بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى واختلف اهل الحديث في ترك في مسلم صلاة الفرض متعمدا فكفره بذلك احمد بن حنبل وجماعة من علماء السلف رحمهم الله واخرجوه به من الاسلام الخبر الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين العبد والشرك ترك الصلاة فمن ترك الصلاة فقد كفر. وذهب الشافعي واصحابه وجماعة من علماء السلف رحمة الله عليهم اجمعين. الى انه لا يكفر ما دام معتقدا لوجوبها. وانما يستوجب القتل ما يستوجبه المرتد عن الاسلام وتأولوا الخبر. من ترك الصلاة جاحدا لها كما اخبر سبحانه عن يوسف عن يوسف عليه السلام انه قال اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون. ولم يك تلبس بكفر ففارقه ولكن تركه جاحدا له ومن قول اهل السنة والجماعة في اكتساب العباد انها مخلوقة لله تعالى لا ينفرون فيه ولا يعدون من اهل الهدى ودين الحق من هذا القول وينفيه والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى واختلف اهل الحديث في ترك المسلم صلاة الفرض متعمدا فكفره بذلك احمد بن حنبل وجماعة من علماء السلف رحمهم الله تعالى واخرجوه به من دائرة الاسلام الخبر الصحيح بين العبد والشرك ترك الصلاة فمن ترك الصلاة قد كفر. وذكر ان الشافعي رحمه الله تعالى ذهب واصحابه من السلف الى انهم قيل انه لا يكفر ما دام معتقدا لوجوبها هذه المسألة ذكرها هنا رحمه الله تعالى في باب عقيدة اهل الحديث ليبين ان عدم تكفير تارك الصلاة انه محل خلاف بين اهل السنة ان تارك تكفير الثالث الصلاة الذي آآ يمنع من تكفيره يمنع من تكفيره بسبب انه آآ لم يتركها جحودا او اباء وامتناعا وانما تركها تهاون كسلا فقال انه لا يكفر لعموم الاحاديث التي ورد في باب الوعد وان من قال يا الله من قلبه قال يا الله صادق قلبه دخل الجنة ومن قال الله واقام الصلاة الزكاة ثم شهد الله نصر الله وان عيسى ابن وان عيسى ابن مريم الله ورسوله وان الجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كانوا العمل قالوا مثل هذه الاحاديث فيسمى باحاديث الوعد تدل على ان تارك الصلاة لا يكفر وان تارك الصلاة لا يكفر. واحتجوا ايضا بحديث آآ حديث آآ عبادة رضي الله تعالى عنه. في قال من حافظ على كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة ومن لم يحافظ عليه فليس له وان شاء عذب وان شاء غفر وان شاء غفر له قالوا هذا الاحاديث تدل على ان الصلاة ليس بكافر. وتحرير المسألة في هذا الباب ان نقول ان الخلاف الطارئ في باب كفر تارك الصلاة انما طرأ بعد بعد القرن الاول وقد نقل عن ابن عبد الله عن ابن عبد الله العقيري تعالى اجماع من شقيق العقيلي اجماع الصحابة على ان تارك الصلاة كافر فكانوا لا يرون الاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة. وجاء ايضا جاء ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه انه قال بين بين الايمان والكفر تنقص وجاء بن الخطاب رضي الله تعالى عنه باسناد قال ولا حظ في الاسلام من ترك الصلاة وادلة آآ تارك وادلة كف لتارك الصلاة كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. اما في كتاب الله فقوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فاخوانكم في الدين تبين ان تخلية السبيل انما تكون بعد اقام الصلاة وايتاء الزكاة كذلك اخوة الدين انما تقوم باقام الصلاة وايتاء الزكاة وكذلك ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى ذكر انه خلف بعد خلف اضاعوا سوف يلقون غيا وذكر ان المصلين هم الذين يمنعون من دخول من دخول النار اما غير المصلين فانهم يدخلون النار قالوا ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين فذكر اعظم ناس تسبب بعد التوحيد بدخول النار هو ترك وترك الصلاة وعلى هذا انعقد اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم واول من ذكر عنه انه خالف في هذا الباب ونقل التفريق بين تارك الصلاة جحودا وبين تارك على غير وجه التدين انه لا يكفر محمد بن شهاب الزهري رحمه الله تعالى كما ذكر ذلك محمد النصر المروزي رحمه الله وقول الزهري هنا قد سبقه اجماع سابق قد سبقه اجماع سابق وهو ان تارك الصلاة ان تارك الصلاة كافر. ومسألة ما ذكره هنا عن الائمة عن مذهب الائمة فلا شك ان نحن نحمل مشهور عنها من اذكار الصلاة كافرا ان تارك الصلاة كافر اما المذاهب الاخرى فليس هناك نقول صريحة على الائمة كمالك ابي حنيفة والشافعي فالشافعي انه لا يكفر انه انه لم يكفر تارك الصلاة ولا قالوا الطحان وانه يكفر تارك الصلاة وكذلك مالك نقل الضحاوي عنه انه يكفر تارك الصلاة ولو صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها ونقله وغيره للصحيح الصحيح ان جمهور الفقهاء المتأخرين يفرقون بين تارك الصلاة جحودا وكسلا فان تارك الصلاة جحودا وبين تاركها كسلا وتهاون فيكفرون هذا محل اجماع من ترك الصلاة جاحدا لوجوبه فهذا كافر باجماع المسلمين. وانما الخلاف في تارك الصلاة تهاوى كسلا الاسلام رحمه الله تعالى في هذا المقام له تفصيل فيرى ان تارك الصلاة على وجه الكلية انه يكفر انه لا يصلي دائما ويترك الصلاة دائما انه يكفر واما اذا ترك صلاة واحدة او او صلاتين ثم عاد يصلي انه على وعيد شبه كبير من كبائر الذنوب والقول بعدم يعني القول بعدم كل صلاة ذهب اليه جمع من اهل العلم والصحيح الصحيح ان الذي يترك الصلاة بالكلية انه كافر لعموم الادلة التي ذكرناها قبل قليل واصحها في ذلك حديث جابر ابن عبد الله والذي في بين الرجل شك والكفر ترك الصلاة ابن ابي داوود احمد العهد الي بيني وبينه من تركها فقد كفر وحديث ايضا ابن عمر في الصحيح من ترك صلاة العصر فقد حبط حديث انتصر فقد حبط عمله واحاديث آآ ابن عمر رضي الله تعالى عنه الذي فتفوته صلاة العصر وكأنما وتر اهله وماله وغيره حديث معاذ بن جبل ان صلاة عمود الدين ولا شك ان الدين لا يقوم الا بهذا العمود كما ان البنيان لا يقول الا بهذا فاذا ذهب العمود سقط البناء وكذلك وكذلك الاسلام اذا ذهبت الصلاة سقط سقط بنيان الاسلام الاسلام والناس في مقام الاركان على اه اختلاف بينه فمنهم من يكفر بجميع ترك الاركان اي ركن يتركه المسلم فانه يكفر تاركه مطلقا سواء جحودا او تهان كسلا وهذا يذهب اليه ابن يسأل يذهب اليه اسحاق بن راهوية رحمه الله تعالى وهو ايضا قول سعد جبير. وذهب اخر انه لا يكفر من ذلك الا الصلاة فقط اما غيرها من الاعمال من اركان الاسلام الا ما عدا الشهادتين والصلاة فانه لا يكفر تاركها الا اذا كان جحودا اه جحودا وايباء واستكبارا. وذهب كثير من اهل العلم الى ان ان تارك الصلاة لا على وجه لا على وجه الجحود انه لا يكون ينسب هذا القول لاحمد فيما رواه فيما رواه صالح آآ ابنه عنه انه قال لما سئل عن زناة بنقصان قال نقصان ما لم يترك ان يترك الصلاة وان يترك الصيام فذكر انه ينقص امامه الصحيح انها لا يحتج بها اذا خالفه غيره والمشهور عن احمد في هذه الرواية في رواية ان صار كافر مطلقا الا ان نحمل ما ما جاء عن صالح انه قصد بذلك الصلاة الواحدة او الصلاتين ولم يقصد بذلك الصلاة الكلية. وقد يستدل لهذا القول بما رواه احمد من طريق قتادة عن عاصم عن نصر ابن عاصم ان رجل سمعنا على ان على ان يسلم ولا يصلي الا صلاتين. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فقال دليل على انه لم يصلي الا صلاتين وصح النبي وسلم اسلامه فهذا يدل على ان تارك الصلاة اه تارك الصلاة الواحدة واثنتين له لا يكفر. واما اه تاركه بالكلية فالصحيح الذي عليه الاجماع. وعليه الاتفاق انه كافر انه كافر والقول بكفر تارك الصلاة الواحدة والصلاتين المجموعتين بعضا الى بعض متعمدا حتى يخرج وقتهما جميعا انه كافر قول وقد نسي بهذا القول لمحمد اسحاق الرواية عن احمد ونسب ايضا لايوب بن كين السخطي ونسب ايضا لبعض الصحابة انهم كفروا تارك الصلاة الواحدة متعمدا هذا قال به جمع اه قال فيه جمع من السلف ولكن القول الذي اه الذي انعقد الاجماع عليه ان يا تارك الصلاة كلية هو كافر بالله عز وجل وخارج من دائرة الاسلام وخارج دائرة الاسلام ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الكفر البواح في قوله ما اقاموا فيكم الصلاة. فوضح ان ترك الصلاة هو الكفر البواح. وايضا اللوزم اخبر ان اهل الذين لا يخرج منها ابدا هم الذين لا يعرفون بدائرة وجوب ولا يعرفون بآخر الصلاة فالذي يصلي لا بد ان يخرج اذا كان معه التوحيد ويعرف ذلك باثر السجود باثر رسول الله فان الله حرم على النار ان تأكل مواضع السجود من بني ادم. فهذا يدل على تدل كله على ان تارك الصلاة ليس ان تارك الصلاة كافر بالله عز وجل. اذا هذه المسألة ذكرها ذكرها في هذا الباب ليبين ان مسألة عدم كفر تارك الصلاة في هذه الجزئية خاصة عنا مسألة اختلف فيها اهل السنة ولكن يحتج بهذا القول يحتج بقول الجمهور المرجئة فيرون ان هذا دليل على ان تارك الاعمال ان الاعمال كلها ليست ليست شرطا لصحة الايمان. وان العبد اذا ترك الايمان كله فانه يسمى يسمى مؤمن ولو لم يعمل خيرا قط. وهذا قول المبتدعة قول المرجئة وليس بقول هؤلاء حجة ليس في قول ما ما يحتج به هؤلاء المرجع عن قول السل عن قول الائمة كالشافعي ومالك وابي حنيفة واصحابهم ان ان الذي يترك العمل يكون مؤمنا ولا يسمى ايمانه منتفي. لان هؤلاء الذين نقل عنهم عدم تكفير تارك الصلاة يجمعون على ان تارك العمل كله كافر. فهم يرون لو ترك العمل كله فهو كافر بالله عز وجل. ولو ترك الصلاة في هذا الترك تهاونا وكسلا. اذا اه من يرى ان الاعمال ليست من ايمان هذا مبتدع ضال. ومن يرى انه من الايمان لكن لا يكفر ترك الصلاة. نقول هذا على على مذهب اهل السنة وقوله وقوله خلاف الصواب على الصحيح من اقوال اهل العلم. اذا قول المرجية انها دليل على انها ليست داخل المسمى انها ليست شرطا لصحة الايمان نقول هذا قول باطل بل اهل السنة مجمعون على ان الاعمال شرط لصحة الايمان ونسب القول للشافعي وقد جعل الشافعي ذلك رحمه الله تعالى في الام انه قال مثل هذا القول في عدم تكفير الصلاة لكن لا يحمل على الترك لم يأتي عن احد من الائمة لا مالك ولا ابي حنيفة ولا ولا عن مالك ولا عن ابي حنيفة ولا عن الشافعي نص لينص على ان تارك الصلاة كلية لا يكفر وانما نهج عنه انه اذا ترك صلاة او صلاتين ويحمل ايضا ما جاء عن احمد على هذا المعنى. هذه مسألة تارك الصلاة التي ذكرها رحمه الله تعالى. اما تاركها جحودا فهذا كافر اجماع. واما تاركها عنادا وعدم التزامهم وانقياد فهو كافر الايظاع. لان تركه هنا اصبح من باب من باب عدم الالتزام انه لا يلزمه ان يلتزم بهذه الشريعة ولا يلزمه ذلك وهذا بمعنى انه لا يراها لا يراها واجبة عليه وان يراها واجبة على على غيره او ان يكون باب الايباء والاستكبار واستكبار ولا شك ان من عصى الله مستكبرا كفر بالله عز وجل استكباره وايبائه. ففرق بين من يعصي الله وهو منكسر ذليل. وبين من يعصي الله هو متكبر على طاعة الله سبحانه وتعالى. اذا يبقى ما الذي محل الخلاف ما كان تركه تهاونا وكسلا واول من قال بعدم كفره من المتقدمين ما جاء عن حماد بن سليمان عن الزهري وقتلنا وقال انه لا يكفر الا لتركها ديانة اي تراءها دينا فانه يكفر من تركها تهاونا فانه يسجن ويعزر ويؤدب. مسألة تركه الصحيح ان تارك الصلاة انه يقتل اذا اصل اذا اصر على تركها. وصورة ذات يؤتى به ويوضع ويؤتى بالنطع ويؤتى بالسيف والسياف. فيقال له تصلي فان ابى ضربت عنقه ردة ضربت عنقه ردة ويكون قتله هنا قدة وكفرا ولا يتصور ولا يتصور ان رجلا يعرض على السيف ويؤتى بالنطع ثم يمر السيف على رأسه يقول تصلي ويقول لا الا رجل معاند مستكبر ممتنع عن طاعة الله عز وجل فيكون كافرا وهذا الذي استبعده اه ابن القيم واستبعده الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا مسلم ويقول لك بل اكثر المسلمين لو قلت له صل ولو لم تعرظ السيف انما امرته بالعصا فقال ساصلي واتوب الى الله عز وجل فكيف بعرض السيف على رأسه؟ هذه المسألة المسألة الثانية قوله ومن قول اهل السنة والجماعة ان في في اكساب العباد او معنى اقسام العباد اي افعال العباد. وما هو مذهب السنة في افعال العباد؟ اهل السنة مجمعون على ان افعال العباد مخلوقة لله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق العباد وافعالهم. وهو الذي آآ خلقنا وهو الذي خلقه يعني خلقكم وما وما تعملون فاعمالنا وافعالنا واقوالنا كلها خلق لله عز وجل كلها خلق لله عز وجل. لا يخرج عن خلقه شيء سبحانه وتعالى. فكل ما دون الله واسمائه وصفاته فهو خلق لله سبحانه وتعالى وانما يخرج من الخلق ما كان اسما له او كان صفة له او كان او كان متعلقا بذاته فهذا ليس هو من صفاته واسمائه. اما ما عدا ذلك فهو خلق له سبحانه وتعالى سواء افعاله او سواء كان ذلك من قول العبد او فعل العبد او اه اختيار العبد فهذا كله مخلوق لله سبحانه وتعالى. قال لا يمترون فيها الى خلاف بينهم في ذلك ولا ولا يعدون من اهل الهدى ودين الحق من ينكر هذا. والذين ينكرون هذا هم المعتزلة المعتزلة الذين يقولون ان العبد يخلق فعل نفسه على ذلك اصلا سموه اصل العدل فقالوا من اصولنا هو العدل وذلك يعني ان العبد هو الذي يخلق افعال نفسه وان الله لا يخلق افعال العباد وهذا القول هذا القول آآ للمضاد جاء للكتاب والسنة فالله يقول خلقكم وما تعملون وهؤلاء يقولون ان الله لم يخلق اعمالنا والله يقول والله خالق كل شيء وهؤلاء يخرجون افعال العبد لخلق الله عز وجل. فافعال العباد شيء وهذا الشيء لا يخرج من خلق الله عز عز وجل فليس في هذا الكون لا في الارض ولا في السماء شيء يخرج عن خلق الله الا ما كان من كلامه او اسماءه وصفاته سبحانه وتعالى فهذا لهذا قول المعتزلة ومن وافقهم. قال بعد ذلك وعندما ذكر قول المعتز لابد ان نعلم ايضا ان هناك قول يخالفهم فاهل السنة عندما قال نعم ان العبد افعاله ان العبد ان العبد افعاله مخلوقة اثبتوا ايضا مع خلق افعال العبد ان له مشيئة واختيار انه الفاعل حقيقة وان هو الفاعل حقيقة وانه هو الكاسب حقيقة واذا عذبه الله عز وجل على فعله وعلى كسبه لا على خلق الله لذلك الفعل لا على خلق الله لكن فالله لا يعذب على فعله وخلقه سبحانه وتعالى وانما يعذب على افعالي واثبت للعبد مشيئة واختيارا وفعلا تحركا يعذب عليه ويثاب عليه فلما رأى الجبرية من الجهمية من وافقهم قول المعتزلة وانهم اخرجوا افعال العبد من خلق الله عز وجل قابلوهم قابلوهم بقول الجبر وهو ان العبد مجبور على افعاله وان حاله كالريشة في اليوم العاصي تقلبها الريح تقلبها الريح كيف شاءت وان العبد لا مشيئة له والاختيار ان الله يعذبه يعذبه دون يعذبه ليس لمعصية ارتكبها ولا لطاعة تركها وانما يعذبه كذا. اراد الله تعذيبه وشاء الله ان يعذب وشاء الله ان يعذب بعد ما يأتون المشيئة. فليس هناك ما يوجب العذاب وليس هناك ما يوجب الثواب وانما ذلك مرده الى ما الى الى الى ما يريده الله سبحانه وتعالى فيفعل ما يشاء ويرون الله يعذب هذا وينعم على هذا دون ان يكون هناك موجب للتعذيب او ما الثواب؟ وهذا لا شك انه من اعظم ما يناقض العقول ويخالفها وينافيها وينافي حكمة الله وينافي عدل الله وينافي ايضا آآ كرم الله ورحمة الله وتعالى فالله قال ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون فاثبت العبد يعمل وان دخول الجنة بسبب بسبب ان دخول ان ارتفاعه في الجنة ونزوله الجنان ونيل رحمة الله عز وجل هو بسبب بسبب اعماله ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. فاهل السنة توسطوا بين المعتز والجبرية فاثبتوا ان الله خالق لكل شيء وان ان العبد يفعل ويشاء ويختار وانه يعاقب ويعذب على مشيئته واختياره. اما الجميع فظلوا في هذا الباب وكذلك المعتزلة ظلوا في هذا الباب معتزلة قالوا ان العبد يخلق فعل نفسه ويسماهم وسماهم اهل عندي مجوس في هذه الامة والجاهمية قالوا ان العبد ليس له اختيار ولا مشيئة والله تعالى اعلم