الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسيره الاول والاخر والظاهر والباطن وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. قوله هو الاول الجملة هنا جاءت معرفة معرفة الطرفين فهي تفيد اختصاصه سبحانه بهذه الاسماء الاربعة ومعانيها على ما يليق بجلاله وعظمته فلا يثبت لغيره من شيء. وقد اضطربت عبارات المتكلمين في تفسير هذه الاسماء ولا داعي لهذه التفسيرات ولا داعي لهذه التفسيرات بعدما ورد تفسيرها عن المعصوم صلوات الله وسلامه عليه. فقد روى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اذا اوى الى فراشه. اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب الارض طلب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل ذي شر اعوذ بك من شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر. فهذا تفسير واضح جامع يدل على كمال سبحانه وانه محيط بالاشياء من كل وجه. الاول والاخر بيان لاحاطته الزمانية. والظاهر والباطن بيان احاطته المكانية كما ان اسمه الظاهر يدل على انه العاري فوق جميع خلقه فلا شيء منها فوقه. فمدار هذه الاسماء الاربعة على الاحاطة فاحاطت اوليته واخريته بالاوائل والاواخر. واحاط ظاهريته وباطنيته بكل ظاهر وباطن اسمه الاول دال على قدمه وزليته واسمه الاخر دال على بقائه وابديته واسمه الظاهر دال على علوه وعظمته واسمه الباطن دال على قربه قربه ومعيته ثم ختمت الاية بما يفيد احاطة علمه بكل شيء من الامور الماضية والحاضرة والمستقبلة والمستقبلة والمستقبلة ومن العالم العلوي والسفلي ومن الواجبات ومن الواجبات والجائزات والمستحيلات فلا يغيب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء. الاية كلها في شأن احاطة الرب سبحانه بجميع خلقه من كل وجه. وان العوالم كلها كلها وان العوالم كلها في قبضة يده في قبضة يده كخردلة في يد العبد لا يفوته منها شيء وانما اتى بها وانما وانما اتى بين هذه الصفات بالواو مع انها جارية على موصوف واحد لزيادة التقرير والتأكيد. لان الواو تقتضي تحقيق الوصف المتقدم وتقريره وتقريره وتقريره وحسن وحسن وحسن ذلك لمجيئها وحسن ذلك وحسن ذلك مجيئها بين اوصاف متقابلة قد يسبق الى قد يسبق الى الوهم استبعاد الاتصال بها جميعا. فان الاولية تنافي الاخرية بالظاهر. وكذلك الظاهرية والباطنية فاندفع توهم الانكار بذلك التأكيد قال رحمه الله اثبات اسمه الحي فقوله سبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت. قوله وتوكل الى اخره. هذه الجملة من الايات ساقها المؤلف لاثبات بعض الاسماء والصفات الاية الاولى فيها اثبات فالاية الاولى فيها فيها اثبات اسمه الحي باسمه الحي كما تضمنت سلب الموت الذي هو ضد الحياة عنه. وقد قدمنا انه سبحانه حي بحياة هذه الصفة له لازمة لذاته. حي بحياة هي صفة له لازمة. وقد احسن الله اليك. وقد قدمنا انه حي بحياتي حي بحياة هي صفة لازمة لذاته. فلا يعرض لها موت ولا زوال اصلا. وان حياته اكمل حياة واتمها فيستلزم ثبوتها له ثبوت كل شيء ثبوت كل كماله ثبوت كل كمال يضاد نفيه كمال الحياة. واما الايات الباقية ففيها اثبات صفة العلم وما اشتق منها فكونه علي ما ويعلم واحاط بكل شيء علما الى اخره قال رحمه الله العلم صفة قائمة لله بذاته. وقوله هو العليم الحكيم وهو الحكيم الخبير. يعلم ما يدور في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا قبل ولا يابس الا في كتاب مبين. وقوله وما تحمل منفع ولا تضع الا بعلمه. وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. والعلم صفة لله والعلم صفة صفة لله عز وجل بها يدرك جميع المعلومات على ما هي به فلا يخفى علينا شيء كما قدمنا. وفيها اثبات وفيها اثبات اسمه الحكيم. وهو مأخوذ من الحكمة ومعناه الذي لا يقول ولا يفعل الا الصواب فلا يقع منه عبث ولا باطل بل كل ما يخلقه او يأمر به فهو تابع لحكمته وقيل هو من فعيل بمعنى مفعل بمعنى مفعل ومعناه المحكم للاشياء من الاحكام وهو الاتقان فلا يقع في خلقه تفاوت ولا فضور ولا يقع في تدبيره خلل او اضطراب. وفيها كذلك اثبات اسم الخبير. وهو من الخبرة بمعنى كمال العلم ووثوقه والاحاطة بالاشياء على وجه التفصيل ووصول علمه الى ما الى ما خفي ودق من والمعنويات وقد ذكر سبحانه في هذه الايات بعض ما يتعلق به علمه بعض ما يتعلق به علمه للدلالة على شموله واحاطته بما لا اتبلغه علوم خلقه؟ فذكر انه يعلم ما يلج. اي يدخل في الارض من حب من حب وبذر ومياه وحشرات ومعادن وما يخرج منها من زرع من زرع واشجار وعيون جارية ومعادن نافعة كذلك وما ينزل من السماء من ثلج وامطار وصواعق وملائكة وما يعرج ان يصعد فيها كذلك من الملائكة واعمال وطير صواف الى غير ذلك مما يعلمه جل شأنه وذكر فيها ايضا ان عنده مفاتح مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ومفاتح الغيب قيل خزائنه وقيل طرقه واسبابه التي يتوصل يتوصل بها اليه جمع جمع مفتاح بكسر الميم او مفتاح بحذف ياء بحذف ياء مفاعيل. وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله مفاتح الغيب خمس مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن الا الله ثم تلاقى قوله تعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم وقد دلت الايتان الاخيرتان وقد دلت الايتان الاخيرتان على انه سبحانه عالم بعلم عالم بعلم هو صفة له قائم بذاته خلافا للمعتزلة الذين نفوا صفاته فمنهم من قال انه عالم بذاته وقادر بذاته الى اخره. ومنهم من فسر اسمائهم بمعاني سلبية. فقال عليم معنا وقال عليم معناه لا يجهل وقادر معناه لا يعجز الى اخره. وهذه الايات حجة عليهم. فقد اخبر فيها سبحانه وعن احاطة عن احاطة علمه بحمل كل كل انثى ووضعها ووضعها من حيث المعنى والكيف كما اخبر من عموم قدرته وتعلقها بكل ممكن وعن احاطة علمه بجميع الاشياء وما احسن ما قاله الامام عبدالعزيز المكي في كتابه الحيدة الحيدة لي باش المريسي المعتزلي لبشر المريسي المعتزلي وهو يناظره في مسألة العلم. ان الله عز وجل لم يمدح في كتابه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا مؤمنا تقيا بنفي الجهل عنه. ليدل على اثبات العلم ليدل على اثبات العلم له. وانها وانما مدحهم وانما مدحهم باثبات العلم لهم فنفى بذلك الجهل عنهم. فمن اثبت العلم نفى الجهل ومن نفى الجهل لم يثبت العلم والدليل العقلي على علمه تعالى انه يستحيل ايجاد الاشياء مع الجهل لان ايجاد شعب ارادته والارادة تستلزم العلم بالمراد. ولهذا قال سبحانه الا يعلم من خلق وهو اللطيف والخبيث ولان المخلوقات فيها من الاحكام والاتقان وعجيب الصنعة ودقيق الخلقة ما يشهد بعلم الفاعل لها لامتناع صدور ذلك عن غير علم. ولان من المخلوقات من هو عالم. والعلم صفة كمال والعلم صفة كمال فلو لم يكن الله فلو لم يكن الله عالما لكان في المخلوقات من هو اكمل منه. وكل علم في المخلوقات انما استفاده من خالق وكل علم في المخلوق وكل علم في المخلوق انما استفاده من خالقه وواهب مواهب الكمال احق به وفاقد الشيء لا يعطيه وانكرت الفلاسفة علمه تعالى بالجزئيات. وقالوا انه يعلم الاشياء على وجه كلي ثابت. وحقيقة قولهم انه لا يعلم شيئا فان كل ما في فان كل ما في الخارج هو جزئي كما انكر الغلاة من القبيلة علمه تعالى بافعال العباد حتى يعملوها توهما منهم ان علمه بما يفضي الى الجبر وقولهم معلوم البطلان بالضرورة في جميع الاديان. الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اخذ شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يسوق الايات الدالة على اثبات صفاته على اثبات صفات الله عز وجل وهذا منهج سار عليه شيخ الاسلام في باب الاستدلال حيث انه استدل او ابتدأ بذكر الايات الدالة على صفات الله عز وجل ثم ثنى بذكر الاحاديث الواردة عن نبينا صلى الله عليه وسلم في باب اثبات الصفات وكانه يريد ان يخبر ذلك الساعي المعتقده ان هذا الاعتقاد اخذ من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ما نعتقده قد نطق به ربنا في كتابه ونطق به رسولنا صلى الله عليه وسلم في سنته. وانما نحن تابعون متابعون لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات التي ذكرها اية التي الدالة على الصفات هي قوله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهذه الاية اشتملت على اربعة اسماء لله عز وجل الاسم الاول اسم الاول واسم الاخر واسم الظاهر واسم الباطن ويؤخذ من هذه الاسماء اربع صفات. الصفة الاولى صفة الاولية وصلة الاخرية وصلة الظهور وصفة البطون ان الله عز وجل ايضا باطن يعلم كل شيء سبحانه وتعالى وهذه الاسماء الاربعة متعلقة بالاحاطة الزمانية والاحاطة المكانية متعلقة بالاحاطة الزمانية والاحاطة المكانية اما الزمانية فهي في قوله الاول والاخر والله له الاولية المطلقة وله الاخرية المطلقة فهو الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء سبحانه وتعالى وكذلك الاحاطة المكانية الظاهر الذي هو فوق كل شيء والباطل الذي ليس دونه كي وهذا يدل على كمال علمه سبحانه وتعالى كمال علمي سبحانه وتعالى فالباطن هو الذي يعلم كل شيء خفي ويعلم بواطن الامور كما يعلم ظواهرها سبحانه وتعالى والباطن هو الذي هو الذي اه ليس تحته شيء ليس فوقه شيء ليس فوقه شيء وليس دونه شيء مقتولات الباطل ليس الذي ليس دونه شيء وليس بعده شيء سبحانه. ولذلك جاء في حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن انس انه قال لو ان احدكم ادلي بحبل لوقع على الله عز وجل ومعنى ذلك احاطة الله التامة الكاملة في جميع مخلوقاته بجميع مخلوقاته اذا هذا مع هذه الاية فيها استثبات اربعة اسماء واربع صفات هي اثبات اربعة اسماء واربع صفات الاية التي بعدها ذكر ايات تتعلق في العلم لانه الان اخذنا الاسم الاول الاول في سن العلي ايش معنى الاول؟ يدل على الاولية. والاخر يدل على الاخرية والظاهر يدل على ايش؟ على علوه على خلقه والباطن يدل عليه شيء على قربه ومعيته فهو اقرب الى كل شيء من كل شيء ولا يعارض علوه ولا يعارض علوه كونه باطن سبحانه وتعالى فالله عز وجل مستو على عرشه وعلى سماواته سبحانه وتعالى وهو اقرب الينا من حبل الوريد اقرب الينا من حبل الوريد وهو معنا بعلمه وسمعه وبصره واحاطته سبحانه وتعالى بل شيخ الاسلام يقول معنا بذاته ومعنى قوله بذاته انه قريب منا سبحانه وتعالى دون ممازجة ودون مخالطة وان معيته حقيقية لكن لا لا تقتضي هذه المعية لا مخالطة ولا ممازجة ويحتج بذلك انك تقول طرت والقمر معي وحقيق والقمر معك حقيقة لكنه دون مخالطة ودون مازجة فهذا الذي انكره بعض اهل العلم على شيخ الاسلام وشنوا عليه وشددوا عليه هذه المقولة وانما وانما مراده رحمه الله تعالى اثبات حقيقة المعية لله عز وجل وان الله معنا حقيقة بذاته ولا يلزم اثبات المعية حقيقة انه مازج ومخالط في خلقه سبحانه وتعالى وكل ما ورد ان الله معنا بذاته يعني مثل ما ورد حديث ابي موسى الذي تدعون بينك وبين اعناق رحالكم الاحاديث البينية هذا باطل موضوع لفظة بينية هذي باطلة وموضوعة. وانما الحديث الثاني في الصحيحين الا تدعون اقرب الى احدكم من عنق راحلته ليس معناه بينكم وبين رواحلكم لان البنية تقتضي انه لكن هذا اللفظ باطلة والصحيح انه اقرب اليهم من اعناق رواحلهم هذا واضح الايات التي بعدها تدل على صفة الحياة قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت توكل على الحي الذي لا يموت فهذه الاية يثبت منها اسم الحي وان الله عز وجل حي له كمال الحياة سبحانه وتعالى وهذه الصفة مما استقر في الفطر اثباتها وان خالف بعضهم في هذا الاثبات مع انه يقول ان الله لا يموت والله لا ينام لكن لا يثبتون صفة الحياة ونفي المعتزل المبتدعة هذه الصفة لله عز وجل لا يعنون بها انه ليس ليس انه ميت او انه آآ ينام او انه انما يقصد انه لا الحياة لان الحياة تقتضي تقتضي المماثلة للمخلوق فنقول الله عز وجل لا يموت ولا نقول ان الله حي واذا قالوا ان الله حي فانهم يريدون الله خالق خالق الاحياء سورة الحياة هو الذي خلق الاحياء. اما عامة اهل السنة ومن وافقهم من المبتدعة الاشاعرة والكرامية والسالمية وغيرهم في الله عز وجل صفة الحياة يثبت وصفات الحياة حتى المعتزلة لهم في هذا المعنى اسمه الحيثون اسم الحي لله عز وجل ويكون ايضا صفة الحياة اما غلاة الجحمية فانهم يثبتون فقط الوجود المطلق اذا الله عز وجل له اسم الحي وله صفة الحياة وله صفة الحياة بل لا يعقل ان ان ان يكون الها وربا وهو غير حي ولذلك من من من قال ان الله عز وجل ليس بحي كفر كفر في قول عامة اهل السنة لانه يعطل الله عز وجل من صفة تقتضي كماله سبحانه وتعالى وتصفه بانه عدم تقصد بأنه اذا كفر اهل العلم الجهمية من وغلاتهم لانهم عطلوا الله عز وجل من صفات كماله وقدرته كالحياة والقدرة والعلم فكفروهم بذلك ولا يمكن ان يوصف الله بصفة الا والحياة لازمة لتلك الصفة. فلا يوجد صفة العلم وصفة القدرة الا في حي. ولا تقوم صفات ولا تقوم الصفات الا في الحي فالعدم لا تقم فيه صفات العدم لا تقم فيه صفات اذا صفة الحياة ثابتة لله عز وجل وقد دل عليها النقل العقل والفطر قوله الحي الذي لا يموت مراده اثبات كمال حياته اثبات كمال حياته فان نفي الموت عن يقتضي كمال حياته سبحانه وتعالى ثم ساق ايات تدل على كمال علم الله عز وجل. في قوله وهو العليم الخبير وهو الحكيم الخبير. يعلم ما في الارض وما يخرج منها وقوله وما تعمل انثى ولا تضع الا بعلمه وقوله لتعبد الله على كل شيء قدير وان الله احاط بكل شيء علما. هذه الايات كلها تدل على اثبات صفة على اثبات صفة العلم والى اثبات اسم العليم لله عز وجل. فاهل السنة مجمعون على ان الله مسمى بالعليم. وادلة هذا الاسم كثيرة في كتاب الله وسنة رسول الله عز وجل كما فان الله كان عليما حليما. واما صفة العلم فهي صفة يتفق عليها اكثر طوائف المسلمين. ويجمع عليها اهل السنة فانهم يثبتون لله عز وجل صفة العلم. وان الله يعلم بالاشياء لان هناك من المبتدعة كالجهمية والمعتزلة المعتزلة يقولون بان الله عز وجل خالق للمعلومات هو عليم ولكنه المعلومات ونقول ليس بجاهل نقول ليس بجاهل ولا يثبت الا صفة العلم اما اهل السنة من آآ من الاشاعر والماتوريدية والكرامية يثبتون لله عز وجل صفة العلم فالله سبحانه وتعالى عليم وعال بكل شيء سبحانه وتعالى يعلو بالكليات ويعلو بالجزئيات لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وقد خالف هذا الباب في باب صفة العلم طوائف قال بذلك الجهمية وهم غلاة فلم يثوا الله لا صفة العلم ولا اسم العليم وهم كفار بهذا النفي كذلك المعتزلة قالوا ان الله عز وجل آآ ان الله عز وجل عليم ولكنه يتصف بخلق المعلومات وخلق ما يعلم العنوان كان بعضهم قد يثبت هذه الصفة. ايضا الفلاسفة يقول ان الله عز وجل يعلم الكليات دون الجزئيات وهذا قول باطل. ولذلك كفر اهل العلم كالشافعي وغيره من انكر العلم. حتى قال احمد جادلوه وناظروهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا فالذي ينكر علم الله عز وجل وان الله لا يعلم بالاشياء فهذا كافر. وغلاة القدرية كانوا ينفون العلم ويقولون الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها وهذه الطائفة قد اندرست واندثرت ولم يبق لها باقية. فجميع الطواف الان جميع الطواف باذن الله عز وجل صفة العلم الا غلاة الجامية ولاة الجاميات بالله عز وجل العلم وانما يصفه بانه لا يجهل بانه لا يجهل فهنا ذكر العليم والخبير وهي من مرادفات العلم الا ان بين العلم والخبرة والخبير بينهما آآ فروق يعني آآ فروق فالخبير الذي يعلو بواطن الامور ويعلم تفاصيلها ودقائقها هذا هو الخبير يعلم ما يخفى وما يبطل من الامر ولذلك سمي الزارع خبيرا لانه يخبر الارض يخبر الارض ويحرثها وينشر ما تحتها. فالله خبير لانه يعلم بواطن الامور كما ظواهرها سبحانه وتعالى. والعليم هو الذي يعلم الاشياء كلها كما قال تعالى ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث. وقال تعالى وعند وفاتح الغيب اذا يعلمها الا هو يعلمها في البر والبحر وما تسكن من ورقة الا يعلمها. وقوله فان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. فاهل يثبتون هذه الصفة وبل كما ذكرت جميع الطالب يبدون صفة العلم لله عز وجل وان الله يعلم بالامور كلها دقائقها وجلائلها وظاهرها وباطنها يعلم ذلك كله سبحانه وتعالى فيؤخذ من هذه الايات اسم العليم وصفة العلم واسم الخبير وصفة الخبرة. ويؤخذ من ايضا اسم الحكيم وصفة الحكمة والله حكيم وذو حكمة سبحانه والحكيم هو الذي يضع الامور مواضعها والحكمة هي موافقة الحق والصواب الحكمة موافقة الصواب فالله سبحانه وتعالى يضع الامور في مواضعها ولا يفعل الا ما هو صواب وحق سبحانه وتعالى وافعاله كلها صادرة عن حكمة واما هذه الصفة قد نفاها اكثر مبتدعة ولا مثل الله من صفة الحكمة وقالوا ان اثبات الحكمة يقتضي ان الله عز وجل محتاج لغيره وان الله فقير الى خلقه وهذا ليس بصحيح فنثبت الحكمة لله عز وجل كما اثبتها ربنا لنفسه واثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم والعقل يدل على ذلك فان العبث منزه عنه ربنا سبحانه وتعالى وافعاله صادرة عن حكمة سبحانه وتعالى. وكما ذكر شيخنا ان صفة العلم دل عليها النقل ودل عليها العقل. فان تخصيص الاشياء واختيارها بالارادة لا يكون الا مع علم ولا وما كان كمالا في حق المخلوق فهو في حق الله اكمل واولى في حق المخلوق فهو في حق الخالق اولى. وكل كمال المخلوق فالواهب له احق به وهو سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك نبينا وسلم