الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سليم نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم تسليما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى اثبات اسمه الرازق وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قوله ان الله الى اخره تضمنت اثبات اسمه الرازق وهو مبالغة من الرزق ومعناه الذي يرزق عباده رزقا بعد رزق في في اكثار وسعة. وكل ما وصل منه سبحانه من نفع الى عباده فهو رزق. مباحا كان او غير مباح على معنى انه قد جعله لهم قوتا ومعاشا. قال تعالى والنخل باسقات لها طلع نضيد. رزقا للعباد وقال وفي السماء رزقكم وما توعدون. الا ان الشيء الا ان الشيء اذا كان مأذونا في تناوله وحلال حكما والا كان حراما وجميع ذلك رزق. وتعريف الجملة الاسمية والاتيان فيها بضمير الفصل افادة اختصاصه سبحانه بايصال الرزق الى عباده. وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اني انا الرزاق ذو القوة المتين واما قوله ذو القوة اي صاحب القوة فهو فهو معنى فهو بمعنى اسمه القوي. الا انه ابلغ في الا ابلغ في المعنى فهو يدل على ان قوته سبحانه لا فهو يدل على ان قوته سبحانه لا تتناقص فيهن او فيهن او يفتر. واما المتين فهو اسم فهو اسم له من المتانة. وقد فسره ابن عباس بالشديد اثبات اثبات صفتي السمع والبصر لله. وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان بصيرا فقوله ليس كمثله شيء الى اخره. دل دل اثبات صفتي السمع والبصر له سبحانه بعد نفي المثل عنه على انه ليس المراد من نفي المثل نفي الصفات كما كما يدعي ذلك المعطلة. ويحتجون به باطلا بل المراد اثبات الصفات معنا في مماثلتها لصفات المخلوقين. قال العلات ابن القيم رحمه الله قوله ليس كمثله شيء. انما انما قصد به نفي ان يكون نفي ان يكون معه شريك او معبود يستحق العبادة والتعظيم. كما يفعله تشبهون والمشركون ولم يقصد به نفي صفات كماله وعلوه على خلقه وتكلمه بكتبه وتكلمه لرسله ورؤية المؤمنين له جهرة بابصارهم كما ترى الشمس كما ترى الشمس والقمر في الصحو كماله وعلوه على خلقه وتكلمه بكتبه وتكلمه عندك كذا؟ اي نعم. نعم احسن الله اليك ومعنى السميع ومعنى السميع المدرك المدرك لجميع الاصوات مهما خفت. وهو يسمع السر والنجوى بسمع له صفة صفة لا يماثل اسماع خلقه. ومعنى البصير المدرك لجميع المرئيات من الاشخاص والالوان مهما لطفت او بعدت. فلا لا تؤثر على رؤيته الحواجز والاستار وهو وهو من فعيل بمعنى مفعل بمعنى مفعل وهو دال على ثبوت صفة البصر له سبحانه على الوجه الذي يليق به. رواه ابو داوود في في سننه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية ان الله كان سميعا بصيرا. ووضع ابهامه على اذنه والتي تليها على عينيك ومعنى الحديث انه سبحانه يسمع بسمع ويرى بعين فهو حجة فهو حجة على بعض الاشاعرة الذين يجعلون سمعه علمه بالموسوعات وبصره علمه بالمبصرات بالمبصرات احسن الله اليك وبصره وعلمه بالمبصرات. هو تفسير خاطئ. فان الاعمى يعلم فان الاعمى فان الاعمى يعلم بوجود السماء ولا يراها. والاصم يعلم بوجود الاصوات ولا يسمعها اثبات صفتي الارادة والمشيئة لله. وقوله ولولا اذ ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقوله وقوله ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد تمحرهم ان الله يحكم ما يريد وقوله فمن فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله ويجعل صدره ضيقا حرجا كانما ما يصعد في السماء قوله ولولا اذ دخلت الى اخره هذه الايات دلت على اثبات صفتي الارادة والمشيئة والنصوص في ذلك لا تحصى. والنصوص في ذلك لا تحصى كثرة. والاشاعرة يثبتون ارادة واحدة قديمة علقت في الازل تعلقت في الازل بكل المرادات فيلزمهم تخلف المراد عن الارادة. واما المعتزلة فعلى مذهبهم في نفي الصفات لا يثبتون صفة الارادة. ويقولون انه يريد بارادة حادثة لا في محل. لا في لا في محل. فيلزمهم قيام فيلزمهم قيام الصفة بنفسها وهو من ابطل الباطل. واما اهل الحق فيقولون ان الارادة على نوعين. الاولى ارادة كونية المشيئة وهما تتعلقان بكل ما يشاء الله يله واحداثه. فهو سبحانه اذا اراد شيئا وشاءه كان كان عقب ارادته له. كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وفي الحديث الصحيح ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن الثانية وارادة شرعية تتعلق بما يأمر الله به عباده مما يحبه ويرضاه. وهي المذكورة بمثل قوله تعالى الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولا ولا تلازم بين الارادتين بل قد تتعلق كل منهما بما لا تتعلق به الأخرى فبينهما عموم وخصوص من وجه. فالارادة الكونية اعم من جهة من جهة تعلقها بما لا. فالارادة الكونية اعمم اعم من جهة تعلقها بما لا يحبه الله ويرضاه من الكفر والمعاصي. واخص من جهة انها لا تتعلق بمثل ايمان الكافرين وطاعة الفاسق والارادة الشرعية اعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان او غير واقع واخص من جهة ان الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به. قد يكون غير مأمور به. والحاصل ان الارادتين قد تجتمعان معا في مثل ايمان المؤمن وطاعة المطيع. وتنفرد وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر. ومعصية العاصي وتنفرد الشرعية في مثل ايمان الكافر وطاعة العاصي. وقوله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك الاية هذا من قول الله حكاية عن الرجل المؤمن لزميله الكافر صاحب الجنتين. يعظه يعظه به ان يشكر نعمة الله عليه ويردها الى مشيئة الله ويبرأ من حوله وقوته. فانه لا قوة الا بالله. وقوله ولو شاء الله اقتتلوا الاية اخبار عما وقع بين اتباع الرسل من بعدهم من التنازع والتعادي بغيا بينهم وحسدا. وان ذلك انما كان بمشيئة الله عز وجل ولو شاء ولو شاء عدم ولو شاء عدم حصوله ولو شاء وحصوله ما حصل ولكنه شاءه فوقع. وقوله فمن يرد الله ان يهديه الى اخر الاية. الاية تدل على ان كل الاية تدل على ان كلا من الهداية والضلال بخلق الله عز وجل. فمن فمن يرد هدايته اي اي الهامه وتوفيقه يشرح صدره للاسلام بان يقذف في قلبه نورا فيتسع له وينبسط. كما ورد في الحديث ومن يرد اضلاله وخذلانه جعل صدره في غاية الضيق والحرج. فلا ينفد اليه فلا ينفذ اليه نور الايمان. وشبه ذلك بمن يصعد في السماء الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا الى قول اه شيخ الاسلام فيما ساق من الايات الدالة على بعض اسماء الله سبحانه وتعالى وبعض صفاته ذكر من الايات الدالة على بعض اسماء وصفاته قوله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وبهذه الاية اثبات في هذه الاية اثبات اسم الرزاق واثبات اسم القوي واثبات اسم المتين فالرزاق هو اسم من اسماء الله عز وجل ويؤخذ منه صفة الرزق لله عز وجل فهذا الاسم من اسماء الله الحسنى ويؤخذ من هذا اسمه سنة الرزق. كذلك القوي وهو القوي العزيز فهو ذو القوة المتين. فالله ذو قوة ومتصل بالقوة ومن اسمائه القوي وكذلك المتين بمعنى الشديد فهو من مرادفات القوي الا انه اخص من القوي بشدته وهو كذلك سبحانه وتعالى فله من هذا الاسم كماله وله من الاسم القوي كماله ومنتهاه وليس وليس لصفات الله منتهى بل له ما لا نهاية له سبحانه وتعالى وكذلك التي لو اصيبت المتانة سبحانه وتعالى اذا اخذنا هذا الاسم اسم الرزاق واسم القوي واسم المتين. واخذنا منهما ايضا ثلاث صفات صفة القوة وصفة الرزق. وصفة الرزق وصفة المتانة. قوله هو الرزاق. رزق الله عز وجل ينقسم الى قسمين رزق العام ورزق خاص والرزق العام هو الذي يشمل جميع المخلوقات فكل الخلق يتقلبون في رزقه سبحانه وتعالى. المسلم والكافر الفاجر والتقي كله يتقلبون برزق الله عز وجل اما الرزق الخاص ويتعلق باهل الايمان وهو رزقها بالتقوى والهدى والصلاح ولا شك ان هذا الرزق هو اعظم انواع الرزق ان ترزق العلم والهدى والتقوى والخشية ويحبب اليك في قلبك الايمان هذا هو اعظم الرزق. المسألة الثانية هل اه هل الرزق يدخل فيه الحرام؟ او هل الرزق يدخل فيه الحرام؟ نقول نعم. الرزق يشمل الحلال والحرام وكل ما اذن به الشارع في تناوله فهو حلال. وكل ما منع منه فهو حرام وكلاهما رزق من الله عز وجل. الا ان حرام متعلق بذات المخلوق في المنع من اكل ذلك الرزق لانه محرم عليه لا ان ذاك ليس رزقا وليس رزقا من الله عز وجل خلاف لما يقوله المعتزلة ان الحرام ليس من رزق الله عز وجل لا شك ان هذا قول باطل. فالحرام الذي يأكله اكل الحرام من اه من من من مأكول او مشروب هو من رزق الله عز وجل وكذلك الحلال ومن رزق الله سبحانه وتعالى. فكل فكل رزق في هذا الكون هو من الله سبحانه وتعالى سواء كان حلالا او حرام اما ما يتعلق بصفة القوة فالله سبحانه وتعالى له القوة المطلقة والقوة المطلقة المتعلقة بخلقه وبجميع مخلوقاته. ولا يوجد مخلوق يخرج عن قوة الله عز وجل. ومن ومن اه آآ من لوازم هذه القوة انه يقدر على كل شيء سبحانه وتعالى ويقتدي ان قوة متعلقة بالقدرة ان الله على كل شيء قدير فقوة الله تعلق به فكل ما يريده الله يفعله وكل ما يريده الله سبحانه وتعالى يستطيع عليه ويقدر عليه والله لا شيء في الارض ولا في السماء ايضا اصيبت المتانة والمتين وهو الشديد القوي القوي الشديد القوي العظيم سبحانه وتعالى. ذكر ايضا اية اخرى هي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وفي هذه الاية والتي بعدها ان الله نعيم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. فيه اثبات اسم السميع واسم البصير وفيها اثبات صفة السمع وصفة البصر. وهذا مما اجمع عليه اهل السنة من صلة الرزق والقوة والمتانة واسم الرزاق القوي والمتين اجمع عليه اهل السنة وكذلك السميع والبصير ان الله يسمع ويبصر سبحانه وتعالى. وقد خان المبتدعة في ذلك فقالوا ان السمع بمعنى خالق المسموعات وان المبصر خالق المبصرات العالي بها. اما اهل السنة فاتم الله سمعا يليق بجلاله وقالوا ان سمعه هو ادراك واحاطته بجميع ادراكه وسماعه لكل المسموعات وكذلك البصير والذي يبصر ويرى جميع المبصرات جميع المبصرات وصفة السمع والبصر هي صفتان ثابتتان لله عز وجل اثبت اهل السنة واثبت ايضا الاشاعرة اثبتها الاشاعرة ايضا بقوله ليس كمثله شيء فيه اثبات مع نفي التمثيل في اثبات مع نفي التمثيل وايضا آآ نفي التعطيل ففي قول ليس كمثله وهو السميع البصير فيها اثبات وفيها نفي فيها اثبات وفيها نفي. ففي قوله السميع البصير اثبات لصفة السمع واصفة البصر. واسم السميع واسم البصير وفي قوله ليس بمثله شيء نفي للمماثلة. فاهل السنة يثبتون بدون تعطيل. ويثبتون دون تمثيل. ولا تلازم بين الاثبات والتمثيل لا تلازم بين الاثبات والتمثيل فالله في صفاته وفي ذاته وفي اسمائه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وان كان الاشتراك والاشتراك الكلي في الاسماء وفي الصفة واقع بين الخالق والمخلوق. اما في حقائق الاسماء والصفات على الكمال الذي يليق بالله فان الله ليس مثلي شيء في تلك الاسماء ولا تلك الصفات. ليس كمثله شيء في تلك الاسماء ولا في تلك الصفات. واما قوله هو صفة لايمات ولا اسماع خلقه فهذا القول آآ ليس بصحيح. فالله سبحانه وتعالى يماثل خلقه من جهة من جهة الاشتراك اللفظي ومن جهة ومن جهة الصفة من جهة من الاشتراك الكلي فالمخلوق يسمع والخالق يسمع وهذا نوع اشتراك في اللفظ وفي المعنى لكن كمال تلك الكمال ذلك السماع الذي بحق الله عز وجل ليس كسماع المخلوق فالمخلوق يسمع ما يليق به والخالق يسمع على ما يليق به سبحانه وتعالى هذا هو المنفي المماثلة ليس كمثلي شيء في حقيقة معنى الصفة وفي حقيقة كمالها. فالمخلوق سماعه يليق به والله له من ذلك الكمال المطلق من جهة الحقائق ومن جهة المعاني سبحانه وتعالى. اذا في اثبات السمع واثبات البصر لله عز وجل. ايضا ساق قوله تعالى ولولا اذ دخلت فقلت ما شاء الله. الصفة الثانية المراد بهذه الايات والتي بعده ولو شاء الله ما اقتتلوا. ولكن الله يفعل ما ما يريد وقوله وانتم حين الله يحكم ما يريد وقوله ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدر الاسلام وقوله آآ هذه الايات هذه الايات كلها تدل على اثبات صفة المشيئة صفة المشيئة لله عز وجل وصفة الارادة وصفة الارادة. لكن هل نقول لله اسم من يريد يقول لا يطلق على الله اسم المريد وانما يطلق على الله اسم اه يطلق عليه صفة الارادة الله له ارادة تليق بجلاله ولا له مشيئة ايضا تليق بجلاله ولا يخرج احد من خلقه عن مشيئته. لا يخرج احد من خلقه عن مشيئته سبحانه فكل ما في هذا الكون قد شاءه الله واراده سبحانه وتعالى الا ان المبتدعة خالفوا في هذا الباب فالمعتزلة ومن وافقهم لم يثن الله عز وجل مشيئة وكذلك الجهمي وقالوا ان الله عز وجل ليس له مشيئة وانما هو خالق الهذه الاشياء ليس عن مشيئة وانما خلقها محض صدفة لا بلا بشية وبلا تخصيص وبلا علم ولا شك ان هذا قول باطل. فالله لا يشاء وكذلك ويعاقب العباد على هذه الافعال التي فعلوها هؤلاء هم الجبرية قالوا ان الله سبحانه وتعالى خلق جميع افعال العباد وان عبد لا مشيئة له وايضا الله عز وجل ليس له مشيئة وانما هذا هو خلقه سبحانه وتعالى وهذا لا شك انه تناقض وقول باطل كذلك معتزلة قالوا ان الله يشاء لكن مشيئته لا تتعلق بافعال العبد وانما هو وليس خالقا لها وانما هو العبد الذي يخلق فعل نفسه وهو الذي يشاء فعل نفسه والله ليس له مشية على على خلقه سبحانه وتعالى اما وكذلك الاشاعرة قالوا بقول الجهمية في هذا المقام واثبتوا ارادة ازلية قديمة متعلقة بذات سبحانه وتعالى وليس هناك يعني وكل ما يقع في هذا الكون فالله اراد خيرا او شراء. ويلزمون على ذلك ان العبد مجبور على اعماله. وان كل ما فان الله يحبه ويريده ويرضاه. وهذا قول باطل. اما اهل السنة فقالوا ان المشيئة واحدة المشيئة واحدة والمشيئة تتعلق بكل ما يقع المشيئة تتعلق بكل ما يقع فكل ما وقع من خير شر فان الله شاءه وآآ اراد وقوعه سبحانه وتعالى واما من جهة الارادة فاهل السنة يقسمون الارادة الى قسمين ارادة كونية ترادف المشيئة ارادة كونية ترادف المشي فيكون مشيئة مراد بالارادة الكونية ولا نقول ان المشيئة مشيئتان مشيئة كونية ومشيئة شرعية وانما نقول هي مشيئة واحدة تتعلق بكل ما يقع. اما الارادة فهي ارادتان ارادة كونية. ترادف المشيئة وارادة شرعية ارادها الشارع سبحانه وتعالى وامر بها ولكنها متعلقة بالمشيئة السابقة قد تقع وقد لا تقع. وهذا هو الفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية. الارادة الكونية الفرق بينه وبين الارادة الشرعية ان الارادة الشرعية لا الارادة قل لا بد ان تقع وهي حتمية الوقوع هذا اولا. اما الشرعية فقد تقع وقد لا تقع. الفرق الثاني ان الارادة كونية قد يحبها الله ويرضاها وقد لا يحبها الله ولا يرضاها. فكفر الكافر وهو شرك المشرك ارادة الله كون وشاءه الله عز وجل مشيئة عامة لكنها لا يحب الله كفره ولا يحب الله شركه وكما قالت ولا يرضى لعباده الكفر اما اما الارادة الشرعية فان الله يحبها ويرضاها سبحانه وتعالى وهي متعلقة بطاعة المطيع. اذا هذه الفرق بين راد كونية وارادة الشرعية تجتمع الارادتان تجتمع شرعية في طاعة المطيع اذا اذا وقعت تشتري روايتان في طاعة المطيع اذا وقعت. فالعبد الذي يطيع الله عز وجل وفعل الطاعة تعلقت به درجة. الارادة الكونية من جهة ايش من جهة انها وقعت والارادة الشرعية من جهة ان الله امر بالطاعة ويحبها ويرضاه هذه ما يتعلق بالارادة والمشيئة ومشيئة الله عز وجل نافذة مشيئة الله نافذة ولا مرد لمشيئته سبحانه وتعالى ومشيئة الخلق كله الخلق كلهم تبع بمشيئة الله ولا يشاؤون الا ما شاء الا ما شاء الله سبحانه وتعالى والعبد مشيئته مرتبطة بمشيئة الله فما شاء الله له فعله وشاه وما لم يشأه الله له فانه لا يفعل ولا يستطيع فعله. فاذا شاء الله ان هذا العبد يطيع ويكون تقيا صالحا فانه سيفعل ذلك وسيكون مطيعا وسيقدر الله انه يشاء ذلك ويريده. واذا لم يرد الله عز وجل ان يكون هذا العبد صالحا مطيعا فانه ان يكون كذلك وستكون مشيئته ايضا موافق لمشيئة الله ويشاء عدم الطاعة وعدم وعدم اه الاستقامة ومشيئة المخلوق متعلقة بعلم الله السابق بعلم الله السابق كما ان مشيئة الله متعلقة ايضا في علمه مشيئة الخالق متعلق بعلمه ولكن عندما ذكر اهل العلم مراتب القدر قسموا الى اربعة مراتب مرتبة العلم وهي السابقة لخلق الخلق اجمعين ومتعلقة بذات الله علم ازلي له سبحانه وتعالى المرتبة الثانية مرتبة الكتابة كتب الله عز وجل كل ما هو كائن في اللوح المحفوظ. المرتبة الثالثة مرتبة المشي ان كل ما يكون في الكون فان الله شاءه واراده كونه. المرتبة الرابعة مرتبة الخلق. كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. فالعبد لا يمكن ان يشاء شيء الا اذا شاء الله له وليس في هذا حجة بالقدرية او يحج لمن يقول لماذا اذا يعذبنا الله وهو لم يشأ لنا الاسلام والايمان؟ نقول يعذبك الله على اي شيء على فعلك واعراضك عن طاعته. واما مشيئة الله فيك فانه لا يعلمها الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى. والله جعلك مشيئة وجعلك اختيار وهداك دين وجعلك عقلا وسمعا وبصرا تميز به الحق عن الباطل وتعرف طريق الحق من طريق الباطل وارسلك رسلا وانزل عليك كتبا حتى تستقيم على دين الله عز وجل اذا ظللت فانما تظل بفعلك واذا اهتديت فايضا بتوفيق الله عز وجل وما كما قال وما اوصاكم الحسن الى الله وما اصاب شية فمن نفسك. هذا ما يتعلق بالارادة والمشيئة وكما ذكرت ان اهل السنة يثبتون المشيئة العامة ويثبتون الارادتين الكونية والارادة الشرعية وبهذا يتضح آآ انه لا تعارض بين ارادتين ولا تعارض بين الله يريد من عبده الطاعة وقد لا يفعله لانها ارادها شرعا ولم يردها من هذا العبد كون الواضح لا تعارض بينهما. والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم نبينا محمد