الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين. قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري باب العفو عن الخادم حدثنا حجاج قال حدثنا حماد هو ابن سلمة قال اخبرنا ابو غالب عن ابي امامة رضي الله عنه قال اقبل النبي صلى الله الله عليه وسلم معه غلامان فوهب احدهما لعلي رضي الله عنه وقال لا تضربه فاني نهيت عن اهل الصلاة واني رأيته يصلي منذ اقبلنا. فاعطى ابا ذر غلاما وقال استوص به معروفا فقال ما فعل؟ قال امرتني ان استوصي به خيرا فاعتقته. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله اي نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد قال باب العفو عن الخادم العفو خلة عظيمة من خلال وخصال اهل الايمان فمن صفاتهم انهم كما ذكر الله عز وجل عافينا عن الناس العفو سمة لهم والمسامحة هنا يذكر المصنف رحمه الله تعالى ما يتعلق بالعفو عن الخادم والخادم له خصوصية في جانب العفو لان اه لان مالكه لان مالكه حظي منه بخدمة متواصلة ونفع كثير وعمل دؤوم فمثل هذا ينبغي ان يقابل من مالكه بالمقابلة الحسنة وبالعفو والصفح والتجاوز الاصل هو العفو عن الناس فكيف بمن حظي الانسان منه بخدمة متواصلة من الله تبارك وتعالى بتسخيره له بان يعمل لخدمته وقضاء حاجاته وانهاء اموره ولوازمه فهذه منة يسرها الله تبارك وتعالى فاذا حصل من الخادم خطأ او خطأين او اكثر الاصل ان تعامل اخطاؤه او ان تقابل اخطاؤه بالعفو والمسامحة ليس مرة واحدة ولا مرتين ولا ثلاث بل مرات كثيرة ولا يجعل نظره مدققا في اخطاء الخادم وانما ينظر المحاسن التي عنده والاعمال الكثيرة التي يقدمها ويجعل رائده في التعامل معه العفو ولهذا جاءت الوصية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالخادم ان يعفى عنه كثيرا ان يعفى عنه كثيرا وان يكون عفو الانسان عن خادمه في ايامه عفو كثير كما ثبت في سنن ابي داود وغيره من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كم نعفو عن الخادم يعني عندما نلحظ عليه اخطاء بمعاملاته بتصرفاته كم نعفو عن الخادم فصمت النبي عليه الصلاة والسلام فاعاد السؤال ثانية اعاد السؤال ثانية قال كم نعفو عن الخادم فصمت النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد الرجل السؤال مرة ثالثة قال يا رسول الله كم نعفو عن الخادم قال عليه الصلاة والسلام اعفوا عنه في اليوم سبعين مرة اعفو عنه في اليوم سبعين مرة وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لكن يا اخوان هنا سؤال كما يقال يطرح نفسه من الذي يعفو عن خادمه في اليوم سبعين مرة من يعفو عنه في اليوم عشر مرات او خمس مرات مثل هذا العفو الكثير لا يكون الا مع الايمان القوي ومع استشعار نعمة الله عز وجل ومنته وفضله على عبده اما اذا كان نظر الانسان نظرا مجردا الى مصالحه الخاصة واموره الخاصة ولا يبالي باخلاق الاسلام واداب الشريعة وما حث عليه الدين من العفو والصفح والمسامحة فانه رأسا عند ادنى خطأ بل لربما في في في غير الخطأ يظلم ويعتدي ويسيء فاذا هذه الترجمة عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى ليبين اه اهمية العفو عن الخادم والصفح والتجاوز وان يجعل المسلم هذا رائده في تعامله مع خادمه ان الاساس عنده في التعامل معه العفو والمسامحة والعفو يجلب خيرا والغلظة تجلب شرا العفو يجلب خيرا معجلا ومؤجلا احسانه الى خادمه يطيب نفس الخادم ويلين قلبه وتحسن معاملته وغلظته مع خادمه تسيء معاملة الخادم اكثر فالعفو والمسامحة وطيب التعامل مع الخادم يجلب خيرا معجلا ومؤجلا الامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة واورد تحتها حديث ابي امامة رضي الله عنه قال اقبل النبي صلى الله عليه وسلم معه غلامان معه غلامان فوهب احدهما لعلي رضي الله عنه وقال لا تضربه فاني نهيت عن ضرب اهل الصلاة واني رأيته يصلي منذ اقبلناه وهب احد الغلامين لعلي رضي الله عنه ليكون عنده خادما له في قضاء حوائجه ومصالحه واوصاه بهذه الوصية قال لا تضربه وعلل نهيه له عن ضربه بقوله فاني رأيته يصلي منذ اقبلنا رأيته محافظا على الصلاة واني نهيت عن ضرب اهل الصلاة قوله نهيت عن ضرب اهل الصلاة اي في غير حد في غير حد وفي غير امر يقتضي ذلك قالوا من يصلي صلته بالله وحسن اقباله على الله عز وجل اقبالا متكررا كما فرظه الله عليه خمس مرات في اليوم والليلة يهذبه ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فصلاته تهذبه لا يحتاج ان يهذب بالظرب لان الصلاة تهذب وتربي الانسان ولهذا الاصل في المصلي انه لا يحتاج ان يهدد بضرب لان صلاته تهذبه باذن الله عز وجل قال اني نهيت عن ضرب اهل الصلاة وهذا فيه تنبيه لمكانة اهل الصلاة ومنزلتهم نهيت يقول النبي عليه الصلاة والسلام نهيت عن ضرب اهل الصلاة من الذي نهاه رب العالمين رب العالمين نهاه عن ضرب اهل الصلاة وهنا لفتة جميلة نبه عليها احد اهل العلم قال اذا كان رب العالمين نهى عن ضرب اهل الصلاة في الدنيا وهذا من كرامة اهل الصلاة عنده جل وعلا نهى عن ضربهم في الدنيا فهذا فيه دلالة ان اهل الصلاة حريون يوم القيامة بالسلامة من خزي يوم الدين والوقاية من خزي يوم الدين لان الله سبحانه وتعالى نهى عن ضربهم في الدنيا لمكانتهم عنده ولمكانة الصلاة عنده تبارك وتعالى فنهى عن ضربهم في الدنيا فكيف يكون شأنهم يوم القيامة يوم يلقون الله عز وجل وقد نهى عن ضربهم في الدنيا فهذا فيه اشارة الى ان اهل الصلاة يرجى لهم باذن الله تبارك وتعالى الامن يوم القيامة يوم يلقون الله سبحانه وتعالى من خزي يوم الدين فهذا يبين لنا مكانة الصلاة العلية ومنزلة الصلاة الرفيعة ايضا يبين لنا من جهة اخرى يبين لنا واجبنا نحو اهل الصلاة ومن نراه محافظا على الصلاة المصلي له حرمة وله احترام خاص ومن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله فهو في ذمة الله فلا يغفرنكم الله من ذمته بشيء اذا صلى هذا له حرمة خاصة وله احترام خاص وله مكانة خاصة اذكر هنا لطيفة جميلة سمعتها او قرأتها احد الطلاب في في المرحلة الابتدائية اخطأ خطأ فاراد فاراد استاذه ان يؤدبه بالظرب فقال الطالب لاستاذه انتظر لما مد يده واراد ان يضربه قال انتظر انا اليوم صليت الفجر في الجماعة والله عز وجل وقد جاء في الحديث من من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله. قال انا في ذمة الله فتركه ما ضربه هو طالب في المرحلة الابتدائية هذه المعاني عندما تغرس وتنشر وتشاع وتعرف مكانة الصلاة ومنزلة اهل الصلاة وحرمتهم وجوب احترامهم ومكانتهم الان من لا يعرف قيمة اهل الصلاة يخرج المصلي من المسجد للتو فيقابله ويغشه ببيع او يقابله بمعاملة سيئة او بكلام فظ او اسلوب غليظ اينما كانت اهل الصلاة وحرمتهم وهم الان خرجوا مصلين مؤدين طاعة لرب العالمين وصلة بينهم وبين الله فاهل الصلاة لهم مكانة يجب ان ترعى وان تحفظ وان تحترم وتأمل هذه المكانة العلية التي حظي بها اهل الصلاة بقول نبينا عليه الصلاة والسلام نهيت عنان عن ضرب اهل الصلاة هذا يدل دلالة عظيمة على مكانة اهل الصلاة ومنزلتهم عند الله تبارك وتعالى قال لا تضربه فاني نهيت عن ضرب اهل الصلاة واني رأيته يصلي منذ اقبلنا قال واعطى ابا ذر غلاما واعطى ابا ذر غلاما اعطاه الاخر وقال استوصي به معروفا استوصي به معروفا اي اوصيك به خيرا ورعى وصيتي لك فيه. استوصي به خيرا معروفا لكن هل حدد له النبي عليه الصلاة والسلام نوعا نوعا من المعروف او مجالا معينا من ابواب الخير اوصاه به لم يحدد قال استوصي به معروفا فماذا فعل ابو ذر ذهب وبحث عن اعلى درجات المعروفة التي يمكن ان يقدمها لهذا الخادم فاعتقه في سبيل الله اعتقه مجرد ما ان استلمه قال انت حر عتيق لوجه الله عز وجل فبحث عن اعلى درجات المعروف والبر والاحسان الذي يمكن ان يقدمه لهذا الخادم لهذا الرقيق فاعتقه في سبيل الله وهذا يا اخوان نستفيد منه فائدة نحتاج اليها كثيرا ونفتقر اليها كثيرا وكان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم كانوا فيها بمنزلة عليا ومكانة رفيعة الا وهي سرعة استجابتهم لما يأمرهم ويوجههم اليه رسول الله عليه الصلاة والسلام ويستجيبون باعلى درجات الاستجابة وارفعها عندما يؤمر بالامر لا يلاحظ في تنفيذه للامر اداء الواجب او مجرد اداء الواجب او ما يكون من بعظ الناس التخلص من الواجب ليس هذا هو همه بل يهتم اداء الواجب في اعلى درجاته لما قال له اوصيك به معروفا لم لم تتطلع ولم تبحث نفسه عن اقل درجات المعروف ليقدمها لهذا الخادم وانما نظرت نفسه الى اعلى درجات المعروف وهذا فيه الا المكانة الرفيعة في سرعة استجابة الصحابة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا له نظائر كثيرة في كتاب الادب المفرد ولهذا اقترح على الاخوة ان ان تقيد هذه النظائر ما يمر علينا في الادب المفرد من شواهد ودلائل على سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهم للنبي عليه الصلاة والسلام فان النظر في هذا وتأمله وتكرار النظر فيه يعين الانسان باذن الله يعين الانسان باذن الله تبارك وتعالى عن التخلي عن النفس الرديئة الى نفس مقبلة على الخير وكما قيل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد فعندما تقرأ سير هؤلاء الاخيار وما كانوا عليه من سرعة استجابة وقبول لما يأمرهم به الرسول عليه الصلاة والسلام هذا يحرك في نفسك سرعة الاستجابة ابو ذر قال له النبي عليه الصلاة والسلام استوص به معروفا فاعتقه في سبيل الله فسأل النبي صلى الله عليه وسلم قال ما فعل ما فعل قال امرتني ان استوصي به خيرا فاعتقته. يعني اخترت من من الخير اعلى درجاته واكثر ما يمكن ان اقدمه له فاعتقته في سبيل الله عز وجل. نعم. قال رحمه الله. الشاهد الشاهد من هذا الحديث للترجمة الترجمة العفو عن الخادم والنبي عليه الصلاة والسلام لما اعطى ابا ذر رضي الله عنه هذا الخادم اوصاه به معروفا ومن جملة المعروف الداخلي في عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام استوصي به معروفا العفو والمسامحة لان العفو والمسامحة من المعروف الذي اوصى به النبي صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن انس رضي الله عنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وليس له خادم. فاخذ ابوطلحة بيدي فانطلق بي. حتى ادخلني على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ان انسا غلام كيس لبيب فليخدمك قال فخدمته في والحظر مقدمه المدينة حتى توفي صلى الله عليه وسلم ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا قال لي لشيء لم اصنعه؟ الا صنعت هذا هكذا ثم اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وليس له خادم قدم المدينة وليس له خادم فاخذ ابو طلحة بيدي ابو طلحة زوج امه قال اخذ بيدي فانطلق به حتى ادخلني على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ان انسا غلام كيس لبيب فليخدمك اتى به وعرظ عليه ان يكون خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل بين يدي هذا العرض ذكرى ما كان عليه انس رضي الله عنه من النباهة والكياسة والفطنة وحسن التدبير فكان معروفا بهذه الصفات من صغره ولهذا اثنى عليه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آآ ان انسا غلام كيس لبيب ان انس غلام كيس والكيس هو الفطن الكيس هو الفطن الذي يحسن تدبير الامور وعنده نباهة وفطنة قال المؤمن كيس قال هنا نعم انا انس غلام كيس لذيذ واللبيب الذي عنده لب وعنده عقل وعنده اه ذكاء ونباهة فنعت ابو طلحة انسا رضي الله عنه بهذه الصفات قال انه غلام كيس لبيب فليخدمك فليخدمك اي ليكن خادما لك هنا هنا يدل هذا بهذا الحديث على جواز الثناء على الانسان اذا كان في الثناء عليه مصلحة ولا ايظا يترتب على الثناء عليه مفسدة اذا كان هناك مصلحة راجحة ولا يترتب على الثناء عليه مفسدة فانه يثنى عليه. مثل ما اثنى عليه قال ان انس غلام كيس لبيب فليخدمك قال فخدمته في السفر والحظر قال انس رضي الله عنه قال انس رضي الله عنه فخدمته في السفر والحظر ممكن تسد هذي قال انس رضي الله عنه فخدمته في السفر والحظر اي لازمت خدمة النبي صلى الله عليه وسلم قال فخدمته في السفر والحضر مقدمه المدينة حتى توفي صلى الله عليه وسلم اي من حين قدم صلوات الله وسلامه عليه المدينة الى ان توفي عليه الصلاة والسلام وقد فاز انس رضي الله عنه بشرف خدمة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهو شرف شرف ومفخرة ايهما مفخرة حظي بها رضي الله عنه وارضاه يقول وهذا موضع الشاهد وانظر الى الخلق الرفيع وكمال العفو والصفح والاحسان الذي كان عليه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يقول ما قال لي عن شيء صنعته لما صنعت هذا هكذا ولا قال لي لشيء لم اصنعه الا صنعته هكذا هذا الكلام الذي يقوله انس رضي الله عنه لم يكن في صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم مدة عشرة ايام او مدة شهر او شهرين او ثلاثة او سنة او سنتين اكثر من عشر سنوات وهو يلازم خدمة النبي عليه الصلاة والسلام وطيلة هذه المدة لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة قال له في شيء صنعه لما صنعته هكذا وفي شيء لم يصنعه لماذا لم تصنعه؟ اي لم يسمع منه اعتراضا لا فيما فعل ولا فيما لم يفعل وهذا كله من كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام وقد قال عنه ربه رب العالمين تبارك وتعالى وانك لعلى خلق عظيم اذا الشاهد من هذا الحديث هو ما كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام من الخلق العظيم وهو العفو وانظر العفو في ابهى صوره واجمل حلله واعظم مظاهره في هذه السنوات الطويلة لم يقابل نبينا عليه الصلاة والسلام خادمه انس الا بالعفو طوال السنوات التي خدمه فيها لم يقابله الا في العفو لا فيما فعل ولا ايظا فيما لم يفعل ما فعله كله لم يعاتبه عليه حتى وان كان فيه اخطاء وما لم يفعله ايضا لم يعاتبه عليه. كل ذلك قابله بالعفو عليه الصلاة والسلام والله تعالى يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. نعم قال رحمه الله بمناسبة قول ابو طلحة ان انسا غلام كيس. انبه بهذه المناسبة على حديثين آآ فيهما هذه اللفظة لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الاول حديث ينسب الى النبي عليه الصلاة والسلام لفظه المؤمن كيس فطن المؤمن كيس فطن وهذا حديث موضوع مكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام فلا يصح ان يقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن كيس فطن. لان هذا لم يقله عليه الصلاة والسلام وقد كان بعظ الوعاظ يكذبون على النبي عليه الصلاة والسلام احاديث بزعمهم انهم يكذبون من اجل مصلحة الدين حتى ان بعضهم لما عوتب وذكر له حديث النبي عليه الصلاة والسلام من كذب علي متعمدا قالوا نحن نكذب له نكذب من اجله لا نكذب عليه وهذا من سوء الفهم والعياذ بالله والنبي عليه الصلاة والسلام كان في مواعظه ونصائحه وبيناته اتى بما فيه الكفاية والغنية فمن يكذب عليه كانه يزعم ان ثمة امورا من من الوعظ ومن البيان لم يبينها عليه الصلاة والسلام ولم يأتي بها حتى ادعى هؤلاء انهم يكذبون من اجله وهذا يبين لنا آآ خطورة هذه الحالة التي عليها هؤلاء يذكرون عن احد الوعاظ انه استشهد في وعظه بهذا الحديث وجمع بين خطأين الخطأ الاول اخطأ في نسبة هذا الحديث الى النبي. عليه الصلاة والسلام والخطأ الثاني اخطأ في قراءة الحديث فقال ماذا قال المؤمن كيس قطن قال المؤمن هكذا قرأها. قال المؤمن كيس قطن الحديث من اصله موظوع وقراءة الرجل للحديث الموضوع ايضا قراءة خاطئة ثم اخذ يشرح لهم الحديث الموضوع الذي ايضا اخطأ في قراءته وقال المؤمن في سقوط يعني ابيض من الداخل وقلبه نقي واخذ يشرح كلاما مكذوبا على النبي عليه الصلاة والسلام وفي الوقت نفسه ماذا قراءته له قراءة خاطئة وهذا يبين لنا حال كثير من الوعاظ الذين يخطئون في جانبين في جانب ما ينسبونه للنبي عليه الصلاة والسلام وفي جانب قراءة الالفاظ يقرأ اللفظ يقرأ اللفظ قراءة خاطئة ثم يشرح على مقتظى ماذا على مقتضى قراءته الخاطئة هذا الحديث الاول الحديث الثاني وهو حديث مشهور وهو ظعيف الاسناد اه اه اه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال آآ نعم قال الكيس من دان نفسه. قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت. والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني وهو كلام جميل جدا وعظيم لكنه لم يصح سندا الى النبي عليه الصلاة والسلام اما من حيث المعنى فهو كلام جميل وكلام عظيم وكلام صحيح مستقيم. الكيس يعني من الناس الحاذق الفطن من دان نفسه يعني حاسبها وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني العاجز من الناس من يتبع هوى النفس ثم في الوقت نفسه يقول انا اتمنى ان اكون من اهل الجنة واتمنى ان اكون من كذا يتمنى على الله الاماني ولكنه متبع لماذا لهواه والله تعالى يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به نعم قال رحمه الله باب اذا سرق العبد حدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوانة عن عمر ابن ابي سلمة عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سرق المملوك بعه ولو قال ابو عبد الله النش عشرون والنواة خمسة والاوقية اربعون ثم عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب اذا سرق العبد اذا سرق العبد اي كيف يتعامل معه مالكه كيف يتعامل معه مالكه واورد هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سرق المملوك بعه ولو بنش قال ابو عبد الله اي محمد بن اسماعيل بخاري صاحب الكتاب النشو عشرون والنواة خمسة والاوقية اربعون اي اربعون درهما قال النص عشرون والاوقية اربعون اذا النس هو نصف اوقية لان الاوقية اربعون درهم والنسف اه عشرون اي نصف الاوقية قال بعه ولو بنس يعني ولو بعشرين درهما يعني ولو بمبلغ زهيد ولو بمال قليل بعه ولا تبقيه عندك تخلص منه لماذا يبيعه وقد لاحظ عليه انه يسرق لماذا يبيعه وقد لاحظ عليه انه يسرق؟ قال اهل العلم يبيعه وينبه من باعه على ما فيه من عيب يقول لاحظت عليه كذا وكذا فيتحقق امران الامر الاول ان من اشتراه اشتراه بعيبه وسيتابعه وسيأتي لنا عندنا ابواب في طريقة متابعة الخادم حتى يحتاط ان لا يقع في سرقة ان لا يقع في سرقة والجانب الاخر قال اهل العلم اذا باعه وتحول عن مكانه تحول الانسان عن مكانه كثيرا ما يحدث فيه تحولا في اخلاقه ومعاملاته وهذا ايضا مستفاد من قصة الرجل الذي قتل مئة نفس وسأل عالما فقال هل لي من توبة؟ قال نعم. اذهب الى بلدي كذا وكذا فان فيها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم قال اهل العلم تحول الانسان من مكان المعصية الذي باشر فيها المعصية او تعود فيها المعصية ولوحظت عليه المعصية وانتقل منها او نقل من المكان بسبب المعصية يحدث عنده تحولا باذن الله تبارك وتعالى. اذا الخادم اذا الخادم اذا اذا سرى ولاحظ عليه مالكه شيئا من ذلك يبيعه ولو بزمن بثمن زهيد ومع بيعه له يعرف به يعرف بما لاحظ عليه من خصلة ولعل هذا يكون سببا لتغير حال الخادم وتحوله وفيما يتعلق بسرقة العبد من حرز بالشروط المعروفة في في السرقة جمهور اهل العلم على انه تقطع يده وحاله في السرقة كحال الحر سواء بسواء الحر والحرة والعبد والامة اذا سرقوا سواء كلهم تقطع منهم اليد اليمنى من المفصل اذا اذا اذا هذا في قول جمهوري اهل العلم الحديث هنا الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى في سنده عمرو بن ابي سلمة وهو صدوق يخطئ ولهذا ظعف الاسناد من من جهته نعم. قال رحمه الله باب الخادم يذنب لكن بيع بيع الخادم اذا لوحظ عليه ملاحظة مر علينا قريبا ما يشهد له في قصة عائشة رضي الله عنها عندما باعتها على قوم عندما باعتها على قوم من من الاعراب قالت بيعوها عند شر الاعراب ماذا ملكة نعم فهذا يشهد لهذه الترجمة نعم قال رحمه الله باب الخادم يذنب. حدثنا احمد بن محمد حدثنا داود ابن عبد الرحمن. قال سمعت اسماعيل عن ابن لقيط ابن صبرة عن ابيه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الراعي في المراح سخلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن ان لنا غنما مئة لا نريد ان تزيد فاذا جاء بسخلة ذبحنا مكانها شاة. فكان فيما قال لا تظرب ظعينتك كظربك امتك. واذا استنشقت الا ان تكون صائما ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب يذنب اي يلاحظ عليه مالكه ذنبا فكيف يتعامل معه كيف يتعامل معه اذا لاحظ عليه ذنب؟ اذا لاحظ عليه مخالفة اذا لاحظ عليه خطأ كيف يتعامل معه والاصل في هذا الباب كما هو معلوم ومتقرر ان يوعظ اولا وينصح ثم يزجر وينهى عن ذلك ثم اذا اقتضى الامر الى ان يؤدب بظرب فلا بأس ان يضرب ضربا في حدود الحاجة وحدود ما يقتضيه الامر والاصل في الضرب الا يلجأ اليه الاصل في الضرب الا يلجأ اليه الا اذا عطل المضروب عقله اذا عطل عقله اصبح عقله معطلا لا لا يستوعب توجيها ولا وعظا ولا نصحا ولا تنبيها ولا يفيد فيه مثل هذا الجانب ولا يؤثر فيه فيلجأ اليه اما اذا كان اه لا يعطل عقله ويسمع ويستفيد واذا قيل له لا تفعل كذا لانه يترتب عليه كيت وكيت وكيت فيسمع وينتبه ويستوعب لا يعطل عقله فمثل هذا لا يحتاج الى ضرب لا يحتاج الى الى ضرب الضرب يحتاج يحتاج اليه لمن يعطل عقله اصبح يوعظ ويبين له وتذكر له المصالح والمفاسد وينبه ولا ولا يقبل فحين اذ يحتاج الى الظرب ولهذا الظرب يعتبر ماذا اخر الدواء اخر الدواء اخر ما يلجأ اليه لا يلجأ الى الضرب ابتداء وانما يخاطب الانسان ويخاطب عقله وينبه واذا لما يصبح يستفيد معطلا لعقله في في في هذا الجانب يظرب ظربا يؤدب به ويجزر به عن الذنب الذي يقترفه فهذا الاصل في هذا الباب. الاصل في هذا الباب هو الوعظ والتنبيه والتذكير والزجر ثم اذا لم ينفع هذا فاخر الدواء هو الضرب اخر ما يلجأ اليه في هذا الباب هو الظرب وعندما يظرب ايظا الظرب وله ظوابط وسيأتي شيء منها عند المصنف رحمه الله تعالى اورد هنا رحمه الله حديث لقيط ابن صبرة رضي الله عنه قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الراعي في المراحي سخلة اي دفعها الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاء هذا الحديث في سنن ابي داوود وفيه ذكر لقيط رضي الله عنه انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد اتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وكان من جملة هؤلاء الوفد وكان عليه الصلاة والسلام يكرم الوفود ويحتفي بهم فلما جاءوا لم يجدوا النبي عليه الصلاة والسلام في بيته فامرت لهم عائشة رظي الله عنها بطبق فيه تمر فطعموا منه ثم لما جاء النبي عليه الصلاة والسلام قال هل امر لهم بطعام؟ سأل هل اكرم الضيف؟ قالوا نعم اكرموه بالموجود عندهم ثم وهم في هذا في هذه الاثناء جاءه جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام خادمه ومعه كما جاء في سنن ابي داوود معه سخلة او بهيمة تيعر يعني لها صوت ثغاء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما ولدت ما ولدتها يعني ما ما هو الشيء الذي ولدته ونتج من من الماشية؟ قال سخلة فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اذبح مكانها شاة وكان من هديه عليه الصلاة والسلام انه لا لا يرغب ان تزيد الماشية عنده اكثر من مئة لا يرغب ان تزيد اكثر من مئة فاذا وصلت مئة وولدت مئة وواحد ذبح في مقابل السخلة التي ولدت حديثا ذبح مكانها شاة ذبح مكانها شاة كان هذا من هديه عليه الصلاة والسلام فصادف هذا الحدث عندما جيء هذا الوفد عند مجيء هذا الوفد وفيهم لقيط ابن صبرة رضي الله عنه فيقول آآ قال النبي عليه الصلاة والسلام اذبح لنا مكانها شاة واكرم بها هؤلاء الظيوف اكرم بها هذا الوفد فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن وهي لغة في في هذه اللفظة قال لا تحسبن جاء في سنن ابي داود انه قال لهم انه قال له للقيط من معه لا تحسبن ان من اجلك ذبحناها لا تحسبن ان من اجلك ذبحناها هنا يا اخوان ينبغي ان نلاحظ ملاحظة في كلام النبي عليه الصلاة والسلام لانه هنا جمع بين امرين امرين عظيمين الامر الاول اكرام الضيف اكرم عليه الصلاة والسلام ضيفه بان ذبح له شاة وقدمها له والجانب الاخر انه ايضا احسن في الاعتذار للضيف فجمع بين الاكرام وحسن الاعتذار عندما يقدم الانسان لضيفه آآ طعاما مناسبا او شاة او نحو ذلك ثم مع هذا الاكرام ايضا لا لا لا يلحق الضيف حرجا لا يلحق الضيف حرجا ما يقول ما يقول لضيفه انت لك مكانة عندنا ولك منزلة ولهذا ذبحنا لك الشاة اليوم واردنا ان نكرمك بهذه الذبيحة ومن هذا لا بل لا يحسسه ان ان هذا امر ذبح لغرض ما حتى لا يلحق الضيف حرجا ويحس انه تكلف لاجله فاكرمه النبي عليه الصلاة والسلام وايضا في الوقت نفسه لم يلحقهم حرجا وهو في الاصل كرامة لهم واحسانا اليهم منه صلوات الله وسلامه عليه فقال لا تحسبن ان من اجلك ذبحناها. يعني لا يلحق نفسك حرج ولا تحس اننا تكلفنا بشيء من اجلك فاراد ان يرفع عن نفسه ماذا؟ الحرج. لاحظ الفرق بين هذه الكلمة وبين كلمة اخر يقول لضيفه هذه اعددناها لك او هذه جعلناها ضيافة لك او نحو ذلك. فرق بين الطريقتين والمسلكين قال لا تحسبن ان من اجلك ذبحناها ان لنا غنما مئة لا نريد ان تزيد اذا كان له غنم وعددها مئة ولا يريد ان تزيد ويذبحها هذا ما هو هذا هذا كرم هذا كرم منه عليه الصلاة والسلام كرم منه فهو جمع بين الكرم وحسن الاعتذار لا لمن يكرمه صلوات الله وسلامه عليه قال ان لنا غنما مئة لا نريد ان تزيد فاذا جاء الراعي بسخلة ذبحنا مكانها شاة فاكرمهم وطيب خواطرهم بهذا الكلام الجميل العظيم الذي ذكره لهم صلوات الله وسلامه عليه ثمان لقيطا رضي الله عنه ذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام فيما قال لانه قال لهم كلاما من جملته هذا الكلام قال فكان فيما قال لا تظرب ظعينتك كظربك امتك. وهنا جئنا لموظع الشاهد وفي سياق الحديث عند ابي داود ان رجلا قال للنبي عليه الصلاة والسلام من الوفد قال للنبي عليه الصلاة والسلام ان ان ان عندي زوجة ذربت اللسان يعني اه لسانها في شيء من الكلام السيء او الكلام الفظة الغليظ او نحو ذلك فماذا اصنع معها؟ قال طلقها قال طلقها اذا كانت بهذه الصفة طلقها فقال آآ ان لي معها صحبة ولي منها ولد ان لي معها صحبة ولي منها ولد وهذي لاحظ لاحظوها معتبرة هذي ولها قيمة المرأة اذا كان لها مع الرجل صحبة ولها منه ولد هذي اه لها اعتبار ولها مكانة ولهذا قال لي منها لمعها صحبة ولي منها ولد فقال له النبي عليه الصلاة والسلام مرها عظها وجاولا الى الوعظ والى قال لا تستفيد قال لا تظرب فظعينتك كظربك امتك لا تظرب ظعينتك كظرب كظربك امتك. الظعينة هي المرأة والاصل ان الضعينة هي الرحل الاصل ان الضعينة هي الرحل وسمي الرحل ظعينة لانهم يطعنون عليه يرحلون عليه وسميت المرأة ضعينة لانها تبع للرجل اذا رحل فهي تبع له ترحل معه هو الذي له القوامة هو الذي له القوامة ولهذا يقال للمرأة ظعينة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تظرب ظعينتك. لان المرأة لها تابعية مع الرجل لها تبعية مع الرجل فاذا رحل ترحل واذا اقامت تقيم فهي تبع له لكن في مثل هذه العصور المتأخرة تغيرت الوضع ربما اصبح الرجل هو الضعينة وصارت المرأة هي التي تقوده وهي التي تذهب به وتروح وهو معها ضعينة لها قال لا تظرب ظعينتك. قال لا تظرب ظعينتك كظربك امتك لا تظرب ظعينتك كظربك امتك هنا لما قال لا تظر رعينتك اي زوجتك هل فيه منع من الضرب لها مطلقا او فيه اباحة للظرب اذا احتيج اليه. هنا قول لا تظرب طعينتك كظربك امتك فيه اماء واشارة الى اباحة الظرب وضرب الزوجة جاء في القرآن الكريم لكنه لا يسار اليه ماذا لا يسار اليه الا في اشد الظروف واحلك الامور اذا لم ينفع الوعظ ولم ينفع الهجر ولم ينفع الزجر ولم تنفع اه مختلف الادوية ولم يبقى الا الظرب يظرب لكن ايضا يقول لا تظرب ظعينتك كظربك امتك. يعني لا تظربها اه ظربا عنيفا وقوله كظربك امتك ايظا ليس فيه اقرار للظرب العنيف والشديد للامة ولكن فيه تنبيه الى انها تضرب ضربا دون ذلك. ضرب تأديب وجانب ظرب الزوجة ينبغي ان يلاحظ فيه اعتبارات عديدة لعله يأتي لها مناسبة نشرحها لمسيس الحاجة اليها وشدة الضرورة الى الى معرفتها. هناك ضوابط وامور لابد ان تعلم قال لا تظرب ظعينتك كظربك امتك وهذا هو موضع الشاهد من الحديث لسياق الحديث للترجمة قال بابنا الخادم يذنب الخادم يذنب. هنا الرجل الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام سأله عن زوجة تذنب وان لسانها في شيء من درابة اللسان فعندها ذنب وعندها امر يؤذيه فكان يسأل عن طريقة واسلوب يؤدب بها من يذنب. اذا من يذنب الشاهد هنا ان من يذنب من الخدم يؤدب لكن كيف يؤدب اول ما يبدأ معه بالوعظ والتنبيه مرة مرتين ثلاث اكثر ينبه يزجر اذا لم ينفع اه انواع العلاجات الممكنة والمتيسرة يلجأ الى الظرب في مثل هذه الحال ولا يظرب ايظا ظربا اه عنيفا يكسر عظما او ينزل دما او يلحق ضررا وانما يضرب ضربا يكون فيه تأديب له اجر له ولا ولا يترتب عليه اظرار به ولا يترتب عليه اظرار به وسيأتي عند المصنف رحمه الله شيء من الظوابط التي تتعلق بالظرب قال واذا استنشقت فبالغ اذا استنشقت اي عندما تتوضأ للصلاة وتستنشق فبالغ في في الاستنشاق قال الا ان تكون صائما اي مراعاة للصيام وحفظا له لئلا يدخل جوف الصائم من مبالغته بالاستنشاق شيئا من الماء قال الا ان تكون صائما وقد ذكر العلماء من الحكم او من الحكمة في الاستنشاق والمبالغة فيه ان ان ان ينظف الانسان انفه تماما من الرواسب ومن الامور التي تعلق بالانف واذا كان يتنفس الانسان وقت صلاته براحة ليس في انفه اشياء تضايق تنفسه فانه في مثل هذه الحال يستطيع ان يقرأ بارتياح وتنشرح ينشرح صدره للقراءة اكثر بخلاف ما اذا كان انفه مسدود بامور واشياء فيكون التنفس عنده بسبب هذه الاشياء غير غير مرتاح فيه فتضعف ماذا تضعف او يضعف ارتياحه في في قراءة القرآن الكريم فلهذا وجه المصلي الى ماذا؟ الى ان يستنشق هذه من اجل القرآن ومن اجل احسان قراءة القرآن. ايضا امر ان يتمضمض ينقي فمه وايضا امر ان يستاك. قال النبي عليه الصلاة والسلام قال النبي عليه الصلاة والسلام لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة الان بعظ الناس اصلح الله حالهم يطفئ سجارته عند باب المسجد بعض الناس يطفئ سجارته عند باب المسجد ثم يدخل برائحة فم نتنة قذرة ويؤذي نفسه ويؤذي المصلين ويؤذي الملائكة. والملائكة تتأذى مما يتأذى منه ابن ادم واحيانا بعض احيانا في بعض الاحوال وخاصة اذا كان المسجد التهوية فيه ضعيفة والتكييف فيه ضعيف وصادف ان جنبك مدخن عن يمينك ومدخن عن يسارك وكل منهما اطفأ سجارته قريبا لا لا لا تطيق ان تبقى وربما تكاد تريد ان تخرج من صلاتك وتغير المكان الذي انت فيه فهذا ايذاء للنفس وايذاء للمصلين وايذاء للملائكة وقد جاء عن علي رضي الله عنه او غيره قال افواهكم سكك للقرآن فطهروا افواهكم او طيبوا افواهكم بالسواك افواهكم سكك للقرآن انت عندما تأتي وتصلي وتقرأ الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. هذا افضل الكلام واجله وهذي اعظم سور القرآن فكيف طابت نفسك كيف طابت نفسك ان تقرأ؟ هذا الكلام العظيم بفم ملوث بالدخان لو نعرف قيمة القرآن وقيمة سورة الفاتحة ما نقرأ بهذه الصفة لكن من ضعف قيمة الفاتحة عندنا وظعف قيمة القرآن يأتي وفمه يفوح دخانا رائحة نتنة ويقول بسم الله الرحمن رحيم والحمد لله رب العالمين ومع صوت القرآن تخرج رائحة الدخان والعياذ بالله مع صوت القرآن تخرج رائحة الدخان يجب ان يتقي الله ولهذا الواجب على المدخن ان يترك الدخان اصلا لكن ان عجز وضعفت نفسه فاقل الاحوال ان يحترم الصلاة ويحترم القرآن ويحترم المساجد ويحترم المصلين ولا يأتي فيؤذي نفسه ويؤذي المصلين ويؤذي الملائكة برائحة الدخان وبما فيه من الاذى ونسأل الله عز وجل ان يصلحنا اجمعين. وان يهدينا جميعا سواء السبيل نعم. قال رحمه الله باب من ختم على خادمه مخافة سوء الظن حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا ابو خلدة عن ابي العالية قال كنا نؤمر ان نختم على الخادم ونكيل ونعدها كراهية ان يتعودوا خلق سوء او يظن احدنا ظن سوء. ثم عقد هذه الترجمة رحمه الله تعالى قال باب من ختم على خادمه مخافة سوء الظن من ختم على على خادمه ان يعد عليه الاشياء يعد عليه الاشياء مثلا اذا ارسله بدراهم ليوصلها الى مكان او لشخص اعطاه ثلاثين درهم يعدها عليه يقول هذه ثلاثين واحد اثنين هذه ثلاثين درهم خذ اوصلها لفلان ما يجمعها في يده دون عد ويضعه في يده ويقول اوصلها بل يضعها في يده يقول هذه ثلاثين درهم خذ واحد اثنين ثلاثة اربعة وثلاثين العدد مظبوط؟ يقول نعم يقول اوصلها لفلان هذا معنى الختم على الخادم او مثلا اعطاه آآ قطع من من اللحم يعطيها يوصلها الى مكان يقول هذي كم سبع قطع لاحظت عددها؟ سبع اريد ان توصلها لفلان. هذا يسمى الختم على الخادم يسمى الختم على الخادم. لماذا فيه فائدتين فائدة تتعلق بالخادم وفائدة تتعلق بصاحب بصاحبه اما الفائدة التي تتعلق بالخادم ان يصانع عن الذنب ان يصان عن الذنب اذا وجد ان من يتعامل مع اموره مظبوطة اذا وجد ان من يتعامل معه اموره مضبوطة يعرفها دائما بالعدد فنفس ما تحدثه ان يذنب لانه ان اذنب فذنبه ماذا مفضوح او مكشوف ان اذنب ذنبه مكشوف لان من يعمل عنده اموره مضبوطة بخلاف شخص لا يضبط الامور ولا يختم ولا ينتبه لها فاذا كان في الخادم شيئا من الا اتوجه السيء نفسه تحدثه في السرقة لان من يعمل عنده لا يضبط الامور وهذا ايضا يستفاد منه انه لا بأس في الانسان ان يضبط في اذا كان عنده مثلا في تجارة او في يضبط الامور ويزنها حتى اولا بالنسبة له لا يسيء الظن بمن يتعامل معهم وبالنسبة من يتعاملون معه ايضا لا تحدثه نفسه نفوسهم بالغلط لانه يضبط ويختم فهذا فيه فائدة فيه فائدة عظيمة فائدة تتعلق بالخادم وفائدة تتعلق بصاحبه. اورد عن ابي العالية رحمه الله قال كنا نؤمر ان نختم على الخادم. عرفنا معنى نختم على الخادم اي نحصي عليه ونعد عليه الاشياء يضبطها ونكيل ونعدها اورد رحمه الله عن ابي العالية رحمه الله قال كنا نؤمر ان نختم على الخادم ونكيل ونعدها لماذا هذا هذا كله من باب الضبط ظبط الامور ومعرفتها ان كان مكيلا يوكل وان كان معدودا يعد فتظبط الامور ويكون التعامل مع الخادم دائما مضبوطا بالوزن بالكيل بالدقة لماذا ذكر علتين مهمتين واحدة تتعلق بالخادم والاخرى تتعلق بصاحبه قال كراهية ان يتعودوا خلق سوء ان يتعودوا خلق سوء اي الخدم حتى لا يتعود خلق سوء لانه اذا وجد من يتعامل معه لا يظبط الامور ربما دعته نفسه الى خلق سوء اما سرقة او اختلاس او شيء من هذا قال حتى لا يتعودوا خلق سوء والجانب الاخر قال او او يظن احدنا ظن سوء احيانا يكون الخادم بريء ومن يتعامل معه لا يضبط الامور ثم حدثته نفسه يوما قال لعله يأخذ لعله يسرق لعله كذا ولكونه لا يظبط الامور لا يدري فاذا اذا كان يضبط الامور ويختم يستفيدوا او يترتب على ذلك فائدتين فائدة تتعلق بالخادم وفائدة تتعلق صاحبه. نعم. قال رحمه الله باب من عد على خادمه مخافة الظن. حدثنا ابو نعيم قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن حارثة ابن مضرب عن سلمان رضي الله عنه قال اني لاعد العراق على خادمي مخافة الظن ثم عقد هذه الترجمة وهي قريبة من التي قبلها معناها قال من عد على خادمه مخافة الظن من عد على خادمه يعني يعد عليه الاشياء مثلا لو اعطاه قطع لحم يعدها عشر قطع تسع سبع يعدها ويقول اوصلها للبيت او اوصلها للمكان الفلاني او اعطيها فلان وقد ضبطت بالعدد لماذا قال مخافة الظن؟ يعني مخافة الظن السيء بالخادم فهذه المصلحة التي تتعلق بصاحبه. واورد عن سلمان رضي الله عنه قال اني لاعد العرا والعراق جمع عرق وهو العظم الذي اخذ منه اكثر اللحم العظم الذي اخذ منه اكثر لحمه فيقول اني لاعد العراق على خادم مخافة الظن يعني اذا اعطيته عظاما في فيها شيء من اللحم القليل يوصلها اعدها اقول عليه هذي ستة مثلا او هذي خمس لماذا قال مخافة الظن نعم قال رحمه الله حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال انبأنا ابو اسحاق قال سمعت حارثة ابن مضرب قال سمعت سلمان رضي الله عنه يقول اني لا اعد العراق خشية الظن ثم اورد اثر سلمان الفارسي رضي الله عنه من طريق اخرى. ايضا المعنى نفسه روي عن عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان اذا اتى خادمه كان يعد على خادمه يعد عليه العراق مثل ما كان يفعل سلمان يعد العراق على خادمه ثم اذا وضع الطعام يأتي بخادمه ويجلسه بجنبه ويأكل معه من طعامه يجلسوا معه يأكل من طعامه فقالوا انت الان تعد عليه العراق عدا واحد اثنين ثلاثة ثم تجلسه ويأكل معك ويشارك يعني كأنهم يستغربون تعد عليه وفي الوقت نفسه تاء تاء تجلسه معك يأكل؟ قال هذا انقى للصدر قال رضي الله عنه هذا انقى للصدر معنى قوله هذا انقى للصدر هو معنى قول سلمان خشية الظن يعني حتى يبقى صدر الانسان نقيا لا تدخل عليك تجاه خادمك ظنونا لا محل لها ولا اصل لها. فانت اذا عددت عليه لا يظرك العبد شيئا وايضا من جهة الخادم هو ايضا تنضبط الامور من من جهته فلا تحدثه نفسه بسوء وانت ايظا لا لا لا يكون انقى لصدرك فلا تظن به ظنا سيئا لا محل له ولا اساس له. ونسأل الله تبارك وتعالى العظيم ان يصلح احوالنا اجمعين وان يبصرنا بديننا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نعم. جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين. ورحم الله والحاضرين. يقول السائل كيف نجمع بين وجود غنم عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ تقارب المئة وانه في بعض الايام لا لا يوجد عنده اكل. مثل ما ذكر السائل الجواب في سؤاله. قال في بعض الايام يعني يمر عليه اوقات وكان عليه الصلاة والسلام يجود بما عنده وينفق مما عنده صلوات الله وسلامه عليه وتقول عائشة رضي الله عنها يمر علينا الايام ولا نجد في بيتنا الا التمر ومر معنا قريبا جاءت اليها امرأته تسأل ومعها ابنتين لها فلم تجد في بيتها الا ثلاث تمرات لم تجد الا ثلاث تمرات فاعطتها وفي القصة نفسها لما جاء هذا الوفد لما جاء هذا الوفد الى النبي عليه الصلاة والسلام لم تجد عائشة في البيت الا طبقة طبقا من من تمر فكان عليه الصلاة والسلام يعدوا مثل هذه الامور وينفقها ويبذلها في سبيل الله تبارك وتعالى ليس هناك تعارض بين الامرين نعم. يقول السائل لو نبهتم الاخوة عن مسألة ضرب النساء لان العفو عنهن اولى من الخادم. هذي كما اشرت مسألة مهمة وفيها حقيقة تجاوزات وتعديات ولعلها يأتي لها اه حديث اوسع باذن الله تبارك وتعالى يقول اذا صليت على خمسة جنائز هل لي اجر خمس صلوات؟ لك اجر خمس آآ اجر عن خمس اشخاص صليت عليهم. يعني فالصلاة على خمس جنائز لا شك ان فيها هذا الاجر باذن الله تبارك وتعالى واذا ايضا شاركت في اه دفنهم وتبعت هذه الجنائز لك هذا الاجر المظاعف باذن الله عز وجل وفضل الله واسع نسأله تبارك وتعالى من فضله العظيم وخيره العميم انه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين