سم بالله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه افضل صلاة واتم تسليما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب لا يجوز قياس الله سبحانه بخلقه قال قال رحمه الله انه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه. ثم رسله صادقون مصدقون. بخلاف الذي حين يقولون عليه ما لا يعلمون. قوله فانه اعلم بنفسه وبغيره. الى قوله ثم رسله صادقون دوقوا صدقوا مصدقون تعليل لصحة مذهب السلف تعليل من صحة مذهب السلف في الايمان بجمع الصفات الواردة في الكتاب والسنة لصحة مذهب السلف في الايمان بجمع بجمع جميع الصفات الايمان صلها عشان تتلوك العبارة. واضح؟ في الايمان بجميع الصفات هكذا تستقيم. تعليل لصحة مذهب السلف في الايمان بجميع الصفات الواردة في الكتاب والسنة. فانه اذا كان الله عز وجل اعلم بنفسه وبغيره وكان اصدق اصدق قولا واحسن حديثا. وكان رسله عليهم الصلاة والسلام صادقين في كل ما يخبرون به عنه. معصوم معصومين من الكذب عليه والاخبار عنه بما بما يخالف الواقع وجب التعويل واذا وجب التعويل اذا في باب الصفات واثباتا على ما قاله الله وقاله رسوله الذي هو اعلم خلقه به. وان لا يترك وان لا وان لا يترك ذلك وان لا يترك ذلك الى قول من يفترون على الله الكذب. ويقولون عليه ما لا يعلمون. وبيان ذلك ان الكلام ان الكلام انما يقتصر دلالته على المعاني المرادة منه لاحد ثلاثة اسباب. اما لجهل المتكلم وعدم علمه بما يتكلم به واما لعدم فصاحته وقدرته على البيان واما لكذبه وغشه وتدليسه. ونصوص الكتاب والسنة بريئة من هذه الامور الثلاثة من كل وجه. فكلام الله وكلام رسوله. في غاية الوضوح كما انه المثل الاعلى في الصدق والمطابقة للواقع لصدوره عن كمال العلم لصدوره عن كمال العلم بالنساء الخارجية وهو كذلك صادر عن تمام النصح والشفقة والحرص على هداية الخلق وارشادهم. فقد اجتمعت له الامور الثلاثة فقد اجتمعت له الامور الثلاثة التي هي عناصر الدلالة والافهام على اكمل وجه. فالرسول صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بما اخبارهم به وهو اقدرهم على بيان ذلك والافصاح عنه. وهو احرصه وهو احرصهم على هداية الخلق ارادة لذلك. فلا يمكن ان يقع في كلامه شيء من النقص والقصور بخلاف كلام غيره فانه لا يخلو من نقص في احد فانه لا يخلو من نقص في احد هذه الامور او جميعها. فلا يصح ان يعدل بكلامه كلام غيره فلا يصح ان يعدل بكلامه كلام غيره فضلا عن ان يعدل فضلا عن ان يعدل عنه الى كلام فان هذا هو غاية الضلال ومنتهى الخذلان. ولهذا قال ولهذا قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصف عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب. قوله ولهذا قال الى اخره تعليل لما تقدم من كون من كون كلام الله وكلام رسوله اكمل صدقا. واتم بيانا ونصحا وابعد عن العيوب والافات من كل من من كلام كل احد وسبحان اسم مصدر من التسبيح الذي هو التنزيه والابعاد عن السوء واصله من السبح هو السرعة والانطلاق والابعاد ومنه ومنه فرس سبوح ومنه فرس سبوح. اذا كانت شديدة العدو. واضافة الرب الى العزة من اضافة الموصوف الى صفته. وهو بدل من الرب قبله. فهو سبحانه ينزل فهو سبحانه ينزه نفسه عما ينسبه اليه المشركون من اتخاذ الصاحبة والولد. وعن كل نقص وعيب. ثم يسلم على رسله عليهم الصلاة والسلام بعد ذلك للاشارة الى انه كما يجب تنزيه الله عز وجل وابعاده عن كل شائبة ونقص وعيب. فيجب اعتقاد وسلامة الرسل في اقوالهم وافعالهم من كل عيب كذلك. فلا فلا يكذبون على الله ولا يشركون به ولا يغشون اممهم ولا يقولون على الله الا الحق. قوله والحمد لله رب العالمين. ثناء منه سبحانه على نفسه بما له من نعوت الكمال. واوصاف الجلال وحميد وقد تقدم الكلام على معنى الحمد فاغنى عن اعادته وهو سبحانه قد جمع فيما وصف فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي اثبات لما لما بين فيما سبق ان اهل السنة والجماعة يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه وبما ما وصفه به رسوله ولم يكن ذلك كله اثباتا ولا كله نفيا. نبه على ذلك بقوله وهو سبحانه قد جمع الى اخر واعلم ان كلا من النفي والاثبات في الاسماء والصفات مجمل ومفصل. اما الاجمال في النفي فهو ان وان ينفي عن الله اما الاجمال في النفي فهو ان ينفى عن الله عز وجل كلما يضاد كماله من انواع العيوب والنقائص مثل قوله تعالى ليس كمثله شيء. هل تعلم له سم يا؟ سبحان الله عما يصفون. واما التفصيل في النفي فهو ان نزه الله عن كل واحد من هذه العيوب والنقائص بخصوصه وينزه عن الوالد والولد والشريك والصاحبة والند والضد والجهل والعجز والضلال والنسيان والسنة والنوم والعبث والباطل الى اخره ولكن ليس في الكتاب ولا في السنة نتينا فيوم محض فان النفي الصرف لا مدح فيه وانما يراد بكل نفي فيهما اثبات وانما وانما يراد بكل نفي فيهما اثبات ما يضاده من الكمال. فنفي الشريك والندء لاثبات كمال عظمته وتفرده بصفات كمال ونفي العجز لاثبات كمال قدرته ونفي الجهل ونفي الجهل لاثبات سعة علمه واحاطته. ونفي الظلم لاثباتك لاثبات كمال عدله. ونفي العبث لاثبات كمال حكمته. ونفي الصلة والنوم والموت اثبات كمال حياته وقيوميته. وهكذا. ولهذا كان النفي في الكتاب والسنة انما يأتي مجملا في اكثر احواله بخلاف اثبات فان التفصيل فيه اكثر من الاجمال لانه مقصود لذاته. واما الاجمال في الاثبات فمثل اثبات الكمال المطلق والحمد المطلق والمجد المطلق ونحو ذلك كما يشير اليه مثل قوله تعالى. الحمد لله رب العالمين ولله المثل الاعلى واما التفصيل في الاثبات فهو متناول فهو متناول لكل اسم او صفة وردت في الكتاب والسنة وهو من كثرة بحيث بحيث لا يمكن لاحد ان يحصيه. فان منها ما اختص الله عز وجل بعلمه. كما قال عليه الصلاة والسلام سبحانك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وفي حديث دعاء المكروب اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فانه الصراط المستقيم صراط فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قوله فلا عدو قوله فلا عدول الى اخره. هذا مترتب على ما تقدم من بيان ان ما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام هو الحق الذي يجب اتباعه ولا يصح العدول عنه ولا وقد علل وقد علل بانه الصراط المستقيم يعني الطريق السوي القاصد الذي لا عوج فيه ولا انحراف والصراط المستقيم لا يكون الا واحدة. من زاغ عنه او انحرف وقع في طريق من خلق الضلال والجور. كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله والصراط المستقيم هو طريق الامة الوسط. هو طريق الامة الوسط. الواقع بين طرفي الافراط والتفريط. ولهذا امرنا الله عز وجل وعلمنا ان نسأله ان يهدينا هذا الصراط المستقيم. في كل ركعة من الصلاة اي يلهم ان يلهمنا ويوفقنا لسلوكه واتباعه فانه صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الماثل رحمه الله تعالى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فانه اعلم بنفسه وبغيره به فانه اي ربنا سبحانه وتعالى اعلم بنفسه وبغيره بل هو اعلم بكل شيء سبحانه وتعالى ومراد شيخ الاسلام بهذا التعليل الاقتصار على الاخذ بما بما اظاف الله لنفسه الصفات بما سمى الله عز وجل نفسه من الاسماء. فعندما نأخذ بما سمى الله به نفسه وبما وصف الله به نفسه. فالسوف اذا ان الواصي لنفسه هو الله. وان المسمي لنفسه بتلك الاسماء هو الله. والله سبحانه وتعالى اعلم بما يليق به اعلموا بما يليق به. ولذلك اقتصر اهل السنة في باب الاسماء والصفات على الكتاب والسنة. على الكتاب لان الله سبحانه وتعالى واعلم بنفسي من غيره. وعلى السنة بان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالله سبحانه وتعالى وكلام الله تميز بالوضوح والبيان وتميز مع وضوح وبيانه على اه بلاغة كلام ربنا سبحانه وتعالى وهو اعلم بنفسه من غيره سبحانه وتعالى. وقد ذكرنا في درس سابق ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي لا يتجاوزه العبد الى غيره الا ما ذكرنا من الاجماع فان الاجماع داخل في حد السنة لانه جاء في السنة ان هذه ثم لا تجتمع على ضلالة. اذا والمسألة اراد شيخ الاسلام يبينها هنا ان اهل السنة اقتصروا في باب الاثبات والنفي على على الكتاب والسنة لامور. الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى اعلم بنفسه من غيره. والامر الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم هو اعلم اعلم الخلق بالله مما اعلم الخلق بالله فيما يليق بالله وما لا يليق به سبحانه وتعالى. ثانيا ان رسله صادقون. ان ان رسله صادقون فاقوالهم حق لا كذب فيها ولا باطل. وايضا ثالثا انهم مصدقون فالله سبحانه وتعالى صدقهم فيما اخبروا به وصدقهم او فيما امروا به سبحانه وتعالى. اذ لو كان الرسل يكذبون لاخذ الله عز وجل منهم الوتين ولقطع منهم ما كذبوا به ولا ان حاشاهم عليهم صلوات الله وسلامه عليهم فانهم صادقون مصدقون من الله سبحانه وتعالى. يأخذ العبد من هذا الشيء ان انه يقتصر في باب الاثبات والنفي على الكتاب والسنة ولا يتجاوزهما. ذكر هنا ان ان ان الكلام انما تقصر دلالته على المعاني المرادة منه لاحداث اسباب. اما لجهل المتكلم ان احد معه نسخة ثانية غير هذي حد مع العقيد الواسطي معك هنا الكنبة فيه اشكال. اه قوله وبيان ذلك ان بان الكلام انما تقصر او تقصر دلالته المعاني لعلها عن المعاني تقصر ذلك عن المعاني المرادة منك لاحد الاسباب اما علا فهذه خطأ. لعل المراد وبيان ذلك انما ان الكلام انما تقصد دلالته عن المعاني المراد منه بثلاث اسباب. واضح؟ عندكم على هذي خطأ لعلها عن. لان على على التعدية بعلاء يتغير المعنى. تقصد ذلك عن المعاني المرادة منه لائحة الاسباب الاول. اما لجهل المتكلم ان يكون تكلم جاهل بما سيبينه ويوضحه. فلا يستطع ان يبين المعنى المراد من كلامه. هذا واحد. ثانيا ان يكون غير فصيح عدم فصاحته وبيانه فلا يستطيع ان يبلغ من كلامه المراد الذي يريده. ثالثا اما ان يكون كذابا يغش في كلامه فيقول فيصفو الحق بالباطل والباطل بالحق فهذه الثلاثة الاسباب هي المانعة من ايصال المعنى المراد الى السابع اما في حق ربنا وحق رسوله صلى الله عليه وسلم فهم فكلامهم اوضح الكلام كلامهم اوضح الكلام وآآ وربنا سبحانه وتعالى اعلم بكل شيء واعلم بالمراد الذي يريده سبحانه وتعالى وكذلك رسوله صلى الله وسلم وهو وربنا سبحانه وتعالى كلامه اوضح الكلام افصحه وابينه وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم وهم منزهون تعالى الله عن قول لدينا علوا كبيرا من الكذب او الغش او الخداع. فالله اصدق قيلا واصدق حديثا سبحانه وتعالى. وعلى هذا فان كلام الله سبحانه لا يفهم منهن المراد الظاهر الذي اراده ربنا سبحانه وتعالى فانه تكلم بلسان عربي مبين ونحن نفهم كلام العرب ونعلم المراد المعنى تتكلى بها العرب وقد ذكر ابن القيم في الصواعق المرسلة على هذه على هذا المعنى ما يقارب مئة وجه على ان كلام الله عز يراد منه الحقيقة ولا يراد منه غير الحقيقة بمئة وجه. ثم ذكر رحمه الله تعالى ان آآ ان صادقون مصدقون. وهذي بيناها وظحناها فان الله فان الله عز وجل نزه رسله عن الكذب. وصدقهم فيما سبحانه وتعالى وجه تصديق الله لهم بامور الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه واخبر عن رسله ان انهم صادقون. والامر الثاني انه لم يؤاخذهم بخلاف ما قالوا فلو كانوا يكذبون على الله عز وجل لاخذهم الله عز وجل اخذ عزيز المقتدر. ثالثا ان الله نصرهم وايدهم واعلى حجتهم واظهر كلمتهم ونصر حزبه وحزب انبيائه صلوات الله هذا على انهم مصدقون من الله سبحانه وتعالى. ثم استدل شيخ الاسلام على ذلك بقوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. ففي هذه الاية سبح ربنا نفسه عما يقوله الظالمون. وعما يصل به الجاهلون وعما يقوله المبطلون والملحدون فيما يتعلق في اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى فان المبتدع منهم من عطل الله من اسمائه ومنهم من عطل الله من صفاته ومنهم من اثبت بعض الصفات وحرف بعضا. ومنهم من شبه الله بخلقه وجعل صفات الله واسمائه كاسماء الخلق وصفاتك صفات الخلق فالله سبح نفسه عن هؤلاء المبطلين الضالين. وثم سلم على المرسلين وتسليم الله على المرسلين لانهم وصدقوا فيما اخبروا عن الله عز وجل به فهم صادقون مصدقون ثم اثنى على نفسه سبحانه وتعالى اذ بجميع المحار التي تليق به وتعالى واخبر انه رب العالمين سبحانه وتعالى. قال ملك واعلم اه قال بعد ذلك وهو قدس وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. ذكرنا ان الله سبحانه ورسوله يذكر في في باب الاسماء والصفات يجمع بين النفي والاثبات. وذكرنا القاعدة المعتبرة هناك ان ان اهل السنة في مقام النفي ينفون مجملا وفي مقام الاثبات يثبتون مفصلا كما فعل ذلك ربنا سبحانه وتعالى وفعله رسوله صلى الله عليه وسلم. ففي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيه اثبات هذه القاعدة. فتلاحظ هنا انه قال ليس كمثله شيء وهذا نفي مجمل. وفي قوله وهو السميع البصير اثبات مفصل اثبات مفصل فالله يجمع بين النفي والاثبات والنفي الذي يساق في باب الاسماء والصفات يراد به كمال ضده يراد به كمال الضد. فعندما يقول الله سبحانه ليس كمثله شيء فان المراد من ذلك انه له الكمال المطلق من كل لصفتي اتصف بها وانه منزه عن النقائص عن النقائص والمعائب وعن كل ما يعاب به ربنا سبحانه وتعالى وكل سلب يوصل المخلوق فالله منزه عنه من باب اولى سبحانه وتعالى. واما النفي الاثبات المفصل فان الله سبحانه وتعالى اثبت سمعا وبصرا واثبت واثبت لنفسه ايضا وجها ويدا سبحانه وهذا على وجه التفصيل اما النفي فانه ينفي وهذا ما عليه المبتدعة فان المبتدعة لا يثبت مفصلا وانما يثبتون مجملا وينفون مفصلا فيقولون ان الله لا ينام وان الله لا ان الله لا يعجز وان الله ليس بجاهل وان الله ليس بضعيف وان الله لا يعبث وما شابه هذا. وهذا ليس مدح هذا ليس مدحا عز وجل فان النفي المحض لا مدح فيه. النفي المحض لا مدح فيه. ولم يأتي في كتاب الله عز وجل نفي محو. لم يأتي بكتاب الله وكل نفي جاء في القرآن او في السنة فانه سبق بما يدل على كمال ضد ذلك المنفي. فما جاء في القرى من النفي مثل قوله تعالى لم يلد ولم يولد هذا نفي جاء بالقرآن مفصلا لكن هذا النفي سبقه قل هو الله احد الله الصمد بينك ما لا صمد فدل ان نفي الولد وانه لم يلد ولم يولد ان هذا الذي يتضمن ويدل عليه شيء على كمال صمديته سبحانه وتعالى وانه لو الكمال المطلق من ذلك كذلك في اية الكرسي عندما قالت تعالى لا تأخذوا سنة ولا نوم لم يقصد بذلك النفي ان الله لا ينام وانه لا تأخذ سنة وانما سيق هذا النفي عقب قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم فدل اسم الحي قيوم انه له كمال الحياة وكمال القيومية. وان السنة والنوم التي نفاها عن نفسه سبحانه وتعالى افادت افادت نفي ضد ذلك الشيء ونفي والنوم الكمال الحياة وكمال القيومية. اذا نقول من قواعد السنة انه ليس في القرآن ولا في السنة نفي محو. ليس في القرآن سنة نفي وانما يؤتى بالنفي ليبين كمال ضد ذلك المنفي. وكما ذكرت ان اهل السنة اذا اذا اذا اثبتوا يثبتون مفصلا واذا نفوا نفوا مجمل هذا في جملة ما يقوله اهل السنة في هذا المقام. قال بعد ذلك قال فلا عدول لاهل السنة فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. آآ علمنا ان اهل السنة التي قد اقتصروا في باب الاثبات والنفي على ما جاء في الكتاب والسنة فلا يثبتون لله عز وجل الا ما جاء في الكتاب او جاء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينفون عن الله ايضا الا ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم او اقتضى ذلك الاثبات سلبا ونقصا في حق الله عز وجل فان اهل السنة ينفونه لقوله تعالى ولله المثل الاعلى فلله الصفات العليا ولله الكمال من كل شيء سبحانه فاهل السنة لا عدو لهم عما جاء به المرسلون لانهم لا يعرفون الله الا من طريقين اما من طريق الله نفسه اما من طريق تعريف الله لنا بنفسه واما من طريق رسل الله صلى الله عليه وسلم ومن سلك طريقا غير طريق الكتاب والسنة لمعرفة الله فهو ضال مضل فهو ضال مضل خارج عن الشريعة كافر بالله عز وجل. فانه الصراط المستقيم اي هذا الطريق اي طريق الرسل وطريق القرآن هو صراط المستقيم الذي من سلكه نجى. والصراط المستقيم تميز بامور. الامر الاول تميز بوضوحه تميز بوضوحه وبيانه والامر الثاني تميز بسعته وعظمته. والامر الثالث تميز ايضا بقصره وانه يوصي المطلوب باقصر طريق هذه مما يتميز به الصراط المستقيم. رابعا ان هذا الصراط قد سلك وانه مسلوك فانه لا يسمى صراط الا ذا الا اذا وسلكه الناس. وخامسا ان الصراط سلكه خيرة خلق الله عز وجل. وهم رسل الله وانبيائه والشهداء والصالحون الذين انعم الله عليهم سبحانه وتعالى والصراط المستقيم المراد به وكل ما يوصل الى الله عز وجل. فكل ما يوصل الله ويعرفك بالله عز وجل فانه الصراط المستقيم والصراط على هذا لا يخرج عن الكتاب والسنة والاسلام فهما الطرق الى الله عز وجل وهم الهادون الى الله سبحانه وتعالى فالقرآن هو الطريق الهادي وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم هو الطريق الهادي الى الله سبحانه وتعالى. فالواجب على المسلم ان بهذا الصراط والا يتنكبه طرفة عين ولا يترك آآ ولا يترك هذا الطريق الواضح البين ويسلك بنيات الطريق الضالة التي والسبل التي تسلك به الجحيم او او المغضوب عليهم والضالين في هذا الفصل بين شيخ الاسلام ان اهل التوحيد واهل الاسلام ان مقتصرون في اثباتهم ونفيهم على الكتاب والسنة خلافا للمبتدعة الضلال فان عندهم القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية فعطلوا النصوص ونفوها باي شيء لانها تخالف العقول او ان العقول لا تقبلها اما اهل السنة طوعوا العقول اتباع النصوص وجعلوا العقول تابعة للنص فاذا صح النص فان العقل يكون تابعا لذلك النص مؤمنا به مسلما له فان ان العقوق لها ادراك لا تتجاوزه وان الامور الغيبية قد لا تبلغ العقول كنها ولا تدرك حقيقتها فحق على العبد بعقله ان يفعل ان ان ينكسر لله عز وجل وان يخضع بعقله باتباع النصوص ولا يعارضها بفهم خاطئ او بقول باطل والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم