها من جهة من جهة الكمال ومرجئة الفقهاء لان هذا المذهب يذهب اليه اكثر اهل اكثر اهل الرأي وهو مذهب ينسب لحماد ابي سليمان وينسب لابي حنيفة وهو قول هذه الطائفة وهم مرجئة الفقراء وهم في زماننا ايضا كثر الذين يقولون ان الاعمال ليست شرطا للايمان وانما هي مكملة ليست شرط صحة وانما هي شرط كمال وهذا لا شك انه من اقوال اهل البدع والضلال وان هذا مما ينافي مذهب اهل السنة والجماعة فاهل السنة يذهبون الى ان الاعمال شرط لصحة الايمان شرط لصحة الايمان وان من ترك العمل كله فانه لا يسمى مؤمن ولو نطق وصدق. هذا ما يسألنا الان تعريف الايمان عند اهل الطوائف اذا المعرفة التصديق القول القول والتصديق واخراج الاعمال عن الصحة عن كونها شرطا بصحة الايمان اما للسنة فقالوا ان الايمان قول وعمل ويقصدون بقولهم قول وعمل انه قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ويعبر عنه بعضهم بقوله الايمان هو تصديق القهوة اعتقاد الجنان وقول اللسان وعمل الجوارح ان الامام مركب من ثلاثة آآ من ثلاثة امور قول اعتقاد القلب وهو تصديقه وقول وقول لسانه ونطقه وعمل الجراح لكن الصحيح والاصح من هذه العبارة ان نقول ان الايمان هو قول عمل فيدخل في هذا المعنى قول القلب لان القلب له قول وله عمل. وعمل الجوارح يراد بذاك اعمال الجوارح. قول القول القلب هو اعتقاده وعمل القلب هو ما يتحرك القلب وما يتحرك القلب به من حب الله والاخلاص له والخضوع والانكسار والخشية والرغبة والرهبة ياكل اعمال القلوب لا تسمى اعماله. اما قوله فهو الاقرار والانقياد والتصديق وما شابه ذلك الذي يعتقده القلب في الله عز وجل ويعتقد في شريعة الله سبحانه وتعالى يسمى هذا قول قلب. وعمل القلب هو اعمال القلوب من اخلاص وصدق ومحبة وما شابه ذلك اما اما قول قول اللسان فهو نطق اللسان بالشهادتين وبالاعمال الصالحة التي يثاب ويؤجر عليه. واما عمل الجوارح فهي الاعمال الظاهرة كالصلاة والصيام والحج وما شابه ذلك. هذا هو مسمى الايمان عند اهل السنة الجماعية. يقابل اهل السنة والجماعة يقابلهم المرجئة في هذا الباب يقابلهم المرجئة وسموا مرجئة لانهم ارجأوا الاعمال عن مسمى الايمان سموا بذلك لامرين الامر الاول انهم ارجوا الاعمال عن مسمى الايمان وقيل مرجئة وهو ايضا انهم اخروا الحكم على اهل الكبائر. الا اخروا الحكم على الكبائر. فمنهم من يقول انهم يعني يقول ان اهل كبائر كفار ومنهم من يقول انهم آآ مؤمنون ومنهم من يرى انهم انهم مؤمنون بايمانهم وفاسقون بكبيرتهم وهذا مذهب سنة الجماعة. فالمرجى الارجو الحكم على على يسميهم بعضهم بالمرجى لانهم اخروا الحكم على اهل الكبائر. وقد يقال ان هذا القول هو تأخير الحكم على اهل الكبائر انه ينسب ايضا لاهل السنة لان السنة لا يحكم على الكبائر بحكم قطعي وانما يقولون تحت مشيئة الله عز وجل لكن سموا بالمرجئة لانهم اخروا الاعمال عن مسمى الايمان اما اخروها كلية واخرجوا مسمى الامام كلية واما اخروها على انها ليست تشرطن لصحة الايمان شرطا لصحة الايمان. يقابل المرجئة في هذا الباب المعتزلة والخوارج. المعتزلة والخوارج فالمعتزلة والخوارج قول في باب الاعمال ان الايمان هو على على قول اهل الجماعة الا ان الفرق بين المعتزل والخوارج في باب آآ الايمان على اهل السنة انهم يرون ان احاد العمل ان احاد العمل شرط احاد العمل التي امر الله بها وامر بها انها انها شرط لصحة بدء الايمان فهم يرون من ترك واجبا انه كافر ومن فعل محرما انه كافر فهم يرون الكفر ايضا باحاد باحاد باحاد الاعمال. اما اهل السنة فيرون الاعمال من جهة جنسها ومن جهة كمن من جهة اه كل انها شرط صحتي وان من ترك العمل كله كفر. اما من عمل بعض الاعمال وترك بعضها فينظر فيما ترك وفيما فعل فان ترك ما يكفر به كالصلاة فمنهم من كما هو مذهب الصحابة رضي الله تعالى عنهم وهو قول احمد رحمه الله تعالى واسحاق وقول جمع من السلف انه كافر ومنهم من يرى ان ان الصلاة الصلاة ايضا تاركها لا يكفر ولذلك قد يقول قائل ما الفرق اذا كنتم لا من لا يكفر تارك الصلاة؟ هل يسمى مرجئة وهل يحتج بها دائما من من ينتسب الى مذهب مرجئة الفقهاء يحتجون بهذه الشبهة دائما نقول لهم ان الائمة الذين لم يكفروا تارك الصلاة هم يكفرون تارك العمل كله فبخلافكم فانتم لا تكفرون تارك العمل كله ابدا اما هؤلاء الذين تقول لهم لا يكفرونك الشافعي ومالك ومن شاباهم من انكم ترون وليس كافر عندهم وتنسبون الاقوال الى بعضهم او ينسب ذلك للزهري او الى من اتى بعده ان تارك الصلاة ليس بكافر او فهذا يحمل على ان هؤلاء الذين لا يكفرون تارك الصلاة اي انهم يرون اذا ترك الصلاة وجميع الاعمال تختص بها الاسلام فانه كافر عندهم باجماعهم كافر عندهم باجماعهم. وانتم ترون ان هذه الاعمال لو تركها كلها لا يسمى لا يسمى اذا لا تعلق لان بعض المتعلق بهذه الشبهة يقول انتم الان لو ترك الزكاة تكفي يكفر؟ يقول لا يكفر ترك الصيام يكفر يقول لا يكفر على الصحيح من اقوالهم يقول فاذا بترك الصلاة ولا بترك الصيام ولا الزكاة ولا الحج ولا الجهاد ولا امور الاسلام وتكفرونه بترك الصلاة. هناك ايضا غيركم يرى ان تارك الصلاة قالت ليس كاملا ينتسب الى السنة فعلى هذا يكون هذا مرجئا على مذهبكم نقول لا وانما هؤلاء وان رأوا تارك الصلاة ليس بكافر فانهم يرون لو ترك الاعمال كلها انه كافر. وهذا هو الفرق بينكم وبين اهل السنة والجماعة من جهة ترك العمل. فاهل السنة مجمعون على ان العمل من الايمان وانه شرط لصحة الايمان من جهة جنسه. وانتم ايها المبتدعة ترون ان الاعمال انها ليست شرطا لصحة الايمان ولا مكملا له على ولاتكم او مكملا له عند آآ عند آآ يعني اقلكم ضلالا وبدعة اذا هذا مسمى الايمان. الايمان عند اهل السنة حتى ومن من اعتقد اعتقادا يرون ان الايمان انه قوم. كما ذكرنا وانه عمل وان الاعمال داخلة في مسمى الايمان في ثلاث مسائل يتميز بها اهل السنة عن المرجئة المسألة الاولى انهم يرون الاعمال انهم يرون الايمان قول وعمل وهو قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. المسألة الثانية يرون ان الايمان يزيد وينقص وهذي لا يقولها المرجئة وانما يرون ان الناس في الايمان قال له اهو انهم آآ متساوون وانهم على درجة واحدة من جهة الايمان لان الايمان عندهم التصديق والتصديق عندهم لا يتبعظ او المعروف المسألة الثالثة ايضا التي يتميز بها اهل السنة والجماعة ان ان انه يجوز الاستثناء في الايمان يا اخوان المؤمن ان شاء الله. واما المرجع فلا يرون الاستثناء في دار ما لان الاستثناء يعني اي شيء. يعني الشك يعني الشك فلا يسمى من قال ان شاء الله في ايمانه اما لمسائل يتميز بها اهل السنة. هذه ثلاث مسائل مسجد اهل السنة. اما غيره فلا يقوم بهذه المسائل جميعها. اذا ذكر هنا عدة اه مسائل اولا في نذكر الادلة الدالة على ان الايمان قول وعمل. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين الدين ويقيموا الصلاة والزكاة وذلك دين القيم. فسمى ذلك كله دين وفسر وسلم عندما قال امركم امركم باربع الايمان بالله تدوم الايمان ميسره لايقاف الشهر اقام الزكاة وصوم رمضان ففسر الامام بالاعمال الظاهرة اذا الاعمال الايمان هو الاعمال الظاهرة والاعمال الباطنة. فجميع الاعمال داخل المسمى الايمان وهذا هو دليل يزيد وينقص ايضا دار السنة قالت ويزيد ويزيد الله الذين ويزيد الذين اهتدوا هدى ويزيده آآ في قوله تعالى ايضا ويزداد الذين امنوا ايمانا فاثبت الله عز وجل الزيادة وجاءت الاصول كثيرة لان الايمان يزيد في كتاب الله الجنة. وجاء ايضا في السنة ان الايمان ينقص كما في حديث سعيد وابي العباس ما رأيت من ناقصات عقل ودين فاثبت ان الدين ينقص باجماعهم ان لا زيادة الا يسبقها لا يسبقها نقصان فاذا زاد فقبل زيادته يكون ناقصا. هذا هو ما دل مذهب السنة في مسألة ان الايمان يزيد ان الايمان يزيد ويرقص. واما مسألة الاستثناء فاهل السنة يستثنون من جهة يجوزون الاستثناء اهل السنة من جهتين. من جهة المآل ومن جهة الكمال يجوزون الاستثناء من جهتين من جهة المآل ومن جهة الكمال. فيجوز ان تقول ان شاء الله من جهة المآل انه يختم لك بالايمان ان شاء الله انك مؤمن ومن جهة الكمال ان شاء الله المؤمن من جهة تحقيق كمال الايمان وانك اتيت بالواجبات التي اوجبها الله عليك وتركت ما نهى ما نهى ما الله عز وجل عنه نهاه عنك الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا من جهة الاستثناء واما من جهة اصل الايمان من جهة اصل الايمان فانه لا يجوز الاستثناء فيه. عندما تسأل عن اصل الامام نقول لا يجوز وانما يجوز الاستثناء بما ذكرنا من حالتين. ايضا من مسائل في التميز بان ان اهل لان الايمان يتفاضل ان الايمان يتفاضل اهله بخلاف المرجئة فانهم يرون ان الناس في اصل الايمان واحد وذلك ما قال البخاري ذكر في كتابه الصحيح قول ابن مليكة ادركت ثلاثة ما من واحد يقول انه على ايمان جبريل ولا ميكال فادى ان هناك من يقول ان ايمانه كايمان شديد وهذا الطاهر من طائفة المرجى بل نقول ان الايمان يتفاوت من جهة اصله من جهة كماله في اصل التصديق ايضا في في اصل الاقرار والتصديق متفاوتون. فليس تصديق ابي بكر الصديق كتصديق بالله عز وجل وليس اقرار آآ عمر بن الخطاب كاقرار غيره ممن هو دونه. فنقول الناس في الاصل يتفاوتون وفي الاعمال ايضا في الكمال يتفاوتون. فهذا من جهة الاصل الا انهم اذا وصلوا لدرجة واحدة قد يتفق بها الجميع وهي درجة ما يعقبها الا الذي هو اصل يشترك فيها الجميع وهي التي يثبت بها دخول العبد في الاسلام. فاذا زال هذا الامر كفر العبد فهذا الجزء الناس فيه في درجة واحدة لانه يثبت بها به الاسلام. اما من جهة كمال التصديق فلا شك ان ان اصدقك ان اعظم الناس ايمانا واعمقهم واعلمهم واتقاك هو نبينا صلى الله عليه وسلم الا اني اعلمكم بالله واتقاكم لله انا من جهة تصديقه واقراره وانقياده ما يتعلق بقلبه واكمل الخلق ثم بعد ذلك اصحاب رضي الله تعالى عنهم واعظمهم في ذلك ابو بكر الصديق ثم عمر ثم هكذا سائر الصحابة وكذلك هم يتفاوتون من جهة من جهة الاعمال ومن جهة الكمال. قال هنا رحمه الله كمن مذهب اهل الحديث ان الايمان قول العلماء قد ذكرنا ذاك ومعرفة يزيد وينقص يزيد وينقص هناك العلم من يرى ان الايمان يزيد ولا ينقص ان الايمان يزيد ولا ينقص ممن يرى انه يزيد ويسكت وهذا القول ولا ينقص الى ما اما الهكاك الذي عليه عامة اهل السنة وهو قول مالك ايضا ان الايمان يزيد وينقص فانه اذا زاد لطس اذا زاد اذا زاد اثبت بزيادته انه قبل الزيادة انه انه ناقص ونص من حديث النبي وسلم ما رأيت من ناقصات في عقل ودين فاثبت ان الدين ايضا ان الدين ينقص. وكما قال وذكر هنا حديث ما رواه احمد قال حدثنا الحسن ابن موسى الاشيب حدثنا ابن سلم حدث ابو جعفر الخطبي عن ابيه عن جده عن امير بن حبيب قال الايمان يزيد وينقص. وهو صحابي رضي الله تعالى عنه. الا ان في اسناد هذا الاسناد مجاهيل. وهم آآ ابو ابو ابو جعفر لا بأس به لكن والده الذي هو ابوه يزيد الخطبي آآ ليس بمعروف هو عمر ابن هذا ليس بمعروف وهو يزيد ابن عمير ابن حب الانصاري وهو يزيد ابن آآ عمير ابن الحبيب. هذا ليس معروف. وكذلك عميد بن حبيب عميد بن حبيب هذا هو صحابي رضي الله تعالى عنه. قال هنا قال رحمه الله اذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته واذا غفلنا وضيعنا وهذا لا شك انه محل اجماع بين اهل السنة ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص المعصية فاذا ذكر الله العبد اذا ذكر الله حمده وسبحه وصلى لله وصام وزكى وتصدق فلا شك انه بهذه الاعمال يزيد ايمانه واذا عصى الله وارتكب ما حرم الله سبحانه وتعالى من فعل المحظورات والمحرمات يكون ايمانه ناقص. وقد جاء ان الامام ذكرا لما ينقص حتى يقبله شيء وهذا لا يبقى منه شيء لا يبقى معه لا يبقى معه ايمان فيكون كافرا بالله عز وجل ولا يبقى واما نفي الايمان الكل حتى لا ينقل شيء ويسمى ممل فهذا ليس بصحيح. اذا ذهب الايمان كله فانه يسمى كافر. واما اذا ذهب وبقى بعضه فانه تم مؤمن ما دام في دائرة الاسلام اذا هذا الكلام معناه صحيح. ثم ذكر قال اخبره ابو الحسن ابن ابي اسحاق المزكي احدثنا او المزكى حدثنا ابي عمر الحيري. الحيري حدثنا محمد الذهني ومحمد بن ادريس المكي واحمد بن شداد التميمي قال احمد الحميدي علي يحيى بن سرير الطائي وسألت عجبا من الفقهاء لمن قول وعمل فقالوا قول وعمل اول مسألة من هذه ان هشام بن حسان وعين جريج وعسير الثوري عام اثنين وصباح وعن محمد بن عبد الله بن عثمان وعن محمد بن الطائفي كلهم يقول وفضيل بن عياض انه يقول الايمان قول وعمل نقول هذا اجماع. وقد نقل ذلك اللانكائي في كتابه اه معتقد سنن الجماعة مجمل قال اصول اعتقاد سنون الجماعة ونقل ذلك الاجماع ايضا الاوزاعي في الاوزاعي نقل اجماع اهل العلم على ان الايمان يزيد وينقص وهذا الاجماع اجماع صحيح عليه اجماع الصحابة ومن بعدهم رضي الله تعالى عنهم ان الايمان يزيد وينقص. وانه قول وانه قول ان الايمان قول وعمل. ان الايمان قول وعمل وان الاعمال من مسمى وان الاعمال المسمى الامام. وقد ذكر الاجماع ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغير واحد نقل الاجماع عن ان الاعمال داخل المسمى داخل مسمى الايمان. ولذلك ما هو البخاري ابوابا كثيرة باب الصلاة من الايمان باب الزكاة من الايمان باب الصيام من الايمان واراد بذلك ان الاعمال داخل المسمى الامام ذكر حديث وفد عبد قيس تفسر الايمان بالصلاة الظاهرة كل هذا يدل على ان الايمان ان الاعمال الداخلة تسمى الايمان. واما ما يحتج به من قال ان الاعمال المغايرة للايمان محتجة لقوله تعالى النساء الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فقالوا انه غاير بين الاعمال والايمان فنقول هنا ذكر الاعمال بعد الايمان ومن باب ذكر من بعد من من ذكر الخاص بعد العام من باب الذكر الخاص بعد العام فالايمان يشمل يشمل الاعمال ويشمل الاقوال وانما خص الذكر اذا خصنا بالذكر لتخصيصها ولانه لتأكيد امرها واهميته انها انهم يعملون الصالحات. فقول الذين يعملون الصالحات يفيد ان الاعمال ايضا ان الاعمال آآ من الايمان ولا يحتج محتج فيقول ان الله غاير بين لواء الاعمال لان المغايرة هنا تدل على التخصيص كما وقال تعالى من كان عدوا لله واولئك يرشدن رسل جبريل وميكال فان الله عدم الكافرين. دخل الملائكة ثم ذكر جبريل وميكال. بالاجماع ان نجيب ميكال من الملائكة وانما خصهم بالذكر لعظيم منزلتهم وشرفه. فكذلك نقول هنا خص عطف الاعمال على الايمان وهي منه لعظيم لعظيم اهميتها ولعظيم من منزلتها من جهة من جهة الايمان كما ذكر جبريل وميكال وهما داخلون في مسمى الملائكة. اذا هذا الاجماع اجماع صحيح وقد انعقد على الاجماع ان الايمان قول وعمل. يقول انا سمعت من يقول الايمان قول العمل يزيد وينقص وقال اخوه ابراهيم نعينه يا ابا محمد ينقص فقال اسكت يا صبي اللي ينقص حتى لا يبقى منه شيء. قوله حتى يبقى منه شيء هذا يحتمل. انه لا يبقى من شيء من جهة الايمان الكمال الواجب يحتمل ويحتم لا يبقى من شيء حتى لا يسمى مؤمن انه لا يسمى مؤمن فقوله لا يبقى منه شيء اي لا يسمى مؤمن وينتقي من دائرة الايمان الى دائرة الى دائرة الكفر هي دائرة الكفر ولا نقول انه ينتقل ذات لماذا ذات الاسلام اذا لم يبقى الايمان شيء بل نقول انه اذا لم يبقى بذل شيء فانه خرج من ذات الايمان لدائرة الكفر بالله عز وجل. لان من لان الاسلام يستلزم يستلزم الايمان والايمان يستلزم ايضا الاسلام. فبينهما تلازم فمن كان مسلما لابد ان يكون معه لابد ان يكون معه اصل للايمان ومن كان لا بد ان يكون معه اصل الاسلام فهو متلازمان فقول سفيان بن عيينة اسكت حتى يبقى منه شيء مراده لا يبقى يسمى بعد ذلك كافرا بالله عز وجل. وذكر قوله المسلم قال سمعت الاوزاعي ومالك وسيدنا عبد العزيز الثلوقي وينكرون على من يقول اقرار بلا عمل ويقول لا ايمان الا ونقل ذلك ايضا الحسن البصري رحمه وتعالى وعن جانب السلف ان الايمان قول وعمل وانه لا ايمان بعمل ولا عمل الا الا بنية ومن لا ومن لا عمل له فلا ايمان له. قال هنا قلت من كانت طاعته حسنة اكثر فانه اكمل ايمانا من كانت قليل الطاعة. كثير المعصية والغفلة والاضاءة وهذا لا شك انه محل اتفاق من كان اكثر الايماء طاعات واكثر صلاحا وصياما وصلات الافظل ممن ممن اه من غيره الا ان يكون الذي اه تنوع فقد يظهر هذا عبادة الصلاة والزكاة والصيام وما شابه ذلك. التطوعية لان هناك اعمال مشتركة وهي فروظ الفروع المتعلقة بالاعيان لا شك ان من قصر فيها فانه يكون ائمة ادارة الفسق. والتفسيق اذا ترك الصيام وترك الزكاة وترك الحج وهو قادم مع شروطه اما اذا كان في ابواب الاعمال التطوعية فقد يكون هذا يفتح الله عباده في الصلاة والصيام والزكاة فلذلك فتح الله عليه بابا في الذكر وفي قراءة القرآن وفي التذكر والتدبر فهنا يكون اكثرهم آآ عملا واكثرهم طاعة يكون افضل. وهذا على حسب آآ نوع العمل الذي يقوم به العبد وعلى حسب كثرة ما يقوم به. قال وسمعت الحاكم ابا عبد الله الحافظ يقول سمعت ابا بكر سمعت ابو بكر محمد بن احمد باكويه الحلاب الجلاب قولوا سمعت ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة امام الائمة يقول سمعت احمد بن سعيد الرباطي يقول قال لي عبد الله بن ظاهر يا احمد انكم تبغضون هؤلاء القوم جهلا الا ابغضهم عن معرفة اما ان اول امرهم انهم لا يرون السلطان طاعة. هنا يذكر احمد بن سعيد الرباطي رحمه الله تعالى لعبدالله بن طاهر انكم تبغضون هؤلاء الضلال وهؤلاء المبتدعة الجهمية تبغضون هؤلاء فقط وانتم لا تعقلون ولا ولا تعلمون حالهم. قد يكون بغضهم لامر سياسي او لامر خروج على اه على اه عليهم بعدم طاعتهم قد يكون البغض ايضا لمعرفة ضلال وبدعتهم. فهنا يقول احمد ابن سعيد وانا ابغضهم عن معرفة ان اول امرهم انهم لا يرون ان السلطان يطعن وهذا قد يكون هو الذي ابغضهم له عبدالله بن طه لان لو كان امير لخرسان فلعله ابغضهم لهذا الامر. والثاني الذي ابغضه علم ومعرفة انه ليس لمن عندهم قدرا. لكن الايمان عندهم هو المعرفة او التصديق. والله والله لا استجيز ان اقول والله لا والله لا استزيد ان اقول ايماني كايمان الجحى ابن يحيى ويحيى بن يحيى والامام الحافظ ابو بكر النيسابوري رحمه الله تعالى ابو بكر النيسابوري وهو من ائمة المسلمين ومع ذلك يقول لا استجيز يعني لا لا اجوز نفسي ان اقول ايماني كايمان الرجل الصالح هذا الامام فكيف يقول كايمان احمد بن حنبل او مثلا من هو فوقهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان الناس في يتفاوتون اذا من علامة البدع دائما ان البدع فيه تجتمع فهؤلاء يرون للسلطان طاعة وهم ايضا مع ذلك يرون ان ليس للايمان قدرا حيث انهم يرون ان الايمان هو المعرفة والتصديق فقط او التصديق فقط. قال وسمعت الحاكم يقول سمعت ابا جاء محمد بن صالح بن هاني يقول سمعت ابا بكر محمد بن شعيب يقول سمعت اسحاق الحنظلي يقول قدر المبارك على الري فقام لرجل من عباد آآ من العباد الظن به انه يذهب مذهب الخوارج. اي هذا العابد يذهب مذهب الخوارج. فقالوا يا عبد الرحمن لا تقول بمن يزني ويسرق ويشرب الخمر قال اخرج من الايمان. فقال يا ابا عبد الرحمن على كبر على كبر السن صرت مرجئا اي لا تحكم على هؤلاء بالنار ولا كذا يقول ذكرنا ان الخوارج ايضا قد يسمون اهل السنة بايش؟ بالمرجية لانهم لا يحكمون على على اصحاب الكبائر بالنار فهذا يقابل قد يسمى البرجة لكن تسمية المرجع الدما عند المعتزلة والخوارج. فالمبتدعة اي من يسمونه يخالفونه في شيء يسمونهم بذلك الشيء الذي خالفهم فيه. فقال له لا تقبلني المرجئة اي ان المرج لا تقبلني لانني لان لان المرج يقول حسناتنا مقبولة وسيئاتنا مغفورة هم يرون انه لا يضرب مع الايمان ذنب كما لا يذهب الى الكفر حسنة. هم يقول حسناته منقوبة دام نحن ما دام ما دام نحن ما دام اننا مؤمنين فان حسناتنا مقبولة فان حسناتنا مقبولة وسيئاتنا مغفورة ولو علمت اني اني قبلت مني حسنة لشهدت اني في الجنة. اي من عظيم ورعه وتقواه انه لا يقول لا اعلم هل قبل الله مني شغل الله يقول عندما يتقبل من المتقين لم يتقبل الله من المتقين فالله لا يقبل الا من المتقين. هنا مسألة حكم اصحاب الكبائر. اهل السنة اذهبوا في اهل الكبائر انهم انهم يرون ان اهل الكبائر موحدون مؤمنون باصل ايمانهم وانهم فسقة بكبيرتهم. يحكمون على اهل الكبائر انهم فسقة بكبيرتهم. هذا بالنسبة بالنسبة الى آآ الاسم وبالنسبة الى اسماء في امور الدنيا. اما في الاخرة فانهم يحكمون عليهم انهم تحت مشيئة الله. ان شاء ان شاء غفر لهم مع انهم مجمعون على ان بعض اهل الكبائر يدخل ان جنسها الكبائر يدخلون يدخل بعض جنسها الكبائر يدخلون النار اي لابد ان يكون من اهل الكبائر لن يدخل النار لان النصوص التي دلت على ان الزلاة في النار وعلى ان السارق ايظا وعلى ان اخر الربا يكون في النار وعلى ان فاعل محرمة لكم النار لكن ليس هذا على الاعيان وانما هو من جهة الجنس فنحكم ان جنس اهل الكبائر من جهة الجنس انه لابد ان يكون ان يكون منهم من يدخل النار. واما من جهة التعيين فلا نحكم على شخص بالنار جنة ولا نار. وانما نقول من اهل الكبائر انما نقول هو تحت مشيئة الله. ان شاء الله وغفر وان شاء رحمه فهذا من اسلوب الكبائر انه مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته ويسمى عندهم بالفاسق بالفاسق الملي الذي الاسلام والملة وهو مرتكب لكبيرة مصرا عليها عالما بحرمتها واصر فانه يسمى فاسق بها الكبير فشارب الخمر عندنا فاسق المرابي فاسق والزاني فاسق لكنه لا يخرجه ذلك عن دائرة الاسلام بل هو يبقى في دائرة المؤمنين وفي دائرة المسلمين والمراد بالايمان هنا ليس الايمان المطلق الا المطلق الايمان. اما الايمان المطلق فاهل الكبائر يخرجون من المسماة قال لي ما الذي هو؟ على وجه الكمال لا يدخل فيه اهل الكبائر. فنقول اذا قلنا اي اردنا يا ايها المؤمنون اخرجنا اصحاب الكبائر لان المراد منه الايمان المطلق فهم خارجون من هذا المعنى. لكن اذا اردنا مطلق الايمان ادخلنا في ذلك كل من انتسب الى الاسلام كل من انتسب له فانه يسمى فانه يسمى مؤمن لانه معه اصل الايمان ولذلك قال ابن عباس وابي هريرة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن اي وحال وقوعه في الزنا لا يسمى مؤمن. وذلك ان الكبيرة هذه سلبته مطلق سلبته يسمى الايمان المطلق. سلبته الايمان المطلق فابقت عليه مطلق الايمان وثبته الايمان المطلق قال هنا بعد ذلك ذكر عن ابن شوذ رحمه الله تعالى ما ذكر عن قال الخطاب لو وزن امام بكر الصديق بامام الارض لرجح هذا الاثر المنقطعات معناه صحيح وقد جاء ما يدل على هذا المعنى في اذان اخرى وهذا القول الصحيح فان ايمان ابا بكر لو وزنت به لوزن بايمان ايمان الامة جميعا لرجح بهن ابو بكر الصديق وهذا يدل على مذهب السنة والجماعة ان الناس يتفاضلون في الايمان وان الايمان ايضا يتفاضل خلافا لمن؟ خلافا للجهمية والاشاعرة الذين يقولون ان الناس بالايمان انهم سواء ثم ذكر قول آآ قال سميعكم محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني يقول سمعت يحيى ابن منصور القاضي يقول سمعت محمد بن اسحاق بن خزيمة يقول سمعت الحسين بن حرب احمد ابن حرب هزاه يقول اشهد ان دين احمد ابن حرب الذي يدين الله به ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص وهذا هو الدين الحق وهذا هو الدين الحق من جهة الايمان انه يزيد وينقص وانه قول وعمل هذا ومذهب اهل السنة والجماعة خلافا للمعتزلة والجهم خلاف المعتزلة الخوارج من جهة وخلافا للجهمية والاشاعية والكرابي والماتوندية من جهة اخرى والله تعالى اعلم السلام عليكم الكروامية معرض الامام. هو القول ما بقي الا قليل الحمد لله. ان الايمان من ان العمل من الايمان. يسمى الايمان لكنه يعني يخالف في مسألة تارك العمل بالكلية نقول مرجئة او مخطئ يرى ان الاعمال شرط يقول انتقل في مسمى الامام هذا قوله. لكن ليس شرط صحة. وانما شرط مكمل فقط وكمل الايمان يقول هذا ايمانه اكمل. شيخنا احسن الله اليك الذي ينكر آآ ما ينسب الى بكر ابن عبد الله المزاني المقال ان ابا بكر لم يسبقهم وانما بشيء وقع في قلبه. هم. ينكر هذا ويقول هذا من الكذب الذي دسه المرجية على بسم الله واجري انت ما يفهم منه انه آآ سبقهم بما وقع في قلبه. ولا اشكال في هذا يقول لا اشكال في ذلك فابو بكر قام في قلبه من التصديق والاقرار واعمال القلوب التي تميز بها عن غيره ما سبقته على كثير من الناس لذلك الناس قد يعمل هذا الرجل اعمال كثيرة في ظاهره يكثر الركوع والسجود يكثر الصلاة يكثر الاعمال الصالحة لكنه مع اعماله قلبه كل قلبه ليس مليء بالتصديق والاقرار والانقياد والخضوع والخشية والمحبة والتوكل والصدق مع الله عز وجل يشوب شيء من الشوائب يشوبه شيء من عدم شوفوا شيء من ادب الاخلاص كثيرة ابو بكر الصديق مع مع قلة عمل يعمل لكنه اذا صلى ليست صلاته كصلاة غيره. لما قام بقلب ايش؟ من كمال التصديق ومن كمال الاطلاق من كمال المحبة والخشوع والخضوع فهذا الذي سبقنا به ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فيقول ليس في ذلك انكار لانه لا ينفي العمل وانما يقول سبقكم بما وقف قوله وان العبرة الان دائما ان عندما عند النظر من جهة الاعمال لا شك القلوب اعظم من اعمال الجوارح. والله سبحانه وتعالى عندما ينظر ينظر الى اي شيء الى اعمالنا قبل ان ينظر الى صور اشكالنا واعظم ما اليه من ذلك هو عمل القلب فيصلي المصليان في صف واحد بين صلاتهما كما بين السماء والارض هذا قال في قلبه من حب الله وتعظيم الله واجلال الله والخشوع والانقياد ما لم يقم في قلبي هذا وهذا الاخر هو واياه في من جهة الحركات من جهة الاقوال الظاهر والاعمال الظاهرة متشابها فالعبرة اذا الذي يرفع العمل ويزكيه ويجعله اعلى من غيره هو لا قاضي القلب. يا حب ذنوب الاكياس وفطرهم. كيف غبلوا سهر الحمقى وصيام وصيامهم؟ يعني كيا سهر الحمقى يقوم الليل لكنه او لا يتدبر ذلك شيء لا يقرأ ولا يكتب تدبر بخلاف ذلك الذي نام وقد قام بقلب من تعظيم الله وان صلى شيئا يسيرا لكن الصلاة عند مصلاها كل من لديه شيء باجلال الله وتعظيمه ومحبته والخشوع والخضوع والذل فهو مقبلا على صلاته في قلبه وقال به بخلاف الاخر وانما هو ويركع ويسجدون ان يستشعر من ذلك شيء فلا وجه للانكار ولا وجه لتخاصم البخاري اخرجه في صحيحه. جاء جالسا فذكره غير واحد كغير واحد اه ذكر البيهقي وذكر ايضا الله الاحبب في الزهد سبحانه وتعالى وينظر في تخريجه لكن الذي اذكره ان اسناده جيد اسناده جيد وصحيحه لا عبد الله المجرم