الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا شيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير الحمد والمدح والفرق بينهما الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. الحمد لله روي عن النبي الله عليه وسلم انه قال كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليه. والصلاة علي فهو اقطع ابتر ممحوق البركة. وورد مثل ذلك في البسملة. نعم. هذا وشو هذا الحمد لله الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر هنا تعليقا على الحنبلة والفرق بينه وبين المدح وايضا يلحق بذلك الفرق بين الحمد والشكر اولا الحمد لله الالف واللام في الحمد هنا بالاستغراق والشمول. الحامد عندما يقول الحمد لله فانه يقصد بذلك ان جميع المحامد جميع المحامد كلها لله عز وجل ان جميع المحامد كلها لله عز وجل سبحانه وتعالى فجميع المحامد المستحق لها على وجه التمام والكمال هو ربنا سبحانه وتعالى. والحمد هو الثناء المحمود الحمد والثناء على المحمود بصفات بصفاته الجميلة بصفاته الجميلة مع تعظيمه ومحبته مع عظيمه ومحبته هذا هو الحمد والفرق بين الحمد والشكر الشكر هو ايضا الثناء على المنعم الشكر والثناء على المنعم بما انعم به عليك. فيكون الشكر اخص والحمد اعم من جهة من جهة الاسباب الحمد اعم ومن جهة آآ الادوات الشكر اعم توضيح ذلك توضيح ذلك الحمد يكون على الخير والشر وعلى النعم وغيرها بخلاف الشكر فلا يكون الا على النعم. فعندما ينعم عليك شخص بنعمة فانك تشكره على تلك النعمة اما ربنا سبحانه وتعالى فانه يشكر ويحمد يشكر على نعمه ويحمد على كل قضاء قضاه ربنا سبحانه وتعالى لله الحمد هو الثناء على المحمود بصفاته الجميلة. على وجه التعظيم والحمد يكون على الخير والشر في حق الله سبحانه وتعالى وهو كما ذكرت يكون باللسان والقلب يكون باللسان والقلب. يكون باللسان والقلب. من جهة الادوات ومن جهة الاسباب يكون على كل شيء اما الشكر فهو يكون بالقلب واللسان والجوارح وهو على الخير فقط وعلى النعم فقط. كما قال تعالى اعملوا داود شكرا. اما الفرق بين الحمد والمدح فالفرق بينهما ان المادح قد يمدح المحمود قد يمدح الممدوح بشيء غير صحيح يمدح المحمود بغير اه بشيء غير صحيح في ذلك المحمول في ذلك الممدوح. فلا يلزم من المدح صدق ولا يلزم الا المدح المحبة. بخلاف الحمد فانه يلزم منه المحبة والصدق والتعظيم. فانت قد تمدح من تبغض وقد تمدح الشخص كاذبا في في صفات لا يتصف بها وايضا المدح يكون على على الصفات التي لا تكتسب بخلاف الحمد فانه يحمد على المكتسبة وعلى غير وهذا في حق المخلوق. اما ربنا سبحانه وتعالى فصفاته صفات ذاتية صفات ملازمة لذاته لم يكتسبها ربنا سبحانه وتعالى بل هي ازلية كذاته سبحانه وتعالى هذا ما يتعلق الفرق بين الحمد والشكر ذكر هنا حديثا حديث كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو اجدم. هذا الحديث رواه ابو داوود رحمه الله تعالى من طريق قرة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة وهذا الحديث اخطأ فيه قرة ابن عبد الرحمن والمحفوظ فيمن رواه عن الزهري من كبار اصحابه رووا عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا والمحفوظ بهذا الحديث الارسال. ولا يصح متصل عن النبي صلى الله عليه وسلم. اما لفظ البسملة فهو اشد نكارة. اشد نكارة وقد تفرد بهذه اللفظة على الاوزاعي البسملة تفرد بها المبشر بن اسماعيل وقد تفرد بروايتها آآ الخطيب البغدادي في جامعه واتى وتابع على ذلك ايضا في اربعينه والسبكي ايضا اخرجه من طريق الخطيب البغدادي حديث بلفظ البسملة منكر شديد النكارة. والذي يعنينا هنا ان الله سبحانه وتعالى ابتدع كتاب الحمدنة. الحمد لله رب العالمين ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يبتدأ خطبه يبتدأ خطبه صلى الله عليه وسلم ايضا بالحنبلة. فالمؤلف رحمه الله تعالى بدأ بالحمدلة اقتداء بكتاب الله عز عز وجل واقتداء بسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. واخذا ايضا بهذا الحديث الظعيف المرسل ان كل امر لا يبدأ بحمد الله فهو اجزم. فاستأنس في مثل هذه الاحاديث في مثل هذا المقام. ويكفينا في ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يبتدأ خطبه. يبتدأ خطبه صلى الله عليه وسلم بالحمدلة هذا الذي اراده. احسن الله اليكم. في لفظة ثانية الحديث وهي؟ كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة على والصلاة عليه وهو اقطع اكثر من فوق البركة. في نفس الحديث ظعيفة كلها ظعيفة. صحيح. قال المؤلف رحمه الله لهذا جمع المؤلف بينهما عملا بالروايتين ولا تعارض بينهما فان الابتداء قسمان حقيقي واضافي. والحمد ضد الذنب يقال حمدت الرجل احمده حمدا ومحمدا ومحمدة. فهو محمود وحميد. ويقال حمد الله بالتشديد اثنى عليه المرة بعد الاخرى وقال الحمدلله والحمد والثناء باللسان على الجميل الاختيار نعمة كان او غيرها يقال والحمد والثناء ويقال حمد الله وبالتجديد بيحمد الله. نعم. اثنى عليه المرة بعد الاخرى وقال الحمد لله والحمد هو الثناء باللسان على الجميل اختياري نعمة كان او غيرها يقال حمدت الرجل على انعامه وحمدته على شجاعته واما الشكر واما ما الشكر فعلى النعمة فعلى النعمة خاصة ويكون بالقلب واللسان والجوارح. قال الشاعر افادتكم النعماء مني يدي ولساني والضمير محجب. وعلى هذا فبين الحمد والشكر عموم وخصوص وخصوص من وجه يجتمعان في الثناء باللسان على النعم المشددة ملونة ملونة في تنوين ولا من عندك افادتكم النعماء مني ثلاثة. ثلاثة. النعمة الأولى كلكم. لا نفس النسخة. افادكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب. فثلاثة قد يمنع من التنوين. نعم. افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب. وعلى هذا فبين الحمد والشكر عموم وخصوص من وجه يجتمعان في الثناء باللسان على نعمة وينفرد الحمد في الثناء باللسان على ما ليس بنعمة من الجميل الاختيار. وينفرد الشكر بالثناء بالقلب والجوارح على خصوص نعمة فالحمد اعم متعلقا واخص الة والشكر بالعكس. واما الفرق بين الحمد والمدح فقد قال ابن القيم ان الحمد اخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه فلابد فيه من اقتران الارادة بالخير بخلاف المدح فانه اخبار مجرد لذلك كان المدح اوسع تناولا. لانه يكون للحي والميت وللجماد ايضا. وال في الحمد للاستغراق ليتناول كل افراد الحمد ليتناول كل افراد الحمد المحققة والمقدرة. وقيل للجنس ومعناه ان الحمد ثابت لله. ومعناه ان الحمد الكامل ثابت لله. وهذا يقتضي ثبوت كل ما يحمد عليه من كماله ونعوت جماله. اذ من اذ منع اذ من عدم صفات الكمال فليس بمحمود على الاطلاق. ولكن غايته ان يكون محمودا من كل وجه. وبكل اعتبار بجميع انواع الحمد. الا من حاز صفات الكمال الا من حاز صفات كمال جميعها. الرسول في اللغة هو من بعث برسالة يقال ارسله ارسله بكذا. اذا طلب اليه تأديته وتبليغه وجمعه رسل بسكون السين ورسل بضمها عدوة هو من بعث في اللغة الرسول في اللغة هو من بعث برسالة يقال ارسله بكذا اذا طلب اليه تأديته وتبليغه. وجمعه رسل بسكون السين. رسل بسكون السين ورسل بضمها وفي لسان الشرع انسان ذكر حر اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه فان اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ فهو نبي. فكل رسول نبي ولا عكس. نعم. فقد يكون نبيا غير رسول. نعم هذه مسألة اخرى ومسألة الفرق بين الرسول والنبي ذكر ان الرسول هو شهر هو ذكر اوحي اليه هو ذكر حر اوحي اليه بشرع وامر على وجه الوجوه. الرسول هو انسان ذكر. انسان ذكر حر. اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه. وفي هذا تعريف قيود قوله انسان خرج بذلك الجن. فالصحيح ان الجن ليس فيهم رسل وانما فيهم وانما فيهم كذلك قوله حر خرج بذلك العبيد فليس بالرسل عبد. فالرسل كلهم الاحرار كذلك قوله ذكر خرج بذلك النساء فليس بالانبياء فليس بالرسل الانبياء امرأة. اذا نقول الجن ليس فيهم انبياء ولا رسل كما قال تعالى فولوا الى قومهم منذرين. فالله سبحانه وتعالى اخبر ان الجن لما سمعوا القرآن صلوا الى قومهم منذرين وذكروا ايضا انهم سمعوا كتابا انزل من بعد موسى يهدي الى الحق. هم. فدل هذا ايضا انهم سمعوا رسالة موسى وانهم لم يعرفوا الهدى والحق الا من طريق الرسل الانس والبشر. واما قول من يقول ان الجن فيهم رسل فهذا قول ضعيف. وذكرهم الم يأتكم رسل منكم هذه الاية خرجت مخرج الغالب خرجت مخرج الغالب اي عندما دخل الجن في خطاب الانس آآ قال الله عز وجل الم يأتكم منكم فالمراد بهذا الخطاب هم الانس لا الجن. فالصحيح ان الجن ليس فيهم رسل ولا انبياء. اما النساء فليس لهم فليس فيهن ايضا نبي ولا ولا رسول كما يقول ابن حزم الظاهر فابن حزم يرى ان ستة من النساء انبياء مريم وام موسى وايضا غيرها من النساء فهذا قول غير صحيح. وحواء هذا القول غير صحيح. ولا يعرف عن احد من السلف انه قال في النساء واما مريم عليها مريم رضي الله تعالى عنها فانها صديقة كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى بانها صديقة واما فان زار بلدة الانبياء والرسل هذا غير صحيح ولا دليل عليه. والله يقول الرأس من قبلك الا رجالا. فاخبر وخسر الارسال في اي شيء في الرجال ليس في النساء لا رسل ولا انبياء. كذلك آآ من الرسل لا يكون الا في الا في الاحرار. الاحرار ولا يعرف ان نبيا ارسل وهو عبد وان اعترى يوسف عليه السلام شيئا من الرق فانه قبل ان يكون رقيقا كان حرا والعبرة باصله لا بما طرأ عليه. وقد نبه قبل ذلك اخواني اخبره يعقوب انه نبي وبل هو سيد من سادات بني اسرائيل عليه افضل الصلاة والسلام وهو كما قال الا ان الكريم ابن الكريم ابن الكريم هو يوسف عليه السلام هو كريم ابن كريم ابن كريم ولا يعرف غيره دخل في الرق من الانبياء وهو ايضا قد آآ خرج من ذاك الرق واصبح عزيزا اصبح عزيزا وسيدا في في اهل مصر. ايضا ليس في الانبياء الانبياء والرسل لا يكون الا من اهل القرى. لا يكون الا من اهل القرى. اما اهل البادية واهل الصحاري فليس فيهم انبياء. فليس فيه انبياء ولا يعرف ان نبيا بعث من اهل البادية وانما جميع لم يورسه من اهل القرى الحاضرة وهذه شروط اربعة اذا ان يكون ذكرا حرا انسانا من اهل القرى من اهل القرى ايضا يكون سالما من فاتي النقص لا في خلقه ولا في خلقه سالما من صفات النقص لا في خلقه ولا في خلقه فالانبياء خلقوا الله عز وجل على اكمل حال وما طرأ عليه من نقص فانه حادث غير يعني لم يكن في اصل خلقتهم فموسى عليه السلام عندما كان اي اللسان لم يكن ذلك الا بشيء طرأ عليه عندما وضع جمرة في فيه على ما يذكر في اخبار بني اسرائيل. والا وكان كامل الخلقة. ايضا لا يعاب الانبياء بجذام او بمرض او بشيء يعابون به في اصل خلقتهم وان طرأ شيئا من ذاك من الامراض كما طرأ على ايوب فهذا لا يخرج عن الشرط ان اذا كان انهم يكونوا قد كملوا في اخلاقهم وكملوا ايضا في خلقهم. وهم سالمون مما ينتقصون به من من من الكذب. وآآ آآ الخيانة وما شابه ذلك لان مقام الانبياء مقام مقام تشريف وتكريم ومقام نزاهة وهذه الصفات تخالف هذا المقام اذا هذي صفات يعني يشترط في الرسول والنبي. ذكر هنا ان الفرق بين الرسول النبي الاصل الاول قبل ان نذكر الفرق الرسول اصل الرسالة الاصل هو من الرسالة فاذا ارسل آآ اذا ارسلت رسولا الى غيرك فانك تبعث بتأدية امر. فالرسول هو الذي ارسله الله عز عز وجل بامر الى من يريد ارساله اليه الى من يريده ارساله اليه. والصحيح ان ان الرسل كانوا للبشر خاصة وللجن ايضا تبع. اما محمد صلى الله عليه وسلم فقد ارسل للثقلين جميعا. واما ادخال الملائكة في رسالته فهذا غير صحيح. اذا الاصل الرسالة معناها معناه الارسال والبعث. الرسول بعث الله سبحانه وتعالى بعث رسوله الى الثقلين خاصة محمد صلى الله عليه وسلم وغير الانبياء كان يبعث الى قومه بشريعة يريدها الله سبحانه وتعالى. هذا الامر. الامر الثاني النبي اصل اصل النبي من النبوة. والنبوة وهي المكان المرتفع والمنزل العظيم. فسمي الانبياء انبياء لما لعلو منزلتهم وعظيم مكانتهم. وقيل ان من الطريق فسمي الانبياء انبياء لانهم طرق الطرق الموصلة الى الله عز وجل كما يقال نبأ هذا هذا نبأ الجنة اي طريق الجنة نبأ البيت هذا طريقه يعرف هذا بالنبأ بانه الطريق او فكذلك يقال انبياء انهم طرقوا الطرق الى الله عز وجل هم الانبياء. ويقال ايضا ان النبي معناه من من آآ من النبأ وهو الخبر. فسميوا انبياء ايضا لانهم يخبرون عن ربنا سبحانه وتعالى بما امر لها هذا ما يتعلق بالنبي اذا قوله النبي هو انسان ذكر اوحي اليه بشيء ولم يؤمن بتبليغه هذا هو المشهور عند اهل العلم في التفريق بين الرسول والنبي والصحيح ان هذا الفرق فيه نظر. وقد ورد تفارق اخرى ومن اشهر التفارق التي وردت بين الرسول والنبي آآ الفرق الاول ان الرسول هو الذي يرسل الى قوم مخالفين. والنبي يرسل الى قوم يبعث الى قوم موافقين. هذا قول القول الثاني ان النبي ان الرسول هو الذي يأتي بشرع جديد والنبي يأتي بشرع موافقا لشرع الذي الشرع الذي قبله وهذا قول فرق ثاني القول الثالث في الفرق بينهما ان الرسول هو الذي هو الذي يوحى اليه به شرع بتبليغ على وجه الوجوب. والنبي هو الذي يوحى اليه بشرع ولم يؤمر به. ولم يؤمن تمريرة لم يؤمن بتبليغه. وهذا كما ذكرت فيه نظر لان الله يقول وما ارسل من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى. والتمني واي شيء هو التبليغ. فالرسل والانبياء كلهم مبلغون عن الله عز وجل ولا يعقل ان يرسل الله عز وجل او يبعث الله رسولا او نبيا ثم لا ثم لا يبلغ دين الله عز وجل. لا يعقل ان يكون بي من الانبياء يوحى اليه بشرع وتنزل وهي تنزل عليه الكتب ومع ذلك لا يبلغ شرع الله عز وجل لكن نقول الفرق الصحيح بينهما ان الرسول هو الذي اوحي اليه وامر بتبليغه على وجه الوجوب. اما الانبياء فهم الذين اوحي اليهم بشرع ولم يؤمروا بتبليغ على وجه الوجوب. الا ان يأمرون ابتداء يأمرون ويبلغون ابتداء لكن ليس ذلك عليهم واجب ولا يعرف نبي من الانبياء انه اوحي شرع لم يأم ولم يبلغه ولم يبلغ لكن لو خاف على نفسه وخاف ان يقتل وترك التبليغ فانه لا يلزمه شيء بخلاف الرسول فانه يلزم ولو كان فيه ذهاب نفسه وقتله وهلاكه هذا هو الفرق الصحيح بين الرسول والنبي. نعم احسن الله اليك. قال المؤلف رحمه الله تعالى والهدى في اللغة عندي الحرص والتعبان جزاك الله خير