الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا وللسامين قال الامام الصابوني رحمه الله ويتحابون في الدين ويتباغضون فيه ويتقون الجدال في الله والخصومات فيه ويأمر باتمام الركوع والسجود ترانا احسن لك. لا وشرحناها. نعم. نعم. وقفنا عند البيت قالوا يتحابون في الدين ويتباغضون فيه ويتقون الجدال في الله والخصومات فيه ويجانبون اهل البدع والضلالات. ويعادون اصحاب الاهواء والجهالات ويقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم وباصحابه الذين هم كالنجوم. بايهم اقتدوا اهتدوا. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله يقوله فيهم ويقتدون بالسلف الصالحين من ائمة الدين وعلماء المسلمين ويتمسكون بما كانوا به متمسكين من الدين من الدين المتين. والحق المبين قالوا يبغضون اهل البدع الذين احدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في ولا يناظرونهم ويرون اقصون اذانهم عن سماع اباطيلهم التي اذا مرت بالاذان وقرت في القلوب وبرت. وجرت اليها من الوساوس والخطرات الفاسدة اذا ما جرت وفيه انزل الله عز وجل قوله واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. قال وعلامات البدع على اهلها بادية ظاهرة واظهروا اياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة اخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم واستخفافهم بهم وتسميتهم اياهم حشوية وظاهرية ومشبهة اعتقادا منهم في اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم انها بمعزل عن العلم وان العلم ما يلقيه الشيطان اليه من نتائج من نتائج من نتائج عقولهم الفاسدة ووساوس صدورهم المظلمة وهواجس قلوبهم الخالية من الخير وكلماتهم وحججهم العاطلة بل شبههم الداحضة الباطلة اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء قال سمعت الحاكم ابا عبد الله يقول سمعت ابا علي الحسين ابن علي الحافظ يقول سمعت جعفر بن احمد بن سنان الواسطي يقول سمعت احمد بن سنان القطاني ليس في الدنيا مبتدع الا وهو يبغض اهل الحديث. فاذا ابتدع الرجل فاذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه. قال وسمعت الحاكم رحمه الله يقول سمعت ابا الحسين محمد بن احمد الحنظلي ببغداد يقول سمعت ابا اسماعيل محمد ابن اسماعيل الترمذي يقول كنت انا واحمد بن الحسن الترمذي عند الدين ابي عبد الله احمد ابن حنبل فقال له احمد ابن الحسن يا ابا عبد الله ذكروا لابن ابي قتيلة بمكة اصحاب الحديث فقال اصحاب الحديث قوم سوء فقام احمد بن حنبل وهو ينفظ ثوبه ويقول زنديق زنديق زنديق حتى دخل البيت وسمعت الحاكم ابا عبد الله يقول سمعت ابا نصر احمد ابن ابن سهل الفقيه ببخارى يقول سمعت ابا نصر ابن سلام فقيه يقول ليس شيء اثقل على اهل الالحاد ولا ابغض اليه من سماع الحديث وروايته باسناده. وسمعت الحاكم يقول سمعت الشيخ ابا بكر احمد بن اسحاق بن ايوب الفقيه ويناضل رجل رجلا فقال الشيخ الشيخ ابو بكر حدثنا فلان فقال له رجل دعنا من من حدثنا الى متى حدثنا؟ فقال له قم يا كافر فلا يحل لك ان تدخل كمل كمل كمل قال قال فقال الشيخ له قم يا كافر فلا يحل لك ان تدخل داري بعد هذا ابدا ثم التفت الينا وقال ما قلت قط لاحد ما تدخل داري الا هذا. سمعت استاذ ابا منصور محمد بن عبد الله بن حمشادن العالم العالم رحمه الله يقول سمعت ابا القاسم جعفر ابن احمد المقري الرازي يقول قرأ علي عبد الرحمن ابن ابي حاتم ابن الرازي وانا اسمع سمعت ابي يقول عن الامامة في بلده اباه ابا حاتم محمد ابن ادريس الحنظلي الرازي يقول علامة اهل البدع الوقيعة في اهل الاثر وعلامة الزندقة نعم قالوا علامة الزنادقة تسميتهم اهل الاثر اهل الاثر حشوية يريدون بذلك ابطال الاثر وعلامة القدر هي تسميتهم اهل الاثر مجبرة وعلامة الجهمية تسميتهم اهل السنة مشبهة وعلامة الرافضة تسميتهم اهل الاثر نابتة وناصبة وكل ذلك عصبية عصبية ولا يلحق اهل السنة السنة الا اسم واحد هو اصحاب الحديث. قال ابو عثمان قلت انا قال ابو عثمان قف على قارب الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى ومن علامة اهل السنة واهل الحديث انهم يتحابون في الدين ويتباغضون فيه فهذه من علامة اهل الحديث. بل هي علامة لاهل السنة جميعا انهم يحبون يحبونه في الله ويحبونه لله ويحبون بالله عز وجل ويبغضون في الله ولله سبحانه وتعالى وهذه علامة ايمانهم وعلامة كمال ولايتهم لله عز وجل. فان طعم الايمان لا يذاق الا لمن احب في الله وابغض وفي الله ووالى في الله وعادى في الله ومتى ما خلا القلب من الحب في الله والبغض في الله فان صاحبه يكون على شر وليس على خير لان اهل التوحيد واهل الايمان واهل الحديث من علاماتهم ومن خصائصهم الموالاة في الله والمعاداة فيه والحب فيه والبغض فيه فهم يحبون اهل الايمان والتوحيد ويبغضون اهل الكفر والشقاق والنفاق. يحبون من اطاع الله ويبغضون من عصاه. والناس في المحبة والبغض على درجات ثلاث منهم من يحب مطلقا ومنهم من يبغض مطلقا ومنهم من يحب ويحبب الوجه ويبغض بوجه اخر اما التقي المؤمن فيحب من كل وجه. واما الفاجر الكافر فيبغض من كل وجه. واما الفاسق الملي الملي ايحب لي توحيدي وايماني واسلامه ويبغض لكبيرته وفسقه ومعصيته. فهذه علامة الحديث انهم يحبون في الله. وكما جاء في الصحيحين عن انس رضي الله تعالى عندما ذكر ثلاث من كن في وجد بهن حلاوة الايمان ذكر من هذه الثلاث وان يحب المرء لا يحبه الا لله اذا احببت الله عز وجل وابغضت لله سبحانه وتعالى فانك فانك تجد حلاوة الايمان تجد حلاوة الايمان واوثق الايمان الحب في الله والبغض في الله وهي من لوازم لا اله الا الله. فان لا اله تقتضي البراء. البراءة من كل اله يعبد من دون الله تقتضي ايضا البراءة من كل عابد عبد غير الله عز وجل وهي وهي ملة ابراهيم عليه السلام عندما قال لابي وقوم انا براء منكم ما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغظاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده فقواعد ملة ابراهيم هي اخلاص العبادة لله. والقاعدة موالاة اولياء الله ومعاداة واعداء اعداء الله عز وجل. اذا هذه من علامة اهل السنة انهم يحبون في الدين ويبغضون فيه. وايضا من علاماتهم قال ويتقون الجدال في الله والخصومات. اي انهم يتقون الجدال فيما يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى وانما حالهم مع النصوص ان يقولوا سمعنا واطعنا وامنا بالله عز وجل يؤمنون بمحكمه ويتركون متشابهه لا يتأولونه ولا ولا يحرفونه وانما يقيلون علمه الى الله عز وجل فيؤمنوا بالمحكمات ويفوضون ويرجعون المتشابهات الى عالمها ويكلؤون علمها الى يكلؤون علمها الى عالمها وهو ربنا سبحانه وتعالى قالوا يتقون الجدال في الله والخصومات فيه اي الجدال والخصومات فيما يتعلق بذات الله عز وجل. والجدال هو ما يتعلق بالجدال في آآ فيما يتعلق وانما حالهم مع النصوص ان يقولوا سمعنا واطعنا اما مع المخالف الذي يخالف نصوص الكتاب والسنة فانهم يبين له الحق يلاصحونه ويجادلونه بالتي هي احسن حتى يرجع يتوب الى الله عز وجل. فان لم يرجع واصر على باطله فان كان لهم حكم عليه اقاموا حكم الله عز وجل فيه وان لم يكن لهم حكم عليه فان حالهم مع المبتدعة هجرهم وتركهم ومفارقتهم وعدم الجدال معهم وعدم مناظرتهم ومناقشتهم لان من اكثر الجدال اكثر التنقل ولان بجدال اهل الباطل ما يظهر بدعتهم وما يقوي باطلهم فكان اهل السنة مع اهل الباطل انهم لا يجادلونهم ولا يناظرونهم ولا يظهر ذلك علنا ولكن يبينون باطلهم ويوضحون باطلهم يبينون الحق. فطريقة اهل السنة مقام الجدال انه يبينون مذهب اهل السنة ويبينون الحق الذي الذي دل عليه الكتاب والسنة ثم بعد ذلك يبينون باطل هؤلاء ويردون باطلهم بالنصوص الصريحة الصحيحة. اما ان تعقد مجالس الجدال والمناظرات بينهم وبين اهل البدع فليس هذا منهج اهل السنة الا في حالة واحدة وهي اذا كانت البدعة قد انتشرت وقد ظهرت وقد ذاع شيء صيت بين الناس فهنا يرد الباطل ويبين ويناظر هذا المبطل حتى تدفع شبهته ولكن يشترط في الذي يرد هذه البدعة للشبهة ان يكون على علم وعلى رسوخ في فهمه وعلمه حتى لا يقوي بدعة ذلك المبتدع فيضعف الحق بعدم قوة حجته. قالوا يجانبون اهل البدع ان يجالبونهم في آآ الفكر في معتقدهم وفي فكرهم وفي طريقتهم وفي سبيلهم وفي مجالسهم ويفارقون المفارقة تامة يفارقونهم من جهة اعتقادهم ويفارقونهم من جهة اه مجالسهم ومن جهة مقاربتهم ومجاورتهم. ويعادون اصحاب الاهواء اي يعادونهم العداوة لهم فيلقونهم بوجوه مكفهرة ويبغضونهم بقلوبهم يعادونهم باظهار العداء ويبغظونهم في قلوب فيظهر ذلك عليهم فيبغض المبتدع ويبغض صاحب الهوى ويعاديه ويبين انه عدوا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ويظهر ذلك له حتى حتى يتقيه الناس وحتى يجتنبه الناس لان اظهار المحبة له واظهار المودة المودة لاهل البدع وتعظيمهم غش للاسلام والمسلمين كما قال ابو قلابة من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام وذلك انه بتعظيم هذا المبدأ المبتدع وتوقيره قد يغش غيره من جهلة الناس ويظن هذا على خير وانه على هدى فيجب على اهل العلم اذا او مبتدعا وضالا ان يحتقروه وان يهجروه وان يتركوه. وان لا يرفع له رأسا ولا مقاما. بل ينزل منزلته التي التي نزلها بمخالفته الكتاب والسنة ويقتدون بالنبي صلى الله يقتدون باصحاب النبي النبي صلى الله عليه وسلم وباصحابه. آآ الاقتداء المحل محل اجماع ولا خلاف بين السنة لان الذي يتأسى يقتدى به على على الاطلاق هو محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فالاقتداء وسلم والتأسي بافعاله هذا امر واجب على كل مسلم ان يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم. واجب في الواجبات والفرائض والشرائع وسنة في السنن والمستحبات فيقتدى ويتأسى به صلى الله عليه وسلم. وكذلك اصحابه اذا اذا اذا اجمعوا على امر ان الاخذ بما اجلوا عليه واجب ولا يجوز مخالفتهم. واذا آآ فعل صحابي فعلا ولم يخالفه غيره فان هذا ايضا يؤخذ مأخذ الاجماع السكوت فيقتدى به اما اذا حصل خلاف بين الصحابة او قال الصحابي قولا يخالف نصا من كتاب الله وحاشاه من ذلك ومن سنة رسول الله وسلم وحاشاهم لكن لو وقع انه قال قولا لسنة لم تبلغه او لحديث لم يبلغه ثم قال قولا بخلافه فان العبرة بما قال النبي صلى الله عليه وسلم ويكون قوله محل اجتهاد وقد اخطأ في قولي هذا وان مراده وباصحاب الذين هم كالنجوم انه يقتدى بهم ويتأسى بهم رظي الله تعالى عنهم وخاصة وخاصة ابا بكر وعمر وعلي وعثمان وعلي فقد جاء في حديث العرباض بن سارية عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ قال اهتدوا هذا الحديث جاء باسناد ضعيف انه قال اصحابك النجوم باي مقتديت اهتديت وهو حديث لحديث من باطل ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حديث باطل واسناده لا يصح. قال هنا كما كان يقول فيهم ويقتدون بالسلف الصالحين ولا ان ما فعله السلف واجمعوا عليه فهو حجة ايضا بالاجماع. وما وما فعله السلف الصالح من عبادات او من اقوال ولم يحصل فيها مخالف كتاب الله وسنة رسوله وسلم فان الاقتداء بهم ايظا حسن لكن الاصل ان التعبد لا يتعبد الانسان بشيء الا بما دل الدليل عليه من كتاب الله او من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم قالوا يقتدون بالسلف الصالحين اي يقتدون بافعالهم واخلاقهم واقوالهم والاصل ان افعال السلف من جهة الاقوال والافعال هي تخرج وفق والسنة اما اذا خرجت البخاري لكتاب السنة فانه لا عبرة ذلك المخالف ولا يقتدى به. واما في باب العبادات فانه لا يعبد لا يتعبد الا بعبادة الا اذا دل الدليل عليها من كتاب الله او من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. قالوا يتمسكوا ما كانوا به بالعقيدة ومن الدين المتين والحق المبين. ولا شك ان ما قاله السلف الصالح واخذوا به فانه الحق. اذا اذا كان فاذا كانوا اجمعوا على ذلك فان اجماعهم سنة اجماع آآ فان اجماعهم حق بالاجماع قالوا من علامة اهل السنة ايضا انهم يبغضون اهل البدع واهل البدع الذين احدثوا في الدين ما ليس فكل من احدث في دين الله ما ليس منه من اصحاب الاهوال والبدع فانه يبغض ويعادى لاجل بدعته والمبتدع في دين الله اما ان يكون رأسا يقتدى به واماما يتبع في هذا ان هذا يهجر ويبين خطره للناس ويبين ظلاله. وذلك بعد مناصحته وتبيين الحق له. فان بين له الحق وذكرت له الدلائل اصر على بدعته وظلاله فان موقف المسلم من هذا المبتدع ان يهجر وان يبين ظلاله وان يحذر منه وان يحذر منه ايضا في طريقته التي سلكها اما غير العالم والجاهل العامي فهذا يبين له خطأه وينصح ويذكر بذلك ويبين له انه هذا الطريق انه طريق ضال وان عمله هذا ويبغض ايضا لاجل هذه البدعة قال ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون اذانهم عن سماع اباطهم وهذا الذي فعله فعله السلف الصالح رضي الله تعالى فكانوا يحذرون اعظم التحذير من مجازة اهل الاهواء واهل البدع حتى قال يونس بن عبيد ابنه والله لن اراك خارج من بيتي زانية احب الي من ان تخرج من بيت عمرو بن عبيد. وذاك ان عمرو بيت ضلال وعلى على العقائد. والزانية ضلاله على على الاخلاق فلا شك ان ما ظرره وظلاله على الاعقائد اعظم ممن ظلله ظرره وظلاله على الاخلاق ولما قيل لابي بكر محمد ابن سيرين اسمع مني كلمة قاله احد المبتدعة قال ولا اسمع ولا حرف وسد اذنيه خشية ان يقر في قلب ان ان يقر في قلبه شيء من هذه الشبهات. فهذا حال السلف يعظمون النكير. ويشددون النكير على اهل الاهواء. وعلى هجرهم وعلى لمجالسة البخاري وحتى رأى ايوب الانصاري رجلا ايوب ابي ايوب ابن ابو ايوب ابن تيمية رجل مع بعظ المبتدعة فقال كيف تمشي مع هذا وحوى فتركه وهجره لاجل انه مشى مع مبتدع من مبتدع ضال. فحال السلف والنصوص في هذا والاثار في هذا كثيرة جدا. ذكرها غير واحد كابن وضاح وذكرها اللانكائي وذكرها الاجري وذكر غير واحد من اهل السنة في في كتبهم يبينون خطر مجازة وتبيني وحذري اهل السنة من الجلوس الى هؤلاء وتشديدهم على حتى قال ابو قلاب من اعان من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام وكانوا ينهون عن سماعك المبتدعة والجلوس اليهم. قال ولاين ايضا ذكرنا باب المناظر ان المبتدع لا يراظ ويجادل لان في مناظرته ومجالته ومجادلة اشهار لقوله واظهار له. وانما يبين باطله ويحذر منه ويبين ظلاله دون ان يناظر. ويرون صون اذانهم عن سماع بان الحق واضح وابلج والبدع والشهوات والشبهات هذه لانما هي انما هي زبد وجفاء يذهب قال فاذا مرت بالاذان وقرت في القلوب ضرت وهكذا البدع ان اذا مرت على القلوب والاذان ضرت وقد تستقر ولا يستطيع العبد ان يخرجها من قلبه وجرت وجرت اليها من الوساوس والخطرات الفاسدة لان هذه الشبهة او هذا الهوى الذي دخل القلب قد يسلكه قد يسلك الشيطان مسالك كثيرة من وساوسه ما يفسد على العبد على العبد قلبه. ولذلك يجب على المسلم ان يحفظ قلبه وان يحفظ سمعه من الشبهات فان الشبه خطافة وقد تسمع الى شبهة وقد يستقر في قلبك تلك الشبهة لا تستطيع ان تخرجها من قلبك والسلامة لا يعدلها لا لا يعد لها شيء وكما قال تعالى واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث في حديث غيره وهذا الواجب على المسلم ان فارق مجالس الهوى ومجالس الباطل ومجالس اهل البدع. قالوا علامة وعلامة وعلامات البدع على اهلها ظاهرة بادية ان لاهل البدع علامات. واظهر واياتهم وعلاماتهم شدة معاداة لحملة اخبار النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو طريق الالحاد. وطريق الزندقة انهم يبغضون اهل الحديث ويبغضون حملة الاحاديث والاثار لانهم بقدحهم في الاحادي والاثار يأتي بعد ذلك القدح في الدين كله يقدح يقدحون في الدين كله ولذلك تجد طريق الملاحدة والذين يلحدون في دين الله عز وجل تجد اول ما يبدأون به الاعراض عن السنة والقدح في سنة عدم قبولها ثم يتدرج ثم يزداد سفونا وظلالا وهويا في ظلاله حتى ينكر وجود الله وينكر القرآن و على يوم الله عز وجل هذا طريقة الملاحة لذلك تجد ان البدع انهم يبغضون حملة الاخبار وحملة الاحاديث لان في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يبطل جميع شبهاتهم ويبطلوا جميع حججهم واقوالهم. ولان القرآن ذو وجوه يحتمل اكثر من وجه بخلاف السنة فانها تدل على وجه واحد تبين المراد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لما عجز اهل البدع عن حفظ السنة ردوها وابطلوها ولم يقبلوها. واذا قال ابن الخطاب جادلوهم بالسنة فان القرآن ذو وجوه يحتمل اكثر من وجه وقد يحتج به ابتدع على ظلاله بخلاف السنة فانها تكون موظحة وبينة مفسرة لكلام الله عز وجل. قال واحتقارهم لهما اذا علامة اهل البدع انهم اولا يقدحون في حملة الاخبار ويقدحون في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويرون ان حملة الاخبار انهم جهال وانهم لا يعرفون شيء وانما هم يرونا ميت عن ميت واحتقارهم لهم وتسميتهم يسمون اهل السنة بالحشوية والجهلة والظاهرية والمشبهة والمجسمة وما شابه ذلك واعتقاد في اخبار وسلم ان بمعزل العلم حتى يرون ان اخبار سلم ليست ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تدل على شيء وان اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ليست بحجة وان الحجة فقط القرآن يبدأون بهذا ثم بعد ذلك يردون القرآن يردون السنة وان العلم ما يلقيه عند زعمهم ما يلقيه الشيطان اليهم من نتائج عقولهم الفاسدة الكافرة الضالة ووساوس صدورهم المظلمة وواجس قلوبهم الخالعة للخير العاطلة وحججهم بل شبه مداحظ الباطل اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل من يشاء ثم ذكر قولا ان الله يفعل ما يشاء ثم ذكر ما ذكر محمد ابن الترمذي انه قال اذا ذكر وقبل ذلك ما رواه الحاكم قال سمعت بعلي الحسين ابن علي الحافظ يقول سمعت جعفر بن احمد بن سنان الواصي يقول سمعت احمد بن سنان القطاني يقول يقول رحمه الله تعالى ليس في الدنيا مبتدع الا وهو يبغض اهل الحديث. فاذا ابتدع الرجل نزعة حلاوة الحديث من قلبه نسأل الله العافية والسلامة. فيقول احمد بن المسيرة الواسطي ان علامتها البدع انهم يبغضون اهل الحديث ويكرهونهم ولا ولا يحبونهم وذلك ما ذكرت قبل ان اهل الحديث حجج كل محتج وبدعة كل مبتدع وضلال كل ضال ولذلك فاهل البدع يبغضونهم ويكرهونهم واحلل سنان هو ابن اسد يحلس ابن اسد ابن القطان الحافظ الحجة ابو جعفر الواسط رحمه الله تعالى من تلاميذ الشافعي ووكيع روى عن الشافعي وكيع وعبد الرحمن المهدي ويزيد ابن هارون وهذه الطبقة وحدث جماعة وحدث عنه جماعة من الحفاظ وحدث ابن خزيمة وابن جعفر وخلق سواهم وهو ثقة صدوق قال بعد ذلك ايضا وسمعت الحاكم يقول سمعت ابا الحسين محمد بن احمد الحنظلي ببغدادي يقول سمعت محمد اسماعيل الترمذي يقول كنت انا واحمد بن الحسن الترمذي وهو من تلاميذ احمد ابن حنبل احمد الحسن الترمذي عند امام الدين عند امام الدين ابي عبد الله احمد بن حنبل فقال احمد الحسن ان يا ابا عبدالله ذكر ابن ابي قتيلة ابن ابي قتيلة هذا هو يحيى ابن ابراهيم ابن عثمان ابن داوود ابي قتيلة السلمي ابو ابراهيم المدني اه ابو إبراهيم المدني وثقه ابو حاتم وذاك ابن حبان في الثقات وقال انه ربما خالف. قال ذكر عنده اصحاب الحديث. فقال اصحاب الحديث قوم فقام احمد بن حنبل وهو ينفث قال زنديق زنديق زنديق وذلك من التشديد العظيم من امام السنة والجماعة احمد ابن حنبل حيث ان هذا الرجل ابو قتيلة وصف اهل الحديث بانهم رجال سوء هذا قدح في حملة شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان هذا القول خطير على قائله ووصفه اياه بانهم قوم سوء وقدح في حملة هذا الدين والقدح في حملة الدين قدح ايضا في الدين اذا قيل ان الزنادقة لما عجزوا ان يقدحوا في شريعة الله وشريعة محمد ابن شريعة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. لم يصل يقدح فيها قدح في حملة الاخبار. وقدح في حملة الحديث حتى ان اذا قدحوا في الناقل قدح في المنقول ايضا لان القدح في الناقل يلزم منه ان يكون من من قول غير صحيح. هذا هو باب الزنادقة في زندقتهم انهم حتى حتى او حتى يزيغوا الناس عن دينهم لا بد ان يقدحوا في اول ما يقدحون فيه في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحملة الاخبار لانهم اذا قدحوا في هؤلاء الحملة ايضا انا قدح في المحمول لان اذا كان الحامل مقدوح فيه ولا يقبل قول ولا خبره فانما ينقله الينا ايضا لا يقبل ولا يحتج واذا قال احمد زنديق قل زندية قل زنديق حتى دخل البيت رحمه الله تعالى وهذا من شدة مارد. وان كان قول ابي قتيلة هذا قول خطير وعظيم لكن قد يتأول له انه للناس او قصد فيها للناس او يكون من نسأل الله السلامة في قلبه مرض وفيه آآ خبث ويكون احمد الى قول زنديقا له رأه انه على طريقة الزنادقة او على مسلك الزنادقة او ان قوله هذا هو قول الزنادقة فوصوا بذلك او يكون اراد بذلك انه اذا قصد العموم وان حملة الاخبار كلهم قوم سوء فقد قد قدح في حملة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة ويكون هذا كفرا بالله وخروج من دائرة الاسلام بسبب قدحه في من رضي الله عنهم وصفهم بانهم انهم رضي الله عنهم ورضوا ورضوا عنه فيكون زنديق على ظاهره ويكون كافر بالله عز وجل. ثم ذكر ايضا قول الحاكم لا نقف على قول الحاكم وسمعت الحاكم بعبد الله يقول سمعت ابا نصر يقف على هذا والله اعلم