بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب كل اليتيم كالاب الرحيم قال حدثنا عمرو بن عباس قال حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا سفيان عن ابي اسحاق قال سمعت وعبدالرحمن بن افزى رضي الله عنه قال قال داوود كل اليتيم كالاب الرحيم واعلم ان انك كما تزرع كذلك تحصد. ما اقبح الفقر بعد الغنى. واكثر من ذلك. او اقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى. واذا وعدت صاحبك فانجز له ما وعدته. فالا تفعل يورث بينك وبينه عداوة وتعوذ بالله من صاحب ان ذكرت لم يعنك. وان نسيت لم يذكرك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام البخاري رحمه الله تعالى باب كل اليتيم كالاب الرحيم يأتي هذا الباب في تتمة ابواب عن كفالة اليتيم ورعايته والاحسان اليه وبيان ما في ذلك من الفضل العظيم والثواب الجزيل من الله تبارك وتعالى وبيان صفة كفالة اليتيم وما يجب نحوه من تأديب ورعاية وتربية وفي هذه الترجمة باب كن لليتيم كالاب الرحيم فيه بيان الواجب على من كفل يتيما وان الواجب عليه ان يكون في رعايته له وتأديبه له يعامله معاملة ابنائه الذين يعاملهم بالرحمة والشفقة والعطف حتى لو اضطر الى تأديبهم بشيء من الضرب فانه يضرب ضربا برحمة وعطف وشفقة بلجوئه الى ذلك واضطراره اليه قال كن لليتيم كالاب الرحيم ومن شأن الاب الرحيم بابنائه انه رفيق بهم عطوف عليهم معامل لهم بالحسنى واذا اضطر الى تأديب احد منهم فانه يؤدبه وهو يستصحب رحمة في قلبه له ومن كفل يتيما فان الذي عليه ان يصنع باليتيم كما يصنع بولده يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى فاما اليتيم فلا تقهر قال اصنع باليتيم ما تحب ان يصنع بولدك من بعدك يصنع باليتيم ما تحب ان يصنع بولدك من بعدك لو اردت ان تعرف ما هي المعاملة الحسنى لليتيم الذي تكفله فان المعاملة الحسنى له هي التي ترتضيها لولدك من بعدك وما تحبه لولدك احبه لهذا اليتيم الذي قمت بكفالته قال كن لليتيم كالاب الرحيم فهذه تعطي قاعدة في في في هذا الباب واصل في كفالة الايتام وتربية الايتام ان يعاملوا معاملة الابناء ان يعاملهم معاملة الابناء ويعدهم من مثل ابنائه والذي يرتضيه والذي يرتضيه لابنائه من المعاملة يعاملهم به هذا معنى فهذه الترجمة اورد فيها عن عبدالرحمن بن افزى رضي الله عنه قال قال داود عليه السلام وذكر كلاما هو من الحكم العظيمة الجليلة عن داوود عليه السلام وهي حكم عظيمة القدر جليلة الشأن ذات معان عظيمة واداب كبيرة قال كن لليتيم كالاب الرحيم كل اليتيم اي في تأديبك له وتربيتك له واصلاحك له كن له في في معاملتك له كالاب الرحيم كالاب الرحيم لابنائه وقال كالاب الرحيم ولم يقل كالاب فقط لانه قد يكون في الاباء من هو غليظ حتى مع ابنائه وليس فيه رحمة حتى لابنائه او رحمته لهم ضعيفة قال كن لليتيم كالاب الرحيم اي كالاب الرحيم بابنائه فعامله فعاملوا فعامل اليتيم بهذه المعاملة وهذا الموضع الشاهد هنا للترجمة ان يعامل اليتيم معاملة الابناء سواء بسواء قال واعلم انك كما تزرع كذلك تحصد واعلم انك كما تزرع كذلك تقصد يعني ان زرعت خيرا حصدت ثوابا واجرا وان زرعت شرا وسوءا حصدت عقابا ووزرا فكما تزرع تحصد والدنيا مزرعة واليوم الاخر يوم الحصاد اليوم الاخر يوم الحصاد حصاد الاعمال ان خيرا فخير وان شرا فشر والانسان هو الذي يزرع الاعمال في فهذه الحياة التي هي مزرعة وحصاد ثمارها وجني اثارها يكون في الدار الاخرة يوم قيامة يوم الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى قال واعلم انك كما تزرع كذلك تحصد وهذا فيه تنبيه الى اهمية الاحسان في الزرع الاحسان في الزرع ورعايته والمراد بالزرع الاعمال الصالحة والطاعات الزاكية وقد وقد جاء في القرآن تشبيه الايمان بالنخلة وتشبيه الكفر بالشجرة الخبيثة لقوله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة وهذا مثل للايمان فالمؤمن بايمانه واعماله وطاعاته يزرع وجناية الثمار او جني الثمار وحصد الاثار من هذه الزروع يكون يوم القيامة يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ولهذا نبه هنا قال واعلم انك كما تزرع كذلك تحصد فان زرعت خيرا حصدت اجرا وان زرعت شرا حصدت وزرا ويقال يقول الله سبحانه وتعالى للناس يوم القيامة يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه فلا يلومن الا نفسه وفي الحديث قال كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها كهذا فيه تنبيه عظيم الى اهمية العناية بالعمل الصالح وانواع الطاعات وصنوف الاحسان والبر والقربات ما دام العبد في ميدان العمل قال ما اقبح الفقر بعد الغنى واكثر من ذلك او اقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى قوله ما اقبح الفقر بعد الغنى هذا امر متقرر يدركه الناس ويعرفونه يعرفون ان تحول الانسان من غنى ويسار الى فقر وحاجة عوز امر مستقبل ويعده الناس امرا قبيحا وقد ذكر ذلك توطئة لما بعده اي اذا اذا كنا نعلم ومن المتقرر لدينا قبح الفقر بعد الغنى وانه امر يعلم قبحه فهناك ما هو اقبح منه هناك ما هو اقبح منه وهو الضلالة بعد الهدى والعياذ بالله الضلالة بعد الهدى ومن كان همه الدنيا لا يدرك هذه الحقيقة اذا رأى فقيرا بعد غنى اسف لحاله واذا رأى ضالا بعد هدى لم يبالي بامره ولا يعنيه شيء لان الاهتمام في الدنيا فاقبح من كون الانسان يتحول من الفقر الى الغنى ان يتحول من الضلالة من من الهدى الى الضلال نعوذ بالله من الحور بعد الكور نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى فهذا اقبح ما يكون ان يفتح الله سبحانه وتعالى على عبده ويرى الهدى ويبصره ويعمل به ثم والعياذ بالله يظل ويتحول الى الضلال والعياذ بالله بعد ان ابصر الهدى ورآه وعمل به. فهذا اقبح ما يكون قال واقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى قال واذا وعدت صاحبك فانجز له ما وعدته وهذا فيه الوفاء بالوعد فيه الوفاء بالوعد وان ذلك من خصال الايمان ومن اسباب دوام العشرة والاخوة والتحاب بخلاف ما اذا كان الانسان يخلف الوعد فهذا من اسباب النفرة وليس من اسباب دوام العشرة قال واذا وعدت صاحبك فانجز له ما وعدته فالا تفعل يعني الا تكن وفيا في وعودك فان لا تفعل يورث بينك وبينه عداوة وهذا فيه ان خلاف الوعد ينشر البغضاء ويوجد التعادي وان الوفاء بالوعد ينشر المحبة ويوجد التآخي قال وتعوذ بالله من صاحب ان ذكرت لم يعنك وان نسيت لم يذكرك وهذا فيه التنبيه وعلى اهمية اختيار الجليس وان خير الجلساء وافضل الاصحاب من كانت حاله معك انك ان غفلت ذكرك وان ذكرت شجعك على العمل الصالح هذا هو خير خير الاصحاب وشر الاصحاب من كان بهذه الصفة التي ذكرت هنا صاحب ان ذكرت لم يعنك ان ذكرت خيرا او طاعة او برا او احسانا او صلة او غير ذلك من اعمال الخير لم يعنك بل ربما ثبتك وثناك عن العمل الصالح الذي ذكرته ولهذا بعض الناس يبتلى بمثل هؤلاء الاصحاب فربما قطعوه عن الصلاة التي اعظم فرائض الدين يذكر الصلاة ويسمع النداء لها ويرغب في الذهاب ثم يمسك واحد منهم بيده يشغله حتى تنتهي الصلاة وهكذا يكون في تعامله معه قال اذا ذكرت لم يعنك وان نسيت لم يذكرك ان نسيت خيرا ونسيت البر ونسيت اعمال الصلاح وغفلت عنها لا يذكرك وتكون حالك معه هي حال دوام الغفلة فمثل هذا الصاحب يتعوذ بالله منه قال تعوذ بالله من صاحب اذا ذكرت لم يعنك وان نسيت لم يذكرك تعوذ بالله منه اي قل في تعودك اللهم اعذني من صاحب اذا ذكرت لم يعيني اللهم اعذني من صاحب اذا ذكرته لم يعني وان نسيت لم يذكرني لان صاحبا بهذه الصفة شر على صاحبه ووبال عليه وفي هذا تنبيه على الفقه في الجليس وان المسلم ليس له ان يجلس مع من شاء فها نحن هنا نتعوذ كما يرشد الى الى ذلك هذا الدعاء نتعوذ من صاحب هذه صفته. اذا لابد من الفقه في الاصحاب ليس للمرء ان يمشي مع كل احد كما قال الحسن البصري رحمه الله ليس للمؤمن ان يمشي مع مع من شاء ليس له ان يمشي مع من شاء اي مع كل احد بل يتفقه ولهذا قال السلف رحمهم الله من فقه الرجل مأكله ومشربه وممشاه اي انه قبل ان يأكل وقبل ان يشرب وقبل ان يماشي يتفقه فيما يأكله وفيما يشربه وفي من يماشيه لا يماشي كل احد لان من الاصحاب من يتعوذ بالله تبارك وتعالى من مواساته ومصاحبته والشاهد من هذا الاثر اوله الشاهد منه اوله قال كن لا لليتيم كالاب الرحيم. كل اليتيم كالاب الرحيم. نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا حمزة ابن نجيح ابو عمارة قال سمعت الحسن يقول لقد عهدت المسلمين وان الرجل منهم ليصبح فيقول يا اهلية يا اهلية يتيمكم يتيمكم يا اهل يا اهلية مسكينكم مسكينكم يا اهليه يا اهليه جاركم جاركم واسرع بخياركم وانتم كل يوم ترذلون. وسمعته يقول واذا شئت رأيته فاسقا بثلاثين الفا الى النار ما له قاتله الله باع خلاقه من الله بثمن عنز ان شئت رأيته مضيعا مريدا في سبيل الشيطان لا واعظ له من نفسه ولا من الناس ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الاثر عن الحسن البصري رحمه الله تعالى يصف فيه ما عهد عليه الناس وما رأى الناس عليه في زمانه يقول لقد عهدت المسلمين وان الرجل منهم يصبح فيقول يا اهليه يا اهليه ان ينادي اهله ويستحثهم يقول يتيمكم يتيمكم اي احسنوا اليه واكرموا واكرموه وقوموا برعايته اي ان اي انه سائد في فيمن رأهم ولقيهم التواصي والتناصح لرعاية الايتام واطعام المساكين والقيام بحقوق الجار كانوا يتواصون بذلك ويوصي بعضهم بعضا يوصون بعضا بكفالة الايتام والاحسان اليهم بعضا بالانفاق على المساكين واكرامهم يوصون بعضا بالحقوق القيام بحقوق الجيران وصلتهم يتواصون امر اخذ اهتمامهم وعنايتهم ورعايتهم ويتواصون في تحقيقه ثم يذكر تغيرا حدث للناس يذكر تغيرا حدث للناس يقول واسرع بخياركم اسرع مبني المجهول اي اسرع الموت بخياركم ذهبوا وانقرض الخيار ثم اصبح الحال يقول واسرع بخياركم وانتم كل يوم ترذلون ثم انتم كل يوم ترذلون والحسن البصري رحمه الله في زمن التابعين وقد ادرك بعض اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وفي زمن الخيرية ثم رأى تغيرا كان الناس يتواصون بالاحسان الى الايتام والانفاق على المساكين وصلة الجيران والقيام بحقوقهم ثم رأى تغيرا قال ثم انتم ترذلون ترذلون اي يحصل فيكم التناقص في في هذا الامر والضعف فيه قال وسمعته يقول واذا شئت رأيت واذا شئت رأيته فاسقا يتعمق بثلاثين الفا الى النار ايضا يذكر هنا ان انه وجد في الناس من هم حملة شر وفتنة ودعاة فسق وضلال يبذل الواحد منهم او يتفانى الواحد منهم في اظلال الاخرين حتى قال يتعمق بثلاثين الف الى النار يظلهم يتعمق التعمق هو التقعر والتشدد فيتعمق بثلاثين الفا بان يورطهم ويدخلهم في اه نوع من من الباطل او دروب من الباطل يتعمق بثلاثين الفا الى النار وهذا امر خطير خطير جدا لان الله سبحانه وتعالى يقول فيمن كان هذا شأنه ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون فمصيبة من كان كذلك عظيمة جدا من كان مع مقارفته للباطل داعية للباطل والعياذ بالله فهذا يحمل وزر نفسه ويحمل مع ذلك اوزار من اظلهم بغير علم من دعا الى ظلالة كان عليه من الوزر او من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيء فالامر في غاية الخطورة ثم ماذا يرتجي من وراء ذلك ماذا يرتجي من وراء ذلك؟ من وراء اظلال الناس وصرفهم عن الدين. يقول ما له يقول الحسن رحمه الله ما له يعني ما لو يصنع هذا الامر ويفعل هذا الفعل ماذا يرتجي؟ ماذا يطلب ما له قاتله الله باع خلاقه من الله بثمن عاز باع خلاقه وحظه ونصيبه من الله سبحانه وتعالى بثمن عنز اي بثمن بخس وبثمن قليل باع خلاقه من الله اي اي نصيبه من الله وحظه باعه وخسره والثمن ما هو الثمن مثل ما قال ثمن عنز اي ثمن بخس قال وان شئت رأيته مضيعا مريدا في سبيل الشيطان مضيعا مريدا في سبيل الشيطان اي سائرا وطالبا وراغبا ما يدعوه الى ما يدعوه اليه الشيطان من الضلال والزيغ والانحراف قال لا واعظ له من نفسه ولا من الناس لا واعظ له من نفسه ولا من الناس اي ركب رأسه ولا يرعوي عن باطله وظلاله لا بواعظ النفس لان النفس قد تعظ الانسان والعاصي احيانا نفسه تعظه وتلومه ويكون بينه وبين نفسه في لوم ومعاتبة وقد ايضا يعظه الناس ولكن لا ينتفع كما قال لا واعظ له من نفسه ولا ولا من الناس اي انه لا يستفيد من وعظ الواعظين ولا لوم اللائمين بل هو ماظ في ظلاله واظلاله والعياذ بالله وشاهدوا هذا الاثر للترجمة قوله او قولهم يتيمكم يتيمكم يتيمكم يتيمكم اي احسنوا اليه واكرموه وقوموا برعايته يتيمكم يتيمكم اي انهم كانوا يتواصون بهذا الامر في اسناد هذا الاثر الى الى الحسن البصري رحمه الله حمزة ابن نجيح ابو عمارة وهو لين الحديث نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا سلام ابن ابي مطيع عن اسماء ابن عبيد قال قلت لابن سيرين عندي يتيم قال اصنع به ما تصنع بولدك. اضربه ما تضرب ولدك ثم اورد رحمه الله تعالى عن اسماء ابن عبيد قال قلت لابن سيرين محمد ابن سيرين رحمه الله عندي يتيم قوله عندي يتيم اي اي فماذا اصنع في التعامل معه كيف اتعامل معه؟ كيف اؤدبه؟ كيف اربيه وهذا يدل على الاهتمام معرفة ما ينبغي نحو اليتيم وتجاه اليتيم من التربية والاصلاح وان هذا امر يبحثون عنه ويسألون عنه قال عندي يتيم اي فماذا اصنع قال اصنع به ما تصنع بولدك وهذه الكلمة تعتبر قاعدة في الباب تعتبر قاعدة في الباب يبنى يبنى عليها التعامل مع اليتيم كيف يتعامل كافل اليتيم مع اليتيم قاعدة هذا الباب ان يتعامل معه كما يتعامل مع ولده كما يتعامل مع ولده قال اصنع به ما تصنع بولدك يصنع به ما تصنع بولدك وكلمة الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي التي نقلت اليكم فيها تنبيه لطيف ومهم قال اصنع باليتيم كما تحب ان يصنع بولدك من بعدك كما تحب ان ان ان يصنع بولدك من بعدك بمعنى ان الانسان لو تذكر وغادر هذه الحياة وتيتم اولاده ما الذي يحب في من يقوم بكفالتهم سواء من اقاربه اخوانه او اعمامه او اخواله او ايا كان ممن يقوم بكفالتهم او من ممن ليس من قرابته ماذا يحب ان يعامل به ابناؤه قال اصنع باليتيم كما تحب ان يصنع باولادك من بعدك. فالذي تحبه وترتضيه لاولادك عامل به اليتيم الذي كفلته فهذه قاعدة قاعدة عظيمة جدا يبنى عليها هذا الباب تأديب اليتيم وتربيته وكفالته تكون برعاية اليتيم والاحسان اليه كما يحسن الانسان وكما يرعى الانسان اولاده قال اظربه ما تضرب ولدك اظربه ما تظرب ولدك وقوله اظربه اي اذا احتاج المقام الى الضرب اذا احتاج المقام الى الضرب والضرب هو اخر اخر الدواء ولا يبادر اليه ولا يسار اليه اولا بل لا يشار اليه الا بعد محاولات قبله ومحاولات يربى ويؤدب ويوجه وينصح ويوعظ ويذكر ويزجر تستعمل معه انواع الاساليب ثم اذا لم يرعوي ولم يستفد فيضرب وايضا يظرب بظوابط اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه وايضا لا يضرب ضربا يكسر به عظما يكسر به عظما او يضر به اضرارا لا يتعامل بذلك وربما اخذت بعض الاباء غضبة من ولده فضربه ضربا محرما ضربه وضربا محرما في حال غضبه واشتداده على ولده اذكر مرة وهذه قديمة كنت ذهبت الى احد المستوصفات وكان بجنب رجل يحمل ابنه وابنه عمره ست سنوات او خمس سنوات وكانت يد الابن اليمنى مملوعة من اصلها من الكتف ممنوعة واصبحت منطلقة ومرتخية الى الاسفل ولا يستطيع الابن ان ان يحركها منطلقة فقلت له لا بأس لا بأس على الابن ايش قال لي والله الغضب ابغى ابغى ابغاه يقوم وما ما استجاب وشديته خمس سنوات او ست سنوات يقول ابغاه يقوم ما استجاب ومسك بيده بشدة وقال قوم من ملعت اليد ان منعت يده وسقطت وقد ذكرنا هذا الرجل نقول غفر الله له واصلح ابنه لكن هذه قصة حصلت قصة حصلت ويحصل نظائرها اشتداد الشخص وثورة غضبه قد يضرب ابنه ضربا لا لا يعالج به خطأ بل يزيد الشر ويجلب لنفسه لنفسه ولولده الضر فاذا احتاج الاب الى الى الضرب مع ابنائه يضرب ضربا لا لا لا يكون شديدا ولا عنيفا وانما يظرب ظرب الاب الرحيم هذا هو الضابط يضرب ضرب الاب الرحيم ولهذا عند التأديب لا بد ان تكون الرحمة موجودة ليس الذي يكون موجود الغضب بل عند عندما يضرب يضرب والرحمة هي الموجودة وليس الغظب لان اذا كان يظرب والغظب هو الموجود فالغضب يسوق الانسان الى منزلقات والى والى ورقات ولقد احسن من قال في وصف الغضب قال اوله جنون واخره ندم اذا كان الانسان وقت الغضب يتعامل يحصل امور لا تحمد عاقبتها ولهذا تكون الرحمة هي الموجودة اذا احتاج الى هنا الضرب يضربه ويرحمه في الوقت نفسه فيقول اظرب اضربهما تضرب ولدك تضربه ما تضرب ولدك. والمراد بقوله ما تضرب ولدك اي بصفتك الاب الرحيم اما الاب الذي فيها جلافة او شدة او او قسوة فهذا لا لا يجوز له لا يضرب ولده ولا ولا اليتيم الذي يكفله بمثل ذاك الظرب الذي اشرت الى مثال له فقال اظرب اظربه ما تظرب ولدك قوله اضربه ما تضرب ولدك هذا مقيد اذا كان الانسان يضرب ولده ضربا غير مشروع لا لا لا يجوز له لا يضرب ولده ولا يضرب ايضا اليتيم هذا الظرب لكن المقصود اظربوا ما تظرب ولدك اي ظرب الولد الذي يكون من الاب الرحيم الذي فيها رفق وفيها عطف وفي رحمة وفيها اه بعد عن الاظرار والايذاء الشاهد من هذا ان اليتيم يعامل بالرحمة التي يعامل التي يعامل بها الاب الرحيم الذي التي يعامل بها الاب الرحيم ابناءه نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل المرأة اذا تصبرت على ولدها ولم تزوج قال حدثنا ابو عاصم عن نهاس ابن قهم عن شداد ابي عمار عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال انا وامرأة سفعاء الخدين امرأة من زوجها فصبرت على ولدها كهاتين في الجنة ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب فظل المرأة اذا تصبرت على ولدها ولم تزوج يعني مات زوجها وصارت ايما ولها منه اولاد تتصبرت تصبرت على ولدها اي على رعاية ولدها الذي اصبح يتيما بفقده لوالده فتصدرت ولم تزوج اي انها بتركها للزواج رغبت في التفرغ لتربية الولد ورعاية الولد وخشية انها ان تزوجت شغلت مطالب الزوج واحتياجاته واموره عن ولده عن عن اولادها والايتام فتصبرت ولم تتزوج رغبة في رعاية هؤلاء الايتام رغبة في رعاية هؤلاء الايتام وكفالتهم والاحسان اليهم اورد هنا حديث عوف ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا وامرأة سفعاء الخدين استفعال الخدين اي ان خديها بهما سفعة وهو شيء من السواد وهذا اشارة الى الجهد المضاعف الذي تبذله في في سبيل الانفاق على اولادها واكتساب الرزق لاولادها لتنفق على هؤلاء الايتام فهي متفرغة ليه النفقة على اولادها والاكتساب اكتساب الرزق لتنفق عليهم سفعاء الخدين اي سبب ذلك العمل الجهد المتواصل الذي يكون منها قال سفعاء الخدين امرأة قامت من زوجها اي صارت اي من والمرأة الايم هي التي مات عنها زوجها فصبرت على ولدها فصبرت على ولدها اي صبرت على تأديبهم وتربيتهم ورعايتهم والاحسان اليهم قال كهاتين في الجنة كهاتين في الجنة المرأة التي تصبر على ولدها المرأة التي تصبر على ولدها وتحسن في كفالتهم بعد موت ابيهم تحسن في ذلك سواء تزوجت او لم تتزوج فالعبرة في حسن الكفالة والرعاية لانها قد لا تتزوج ولا تحسن تضيع الولد وقد تتزوج وتحسن احسانا عظيما لولدها فبقي الامر على الحديث الاول في الباب انا وكافل اليتيم كهاتين انا وكافل اليتيم كهاتين فالامر يعود الى كفالة اليتيم لكن اذا كانت تركت الزواج وتركت حظ نفسها تركت حظ نفسها من شدة الرغبة في رعاية هؤلاء الايتام فالاجر اعظم لصبرها واحتسابها وتفويتها لحظ نفسها في سبيل رعاية الايتام والعبرة كما قدمت العبرة في هذا في برعاية اليتيم وحسن كفالته فمن قام بذلك فهو والنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كهاتين كما مر معنا فهذا الحديث غير مرة وهذا الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله في في سنده نهاس ابن قهم وهو ضعيف بسند نحاس بن قهم وهو ضعيف وله شاهد عند ابي يعلى الموصل في مسنده من حديث ابي هريرة وايضا شاهد مرسل في مصنف عبد الرزاق عن قتادة فقد يتقوى الحديث بهما ولكن من حيث المعنى العام فان السنة الصحيحة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه دلت على ان كافل اليتيم كافل اليتيم هو النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كهاتين واشار بالسبابة والوسطى وهذا المعنى اذا تحقق من المرأة فالفظيلة التي ذكرت في هذا الحديث ثابتة دل عليها احاديث اخرى صحاح ثابتة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه ايضا مثل مثل هذا ما جاء في في الصحيحين عن زينب زوجة عبد الله ابن مسعود قالت ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكرنا ووعظنا وحثنا على الصدقة وقال تصدقن ولو من حليكن قالت رضي الله عنها فذهبت لاسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فقلت لابن مسعود قلت لعبدالله بن مسعود اسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن نفقة عليك وعلى اولاده عندها ايتام هل تجزيني؟ يعني في هذا الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم هل تجزيني يعني اذا انفقت عليك وعلى اولادك هل يجزيني ذلك فقال لها سلي النبي صلى الله عليه وسلم. قالت فذهبت ووجدت عند بيته امرأة حاجتها مثل حاجتي اي سؤالها مثل سؤالي فاتى بلال وقلنا له اسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المسألة ولا ولا تخبره من من الذي سأل فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وسأله وقال هي صدقة وصلة قال هي صدقة وصلة هي انها تجزئ اي انها تجزئ فقيام المرأة على اولادها وايتامها من مات ابوهم واحسانه اليهم هذا باب عظيم من ابواب دخول الجنة قال رحمه الله تعالى باب ادب اليتيم قال حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن شميسة العتكية قالت ذكر ادب اليتيم عند عائشة رضي الله عنها فقالت اني لاضرب اليتيم حتى ينبثق ثم ختم رحمه الله هذه الابواب بهذا الباب باب ادب اليتيم اي تأديب اليتيم وكيف يؤدب واذا احتيج في تأديبه الى شيء من الضرب فهلا يظرب او لا هذه الترجمة عقدها رحمه الله لبيان هذا الامر واورد عن شميسة العتكية قالت ذكر ادب اليتيم عند عائشة هنا ايضا تأمل ذكر ادب اليتيم عند عائشة اي كيف يؤدب اليتيم؟ وهذا فيه فائدة ان مما كان يحرص السلف رحمهم الله على تذاكره والعناية به كيف يؤدب اليتيم وكيف يعامل فهذا امر حقيق بالبحث والدراسة والعناية هو موضع اهتمام السلف رحمهم الله قال قالت ذكر ادب اليتيم عند عائشة رضي الله عنها فقالت اني لاضرب اليتيم حتى ينبسط اني لاضرب اليتيم حتى ينبسط قولها اني لاضرب اليتيم اي اذا احتاج المقام الى الضرب وكما قدمنا الظرب لا يسار اليه ابتداء وانما يصاغ اليه اذا احتاج المقام الى ذلك فتقول رضي الله عنها اني لاضرب اليتيم حتى ينبسط قيل في معنى ينبسط ان ينبطح على الارض جرت عادة الصغير عندما يضربه اباه او عندما يضربه ابوه او تضربه امه هينبطح على الارض ويتقلب مبديا ماذا مبديا انزعاجه من من الضرب فقيل ان هذا هو المعنى المراد ان اني اظرب اليتيم حتى ينبسط اي ينبطح على على على الارض لكونه ظرب وهذا الانبساط او الانبطاح لا يعني انه ضرب ضربا شديدا بل الضربة اليسير الخبيث الذي فيها لوم وعتب على الصغير يكون من الصغير في بعض الاحيان انه ينبسط على الارظ ينبطح على الارض مبديا يعني تذمر او عدم رظاه بالظرب الذي حصل له وهذا امر معروف في في الصغار فتقول اني لاضرب اليتيم حتى ينبسط. لا يعني هذا انها تظربه الظرب الشديد والايتام الذين كانوا عندها وترعاهم هم ابناء اخيها والعمة فيها من من الرحمة والخالة ايضا فيها من الرحمة ما هو معلوم وهي ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها فالمعنى انها تضرب وضربا خفيفا يقصد منه تأديبه وتنبيهه وقولها ينبسط هيا يكون منه هذا الامر الذي يكون من من الصغار عندما يظربون نعم قال رحمه الله تعالى باب فضل من مات له الولد قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ما لك عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار الا تحلت القسم قبل الدخول في هذه الابواب اختم فيما يتعلق باليتيم اشير الى الى لطيفة وهي ان لا ضير على الانسان ان ينشأ او يولد يتيما لا ضير عليه في ذلك بل قد يولد يتيما ويكبر ثم يكون من افضل عباد الله واتقى عباد الله واحسنهم قياما بطاعة الله سبحانه وتعالى قد يولد يتيما ثم يكبر ويكون اماما من ائمة المسلمين ومن كبار المصلحين يكفي في في ذلك ان سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه وامام المتقين وقدوة وقدوة عباد الله صلوات الله وسلامه عليه ولد يتيما مات ابوه وهو حمل في بطن امه وكفله جده جده عبدالمطلب الى سن الثامنة ثم مات بعد سن الثامنة وكفله عمه ابو طالب فنشى عليه الصلاة والسلام يتيما والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللاخرة خير لك من الاولى ها؟ نعم الم يجدك يتيما فاوى؟ الم يجدك يتيما فاوى هو صلوات الله وسلامه عليه ولد ولد يتيما واليتموا من حين الولادة فابوه مات وهو حمل صلوات الله وسلامه عليه في في بطن امه فلا ضير على الانسان في ذلك وهذا ايضا فيه تنبيه قد تحسن الى الى الى يتيم وتحسن تأديبه وتحسن تربيته وتحسن تنشأته ثم يكبر ويكون اماما من ائمة المسلمين ويكتب لك هجره يكتب لك اجره لقيامك على اصلاحه وتربيته وتنشأته فهذا امر اولا لا ضير على الانسان ان يولد يتيما وايضا مربي اليتيم قد يكون هذا اليتيم في يوم من الايام من خيار المتقين ومن افاضل عباد الله فيكتب للانسان اجر تربيته واصلاحه وتأديبه ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل من مات له الولد باب فضل من مات له الولد وهذه الترجمة اراد ان ينبه بها المصنف رحمه الله الى احتساب الاجر وطلب الثواب عند الله سبحانه وتعالى من الله سبحانه وتعالى عند موت الاولاد وفقد الاولاد وان من يحتسب ثواب فقدهم عند الله سبحانه وتعالى يفوز باجر عظيم وثواب جزيل جاء بيانه في السنة وسيأتي ايضاحه من خلال احاديث عديدة ساقها المصنف رحمه الله تعالى بدأها بحديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار الا تحلة القسم لا يموت لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد اي فيحتسب اجرهم عند الله سبحانه وتعالى ويحتسب ثوابهم ويطلب من الله ويرجو منه سبحانه وتعالى ان يثيبه على على ذلك قال فتمسه النار اي لا تمسه النار يكون هؤلاء سترا له وحاجزا من النار ودخولها يوم القيامة ويكون هؤلاء حائلا وحائطا يحجز من دخول النار قال الا تحلة القسم يشير الى قوله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. وان منكم الا واردها اي النار الا تحلة القسم اي في قوله وان منكم الا واردها وقد جاءت السنة ببيان ان الورود يكون بالمرور على متنها بالمرور على على متن جهنم من على الصراط الذي ينصب على متن جهنم يوم القيامة فينجي الله تبارك وتعالى المتقين ويدر الظالمين في النار جثيا وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها نعم قال حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا ابي عنطلق بن معاوية عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان امرأة اتت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بصبي فقالت ادع له فقد دفنت ثلاثة فقال احتضرت بحضار شديد من النار ثم اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان امرأة اتت النبي صلى الله عليه وسلم بصبي فقالت ادعوا له فقد دفنت ثلاثة اي دفنت ثلاثة من الولد قبله يولد لها ويموت ثلاث مرات يولد لها الولد ويموت وادركتها آآ ادركها حب الولد والرغبة في بقاء الولد فلما جاء الولد الرابع اتت به النبي صلى الله عليه وسلم وقالت ادعوا الله له ادعوا الله له اي ان يكتب له حياة وان يكتب له سلامة ويكتب له صحة ادع الله له فقال النبي عليه الصلاة والسلام مصليا لها في فقدها لثلاثة من الولد ومنبها لها على احتساب هؤلاء الولد الذين فقدتهم عند الله سبحانه وتعالى اجرا وثوابا قال احتضرت بحضار شديد من النار حظار اي حائل وحائط وحاجز احتضرتي بحضار هيا صرتي في حائط وفي حاجز من النار وهذا فيه التنبيه على ان من ثواب من كان كذلك او من حصل له ذلك واحتسبه عند الله سبحانه وتعالى ان الا يدخل النار ان لا يدخل النار وان يكون دخوله الجنة وان يكون دخوله الجنة دخولا اوليا اي لا لا يسبق ذلك تعذيب بالنار وهذا من نصوص الوعد والرجاء والقاعدة في هذا الباب عند اهل السنة معلومة ان ينظر في ابواب آآ في ابواب او في احاديث الوادي والوعيد وتعمل كلها لا يعمل شيء منها ويهمل آآ الجانب الاخر فهذا وعد ينظر ويفقه ويعرف معناه بجمعه مع احاديث الوعيد الواردة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه فهذا فيه ثواب من مات له ثلاثة من من من الولد واحتسبهم عند الله سبحانه وتعالى وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم احتضرت بحضار شديد من النار فيه التنبيه على اهمية تسلية المصابين فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يقتصر على اجابتها في طلبتها بل سلاها في مصابها فيسلى المصاب وهذا من السنة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخير ما يسلى به المصاب ان تذكر له الاحاديث الصحاح التي تتعلق امره او تتعلق مصابه نعم قال حدثنا عياش قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا سعيد الجريري عن خالد العبسي قال مات مات ابن لي فوجدت عليه وجدا شديدا. فقلت يا ابا هريرة ما سمعت من النبي صلى الله عليه واله وسلم شيئا تسخي به انفسنا عن موتانا قال سمعت من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول صغاركم دعاميص الجنة اورد الامام البخاري رحمه الله عن خالد العبسي قال مات ابن لي فوجدت عليه وجدا شديدا اي تأثرت لموته وحزنت حزنا شديدا لفقدي لهذا الولد فقلت يا ابا هريرة ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا تسخي به انفسنا عن موتانا قولا تسخي اي تطيب كما هو لفظ مسلم في سياقه لهذا الحديث قال ما سمعت من النبي شيئا تسخي به انفسنا لاحظ الطلب الجميل من خالد قال ما سمعت شيئا من النبي صلى الله عليه وسلم فخير ما تسخى به النفوس ويسلى به المصاب وتطيب به القلوب كلام النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا طلب خالد من ابي هريرة رضي الله عنه ان يذكر له شيئا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم يسخي ان يطيب به قلبه او اه قلوب المصابين في فقد الابناء قال تسخي به انفسنا عن موتانا اي من فقدناهم من ابنائنا واولادنا وهذا فيه ايضا ما تقدم تسلية المصاب تسلية المصاب وان هذا من من الاعمال العظيمة والطاعات الجليلة والنبي صلى الله عليه وسلم صلى المصابين ومر معنا مثال او نموذج لذلك وهذا الحديث ايضا فيه التسلية وطلب ما طلب المصاب ما يسلو به قال سمعت قال ابو هريرة سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول صغاركم دعاميص الجنة. صغاركم دعاميص الجنة. دعاميص جمع دعموس وهو الدابة الصغيرة فهذا فيه ان صغار المسلمين وابناء المسلمين في الجنة يسبقون اباءهم في الجنة يسبقون ابائهم في الجنة بل جاء في جاء في في تتمة الحديث في صحيح مسلم تتمة هذا الحديث في صحيح مسلم ان ان ان الابن يلقى اباه يوم القيامة فيأخذ بطرف ثوبه ويأخذ به الى الجنة يأخذ بطرف ثوب والده ويأخذ به الى الجنة فهو فصغاركم قال دعاميص الجنة ويلقى اه اه الابن اباه فيأخذ به الى الجنة وهذا فيه ان احتساب الابناء عند فقدهم وعند موتهم احتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى من اسباب دخولي الجنة والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول انا كافل ليتيم والحمد لله لكن لا اعرف نسبه بتاتا وهو مسجل عند الجهات المختصة بذلك وفي البيت نعامله معاملة الولد ونسب الينا لقبا وهو لا يعرف انه ليس منا نسبا فما هو العمل ما هو الحكم الشرعي في نسبته الينا وكيف ندعوه بلقبه ونحن لا نعرفه من لا يعرف له نسب ويوجد لقيطا لا يجوز ولا يحل ان ينسب اسرة او لقبيلة وانما يعطى نسبا ليس لاحد وانما مثلا يقال خالد ابن عبد الله او ابن عبد الرحمن ابن عبد العزيز لكن لا ينسب الى قبيلة ولا ينسب الى اب معين قد قال عليه الصلاة والسلام من ادعى الى غير ابيه فالجنة عليه حرام لا يجوز لاحد ان يدعي لغير ابيه ولا يجوز ايضا لغيره ان يدعيه له ابنا وينسبه اليه وهو ليس ابنا له فهذا من الكبائر ومن عظائم الذنوب لا يحل ذلك آآ جرت العادة والذي يعمل به ان الجهات المعنية بمثل هذا يضعون له اسماء بهذه الطريقة يضعون له اسماء بهذه الطريقة وينبغي على ما كافل اليتيم اذا بدأ يستوعب وبدأ يكبر ويفهم يأخذه بالتدريج و بالكلام الطيب وبالرفق وباللين حتى يتضح له الامر وهو ايضا في في اوراقه لا لا يكتب انتسابه لهذا الرجل وانما الاسم الذي في اوراقه الرسمية والمعروفة ليس منسوبا لهذا الرجل لكن في في في محيط الاسرة ومحيط القرابة ربما يخاطبونه وربما ايضا توهم هو انه ابنا له. لكن هذه في اول الامر لا بأس لو سكت عنها حتى يستوعب هذا الولد حقيقة الامر ويبين له انه ليس عائدا في نسبه الى هذا البيت وانما هو مكفول محسن اليه ومربى في هذا البيت ويتفهم باذن الله عز وجل اذا فهم هذا الامر بالحسنى الشاهد انه لا يحل باي حال وباي اعتبار ان ينسب الى اسرة او بيت او قبيلة معينة لا يحل له لا يحل ذلك وانما يعطى اسما هكذا عبد الله ابن عبد العزيز ابن عبد الرحمن او نحو او او نحو ذلك من الاسماء نعم سؤالان متقاربان الاول يقول اذا تزوج الرجل امرأة لها اولاد ايتام فهل يعتبر هذا الشخص كافلا لهؤلاء الايتام؟ نعم. واخر؟ نعم. يقول اذا تزوج آآ ارملة بنية السعي عليها ورعاية ورعايتها هل يحصل له اجر الساعي على الارملة وعلى ايتامها له ما نوى ان شاء الله واذا تزوج امرأة وعندها ايتام بنية كفالة ايتامها وقام بالاحسان اليهم وقام برعايتهم تربيتهم وتأديبهم فيشمله الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم كهاتين واذا اذا كان بهذا العمل لا شك انه ادعى لمزيد الاحسان اذا ظم ام هؤلاء الايتام اليه واصبحت زوجا له واصبح يرعاهم على عينه يربيهم على نظره ويدخل عليهم ويخرج مثل اولاده هذا لا شك انه احسان واذا احتسب في زواجه لها هذا الامر وقام رعاية هؤلاء الايتام والاحسان اليهم تله باذن الله تبارك وتعالى هذا الثواب المذكور في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول حفظك الله في حديث ابن ابزة الذي فيه قال داوود الا يكون هذا من الاسرائيليات؟ فكيف يؤخذ منه استحباب الدعاء في الجملة الاخيرة والتعوذ عبدالرحمن بن ابزة صحابي صغير وهذا قد يكون مرسل صحابي واذا كان لا يعرف آآ لا يعرف الروايات او التحديث عن عن بني اسرائيل فيكون له حكم الحديث يكون له حكم الحديث المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان لا يعرف عنه الرواية عن والتحديث عن عن بني اسرائيل فهذا مرسل صحابي ومرسل الصحابي صحيح يحتج به والله اعلم يقول جزاك الله خيرا لما اجلس في الدرس يقوى ايماني ولكن البيت والعمل والاقارب والجيران والناس والمسؤولية والله تعبت فانصحوني ما الحل النصيحة تحتاج الى وقت والان قارب الاذان لكن آآ هذا يذكر بحديث حنظلة عندما لقي ابي بكر الصديق واسأل الله لاخينا السائل التوفيق وللجميع وان يبارك لنا جميعا في اوقاتنا واعمارنا وذرياتنا انه تبارك وتعالى سميع مجيب وصلى الله وسلم على عبد الله ورسول نبينا محمد جزاكم الله خير