السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلني واياكم من اهل طاعته وممن وفق لمرضاته وسعى فيما يرضيه سبحانه وتعالى. لا يخفى عليكم جميعا ان العبد لا ينفك عن عبودية الله عز وجل ابدا. ما دام النفس يتردد بين جنبيه فهو عبد الله عز وجل ولا تقتصر عبوديته على زمان دون زمان. بل العبد مكلف ان يعبد الله في كل وقت. وان يعبد الله الله عز وجل في كل زمان الا ان الله سبحانه وتعالى فاضل فاضل بعض الازمان على بعض بعض الازمان بعبادة لم يخصها في غيره. وذلك فضل الله سبحانه وتعالى يخص به من يشاء. وقد ان هذا اللقاء يتعلق عن احكام الشتاء. وقبل ان نتكلم عن احكام الشتاء. وما يشرع فيه وما هي الاحكام المتعلقة لابد ان ننوه على هدي لرسولنا صلى الله عليه وسلم. فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان من هديه ان يربط العباد بالله عز وجل في كل حالة وفي كل حادثة. فاخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن المغيرة ابن شعبة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما مع اصحابه فرأى القمر قد استنار وتم فقال صلى الله عليه وسلم اترون القمر فنظر اليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم فقال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضارون في رؤيته لا تضامون في رؤيته. فنقلهم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحادثة ومن هذا المشهد الى رؤية الرب سبحانه وتعالى حتى تتعلق النفوس بالله عز وجل ولا شك انها هذا هو اعظم نعيم يتقلب فيه اهل الجنان فاعظم نعيم يتقلب فيه اهل الجنة ان يروا ربهم سبحانه وتعالى الذي كمل في جلاله وجماله سبحانه وتعالى. فهذا هو اعظم نعيم كما ان اعظم نعيم لاهل الدنيا هو ذكر الله وطاعته واخرج الامام مسلم عن جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مع اصحابه بعد غزوة وقد العدو وقتل منه من قتل فهذا قد فقد ابنه وذاك فقد فقد اباه وام تبحث عن صبي لها لا تجد صبيا الا والقمته ثديها. فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الام وقد احتضنت ابنها وضمته الى صدرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اترون هذه ملقية ولدها في النار وهي قادرة على الا تلقيه؟ قالوا لا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله ارحم بعباده من هذه الام بولدها. ارحم بعباده من هذه الام بولدها سبحانه وتعالى. فمن هذا المنطلق ايضا نذكر بهذا الموسم الذي يمر به الجميع. موسم الشتاء الذي اخبر فيه نبينا صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة في الصحيحين ان الله ان النار اشتكت ان النار اشتكت فقالت يا ربي اكل بعضي بعضا اكلت بعضي بعضا فاذن الله لها بنفسين. نفس في الشتاء ونفس في الصيف فاشد ما تجدون من البرد هو نفس من انفاس جهنم واشد ما تجدون من الحر هو نفس من انفاس النار نسأل الله العافية والسلامة. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد البرد اخبر اصحابه بهذا الحديث. فكذلك هنا نخبر نخبر بعضنا بعض قضى بهذا الحديث ونذكر بعضنا بعضا. فما نراه من شدة برد تعترينا. ومن ومن برد قارس قد يؤذي بعضنا. فان هذا البرد الشديد هو نفس من انفاس جهنم. فيذكر العبد بما يذكر العبد بجهنم ويذكر العبد بنار جهنم وما يتقلب فيها من نار نسأل الله العافية والسلامة. وقد اخبر الله عز وجل ان اهل النار يتقلبون بين حميم ان وبين زمهرير نسأل الله العافية والسلامة. يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه اذا اذا اشتكى وتأذى اهل النار من النار ومن حرها سألوا الله عز وجل ان ينقلهم الى الى الزمهرير فتهب عليهم ريحا باردة تكسر عظامهم تكسر عظامهم وتحطمها نسأل الله العافية والسلامة. ثم يطلبون بعد ذلك الرجوع الى جهنم فهم يتقلبون من عذاب الى عذاب. فاذا شعر العبد هذا البرد وتذكر به النار التي اعدها الله عز وجل للكفرة والفجر من سلك الطريق الذي لا يرضي الله عز وجل حمله هذا التذكر على تقوى الله عز وجل وعلى خشيته وان يتقيه سبحانه وتعالى. فان هذه الحوادث الارظية تذكر بالحوادث العلوية وهذه الدنيا انما هي مصغر للدار الاخرة فما فيها من نعيم فانه يذكر بنعيم وما فيها من عذاب فانما هو يذكر بعذاب الاخرة. فاول فائدة نأخذها من الشتاء ان نتذكر النار جهنم وان نتذكر عذاب الله عز وجل فيحملنا ذلك على تقواه وعلى خشيته وان نحفظ اسماعنا ونحفظ ابصارنا ونحافظ على طاعة ربنا سبحانه وتعالى. فان العبد لا يعلم متى يفجعه الموت. ومتى تأتيه المنية فقد تأتيك منيتك وانت على معصية الله عز وجل او قائم على ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى خاصة في هذه الازمنة التي فيها الفساد وكثرت فيها المنكرات وكثر فيها العصاة وكثر فيها المخالفون لامر الله عز وجل والى الله المشتكى. صلاة لا ترى مصليا الا القليل من المسلمين غير ذلك من ربا يؤكل ومحرمات تنتهك وفسوق وفجور نسأل الله العافية والسلامة سلامة فحري بالمسلم اذا تأذى من هذا البرد ان يتذكر نار جهنم فيستعد لها بالتوبة والرجوع والاستغفار الى الله عز وجل ايضا مما يذكر به الشتاء يذكرنا ايضا بنعمة الله عز وجل علينا فان نعم الله علينا تترى ونعمه سبحانه وتعالى لا تعد ولا تحصى فيحملنا ذلك على شكره عندما نرى هذا البرد الشديد. وقد يسر الله عز وجل لنا اسباب التدفئة واسبابا تمنعه وتدفعه عنا بينما ترى اخوانا لنا يفترشون العراء ويكتسون ويلتحفون قد ماتوا من شدة البرد نسأل الله لنا ولهم العافية والسلامة. عندما تنظر في احوال اهل الشام وما يعانون به وما يعانون منه من شدة برد شديد وقد اجتمع عليهم انواع البلاء اجتمع عليهم الجوع واجتمع عليهم البرد واجتمع عليهم الفقر نسأل الله ان يرفع عنهم البلاء والشدة مع عدو متربص بهم من كل مكان يقتل اطفالهم ويشرد نسائهم لعنه الله عز وجل. فاذا تذكر العبد هذه ورأى ما عليه اخواننا اهل الشام ورأى صورا تقطع القلوب وتدمي الكبود رأى اما قد انحنت على طفلها حتى مات من شدة يتذكر عندئذ حالة وهو يرى ابناءه وقد غطاهم بلحاف يدفئهم او اشعل نارا تدفئهم او او اواهم ببيت يكنهم من البرد والريح الشديدة بينما اولئك نسأل الله ان يلطف بهم وان ينزل عليهم الدفء والسكينة والطمأنينة هم في حال لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى. وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان الله قال يا ابن ادم اطعمتك فلم تطعمني. فيقول الله عز وجل يا ربي كيف اطعمك وانت رب العالمين؟ قال استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ولو طعمته لوجدت ذلك عندي واستكساك عبدي فلان واستكسيتك ولم تكسني. قال يا ربي كيف اكسوك وانت رب العالمين؟ قال استكساك عبدي فلان فلم تكسيه ولو كسيته لوجدت ذلك عندي الحديث. فاخواننا اهل الشام يستطعموننا ويطلبون منا ان نعينهم باي شيء يصلهم ومع ذلك نرى كثيرا من المسلمين متكاسلا عن نصرتهم وعن وعن مساعدتهم وعن القيام بالواجب الذي يجب عليه وهذا لا فضل فيه. بل هو واجب على كل مسلم مستطيع ان يمد يد العون والمساعدة الى اخواني اهل الشام وكل قادر ومستطيع لا يمد يده فقد اثم بذلك نسأل الله العافية والسلامة. فهذا البرد يذكر باخواننا ويحملنا على حمد الله وشكره وان نثني عليه بهذه النعم التي انعم الله عز وجل علينا بها وان نشكره بان نعمل هذه النعم في طاعة الله عز وجل وان نعملها بما يرضيه سبحانه وتعالى والا نسخر هذه النعم فيما ربنا سبحانه وتعالى. الامر الثالث ايضا مما يذكر به الشتاء. يذكر الشتاء ان ان العبد يغتنمه ويستغله فقد روى فقد روي روى الامام احمد من حديث ابي السمع عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شتاء ربيع المؤمن طال ليله فقام وقصر نهاره فصامه. ويقول ابن رجب رحمه الله تعالى على هذا الحديث وان كان اسناده ضعيف يقول رحمه الله تعالى سمى الشتاء ربيعا لان المؤمن يزداد لان المؤمن يزداد فيه ايمانه كما ان البهائم ترعى في الشتاء وتسمن في الشتاء باكلها من العشب فكذلك المؤمن يتقوى ايمانه ويزيد ايمانه بتسهل بتسهيل اسباب الزيادة فالليل طويل يستطيع العبد ان يقوم فيه ليلا طويلا وينام فيه ويدرك حظا من القيام ويدرك من النوم ايضا ونهاره قصير نهاره قصير يستطيع ان يصومه فهو غنيمة باردة كما جاء عند الترمذي من حديث من حديث مسعود رظي الله عن مسعود انه قال الصيام في الشتاء الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة وهذا حديث مرسل الا ان معناه صحيح فان الصيام في الشتاء غنيمة لا كلفة فيها ولا مشقة فيها لمن اراد الصيام فما ان يؤذن الفجر الا الا وهي سويعات وتغرب الشمس مع مع ان هذا النهار قصير الا انه ايضا لا جوع فيه ولا ظمأ فيه موفق من وفقه الله عز وجل والمحروم من حرمه الله سبحانه وتعالى. فمن فمما يستغل به الشتاء ان تستغل وتغتنم ايامه ولياليه بطاعة الله عز وجل بذكر الله سبحانه وتعالى بقيام ليله وصيام نهاره وكان السلف رحمهم الله قال يفرحون باقبال يفرحون باقبال الشتاء لانهم لانه يتهيأ لهم فيه القيام الطويل هيئوا لهم فيه الصيام مع ان المسلم مأمور ان يعبد الله في كل وقت وان يستغل وان يستغل كل زمان بعبادة الله عز وجل ايضا مما مما مما يذكر بالشتاء ان العبد اذا ذكر هذا البرد الشديد ومسه بردا شديدا فان يستعيذ بالله من نار جهنم ويستعيذ بالله من زمهريرها. فقد روى الامام احمد وغيره ايضا عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان العبد اذا اذا ان العبد اذا كان في اليوم الشديد البرد فقال لا اله الا الله ما اشد برد هذا اليوم ثم قال اللهم اني استجيرك من زمهرير جهنم قال الله عز وجل ان عبدي قد استجار ان عبدي قد استجار بي من زمهريرك فقد اجرته فالله يجير المستجير من عذاب جهنم زمهريرها اذا استعاذ بالله عز وجل. فمن الاحكام ان العبد اذا اشتد به البرد قال هذا الدعاء وذكر الله عز وجل بهذا الذكر لا اله الا الله وحده لا شريك له ما اشد برد هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل ان ينجيه من زمهرير جهنم. ايضا مما يشرع في البرد ان يسبغ المسلم اعضاء وضوءه ان يسبغها وان وان يتم اعضاء وضوءه بالغسل فقد روى الامام مسلم في صحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا ادلكم على ما يمحو به الا ما يمحو الله به الخطايا ويكفر الله به السيئات ذكر منها اسباغ الوضوء على المكانة فان البرد المسلم فيه الماء ويكره يتوضأ به فاذا اسبغ وضوءه بهذا الماء فان هذا الوضوء يكفر سيئاته ويمحو الله به في خطاياه ولا يعني هذا ان المسلم يقصد البرد يقصد الماء البارد. وانما اذا عرض له ماء اذا عرظ له ماء بارد انه يتوضأ به ويتوظأ منه ولا يتكلف ان يتركه الى غيره او ان او ان يقصر في اعضائه لاجل شدة البرد. فله ان يحتسب الاجر في ذلك وليعلم ان الله يكفر عنه الخطايا اذا اسبغ اعضاء الوضوء في اليوم البارد. وقد جاء في حديث في حديث معاذ ابن جبل ابن عباس عند الترمذي وغيره باسناد جيد ان الله عز وجل سأل رسوله عما يقتص فيه الملأ الاعلى عما يقتص فيه الملأ الاعلى فاخبره رسول صلى الله عليه وسلم انهم يختصمون في الدرجات والكفارات وذكر من الكفارات اسباغ الوضوء على المكانة فليحتسب المسلم عند وضوءه في الليالي الباردة وفي الايام الباردة ان يسبغ اعضاءه لان الله عز وجل يكفر عنه خطاياه يكفر عنه بهذا الوضوء والعبد اذا توظأ وتقاطر الماء من جسده فان الذنوب تتحاد وتتساقط مع قطر الماء حتى ما قطرة من قطرات الماء تسقط ذنوبه نسأل الله من فضله. ايضا مما يشرع او من احكام الشتاء ما يتعلق باحكام المسح على الخفين ولبس الخفين مما رخص به مما رخص به رسولنا صلى الله عليه وسلم ولبس الخفين رخصة رخصة من رخصة في ديننا وهو سنة ايضا لتبيين المخالفة للمبتدعة والضلال. فان لبس الخفين يخال فيه الرافضة والخوارج فلا يرون لبسه ولا يرون المسح عليه فعندما فعندما يحتسب المسلم عند لبس الخفين مخالفة هؤلاء المبتدعة الضلال فانه يؤجر على مخالفة وهو كذلك رخصة واحكام واحكام لبس الخفين كثيرة اقتصرها واقتصر عليها اولا ان لبس الخفين ان لبس الخفين تعلق به احكام. اول احكامه ان له شروط. وشروط الخفين عند لبسها اولا الشرط الاول ان يلبس على طهارة كاملة ان يلبس على طهارة لحديث المغيرة ابن شعبة رضي الله تعالى عنه عندما قال له رسولنا وسلم دعهما فاني ادخلتهما طاهرتين. الشرط الثاني ان يكون الخف مباحا. والشرط الثالث ان يكون طاهرا. والشرط الرابع ان يستر ومحل الفرض وهذه الشروط اما الثانية الاولى فهي متفق عليها بين اهل العلم وكذلك الشرط الرابع هو قول عامة اهل العلم ايضا مما يشترط بعض الفقهاء وهو غير شرط وهو ليس معتمد على الصحيح ان يكون صفيقا. بل الصحيح انه يمسح على الخف سواء كان صفيقا او خفيفا لعدم الدليل على تخصيص الصفيق دون غيره. اذا هذه الشروط المعتبرة ان يلبس على طهارة وان يكون ساترا لمحل الفرض وان يكون مباحا طاهرا. المسألة الثانية ايضا في احكام نشر الخفين يبتدأ مدة مسح باول مسح بعد حدث باول مسح بعد حدث. فاذا لبس المسلم خفيه وآآ احدث ثم توظأ ومسى عليه بدأ المسح من اول مسح بعد حدث اما قبل ذلك فالصحيح انه لا يعتبر فلا يعتبر او لا مدة واستبدأ من لبسه ولا من الحدث وهذه اقوال لاهل العلم الا ان الصحيح ان مدة المس تبتدأ من اول مسح بعد حدث وتمتد يوما وليلة للمقيم وثلاثة ايام بلياليها للمسافر هذه احكام المسح على الخفين واما مبطلات المسح على خفين فمبطلاته اول مبطلاته نزعه. فاذا نزع الخف بطل حكم المسح عليه. بطل حكم المسح عليه. ولا يعني بطلان المسح عليه ان ان الوضوء يبطل او ان الوضوء ينتقض فقد جاء عند عند ابن ابي شيء عن ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه مسح على على خفيه ثم دخل ثم خلعه ودخل المسجد ولم يعد وضوءه. فدل هذا من ابن من علي رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه باسناد صحيح انه ان مسح الخفين لا يبطل الوضوء ولكنه يبطل على الخف مرة اخرى فاذا مسح خفه لم يكن له ان يمسح عليه مرة ثانية حتى يتوضأ وضوءا كاملا. هذا ما يتعلق الاول المبطل الثاني ان تنتهي مدة المسح. فاذا انتهت مدة المسح بطل حكم الخف. ولم يجز مسى عليه على الصحيح الا لضرورة وحاجة. فاذا كان هناك ظرورة وحاجة فلا بأس المسح اكثر من ذلك. فقد روى الامام ابن ماجة باسناده صحيح عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان عقبة ابن عامر اخبره انه مسح سبعة فقال اصبت فحمل ذلك اهل العلم على ان ذلك لحاجة وضرورة فاذا كان ذلك فاذا كان ذلك فلا حرج. اما بغير حاجة ولا ضرورة فلا يتجاوز اليوم والليلة. اذا مدة المسح بطل حكم المسح الا ان الوضوء ايضا لا يبطل لان مدة انتهاء مدة المسح ليست من مبطلات الوضوء مبطلات الوضوء قد ذكر اهل العلم من خروج غائط او بول او ريح او او اكل لحم جزور وما شابه ذلك. واما انتهاء مدة المسح فليس ناقض من نواقض الوضوء لكنه لكنه يمنع من من المسح على الخف مرة ثانية. هذه ايضا المسألة في مسائل مسح الخفين. المسألة الثالثة السنة في المسح على الخفين ان يمسح اعلى الخف ان يمسح اعلى اعلى الخف. اما اسفله فلا يشرع مسحه. وقد جاء ذلك صريحا صحيحا عن عن ابي الخيل عن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال لو كان الدين بالرأي لكان اسفل الخف احق بالمس من اعلاه ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح اعلى الخف. وما ورد من حيث شعبة انسى اعلى خفي واسفله فهذا حديث منكر ظعفه الائمة كالبخاري وابن المدين وغيرهم فهو حديث منكر الصحيح انه يقتصر على اعلى الخف والسنة ايضا في المسح على الخفين ان يمسحان جميعا ان يمسحان جميعا. واذا بدا باليمين ثم مسح الشمال فلا حرج في ذلك الا ان الافضل ان يمس عليهما جميعا. المسألة الاخرى اذا لبس خفين ومسح عليهما ثم خلع اعلى فان الحكم ينتقل الى الاسفل اذا لبس خفين على طهارة اصلية ثم مسح على الاعلى ثم خلع الاعلى بعد مس عليه انتقل الحكم الى الاسفل. واما العكس اذا لبس خفا ثم اشتد البرد به ولبس خفا اخر عليه على طهارة بدنية لا اصلية فوقع فيه خلاف والاحوط والاقرب انه لا يمسح على الاعلى وانما يقتصر على المسح على اسفل اما اذا لبسهما جميعا على طهارة كاملة او لبس الثاني على طهارة كاملة فانه يمسح عليه ولا حرج ولا حرج في ذلك هذا ما يتعلق باحكام المسح على الخفين. ايضا من الاحكام التي تتكرر في الشتاء احكام الجمع بين الصلاتين عند نزول المطر وللمطر احكام يذكرها الاهل العلم ويذكرها الفقهاء. ومن احكامه ادعية تتعلق بالمطر. اما ما يتعلق بالاذكار والادعية عند المطر فان المسلم يشرع له عند نزول المطر ان يقول عند نزوله اللهم صيبا نافعا او سيبا نافعا وقبل اذا اذا استسقى ربه ان يقول اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا اما اذا نزل المطر فيقول الدعاء لذكرت اللهم صيبا نافعا. واما بعد انتهاء المطر فانه يقول اللهم مطرنا بفظل الله وبرحمته مطرنا بفظل الله برحمته واذا خاف كثرة المطر وخاف الضرر بالمطر قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والظرار بطول الاودية الشجر هذه الادعية تقال ايضا من السنة عند نزول المطر ان يحشر المسلم عن شيء من جسده ان يحصر عن رأسه او عن يده حتى يصيبه المطر كما جاء في صحيح مسلم عن انس ابن مات رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل المطر حصر عن شيء من جسده وقال انه عهد بربه فمن السنة ان يحصر شيئا من جسده حتى يصيبه المطر هذا ايضا من السنة. اما اذا المطر فيسن ايضا في شرع ويجوز ويرخص ان يجمع بين الصلاتين بين صلاة المغرب والعشاء بل يجوز ايضا على الصحيح الجمع بين العصر وبين الظهر والعصر. ودليل ذلك ما جاء في الصحيحين ما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى في المدينة ثمنا وسبعة ثمنا وسبعة. وجاء عند النسائي من طريق حبيب نبي ثابت عن سعد ابن جبير ابن عباس قال من بغير خوف ولا مطر من غير خوف ولا مطر. فافاد هذا الحديث ان المطر من اسباب الجمع ان المط من اسباب الجمع قد جمع ابن عمر رضي الله تعالى عنه في مطر نزل مع ابن الزبير رضي الله تعالى عنه ايضا فاذا اشتد المطر وتأذى الناس بخروجهم الى المساجد شرع لامام المسجد ان يجمع بين الصلاتين ان يجمع بين الصلاتين في وقت الاولى ان يجمع بين الصلاتين في وقت الاولى فيصلي ظهر اربعا والعصر بعدها اربعا وكذلك المغرب ثلاثا والعشاء بعدها اربعة. وهذا اذا اشتد المطر او تأذى الناس بالخروج اليه. بل حتى ولو اشتدت الريح اذا اشتدت الريح وتأذى الناس بخروجهم الى المساجد من شدة الريح والبرد. الصحيح انه يجوز ان يجمع الامام بين الصلاتين لحديث ابن عباس السابق اراد النبي صلى الله عليه وسلم الا يحرج امته فكل شيء يلحق الامة بسببه حرج ان الشارع رخص في الجمع بين بين الصلاتين على الصحيح. والا الجمع دون عذر فانه لا يجوز. وقد جاء عن الخطاب رضي الله تعالى باسناد فيه انقطاع ان من جمل بغير عذر ان من جمع بين صلاتين بغير عذر فقد اتى باب من ابواب الكبائر. اما اذا كان هناك حاجة اذى وتضرر فانه يشرع للامام ان يجمع بين الصلاتين انه يشرع للامام ويجمع بين الصلاتين. اما اذا اراد المؤذن ان يؤذن ويقول في اذاني صلوا في رحالكم اذا خشي المشقة كان كان يكون الطريق قد امتلأ بالوحل والطين ويتأذى الناس بحضور المساجد ويوصيهم بذلك مشقة وحرج فانه يسن ايضا ويشرع للمؤذن عند اذانه ان يقول بعد فراغي من اذانه صلوا في رحالكم صلوا في رحالكم او يقول صلوا في بيوتكم وقد وقع خلاف متى يقول هذه الكلمة؟ هل يقولها بين بدن الحيلعتين او بعد هل على قولين اهل العلم والصحيح والاقرب انه ينتظم كلمات الاذان ثم يقول بعد ذلك صلوا في بيوتكم او صلوا في رحالكم وهذه سنة مهجورة هذه سنة مهجورة لا تطبق ولكن نقول تطبق اذا كان هناك اذى شديد في حضور الناس الى المساجد اما اذا حضروا فالسنة ان يجمع بين الصلاتين ولا نقول الافضل انه يرجع الى بيته ويصلي الصلاة الاخرى في اذا حضر المسجد فالسنة ان يجمعوا ولا نقول انه يرجع الى بيته يصلي في بيته بعد ذلك هذا الذي نص عليه شيخ الاسلام ونقل فيه الاتفاق رحمه الله تعالى هذا ما يتعلق باحكام باحكام الجمع الصلاتين يجهل بعض الناس ويخطئ بعض الناس ويظن ان الجمع متعلق بالقصر حتى ان بعضهم اذا جمع بين الصلاتين قصر قصر مع جمعه وقد وقع ذلك من بعض الائمة وهذا خطأ وجهل من فاعله فان القصر لا يشرع الا في السفر. القصر لا يشرع الا في السفر. اما الجمع في شرع في السفر ويشرع ايضا في الحضر قد قد يجمع المريض وقد يجمع المتأذي بالمطر اما القصر فلا يكون الا في حال السفر لا يكون الا في حال السفر. هذه بعض احكام الشتاء. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا. وان يجعله حجة لنا لا علينا. والله تعالى اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا