نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله باب حسن الملكة حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا عمر ابن الفضل قال حدثنا نعيم ابن يزيد قال قال حدثنا علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل قال يا علي ائتني بطبق اكتب فيه ما لا تضل امتي بعدي فخشيت ان يسبقني فقلت اني لا احفظ اني لاحفظ من ذراعي الصحيفة وكان رأسه بين ذراعي وعضدي فجعل يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت ايمانكم. وقال كذلك حتى فاضت نفسه وامره بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا وان محمدا عبده ورسوله. من شهد بها حرم على النار. من شهد من شهد بهما حرم على النار بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب حسن الملكة او حسن الملكة يقال ملكه ملكا وملكة حسن الملكة اي حسن تعامل الانسان وحسن صنيعه مع من يملك من الارقاء من الاماء والعبيد فحسن الملكة اي حسن التعامل وحسن الصنيع مع من تحت يد الانسان ومع من يملكهم فهذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى ليبين هذه الخصلة العظيمة والخلة الكريمة الا وهي حسن تعامل الانسان مع من يملكهم من العبيد والايماء كيف يتعامل معهم معهم كيف صنيعه معهم كيف احسانه اليهم فهذا الاحسان لمن يملكهم الانسان هو مما اوصى الله تبارك وتعالى به ومما اوصى به رسوله عليه الصلاة والسلام في اية الحقوق العشرة المبدوءة بقوله تبارك وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى الى ان قال تبارك وتعالى وما ملكت ايمانكم فاوصى تبارك وتعالى اوصى تبارك وتعالى حسنا بمن يملكه الانسان ومن هو ملك يمينه فهذا مما اوصى الله تبارك وتعالى به ومما اوصى به رسوله عليه الصلاة والسلام فهذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى ليبين هذا الامر وليبين هذه الخصلة العظيمة وهي حسن الملكة اي حسن تعامل الانسان مع من يملك بالمعاملة الحسنى وبالاسلوب الطيب وبالرفق واللين والبعد عن الفظاظة والغلظة وسوء التعامل واورد رحمه الله في هذه الترجمة عدة احاديث بدأها بحديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثنا علي ابن ابي طالب قال يروي عن نعيم ابن يزيد قال حدثنا علي ابن ابي طالب كتب الناسخ هنا صلوات الله عليه وهذه من النساخ قطعا وليست من اهل العلم وائمة الحديث رحمهم الله فان طريقتهم مع الصحابة واحدة ومنهجهم مع الصحابة واحد عند ذكر الصحابي يترضون عنه يقولون رضي الله عنه سواء كان الذي ذكر اه من ال البيت او من غيرهم كل الصحابة سواء لا يميز بعضهم عن بعض بصيغة دعاء معينة ولهذا فان هذا الامر هو من صنيع النساخ قد نبه غير واحد من اهل العلم على ذلك منهم الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لسورة الاحزاب عند قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي واذا وجدت ذلك مكتوبا بشيء من كتب الحديث فتقرأه على الاصل تقرأه على الاصل ولا تجاري ما وجد من صنيع بعض النساخ وانما يقرأ على الاصل فيقال عن علي رضي الله عنه واسوة بالصحابة اجمعين ولا يميز ولو كان اه ولو كان تخصيص احد بالصلاة عليه لو كان هناك احد من الصحابة يخص بالصلاة عليه فاولى الصحابة بذلك ابو بكر رضي الله عنه ثم عمر رضي الله عنه هذا هو ترتيبهم في في الفضل. الشاهد ان مثل وجود هذه العبارات اه ليست من صنيع ائمة الحديث اه اهل العلم وانما هي من صنيع النساخ الذين يقومون بنسخ الكتب وكتابتها وما يكتبونه لا يمثل آآ ما قرره الائمة رحمة الله عليهم وما كتبوه قال عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل يعني لما اشتد به الامر وشارف صلوات الله وسلامه عليه على الوفاة هذا معنى قوله لما ثقل قال يا علي ائتني بطبق ائتني بطبق اكتب فيه ما لا تضل امتي اي بعدي فطلب من علي رضي الله عنه ان يحضر طبقا قال بعض العلماء اراد الكتف كتف كانوا يكتبون عليها آآ الكتف لانه عريظ كتف الدواب لانه عريظ ويمكن الكتابة عليه فيكتب اه يكتب عليه فقال احضر لي طبقا فكان علي رضي الله عنه اه خشي ان يكون بذهابه للاتيان بالطبق ورجوعه فوات هذا الامر فكان حريصا الا يفوت هذا الامر قال فخشيت ان يسبقني قال خشيت ان يسبقني اي اي ان يموت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان ان يحظر علي رضي الله عنه هذا معنى قوله خشيت ان يسبقني يعني خشيت ان ان يموت وان يفارق الحياة قبل ان احضر هذا الطبق الذي طلبه لاكتب عليه قال فقلت اني لاحفظ من ذراع من ذراعي الصحيفة اني لاحفظ من ذراعي الصحيفة العبارة هنا فيها شيء من الخلل وربما ايضا ان ربما يكون للنساخ دور في ذلك لان العبارة في المسند للامام احمد اني لاحفظ واعي اني لاحفظ واعي فقد يكون اه ذراعي الصحيفة كانت في الهامش كنوع من التصويب او او التصحيح لقوله اه وكان رأسه بين ذراعه وعضدي فكتب تصويبها في الهامش ذراعي وعظدي بين ذراعي وعظدي فوجدها لعله الناسخ في الهامش وظن ان هذا موضعها فادخلها لكن العبارة هنا عبارة مضطربة قوله اني لاحفظ من ذراعي الصحيفة في المسند كما ذكرت اني لاحفظ واعي. يعني سريع الحفظ والوعي كما جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها الحفظ ضبط الالفاظ والوعي فهمها فهم معانيها ومدلولاتها فقال اني احفظ واعي يعني اظبط الالفاظ واظبط المعاني اضبط الالفاظ واضبط المعاني فكأنه ذكر ذلك خوفا من فوات الامر بذهابه للاتيان بالصحيفة وعوده ربما يفوت الامر فقال اني احفظ واعي قال وكان رأسه بين ذراعه وعضده لعل الصواب بين ذراع وعضدي اين بين ذراع علي ضد علي رضي الله عنه لكن هذا مخالف لما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت فلما كان يومي قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحر ونحري ودفن في بيتي فهذا هو المحفوظ انه عليه الصلاة والسلام مات اه في بيت عائشة وحجرتها وبين سحرها ونحرها واما هذه الرواية فظعيفة هذه الرواية التي ساق المصنف رحمه الله تعالى ضعيفة الاسناد لان نعيم ابن يزيد الذي يروي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه مجهول مجهول فلا يحتج بحديثه فاذا اه اه ما جاء في في هذه الرواية ان انه عليه الصلاة والسلام مات بين ذراعي وعضدي علي بن ابي طالب اه هذا ظعيف لم يثبت ولا يصح بل الثابت والمحفوظ كما في الصحيح صحيح البخاري وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها انه مات صلوات الله وسلامه عليه بين بين سحرها ونحرها رضي الله عنها وارضاها ودفن في بيتها قال يوصي اي النبي عليه الصلاة والسلام بالصلاة والزكاة وما ملكت ايمانكم يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت ايمانكم. الوصية بالصلاة وملك اليمين هذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث علي الاتي عند المصنف ومن حديث انس ابن مالك ومن حديث ام سلمة اه رضي الله عنه فهذا ثابت وكان من اخر ما اوصى به عليه الصلاة والسلام واخر وصاياه الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم وزيادة الزكاة هنا هذه تفرد بها في في هذه الرواية فهي غير ثابتة ومخالفة للمحفوظ الثابت عنه عليه الصلاة والسلام ولهذا عدها اهل العلم زيادة من كرة لانها تفرد بها اه يزيد اه نعيم ابن يزيد في في في هذه الرواية ولم تثبت في الروايات الاخرى المحفوظ عنه صلوات الله وسلامه عليه انه كان من اخر وصاياه الصلاة الصلاة وما ملكت اي وهذا سيأتي عندنا في حديث علي القادم عند المصنف وسيأتي ايضا شيء من الكلام على معناه ومدلوله. قال يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت ايمانكم وهذا موضع الشاهد من سياق المصنف رحمه الله تعالى لهذا الحديث وصية النبي عليه الصلاة والسلام بملك اليمين والترجمة حسن الملكة يعني حسن التعامل مع من يملكهم الانسان من الايماء والعبيد بالاخلاق الطيبة والمعاملات الحسنة والرفق والبعد عن الغلظة والفظاظة والشدة قال وما ملكت ايمانكم ان يوصي عليه الصلاة والسلام بملك اليمين وكان هذا من اخر وصاياه وهنا تدرك اهمية هذا الامر من جهتين من جهة قرن النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الامر بالصلاة التي هي فريضة عظيمة من فرائض الاسلام بل هي اعظم اركانه بعد الشهادتين والامر الثاني انه كان من اخر وصايا النبي عليه الصلاة والسلام ووصية المودع لها وزنها ومكانتها وشأنها فكان من اخر وصاياه عليه الصلاة والسلام الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم فهذا يدلنا على عظم هذا الامر واهميته وان الواجب على العبد اه المسلم ان يتقي الله عز وجل في ملك يمينه بمعاملتهم بالمعاملة الحسنة وبالرفق وبالمعاملة الطيبة وبالبعد عن الغظاظة والفظاظة والشدة قال وما ملكت ايمانكم قال وكذاك وقال كذلك حتى فاضت نفسه هذا فيه ان آآ نفس النبي عليه الصلاة والسلام فاضت وهو بين ذراعيه وعضدي علي رضي الله عنه وهذا كما قدمت مخالف لما ثبت في صحيح اه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها انه عليه الصلاة والسلام مات بين سحرها ونحرها قال وامره بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله من شهد بهما حرم على النار وهذه الجملة صحت عن النبي عليه الصلاة والسلام في غير هذا الحديث صحت في حديث معاذ وغيره اه انه عليه الصلاة والسلام قال ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. فهذا ثابت عن عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا فيه مكانة الشهادتين وعظم شأنهما وان من شهد بهما شهادة خالصة يبتغي بها وجه الله تبارك وتعالى حرمه الله تبارك وتعالى على النار فهذا فيه فيه مكانة الشهادتين وعظم شأنهما الشاهد من هذه الرواية اه قوله وما ملكت ايمانكم وهي وصية ثبتت عنه عليه الصلاة والسلام وكانت من اخر وصاياه كما صح بذلك الحديث عنه صلى الله عليه وسلم من حديث انس وام سلمة وحديث علي الاتي عند المصنف اما هذه الرواية فهي ظعيفة وعلتها نعيم ابن يزيد الراوي للحديث عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو مجهول نعم قال المؤلف رحمه الله حدثنا محمد بن سابق قال حدثنا اسرائيل عن الاعمش عن ابي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين. ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تظربوا المسلمين فجمع في هذا الحديث بين ثلاث وصايا عظيمة عنه صلوات الله وسلامه عليه الوصية الاولى اجابة الداعي اجابة الداعي وهذا اذا كانت الدعوة وليمة وليمة عرس فهي واجبة اجابتها واجبة واما اذا كانت غير وليمة العرس فهي مستحبة على خلاف بين اهل العلم في هذا الامر لكن الوليمة الوليمة اذا كانت وليمة عرس ودعي اليها الانسان فالاجابة واجبة الا اذا كان هناك اه اه امر يمنع الانسان من من الحضور كعذر يخص المدعو نفسه او امر يتعلق بالعرس نفسه بحيث يكون فيه شيء من المخالفة التي لا يتمكن معها الانسان اه من الحضور او لا يمكن للانسان معها ان يحضر والحال على على وحال العرس على ذلك من المخالفة ووقوع المنكر فيه الا اذا اذا ذهب بقصد الانكار والبيان والنصيحة والتوجيه فهذا ربما يكون اولى بالانسان اما اذا كان في المناسبة التي دعي اليها منكر ومخالفة ولا يتيسر له ان ينهى او ينكر فلا يلزمه ان ان يذهب بل الاولى له عدم الذهاب قال اجيبوا الداعي اجيبوا الداعي فالامر على الوجوب اذا كانت وليمة عرس وعلى الاستحباب اذا كان غير ذلك على خلاف بين اهل العلم في هذا الامر قال ولا تردوا الهدية وهذا فيه النهي عن رد الهدية والهدية تجلب المودة والمحبة والتآلف بين المسلمين وفيها خير ونفع وتقوية للصلة والاواصر بين الناس الهدية جالبة للمحبة وهنا ينهى عليه الصلاة والسلام عن رد الهدية. الا اذا كانت الهدية اه اه هدية آآ او او تحمل اسم الهدية وهي تقع موقعا اخر مثل اعطاء الانسان رشوة يسميها هدية فهذا فيه اللعن لعن الراشي والمرتشي ولا يبرر الرشوة ولا يسوغها ان يسميها الراشي او المرتشي هدية وكذلك هدايا العمال غلول اذا كان الانسان على رأس عمل فاهدي اليه هدية لا يقبلها ليس له ان يقبلها بل لا يجوز له ان ان يقبلها وفي الحديث هدايا العمال غلول لا يحل للانسان ان يأخذها وقد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام هلا بقي في بيته؟ يعني لو بقي في بيته ما جاءته هذه الهدية المتصلة بعمله المتصلة بعمله والتي يؤثر فيها العمل ليس الذي يؤثر فيها رغبة التآخي والتحاب والتواد بين المسلمين وانما من اجل امر يتعلق بالعمل ذاته ولهذا نهي العمال عن اخذ الهدايا اذا قوله لا ترد الهدية هذا هي الوضع الطبيعي للهدية اما اذا اخذت مأخذا جاء في اه السنة النهي عنه وتحريمه والمنع منه فليس للانسان ان يأخذها قال لا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين وهذا هو موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة. قال ولا تظربوا المسلمين الطوابع عمومه يدل على مقصود الترجمة وهو حسن الملكة فاذا كان الانسان يظرب من يملك ويعالج ما يقع منهم من اخطاء او مخالفات بالظرب والعنف والشدة فهذا من سوء الملكة وليس من حسنها فاذا المصنف رحمه الله تعالى ساق هذا الحديث للجملة الاخيرة منه وهي قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تظربوا المسلمين فيدخل في في عموم النهي عن ضرب ملك اليمين النهي عن ضرب ملك اليمين لان ضربهم من سوء الملكة الا اذا كان ظربا لا للتأديب الا اذا كان ضربا للتأديب في حدود ما يسوغه او يجوز فهذا الامر في حدوده يكون مقبولا اما آآ العدوان التعامل الذي لا يكون الا الا بالظرب وبالاساءة وبالفظاظة وبالغلظة فهذا امر يحرم وهو من سوء الملكة وليس من حسنها قال ولا تضربوا المسلمين وهنا قولها لا تضربوا المسلمين هذا يستثنى منه الظرب اذا كان في حد من حدود الله يظرب اذا كان الظرب اقامة حد من حدود الله مثل جلد الزاني غير المحصن وجلد شارب الخمر فهذا ظرب مأمور به شرعا ولا يدخل في قوله عليه الصلاة والسلام لا تضربوا المسلمين ايضا الضرب الذي يكون للتأديب الحدود المعتبرة وبدون ان ان يكون ضربا آآ عنيفا او شديدا وانما هو ظرب خفيف يقصد منه التأديب فهذا مر معنا وسيأتي عند المصنف رحمه الله ما يدل عليه ويشهد له آآ على كل حال الشاهد من من هذا الحديث هو هذه الجملة الاخيرة منه قوله عليه الصلاة والسلام ولا تضربوا المسلمين نعم حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا محمد بن فضيل عن مغيرته عن ام موسى عن علي رضي الله عنه قال كان اخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت ايمانكم ثم ختم المصنف رحمه الله فهذه الترجمة بهذا الحديث عن مغيرة وهو ابن مقسم الظبي وذكروا في في ترجمته انه يدلس وقد عنعن هنا وام موسى اه قيل اسمها فاتخة وقيل اسمها حبيبة وهي سرية علي ابن ابي طالب اه رضي الله عنه تسراها رضي الله عنه اه اه عن ام موسى عن علي رضي الله عنه والتنبيه هنا يجري عليه التنبيه الذي تقدم عن علي رضي الله عنه قال كان اخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت ايمانكم اه هذا الحديث وان كان في في سنده شيء من المقال لان المغيرة مدلس وقد عنعن وام موسى قيل فيها مقبولة لكن الحديث له ما يشهد له عند ابن ماجة من حديث ام سلمة ومن حديث انس ابن مالك رضي الله عنهما فالحديث صحيح ثابت وكان من اخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة آآ وما ملكت ايمانكم قوله كان اخر كلام النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة يعني الوصية بالصلاة كان اخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة الصلاة الاولى منصوبة بفعل محذوف تقديره حافظوا على الصلاة او الزموها حافظوا عليها ادوا الصلاة اقيموا الصلاة توبة منصوب بفعل محذوف تقديره اقيموا الصلاة او ادوا الصلاة والصلاة الثانية هي تأكيد اللفظ للصلاة الاولى الصلاة الصلاة فهذا فيه امر النبي عليه الصلاة والسلام بالمحافظة على الصلاة وكان ذلك من اخر وصاياه صلوات الله وسلامه عليه وقوله وما ملكت ايمانكم او اتقوا الله فيما ملكت ايمانكم فيه الوصية بملك اليمين بالاحسان اليهم وحسن المعاملة لهم والرفق بهم وعدم الغلظة والشدة معهم وذكرت قبل قليل ان هذا يدلنا على عظم يدل على عظم شأن هذه الوصية من جهتين من جهة قرن النبي صلى الله عليه وسلم للوصية بملك اليمين بالصلاة ومن جهة اخرى ان النبي عليه الصلاة والسلام جعل هذا الامر من اخر وصاياه صلوات الله وسلامه عليه نعم باب سوء الملكة حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن ابن نفيض عن ابيه عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه كان يقول للناس نحن اعرف بكم من البياطرة بالدواب. قد عرفنا خياركم من شراركم. اما خياركم الذي يرجى خيره ويؤمن واما شراركم فالذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ولا يعتق محرره ثم قال المصنف رحمه الله تعالى باب سوء الملكة او سوء الملكة اه كما قدمنا الملكة اي من يملكهم الانسان او من تحت ملك يمينه والمراد بقوله سوء الملكة اي سوء الصنيع وسوء التعامل مع من تملكهم يمين الانسان وسمي الرقيق ملك اه يمين الانسان لانه يتصرف به آآ بيمينه بيعا وشراء وامرا فسمي ملك يمين وقيل هنا فيه تنبيه على تشريف الانسان لان الرقيق الذي هو انسان يملكه انسان اخر سمي ملك يمين تشريفا له عن غيره من الامور الاخرى التي يملكها الانسان فلم يقل مملوكا له او من مملوكاته وانما قيل ملك يمين لا واليمين شريفة ويؤخذ بها الاشياء الفاضلة ويعطى بها الاشياء الفاضلة ويصافح بها قال آآ قال باب سوء الملكة اي اي سوء التعامل مع من يملكهم الانسان من العبيد اورد هنا رحمه الله عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه كان يقول للناس نحن اعرف بكم من البياطرة بالدواب نحن اعرف بكم من البياطرة البياطرة جمع بيطر وهو الطبيب الذي يعالج الماشية والدواب الطبيب الذي يعالج الماشية والدواب والبيطرة الحاذق يحسن بنظره الى الدواب معرفة عللها او شكاياتها ويحسن تشخيص عللها وامراضها والادوية المناسبة لها فيقول رضي الله عنه نحن آآ اعرف بكم من البياطرة بالدواب يعني اه نحن اعرف بكم من البياطرة الذين هم متخصصون في علاج الدواب والماشية ويحسنون معرفة عللها واسقامها وامراضها وصحيحها من سقيمها يقول نحن اعرف بكم منهم بالدواء وهذا فيه تأكيد منه رضي الله عنه على اه حسن معرفته بالناس ما هي هذه المعرفة ما هي هذه المعرفة يقول رضي الله عنه اما خياركم يقول قد عرفنا خياركم من سراركم قد عرفنا خياركم من من سراركم. اما خياركم فالذي يرجى خيره ويؤمن شره واما شراركم فالذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ولا يعتق محرره تتأمل هذه المعرفة وهي معرفة مأخوذة من السنة الصحيحة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام لانه ثبت في سنن آآ الترمذي وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لاصحابه الا انبئكم بخيركم من شركم قالوا قلنا بلى يا رسول الله وجاء في بعض الروايات انه اعادها عليهم ثلاث مرات الا انبئكم بخيركم من شركم اعادها ثلاث مرات قالوا بلى يا رسول الله قال خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره فاذا هذا الفقه آآ الذي ذكره ابو الدرداء رضي الله عنه اخذه من النبي عليه الصلاة والسلام وعلى ضوء هذا الحديث وايضا على ضوء ما جاء عن ابي الدرداء رضي الله عنه هنا خير الناس له علامة وشر الناس له علامة وذكر النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه العلامتين فخير الناس من يرجى خيره ويؤمن شره هذه علامة الخيرية في الانسان علامة الخيرية في الانسان ان خيره يرجى. يعني يؤمل جلسائه واصحابه وجيرانه ورفقاؤه يأملون من مثله الخير ويرجون من مثله الخير ويتحرون الخير من مثله وايضا يأمنون الشر من جهته مطمئنين من جهته لا يخافون منه غائلة او شرا او عدوانا مطمئنين من جهته قد صحفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه قال المؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم اي اصبح في في درجة ان الناس يأمنونه ومطمئنين من جهته ولا يخافون شرا من جهته لما عهدوه عليه من صلاة ولما رأوا فيه من استقامة ومحافظة وبعد عن الشر والفساد فمن كان بهذه الصفة فهو من خيار الناس من كان بهذه الصفة فهو من خيار الناس كما قال عليه الصلاة والسلام خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره قال وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. اي الناس لا يتوقعون من جهته خيرا ولا ينتظرون من مثله خيرا لانه لا يعرف لا يعرف بعمل الخير ولا يعرف ببذل الخير ولا يعرف بتقديم الخير لا يعرف بذلك وايضا في الوقت نفسه يعرف بالشر وبالادى وبالعدوان فمن كان بهذه الصفة والعياذ بالله فهو شر الناس قال خيركم من يرجى خيره وشركم من يؤمن شره. اذا هذه علامة وابو الدرداء رضي الله عنه هنا يتحدث عن علامة اذا ظهرت في اناس فهم خيار الناس ويتحدث عن علامة اخرى اذا ظهرت في اناس فهم شرار الناس هذا معنى قوله رضي الله عنه قد عرفنا خياركم من سراركم اما خياركم فالذي يرجى خيره ويؤمن شره واما شراركم فالذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره وهما علامتان قد اخذهما رضي الله عنه وارضاه من النبي عليه الصلاة والسلام. وقد صح الحديث بذلك اه كما سبق التنبيه على ذلك وهو عند الترمذي وغيره بسند ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل هذا الحديث في المعنى حديث انس في في سنن ابن ماجة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان من الناس ناسا مفاتيحه للخير مغاليق للشر وان من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفتاح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفتاح الشر على يديه فالناس على قسمين قسم صاحب خير على نفسه يفتح الخير وعلى الناس وقسم صاحب شر والعياذ بالله يفتح الشر على نفسه وعلى الناس وكل ينفق مما مما عنده وكل اناء بالذي فيه ينضح فالذي قلبه منطوي على الخير وعلى محبة الخير وعلى حب شيوع الخير وانتشاره لا يفتح على نفسه وعلى الاخرين الا خيرا والذي ينطوي والعياذ بالله قلبه على شر وعلى داخلة سوء فهو يفتح على نفسه الشر ويفتح الشر على الاخرين صاحب الخير والصلاح يفتح على الناس ابواب الخير والصلاح وصاحب الشر والفساد يفتح على الناس ابواب الشر والفساد وهذا هو معنى قول امير المؤمنين علي بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ودت الزانية لو زنا النساء جميعا الزانية تفتح على النساء باب الشر الذي سلكته والمرأة العفيفة الصالحة تفتح على النساء اللاتي يصحبنها باب العفة والصلاح كل اناء بالذي فيه ينضح فاذا هذه علامة يعرف بها الخيار من الاشرار واذا اراد انسان ان يتفقه او ان يحقق التفقه في الجليس على ضوء امر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه ابو داوود في سننه انه صلى الله عليه وسلم قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل اذا قال قائل كيف نميز الاخلاء والاصحاب وما هو الضابط ما هو الضابط الذي نميز به من نصاحب فيمكن ان يجعل هذا الحديث ظابطا في الباب. خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره الصاحب الذي ترجو خيره وتأمن شره هذا لا تفرط به واما الصاحب الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره فهذا البعد عنه غنيمة البعد عنه غنيمة فالحديث فيه فائدة عظيمة من جهة معرفة الظابط للاصحاب الذين يظفر بهم العبد ولا يفرط بهم والاصحاب الذي ينبغي ان يبتعد عنهم ويحرص على البعد عنهم ومجانبتهم قال واما شراركم فالذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ولا يعتق محرره. وهذا موضع الشاهد من هذا السياق الترجمة ولا يعتق محرره والمحرر هو العبد المعتق الذي حرره واعتقه سيده من الرق لكن هنا ماذا قال عن الشرار قال ولا يعتق محرره ما معنى ذلك اي انه اذا حرر عبدا واعتقه فهو في حكم غير المعتق لا يعتق محرره في حكم غير المعتق يعني يأمره وينهره ويزجره ويتعامل معه كأنه لا زال عبدا له وخيقا له فكأنه لم يعتق كانه لم يعتق لانه لا زال مع انه اعتقه يتعامل معه وكأنه ملك يمينه هذا معنى قوله ولا يعتق محرره وهذا من سوء الملكة هذا من سوء الملكة وهذا موضع الشاهد من سياق هذا الاثر في هذه الترجمة. نعم قال رحمه الله حدثنا عصام بن خالد قال حدثنا حريص بن عثمان عن ابن هانئ عن ابي امامة سمعته يقول نود الذي يمنع رفده وينزل وحده ويضرب عبده ثم ساق رحمه الله هذا الاثر عن ابي امامة انه اه رضي الله عنه قال الكنود الذي يمنع رفده الكنود الذي يكفر النعمة كافر النعمة هو الكنود كافر النعمة هو الكنود وهنا يذكر اه اه يذكر ابو ابو امامة رضي الله عنه علامات للكنود وصفات الله فذكر علامات ثلاث الاولى يمنع رفته يمنع رفده اي يمنع صلته وعطيته فهو صحيح اه بخيل يمنع عطيته ويمنع صلته فليس منه صلة ولا منه عطية هذه علامة له قال وينزل وحده وهذا ايضا من شحه لانه لا يريد احدا يشاركه في طعام او يشاركه في فراش او يشاركه في نوع من المتاع الذي معه فينزل وحده ونزوله وحده على وجه البخل بالنعمة التي من الله بها عليه والفضل الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى به قال وينزل وحده ويضرب عبده وهذا هو موضع الشاهد لا لا لهذا الاثر في في هذه الترجمة ويظرب عبده وهذا من سوء الملكة التعامل مع العبيد والتعامل مع ملك اليمين بالظرب. اي لا يتعامل معه الا الا بالظرب. هذه معاملته قال ويضرب عبده فهذا فيه ان الكنود ان الكنود جمع بين الشح والبخل والفظاظة والغلظة فهو بخيل وفي الوقت نفسه غليظ بخيل في نعمة الله سبحانه وتعالى التي من الله بها عليه وايضا فيه الفظاظة والغلظة وسوء المعاملة قال ويضرب عبده ولو انه تفكر ان ان هذا العبد الذي عنده هو منة الله عليه اكرمه الله به ويسره له ووفقه لان يكون خادما له فلماذا يكفر نعمة الله ويكون غليظا عنيفا شديدا قاسيا لا يذكر منة الله عليه لانه اذا تذكر ان هذا من لطف الله ومنه وكرمه ونعمته سبحانه وحمد الله على نعمته لانت نفسه وابتعدت عن الرعونة والغلظة لكن الرعونة والغلظة هي فرع عن كفران النعمة ولنلاحظ هذا في هذا الاثر فرع عن كفران النعمة. اما الذي يستشعر النعمة والعطية فلا يكون منه مثل مثل ذلك قال الكنود الذي يمنع رفده وينزل وحده ويضرب عبده وابن هاني الذي يروي هذا الاثر عن اه عن ابي امامة لا يعرف ولهذا الاسناد ضعيف بسبب اه الراوي لهذا الاثر عن ابي امامة رضي الله عنه. نعم قال رحمه الله حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب وحماد عن حبيب وحميد عن الحسن ان رجلا امر غلاما له ان يسنو على بعير له فنام الغلام فجاء بشعلة من نار فالقاها في وجهه فتردى الغلام في بئر فلما اصبح اتى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فرأى الذي في وجهه فاعتقه ثم ساق المصنف رحمه الله في هذه الترجمة هذا الاثر عن الحسن البصري اه اه رحمه الله تعالى وهو من علماء التابعين يروي هذه القصة عن عمر وهو لم يدرك عمر رضي الله عنه ولهذا اعل الاسناد بسبب ذلك ان رجلا امر غلاما له ان يسنو على بعير له ان يثنوا على بعير الله امره اي ان ينضح الماء من البئر يغرف الماء من البئر على بعير له فكأن الغلام كان متعبا او مجهدا فنام ولم يقم بهذه المهمة التي امر بها فجاء هذا الرجل بشعلة من نار فالقاها في وجهه وهذا من سوء الملكة والعياذ بالله جاء بشعلة من نار يعني شيء مشتعل نارا والقاه في في وجهه يعني عقابا لا عقابا له برمي النار على وجهه وهو نائم فالقاه في وجهه فتردى الغلام في بئر لانه بهذه الحال قام فزعا من النوم ولا يدري الى اي وجهة ذهب فتردى في بئر فهذا التعامل تعامل فيه فظاظة وفيه غلظة وفيه سوء سوء معاملة وفيه شدة بل هو من اقصى ما يكون واشد ما يكون في التعامل والعياذ بالله قال فتردى الغلام في بئر فلما اصبح اتى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فرأى الذي في وجهه فاعتقه يعني جعل كفارة هذا هذه الغلظة وهذه المعاملة ان اعتقه وجعله حرا عتيقا آآ يعني جعل ذلك كفارة للعمل الذي قام به مالكه. المهم ان المصنف رحمه الله ساق هذا الاثر ليبين به ان هذا الامر من سوء الملكة. ومن سوء الصنيع مع من يملكهم الانسان اذا سوء الصنيع يكون بالظرب وبالعنف وايضا بذاءة اللسان وو سوء المعاملة كل هذه الامور هي من سوء الملكة ومن الامور التي جاء ذمها في في شريعة الاسلام وهو مخالف لوصية الله تبارك وتعالى بالاحسان الى ملك اليمين ومخالف لوصية النبي عليه الصلاة والسلام التي هي من اخر وصاياه عليه الصلاة والسلام بتقوى الله في ملك اليمين فسوء الملكة مخالف لذلك ايا كان صنيع الانسان السيء معهم سواء كان بالظرب او الالفاظ السيئة والعبارات النابية او غير ذلك من التعاملات التي عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة للتحذير منها والنهي عنها نعم قال رحمه الله باب بيع الخادم من الاعراب. حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن ابن عمرة عن عمرة ان عائشة رضي الله عنها دبرت امة لها فاشتكت عائشة فسأل بنو اخيها طبيبا من الزق فقال انكم تخبروني عن امرأة مسحورة سحرتها امة لها فاخبرت عائشة قالت سحرتيني فقالت نعم فقالت ولم لا تنجين ابدا؟ ثم قالت اعد فقالت ولم لا تنجين ابدا ثم قالت بيعوها من شر العرب ملكة ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب بيع الخادم من الاعراب اراد رحمه الله بهذه الترجمة ان يبين انه يجوز للانسان ان ان يبيع اه مملوكه او ملك يمينه على وجه العقاب له الى اناس يعرفون بماذا بالمعاملة الشديدة وبالتعامل العنيف يجوز ذلك اذا كان وجد من من هذا المملوك امرا يستحق به ان يعاقب مثل هذه العقوبة فيجوز له ان ان يبيعه على اناس يعرفون بالتعامل الشديد بالتعامل القاسي بالتعامل العنيف يجوز له ان يبيعه لهم عقوبة له ونكاية به اذا وجد منه اامر يستحق بسببه او بموجبه ان يعاقب بمثل هذه العقوبة فالترجمة عقدها المصنف رحمه الله ليبين جواز هذا الامر. قال باب بيع الخادم من من الاعراب بيع الخادم من الاعراب اي آآ بيعه عليهم على وجه آآ العقاب له والنكاية به واورد رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها انها دبرت امة لها دبرت امة لها اي اعتقتها ولكن العتق مقيد بموتها رضي الله عنها يقال العبد المدبر اي الذي اعتقه سيده بموته بموت السيد كان يقول له انت عتيق اذا مت اذا متوا فانت عتيق فهذا يسمى مدبر يسمى مدبر اي ان عتقه علق بموت سيده علق عتقه بموت سيده فعائشة رضي الله عنها دبرت امة لها اي اعتقتها بموتها رضي الله عنها قالت انت عتيقة اذا مت قالت لها انت عتيقة اذا مت. هذا معنى دبرتها وهنا ينبغي ان نلاحظ هذا الاحسان من ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لهذه لهذه الامة احسنت اليها واكرمتها وقالت لها انت عتيقة اذا مت دبرتها اي قالت لها انت عتيقة اذا مت لكن هذه الامة لم تقابل هذا الاحسان بالاحسان لم تقابل هذا الاحسان بالاحسان بل قابلت هذا الاحسان باساءة وايما اساءة فماذا صنعت الذي حصل منها انها سهرت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سحرا ارادت به ان تعجل بموتها ارادت به ان تعجل بموتها. لماذا تعجيلا لعتقها لان عتقها علق بموت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فهي قابلت هذا الاحسان باساءة شديدة والعياذ بالله ووهي انها سحرت ام المؤمنين عائشة سحرا ارادت به ان تعجل بموتها حتى يعجل بذلك عتقها من الرق تقابلت الاحسان بالاساءة اه هنا عن عمرة ان عائشة رضي الله عنها دبرت امة لها فاشتكت عائشة يعني احست عائشة بعد ذلك بماذا باتعاب احست اتعاب احست بان الامر اشتد عليها والتعب اشتد عليها صارت تشتكي اي تحس بتعب وبمرظ بعد هذا الامر. يعني بعد ان دبرت هذه الامة آآ لما تربط رضي الله عنها بين شكايتها وبين اه تدبيرها لامتها لم تربط بين الامر وانما اعتبرت الامر نوع من المرض او السقم الذي اصابها استمر معها المرض او اقرباؤها كانوا يبحثون لها عنا علاج واذا سمعوا بطبيب او مداوي او معالج يذكرون شكايتها له فسأل بنو اخيها طبيبا من الزط قيل من الزقة من جنس السودان او من الهنود وجاء في بعض الروايات في المسند انه قدم المدينة وهو يعرف بالطب وفي مثل هذه الحالة اذا اذا جاء رجل يعرف بالطب يبدأ الناس الذي عنده شيء من الشكاية او من المرظ او عند احد من قرابته يعرظون عليه وهذا امر معروف مثل ان يقول للطبيب انا احد اقربائي من فترة وهو يشتكي من كذا وكذا فماذا ترى من آآ من دواء او من علاج او ما هو مرضه فسأل بنو اخيها طبيبا من الزطي فقال انكم تخبروني عن امرأة مسحورة لما ذكروا له ان المواصفات عرف من المواصفات ان هذه يعني اه مواصفات شخص به سحر او مسحور عرف من العلامات التي التي ذكروها عنها او من شكايتها او نوع شكايتها ان هذا من تأثير سحر اصابه فقال عن اتحدثونني او تخبرونني عن امرأة مسحورة سحرتها امة لها سحرتها امة لها فاخبرت عائشة بهذا الامر اخبرت عائشة بهذا الامر. هنا لاحظ ملاحظة مهمة وبها تدرك مخالفة يقع فيها كثير من الناس جرة في كثير من البيوت لفساد عريظ وشر مستطير بل ولتفرق كبير بين الاسر وهو ان كثير من الناس يأخذون مثل هذا الكلام ما اخذ ماذا المسلمات والحقائق التي لا ريب فيها بل ان منهم من يذهب الى الساحر والى الكاهن ويأخذ كلامه مأخذ التسليم ثم يحدث ماذا من التفرق والخلل في الاسر شيء عظيم ويحصل فساد عريض بسبب تصديق هؤلاء. فعائشة رضي الله عنها لم تأخذ الامر مأخذ التسليم والتصديق لما اخبرها بنو اخيها بهذا الامر لم تأخذه مأخذ التسليم وانما سألت المرأة سألت المرأة وقالت لها سحرتيني يعني هل انت سحرتيني فعلا قالت نعم لو قالت المرأة لا وجحدت هل تأخذ عائشة رضي الله عنها ذاك الامر ماخذ التسليم لو كانت ستأخذه مأخذ التسليم لم يكن لسؤالها اي معنى هنا في هذه القصة ان عائشة رضي الله عنها سألت هذه المرأة قالت سحرتيني قالت نعم وجاء في المسند قالت نعم اردت ان تموتي قالت نعم اردت ان تموتي فاعتق ذكرت انها فعلا سحرتها وذكرت السبب الذي لاجله سحرتها قالت نعم اردت ان تموتي فاعتق اي نعم سحرتك والسبب انني اردت بذلك ان تموتي فاعتق لانها دبرتها ان علقت عتقها بموتها فهنا انبه مرة ثانية اقول عائشة رضي الله عنها لم تأخذ الامر في بداية في بدايته ماخذ التسليم وانما سألتها قالت هل سحرتيني وهذا فيه ان مثل هذا الكلام لا يجوز ان يؤخذ مأخذ التسليم بل اخذه ما اخذ التسليم يجر فسادا وشرا وقد حصل من ذلك شر كثير بسبب اخذ كثير من الناس مثل هذه الامور مأخذ التسليم حتى ان بعض السحرة في زماننا هذا عن طريق القنوات الفضائية وعن طريق الهواتف وخاصة هاتف الجوال يتصل الساحر من البلاد البعيدة على شخص ربما سأل عن اسمه قبل ان يتصل به يتصل به ويشتكي كثير من الناس من هذا الامر يتصل به ويقول انا احد الناصحين لك ومحبي الخير لك وآآ اطلعت على انك مسحور واعرف الذي سحرك واعرفوا مكان السحر ثم ينهي المكالمة عند هذا الحد ويقول له الموظوع موظوعك واذا رغبت الرقمي عندك على الهاتف اتصل بي فبعض الناس يأخذ مثل هذه المكالمات ما اخذ التسليم فيتصل به ويقول لها نعم انا اشتكي من كذا واحس بكذا فمن الذي سحرني واين مكان السحر فيبدأ يساومه اولا على المال ويقول ما يمكن ان تكلفت وانا فانا رقم حسابي هو كذا وكذا او دع لي المبلغ الفلاني ثم اذا اودع المبلغ الفلاني بدأ ايضا يساومه ايضا في مبلغ اخر ثم يبدأ يورطه في امور يقول له آآ الذي سحرك فلان بعد دفع هذه الاموال وبعد تلك المتابعات وهو المطالبات ثم يسمي له شخصا يصبح هذا الشخص ماذا اعدل اعداء له وان كان من اقرب الاقربين بسبب تصديق هذا المجرم الخبيث فمثل هذه الامور لا يجوز ان تؤخذ مأخذ التسليم ومن اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فلا يصدقون ولا يسمع لهم كلام ولن التفت لهم الى قول وهذا الذي كان من ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها اه لم تأخذ هذا الامر مأخذ التسليم لكنها سألت سألت هذه المرأة قالت لها سحرتيني؟ قالت نعم اردت ان تموتي فاعتق فعاقبتها عائشة عاقبتها عائشة وهذا الان موظع الشاهد من سياقة هذا الاثر في هذه الترجمة عاقبتها عائشة قالت ولم جاء كما ذكرت لكم في المسند اردت قالت اردت ان تموتي فاعتق فقالت لا تنجين ابدا وجاء في في في المستدرك انها رضي الله عنها قالت لله علي الا تعتقين ابدا لله علي الا تعتقين ابدا فعاقبتها اه جزاء لهذا العمل الشنيع والاساءة البليغة التي كانت منها ثم قالت لمن عندها بيعوها من شر العرب ملكة يعني بيعوها الى الى شر العرب تصرفا مع من يملكون فعاقبتها بهذه العقوبة آآ تنكيلا بها وجزاء لها لذاك الصنيع السيء والعمل الشنيع الذي قامت به قالت بيعوها من شر العرب ملكة اي من شرهم تعاملا وغلظة وشدة مع من يملكون بيعوها الى اناس بهذه الصفة عقوبة لها وجزاء لها فاذا قوله في الترجمة باب بيع الخادم من الاعراب اي بيعه عليهم على وجه العقوبة اذا كان فيه ما يستحق اذا كان فيه ما يستحق واراد ان يعاقبه وان ينكل به مثل ما حصل من من هذه المرأة التي نكلت بها عائشة رضي الله عنها نكلت بها من جهتين من جهة من جهة قالت لله علي الا تعتقين ابدا ومن جهة انها امرت ببيعها الى شر العرب ملكة وهذا كان من عائشة رضي الله عنها عقوبة لهذه المرأة وتنكيلا بها للفعل الشنيع والامر الفظيع الذي كان منها والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نعم جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين. يقول السائل هل يدخل في ملك اليمين الزوجات والخادم؟ ام انه خاص بالرق الزوجة ليست كملك ملك يمين ولا ايضا الخادم مثل ما الان في زماننا الخدم الذين في البيوت هؤلاء اجراء ليسوا ملك يمين والسائقين هؤلاء وجراء لا يقال عنهم ملك يمين لكن هذه الاحاديث التي فيها الامر بالاحسان ووطيب المعاملة وطيب المعاشرة لملك اليمين الذي يملكه الانسان فمن باب اولى ان ان عاملة اه الاجير والخادم ونحو هؤلاء بالمعاملة الحسنى فالزوجة والخادم لا يقال عنه ملك يمين وانما ملك اليمين هذا وصف يطلق على من يملكهم الانسان من الارقاء من الاماء والعبيد نعم يقول كيف عرف الطبيب ان عائشة مسحورة؟ وهل يستفاد من فعل عائشة بالتي سحرتها؟ ان الساحر يشرع عدم قتله في بعض الاحيان؟ لا لا يستفاد من ذلك هذا الامر بل قتل الساحر صح عن اه غير واحد من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام صح عن عن حفصة وعنا جندب وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين وحد الساحر ضربة بالسيف وهو الساحر من المفسدين في الارض ولا يتخلص من فساده ولا من شره الا بقتله ولهذا الصحيح ان الساحر اذا اذا ضبط يقتل ولا يستتاب. يعني لا تعرض عليه التوبة وانما يقتل وان تاب بينه وبين الله سبحانه وتعالى فتوبته مقبولة. لكن اذا ظبط فالصحيح انه يقتل دون ان يعرض عليه التوبة. واذا تاب هو بينه وبين الله تبارك وتعالى فتوبته مقبولة اما هذا الرجل الذي من لم يذكر انه من السحرة وانما الذي جاء هنا انه رأى فيها اه علامات المسحور رأى فيها علامات المسحور وربما لم يتبين آآ لهم او لها ان انه رجل ساحر او نحو ذلك وليس من عرف في الانسان شيء من العلامات التي قد يظن ان من كانت فيه هذه العلامات مصاب بسحر او مرضه مرض سببه السحر لا لا يقال في في من كان كذلك هو ساحر اه او من السحرة قطعا وجزما فعلى كل حال ليس في هذا الاثر ما يدل على على ذلك وعائشة رضي الله عنها الكلام الذي نقل لها لم تأخذ به مأخذ التسليم والقبول. وانما كما مر معنا سألت المرأة وعرضت عليها الامر واقرت قالت نعم وذكرت السبب وبناء على ذلك عاقبتها عائشة رضي الله عنها وارضاها. اما الساحر اذا ضبط فحكمه انه يقتل اذا ظبطه ولي الامر فحكمه انه يقتل ولا يستتاب كما بين ذلك اهل العلم وقرروا نعم يقول احسن الله اليكم ادرس الطلاب في المسجد ويأتوني بالهدايا فاقبلها فهل هذا من هدايا العمال الذي ينبغي الا تقبل هدية الا في مثل هذه الحال ان تكافئ من يهديك منهم بمثلها او باحسن منها لاهدى اليك الطالب هدية فكافئه عليها باحسن منها او على على الاقل بمثلها لان المعلم لو بقي في في بيته لما جاءته هذه الهدايا من الطلاب ولان ايضا هذه الهدايا قد يكون لها تأثير على تقويم الطلاب ورصد مستوياتهم وتقرير درجاتهم فلها تأثير على نفس الانسان الاولى به ان يوجه طلابه الى هذا الامر ان لا يقدموا له الهدية او ان يكافئهم عليها بالمثل او بالاحسن يقول اذا دعيت الى وليمة الى وليمة العرس عن طريق الكروت التي توزع هل يجب علي اجابة الدعوة مع انه من المحتمل ان يكون هناك منكرات السؤال ذي شقين يعني هل البطاقة تعد دعوة؟ نعم اه دعوة معتبرة اذا اذا ارسل لك بطاقة او كلف شخصا يبلغك الدعوة فهي معتبرة والجانب الاخر من السؤال اذا كان في الوليمة التي دعيت اليها منكر فتجيب اذا كنت قادرا على الاصلاح والنصيحة والانكار او لا تجيب اذا كان هذا المنكر قائم ولا تستطيع ان ان تنكر او تصلح في في من تذهب اليهم نعم يقول اعمل موزع بضائع ويحرجني بعض العملاء ببعض الاكرام كالغذاء والمشروبات الباردة والحارة. فهل هذا من هدايا العمال الهدايا التي تعطى لها لو جئتهم لا لست اه في هذا العمل لم يعطوك شيئا لا يعطيك لا بارد ولا غيره لو جئتهم اه ولست في هذا العمل ما يعطيك شيئا لا يعطيك لا بارد ولا هدية ولا لان الناس يأتون مع الى المحل من حولك ما يأخذون هدايا فهذه الهدايا تعطى