بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من عال ثلاث اخوات قال حدثنا عبد العزيز بن عبدالله قال حدثني عبد العزيز ابن محمد عن سهيل ابن ابي صالح عن سعيد ابن عبد الرحمن ابن مكمل عن ايوب ابن بشير المعاوي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يكون لاحد ثلاث بنات او ثلاث اخوات فيحسن اليهن الا دخل الجنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الامام البخاري رحمه الله تعالى عقد ترجمة مرت معنا عنوانها من عال جاريتين او واحدة ثم اتبع هذه الترجمة بقوله باب من عال ثلاث اخوات وعرفنا في الترجمة السابقة ما معنى عالة وانها تعني القيام عليهن بالرعاية والنفقة والكسوة والايواء والصبر الى غير ذلك من الامور التي مرت معنا في الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى في الترجمة السابقة ولهذا اقترح هنا فيما يتعلق الترجمة السابقة ان تجمع الالفاظ التي وردت في الاحاديث التي ساق المصنف وكذلك الاحاديث التي لم يسقها مما ورد في هذا الباب في معنى الاعالة او التربية لان الحديث الاول مر علينا قوله صبر عليهن وكساهن والحديث الذي يليه قال احسن صحبتهن والحديث الذي يليه قال يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فهذه الالفاظ ينبغي ان يعتنى بها هذه الفاظ نبوية من كلام الصادق المصدوق من كلام الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه فاذا قيل ما هي حقيقة الرعاية للبنات او حقيقة الرعاية للاخوات يقال حقيقتها ما جاء في بيان نبينا عليه الصلاة والسلام تجمع هذه الالفاظ من جهة والعناية بفهمها ومعرفة مدلولها من جهة اخرى يعلم من خلاله حقيقة الاعانة وحقيقة التربية المطلوبة نحو نحو البنات هنا قال رحمه الله باب من عال ثلاث اخوات واورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يكون لاحد ثلاث بنات او ثلاث اخوات قوله او يحتمل انها شك من الراوي ويحتمل انه للتنويع سواء كان هذا او ذاك سواء كان ثلاث بنات او ثلاث اخوات فالاجر هو دخول الجنة اذا احسن قال فيحسن اليهن دخل الجنة ليحسن اليهن هذه الكلمة من من الكلمات الجوامع يحسن اليهن بالنفقة يحسن اليهن بالاطعام يحسن اليهن بالايواء يحسن اليهن بالمعاملة يحسن اليهن بحسن التأديب والتربية كل ذلك يشمله معنى الاحسان المطلوب هنا قال فيحسن اليهن الا دخل الجنة والاخ يعول اخواته في حال موت والده او عجزه او نحو ذلك وهذا فيه فظل اه من عال ثلاث اخوات من عال ثلاث اخوات واحسن القيام عليهن تربية وكفاية في النفقة والايواء والاطعام ونحو ذلك وان هذا سببا وان هذا سبب عظيم من اسباب دخول الجنة نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل من عال ابنته المردودة قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني موسى ابن علي عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لسراقة بن جعشم رضي الله عنه الا ادلك على اعظم الصدقة او من اعظم الصدقة قال بلى يا رسول الله قال ابنتك مردودة اليك ليس لها كاسب غيرك ثم قال المصنف رحمه الله باب فضل من عال ابنته المردودة ابنته المردودة اي التي ردت اليه ورجعت اليه في بيته اما لموت زوجها او او لكونها طلقت من زوجها فرجعت الى بيت ابيها فعقد المصنف رحمه الله عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة فضل اعالة البنت المردودة مع ان الاحاديث التي مرت معنا تشمل ذلك عموم الاحاديث المتقدمة في فضل اعالة البنات ورعاية البنات تشمل هذا لكنه خص البنت المردودة لانها تحتاج الى مزيد عناية من جهة لانها تأتي منكسرة تأتي متألمة آآ تأتي حزينة فتحتاج الى مزيد عناية ومزيد اهتمام ومن جهة ومن جهة اخرى ان بعض الاباء ممن غلظ غلظت نفسه وغلظ طبعه اذا جاءت البنت المردودة وقد يكون ليس عليها ملامة ولا وقع منها تقصير فيلقاها والدها بعنف او باسلوب فظ او بكلام غليظ او بجفاء او بسب وتهكم او احتقار لها او بكثرة لوم وعتاب الى غير ذلك من الامور التي تزيد فهذه جرحا الى جرحها والما الى المها فالبنت المردودة اذا جاءت الى بيت والدها فعليه ان يقوم بحق الرعاية لها والاحسان اليها وتقوى الله تعالى فيها فهي بنته فهي بنت والولاية لها رجعت اليه ومسؤوليتها اصبحت ملقاة عليه وعلى عاتقه بوفاة الزوج او بتطليقها منه فوجب عليه ان يقوم بحقها من الاحسان والرعاية وان يتقي الله تبارك وتعالى فيها فان هذا سبب من اسباب دخول الجنة والفوز بثواب الله تبارك وتعالى اذا اذا تخصيص البنت المردودة بالذكر مع دخوله في عموم ما سبق في الباب الذي قبل آآ الذي قبل هذا بباب مع دخولها فيه لما تحتاج اليه البنت المردودة من عناية ولما تحتاج اليه ايضا من مزيد صبر وعدم زيادة الايلام لها والتعنيف عليها قال فظل من عال ابنته المردودة واورد هنا عن سراقة ابن جعثم او جعسم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له الا ادلك على اعظم الصدقة وهذا كما قدمت غير مرة من اساليب التسويق والترغيب الا ادلك على اعظم الصدقة او من اعظم الصدقة قال بلى يا رسول الله قال ابنتك مردودة اليك. ابنتك مردودة اي حال كونها مردودة اليك. اما بوفاة او بطلاق ابنتك مردودة اليك لها ليس لها كاسب غيرك يعني ليس لها من ينفق عليها وويرعاها ويقوم النفقة عليها غيرك لانك انت وليها وانت المسؤول عن النفقة والرعاية لها ليس لها كاسب غيرك فهذا فيه ان اه اعانة البنت المردودة من اعظم الصدقة من اعظم الصدقة وهذا فيه دعوة اه الاباء اذا ما ابتلي بمثل هذا الامر ان يصبر وان يحتسب وان يرظى بقظاء الله تبارك وتعالى وقدره قال ابنتك مردودة اليك ليس لها كاسب اي ليس لها منفق غيرك الحديث من رواية موسى ابن علي عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن جعشم الا ادلك الى اخر الحديث وعلي لم يلقى سراقة ففيه انقطاع وموسى ابن علي قال عنه ابن عبد البر من فرد فيه فليس بقوي من فرد فيه فليس بقوي ولهذا ظعف الحديث بسبب ذلك لكن يغني عنه الاحاديث التي وردت في الترجمة المتقدمة وايضا الحديث الاتي عند المصنف رحمه الله في تمام هذه الترجمة نعم قال حدثنا بشر قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا موسى قال سمعت ابي عن سراقة ابن جعشم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال يا سراقة مثله ثم ساق الحديث نفسه من طريق اخرى ساق الحديث نفسه من من طريق اخرى عن بشر قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا موسى موسى ابن علي وهو علي بالتصغير وليس علي قال سمعت ابي عن سراقة بن جعشم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا سراقة مثله نعم قال حدثنا حيوة بن شريح قال حدثنا بقية عن بحير عن خالد عن المقدام بن معد كرب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ما اطعمت نفسك فهو لك صدقة وما اطعمت ولدك فهو لك صدقة وما اطعمت زوجك فهو لك صدقة وما اطعمت خادمك فهو لك صدقة ثم ساق المصنف رحمه الله حديث المقدام ابن معد كرب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اطعمت نفسك فهو لك صدقة اي ما تتناوله انت من طعام او شراب تتغذى به فهو لك صدقة وهذا فيه دعوة لاحتساب الانسان في الطعام الذي ليطعمه هو تسابه عند الله سبحانه وتعالى فبهذا الاحتساب يكون هذا الطعام صدقة اذا احتسبت طعامك وشرابك ان تتقوى به على طاعة الله عز وجل وعلى عبادته وعلى فعل ما يرضيه جل وعلا فانه يكون لك صدقة وتثاب على هذا الطعام تأكل الطعام وتثاب عليه وتشرب الشراب وتثاب عليه وفضل الله واسع تأكل طعامك وتشرب شرابك ويثيبك الله على طعامك الذي اكلته ويثيبك على شرابك الذي شربته فهو لك صدقة تثاب عليه ثواب الصدقة وما اعده الله سبحانه وتعالى للمتصدقين والمنفقين تحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى قال وما اطعمت ولدك فهو لك صدقة ما اطعمت ولدك ايضا تحتسبه عند الله ما تنفقه على اهلك وعلى اولادك تحتسبه صدقة عند الله تبارك وتعالى وقوله وما اطعمت ولدك هنا موضع الشاهد من سياق المصنف رحمه الله لهذا الحديث بهذه الترجمة لان البنت المردودة هي من جملة الولد البنت المردودة هي من جملة ولد الانسان لا يخرجها كونها تزوجت ومات زوجها او تزوجت وطلقت لا يخرجها هذا عن كونها من ولده فاذا رجعت البنت الى بيت ابيها واعتنى باطعامها والانفاق عليها فهذه صدقة يؤجر عليها ويثاب وهذا باب من من ابواب الاحتساب وطلب الثواب عند الله جل وعلا قال وما اطعمت زوجك فهو لك صدقة قال وما اطعمت زوجك فهو لك صدقة اي تؤجر على اطعامك لزوجك وتثاب على ذلك عند الله سبحانه وتعالى حتى ان الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا في بضع احدنا صدقة قال قال ارأيت اذا وظعته في حرام اليس عليك وزر قال بلى قال فكذلك اذا وضعته في حلال كان لك عليه اجر وقال حتى اللقمة تضعها في في زوجتك اي تؤجر عليها ويثيبك الله تبارك وتعالى عليها اطعام الرجل لزوجته واحتسابه ذلك عند الله هذا صدقة يؤجر عليها ويثاب عند الله سبحانه وتعالى وكذلك اطعام الخادم قال وما اطعمت خادمك فهو لك صدقة وسيأتي عند المصنف رحمه الله اه ابواب خاصة بما يتعلق بالخدم اه الواجب نحوهم في الطعام والشراب سيأتي في هذا ابواب خاصة عند المصنف رحمه الله الشاهد من الحديث للترجمة هو قوله وما اطعمت ولدك فهو له فهو لك صدقة والبنت المردودة من جملة ولد الانسان نعم قال رحمه الله تعالى باب من كره ان يتمنى موت البنات قال حدثنا عبد الله ابن ابي شيبة قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عثمان بن الحارث عن ابي عن ابي الرواع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا كان عنده وله بنات فتمنى موتهن فغضب ابن عمر فقال انت ترزقهن ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من كره ان يتمنى موتى البنات اي كان عنده بنات وكره اه نعم كان عنده بنات وتمنى موتهن من كان عنده بنات وتمنى موتهن فهذا مكروه اي محرم تراها هنا المراد بها التحريم فهذا امر محرم ليس للانسان ان يكره مجيء البنات ولا ايضا يكره موت البنات اذا جئن واذا وهبهن الله تبارك وتعالى للانسان بل الواجب على الانسان في مثل هذا المقام ان يرضى بهبة الله عز وجل وان يتقي الله جل وعلا فيهن وان يتقي الله سبحانه وتعالى فيهن اما ان يبلغ به الحال الى كراهية مجيئهن او يبلغ بهم حال الى تمني موتهن فهذه جاهلية فهذه جاهلية ومن اعمال الجاهلية فاهل الجاهلية كان الواحد منهم اذا بشر بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ومنهم من يتمنى موتها ومنهم من يباشر دفنها حية ويقضي عليها فهذه من اعمال الجاهلية اما المؤمن فانه يعد آآ اه يعد الانثى هبة من الله عز وجل كما قال الله تعالى يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور والله عز وجل في هذه الاية قدم الاناث قدم الاناث على الذكور وبعض العلماء يأخذ من من هذه الاية فألا طيبا لمن يكون بكره اناث فمجيء الانثى خير وبركة واتقاء الله عز وجل فيهن والاحسان في رعايتهن وتربيتهن باب من ابواب الجنة وهن حجاب له من النار فلما يكره هذا الخير لما يكره هذا الخير فاذا رباها واحسن اليها ورعاها وادبها واصبحت فيما بعد اما صالحة ومربية فاضلة يؤجر في ذلك كله يؤجر في ذلك كله فهذه الكراهية ليست من الحق والهدى في شيء بل هي من الجاهلية بل هي من الجاهلية ومن اعمال اهل الضلال اما اهل الايمان بالله عز وجل والايمان بقضائه وقدره سبحانه وتعالى فان فانه آآ اذا وهب الواحد منهم انثى رضي بهبة الله عز وجل واتقى الله عز وجل في هذه الهبة قال المصنف باب من كره ان يتمنى موت الانثى من كره ان يتمنى موت الانثى وساق عن ابي الرواع عن ابن عمر ان رجلا كان عنده وله بنات يعني هذا الرجل الذي كان عند ابن عمر له بنات فتمنى موتهن واظهر هذا التمني عند ابن عمر فتمنى موتهن فغضب ابن عمر فقال انت ترزقهن؟ يعني رزقهن على الله سبحانه وتعالى رزقهن على الله بل قد تكون باب رزق عليك قد تكون الانثى بارة محسنة بل وجد في بعض الاباء من وجد في اول مجيء بنته الانثى شيء من الكراهية ثم لا ثم لما رأى بعد كبره من برها واحسانها وحنانها ولطفها وعطفها تمنى لو ان كل ذريته بنات فما يدري الانسان اين الخير لكن اذا وهبه الله عز وجل الهبة يرظى بهبة الله ويحمد الله عز وجل على منه وفضله ويسأله العون على القيام بالواجب الذي يرظي الله تبارك وتعالى. اما ان يكون الانسان يبلغ هذا المبلغ فهذا من رقة الدين وظعف الايمان ومن عمل اهل الجاهلية تمني موت الانثى او كراهية مجيئها او نحو ذلك من الاعمال هذا كله من اعمال اهل الجاهلية آآ كراهية موت الانثى ليس هذا من الحق والهدى في شيء وهو امر باطل والمصنف رحمه الله ساق فيه هذا الاثر عن ابن عمر رضي الله عنهما يرويه عنه ابي الرواع وابو الرواع هذا لا يعرف ولهذا ظعف الاسناد من جهته لكن الترجمة صحيحة الترجمة صحيحة وكراهية موتى اه وتمني موت الانثى تمني موت الانثى هذا امر مكروه امر باطل امر محرم ليس من اعمال اهل الايمان في شيء نعم قال رحمه الله تعالى باب الولد مبخلة مجبنة قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال كتب الي هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال ابو بكر رضي الله عنه يوما والله ما على وجه الارض رجل احب الي من عمر فلما خرج رجع فقال كيف حلفت اي بنية فقلت له فقال اعز علي والولد الوط ثم قال الامام البخاري الامام البخاري رحمه الله باب الولد مبخلة مجبنة الولد عندما يطلق يشمل الذكر والانثى عندما يطلق يشمل الذكر والانثى قال الله تعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فالاولاد يشمل الذكور والاناث فقول هنا الولد هذا يتناول الولد ذكرا كان او انثى وقوله مبخلة ومجبنة على وزن مفعلة اي يدفع الانسان الى الجبن والى البخل يحرك في الانسان جبنا وبخلا هذا معنى مبخلة ومجبنة الولد مبخلة مجبنة وهذا صح مرفوعا عن النبي عليه الصلاة والسلام في مسند الامام احمد وسنن ابن ماجة وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الولد مبخلة مجبنة ان الولد مبخلة مجبنة اي ان وجود الولد ربما حرك في نفس الوالد البخل وربما ايضا حرك في نفسه الجبن هذا المراد بمعنى قوله مبخلة مجبنة والسبب في ذلك حب الوالد لولده وشفقته عليه وعطفه عليه وحرصه على الانفاق عليه وقيامه بحقوقه فاذا دعي الى صدقة اذا دعي الى صدقة وبذل قال لي عيال لي عيال فهذا مبخلة واذا دعي الى الجهاد؟ قال لي عيال فيصده عن شيء من اعمال الخير واعمال البر هذا معنى قوله الولد مجبنة مبخلة ساق المصنف رحمه الله بهذه الترجمة حديث عائشة رضي الله عنها قالت او اثر عن عائشة رضي الله عنها قالت قال ابو بكر اي والدها رضي الله عنه قال يوما والله ما على وجه الارض رجل احب الي من عمر يعني ابن الخطاب ما على وجه الارض رجل احب الي من عمر وهذا الاعلان مع هذا القسم من ابي بكر رظي الله عنه فيه اظهار آآ ذوي الفضل وذوي المكانة وابراز لهم واعلان محبتهم اعلان محبتهم ويقسم الانسان على ذلك ابو بكر رضي الله عنه بين ما لعمر رضي الله عنه في قلبه من مكانة ومنزلة ودرجة فقال والله ما على وجه الارض احب الي من عمر وهذه الكلمة قطعا قالها ابو بكر رضي الله عنه بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام قالها بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام قال والله ما على وجه الارض احب الي من عمر وابو بكر وعمر هما افظل الناس على الاطلاق بعد الانبياء في كل الامم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما هما افضل الناس على الاطلاق بعد الانبياء في كل الامم كما جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين الحديث يدل على انهما رظي الله عنهما افضل الناس بعد الانبياء افضل الناس بعد الانبياء تقول ابو بكر رضي الله عنه والله ما على وجه الارض احب الي من عمر لان عمر رضي الله عنه هو افضل الناس بعد ابي بكر وهذا التفظيل مبني على الايمان وعلى المنزلة والمكانة فابو بكر رضي الله عنه يدرك هذا الامر ويدرك ان عمر هو الذي هو افضل الناس اه بعده رضي الله عن الصحابة اجمعين فاقسم بالله قال والله ما على وجه الارض احب الي من عمر ما على وجه الارض احب الي من عمر ثم مثل هذا القسم يفيد الناس يفيد السامع حتى تدرك القلوب مكانة ذوي الفضل ومنزلتهم وفظلهم وحتى يقتضي الناس بهم وحتى تعظم محبتهم في القلوب فهذا امر نافع ومفيد حتى مثل مثل هذا الامر لو صنعه الوارد في بيته لو صنعه الوالد في بيته في تربية لاولاده على تحريك قلوبهم في محبة ذوي الفضل الان كثير من البيوتات قلوب الاولاد مشغولة بمحبة اهل له ولم يكن من الوالد يوما في بيته كلمات تحرك في ابنه حب ذوي الفضل فلو كان مثلا الوالد في في البيت يخبر ابناءه بان مثلا آآ العالم الفلاني او الشيخ الفلاني آآ له قدر عندي وله مكانة والله اني احبه في الله لو تحدث بهذه بهذا الحديث هذا يحرك في قلوب ابناءه ثم يبين سبب ذلك الان كثير من الشباب مفتون بحب اهل له واهل الباطل وبعضهم اذا سئل من افضل من تحب؟ يقول فلان من افضل من تحب؟ يقول فلان من اهل اللهو واهل العبث واهل لا لا لا يأتي في ذهنه القدوات واهل الفضل واهل الخير سواء من المتقدمين او من المعاصرين. فاذا هذا باب ينبغي ان يعتنى به تقول ابو بكر رضي الله عنه هذا نوع من التربية نوع من التربية ونوع من ابرازه للفضل واهل المكانة حتى تعلو منزلتهم ويعلو قدرهم وتعرف مكانتهم وتتحرك القلوب بمحبتهم لابد من التربية فقال رضي الله عنه والله ما على وجه الارض رجل احب الي من عمر فلما خرج رجع فقال كيف حلفت يا بنية كيف حلفت يا بني اعيدي علي الحلف الذي حلفته فرجع وبينت له قالت قلت كذا وكذا قلت والله ما على وجه الارض رجل احب الي من عمر فقال اعز علي عزوا عليه هو الان خاطب بنته عائشة رضي الله عنها قال اعز علي بقيت المكانة هي المكانة لكنه ايضا ابرز لبنته مكانتها ابرز لبنته مكانتها فقال اعز علي والولد الوط المراد بالوط اي الصق الصق بالقلب والولد هنا ايضا آآ اعطى بنته حقها واعطى مكانة واعطاها مكانتها وبين ما ما لها من محبة في في قلبه وما لها من منزلة قال والولد الالوط يعني الولد الصق لان معنى الوط في اللغة يعني انصت فالولد الصق بالقلب الولد اوسط بالقلب وهذا موضع الشاهد من هذا الاثر للترجمة لان الولد الصق بالقلب وهذا اللصوق الذي للولد بالقلب والحب العميق الذي للولد في القلب يدفع الاب الى ماذا يدفعه الى آآ جبن او بخل او او نحو ذلك للمكانة العظيمة التي في قلبه لولده نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا مهدي بن ميمون قال حدثنا ابن ابي يعقوب عن ابن ابي نعم قال كنت شاهدا ابن عمر رضي الله عنهما اذ سأله رجل عن دم البعوضة فقال ممن انت فقال من اهل العراق فقال انظروا الى هذا يسألني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه واله وسلم سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول هما ريحاني من الدنيا ثم ساق ذا المصنف رحمه الله عن ابن ابي نعم قال كنت شاهدا ابن عمر اذ سأله رجل عن دم البعوض يعني قال له ما حكم قتل البعوض ما حكم قتل البعوض؟ يسأل هذا السؤال فلم يجبه عمر مباشرة لم يجبه ابن عمر مباشرة وانما قال له ممن انت من اي البلاد وهذا فيه اهمية الاستفصال للسائل الاستفصال من السائل قال ممن انت لان السائل يعني بعض الاسئلة قد يكون الذي يطرحها جاء من بلد فيه فتن والناس مشغولة بفتن وتموج فيه الفتن او يكون جاء من بلد ليس في فتن وانما هذا السؤال ورد عليه وجال في في خاطره واراد ان يقتلها لانه تأذن منها فتورع فسأل عن ذلك فابن عمر رضي الله عنه لم يجب حتى سأل الرجل قال ممن انت من اي البلاد فقال من اهل العراق قال من اهل العراق والعراق حصلت فيها فتن ووجدت فتن فعرف ان الرجل جاء من بلد فيه فتن والناس تموج تموج فيهما الفتن قال من اهل العراق فقال ابن عمر رضي الله عنه انظروا الى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان لو كان الامر امر ورع التورع عن قتل تم امرئ مسلم اه قتل ما من شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة ثم يسأل عن دم البعوض ثم يسأل عن دم البعوض فقال اه يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه فائدة ان بعض من يبتلون بالفتن والعياذ بالله ربما يعظم عندهم وفي نفوسهم بعظ السنن والمستحبات ويعتنون بها ولا يفرطون فيها وفي المقابل ذلك يهدرون كثيرا من الفرائض والواجبات وهذا من خلل الدين وخلل العلم وخلل العقل والفهم ولا سيما من صغار الاسنان سفهاء الاحلام فتجد فيهم من بعض السنن لا لا يفرط فيها وفي المقابل يضيع فرائض عظام وواجبات وربما ارتكب موبقات كاراقة دماء او تكفير مسلمين او غير ذلك من الجرائم الكبار والاثام العظام وهو في الوقت نفسه محافظ على بعض السنن لا يفرط فيها لكنه يرتكب جنايات كبيرة جدا وعظيمة ومن الشواهد على ذلك هذا هذا الامر يسأل عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن النبي عليه الصلاة والسلام ثم بين رضي الله عنه فظل ابن النبي رضي الله عنه صلى الله على نبينا وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هما اي الحسن والحسين ريحاني في بعض الروايات ريحانتي من الدنيا الريحانة ما شأنها ومن كان عند الانسان ريحانة ماذا يصنع بها يشمها واذا كانت معه ريحانته يبتهج ويسر وقلبه يفرح فيقول عليه الصلاة والسلام هما ريحانتي من الدنيا هما ريحانتي من الدنيا ولهذا ثبت في حديث اخر وهذا ايضا مما يوضح المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم حمل ابنه ابراهيم وقبله وشمه حمل ابنه ابراهيم وقبله وسمه وهذا يصنعه الاباء والامهات في في ابنائهم يا يا يا يقبل الابن ويسمه واذا شمه حس احس براحة في في قلبه واحس بلذة هذا معنى ريحانة وربما بعض الامهات تعطيها ريحانة تشمها فما تجد لها رائحة جميلة فتشم ابنها ولا ولا تعلم يعني الاجمل منها مثل ما كانت واحدة تنشد وتسكت ولدها تقول يا حبذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد. اهكذا كل الولد ام لم يلد قبل احد هذا شأن كل ام مع اولادها هذا شأن كل ام مع اولادها وكل اب مع اولاده يسر سرور عظيم واذا قبله لا يكتفي بالتقبيل يشمه يشمه يجد لذة وفرح وسرور ويجد طعم لرائحة ولده فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول هما ريحانتي من الجنة الشاهد هنا من الحديث للترجمة اذا كان ابن الانسان ريحانة اذا كان ابن الانسان ريحانة ومدعاة للارتياح والانس واللذة والطمأنينة هذا ما يدفع الانسان الى البخل والجبن هذا وجه الدلالة من هذه الجهة اذا كان ابن الانسان بهذه الصفة وهذه مكانته وهذه منزلته فهو يدفع الابن الى الجبن والى البخل من هذه الناحية دلالة الحديث للترجمة وليس هذا معنى وليس معنى هذا ان كل من كان ابنه له مكانة عنده يبخل ويجبن ليس هذا هو المراد وانما انه مدعاة وكونه مدعاة لا يعني انه في كل احد بل كثير من الناس لابنه مكانة في منزلته ومنزلة في نفسه لكن ماضي في وجوه الخير ماضي في وجوه الخير ووجوه النفع والنفقة والبذل وغير ذلك لكن هنا ذكر للدوافع التي تدفع كثير من الاباء الى البخل او الجبن هو مكانة الابناء ان الابن الصق الى القلب وان الابن ريحانة ووله مكانة في في النفس وهذا الذي يدفع كثير من الاباء الى الوقوع في الجبن والبخل ومنهم من لا يوقعه ذلك في في هذا الامر ولا في قريب منه ممن وفقهم الله عز وجل لكمال الايمان وتمام اليقين بالله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب حمل الصبي على العاتق قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة عن علي بن ثابت قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول رأيت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والحسن رضي الله عنه على عاتقه وهو يقول اللهم اني احبه فاحبه ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب حمل الصبي على العاتق والعاتق معروف ما بين اه الكتف الى العنق فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن على عاتقه وحمل حمل الصغير على العاتق بلطف نوع من الاناس له نوع من الاناس له فاذا قوله حمل الصبي على العاتق فيه تنبيه على اهمية ايناس الاباء والامهات لابنائهم وادخال السرور عليهم والمتعة في في نفوسهم فالنبي عليه الصلاة والسلام كان كان يصنع ذلك قال حمل الصبي على العاتق. حمل الصبي على العاتق واورد حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن رضي الله عنه على عاتقه قوله الحسن صلوات الله عليه هذه كما ينبه اهل العلم ومنهم ابن كثير رحمه الله من صنيع النساخ من صنيع النساخ والا الاصل عند ذكر الصحابة دون تمييز من يذكر منهم يترضى عنه يقال رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن رضي الله عنه على عاتقه على عاتقه اي قد حمله النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه وهو يقول اللهم اني احبه فاحبه اللهم اني احبه فاحبه فهذا فيه مكانة الحسن عند النبي عليه الصلاة والسلام وفيها التوسل الى الله عز وجل ومناجاته بان يحبه والله عز وجل يحب الحسن ويحب الحسين وهما سيدا شباب اهل الجنة كما ثبت بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نشهد الله عز وجل اننا نحب الحسن ونحب الحسين رضي الله عنهما ونحب ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ونحب الصحابة رضي الله عنهم وقد جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد رحمه الله في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابته والله لا يؤمنون حتى يحبوكم او والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابته. قال ذلك للعباس من نبي فنحن نحب ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام نحب الحسن ونحب الحسين ونحب علي ونحب فاطمة ونحب العباس نحب ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ونشهد الله العظيم على حبنا لهم وهذا الحب نعده جزءا من الايمان الذي نطلب به ثواب الله عز وجل واجره ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعنا معهم في جنات النعيم مع ال بيت النبي ومع الصحابة وازواج النبي رظي الله عنهم وارظاهم اجمعين وهذا الحب الذي في قلوب اهل الايمان لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام لا يجعل الانسان يغلو فيهم فليس من حب ال النبي عليه الصلاة والسلام ان ندعي فيهم انهم يعلمون الغيب هذا ليس من من الحب في شيء وليس من حب ال النبي ان نسألهم من دون الله ونستغيث بهم من دون الله عز وجل وليس من حب ال النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم ان نغلو فيهم فالحب له مقام معلوم وهذا غلو نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام نهى عنه في شخصه الكريم عليه الصلاة والسلام وفي غيره. قال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ولهذا اهل اهل العلم واهل الفضل من اهل السنة والجماعة والحق والاستقامة ماضون على ذلك وفي كتب العقيدة لاهل السنة يقررون فيها مكانة ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومنزلتهم ووجوب محبتهم وان محبتهم من الايمان وبيان ما لهم من المنزلة والمكانة فهذا امر مطلوب وهو جزء من الايمان يثاب عليه العبد عند الله تبارك وتعالى. لكن كما قدمت ليس من المحبة في شيء الغلو فيهم او اعطائهم شيء من خصائص الله تبارك وتعالى او آآ صرف شيء من العبادة لهم من دون الله كالذبح مثلا والاستغاثة ونحو ذلك من العبادات فخصائص الله لله خصائص الله تبارك وتعالى لله لا تعطى لغيره لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لصحابي فاضل ولا لاحد من ال بيت النبي عليه الصلاة والسلام ولا لاي احد حق الله لله تبارك وتعالى وينبغي الا يخلط بين الامرين المحبة مقام معلوم وجزء من الايمان وفظلها وثوابها عظيم. وهذه الاعمال ليست من الدين في شيء بل هذه من الغلو الذي نهى الله تبارك وتعالى عنه بقوله لا تغلوا في دينكم ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ثم ان من من من عجيب امر بعض الناس اذا وجدوا من لا يغلو في ال بيت النبي يتهمونه بانه لا يحبهم وهذا سببه توهم ان المحبة هي الغلو توهم ان المحبة هي الغلو. اظربوا على ذلك مثالا للتوظيح بعضهم يدعي ان الامام المجدد والشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يكره ال بيت النبي يدعون ذلك وبعضهم كتبوا وذلك في كتبهم مع ان قرأنا كتب هذا الامام رحمه الله ورأينا فيه ورأينا في كتبه من من الدعوة الى حفظ مكانة مكانتهم وحفظ منزلتهم والدعوة الى محبتهم والثناء عليهم وبيان قدرهم وله في هذا شيء كثير بل انه رحمه الله من شدة حبه لال بيت النبي عليه الصلاة والسلام سمى اولاده باسماء ال البيت سمى اولاده الحسن والحسين وعلي وابراهيم وعبدالله وفاطمة وهؤلاء كلهم ال بيت النبي وسماهم لهذا السبب لحبه لال بيت النبي صلى الله عليه وسلم الا ولدا واحدا سماه عبد العزيز والا بقية اولاده سماهم على ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وتسمية الولد بمن تسمية الانسان لولده بمن يحب وبمن لهم مكانة في قلبه لكنه لا يغلو في ال البيت. الغلو في ال البيت ليس من المحبة. المحبة لها مقام معلوم ولهذا نشهد الله عز وجل اننا نحب ال بيت النبي نحب الحسن ونحب الحسين ونحب علي ونحب العباس ونحب فاطمة رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين ونحب زوجات النبي وهن من ال بيته رضي الله عنهن اجمعين ونحب جميع الصحابة وليس في قلوبنا غل لاحد منهم عملا بقول ربنا تبارك وتعالى والذين جاءوا من بعدهم ماذا يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم الشاهد من هذه الترجمة حمل النبي عليه الصلاة والسلام للحسن رظي الله عنه على عاتقه وهذا نوع من اللطف والرحمة وادخال السرور على على الصبي يحمل برفق يحمل برفق بهدوء ويدخل عليه السرور والفرح وبعض الاباء اذا غلظ طبعه ربما يريد ان يداعب ولده ولو كان للولد الصغير الذي لم يبدأ الحديث بعد لو كان له لسان ناطق لقال ليت الله اراحنا من هذه المداعبة ليت الله اراحنا من هذه يحمل ابنه بشيء من العنف وبشيء من من الشدة وربما يرميه رميا على الارض وهو بزعمه انه يداعبه ولو كان هذا الولد ينطق لقال ليت الله راحنا من هذه المداعبة واسترحنا منها يحمل برفق وبعطف وبرحمة وبهدوء وبحنان وبمعاني عظيمة حتى يدخل السرور على قلبه. وهذه المداعبة للصغار هي جزء من تربيته الصغير الذي لم ينطق بعد عندما يداعب ويحرك جسمه تحريكا لطيفا ويتحدث معه وهو لا يفهم هذا كله يساعد على نمو واه ويساعد على سرعة نطقه وهذا امر يجهله كثير من الاباء والامهات حديث الحديث مع الطفل الذي لم يتحدث بعد ولم ينطق بعد ومحادثته يعجل نطقه وتحريكه ومداعبته ايضا يعجل نموه وهذا امر معروف فهذه المداعبة كما انها نوع من ادخال السرور ايضا فيها فيها فائدة في نمو الطفل وايضا قال البراء رضي الله عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن رظي الله عنه على عاتقه وهو يقول اللهم اني احبه فاحبه ايضا مما يستفاد آآ من هذا الحديث الدعوة للابناء الدعوة للابناء بالتوفيق بالخير فمن يحب ابنه وكل اب يحب ابنه فحقه الدعاء له الدعاء له والاكثار من من الدعاء له بالصلاح والتوفيق وكما قال اهل العلم الدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة ودعوة الوالد لولده مستجابة فهذا فيه اهمية الدعاء للابناء الدعاء لهم بالتوفيق بان يحبهم الله بان يصلحهم الله بان يهديهم سواء السبيل بان يعيذهم من الفتن فالدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. رحمكم الله الصواب ووفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل هل تدل احاديث رعاية البنات على ان البنات افضل من الذكور الاحاديث التي جاءت في رعاية البنات قال اهل العلم لان البنت والمرأة والمرأة عموما ظعيفة المرأة عموما ضعيفة وفيها نقص وفيها ضعف وبحاجة شديدة الى من يرعاها سواء كانت كبيرة او صغيرة سواء كانت كبيرة او صغيرة ولهذا وخص البنات بالذكر في غير ما حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رعاية البنات مجهود اكبر وعناية اكثر ومحافظة شديدة البنت تحتاج الى الى عناية والى رعاية والى اهتمام وخصوصا ان آآ حال الناس ولا يزال يوجد لان الجاهلية توجد في بعض الناس ولا ولا تترك من بعض الناس بل تبقى كراهية الابناء كراهية الابناء فجاء الاسلام كراهية البنات فجاء الاسلام ببيان فظل تربية البنت ورعاية البنت وان رعايتها يكون حجابا لابيها من النار وسببا لدخوله الجنة والا فان رعاية الابناء ورعاية البنات كل ذلك خير عظيم ومن اسباب دخول الجنة والنجاة من النار؟ نعم يقول اه اذا كانت البنت ذهبت الى اهلها بسبب ان زوجها تزوج عليها فقط مع العلم بانه لم يقصر عليها. فهل على الاب ان يردها الى زوجها او يأخذها ويتلطف بها ويكون معها في البقاء ده زواج زوجها عليها ليس مسوغا لها ان تذهب الى بيت اهلها وانما الواجب عليها ان تبقى في في بيت زوجها وان تقوم بحقوقه لان زواجه عليها ليس امرا محرما او اثما وخاصة ان الذي ذكر في السؤال انه قائم بحقها ومحسن اليها ومؤدي الواجب الذي له عليها حتى لو كان وجد منه بعض التقصير تؤدي هي واجبها وتسأل الله عز وجل الذي لها لكن كونها تذهب الى الى بيت بيت اهلها وتترك بيت زوجها لا لشيء الا لكونه تزوج عليها هذا غير صحيح ويأتي هنا واجب الاب الى توجيه البنت وامناطفتها وبيان هذا الامر والاحسان اليها لا يكون عنيفا معها ولا يكون قاسيا وانما يكون موجها وناصحا ومبينا ويعيدها الى بيت زوجها برفق ولطف فلا يبقيها في في بيته ولا يكون عنيفا معها وانما يتلطف معها ويوجهها حتى تذهب الى الى مكانها نعم كيف يحسن الاخ الى اخواته المتزوجات؟ وهو لم يحسن اليهن من قبل كونه لم يحسن اليهن من قبل لا يعني هذا ان يستمر في الاساءة وعدم الاحسان بل كونه لم يحسن اليهن من قبل يدفعه الى مزيد الاحسان حتى يعوض حتى يعوض التفريط الذي حصل منه والتقصير الذي حصل منه فالواجب في هذا المقام ان ان يحسن الى اخواته ويكون لطيفا معهن قائما بحقوقهن ما استطاع وتقصيره مع معهن فيما سبق لا يعني دوام التقصير نعم يقول نرجو من فضيلتكم توضيح قوله قد قتلوا ابن النبي وهذا الرجل ليس ممن قتل اه وان كان لم يباشر القتل الا ان ما ما اشتهر به البلد في ذلك الوقت من فتن ايش رابة الاعناق اليها وتطلعت وتمالأ الناس على الفتن واعتنوا بها جعل ابن عمر يقول ذلك ولم يقل انك قتلت بنت ابن النبي وانما قال قتلوا ما قال مخاطبا السائل قال قتلت ابن وانما قال قتلوا ابن النبي يعني بلد فيه في فتن عظام وامور كبار اعتداءات كبيرة ثم يكون فيهم مثل هذا السؤال فالاحق فيمن جاء من مثل هذا البلد الذي هو بلد الفتن ان يسأل عن الامور العظام الدماء التي تراق باطلا لا يسأل عن ذنب بعوضة وفي بلده تراب بما بالباطل وبالحرام فهذا مقصد ابن عمر رضي الله عنهما يقول جزاك الله خيرا هل يجوز طلب الدعاء من الوالدين؟ ام ان هذا من المسألة التي خلاف الاولى لا بأس بطلب الدعاء من الوالدين ودعوة الوالد لولده مستجابة فلا بأس بذلك لا بأس الدعاء ولا سيما اذا قصد من طلب الدعاء من والدي الاحسان الى والديه الاحسان الى والديه لان والداه اذا اه قام بالدعاء له فان الملك يقول ولكم بمثل ذلك فهذا باب ينتفع هو والوالدان ينتفعون بذلك فيكون باب خير له ولوالديه واذا اجاب الله سبحانه وتعالى دعوة والديه فيه بالصلاح والتوفيق فهذا ايضا عائد نفعه الى والديه فاذا قصد هذا المعنى فهذا خير الى خير نعم الى خارج الدرس لكن سأل بالله ان نطرحه يقول حكم قيام الموظف بفتح محل تجاري باسم احد اقربائه الموظف اه من شروط الوظيفة الا يفتح محلا تجاريا لان هذا الامر يشغله عن تجارته وهذا امر التزم به عندما دخل الوظيفة فعليه ان يعمل بما التزم. جزاكم الله خير