الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى اية الكرسي وتفسيرها واثباتها للصفات. واثباتها للصفات. وما وصف به نفسه وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع توصيه السماوات السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. رواه مسلم في صحيحه عن عن ابي ابن كعب ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله اي اية في كتاب الله اعظم؟ قال الله ورسوله اعلم. رددها مرارا ثم قال ابي اية اية الكرسي كرسي فوضع النبي يده على كتفه وقال ليهنك هذا العلم ابا المنذر. وفي رواية عند احمد والذي نفسي بيده ان لها لسانا وشفتين تقدس الملك. تقدس الملك عند ساق العرش ولا اروى فقد فقد اشتملت هذه الاية فقد اشتملت هذه الاية العظيمة من اسماء الرب وصفاته على على ما الم تشتمل عليه اية اخرى. فقد اخبر الله تعالى فيها عن نفسه بانه المتوحد في الهيته الذي لا الذي لا الذي لا نبغي العبادة بجميع انواعها وسائر صورها الا له. ثم اردف قضية التوحيد بما يشهد بما يشهد لها من ذكر خصائص وصفاته الكاملة فذكر انه الحي الذي له له كمال الحياة لان حياته من لوازم ذاته فهي ازلية ابدية وكمال يستلزم ثبوت جميع صفات جميع صفات الكمال الذاتية له. من العزة والقدرة والعلم والحكمة والسمع والبصر والارادة والمشيئة وغيرها اذ لا اذ لا يتخلف شيء منها اذ لا يتخلف شيء منها الا لنقص في الحياة فالكمال في الحياة يتبعه الكمال في سائر الصفات اللازمة للحي. ثم قرن ذلك باسمه القيوم ومعناه الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع خلقه المطلق لا تشوبه شائبة حالات تشوبه شائبة حاجة اصلا لانه غني ذاتي وبه قامة موجودات كلها فهي فهي فقيرة اليه فقرا ذاتيا بحيث لا تستغني عنه لحظة فهو الذي ابتدأ ايجادها على هذا النحو من الاحكام والاتقان. وهو الذي يدبر امورها ويمدها بكل ما تحتاج اليه في بقائها وفي بلوغ الكمال الذي قدره لها فهذا الاسم متضمن لجميع صفات الكمال الفعلية كما ان اسمه كما ان اسمه الحي متضمن لجميع صفات الكمال الذاتية. ولهذا ورد عنا الحي القيوم هو اسم واسم الله الاعظم. الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب. ثم عقب ذلك مما يدل على كمال حياته وقيوميته فقال لا تأخذه اي لا تغلبه. سنة اي نعاس ولا نوم. فان ذلك ينافي القيومية اذ النوم اخو الموت ولهذا كان اهل الجنة لا ينامون ثم ذكر عموم ملكه لجميع لجميع العوالم العلوية والسفلية. وانها وانها جميعا تحت قهره وسلطانه فقال لهما في السماوات وما في الارض ثم اردف ذلك بما يدل على تمام ملكه وهو ان الشفاعة كلها له. فلا يشفع عنده احد الا باذنه. وقد تضمن هذا النفي والاستثناء احدهما اثبات الشفاعة الصحيحة وهي انها تقع باذنه سبحانه لمن ارتضى قوله وعمله. والثاني ابطال الشفاعة الشركية كان يعتقدها المشركون لاصنامهم وهي انها تشفع لهم بغير اذن الله ورضاه ثم ذكر سعة علمه واحاطته وانه لا يخفى عليه شيء من الامور المستقبلة المستقبلة والماضية. واما الخلق انهم ولا يحيطون بشيء من علمه قيل يعني من معلومه وقيل من علمه اسمائه وصفاته الا بما شاء الله سبحانه ان يعلمهم ان يعلمهم اياه على السنة رسله او بغير ذلك من طرق البحث والنظر والاستنتاج والتجربة. ثم ذكر ما يدل على عظيم ملكه وواسع فاخبر ان كرسيه قد وسع السماوات والارض جميعا والصحيح في الكرسي انه غير العرش وانه موضع القدمين وانه في العرش كحلقة ملقاة في ثلاث واما ما اورده ابن كثير عن ابن عباس في تفسير في تفسير الكرسي بالعلم فانه لا يصح لانه من رواية جعفر ابن ابي عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس وقد قال في رواية لهذا الاثر لم يتابع لم يتابع عليها افاد ذلك الحافظ الذهبي من ترجمة جعفر المذكور من الميزان انتهى اسماعيل الانصاري ويفضي الى التكرار في الاية ثم اخبر سبحانه بعد ذلك عن عظيم قدرته وكمال قوته بقوله ولا يؤوده حفظهما اي السماوات والارض وما فيهما. وفسر الشيخ رحمه الله يؤوده يثقله ويكرثه وهو من اداؤه ومن وهو من اداه الامر. اذا ثقل عليه ثم وصف نفسه سبحانه في ختام تلك الاية الكريمة بهذين الوصفين الجليلين وهما العلي العظيم. العلي هو الذي هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه علو وكونه فوق جميع المخلوقات مستويا على عرشه وعلو القهر. اذ كان له كل صفة كمال وله من تلك الصفة اعلاها وغايتها وعلو القهر اذ كان هو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. اما العظيم فمعناه الموصوف بالعظمة الذي لا شيء اعظم منها. ولا ولا اجل ولا اكبر وله سبحانه التعظيم الكامل في قلوب انبيائه وملائكته واصفيائه السمن الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى او يدخل في هذا الباب اي في قاعة اهل السنة في مقام الاثبات مفصلا والنفي مجملا. اية الكرسي فان اية الكرسي اشتملت على هذه القاعدة اشتمالا واضحا وقد فصل الله عز وجل فيها اسماءه وصفاته ونفى مجملا ومفصلا اما مقام الاسلام ما مقام الاثبات؟ ففي قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم فبهذه الاية ثلاثة اسماء لله عز وجل يؤخذ منها ثلاث صفات الاسم الاول الله وها وهو ذو الالوهية سبحانه وتعالى وهذا الاسم علم على الله عز وجل ترجع له جميع الاسماء وهو من خوفه من الاسماء الخاصة بربنا سبحانه تعالى ولا يسمى بها احد غير الله عز وجل ولا يعرف ان احدا تسمى بهذا الاسم في هذا الاسم فهو اسم اه مقتصر على ربنا سبحانه وتعالى وعلم على ذاته ترجع جميع الاسماء اليه الحي اسم ثاني والقيوم اسم ثالث والحي هو ذو الحياة يؤخذ من صفة الحياة والقيوم اي القائم بنفسه المقيم المقيم لغيره ويؤخذ منه صفة القيومي انه قائم على خلقه سبحانه وتعالى فهذا اثبات مفصل ونفى ايظا مفصلا ومجملا. فنفى لا تأخذه سنة نفى السنة ونفى النوم ايضا وهذا النفي كما ذكرت نفي مفصل. والاصل ان النفي يأتي مجملا. الا ان النفي هنا لم يساق لذاته ولم يؤتى به لذاته وانما اوتي به ليبين كمال ضد حياءك لكي يبين كمال ضده من الحياة والقيومية. فان السنة تنافي الحياة وتنافي القيومية فان الذي يقوم على غيره وهو الذي يقيم كل شيء لا تأخذه سنة لانه اذا اخذته سنة قال عما عما يقوم عليه ولو اخذه لوم لهلأ الى فسدت هذه الخليقة ولتغير نظام الكون ولا فيها حصل فيها اختلاف واضطراب ولذلك نفى الله عن نفسه السنة ونفى عن نفسه النوم لا تأخذ سنة ولا نوم ثم بين كمال ملكه له ما في السماوات وما في الارض فكل ما في هذا الكون ملك لله عز وجل ولا يخرج احد ولا شيء عن الملك سبحانه وتعالى. فالله مالك العباد وما يملكون. وخالقهم وما يعملون. وكل شيء في هذا الكون سوى الله فهو مخلوق لله عز وجل وليس ثم الا خالق او مخلوق. يا رب يا يا رب يا مربوب. فالرب هو الله الخالق هو الله وما دونه كله مخلوق له سبحانه وتعالى ثم بين ان ان هذا ان مقتضى ملكه الا يشفع احد عنده في ذلك الملك الا في الا باذنه لا يشفى احد عنده في آآ ما يشاء ربنا ان يشفع فيه اولئك الشافعون الا باذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ثم اثبت صفة علمه التامة وكمال علمه سبحانه وتعالى انه يعلم بين ايديهم وما خلفهم. والله قال تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وما من دابة في الارض ولا في السماء ولا طائر يطير بجناحيه الا ويعلمه ربنا سبحانه وتعالى الا بل كل شيء في هذا الكون فانه يجري بعلم الله وبقدر الله سبحانه وتعالى ومن جهل او او نسي او آآ عطل او او اه سلب صفة العلم لله عز وجل فهو كافر باجماع اهل السنة ويجمعهم النفع صفة العلم عن الله عز وجل او نفى او وصف الله بالجهل وان الله لا يعلم بالاشياء آآ كلها الا بعد وقوعها او او قال ان الله اعلم بالكليات دون الجزئيات فهذا وصف الله بصفة الجهل بصفة الجهل وسلبه صفة العلم يكفر بهذا الوصف الوصف الذي لا يليق اي سبحانه وتعالى. ثم اخبر ربنا بقوله لا يحيطون بشيء من علمه. ومعنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى لا يستطيع خلقه ان يحيطوا به. ان يحيطوا بذاته. ان يحيطوا باسمائه. ان يحيطوا بصفاته. فان لله من ذلك ما لا تدركه والعقول ولا تبلغه الافهام والاوهام. فاذا عرف العباد اسماء الله عز وجل فانهم لا يدركون حقيقة معناها واذا عرفوا ان لله صفات فانهم لا يدركون كنهها ولا كمال تلك الصفة التي تليق بالله سبحانه وتعالى. واذا عرفوا ان الله حي موجود من قادم وله ذات تليق بجلاله سبحانه وتعالى فكذلك هم لا يحيطون علما بتلك بتلك الذات ولا بتلك الصفات ولا بتلك اسمعوا هذا ان دل دل على نقص خلقه وان الله عز وجل وان الله عز وجل قد آآ خص نفسه بشيء لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى فقوله فختم الاية بقوله ولا يؤوده حفظهما يعلم ان يديم خلفهم ولا يحيط بشيء العلم الا بما يشاء وسع كرسيه وسع كرسي السماوات والارض ولا يؤود حفظهما. الكرسي عند اهل السنة اختلف العلم فيه على قولين فمنهم من قال الكرسي بمعنى العلم وهذا غير صحيح هذا القول ينسب لابن عباس لكنه غير صحيح فالله سبحانه وتعالى ذكر في اول هذه الاية يعلم بين ايديهما خلفهم ثم كرر العلم هذا غير صحيح فيكون الكرسي غير العلم لان الله قال يعلم بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. فاصبح معنا الكرسي هنا غير معنى العلم. وان كان الكرسي يطلق في لغة العرب على العلمي يطلق على على العلم الذي حاز العلم وكرسه وجمعه يسمى كرسي كما يقال استاذ كرسي لانه حاز العلم الا ان الكرسي معناه هنا كما قال ابن عباس باسناد جيد عنه انه موضع القدمين وجاء ايضا عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه ان الكرسي موضع القدم. اذا القول الصحيح في الكرسي ان موضع القدمين. وهذا الكرسي لا يعلم قدره ان الله سبحانه وتعالى وقد جاء في وصف الكرسي ان السماوات السبع والاراضين السبع لو وضعت في في الكرسي ما السماوات السبع والاراظون السبع في الكرسي الا كحلقة القيت في فلاة اذا حجم الكرسي وقدره وسعته لا يعلم قدرها الا الله. اذا كانت السماوات السبع بعظمها والارض بسعتها اذا وضعت في الكرسي كأنها حديدة صغيرة القيت في صحراء عظيمة. يدل على اي شيء على سعة ذلك الكرسي. وهو موضع قدمي الرب سبحانه وتعالى وفوق الكرسي العرش والعرش ايضا اعظم من الكرسي باضعاف كثيرة حتى جاء حديث ابي ذر ما الكرسي في العرش وفضل وفضل العرش على الكرسي كفضل كفضل الفلات على تلك الحلقة اي كأن الكرسي اذ اصبح حلقة في فلاة. او ما جاء في ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان الكرسي في العرش كخردلة في كف احدكم كحبة خردل في كف احدنا فيكون حجم الكرسي وسعته صغيرة جدا ولا تعادل شيئا في مقام العرش ولا شك ان هذا يدل على عظمة الله عز وجل وعلى كبريائه وعلى جلاله سبحانه وتعالى. ختم الاية بقوله ولا يؤوده حفظهما اي لا يكرههم ولا يعجزه ربنا سبحانه وتعالى ان يحفظ هذه السماوات والاراضين بل يحفظ كل شيء. والله لا لا يعييه ذلك ولا يكرثه ولا يتعبه ولا يلحق بذلك لغوب ولا تعب سبحانه وتعالى. بل بامره كن فيكون يحفظ كل شيء ويقوم على كل شيء سبحانه وتعالى. اذا هذه الاية اشتملت على على اسماء وعلى صفات وعلى نفي وعلى اثبات الاثبات الذي جاء فيها الله لا اله الا هو الحي القيوم اثبت في ثلاث اسماء اسم الله واسم الحي واسم القيوم. واخذ من ذلك صفات وايضا اثبت صفة العلم وكمال علمه سبحانه وتعالى واثبت ايضا آآ انه آآ انه لا تأخذه سنة ولا نوم وهذا نفي نفع النفس سبحانه وتعالى السنة والنوم وهذا معناه اي شيء كمال حياته وكمال قيمته سبحانه قيوميته سبحانه وتعالى ثم نفى تعمدوا ولا يؤودوا حفظهما ايضا هذا النفي انه لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى ولا يثقله شيء لانه ليس ليس له مثيل وليس له سمي وليس له يقول سبحانه وتعالى بل هو اعظم من كل شيء واكبر من كل شيء. هذا ما يتعلق بهذه الاية. هذه الاية ورد فيها فضائل كثيرة من اصح ما ورد فيها ما رواه مسلم في صحيح عن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله عن اعظم اية في القرآن عن اعظم اية في القرآن فقال ابو ذر قال ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه اية الكرسي اية الكرسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي لابي ابن كعب ليهنأ لك العلم يا ابا المنذر. وجه ذلك ان ابي بعلمه وكمال ادراكه وكمال آآ فهمه. عرف ان هذه الاية اعظم اية لانها اشتملت على الاسماء الجامعة التي تجمع صفات ربنا سبحانه وتعالى فاسم الله يجمع جميع الصفات وكذلك اسم الحي يجمع جميع الصفات وكذلك اسم القيوم يجمع جميع الصفات فانه لا حياء لا سمع ولا بصر ولا رحمة ولا رأفة ولا قوة ولا قدرة الا لمن كان حيا وخذ عليها سبيل جميع الصفات وكذلك القيوم يدل على كمال قدرته وكمال قوته وكمال غناه وكمال آآ احاطته وكمال علمه فمرد الصفات كلها والاسماء كلها لاي شيء الى هذه الاسماء ولذلك جاء في حديث اسماء بنت السكر رضي الله تعالى عنها ان قال والله الاعظم في هذه الاية وذكر اية البقرة وذكر اية طه واية ال عمران وكلها تجتمع على قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم. جاء في زيادة عند الامام احمد زيادة ان لها لسان وشفتين ان لسان وشفتين تسبح تحت العرش وهذه الزيادة تنكبها مسلم رحمه الله تعالى دالا على ان تنكبه ايان فيها علة فهي يعني الحديث في صحيح مسلم دون هذه الزيادة والحديث وهذه الزيادة جاء في جاء في بعض اسانيد يا جهالة لبعض لغواتها فكأن الجريري لم يسمعه ممن حدثه قال عن بعض اصحابه فيكون الحديث فيه علة والمحفوظ دون هذه الزياد دون قوله لسانا وشفتين تسبح تحت العرش. هي هذه الاية ليس لها لسان ولا شفتين؟ وانما وان وان صححنا هذا الحديث واخذنا بهذه الزيادة فلا حجة فيه لمن يقول ان القرآن لان الذي يسبح ويقدس الله هو اجر اجر وثواب تلك الاية. ثواب واجر تلك اية لا ان القرآن يسبح لله لان القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الله صفة من صفاته لا تنفك عنه سبحانه وتعالى فيأتي يتبين من هذا ان هذه الاسناد نقول فيه علة وفيه ضعف وفيه شذوذ وان صححناه فان المراد بذلك يكون اجرها وثواب الذي يعمله العبد يكون لها او ان هذه الاية تجعل على هيئة عرض مخلوق لله عز وجل يسبح لله ويقدس له سبحانه على اما صفة وكلامه فلا يكون كذلك. هذا من وردت لفظ هذي يعني هذا اصح ما ورد في فظل اية الكرسي اصح ما ورد في فضل اية الكرسي هذا الحديث وجاء عند البخاري معلقة من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان قال من قرأ في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ حتى يصبح وهذا الحديث وين علقه البخاري فقد وصله النسائي باسناد صحيح البخاري علقه عن بعض مشايخه وتعليقه اما انه لم يسمع منه وانما اخذه مذاكرة والا الذي علقه البخاري عنه احد مشايخه والاصل مع اللقاء البخاري عن احد مشايخه انه انما حملوا على وجه المذاكرة والمدارسة لا على وجه التحديث السماء فهو صحيح واسناده لا علة فيه وانما علق البخاري كمال ورعه ولكمال آآ حيطته رحمه الله تعالى لا والحديث صحيح عند النسائي بنفس اسناد البخاري. حديث عثمان بن عمر من حيث ابو هريرة رضي الله تعالى عنه. هذا ايضا من اصح ما ورد في فضل اية الكرسي. وان المسلم مأمورا ان يقرأها عند عند نومه. حتى يحفظ من شياطينه الجن. ايضا ورد في فضله انها تقرأ دبر الصلاة وقراءتها دبرة صاد جاء عند النسائب الكبرى رواه الطبراني لكن في اسناده رجل يقال له محمد ابن حمير او كذا وهو آآ حديث ابي امامة رضي الله تعالى عنه واسناده ضعيف اسناده فيه ضعف والمحفوظ انها في دبر الصلاة في اسنادها ضعف وقد بالغ بعضهم فادخل في حد الموضوعات لكن نقول هذا الرجل اخرجه البخاري في صحيحه وقد تكلم في بعض فحديث يقبل التحسين فلا بأس بقراءتها دبر الصلاة لكن في اسنادها كما ذكرت ضعف يسير هذا مما مما ورد ايضا لا تقرأ دبر الصلوات. وكونها افضل اية لما اشتبت كما ذكرت على مجامع الاسماء ومجامع الصفات ذكر ايضا وائل باقي واظح ها ذكر ايضا من اسماء الله عز وجل التي ختم بها الاية اسم العلي واسم عظيم اسم العلي واسم عظيم واسم العلي يؤخذ من صفة العلو وصفة العلي الله عز وجل متعلقة بذاته ومتعلقة باسمائه ومتعلقة بصفاته ومتعلقة آآ بقوته سبحانه وتعالى فالله عز وجل علي بكل هذه الاشياء فهو علي بذاته علي باسمائه علي بصفاتك وصفاته عليا واسماؤه الحسنى وعليا وذاته سبحانه وتعالى في العلو. الله عز وجل فوق كل شيء وذلك يؤخذ من صفة العلو لله عز وجل واهل السنة يثبتون صفة العلو لله عز وجل علو الذات وعلو القدر وعلو القهر. يثبتون صفات صفة تدعو لله عز وجل بمعانيها الثلاثة علو الذات وعلو القدر وعلو القهر وعلو القدر. وعلو القهر كما وهذا ايضا متعلق باسماء صفاتهم صفات عليا واسماؤه عليا كذلك واما المبتدعة فنفوا صفة العلو لله عز وجل منهم من نفاها مطلقا وقال ان الله في كل مكان وان الله عز وجل في لا ان او مخالط لهذه المخلوقات وهذه الاكوان وهذا لا شك انه كفر بالله عز وجل. واحتج بمتشابهات من كتاب الله عز وجل كقوله وهو معكم اينما كنتم. او بقوله تعالى ما يكون نجوى ثلاث الا هو؟ رابعهم ولا خمسة الا هو. سادسهم هذه لا حجة فيها فان المراد بالمعية هنا المعية معية العلم والاحاطة بسمعه وبصره وعلمه سبحانه وتعالى. اما ذاته فجاءت سبع ايات في كتاب الله كلها تدل على ان الله تاون على عرشه وايات كثيرة شبه ايات كثيرة تفيق دلالته على يعني اكثر من الف دليل على علو الله عز وجل وان الله في العلو وان الله في العلو بل العقل والنقل والفطرة وجميع ما يستدل به من ادلة التلازم المطابق والتظمن كلها دلت على ان في العلو ان الله سبحانه وتعالى في العلو. فالعقل يدل على ذلك بل من طبيعة اه مما يدل العقل عليه او مما يدل العقل عليه ان من كان في سبل ان فيه نقص عندما تنظر لشخص في اسفل منك وتنظر له الاسفل يكون هذا علوك يعني ارتفاعك عليه دليل على ايش؟ على على آآ آآ على انك اعلى منه وارفع منه فاذا كان الله في اه في مكان هابط كما يقول هؤلاء الجهمية والمبتدعة فان هذا صفة نقص لله عز وجل ولذلك ترى الملوك والامراء والزعماء لا يسكنون في الاودية وانما يسكنون اعالي الجبال حتى يرتفعوا بقدرهم وانفؤوا ذاتهم واذا كان هذا المخلوق والعقل يدل على ذلك لا شك انه اكمل لله عز وجل واولى به ربنا سبحانه وتعالى وقد دلت النصوص الكثيرة على ان الله في العلو كما قال تعالى اامنتم من في وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى وقوله الذي في السماء لا هو في الارض اله سبحانه وتعالى. فالمقصود ان الله فوق السماء السابعة. فوق عرش مستو استواء يليق بجلاله وهذا معنى اسم العلي سبحان ربي الاعلى العلي العظيم وما شابه هذا من وما شابه اه ذلك من الايات التي دلت على علو الله عز وكذلك ما جاء في الصحيحين انه عندما عندما اشهد ان ان اشهد ربه على خلقه اشار الى السماء وقال اللهم اشهد وعندما سأل الجارية ان الله السماء غيره من حال الكثير الدالة على ان الله في العلو. واما العظيم فيؤخذ فيؤخذ من الاسم العظيم لله عز وجل وهو الذي كمل عظمة في ذاته وفي اسمائه وفي صفاته سبحانه وتعالى وافعاله وله ايضا صفة العظمة ربنا سبحانه له صفة العظمة. فاهل السنة يثبتون هذه الاسماء ويثبتون هذه الصفات وصفة الحياة والعلم والقدرة والقيومية يثبتها اكثر مبتدعة. اما المعتزل والجهمية فانهم يثبتون اسماء دون صفات والجهمية لا يثبتون اسماء ولا صفات. اما الاشياء اتريديه واهل الكلام فيثبتون صفة الحياة وصفة العلم وصفة القدرة وصفة القيومية وصفة العلو وصفة ايضا العظمة لكنه في باب يقولون ان الله في العلو لكن من غير جهة. يقول الله عز وجل في العلو لكن لا نقول في جهة معينة. ما نقول بعلو المطلق. ولا شك ان هذا باطل. بل قل هو الله عز وجل واين هو؟ في السماء. ونشيل الجهات العلو وهي جهة السماء. اما ان نقول هو في العلو دون ان دون ان نحدد الجهة هذا يكون معنى كلامي معنى كلام الجهمية وان قال لا لا نثبت ذلك ولا نقول الله في كل مكان يقول في العلوم المطلق ونسكت نقول تفويض لم يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم والذي اقر الجاري عندما سأله واشارت الى السماء قال اعتقها فانها مؤمنة وكذلك اشار باصبعه الى السماء ثم نكتها على اهل الارض وقال اللهم اشهد فدل على ان الله في السماء سبحانه وتعالى وانه مستو على عرشه ولا يلزم وكذلك ايضا احاديث النزول واحاديث النزول وايات النزول والمجيء وما شابه ذلك كله تدعو عليه شيء بمفهومها. ان الله عز وجل في علو لان لا ينزل لمن انا ما ينزل لمن كان في اعلى لا ينزل لمن كان في اعلى. فالله ينزل كل ليل السماء الدنيا يقول من هل من داعي هل من تائب؟ هل من سائل؟ يدل على الله ينزل في الثلث الاخير من الليل نزولا يليق بجلاله فيثبت بذلك ان الله عال على خلقه وقد نقل غير واحد اجماع على ان من انكر صفة العلو لله عز وجل انه كافر بالله عز وجل انه يخرج من دائرة الاسلام لان لازم ذلك النفي وذلك السلب ان الله في كل مكان ان الله سبحانه وتعالى السفل ولذلك كان لعنه الله يقول سبحان ربي الاسفل سبحان ربي الاسفل. فالمقصود المؤمن ان ينزه الله عز وجل عن كل نقص ويثبت له آآ العلو المطلق في اسمائه وفي صفاته وفي ذاته والله اعلم واحكم وصلى الله نبينا محمد