بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ويعتقد اهل السنة ان المؤمن وان اذنب ذنوبا كثيرة صغائر كانت او كبائر فانه لا يكفر بها وان خرج من الدنيا غير تائب منها ومات على التوحيد والاخلاص فان امره الى الله عز وجل ان شاء عفا عنه وادخله الجنة يوم القيامة سالما غانما غير مبتلى غير مبتلى بالنار ولا معاقب ولا معاقب على ما ارتكبه من الذنوب واكتسبه ثم استصحبه الى يوم القيامة من الاثام والاوزار. وان شاء عفا عنه وعذبه مدة بعذاب واذا عذبه لم يخلده فيها بل اعتقه واخرجه منها الى نعيم دار القرار وكان شيخنا الامام ابو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي رحمه الله يقول المؤمن المذنب وان عذب بالنار فانه لا يلقى فيها القاء كفار ولا يبقى فيها بقاء الكفار ولا يشقى فيها شقاء الكفار ومعنى ذلك ان الكافر يسحب على وجهه الى النار ويلقى فيها منكوسا بالسلاسل والاغلال والانكال الثقال. والمؤمن المذنب اذا ابتلي بالنار فانه يدخل النار فانه يدخل النار كما يدخل المجرم في الدنيا السجن على الرجل من غير القاء وتنكيس ومعنى قوله لا يلقى في النار القاء الكفار ان الكافر يحرق بدنه كله كلما نضج جلده بدل جلدا غيره ليذوق العذاب. كما بينه الله في كتابه في قوله تعالى ان الذين كفروا باياتنا سوف نخليهم نارا من كل نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. واما المؤمنون فلا تلفحوا وجوههم النار. ولا تحرق اعضاء السجود في منهم اذ حرم الله على النار اعضاء سجودهم. ومعنى قوله لا يبقى في النار بقاء الكفار. ان الكافر يخلد في النار ولا يخرج منها ابدا ولا يخلد الله ولا يخلد من مذنب المؤمنين في النار احدا ولا ولا يخلد الله ولا يخلد الله من مذنب المؤمنين احدا ومعنى قوله لا يشقى بالنار شقاء الكفار ان الكفار ييأسون فيها من رحمة الله ولا يرجون راحة ولا يرجون راحة بحال واما المؤمنون فلا ينقطع طمعهم من رحمة الله في كل حال. وعاقبة المؤمنين كلهم الجنة. لانهم خلقوا لها خلقت لهم فضلا من الله ومنة. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. فرحمه الله تعالى ويعتقد اهل السنة ان المؤمن وان اذنب ذنوبا كثيرة صغائر الكبائر فانه لا يكفر بها وان خرج عن الدنيا غير تائب منها. ومات على التوحيد والاخلاص فان امره الى الله عز وجل هذه المسألة تسمى عند اهل السنة بمسألة حكم الفاسق الملي. حكم الفاسق الملي. ومن كان من اهل التوحيد من كان من اهل التوحيد ولكنه مرتكب مرتكب لكبائر من الذنوب او لذنوب كثيرة من الكبائر والصغائر فما حكمه؟ اهل السنة مذهبهم بالاجماع ان اصحاب الكبيرة الذين ماتوا على التوحيد وماتوا وهم مصرون على الكبائر انهم ان امرهم الى الله عز وجل ان شاع عذبه ابتداء وان شاء غفر لهم. ان شاء غفر لهم. وفي هذه المسألة مسألة ابتداء المغفرة ومسألة دخول النار اما دخول النار فاهل السنة مجمعون انه اذا دخل اهل الكبائر من اهل التوحيد النار فانهم لا يخلدون فيها. وهم مجمعون ايضا انه لابد ان يكون من اهل الكبائر من يدخل النار. لابد ان يكون من اهل الكبائر من يدخل النار. على جهة الجملة على جهة الجنس اي لابد ان يكون في جنس اهل الكبائر من يدخل النار ويعذب فيها. ومجمعون على انه اذا دخلها من شاء الله له ان يدخل النار تطهيرا له. وآآ تطييبا له من من خبث الذنوب والمعاصي انه لا يخلد في النار ولذلك التوحيد يمنع دخولا يمنع الخلود في النار ابدا يمنع الخلود في النار ابدا وقد يمنع من دخولها ابدا اذا التوحيد يمنع من الخلود وقد يمنع من الدخول اذا حقق العبد التوحيد الكامل فانه يمنع من دخول النار ابدا وان قص في توحيده ومعه اصل التوحيد فانه يمنع من الخلود في النار ابدا. اذا لا بد ان يكون لا بد ان ان يدخل ان بعض اهل الكبائر بعض اهل الكبائر يدخلون النار وهذا باجماع اهل السنة. واذا دخلوا فانهم لا يخلدون فيها اجماعا. ذكر هنا ان المؤمن وان اذنب ذنوبا كثيرة صغائر وكبائر المسألون لا يكفر بها انه لا يكفر بها وهذا باجماع السنة انهم لا يكفرون بذنب لا يوجب الكفر لا يوجب الكفر لان اي ما دون الكفر الشرك بالله عز وجل فانهم لا يكفرون به. وذلك ان الذنب يطلق قد يطلق الذنب على الشرك. وقد يطلق الذنب على الكفر. فالمشركون المذنبون والكفار مذنبون كما قال صلى الله عليه وسلم عن ابن مسعود قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك فافاد هذا الحديث ان الشرك الاكبر تسمى بذنب وانما مراد اهل السنة لا يكفرون بذنب ما دون الشرك الاكبر والكفر ما دون الشرك الاكبر والكفر اي ما كان كفرا وسب الله ورسوله او تحليل ما حرم الله عز وجل من ذلك بالضرورة المكفرات التي اجمع عليها اهل السنة وكذلك لا ما لم يكن شركا فانهم لا يكفرون بذنب دون الشرك والكفر ويعدو بذلك الزنا والسرقة وشرب الخمر وما شابه هذه الكبائر فان الكبائر كثيرة التي لا تبلغ بالعبد حد الكفر كثيرة وهي كما ذكرت مما تتعلق بالاقوال واما ان تتعلق بالافعال واما ان تتعلق ايضا بالاعتقادات كبائر كثيرة فمن الاقوال مثلا القذف كبيرة من كبائر الذنوب وفاعلها مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. من الافعال الزنا وشرب الخمر واللواط واكل اموال الناس وقتل الانفس المعصومة التي حرمها الله عز وجل كل هذه من الكبائر هذا مراد اهل السنة في ان هناك بذنب اي الذي لم يبلغ بذنبه الكفر الاكبر ولم يكن شركا بالله عز وجل اذا الكبائر والذنوب التي دون الكفر والشرك لا يكفر اهل السنة. لا يكفر اهل السنة بها اصحابها وبهذا وبهذا يغاير اهل السنة ما عليه الخوارج فالخوارج يكفرون بالكبائر يكفرون بالكبائر كالسرقة والزنا وما شابه فيحتجون باحاديث اه التي هي احاديث لا الزاد حين يزني وهو مؤمن فقاذفه الله عنه عز وجل دفعه النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ولا يسرق حين يسرق وهو ومن اي ليس بمؤمن فنفوا عنه الايمان من اصله وهذا ليس بصحيح من جهة فهمهم وانما معنى الحديث حديث ابن عباس وابي هريرة وابي ذر وما شابه هذه الاحاديث انه لا يزني حين يزني وهو كامل الايمان الواجب فان زناه يرفع عنه الايمان الواجب يرفع عنه الايمان الواجب الاي يرفع له كمال الايمان الواجب. فهو عندما يزني يبقى مع اصل واما كمال الايمان الواجب قد انتفى بهذا الزنا الى ان يتوب. فاذا تاب رجع اليه الايمان من الواجب السابق اما اذا مات وهو زاني فانه يموت وهو وهو قد سلب اسم الايه؟ اسم قد سلب الايمان الكامل من جهة الوجوب من جهة بيقول له في آآ سلب كمال الايمان الواجب. سلب كمال الايمان الواجب. هذا في الدنيا انه لا يكفر ولا في الاخرة. وان خرج من الدنيا غير تائب منها وهنا قيد معتبر قوله غير تائب منها لان الخوارج يقولون يقولون الخوارج ان ما جاء من المغفرة وما تعلقت به المشيئة هو مع التائب. اما غير التائب يدخل تحت مشيئة قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء. قالوا هذا لمن تاب الى الله عز وجل وهذا لا شك انه مناقض لظاهر الاية ومناقض للاية فان الله ان الله لا يغفر ان يشرك به الشرك حتى لو تاب منه صاحبه غفره الله عز وجل. اذا لا فرق بين الشرك وسائر الكبائر اذا تاب صاحبها منها ولما قال ربنا سبحانه وتعالى بين الشرك والكبائر افادنا ان الشرك لا يغفر حتى يتوب واما ما دون الشرك والكفر فهو تحت مشيئة الله وهذا والظاهر وهذا الذي يدل عليه السياق لان الله ذكر ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذاك من يشاء فالشرك الشرك يغفر مع التوبة بالاجماع الشرك يغفر على التوبة بالاجماع فاذا تاب المشرك والكافر من ذنبه الذي اشرك به كفره الذي كفر به فان المسلمين مجمعون على انه تقبل توبته انها تقبل توبته. كما قال سبحانه وتعالى ان يتوبوا وبيغفر لهم ما قد ما قد سلف وهم كانوا يشركون بالله ويقتلون النفس المعصومة ويأكلون اموال الناس يغفر لهم ما قد سلف اي ان الله يغفر لهم ما مضى من ذنوبهم ومن خطاياهم. فافاد هنا ان ان الكبائر تغاير الشرك من جهة الا تغفر وان لم يتب صاحبها. اما اذا تاب فلا فرق بين الشرك وبين وبين الكبائر الشرط الثاني حتى ينزل الاية على التوحيد. فاذا لم يمت على التوحيد كان كافرا ولم تغفر كبائره ولم تغفر ذنوبه بل يكون هذا المخلد في نار في نار جهنم. يقول فان امره الى الله عز وجل اي امر صاحب الكبيرة الى الله عز وجل. والمراد بذلك انه تحت مشيئة الله من شاء غفر له وان شاء عذبه وان شاء عذبه وكما ذكرت قبل قليل ان اهل السنة مجمعون على ان اهل الكمال لا يخلدون ومجمعون ايضا على ان بعض جنس اهل الكبائر يدخل يدخل الدليل لو قال قال ما الدليل ما الدليل على ان اصحاب الكمال يدخلون النار انه لابد ان يكون في الجنس كما يدخل النار نقول الادلة من ذلك ما جاء في كتاب في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى اوصي به رأى في النار صاحب المحجل ورأى في النار تلك المرأة التي حبست ورأى في النار اكل الربا ورأى في النار الذي يكذب الكذب حتى تبلغ الافاق وان رأى في النار الذي الزناة والزواج وهم معلقين بعراقيبهم تنهشهم الحيات هذا كله يدل انه هناك من جنسها الكبير من دخل من دخل النار نسأل الله العافية والسلامة وبات اعتقال بعد ان شاء عفا عنه وادخله الجنة يوم القيامة. ودخول الجنة يا اهل الكبائر له حالتان حالة ابتداء وحالة بعد عذاب اما الابتداء فيتعلق بمشيئة الله ان شاء ادخله الجنة ابتداء وان شاء عذبه واما حالة ان يعذب يعني اهل الكبائر يعذبون ابدا لا ابدا يعذب اهل الكبائر ابدا لا ابدا فلمن شاء الله له ان يعذب واما ان يدخل ابتداء ويغفر الله له. ويغفر الله عز وجل بحسنات سابقة. بكلمة صدق فيها اعمال قبل الله اياها كما جاء في حديث عبد الله بن العاص رضي الله تعالى عنه في قصة الرجل الذي رواه النسائي الترمذي ايضا يؤتى برجل فتمد له ذنوبه سجلات مد البصر مد البصر وحتى اذا وضعت في كفة الميزان وتبي بطاقة بطاقة يعني امام السجلات فايق قال وما تفعل هذه البطاقة امام تلك السجلات قال انك لا تظلم فاذا في البطاقة كلمة التوحيد لا اله الا الله. فلما وضعت هذه البطاقة فيها كلمة التوحيد لا اله الا الله وقد قالها صادقا خالصا من قلبه محققا لشروطها ومحققا لمعناها طاشت تلك السجلات وثقلت كلمة التوحيد وغفر الله له غفر الله له وادخله الجنة سبحانه وتعالى كذلك الحسنات الكثيرة التي قد يقولها المسلم يقف مقام او يقوم مقام يرضى الله عز وجل عليه به قد يغفر الله له ما مضى من ذنوب عمل واحد. تأتي الذنوب والكبائر. فيكون هذا الرجل قام مقام صدق ونصر دين الله في موطن قد خذ فيه الدين فيغفر الله عز وجل له بهذه الحسنة تلك السيئات وتلك الكبائر. اذا الذي يعنينا هنا ان اصحاب الكبائر ان دخلوا ابتداء فلا يخلدون وان دخلوا الجنة ابتداء فقد غفر لهم ما مضى من ذنوبهم قال هنا وادخله الجنة يوم القيامة ان شاء فعل. وادخلوا الجنة يوم القيامة سالما ظالما غير مبتلى باب الدار ما يعذب في النار اذا شاء الله له ذلك في من ولا معاقب على ما ارتكبه على ما ارتكبه واكتسبه من ثم استصحبه الى يوم القيامة. هنا ارتكبه واكتسبه ثم استصحبه قال استصحب لم يتب لم يتب استصحاب اي لم يتب فان تاب يسمى تاب من ذنبه فلا فلا يأخذ حكم اصحاب الكبائر من الاثام والاوزار وان شاء عاقبه اذا وان شاء عاقبه وعقوبته الكبائر امدية لا ابدية. عقوبة اهل الكبائر امدية لا ابدية واهل الكبائر يفارقون اهل النار المخلدون فيها بفروق اولا ان عذابهم ينتهي وعذابهم ينتهي. ولا يخلدون فيها. الامر الثاني ان طريقة القائه في النار ليس كطريقة القاء الفجرة والكفرة الكفرة تجمع يداه ورجلاه الى عنقه وجافرا يكسر ظهره ويلقى في نار جهنم تجمع يداه الى ورجله الى عنقه ويكسر ظهره ويلقى في النار. اما اهل التوحيد فالقاؤهم يتساقطون من على الصراط في نار جهنم تساقطون من على الصراط في نار جهنم يسقطون لكن لا يلقون القاء هذا هو فرق ايظا من الفروق ان ان ان اهل التوحيد لا تأكلوا النار جميع اجسادهم لا تأكل النار جميعا شيء وانما تأكل من اجسادهم ما اذن له ما اذن للنار باكله ولذلك جاء ان الله حرم على النار حرم على الله عز وجل على النار من اهل النار حرم الله على النار عز وجل ان تأكل من بني ادم مواضع السجود التي هي سجد عليها يعني المسلم والعادي الذي يسجد له وهو في دائرة الاسلام فان النار لا تأكل مواضع السجود كما جاء في سعيد الخدري قال وكيف لا يقال يعرفون بدائرة وجوههم فان الله حرم على النار تأكل ما هو اعضاء السجود. وهذا خاص باهل باهل القبلة. الفرق الرابع ان ان اهل النار عذابهم عذابهم اه ليس اه اه مطلقا وانما عذاب مؤقت على قدر الذنوب والمعاصي. ولذلك اذا عذب الله اهل النار وشاء ليعذبهم تأتيهم موتة يموتون فيها يموت اهل التوحيد في النار ويكونون فحما كالفحم او يعني يجمع اكواب في النار يعرفون بدائرة وجوههم. اما اهل النار فلا يموتون فيها ولا يحيون. اذا اهل التوحيد يلحقهم موتى في نار جهنم بعد ان يعذب ان شاء الله يعذب. ثم بعد ذلك يخرجون ويعرفون بدائرة وجوههم ان النار حرم الله عليها ان ان تأكل صور او صور مواضع في منهم الفرق الرابع او الفرق الخامس او الفرق الذي ان اهل التوحيد يرجون الخروج دائما يرجون الخروج يوم اقول متعلقة بالخروج ويطمعون بخروجي بخروجه من النار بخلاف اهل النار الذين هم خالفوا ابدا فانهم يقال لهم خلود موت. ولذلك اذا خرج الموحدون وخرج اهل التوحيد من النار وكانوا مع الكفار قبل ذلك. يقول الله عز وجل على حال هناك ربما يود الذين كونوا لو كانوا مسلمين عندما يرون اهل التوحيد قد خرجوا من النار وانتقلوا الى الجنة يقول ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين عند ذلك المقام وعلى هذا نقول ان اهل النار لا يخلدون. من ايضا من الفروق ان عذاب نار ان عذابا ان نار الكفار ليس كنار الموحدين فنار الكفار نار عظيمة ابدية سرمدية تبدل جلودهم سبعين مرة في آآ الثانية الواحدة وفي اللحظة الواحدة بخلاف دار الموحدين بخلاف دار الموحدين فهي تخبت وتطفأ ويذهب حررها بعد ان يعذب الله النار يعذب الله فيها اهل النار ما شاء الله ان يعذبهم قال هدى وكان سهل بن محمد رحمه الله تعالى ابو الطيب العجل الصعلوكي النيساموري يقول المؤمن المذنب وان عذب بالنار فانه لا يلقى فيها القاء الكفار ولا يبقى فيها بقاء الكفار ولا يشقى فيها شقاء الكفار. هذا الابقاء والشقاء محل اتفاق فلا يلقى فيها فلا يبقى فيها بقاء الكفار هذا محل اجماع بين اهل السنة ولا يشقى فيها شقاء الكفار من جهة انه شقاء ابدي لا ينقطع يبقى عندنا سنة الالقاء والالقاء لم يأتي بنص الا انه الا الا الا مما يدل على انهم لا يلقون فيها القاء الكفرة بكسر الظهور وجمع الايدي الى الارجل الى الاعلى ان اهل النار الذي هم من اهل التوحيد لا يدخل النار الا بعد المرور على الصراط وانه على الصراط يكون تخبط او تزل اقدامهم وتزلق اقدامهم فيتساقطون في النار فهو سقوط وليس القاء بخلاف الذي يؤخذ مع ان الفرق بين الالقاء والاسقاط فالالقاء ان يؤخذ يجمع ويلقى في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. هذا معنى كلامه ومعنى ذلك ان الكافر يقول هنا يسحب على وجهه. جاء انه يسحب يسحبون على النار يسحبون في النار على وجوههم وايضا يلقى فيها بكسر منكوسا يلقي من كس على رأسه ويلقى على رأسه وجيء انه ايضا يلقى انه تجمع يداه الى رجلاه ويداه الى عنقه يكسر ظهره ثم يلقى في النار اعوذ بالله من ذلك. اما المؤمن اذا ابتلي فانه يدخل كما يدخل المجرم في الدنيا السجن على الرجل من على الرجل من غير بالقاء وتنكيس والصحيح انه كما انه يدخل واذا سقط من حافة الصراط قول ومعنى قول لا يقبل النار يقال الكفار ان الكاف يحرق بدنه كله كلما نضج جلده بدل جلدا غيره ليذوق العذاب ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. واما المؤمنون فلا فلا يفعل بهم ذلك وانما يعذبون قدرا من العذاب على قدر كبائرهم وذنوبهم ثم يموتون. وتخبت دارهم ولا تنفع وجوب النار اللفح يتعلق ايش؟ بالوجوه. واهل التوحيد لا تفتحوا النار وجوههم لان الله حرم على النار وجوه الموحدين ولا تحرقوا اعضاء السجود هذا محل اتفاق لان الله حرم انه تأكل اعضاء السجود من المسلم اذ حرم الله على النار اعضاء سجوده. ومعنى قوله لا يبقى في النار اي بقاء الكفار خلودا ابديا خلودا ابديا. لان اهل السنة على انه لا يخلد المسلم في النار. وادلة ذلك كثيرة من كتاب الله عز وجل دليل كثيرة جدا من حديث ابن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يفسر القرآن من حديث ابن سعيد الخدري حديث انس ابن مالك وحديث مسعود وغيره الاحاديث تحية اخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من خير يقول النبي صلى الله عليه وسلم فاخلف حتى حتى لا يبقى فيها الا من حبسه القرآن. والمراد من حبسه القرآن اي الكفار المشركون خالدين فيها ابدا فهؤلاء الذين حبسوا القرآن. بل يخرجوا يخرجون من النار اقواما لم يعملوا خيرا قط. لم يعملوا خيرا قط والمراد بذلك اي معهم اصل الاسلام ولم يعملوا بعد الاسلام شيئا من الخير رحمك الله اي يقضي على اصل على اصل الاسلام فهم اهلك هذا الصن من الناس ليخرجوا الله عز وجل هم ارتكبوا جميع المحرمات وجميع المنكرات وهم لكنهم باقون على الاسلام باقون في دائرة الاسلام فهؤلاء يخرجون ليعملوا خيرا قط اي بعد اي بعد الاسلام. ومن اهل العلم من يحملوا على تارك الصلاة لكن الصحيح ان المراد خيرا قط بعد اصل الاسلام الذي ثبتت به ثبت به اسلامه وصدق فيه اسلامهم وهذا هو ما تستقيم به الادلة قوله فان الكفار يؤيسون فيها من رحمة الله ولا ولا يرجون راحة بال ابدا. واما المؤمنون فلا ينقطع طمعهم من رحمة الله في كل حال. وعاقبة المؤمنين وعاقبة المؤمنين كلهم الجنة. لانهم خلقوا لانهم خلقوا لها وخلقت لهم فضلا من الله ومنة فكل موحد وكل مسلم وكل من كان من اهل لا اله الا الله ولم يأت بناقض ينقضها فانه من اهل الجنة. اما ان يدخلها ابتداء كما يدخل الكم من المؤمنين والصالحون ان شاء الله يدخلهم. واما ان يعذب في النار امدا ثم يدخل الجنة ابدا. والله الله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد