بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد في باب فضل من مات له من الولد الحديث الرابع قال حدثنا عياش قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا محمد ابن اسحاق قال حدثني محمد ابن ابراهيم ابن الحارث عن محمود ابن لبيد رضي الله عنه عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة قلنا يا رسول الله واثنان؟ قال واثنان. قلت لجابر والله ارى لو ارى لو قلتم واحد لقال قال وانا اظنه والله بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الرابع الترجمة التي بعنوان فظل من مات له ولد قد مر معنا بهذه الترجمة مر معنا في هذه الترجمة ثلاثة احاديث ساقها المصنف رحمه الله تعالى فهذه الترجمة من مات له ولد اي واحتسبه عند الله عز وجل طالبا ثواب الله واجره على رضاه وصبره واحتسابه فانه يفوز بثواب عظيم واجر جزيل جاء مبينا كالاحاديث التي ساقها او ساق المصنف رحمه الله جملة منها وهذه المسألة مبنية على ايمان المسلم بالقضاء والقدر وان الامور بيد الله سبحانه وتعالى وان لله عز وجل ما اخذ وله ما اعطى فالملك ملكه والعطاء عطاؤه سبحانه وتعالى ويدبر الامر عز وجل كيف شاء وبما اراد جل وعلا لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه والمؤمن يؤمن بذلك كله يؤمن ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه يؤمن ان كل حركة او سكون في هذا الكون فهو بتدبير الله عز وجل وتسخيره سبحانه ولهذا شرع للمسلم ان يقول عند المصاب انا لله وانا اليه راجعون قال تعالى فبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا ان لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نعم العدلان ونعمة العلاوة المسلم عندما يصاب بمصاب ومن ذلكم فقد الولد يحتسب ذلك ويقول هذه الكلمة العظيمة انا لله وانا اليه راجعون وينبغي ان ان يفهم معناها من يقولها فقول المسلم انا لله اي نحن له عبيد وتحت تصرفه وتدبيره سبحانه فنحن له مماليك وعبيد يدبر امرنا كيف شاء ويتصرف فينا بما اراد فالامر امره سبحانه وتعالى نحن له ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام في التعزية لله ما اخذ وله ما اعطى فنحن لله وامرنا بيده سبحانه وتعالى وانا اليه راجعون اي وانا اليه راجع وساقف يوما بين يديه سبحانه وتعالى ويحاسبني ومن ضمن ما سيحاسبنا عليه ما لو ان قلت خطأ في المصاب او تكلمت بما يسخط الله سبحانه وتعالى في المصاب من الجزع والنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية الى غير ذلك مما يحاسب الله سبحانه وتعالى عليه الناس يوم القيامة في الحديث الصحيح النائحة اذا لم تتب يؤتى بها يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرى فثمة حساب ونحن راجعون الى الله سبحانه وتعالى ولهذا من اصابه مصاب يجب ان يكون امام عينيه وبين ناظريه هذين المعنيين ان يكون بين عينيه هذان المعنيان انا لله وانا اليه راجعون انا لله نحن له عبيد تحت تصرفه وتسخيره وتدبيره وانا اليه راجعون اي سنقف يوما امامه جل وعلا وسيحاسبنا على ما نقدم في هذه الحياة في ضوء هذه القاعدة العظيمة والاصل المتين المؤمن بقضاء الله وقدره اذا مات لهم ولد او اكثر فانه يحتسب ذلك عند الله عز وجل يعلم ان ما اصابه باذن الله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله قال بعض السلف هي المصيبة تصيب المسلم في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم فيكون راضيا مسلما صابرا محتسبا طالبا ثواب الله سبحانه وتعالى واجره ولهذا جاء الثواب العظيم في هذه الاحاديث في حق من مات له ولد او اكثر واحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى ساق رحمه الله جملة من الاحاديث الحديث الرابع منها حديث جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة قوله فاحتسبهم قيد لابد منه وان لم يرد في بعض اه الاحاديث ان لم يأتي في بعض الاحاديث الا ان الا انه قيد لابد منه ومجيئه هنا وفي احاديث اخرى عديدة يدل على ان انه لا بد منه لا بد ان يحتسب واما من لا يحتسب بل يجزع ويسخط يعترض على قضاء الله تبارك وتعالى وقدره هذا لا لا يثاب يوم القيامة بل يعاقب فالذي يثاب هو الذي يحتسب يحتسب ذلك عند الله ويحتسب اجر ذلك عند الله تبارك وتعالى ولهذا قال فاحتسبهم كسبهم اي عند الله عز وجل طالبا منه جل وعلا ان يثيبه على صبره على المصاب وعلى رضاه بما قدر الله جل وعلا قال فاحتسبهم دخل الجنة اي ثوابه على هذا الاحتساب والصبر والرضا هو دخول جنات النعيم قال قلنا يا رسول الله واثنان اي من مات له اثنان اينال هذا الثواب ويفوز بهذا الاجر دخول الجنة قال عليه الصلاة والسلام واثنان قال محمود الراوي عن جابر قلت لجابر والله ارى لو قلت ثم واحد لقال اي لقال وواحد ارى لو قلتم وواحد لقال واحد قال جابر رضي الله عنه وانا اظنه والله وانا اظنه والله ان يقول هو واحد اي لو قلنا له وواحد لقال لنا وواحد وهذا مبني عندهم على حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وعظيم فظله وكريم منه جل وعلا وفي الحديث انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء هذا مبني على حسن الظن بالله جل وعلا وان من مات له ولد صالح واحد واحتسبه عند الله سبحانه وتعالى فان ثوابه الجنة وجاء في في في بعض الاحاديث ذكر الولد الصالح بدون العدد اثنين او ثلاثة مثل قوله عليه الصلاة والسلام كما في المستدرك للحاكم وصحيح ابن حبان وغيرهما انه صلى الله عليه وسلم قال بخن بخ بخمس بخم بخ بخن بخمس سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والولد الصالح يموت للمسلم فيحتسبه عند الله عز وجل والولد الصالح يموت للمسلم فيحتسب عند الله عز وجل وانظر هنا امرا عظيما جدا امرا عظيما جدا ضم احتساب الولد الصالح عند الله عز وجل مع الاربع الكلمات التي هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقال عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس وهنا في هذا الحديث العظيم ضم احتساب الولد الصالح الذي يموت للمسلم ضم الى هذه الكلمات الاربع التي هي احب الكلام عند الله عز وجل مما يدل على عظم هذا المقام وجلالة هذا هذا الامر وعظم ثوابه عند الله تبارك وتعالى قال حدثنا علي بن عبدالله قال حدثنا حفص بن غياث قال سمعت طلقة بن معاوية هو جده قال سمعت ابا زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه امرأة اتت النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بصبي فقالت ادعوا الله له فقد دفنت ثلاثة فقال احتضرت بحضار شديد من النار ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة وقد تقدم معنا قبل حديثين وهنا ساقه المصنف رحمه الله من طريق اخرى الطريق الاولى من طريق شيخه عمرو ابن حفص عن ابيه وهذه الطريق عن طريق شيخه علي بن عبدالله عن حفص بن غياث به نعم قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثنا سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقالت يا رسول الله انا لا نقدر عليك في مجلسك فواعدنا يوما نأتي نأتك فيه فقال موعدكن بيت فلان فجاءهن لذلك الوعد وكان فيما حدثهن ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد فتحتسبهم الا دخلت الجنة فقالت امرأة او اثنان قال او اثنان كان سهيل يتشدد في الحديث ويحفظ ولم يكن احد ولم يكن احد يقدر ان يكتب عنده ثم قال ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان امرأة اتت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله انا لا نقدر عليك في مجلسك اي لحظور الرجال وتوافرهم واجتماعهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتسنى المرأة حضور المجلس او الاتيان عند الرجال وبحضرتهم للسؤال او البحث او نحو ذلك فقالت انا لا نقدر على عليك في مجلسك فوائدنا يوما نأتيك فيه اي خصص لنا يوما خصص لنا يوما وهذا فيه حرص اه النساء على الفقه في الدين وان المرأة مطلوب منها ان تفقه دينها وان تتعلم وان تتفقه في دين الله سبحانه وتعالى وان تبحث عن ما اشكل عليها فهمه او ما لم يتضح لها امره فتبحث وتسأل وتتعلم وتتفقه في دين الله فهؤلاء نساء الصحابة يطلبن من النبي صلى الله عليه وسلم انى يخصص لهن موعدا للتعليم وللسؤال وللدراسة قال قالت فوائدنا يوما نأتيك فيه اي خصص لنا يوما وهذا ايضا مما يستفاد منه فمشروعية وجواز تخصيص وقت لا لكلمة يحدد لها موعد معين مثل ان يقال في اليوم الفلاني في الساعة الفلانية ستلقى كلمة في المسجد الفلاني حتى يرتب الناس وقتهم ويتهيأ للحضور والاستفادة قالت واعدنا يوما اي حدد لنا يوما حدد لنا وقتا فيحدد الوقت ويحدد المكان ويعلم الناس ويحضرون للتعلم والاستفادة هذا امر مشروع لا بأس به كما يدل على ذلك هذا الحديث قالت فوعدنا يوما نأتيك فيه فقال موعدكن بيت فلان حدد المكان وحدد الموعد فجاءهن لذلك الوعد فجاءهن لذلك الوعد وايضا فيه من الفائدة ضرورة الالتزام بالمواعيد مواعيد الدروس والكلمات ووعد الناس على الفائدة لا بد ان ان يعتنى بالحضور في الوقت الذي حدد واجتمع الناس فيه قال فجاءهن لذلك الوعد فجاءهن لذلك الواد اي الذي حدده عليه الصلاة والسلام قال وكان فيما حدثهن هذا فيه انه حدثهن بامور عديدة بامور عديدة ذكر منها هنا قال ما قال عليه الصلاة والسلام ما منكن امرأة يموت لها ثلاث من الولد ثلاث من الولد هكذا وردت اه في في هذا الحديث او في هذا السياق ثلاث من الولد وقد تقدمت معنا في اه بعظ الاحاديث وتأتي ايظا ثلاثة من الولد وايضا جاء في بعض مصادر هذا الحديث ثلاثة من الولد قال اه ما منكن امرأة يموت لها ثلاث من الولد فتحتسبهم وهذا ايضا تنبيه على قيد الاحتساب وانه لا بد منه ولا يكفي مجرد موت الولد لنيل هذا الثواب بل لا بد من الاحتساب لا بد من احتساب اجر ذلك وثوابه عند الله سبحانه وتعالى قال الا دخلت الجنة فقالت امرأة اه او اثنان قال او اثنان قالت او اثنان قال او اثنان اي من مات له اثنان فله فهذا الثواب ثم ذكر البخاري رحمه الله تعالى عن ان سهيل ابن ابي صالح كان يتشدد في الحديث ويحفظه اشارة الى اتقانه في الظبط وظبط الالفاظ ودقته في هذا الباب قال كان يتشدد في الحديث ويحفظ ولم يكن احد يقدر ان يكتب عنده. نعم قال حدثنا حرامي بن حفص وموسى بن اسماعيل قالا حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عثمان بن حكيم قال حدثني عمرو بن عامر الانصاري قال حدثتني ام سليم رضي الله عنها قالت كنت عند النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال يا ام سليم ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة اولاد الا ادخلهما الله الجنة بفضل رحمته اياهم. قلت واثنان قال واثنان ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ام سليم رضي الله عنها قالت كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ام سليم ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة اولاد الا ادخلهما الله الجنة قوله يموت لهما ثلاثة اولاد لابد من القيد المتقدم فيحتسبهم عند الله عز وجل الا ادخله الا ادخلهما الله الجنة اي ادخل والديه الا ادخل والديه الجنة لاحتسابهما الاجر والثواب وصبرهما على المصاب ورضاهما بما قسم الله سبحانه وتعالى وقدر قال الا ادخلهما الله الجنة بفظل رحمته اياهم اي الله سبحانه وتعالى الا بفظل رحمته اياهم اي رحمة الله سبحانه وتعالى لهم ولهذا جاء في النسائي وغيره في ذكر هذا الحديث في سياق اخر قال ادخلوا الجنة انتم وابواكم برحمة الله برحمة الله فدخول الجنة برحمة الله عز وجل يرحمهم جل وعلا فيدخلهم الجنة وهذا ثواب منه جل وعلا للعبد الصابر المحتسب الراضي بما قدر الله عز وجل الطالب ثواب الله عز وجل فيما اصابه من مصاب نعم قال حدثنا علي قال حدثنا معتمر قال قرأت على الفضيل عن ابي حريز ان الحسن حدثه بواسط ان صعصعة ابن معاوية حدثه انه لقي ابا ذر رضي الله عنه متوشحا قربة قال ما لك من الولد يا ابا ذر قال الا احدثك قلت بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ما من مسلم يموت له له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث الا ادخله الله الجنة بفضل رحمته اياهم وما من رجل اعتق مسلما الا جعل الله عز وجل كل عضو منه فكاكه لكل عضو منه ثم ساق رحمه الله هذا الحديث قال ان قال عن الحسن اه رضي الله عن الحسن رحمه الله تعالى ان صعصعة بن معاوية حدثه انه لقي ابا ذر انه لقي ابا ذر متوشحا قربة متوشحا قربة اي لابسا للقربة كالوشاح والقربة معروفة وهي من الجلد يوضع فيها الماء والوشاح شيء يلبس يصنع من الكتان او نحوه فالقربة اه متعلقا لها او لابسا لها رضي الله عنه حاملا لها كالوشاح يقول قال ما لك من الولد يا ابا ذر ما لك من الولد يا ابا ذر قال الا احدثك قلت بلى وهذا من باب ما يقال عنه الشيء بالشيء يذكر سأله عن الولد فحدثه بحديث حول هذا الموضوع حول فقد الاولاد واحتساب فقدهم عند الله سبحانه وتعالى قال الا احدثك؟ قلت بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنف اي لم يبلغوا حد البلوغ والمراد بالحنف اي الحد الذي هي يحنث فيه الانسان ان يأثم اذا وقع في المعصية ويعاقب والمراد ان ان يبلغ سن البلوغ لم يبلغوا الحند اي لما يبلغوا سن التكليف قال الا ادخله الله الجنة بفضل رحمته اياهم اي رحمة الله سبحانه وتعالى لهم قال وما من رجل اعتق مسلما الا جعل الله عز وجل كل عضو منه فكاكه لكل عضو منه اي جعل كل عضو من المعتق فكاكا لكل عضو من المعتق ويوضح معنى هذا الحديث ما جاء في صحيح مسلم قال الا اعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى فرجه بفرجه حتى فرجه بفرجه فاذا اعتقه اذا اعتق اه مسلما كان لهم بكل عضو منه فكأته من النار اي اعتق الله عز وجل بكل عضو منه عضوا من النار نعم. قال حدثنا عبد الله بن ابي الاسود قال حدثنا زكريا ابن عمارة الانصاري قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنف ادخله الله واياهم بفضل رحمته الجنة ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بحديث انس بن مالك رضي الله عنه وهو بمعنى حديث ابي ذر وبمعنى الاحاديث المتقدمة في هذا الباب والمصنف رحمه الله جمع جملة طيبة ونخبة مباركة من الاحاديث التي فيها تسمية للمصاب بفقد الاولاد وفي هذه الاحاديث ما يبرد ويثلج صدر المصاب ويقر عينه بما اه جاء في هذه الاحاديث العظام الدالة على عظم ثواب من احتسب فقده لولده عند الله سبحانه وتعالى. وفي هذا الباب كتب ابن ناصر الدين رحمه الله تعالى رسالة مطبوعة نافعة وقيمة سماها برد الاكباد بفقد الاولاد برد الاكباد بفقد الاولاد وجمع فيها جمعا حسنا وطيبا للنصوص الواردة في هذا الباب. لابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله تعالى. نعم. لم يبلغ الحنف؟ نعم. قيد في الموت لان في الاحاديث الاولى ثلاثة من هذا القيد ليس بشرط لان في احاديث جاءت مطلقة ولهذا يعني اه قد يكون الثواب مختلفا مثل ما سيأتي الان في السقط وفقد الولد الذي لم يبلغ الحنف وفقد الولد الذي كبر لكن كل هؤلاء احتسابهم عند الله سبحانه وتعالى سبب لدخول الجنة ولكن الثواب ولا شك يختلف باختلاف المصاب من حيث العدد هذا من جهة ومن حيث ايضا مكانة الولد الذي عند الانسان من جهة اخرى فالثواب من من حيث هو متفاوت لكن جميع ذلك سبب لدخول الجنة لعموم الاحاديث الواردة في هذا الباب والله اعلم قال رحمه الله تعالى باب من مات له سقط قال حدثنا اسحاق ابن يزيد قال حدثنا صدقة ابن خالد قال حدثني يزيد ابن ابي مريم عن امه عن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه وكان لا يولد له فقال لان يولد لي في الاسلام ولد سقط فاحتسبه احب الي من ان يكون لي لي الدنيا جميعا وما فيها وكان ابن الحنظلية ممن بايع تحت الشجرة ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من مات له سقط يقال سقط وسقط وسقط بالحركات الثلاث للولد الذي سقط من بطن امه قبل تمامه سقط من قبل تمامه اي سقط ميتا قبل ان ان يتم اما اذا ولد حيا في في التمام ثم مات لا يقال له سقط السقط هو الذي يسقط من بطن امه قبل التمام في الشهور الاولى او في بعض الشهور المتقدمة قبل ان يتم فيموت ويحتسب ذلك عند الله عز وجل. فهذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله لبيان ثواب من مات له سقط من مات له سقط فاحتسبه عند الله عز وجل اورد آآ في اول فهذه الترجمة فهذا الاثر عن عن سهل ابن الحنظلية رظي الله عنه وكان لا يولد له وكان لا يولد له فقال لان يولد لي في الاسلام ولد سقط فاحتسبه احب الي من ان تكون لي الدنيا جميعا وما فيها وهذا من فقههم رظي الله عنهم ورحمهم لا اه ثواب الاخرة وعظم شأنه فلان يولد لي سقط فاحتسبه احتسب اجره عند الله سبحانه وتعالى وثواب احب الي من الدنيا وما فيها وهذا من ادراكهم لعظيم شأن ثواب الاخرة وما اعده الله سبحانه وتعالى من عظيم الثواب وجميل المآب لعباده المؤمنين والمحتسبين الصابرين فهذا آآ هذا القول من سهل اه ابن الحنظلية مبني على هذا المعنى وهو كلام صحيح وهو كلام صحيح لان ثواب الاخرة خير من الدنيا وابقى ثواب الاخرة خير من الدنيا وابقى ووثواب الدنيا ثواب زائل ولو اعطي الانسان الدنيا بحذافيرها اذا جاء اذا جاءت منيته انتهت الدنيا وقد قد يعطى مثلا الدنيا او حظا منها ثم ينتهي بالموت بعد ايام او بعد شهور اما ثواب الاخرة فهو خير وابقى ما عندكم ينفد وما عند الله باق فهذا من فقههم لعظم شأن ثواب الاخرة وتعلق قلوبهم بثواب الاخرة وما اعده الله سبحانه وتعالى فيها من الثواب العظيم التي تروي عن سهل وهي ام يزيد ابن ابي مريم اه مجهولة ولهذا ظعف الاسناد بسببها اما معنى كلامه فهو معنى واضح وكلام مستقيم نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبدالله رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ايكم مال وارثه احب اليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه من مال وارثه فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اعلموا انه ليس منكم احد الا مال وارثه احب اليه من ما له مالك ما قدمت ومال وارثك ما اخرت ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لاصحابه ايكم مال وارثه احب اليه من ماله ايكم مال وارثه احب اليه من ماله و فهذه طريقة فيها شد للانتباه وتوجيه للسائل توجيه للسامع ليفهم آآ المقصود والمراد قال ايكم مال وارثه احب اليه من ماله؟ ومثل هذه الطريقة تتكرر بحيث يذكر امرا يسبق الى اذهان الناس فهما معينا ساد فهمه عندهم مثل قوله عليه الصلاة والسلام اتدرون من؟ المفلس قالوا المفلس عندنا من لا درهم له ولا دينار فنقلهم عليه الصلاة والسلام من هذا الفهم الى فهم اعمق الى فهم اعمق من هذا الفهم السائد المشهور المتداول اتدرون ما المفلس قالوا المفلس من لا درهم له ولا دينار قال بل المفلس من يأتي يوم القيامة وظرب هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا وانتهك عرض هذا فيؤخذ من حسناتهم فيعطون فان فنيت حسناتهم فان فنيت نعم فان فنيت آآ حسناتهم اخذ من سيئاته فطرحت عليهم فطرحت عليه فطرح في النار او كما قال عليه الصلاة والسلام قال هذا هو المفلس المعنى الذي قالوه في المفلس ليس معنى خاطئا لكنه نقلهم الى ماذا الى معنى اعمق هنا نظيره تماما قال عليه الصلاة والسلام ايكم مال وارثه احب اليه من ماله ايكم مال وارثه احب اليه من ماله؟ قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه من مال وارثه الان تأتي يبنى هذا هذا الطرح على فقه المال ما للانسان ما هو؟ حقيقة ما للانسان حقيقة ما هو هل هو المال الذي يجمعه ويكتنزه ثم يموت ويتركه وراءه للورثة او ماله الذي يقدمه بحيث يلقاه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى اين اين مال الانسان هذا المال في الحقيقة اه مال جمعه للورثة اما المال الذي قدمه فهو ماله حقيقة لانه سيلقاه واما المال الاخر فهو امال جمعه للورثة كما قال القائل و اموالنا لذوي الميراث نجمعها وبيوتنا لخراب الدهر نبنيها فالمال الذي يجمعه ولهذا يقال عن الذي يكتنز الاموال ولا ينفقها ولا يقدم منها لنفسه يقال عنها الخازن مهمته خازن وحارس للمال يحوطه ويجمعه للورثة. هذي مهمته ثم يموت ولا يحصل اه ثواب شيء من من هذا المال لانه لم يقدمه ولهذا جاء في حديث اخر قال ما لك ما اكلت فابليت او لبست فافنيت او تصدقت فابليت او او تصدقت فامضيت الشيء الذي تصدقت به وقدمته لك لتلقى الله سبحانه وتعالى به يوم القيامة فاذا هذه المسألة راجعة الى فقه حقيقة المال ما هو مال الانسان حقيقة هل هو المال الذي يكتنزه ثم يموت؟ ويفارقه او الذي يقدمه ولهذا اذكر احد السلف سئل قيل لماذا كان الصحابة والسلف يحبون الاخرة ونحن نحب الدنيا ما هو السبب قال لان الانسان وجهته مع ما له فهؤلاء قدموا مالهم في الاخرة قدموا مالهم للاخرة فهم مع ذلك ومن يكتنز ماله في الدنيا يريد الدنيا ليبقى مع ماله ليبقى مع مالي او كلاما نحو هذا الكلام قال ايكم ماله؟ ايكم مال وارثه احب اليه من ما له قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه من مال والده يعني ما من احد الا وماله احب اليه من مال والده ماذا فهموا هنا فهموا ان المراد بالسؤال ان المال هو ما في حوزة الانسان الان وما في حوزة ورثة ورثته فعندما تنظر المال الذي في حوزتك الان والمال الذي في حوزة ورثتك الان اي المالين احب اليك المال الذي في حوزتك بيدك وعندك ليس المال الذي بيدي ورثتك لانها تقول مال الورثة مالهم وهذا مالي فمالي احب الي ولهذا قالوا ما منا احد الا وماله احب الي من مال وارثه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلموا وهذه الكلمة يؤتى بها في الامور المهمة للتنبيه وتأتي كثيرا في القرآن الكريم وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام اعلموا انه ليس منكم احد الا مال وارثه احب اليه من ما له متى يكون هذا الحب اذا فهمت المسألة على صورتها التي يبينها عليه الصلاة والسلام. اعلموا انه ليس منكم احد الا مال وارثه احب اليه من من ما له ما لك ما قدمت مالك ما قدمت ومال وارث ومال وارثك ما اخرت اعلموا انه ليس منكم احد الا مال وارثه احب اليهم ماله يعني اذا كان هذا فهم هذه المسألة فهذا المال الذي تحبونه هو مال الوارث فما منكم من احد الا ومال وارثه احب اليه من ماله. لان هذا المال الذي تحبه ان ابقيته لنفسك بزعمك سيؤول للورثة فاذا اذا كنت تحب هذا المال الذي استبقيته ولم تقدمه لنفسك فمال مورثك احب اليك من مالك لان هذا مال مورثك واما مالك فهو ما قدمته ترجو ثوابه عند الله سبحانه وتعالى. قال مالك ما قدمت ومال وارثك ما اخرت. نعم. اذا قوله في تمام الحديث ما لك ما قدمت ومال وارثك آآ ما اخرت هو الذي يعود اليه فقه هذه المسألة فالمسألة ترجع الى فقه حقيقة مال الانسان ما هو مال الانسان؟ قال مالك ما قدمت. ومال وارثك ما اخرت. نعم. آآ ربما المناسبة في آآ الاحاديث الاتية بعده في في الاسناد نفسه. ويكون يدخل في المال الذي قدمه بعظ يعني بعظ اهل العلم اشاروا الى الى هذا المعنى يعني ان عموم قوله مالك ما قدمت مالك ما قدمت اي الشيء الذي قدمته تطلب ثوابه عند الله عز وجل هو لك ثوابا واجرا فعموم قوله مالك ما قدمت فالسقط الذي قدمته واحتسبته بشرط الاحتساب احتسبت ثوابه عند الله سبحانه وتعالى فهذا لك لك ثوابا واجرا عند الله عز وجل. فعلى هذا المعنى قد يكون في الحديث شيء من الدلالة على الترجمة. نعم. قال وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما تعدون فيكم الرقوب قالوا الرقوب الذي لا يولد له قال لا ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا نعم قال وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما تعدون فيكم السرعة قالوا هو الذي لا تصرعه الرجال فقال لا ولكن السرعة الذي يملك نفسه عند الغضب قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون فيكم الرقوب ما تعدون فيكم الرقوب من هو الرقوب وهذا السؤال مثل السؤال المتقدم ما هو مفهوم الرقوب عندكم فحدثوا على الفهم الشائع والسائد والمعروف الرقوب قالوا الذي لا يولد. قالوا الرقوب الذي لا يولد له. الرقوب الذي لا يولد له وهذا هذا معناه في اللغة آآ انه الرجل او المرأة الذي لا يولد له قيل يسمى رقوب لانه يرتقبه من الارتقاب والانتظار يرتقبه قال ما تعدون فيكم الرقوب الرقوب قالوا الذي لا يولد له وهو يرتقب ويرصد هذا الامر ويتحرى سمي رقوبا لهذا المعنى يتحرى ودائم دائما الاهتمام بهذا الامر ويتمنى الولد وتتطلع نفسه لذلك سمي ركوبا لهذا لهذا المعنى قالوا الذي لا يولد له هذا هو الرقوب فنقلهم عليه الصلاة والسلام من هذا المال السائد والمعنى الذي ذكروه ليس معنى خاطئا مثل ما قلنا في المفلس وفي الحديث الماضي وسيأتي ايضا بالصرعة فنقلهم الى معنى اعمق قال لا ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا هذا هو الرقوب ليس الذي لم يولد له بل الذي لم يقدم من ولده شيئا يعني لما يا يكن له سقط او ولد توفي فاحتسبه وصبر وطلب ثوابه عند الله عز وجل قال ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا فدل الحديث على ان من قدم من ولده شيئا واحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى وطلب ثوابه واجره عند الله فان له الثواب العظيم والاجر الجزيل قال قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون فيكم السرعة ما تعدون فيكم الصرع والصرع اي الذي يصرع الرجال ويطرحهم ويغلبهم الشديد القوي قال ما تعدون فيكم السرعة قالوا هو الذي اه تصرعه اه الرجال ها نعم قال هو الذي لا تصرعه الرجال قالوا هو الذي لا تصرعه الرجال. يعني ما احد يغلبه قوي وشديد وهذا هو المفهوم السائد والمعنى صحيح. السرعة هذا معناه لغة لكن النبي عليه الصلاة والسلام نقلهم في هذا الماء في هذا الباب الى فهم اعمق من هذا الفهم الذي آآ ذكروه؟ قال لا ولكن السرعة الذي يملك نفسه عند الغضب السرعة الذي يملك اه نفسه عند الغضب يعني الشديد القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب اما الذي تملكه نفسه اين قوته اين شدته الذي تملكه نفسه وتسوقه الى المهالك ثم يزبد وويرعد ويصبح تصبح هيئته كهيئة المجنون او فاقد الوعي من طيش عقله وشدة غضبه هل هذا هو السرعة؟ او الذي في مثل هذه الحالة الشديدة يملك نفسه هنا القوة هنا القوة الحقيقية وهنا القوة التي تحمد ليست القوة التي تحمد ان يتهور الانسان ويندفع ولهذا حقيقة تأتي بعض احيانا تأتي بعض المفاهيم الخاطئة لدى بعض الناس ويبنون عليها امور فاذا فهم الانسان الفهم العميق والفهم الدقيق انتقل الى باب من الصلاح وباب من التقى قال ليس لا ليس السرعة هذا السرعة الذي يملك نفسه عند الغضب اذا غضب ملك نفسه بالبعد عن اه فعل ما يدعوه اليه غضبه ولهذا جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام قال اذا غضب احدكم فليسكت. وجاء في الحديث اخر قال اذا غضب احدكم فليجلس فان سكن غضبه والا فليضطجع من الذي في شدة الغضب الخصومة بينه وبين شخص واللجج يملك نفسه ويسكت ما يتكلم هنا القوة ومن الذي يجلس ولو ولو جلس قالت له نفسه او قال له شيطانه هذا وقت جلوس هذا وقت مو وقت جلوس الان الرجل انا امامك يشاكسك ويعيرك وتجلس ما تستحي ما يجلس ما يقبل جلوس ويظن ان القوة هي الاندفاع والتهور قال لا ليس الشديد بالصراع الشديد الذي يملك نفسه من الذي في في ثورة الغضب يملك نفسه ويمتنع عما يدعوه اليه غضبه هنا حقيقة القوة هنا القوة التي ما يقدر عليها الا الاقويا من الرجال لا يقدر عليها الا الاقوياء من الرجال. اما الطائش ما ما يحسن حتى وان كان مفتول العظلات وقوي البنية وشديد الجسم ليست هذه ليست هذه حقيقة القوة حقيقة القوة ان يملك الانسان نفسه وقت الغضب وهذا يفيدنا ما في السنة من الخير والبركة وترويض النفوس على الصلاح والاعتدال والطمأنينة والسكون والبعد عن الطيش والرعونة والامور التي لا تحمد فالسنة اه خير وبركة وفي هدي النبي صلى الله عليه وسلم دلالة للعباد الى كل خير وفضيلة. نعم قال رحمه الله تعالى باب ممكن نرجع الى اثر سبق ان مر معنا برقم اثنين وسبعين قال باب الاحسان الى البر والفاجر واورد عن محمد ابن الحنفية لقوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان قال هي مسجلة للبر والفاجر. اظنها عندكم الموضوع عليها شدة مسجلة اي نعم يعني هذه الشدة قراءتنا لها في في وقت الدرس بناء على ظبطها في الكتاب مشددة لكن الصحيح انها مسجلة بالتخفيف مسجلة للبر والفاجر ليست بالتسديد بالتشديد مسجلة وانما هي مخففة مسجلة آآ للبر والفاجر وآآ هذا الاثر اورده ابن الاثير في النهائي في غريب الحديث وايضا هذه المفردة في في كتب اللغة طلعت اكثر من من كتاب يذكرونها بالتخفيف ما منهم من ذكر انها مشددة ويقولون مال مسجل اي مباح مبذول لكل احد مال مسجل اي مباح مبذول لكل احد وقوله هنا مسجلة اه اي لكل احد ليست خاصة باب البر دون الفاجر بل هي لكل احد للبر والفاجر لبهيمة الانعام فالتنبيه هنا على ظبط الكلمة وانها بالتخفيف لا بالتشديد ونكتفي بهذا القدر واحب ان انبه انني اتوقف عن التدريس لمدة اربعة ايام تقريبا مع الاعتذار المسبق ونواصل ان شاء الله آآ بعد اربعة ايام تقريبا واسأل الله عز وجل لي ولكم وللجميع التوفيق والسداد والعون على كل خير والله اعلم الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين يقول السائل كيف يكون الاحتساب في موت الولد وفي كل شيء الاحتساب يكون من جهة نظر المصاب الى ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وان الامور بقضاء الله وقدره وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فاذا فقد مصابا وفقد محبوبا وعزيزا وغاليا يعتقد في قرارة نفسه ان هذا المصاب امر كتبه الله وقدره وان المطلوب من من المسلم في مثل هذا المقام ان يصبر على ما اصابه وان يصبر على ما اصابه وان يرظى بما قدره الله سبحانه وتعالى وقظاه ويطلب اجر ذلك عند الله سبحانه وتعالى والله قال وبشر الصابرين ولم يذكر بماذا لا يشمل بشارتهم بكل خير وفضيلة وربح وغنيمة في الدنيا والاخرة فالاحتساب احتساب الاجر اما كيف يحقق المصاب الاحتساب فهو بالتذكر يعني تذكر هذه المعاني العظيمة واستحضارها وآآ استحضار آآ الايمان بالقضاء والقدر وان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما اخطأك لم يكن ليصيبك فاذا استحضر هذه المعاني وقرت في في قلبه تحقق له معنى الاحتساب ولهذا امرنا ان نقول عند المصاب انا لله وانا اليه راجعون واذا قالها المسلم وقد فقه معناها وعرف مدلولها تحقق له معنى احتساب آآ ما اصابه عند الله سبحانه وتعالى. نعم يقول هل المقصود بسبب رحمة الله للطفلين اي الله رحم الوالدين رحمة بالطفل الطفلين الذين ماتا الامر اعم من هذا كما ذكرت لكم في الرواية التي في الترمذي قال ادخلا ادخلهما اه الله الجنة ادخلهم الله الجنة الحديث اعم من ذلك اه بل الرحمة تشمل الابوين والاطفال والرواية التي في الترمذي واشرت اليها قال ادخلوا الجنة انتم وابواكم بفضل رحمة الله فالرحمة للابوين لاطفالهم وكلهم يدخلون الجنة برحمة الله عز وجل نعم يقول هل من عفا عن قاتل ابنه يدخل في حديث ما من رجل اعتق مسلما الحديث هو القاتل آآ او ولي المقتول ملك رقبة قاتل ابنه واصبح بيده ان ان يقتل او يعفو فاذا عفا له اجر ابقاء هذه الرقبة وله حظ من عموم هذه الادلة وايضا عموم قوله ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا نعم تقول اه سوف احرم من ابيار علي واعمل عمرة هل اذا عملت عمرة اخرى احرم مرة اخرى من مسجد التنعيم الاصل في الاعتمار ان يدخل المسلم مكة ملبيا معتمرا لا يخرج منها ليعتمر. اذا كان عنده فضل وقت يبقى في مكة يطوف ويعبد الله ويتلو كتابه ولم يعهد عن السلف هذا الخروج الى التنعيم وتكرار العمرة في السفرة الواحدة هذا لم يعهد عن السلف وفي فيما جاء عن عائشة رضي الله عنها كان لامر اه او لظرف طرأ عليها فاذن لها عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام ان تخرج الى التنعيم وانت تحرم وتأتي بعمرة وذهب معها اخوها عبدالرحمن الى التنعيم والى مكة ولم يعتمر ولم يعتمر الاصل اذا كان من ذهب الى مكة بقي معه وقت يبقى في مكة يطوف ويقرأ القرآن ويعبد الله عز وجل ويسبح ويهلل واذا تهيأ له سفر اخر ورحلة جديدة الى مكة يعتمر عمرة اخرى في الحديث الذي مر ان امرأة اتت بصبي فقالت ادعو الله له فقد دفنت ثلاثة يقول هل فيه دليل على ان المرأة يجوز لها ان تدفن اولادها؟ ليس المراد بقولها دفنت انها باشرت لا يلزم من ذلك انها باشرت دفنهم بنفسها وانما دفنت ثلاثة اي دفن لي ثلاثة من الولد ماتوا ودفنوا ولا يلزم من ذلك ان تكون هي التي باشرت الدفن والمرأة ليس لها زيارة اه القبور وليس لها الذهاب الى القبور وليس لها تشييع الجنازة وليس لها المشاركة في الدفن الا اذا كانت في قرية او في مكان ولا يوجد عندها احد ومات ولدها ففي مثل هذه الحالة لها ان ان تقوم بدفنه اما قول هذه المرأة دفنت ثلاثة بثلاثة من الولد لا يلزم منه ان تكون هي التي باشرت الدفن نعم يقول هل يدخل في عموم هذه الاحاديث من الثواب من مات له اخوة وليس له ولد جاء في في في بعض الروايات لكن لا يحضرني الان صحة ذلك ذكر ايظا آآ الاخوة واوردها آآ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه برد الاكباد بفقد الاولاد جاء في بعض الروايات او او او او قدم بعض الاخوة وعلى كل حال المسلم مأجور على احتسابه في مصابه سواء بفقد والده او ولده او اخيه ما من مسلم يصاب بمصيبة فيحتسبها عند الله عز وجل الا فاعطاه الله عز وجل ثواب الصابرين وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن المؤمن اذا احتسب بفقد الولد او بفقد الاخ او بفقد القريب او بفقد المال او بفقد اي امر محبوب لديه او بفقد شيء من بدنه سمعه بصره يده جزء منه وصبر واحتسب كل ذلك مجال للصبر والله عز وجل قال ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين فمجال الصبر لا يختص بهذا بل يتناول فقد المال وفقد الثمار فقد الاولاد وفقد الاخوان فقد شيء من الصحة واعتلالها كل هذا ينبغي على المسلم ان يحتسب اجره عند الله عز وجل يقول هل من كان من طبعه الغضب واهل بلاده معروفون بهذا هل له هذه في هذا الامر رخصة يقول عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم. ومن الخطأ ان يقيد الانسان نفسه بمثل هذا الامر ويقول هذا طبعنا او هذا شأن اهل بلدنا قد قال عليه الصلاة والسلام من يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى فلا ينبغي للانسان ان ان يكون بهذه الصفة ويرى انه هذا امر وصف لازم لا ينفك عنه بل يسأل الله عز وجل ان يعيده من شر الغضب وان يرزقه الحلم والاناة والصبر ويلح على الله سبحانه وتعالى بالسؤال ولا سيما بالدعوة العظيمة اسألك كلمة الحق كالغضب والرضا ويطبق السنة الصحيحة اذا غضب يسكت واذا غضب يجلس ولا يأتيه الشيطان او نفسه الامارة بالسوء وتقيمه من من مكانه بل يصبر ويعود نفسه واذا كان بهذه الصفة يعينه الله سبحانه وتعالى ويكون باذن الله من احلم الناس اصبرهم نعم هذا يذكر الاخ انه عمل بحثا في حديث انزل القرآن على سبعة احرف وتبين له ان المراد اختلاف الحركات. فهي لا تزيد عن سبعة احرف مشكلة. هذه مسألة تحتاج الى يعني نظر ومراجعة ووقوف على كلام اهل العلم وعلى ماذا ايضا بنى هذه النتيجة التي توصل اليها نعم قوله صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنات لم لم يقل يا نساء المؤمنين هذا ايضا لاهل العلم بحث فيه اه لغوي وانه آآ يصوغ ان يقال يا نساء المؤمنات كما انه يسوق ان يقال يا نساء المؤمنين لكن على معنى نوع من الاظافة او لا استحظر بالدقة اه ما قاله اهل العلم في هذا لكنه من الامور التي اه تسوغ فيها الاظافة هنا نعم هناك من يعزي الميت او اهل الميت بقوله عظم الله اجركم. هل هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ المشروع تسلية المصاب هو باب تسلية المصاب بكل ما يمكن ان ان يسلو به من المعاني الصحيحة والكلمات القويمة فاذا دعا له بعظم الاجر وذكر له ايظا بعض الاحاديث الواردة في هذا الباب هذا لا بأس به لان المقصود تسليته