بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من اغلق الباب على الجار قال حدثنا ما لك بن اسماعيل قال حدثنا عبد السلام عن ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لقد اتى علينا زمان او قال حين وما احد احق بديناره ودرهمه من اخيه المسلم. ثم الان الدينار والدرهم احب الى احدنا من اخيه المسلم سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول يا رب هذا اغلق بابه دوني فمنع معروفه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد غدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا الباب في ضمن وجملة ابواب عديدة في بيان الوصية بالجار وحقوق الجار قد تقدم معنا في لقاء الامن جملة من الابواب المتعلقة بهذا الموضوع في هذا الباب قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من اغلق الباب على الجار. الحكم من فعل ذلك وما له او وما عليه من الاثم في هذا الصنيع وما عليه من العقوبة من اغلق الباب على جاره. والمراد باغلق الباب على جاره اي اي دونه اغلق الباب دونه واورثه دونه في حال احتياج جار النيلي. وفي حال وجود فضل من الزاد ونعمة الله تبارك وتعالى عليه ويكون جاره محتاجا يكون جاره محتاجا. فهمنا جاره ويغلق بابه دون تاره. وغلق الباب دون النار في حال احتياج الجار اليه ومجيه لطلب المساعدة منه ان كان باسر ذلك امام الجار فهذا اظافة الى ما فيه من تضييع حق الجار من الفظاظة والغلظة ما فيه. وهذا قد قد يسمعه بعظ الناس ممن غلظت نفوسهم وساءت اخلاقهم قد يأتيهم من هو محتاج. فيظهر عليه انزعاجا من ذلك فيغلق الباب امامه بحدة فهذا خلق للباب مع اساءة ويتناول غلق الباب ان يغلق الباب دون جاره مع علمه باحتياج جاره اليه. احتياج جاره فيغلق الباب دون جاره حارما له من الخير الذي تفضل الله تبارك وتعالى عليه به ومن عليه به. قال باب من اغلق الباب هذا جار واورد عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لقد اتى علينا زمان او قال حين شك الراوي وهذا فيه دقة السلف رحمهم الله في الرواية وعنايتهم بالالفاظ. مع انه لو قال الزمان او قال حين المعنى متقارب. والمؤدى واحد لكن هذا من دقتهم. واذا كانت هذه دقتهم في الفاظ الصحافة الصحابة فكيف الفاظ عليه الصلاة والسلام قال وما احد لقد اتى علينا زمان او قال حين وما احد احق بديناره ودرهمه من اخيه المسلم نم اي انه يؤثر اخاه المسلم بديران بديناره ودرهمه. يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة فيؤثر اخيه على نفسه. وهذا من شدة ثقتهم بما عند الله عز وجل وهواني هذا الامر امر الدينار والدرهم عليهم وطلبهم ما عند الله عز وجل من الفضل والعطاء والنوال فكان احدهم يرى ان اخاه المسلم احق بديناره ودرهمه فيؤثره. على نفسه به يقول لقد اتى علينا زمان وهذه حالنا. اتى علينا زمان وهذه حالنا. ان الدرهم والدينار عند احدنا يرى ان اخاه المسلم احق به. وهذا فيه دلالة على انا افهم بالصدقة والنفقة والنفقة والبذل في سبيل الله تبارك وتعالى. قال ثم الان الدينار والدرهم احب الى احدنا من اخيه المسلم. الدينار والدرهم احب الى احدنا من اخيه المسلم. وذلك بسبب اقبال الناس. على الدنيا بسبب اقبال الناس على الدنيا فيصفوا حال الناس. في زمانه. واذا كان ابن عمر رضي يخبر بما سانده في زمن التابعين وانقراض جلي واكثر الصحابة رضي الله عنهم اذا كان يخبر عن الحال بتلك في تلك الزمان بهذا بهذا الاخبار فكيف الحال بالناس في الازمنة المتأخرة اذا كان ابن عمر يشتكي من حال الناس في في ذلك الزمان المتقدم فكيف بالازمنة المتأخرة ولا تجعل الناس زمان الا والذي قبله هو خير منه وفي كل عام تربلون اذا كان ابن عمر رضي الله عنه قال هذه المقالة في زمانه فما عساه ان يقول لو لو كان في زماننا هذا او لو شافت الامر في زماننا ماذا؟ قال والان الدينار والدرهم احب الى من اخيه المسلم. احب الى احدنا من اخيه المسلم. وربما بلغ الحال ببعض الناس ان انه ربما اصبح الدينار ليس احب واثر عنده من اخيه المسلم. بل ربما صار الامر في بعض الناس ان الدينار والدرهم احب عنده من الاسلام ومن الدين ولا يبالي ان يضيع دينه في سبيل درهمه وديناره. لا يبالي ان يضيع الدين في سبيل الدرهم والدينار يبيع دينه بعرض من الدنيا يبيع دينه بعرض من الدنيا متى يبيع دينه بعرض من الدنيا اذا كان الدينار عنده والدرهم اثر واولى من قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول كم من جار متعلق بداره يوم القيامة متعلقا بثارئ يستكين الى الله. سبحانه وتعالى لانه ضيع حقه. ومنعه معروفا منعه معروفه مع كونه زائد عن حاجته وجاره محتاج اليه فعنده شيء زائد عن هذا؟ وجاره محتاج اليه ويمنعه معروفا فيكون يوم القيامة هذا متعلق بهذه يشتكيه الى الله. عز وجل يقول يا رب هذا اغلى لقد ذابه دوني وهذا موضع من الحديث للترجمة قال هذا اغلق بابه دوني فمنع معروفه اغلق بابه دون اي ولم يخرج لا لم يخرج فمن من داره لم يخرج من داره معروفا او برا او احسانا الى داره المحتاج فيتقي هذا الجار الى الله سبحانه وتعالى من حال جاره ومنهج لمعروفه اذا هذا الحديث يدل على ان هذا الامر من عدم القيام بحق الجار. ومن التضييع لحق الجار وان العبد يحاسب على ذلك يوم القيامة. وان الجار يطالب الجار الذي ضيع حقه مع الاحتياج اليه يطالب بذلك يوم القيامة ويشتكي الى الله سبحانه وتعالى. هذا الحديث رواه المصنف من طريق لايف وهو ابن ابي سليم قالت التقريب صدوق اختلط جدا ولم ما يعرف حديثه فترك لكن حسن الشيخ الالباني رحمه الله هذا الحديث لغيره ما يعبده ويتقوى به كما هو مبين في سلسلته الصحيحة رحمه الله برقم الفين وست مئة وستين الفين وست مئة وستة عشر. نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يشفع دون جاره. قال حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان عن عبدالملك بن ابي بشير عن عبدالله بن المشاور قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يخبر ابن الزبير رضي الله عنهما يقول سمعت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما يقول ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب لا يشبع دون جاره وجاره جائر محتاج الى الطعام. ينام هو شبعان ينام هو شبعان شبعانا وعنده فضل زاد وينام جاره جائعا يتألم من شدة الجوع ولا يبالي هو بهذا الامر. فهل هذا هل قيام بهذا الامر دليل على قوة ايمانه او ضعفه. ونقتنع ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة ليبين ان وجود هذه الخصلة في المرء المسلم دليل على دليل على نقص ايمانه ولهذا اورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس المؤمن الذي ليشبعوا وجاره جائر الواو واو الحال اي والحال ان جاره جائع يشبه والحالة ان جاره جائع. ليس عنده طعام. جاره جائع اي هو وعائلته واولاده ضياء وهذا ينام شبهانا وعنده فضل الذات. فيقول عليه الصلاة والسلام ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع. هنا في النفي هذا الايمان. هنا في نفي للايمان لكن المنفي هنا ليس اصل الايمان. ولهذا نظائر كثيرة في السنة لا يؤمن احدكم من لا يأمن جاره بوائقه. لا يؤمن. لا يؤمن احدكم حتى اكون احبه من والدني وولده والناس اجمعين. احاديث كثيرة بهذا المعنى. ينفى فيها الايمان ولا يكون النفي لاصله وانما لكماله النذر للكمال. والكمال كمالان كمال واحد وكمال فاب والكمال كمالان كمال للايمان واجب كمال واجب. وكمال مستحب فاما ينفى الايمان لترك المستحب هل ينفى الايمان لترك مستحب من مستحباته الجواب لا فهدي الايمان دليل على ان الامر الذي ترك واجب من واجبات الدين. واجب من واجبات الدين فلا ينفذ الايمان لتركه لا ينفى الايمان المستحب لترك واجب وليس ايضا الذي هنا لاصل الايمان. لماذا؟ لانه لو قيل النفي هنا لاصل الايمان لكان هذا الامر او هذه المعصية موجبة لكفر من فالح. وهذا العمل ليس من الامور التي يكفر بها الانسان وانما هو معصية من المعاصي واثم من الاثام. ولهذا نصوص الوعيد يجب ان تفهم على لان من لم يفهم نصوص الوعيد على بابها اشتط به الامر الى جانبين اما جانب الغلو او وجانب الجفاء والحق قوام بين ذلك والحق قوام بين ذلك. فاذا قوله عليه الصلاة والسلام ليس المؤمن النفي هنا كمال ايمانا وادا النفي هنا لكمال الايمان الواجب. ويكون المعنى لا يؤمن المرء الايمان من الواجب والحال انه ينام شبعانا وجاره جائع فماذا نستفيد الان؟ من الحديث على ضوء ما تقدم. ليس المؤمن الذي يشفع وجاره الحديث بين دلالة على ان من كان ينام شبعانا وجاره جائع فهذا دليل على نقصه ايمانه الواجب فهذا دليل على نقصه على نقص ايمانه الواجب واذا نقص ايمان العبد بالوالد يعاقب او لا يعاقب اذا نقصت اذا نقص ايمانه المستحب يعاقب او لا يعاقب لا يعاقب لان المستحب يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه اما الايمان الواثق فاذا نقص عند العبد فانه يحاسب على ذلك ويعاقب عليه انه يحاسب على ذلك ويعاقب عليه. وهذا يدلنا على ان هذه الخصلة وهي ان الانسان يبات شبعان وجاره جائع هذا امر يحاسب ويعاقب عليه العبد هو دليل على نقص ايمانه الواجب. قال ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع وعلى ضوء البيان المتقدم يعلم ان هذا الامر من المحرمات يعلم ان هذا الامر من المحرمات من الامور المحرمة اما انا بات الانسان وزاره جائع. اي وعنده فضل زاد. وعنده فضل زاد اما اذا كان ليس عنده من الزاد الا ما يكفيه. ويتبعه ويشبع ولده. ليس عنده فضل وزادا فلا يلحقه هذا الامر لكن اذا كان عنده فضل زاد ويعلم من حال جاره انه ليس عنده طعام يوما وانه ثباته وولده واهله جيعا. ثم ينام غير مبال ولا مكتئب ولا مهتم ويكون بذلك ترك واجبا من واجبات الدين. وفعل امرا محرما نعم قال رحمه الله تعالى باب يكثر ماء المرق في قسم في الجيران قال حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا شعبة عن ابي عمران الجوني عن عبد الله ابن صامت عن ابي ذر رضي الله عنه انه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه واله وسلم بثلاث اسمع واطيع ولو لعبد مجده الاطراف واذا صنعت مرقة فاكثر ماءها ثم انظر اهل بيت من جيرانك فاصبهم منه بمعروف. وصل الصلاة لوقتها فان وجدت الامام قد صلى فقد احرزت صلاتك والا فهي نافلة ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب يكثر ماء المرء فيقسم في الجيران وهذه ترجمة فيها بيان لمكارم الاخلاق وحسن الجوار وملاحظة الجار عندما يصنع المرء طعاما فانه عندما يصنع الطعام يضع في ذهنه جاره ومشاركة جاره له في شيء من طعامه قال باب يكثر ماء المرق. في قسم في الجيران. ايقسم في الجيران؟ كتب. كتب كتب كتب طاعته وما تيسر له وايضا كما سيأتي في الحديث يتهانت جيرانه. فينظر مثلا الاحوج ينظر الاحوج او ينوع في العطاء حتى يصل من من عطائه الى غير بيت من بيوت ارادة فلا يكون العطاء منه مختصا ببيت بل يتعامد جيرانا يعطي هذا تارة وهذا تارة اورث ابونا رحمه الله حديث ابي ذر. رضي الله عنه. قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث وذكره للنبي عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة فيه تنبيه على شدة المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام وعلو مكانها في القلب وعظم شأنها. وعندما تكون الوصية ممن هذه منزلته وهذه مكانته يعظم شأنها عند الموصى وعند من ذكر لهذه الوصية. قال اوصاني بثلاث. اسمع واطيع اولاد عبد المجدع الاطراف اوصاني بالسمع والطاعة. اين من تولى علينا؟ ولمنا ولي الامر علينا والمراد بالسمع والطاعة هنا اي بالمعروف لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال اسمع واطيع؟ هيا لا يكون مني نزع يد من طاعة؟ ولا يكون من الخروج على ولي الامر ولا يكون مني افتيات ولا غير ذلك من الاعمال التي ليست من الاسلام بل جاء الاسلام بالنهي عنها والتحذير منها. قال اسمع واطيع ولولا عبدا مجدع الاطراف قد اتفق العلماء رحمهم الله ان الهد ليس من اهل الولاية وليس اهلا للولاية. ولكن لو قدر ان عبدا تولى ده الغلبة. مثل مثل ما جاء في الحديث الاخر. وان تغلب في حديث العربات رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة بليغة ذربت منها العيون ووجلت ملا القلوب فقل لها يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بالسمع والطاعة ان تغلب عليكم او ان تأمر عليكم عبد حبشي. وان تأمر فلو وجد او لو حصل ان عبدا تأمر وبالغلبة اصبحت له الولاية فحفظا لدماء المسلمين لكلمة وبعدا عن اراقة الدماء. ودفعا للشر والفساد قال اسمع واطيع ولو عبد. مجدع الاطراف وايضا هذا في اشارة الى الى اين اتى هذا هذا الذي ولي. يعني وان كان حاله انه هم وصفته انه مجدد الاطراف فاسمع واطع وهذا السمع والطاعة يراد به حفظ جماعة المسلمين وحفظ وحقن دمائهم والبعد ان نشر الفوضى بينهم قال اسمع واطيع ولو لعبد مجدع ومان مجدع اي مقطع الاطراف مثل ان تكون يده مقطوعة او نفلا مقطوعة او شيء من اطرافه حتى لو كان بهذه الهيئة اي اسمع ولو كنت في قرارة نفسك لا ترتغي. ولا ترى انه اذن. لكن اسمع المقاصد التي تترتب على ذلك وللمصالح التي تترتب على ذلك قال واذا صنعت مرقة فاكثر ماءها. ثم انظر اهل بيت من جيرانك فاصبهم بمعروف قال اذا صنعت مرة قال فاكثر ماءها اذا صنعت مرقة المرق هو الادام الذي منها اللحم والخظار قال اكثر ما اخاف. ذكر هنا الذي يكثر امر لا ثمن له. وهو الماء يعني لم يقل اكثر لحمها. ولم قل اكثر الخضار فيها. وانما ذكر امرا لا ثمن له. وهو الماء. قال اكثر ماءها وهذا فيه التيسير في الامر. فيه التيسير في الامر. حتى لو لو كان الانسان تنزعه او فيه نزعة بخل يقول الامر ميسر لن نشتري لحما ولن اشتري خظارا ولا نشتري امورا ما يزيد الماء بدل ما اضع كأس ماء اضع كأسين وارجو من هذا الكأس الذي اه اصابه اه طعم اللحم وطعم الخضار اتهله الى الجار فزاد كأس ماء فلا يكلم يعني لو كان عنده نظرة بخل يقول لنفسه الامر الذي طلب مني لا يكلفني شيئا او ثمنا ازيد الماء فقط ومع ذلك قد تشح النفس. بزيادة كأس مدن او كأسين او نحو ذلك. قال فاكثر ماءها ثم انظر اهل بيت من جيرانك. فاصمهم منه بمعروف لان هذا يكون معروفا منك ويكتب لك ثوابه واجره عند الله. وتكون بذلك وفاء تجارك واحسسته بما في قلبك من الصلة له. ليس الاعتبار بالطعام المقدم. ولكن الاعتبار احساسك بذلك. وانك عندما سمعت طعامك كان منك على بال. وانك عندما الصلاة طعامك كان منك فلا بال. احيانا اثر الهدية ليس راجعا الى ذاتها. الى ذات الهدية. قد تكون الهدية ليست بذات بال او ليست بذات ولكن اه اعتبار الشخص له واهدافك به هو هو الذي اعطى الهدية قيمة كبيرة. فاضرب لك مثالا. لو انك اشتريت عودا من عودا من يراك مثواك او اشتريته بريالا واحد ثم لما سافرت لبلده زرت زارك وقلت له وانا في المدينة تذكرتك واحببت ان اضحكك التحفة قدرك هندي اعظم ولكن لم يتيسر لي الا هذا هذا المسواك. ولكن وانا في المدينة ذكرتك وحملته معي من المدينة لك شخصيا. الاعتبار الان بماذا الاعتذار بتقدير تقديرك لك له وذكرك له واحساسك به بينما لو جئت لهدية ثم اعطيتها اياه بصورة مغايرة للصورة الاولى مثل ان ترسلها له مع شخص ويقول له خذ هذي لك من فلان ما يحس لها؟ بطعن. اذا الاعتبار اعتبار الجار واحساسك به. وكونه يحس انك اه مهتما به عندما تصنع طعاما تحب ان يذوق يذوق منه ترك طعام جديد. فتحبه ان يذوق منه لا تحبني ان ان تستأثر به تحب ان يتذوق جارك هذه المعاني هي التي لها الاثر ولهذا لا ينبغي للانسان كما سيأتي معنا في باب لاحق ان يحقر من المعروف من جيرانه شيئا. لا يحقرن شيئا لان تبادل العطاء وهذه الاريحية الاريحية بين الجيران تشهر بالصلة بينهم. بينهم ان جارك عنده ما يكفيه من طعامه. لكن تبادل هذا الامر مما رغبت فيه الشريعة وحثت عليه لانه يوجد يوجد تواصل ويوجد احاسيس قبيلة ومشاعر طيبة بين الجيران يحسون ببعض. ليس فقط يأتي الانسان ويصنع الطعام ويأكل ولا يبالي. بل عنده احساس بجيرانه مرة يطعم هذا ومرة يطعم ذاك ومرة يقول لاهله الجار الفلاني منذ فترة ما الى غير ذلك من المهاني الجميلة التي تراقب فيها هذه الاحاديث ولهذا تأمل هنا في قول النبي عليه الصلاة والسلام ثم انظر الى اهل بيت من جيرانك هذا فيه تفقد الجيران في تفقد الديوان. في الحديث الاتي سيأتي ماذا قال تهافت جيرانك؟ تأهدهم تفقدهم مرة هذا ومرة ذاك ومرة هذا اعوج بحيث ان هذا الخير يرتفع في الجيران ويكون امرا بعد ان فتزيد اللحمة وتزيد المحبة حتى الصغار. الصغار يلسعون على محبة من تيران لانه قد ونفسه في ذاك اليوم تستهين. وتقول والدته او يقول له والده هذا من جارنا فلان. جزاه الله خير قلبنا محبة لجاره ويدعو له هكذا تنسى من هذا الامر اليسير محبة وتلاحم وتآخي هذا الذي يقصد في في الشريعة من مثل هذه الاعمال المباركة النافعة. قال الصلاة لوقتها. صل الصلاة لوقتها. اي اي ادي الصلاة لوقتها. اذا كان من ولي الامر يؤخر الصلاة عن وقتها المختار اذا كان يؤخرها عن عن وقتها فاذنها لوقتها لا تؤخرها صل الصلاة لوقتها فان وجدت الامام قد صلى فقد احرزت صلاتك وجات بعض الروايات الحديث صلي الصلاة لوقتها واذهب لحاجتك. ثم اتى المسجد فان وجدت الامام قد صلى فقد احرزت صلاتك يعني اديت صلاتك في وقتها. والا فهي نافلة يعني والا يعني ان لم تجده قد صلى وصليت مع تكون نافلة لكن اذا كان الامام يخرج الصلاة عن وقتها اه الاختياري فلا تؤخرها انت ان تصلي لوقتها وفي الوقت نفسه حافظ على على الجماعة تذهب وتصلي معهم وتكون هذه الصلاة التي صليتها معهم نافرة اما فرضك المكتوب فقد اديته في وقتك. اه اديته في وقته. فهذا فيه تنبيه على حفظ الجماعة اه حفظ كلمة المسلمين والبعد عن التفرق فيما لو كان الامام يؤخر عن الوقت المختار تؤدي الصلاة انت في وقتها اي في بيتك ثم اذا نادى بالصلاة تذهب وتصلي وتكون الصلاة فمعه نافلة لك. نعم قال حدثنا الحميدي قال حدثنا ابو عبد الصمد العمي قال حدثنا ابو عمران عن عبد الله ابن الصامت عن ابي ذر رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يا ابا ذر اذا طبخت مرقة فاكثر المرقة وتعاهد جيرانك او اقسم في جيرانك. ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ابي ذر المتقدم من طريق اخرى وفيه الاقتصار على موضع الشاهد من الحديث للترجمة لان الحديث المتقدم فيه ثلاث وفي هذه الرواية على الموضع الذي له تعلق بالترجمة قال يا ابا ذر اذا طبخت مرقة فاكثر ماء المرقة. وتعاهد جيرانك ومعنى تعاهد جيرانك اي تفقد جيرانك او اقتل في جيرانك؟ فهذا الجيران او قسم الجيران هذا يرجع الى كمية الموجود من طعام الذي عندك. فاذا كان كبيرا فاقسمه. واذا كان قليلا فتعاهدهم. وانظر انظر الى الاحوج او لمن لم تعطه منذ منذ وقت او نحو ذلك من الاعتبارات التي تلاحظ في هذا المقام نعم قال رحمه الله تعالى باب خير الجيران قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثنا حيوا قال اخبرنا شرحبيل بن شريك انه سمع ابا عبد الرحمن الحبلي يحدث عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال خير الاصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه. وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره ثم عقد الامام البخاري رحمه الله للترجمة باب خير الجيران. خيرهم عند الله وافضلهم عند الله خيرهم لجيرانه. فافضل الجيران عند الله واعلاهم شأنا خيرهم فرانا اي اكثرهم نفعا واحسانا وفدة للجيران وتعاهدا للجيران وقياما بحقوق الجيران وهذا فيه الدعوة الى الهداية بحقوق الجيران احتسابا. وطلبا لثواب الله سبحانه وتعالى لان الهدف اذا كان محسنا لجيرانه قائما بحقوقهم موصلا النفع اليهم غير مؤذ لهم اذا كان بهذه الصفة دونه في ذلك او على النقيض من ذلك فهو خيرهم عند الله. كفاه فخرا وشرفا وفضلا ونبلا ان يفوز بهذه الخيرية. وان وان وننالك هذه المنزلة العلية. ان يكون خير عند الله. وهذا ايضا فيه للجار المحسن. اذا حتى وان اساوي اليه هي تسلية له. لانه باحسانه اليهم وقيامهم بحقوقهم يطلب ثواب ذلك من الله لا منهم. ويصلهم لاجل الله. انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا هو يريد الجزاء والشكور من الله سبحانه وتعالى. يريد الثواب من الله. فهذه عظيمة خير الجيران اي عند الله سبحانه وتعالى خيرهم لجيرانه. احسنهم لجيراننا وافضلهم لجيراننا وفي هذه الترجمة تنبيه الى اهمية دراسة عموم تراجم اه اه وتراجم التراجم المتعلقة بالفيران. لماذا لان العبد اذا كان معتنيا بالحقوق المبينة في السنة محافظا عليها مطبقا لها كان بذلك خير الجيران عند الله سبحانه وتعالى. واذا كان يفعلها ففاقد الشيء لا يعطيه. كيف يقوم بحقوق جيرانه وهو لا يدري ما هي. ومعرفة حقوق الجيران تعلم من السنة. بينها النبي عليه الصلاة والسلام والعلما اعتنوا ببيانها هي كتب الاداب وكتب الحديث عموما فاذا هذه الترجمة فيها تنبيه الى اهمية دراسة الاحاديث الواردة في حقوق الجيران لانه لا يكون العبد خير الناس لجيرانه الا اذا عرف حقوق الجوار على ضوء ما جاء في السنة فعرفها وطبقها وحققها كان بذلك خيرا الجيران. اورد المصنف رحمه الله حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال خير الاصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه. الاصحاب هذه تتناول الصحبة في طلب العلم في السفر والصحبة امر دنيوي او نحو ذلك ولهذا قد تكون اه هذه الصحبة اه اه عالية وقد تكون يسيرة قد تكون قليلة فقد تكون كثيرة وعموما فخير الاصحاب عند الله سبحانه وتعالى طالت الصحبة او قصرت خيرهم لطفه خير الاسباب عند الله تبارك وتعالى خير من صاحبه يعني كلما كان الصاحب مجتهدة في الاحسان الى صاحبه ومعاملته بالحسنى. وكافا اذاه عنه. وموصلا خيره اليه. وناسخا له وداعيا له بالخير كلما كان شأنه كذلك مع صاحبه فهو الافهر والافضل عند الله سبحانه وتعالى وهذا فيه تنبيه على الاخلاص في هذا الامر وطلب ثواب الله سبحانه وتعالى والنصح فيه المرأة في اكرام اصحابه. والاحسان دينا والاجتناد في هذا الامر لا يطلب على ذلك لا يطلب على ذلك منهم شيئا. وانما يطلب بذلك ثواب الله. لان غير الاصحاب عند الله خيرهم لاصحابه فهي تفتت في القيام بحقوق الاطفال وواجبات الاصحاب طلبا لثواب الله تبارك وتعالى طلبا لثواب الله تبارك وتعالى واذا كان خير الاصحاب عند الله خير لصاحبه فان مفهوم المخالفة تدل على ماذا؟ ان شرهم عند الله سبحانه وتعالى لصاحبه اذا كان الانسان مؤمن يا صاحبه مسيئا لهم مبطنا لهم شرا في قلبه حافظا حاسدا مؤذيا اذا كان هذه الحالة مع اصحابه فهو سر الاصحاب عند عند الله سبحانه وتعالى فهذا فيه تنبيه على اصلاح النفس مع الاخوان ومع الاصحاب مع الزملاء ويكون ملاحظا في هذا الامر ومراقبا في هذا الامر رب العالمين جل وعلا. لا يكون لا في في تعاملنا ناظرا فيه الى صاحبه. وماذا سيقول صاحب عني وهل اطلع على هذا او لم يطلع لا لا كده ادم وانما ينظر الى من الثواب والاجر والمكانة عند الله سبحانه فهذا اذا كان حسن التعامل مع الاصحاب. ثم هذا الامر له بعد اخر. له بعد اخر بعد عميق وكبيرة جدا عندما يكون المسلم بهذه الصفة مع اصحابه ومع اخوانه اذا كان بهذه الصفة ستكون نصائحه ودعوته وتوجيهاته لها اثرها عليهم. اذا كان طالب علم واتاه الله سبحانه وتعالى من الفقه والفهم في دين الله اذا كان مع هذا العلم خيرا مع اصحابه محسنا اليهم مكرما لهم يسبقه من الخدمة قبل ان يسبقوه. اذا حرتم منه هذا اللطف وهذا التعاون يكون لكلامه عليه لكلامه عندهم قبول وله مكانة فهذا له اثاره المباركة ومنافعه العظيمة قال خير الاصحاب عند الله خير من صاحبه. وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره وهذا موضع الشارد من الحديث للترجمة. خير الجيران اي عند خير الجيران عند الله اي اعظمهم مكانة ومنزلة وشأنا واكثرهم ثوابا عند الله سبحانه وتعالى خيرهم لجاره. وقوله خيرهم لجاره خير بماذا فاثمن فاشمل كل ابواب الخير. الخير ابوابه كثيرة المبادرة بالسلام طلاقة الوجه حسن المقابلة حسن المعاشرة الصلة بالطعام بالهدية يا رب التعامل بالصوال كل هذه المعاني من من الامور التي هي من ابواب الخير و مجالات البر مطلوبة مع ايران قال وخير عند الله خيرهم لزاره. نعم قال رحمه الله تعالى باب الجار الصالح قال حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان عن حبيب ابن ابي ثابت قال حدثني خميل عن نافع ابن عبد الحارث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء ثم قال الامام البخاري رحمه الله باب الجار الصالح. فهي مكانة الجار الصالح النعمة على العبد بوجوده وان هذه من النعم ومن السعادة سعادة العبد ان يكرمه الله سبحانه وتعالى بالجار الصالح الجار الصالح هنا اه اه تهدي الجيران الصالحين يعني ليس معنى وجود جالا واحد وانما احتفاء الانسان وحظوة الانسان بالجيران الصالحين حوله فوجود الجار الصالح هذه نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه وتعالى نعمة عظيمة من نعم الله على العبد ان يكرمه بالجار الصالح. وان يكون جيرانه من اهل الصلاة. اورد المصنف هنا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سعادة المرء المسلم الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء. وجاء الحديث في جاء الحديث برواية اخرى اربع من السعادة الدنيا. اربع من سعادة الدنيا المسكن الواسع والجار الصالح مركب المنيء والزوجة الصالحة. فهذه الامور اه الارض هدية من شهادة الدنيا. اي من اسباب سعادة المرظ في الدنيا قد تتحقق له هذه الامور الامر الاول قال المسكن الواسع. المسكن الواسع يكون فيه ارتياح الانسان. والسهم لا يراد هنا فيها الاسراف والمبالغة ووجود امكنة في البيت فينا مراتب وفيها فرص لا يستفيد منها ولا ينتفع منها قد جاء في الحديث الفرس ثلاثة فراش لك وفراش وفراش للشيطان فتكون غرف في البيت زائدة لا ارتادت اليها لا لولده ولا لاهله ولا ينتقل منها اضيافه وتكون مهيأة للشياطين ينامون فيها. ويسكنون فيها. فليس المعنى الواسع ان يبني الانسان اماكن زائدا عن هذا وانما يبنيها بحيث يوسع على اولاده ولهذا من من فهذا في البيت عندما يكون مثل للاولاد غرفة وللبنات غرفة فيتبين مثلا له الفصل بينهم تفريق بينهم مثلا ايضا يتهيأ له الراحة ذات اما اذا كان البيت ضيقا وليس له مكان يختص به هو واهله عن اولاده هذا يسبب له حرجا وضيقا وعدم ارتياحا فاذا التفت البيت دون المبالغة ودون الزيادة هذا الناس استفادت الدنيا من سعادة المرء في الدنيا قال والجار الصالح وهذا شاهد الترجمة من الحديث الجار الصالح ان يكون مجاورا لك في بيتك جيران صالحين. والجار صالح تأمن بوائقه وتأمن الاذى من جهته وتطمئن ويكون عندك امان. وايضا تستفيد من صلاحه لانه سيكون قدوة لك وقدوة لاولادك. وسيكون ايضا منبها وناصفا وموجها فالجار الصالح غني لا ننساك ونعمة عظيمة وهو من سعادة الدنيا من سعادة الدنيا حتى ان العصاة يفرح بالجار الصالح ويلتفت به كان يزهد بالنهار الذي هو نظير له في الصدق. لان هل بانه مأمون البوائق. والطمأنينة من جهته فالجار الصالح يعد من نعم الله على العبد ومن اسباب سعادة العبد في في حياته الدنيا وسيأتي في الترجمة القادمة تعوذ بالله من جار السوء وخاصة عندما يكون جار السوء في المكان الذي يستوطن فيه الانسان. مثلا يبني بيتا في بنائه ويضع ما عنده من المال في هذا البيت ثم يفاجأ بان من حوله من الجيران او عددا من مؤذين ولا تؤمن بوائقهم فلا يسعد في بيته ولا يرتاح ولا يطمئن على اولاده ولا على اهله. فاذا كان للانسان جيرانه الصالحين فهذه من نعم الله على العبد. ومما يتعوذ منه وتعوذ منه النبي صلى الله عليه وسلم الجار السوء الجارسو خاصة في دار المقامة المكان الذي يستوطن فيه الانسان. اما جار السوء اذا كان في في سفر انت واهلك سافرت ثم وبتم في مكان والى جنبك يعني لا يتعدى ساعات او يوم وتعرف انك متحول عنه او هو متحول عنك لكن اذا بنى الانسان او استأجر في مكان سيستوطن فيه فهذه تكون مصيبة ومن من اسباب عدم رياح الانسان وعدم طمأنينته. قال والمركب الهنيء المركب الهنيء يعني الدابة التي يركبها الانسان مريحة ليست صعبة ذلول يطمئن في ركوبه لها فهذه اعظم من اسباب سعادة الانسان واذا كانت النعمة على من كان قبلنا عظيما الخيل والبغال والحمير يركبونها في التنقلات وفي الاسفار ويحملون عليها المتاع والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون فهذه نعمة عظيمة انعم الله سبحانه وتعالى بها على من قبلنا. اذا كانت النعمة عليهم عظيمة بذلك. فالنعمة في زماننا اعظم. بالمراكب التي تيسرت وتوفرت في هذا الزمان يركب الانسان في مركب هاديء يركب في مركب وفي كرسي وفير ومريح وفي كو وفي مكان مغلق كان من قبلنا اذا سافروا اه تغذوا في السفر من حرارة الشمس ومن وهد الصحراء ومن الاعاصير والان يمر الانسان بسيارته فالمعاصير الشديدة وفي الشمس الحارة المحرقة وهو في مكان بارد ما يشعر بالجو الذي في الخارج. وربما ايضا بيده الكأس ماء بارد يشرب. ويمر. كانوا من قبلنا اذا مروا بمثل هذا مثل هذه الاجواء والاعاصير يعاينون شدة حدثني بعض الاحيان الان من كبار لما ادركوا هذا الامر ان بعض الاعاصير كانت تفرق القافلة. ويظيع بعظهم وربما يهلك. تأتي اعاصير شديدة والان نمر بمعاصير شديدة ما نشعر بها. وربما احدنا عندما نمر بها يكون نائم واذا استيقظ يقال قبل قليل مرينا باعاصير شديدة ما يدري اصلا. وغيرنا كانت تسبب لهم اضرارا وتشتتهم يظيع بعظهم وبعظهم يموت هذه نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه وتعالى على عبده. فاذا من من استفاد المركب الهنيء وينام من نام الله سبحانه وتعالى ووجب على من انعم الله سبحانه وتعالى عليه بالمركب ان يتقي الله جل وعلا الا يستعمل هذا المركب الذي انعم الله سبحانه وتعالى به عليه. ويسره له في معصية الله. بعض الناس يخرج من بيته وبهذه المفتاح مفتاح سيارته الذي نعمة من نعم الله عليه وهو اصلا ما خرج ولا ركب هذه السيارة الا طلبا لمعصية الله سبحانه وتعالى. ثم في الطريق ايضا يعصي الله سبحانه وتعالى بسماع المحرمات. ويلقي الله بها الى المحرمات الا يذكر نعمة الله عليه؟ وفضله ومنه سبحانه وتعالى فهذه نعمة المركب هذه نعمة ومن اسباب السعادة. واذا كانت بهذا الوصف فالواجب على من اكرمه الله ان يتقي الله. وان يذكر نعمة الله عليه وان يشكر الله جل وعلا. وان لا يهتم الى هذه النعمة فيما الله عز وجل ويغضبه سبحانه وتعالى ومن الامور المؤلمة المؤسفة في استعمالات هذه النعم النعم الخاطئة ما يفعل بعض والجهال من كبار السن ممن تصله السيارة عن غير تعب ولا كت وانما يشتريها له ابوه ثم يندفع بها متهورا يعدها وسيلة تفكير ولا يعدها وسيلة نقل. فيندفع بها في الشوارع لا يبالي متعبا ولهذا كم من الحوادث المدمرة المؤلمة التي حصلت بسبب هذا تقوى الله عز وجل في هذا المركب الذي هو منة الله سبحانه وتعالى على عبده. فكان ان المركب الان نعمة نعم الله سبحانه وتعالى واستشعار هذا الامر يستوجب من العبد ان يتقي الله عز وجل في هذه النعمة بحسن باستعمالها وتقوى الله فيها. والامر الرابع ولم يذكر هنا الزوجة الصالحة. عندما يكرم الله سبحانه وتعالى عبده بزوجة صالحة صالحا في نفسك في تعاملنا في اخلاقنا في عبادتنا في حفظنا لبيت زوجنا حفظنا لماله هذه نعمة من النعم بينما اذا ابتلي الانسان بزوجته سوء والعياذ بالله فهذا من اسباب الشقاء. ولهذا جاء في في الحديث نفسه قال اربع من ماذا السعادة؟ وذكر هذه الامور الاربعة قال واربعة من اسباب الثقاء. الجار السوء والزوجة تسوء البيت السوء والمركبة والبيت الضيق والمركب قال رحمه الله تعالى باب الجار السوء قال حدثنا صدقة قال اخبرنا سليمان هو ابن حيان عن ابن عجلان عن سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اللهم اني اعوذ بك من جار السوء في دار المقام في دار المقام. فان جار الدنيا يتحول ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب الجار السوء بعد عقده للترجمة السابقة باب الجار الصالح فالترجمة الاولى بين فيها مكانة الجار الصالح وانه من النعم العظيمة التي ينعم الله تبارك وتعالى بها على عبده وفي هذه الترجمة بينما يتعلق بالجار السوء وانه مما يتعوذ بالله تبارك وتعالى منه لان الجار السوء له ضرره على جيرانه ولا يأمن جيرانه بوائقه ولا يطمئنون اليه ويفشون من اذاه وعدوانه لما هو عليه من سوء. واورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من جار السوء في دار المقام فان ثار الدنيا يتحول اعوذ بك ان اعتصم واستثير والتجئ ما بك من ثار السوء اي من الجار السوء السيء من الجار السيء لان الجار السيء او المتصل بالسوء قد يتعدى الى الى جيرانه اذى وشرا ولا يطمئنون اليه. ويخشون من اذاه ولا يسعدون في بيوتهم ولا يهنئون ويبقى المرء في بيته غير مطمئن وغير امن بل هو خائف من اذى جيرانه. او اذى جار السيء. فهذا فيه تنبيه على ان ترى اسمه من اسباب ضيق الانسان وعدم ارتياحه وعدم اطمئن اطمئنانه وان هذا امر يتعوذ بالله تبارك وتعالى منه قال كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اني اعوذ بك من جار السوء في دار المقام. والمراد بجار المقام اي دار الاقامة والاستيطان. التي سيقيم فيها الانسان. اما ببناء البيت او باستئذان لامد فدار المقام التي سيسكنها الانسان ويستوطن فيها ويبقى اذا كان الجار جار فان من هذا من اسباب نكده وعدم ارتياحه من اسباب المه وحزنه وهو امر مستمر لانه جار بينما اذا كان هذا الجار ليس كدرع دار مقام وانما في دار تحول مثل دار السفر سافرت وستنتقي موضع تنام فيه ترتاح وتمشي لو كان فيه تارة سوء ضرره محدود فضرره محدود اما الجار الذي هو في دار الاستيطان والاقامة هذا ظرره اشد على على الانسان قال من زار الصوفي دار المقام هذا المراد بمعنى دار المقام قال فان ثار الدنيا يتحول جار الدنيا هكذا جاءت اللفظة هنا عند الامام البخاري رحمه الله تعالى جار الدنيا بينما جاء الحديث عند النسائي والحاكم وابن ابي شيبة وابي بالطريقة نفسها من طريقة اه محمد ابن عدنان من طريق محمد ابن عدنان الصعيد عن ابي هريرة ولكن بلفظ فان جار البادية يتحول فان جار البادية تحول والحديث مخرجه واحد ولابد ان احد اللفظين هو المحفوظ اما البادية او الدنيا لان الحديث مخرجه واحد وكما قدمت هو عند النسائي جاء عند النسائي من طريق عمرو بن يعلى شيخ النسائي عن يحيى عن محمد ابن افلام به بلفظ فان جار البادية تحول. وجاء عند حاكم وابن ابي شيبة وابويانا من طريق سليمان ابن حيان الازدي عن محمد ابن عدنان عن سعيد عن ابي هريرة بلفظ فان جار البادية يتحول وجاء آآ هذا الحديث عن غير اه هذا الصحابي قال فان جار المسافر اذا شاء ان يزال زال. جار المسافر جار البادية وجاء دار المسافر. وهذا هو الاقرب والله تعالى اعلم. للمعنى. فيكون فان اثار البادية يتحول يعني اذا كان جار بادية فليست هي مواضع استيطان وانما موضع تنقل انما اذا كان جار اقامة جار اقامة في مكان يستوطن فيه الانسان فهذا الذي ضرره اشد. كل منهما فيه ضرر لكن اخف الضررين واهونهما وايسرهما الجار الذي يكون في سفر او في بادية ما ما يطول عنده الانسان اما اذا سكنت وانت تعلم من نفسك انك تستوطن في هذا المكان وتقيم فيه بنيت بيتا او استأجرته لسنة او سنوات ثم ثم تفاجأ بجيران مسيئين هذي هذي آآ نكايتها واذاها اشد على الانسان. فهذا هو المعنى ولا لا شك ان المحفوظ احدا اللفظين والاقرب والله اعلم ان المحفوظ ما جاء في المصادر المتقدمة بلفظ فان جار البادية يتحول واذا ثبت هذا اللفظ فله معنى. يكون المراد بدار المقامة الجنة. الذي احلنا دار المقامة من فضله هنا المراد بادار المقامة الجنة ويكون المعنى في التعود التعود بالله عز وجل من دخول النار يكون المراد التعوذ بالله عز وجل من دخول النار لان آآ جيران السوء مكانهم مكانه فيها يكون التعود المراد به التعود من دخول النار. مثل اللهم اني اسألك مرافقة النبيين والصديقين هذا سؤال لله للجنة وعندما يتعوذ الانسان من اه مجاورة اه اهل السوء في دار المقامة هذا تعوذ بالله من دخول النار؟ لكن الاقرب والله تعالى اعلم ان اللفظة المحفوظ هنا فان زار البادية يتحول وقد تكون هنا تصحفت من بعض النساء فهذه مسألة تحتاج الى طالب علم ينتدب لتحقيقها ودراستها ومراجعة النسخة الخطية ونأمل ان آآ احد طلبة العلم يتحفنا وسلفا نقول جزاه الله خيرا واثابه واحسن اليه. نعم قال حدثنا مخلد ابن مالك قال حدثنا عبدالرحمن بن مغراء قال حدثنا بريد بن عبدالله عن بردة عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تقوم الساعة حتى يقتل الرجل جاره واخاه واباه. وهذا حديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام. ثيبان ان الساعة لا تقوم الا على الصغار وآآ لا تقوم الا على مثل هذه الحال. ان يبلغ المبلغ بالجار السوء الى ان يقتل جاره وان يقتل اخاه وان يقتل اباه. وهذا اه يعني اساءة الى يعني اضافة الى العدوان الدم المحرمة بغير الحق فيها انتهاك لحرمة الجهر وانتهاك لحرمة الابوة والبنوة فهو عقوق فهو سوء على سوء وعلاقة هذا الحديث بالترجمة واضحة لان هذا من السوء في الجار ان يبلغ هذا المبلغ والعياذ بالله بان يقتل جاره وان يصل به عدوانه الى قتل جاره والعياذ بالله فهذا جار سوء يتعوذ العبد بالله تبارك وتعالى من ان يكون من جيرانه من هو بهذه الصفة وبهذه الحال ونسأل الله تبارك وتعالى ان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا صراطه المستقيم وان يمن علينا بخير الاداب وكامل الاخلاق وفاضلها وان يعيذنا من استفساف الاخلاق ورديئها وان يهدينا اليه صراطا مستقيما ونعوذ بالله تبارك وتعالى من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبي محمد