الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله باب هل يعين عبده حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا ابو بشر قال سمعت سلام ابن عمر يحدث عن رجل من اصحاب النبي الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ارقاؤكم اخوانكم فاحسنوا اليهم على ما غلبكم واعينوهم على ما غلبوا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله رسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب هل يعين عبده؟ اي هل يعين المالك او من تحت يده ملكا يمينا هل يعينهم؟ والمراد باعانتهم هنا اذا كان كلفهم عملا لا يطيقونه عملا لا يطيقونه ولا يستطيعون القيام به. فاذا الزمهم بما لا يطيقون يجب عليه ان يعينهم. كان يأمره بحمل الا يستطيع حمله فيعينه اذا الزمه بحمل ما لا يستطيع واما اذا انا الامر في مستطاعه وفي مقدوره فاعانه فهذا فظل ومن كريم خلق من قام بذلك وطيب تعامله فالاعانة تكون واجبة تكون واجبة اذا حملهم او امرهم بعمل لا يطيقون القيام به. وتكون فظلا ومن مكارم الاخلاق وطيب المعاملة اذا كان في مستطاعهم لكنه يعينهم تفضلا وتعاونا واحسانا وطلبا لثواب الله تبارك وتعالى. ولا شك انه مأجور على ذلك فقوله رحمه الله باب هل يعين عبده قصد المصنف رحمه الله ان يبين هذه في المسألة وان من الاداب التي جاءت بها الشريعة ان يعين عبده ان يعين عبده كذلك من الاداب التي جاءت بها الشريعة الا يحمل عبده ما لا يطيق. ما لا يطيق من العمل وانه ان كمله عملا لا يطيقه يعينه عليه. واورد رحمه الله تعالى حديث سلام ابن عمر عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الرجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مجهول وجهالة الصحابي لا تظر. لان الصحابة كلهم عدول بتعديل الله تبارك وتعالى لهم. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ارقاؤكم اخوانكم ارقائكم اخوانكم اي من تحت يدكم من الرقيق وملك اليمين هؤلاء اخوان لكم والمراد بالاخوة هنا اخوة الدين ان يجمعكم واياهم دين واحد فانتم مسلمون وهم كذلك مسلمون. والمؤمنون اخوة يجمعوا يجمعهم او تجمعهم اخوة الدين. انما المؤمنون اخوة. المسلم اخو المسلم قال ارقائكم اخوانكم اي لا تنسوا مع كونهم ارقاء لكم اخوة ولا تغب عن اذهانكم. واستحضروا في تعاملكم معهم انهم اخوة لكم والمسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. وقوله المسلم واخو المسلم الحر والعبد يتناول الحر والعبد. فالمسلم اخو المسلم سواء كان حرا او عبدا فاخوة الاسلام ثابتة وحقوق المسلمين باقية. والنبي عليه الصلاة والسلام يذكر هنا هذا الامر قال ارقائكم اخوانكم اي يجمعكم واياهم اخوة الدين. يجمعكم لهم اخوة الدين فكلكم فكلكم اخوة في دين الله تبارك وتعالى. ثم ذكر عليه الصلاة والسلام مقتضيات هذه الاخوة الدينية. قال فاحسنوا اليهم. لان مقتضى الاخوة الدينية ان يحسن المسلم الى اخيه المسلم والا يسيء اليه قال فاحسنوا اليهم. وقوله واحسنوا اليهم. يتناول جميع دروب الاحسان ومجالاته اي احسنوا اليهم ما استطعتم الى الاحسان اليهم سبيلا لكل باب وفي كل مجال. ومن مجالات الاحسان ما ذكر في تتمة الحديث قال استعينوهم على ما غلبكم واعينوهم على ما غلبوا. اعينوهم على ما غلبوا. وهذا موضع من الحديث للترجمة وقوله استعينوهم على ما غلبكم اي من الامور التي تحتاجون فيها الى الخدمة والمعونة وقيامهم بمصالحهم وقيامهم بمصالحك مصالح مصالحكم اعمالكم فاستعينوهم على ما غلبكم اي من الامور والاعمال واعينوهم على ما غلبوا ومعنى قوله على ما غلبوا اي ما لا يطيقونه من الاعمال. ما لا يطيقونه من الاعمال وما لا يستطيعون عليه فان كلفتموهم بشيء من ذلك فاعينوهم. والحديث في سنده سلام ابن عمر مقبول وقد تفرد به ولهذا اعل الحديث من جهته ولكن سيأتي عند المصنف رحمه الله من الشواهد والدلائل على الترجمة ما يتحقق به المقصود نعم. قال رحمه الله حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال اخبرنا عمرو عن ابي يونس عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اعينوا العامل من عمله فان عامل الله لا يخيب يعني الخادم ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال اعينوا العامل من عمله اعينوا العامل من عمله ايعينوه على عمله الذي كلفتموه به وطلبتم منه القيام به والعامل يطلق على من يلي للانسان عملا من الاعمال. سواء في بيته او مزرعته او غير ذلك من مصالحه يقال له عامل لانه يلي عمل من كلفه ويقوم به ويتولى انجازه قال اعينوا العامل من عمله اعينوا العامل من عمله اي ساعدوه فيه. واعينوه عليه. ثم قال فان عامل الله لا يخيب عامل الله لا يخيب اي العامل الذي يؤدي عمله وما اؤتمن عليه بوفاء ونصح ودقة وبعد عن الغش والخيانة والخديعة فهذا الذي يفوز بهذا اللقب العظيم. عامل الله قال فان اعامل الله لا يخيب. ليست هذه في في كل عامل عمل وانما هي في العامل الذي يعمل بوفاء يعمل بنصح يعمل بامانة يعمل ببعد عن الغش والخيانة اما هذا هو عامل الله. اما العامل الذي معاملاته على نقيض ذلك وعلى ضده يعمل بالغش والمكر والخديعة والظلم والابتزاز وغير ذلك من المعاملات السيئة هذا لا لا لا يستحق ان يقال في حقه عامل الله عامل الله فهذا لقب شريف ووصف عظيم لا يتبوأه الا من كان ناصحا في عمله. الا من كان ناصحا في عمله يؤدي عمله وهو يخاف الله ويراقب الله سبحانه وتعالى ويرجو ثواب الله عز عز وجل على نصحه ووفائه وقيامه بعمله. فمن كان بهذه الصفة هو الذي ينطبق عليه ما جاء في هذا الحديث عامل الله. ثم ذكر ان عامل الله لا يخيب. اي ان انه دائم في نجاح وفي ربح وفي غنيمة فمن كان يعمل بهذه الصفة لا يخيب اينما توجه ولا يخسر في اي مجال عمل من المجالات المباحة وهذا ايظا ظابط اخر لا بد منه في من يستحق ان يقال عنه عامل الله. الذي يعمل في امور مباحة ومأذون شرعا بالعمل بها. اما الذي يعمل في اعمال محرمة ومجالات محرمة فهذا عامل الشيطان. ليس عامل الله تبارك وتعالى. هذا عامل الهوى وعامل الباطل. فعامل الله هو الذي اعمل العمل بامانة ونصح ويكون عمله فيما هو مباح ومأذون له وان يعمل فيه. قال فان عامل الله لا يخيب. اي هو في في ربح دائم. وفي فوز دائم وفي غنيمة دائمة وفي بعد ومنأى عن الخيبة والخسران. قال عامل الله يعني الخادم عامل الله يعني الخادم وهذا فيه ان الخادم الذي ليقوم بعمل آآ مالكه بامانة ووفاء ونصح ومراقبة لله تبارك وتعالى فانه لا يخيب. وسيأتي عند المصنف رحمه الله ان من كان هذا شأنه فان ثوابه عند الله مضاعف اذ هو ممن يؤتى اجره او يؤتى اجره مرتين يوم يلقى الله عز وجل. نعم. قال رحمه الله باب لا يكلف العبد من العمل ما لا يطيق. حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا سعيد بن ابي ايوب. قال حدثني ابن عجلان عن بكير بن عبدالله عن عجلان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمملوك وكسوته ولا يكلف من العمل ما لا يطيق. ثم قال الامام قال رحمه الله باب لا يكلف العبد من العمل ما لا يطيق. لا يكلف عملا لا يكلف بعمل لا يطيق القيام به كأن يؤمر بحمل ما لا يستطيع حمله او رفع ما لا يستطيع رفعه او دفع ما لا يستطيع دفعه او نحو ذلك من الاعمال التي لا يطيقها. فهذا لا يجوز. لا يجوز ان يطلب منه ان يعمل ما لا يطيق الا اذا اعين على ذلك وساعده مالكه بنفسه او باحضار مساعد له في هذا العمل حتى يكون بذلك مطيقا له. اما بدون ذلك فانه يحرم عليه ان يكلفه من العمل ما لا يطيق اورد رحمه الله حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال للمملوك طعامه وكسوته للمملوك طعامه وكسوته. اي للمملوك وجوبا على مالكه الطعام والكسوة. والمراد بها اي طعامه بالمعروف وكسوته بالمعروف فهذا الذي يجب عليه يجب عليه ان يطعمه وان يكسوه. هذا هذا واجب والواجب هنا في المعروف بحيث يعطيه الطعام الذي واللباس الذي يستره وتتحقق به الحاجة اما ما جاء في الاحاديث الاخرى اطعموهم مما تطعمون مما تلبسون فهذا على سبيل الندب الاحباب كما سبق بيان ذلك. فاطعامهم طعاما مماثلا لطعام مالكهم كسوتهم كسوة مماثلة لها هذا على سبيل الندب والواجب المتعين في هذا الباب اطعامهم وكسوتهم بالمعروف قال للمملوك طعامه وكسوته. ولا يكلف ولا يكلف من العمل ما لا يطيق ولا يكلف اي العبد من العمل ما لا يطيق اي ما لا يطيقه من الاعمال مثل ما تقدم في الحديث الماظي اعينوهم على ما غلبوا عليه اي ما يغلب عليه من العمل لا يطيقه لا يستطيع القيام به فمثل هذا العمل لا يكلف به لا يكلف به الا بشرط المعونة. الا بشرط المعونة له والمساعدة فاذا كلفه به واعانه اعانة اصبح بها مطيقا للعمل فهذا لا بأس به اما ان يكلفه عملا لا يطيق القيام به فهذا محرم. ولا يجوز نعم. قال رحمه الله ثنى عبد الله قال حدثني الليث قال حدثنا ابن عجلان عن بكير ان عجلان ابا محمد حدثه قبيل وفاته انه وسمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمملوك طعامه وكسوته ولا ايكلف الا ما يطيق. ثم ذكر رحمه الله هذه الطريق الاخرى لحديث ابي هريرة المتقدم نعم قال رحمه الله حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن الاعمش قال قال معرور مررنا بابي ذر وعلي ثوب وعلى غلامه حلة فقلنا لو اخذت هذا واعطيت هذا غيره كانت حلة قال قال النبي صلى الله الله عليه وسلم اخوانكم جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يكلفه ما يغلبه. فان كلفه ما يغلبه فليعنه عليه. ثم ساق رحمه الله تعالى هذا الحديث عن معرور انه مر بابي ذر قال مررنا بابي ذر رضي الله عنه وعليه ثوب وعلى غلامه حلة وعليه على غلامه حلة والحديث مر معنا في باب سباب العبيد في الدرس الماظي حديث المعرورة بن سويد ومر ايضا الكلام على هذا الحديث واعاده المصنف رحمه الله تعالى مرة ثانية هنا لان فيه شاهدا للترجمة باب لا يكلف من لا يكلف العبد من العمل الا ما يطيق. يقول معروض بن سويد رحمه الله امررنا بابي ذر وعليه ثوب وعلى غلامه حلة. وعلى غلامه حلة. فقلنا لو اخذت هذا لو اخذت هذا واعطيته هذا واعطيت هذا غيره كانت حلة وعرفنا فيما سبق ان الحلة تتكون من ثوبين تتكون من ثوبين فكأنهم لما رأوا آآ آآ لما رأوا غلام ابي ذر على هذه الصفة عليه حلة وعلى ابي ذر ثوب ارادوا ان يكون ما لابي ذر آآ افضل واميز مما لخادمه وغلامه. فاقترحوا عليه هذا الاقتراح. قالوا لو اعطيت هذا واخذت هذا كانت حلة فقال لهم قال النبي صلى الله عليه وسلم اخوانكم جعلهم الله ايديكم. وهنا تذكير بالنعمة بين يدي الوصية. الوصية بالمعروف والاحسان بين يدي الوصية اتى هذا التذكير. بنعمة الله تبارك وتعالى لمن تحته ملك يمين يخدمونه ويقومون باعماله ومصالحه فعليه ان يذكر نعم رحمة الله عليه بهذه النعمة وهذه المنة. ولهذا بدأ بهذا قال اخوانكم جعلهم الله تحت ايديكم جعلهم الله تحت ايديكم اي فاذكروا نعمة الله عليكم. اذكروا نعمة الله عليكم لولا فضل الله عليكم ورحمته لما تحقق لكم هذا الخير وانهم مماليك تحت ايديكم يقومون على خدمتكم ويعملون في مصالحكم وحاجاتكم فيكم فاذكروا نعمة الله عليكم. قال فمن كان اخوه تحت يده من كان اخوه تحت تحت يده اي مملوكا له فليطعمه مما يأكل. وقوله اخوه اي في الاسلام كما تقدم. فليطعمه من لا يأكل وليلبسه مما يلبس. وهذا كما تقدم معنا غير مرة على وجه الندب والاستحباب اب ان يطعم مملوكه من آآ طعامه ويلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه وهذا موضع الشاهد من سياق الحديث للترجمة ولا يكلفه ما يغلبه اي ما لا يطيق من العمل وفي الحديث اضافة لقيد في المسألة لا بد منه وهو قوله ان كلفه ما يغلبه فليعنه عليه. فان كلفه ما ما يغلبه فليعنه عليه. اذا تكليفه ما لم يغلبه تكليف ما لا يطيقه او ما يغلبه من العمل لا يجوز الا اذا اعانه عليه. فاذا اعانه وعليه واصبح بهذه الاعانة مطيقا للعمل فان الامر حينئذ مباح. نعم. قال رحمه الله باب نفقة الرجل على عبده وخادمه صدقة. حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرنا بقية قال اخبرني بحير ابن سعد عن خالد ابن بعدنا عن خالد ابن معدان عن المقدام سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اطعمت نفسك فهو صدقة وما اطعمت ولدك وزوجتك وخادمك فهو صدقة. ثم قال رحمه الله تعالى باب نفقة الرجل على عبده وخادمه صدقة. وهذا لا بد منه وهو ان قصد النفقة عليهم القربة. وطلب الثواب واحتسب الاجر عند الله تبارك وتعالى. فهو بهذه النية يكون صدقة. وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام انما الاعمال مال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فاذا انفق على اهله او انفق على والده او انفق على ولده او انفق على خادمه وهو يقصد بذلك القربة وطلب الثواب واحتساب الاجر عند الله تبارك وتعالى فان هذه النفقة فان هذه النفقة حينئذ تكون صدقة اما اذا لم تكن هذه النفقة بنية القربة وباحتساب الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى فان فانه بها يسقط الواجب. وتبرأ الذمة. يسقط الواجب وتبرأ الذمة اما نيل الاجر والثواب فباحتساب الاجر. ولهذا جاء التصريح بهذا القيد في بعض الاحاديث اذ قال وهو يحتسبها ذكر هذا القيد في بعض الاحاديث قال وهو يحتسبها اي احتسبها عند الله سبحانه وتعالى اجرا واباء فاذا انفق على اهله وعلى ولده وعلى من تلزمه نفقتهم ويحتسبها عند الله سبحانه وتعالى كتبت له صدقة واثيب عليها ثواب المتصدقين. واورد رحمه الله على حديث المقدام انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اطعمت شكى فهو صدقة وما اطعمت ولدك وزوجتك وخادمك فهو صدقة انظر عظيم المن. وواسع الفضل من الله تبارك وتعالى. ما اطعمت نفسك فهو صدقة من عليك بالطعام ومن عليك بالمال واتاك تبارك وتعالى من فضله العظيم واذا اخذت طعاما ان تشتهي وشرابا تحتاج اليه وشربته تحتسب اجره عند الله عز وجل كتب صدقة تؤجر فيها اجر المتصدقين. اذا احتسبت احتسبت الاجر. ولهذا النية الصالحة شأنها عظيم. النية الصالحة شأنها عظيم. وفيها بركة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى عندما ينوي الانسان في اعماله ودخوله وخروجه وقيامه وقعوده واكله وشرابه ونومه كل ذلك يحتسبه عند الله عز وجل. فتتبدل العادات الى عبادات. يؤجر عليها ويثاب عليها يثاب على نومه ويثاب على طعامه ويثاب على على شرابه ويثاب على مجيئه ورواحه حتى اللقمة يضعها في في زوجته يثاب عليها. كل اعماله يثاب عليها الاعمال الطيبة التي يقصد بها اجر الله سبحانه وتعالى وثوابه وتحقيق ما خلق له ووجد لتحقيقه من العبودية والذل والطواعية لله تبارك وتعالى. قال ما اطعمت نفسك فهو صدقة ما اطعمت ولدك وزوجتك وخادمك فهو صدقة وكل ذلك اذا احتسبته. وكل ذلك اذا احتسبته اذا اطعمت ولدك محتسبا وزوجتك محتسبا وخادمك محتسبا عد ذلك في جملة صدقاتك عليه عند الله تبارك وتعالى عظيم الثواب وجزيل الاجر. نعم. قال رحمه الله حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الصدقة ما بقى غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول. تقول امرأتك انفق علي او طلقني. ويقول مملوكك انفق عليه او بعني ويقول ولدك الى من تكلنا؟ ثم ساق الامام بخاري رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الصدقة ما بقى غنى. خير الصدقة اي افضلها. واعظمها واكثرها ثوابا واجرا وعليها منزلة ما بقى غنى. قوله ما بقى غنى يحتمل امرين يحتمل ما بقى غنى اي عند المنفق وهذا فيه فيه تنبيه على ان المنفق لا يخرج كل ماله ويبقى عالة هو واولاده وال بيته يتكففون ويسألونهم بل ينفق نفقة لا لا لا يكون بها اه مخرجا لماله مبقيا لنفسه في فقر وحاجة وعوز فقوله ما بقى اي عند المنفق عند المنفق بحيث يتصدق ويبقى عنده غنى. يبقى عنده غنى لا ينفق ثم يبقى محتاجا ينفق ماله ثم يبقى محتاجا بل يبقى عنده غنى بعد النفقة. ينفق وتبقى يده عليا. وفي الحديث كما اليد العليا خير من اليد السفلى. ينفق وتبقى يده عليا بحيث يعطي ويعطي وينفق ويكون دائما منه عطاء وليس منه السؤال. واذا اخرج ما له اضطر هو واولاده واحتاج فهذا قول في معنى ما بقى غنى والقول الثاني ما بقى غنى اي عند من انفقت عليه بحيث تعطيه عطية يغنى بها. تعطيه عطية يغنى بها. مثل لو كان عند الانسان مبلغ من المال لو فرقه في كثيرين لو فرقه في في كثير لم يبقي غنى ولو اعطاه اسرة فقيرة ومشتدة الحاجة عندهم لبق غنا عندهم وصار له اثر بالغ. فهذا قول في في معنى الحديث والقول وما تقدم هو القول الثاني في الحديث قولان ما بقى غنى اي عند المنفق وما بقى غنى اي عند المنفق عليه عند ينفق عليه قال واليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا خير من اليد السفلى ولعل هذا فيه تأييد للمعنى الاول والقول الاول بحيث ينفق الانسان وتبقى يده عليا لا ينفق اه اه كل ما له والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يكتروا وكان بين ذلك قواما. ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها الى البسط فتقعد ملوما محصورا. فهذا الذي المعنى المراد هنا على ما يدل عليه بقية سياق الحديث قال واليد العليا خير من اليد السفلى. ايضا وتتمة الحديث تشهد لهذا المعنى وتتمة الحديث ليست من كلام النبي عليه الصلاة والسلام وانما هي من زيادة ابي هريرة رضي الله عنه كما جاء تصريحه بذلك في رواية البخاري رحمه الله تعالى لهذا الحديث في مصنفه الصحيح فهذه الزيادة من من ابي هريرة للتوضيح والبيان قال تقول امرأتك انفق علي او طلقني ويقول مملوكك مملوكك انفق علي او بعني ويقول ولدك الى من تكلني هذا متى يقال هذا الكلام اذا انفق اه المنفق كل ماله وترك اولاده بدون نفقة. وترك خادمه بدون نفقة وترك زوجه بدون نفقة فلو انفق ماله واخرجه ولم يبقي لهؤلاء الذين تلزمهم نفقتهم سيكونون بهذه الحال. زوجته تقول انفق علي او طلقني. ومملوكه يقول انفق علي او بعني على احد ينفق عليه وايضا ولده يقول الى من تكلني اذا يعني تركتني بدون بدون نفقة يقصد ابو هريرة انه اذا على ذلك يكون ملوما محصورا يلوم تلوم زوجته ويلوم خادمه ويلوم ولده وكل منهم يطالب بالنفقة كل منهم يطالب بالنفقة. هذا كله مما يوضح ان قوله خير الصدقة ما بقى غنى اي عند المنفق ما بقى غنى عند المنفق بحيث ينفق ويتصدق ومع انفاقه وصدقته يبقى غنيا لا ان ينفق ماله ثم يبقى فقيرا محتاجا عالة على الناس يتكففهم ويسألهم وايضا يبقى اهله وزوجه وخادمه بدون من يعولهم وينفق عليهم. وقوله في الحديث اليد العليا خير من اليد السفلى. جاء عنه صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه تفسير ذلك قال فاليد العليا المعطية او المنفقة واليد السفلى السائلة. من تفسيره عليه الصلاة السلام كما في صحيح مسلم وغيره قال اليد فاليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة هذا فيه شرف آآ العطاء والبذل والنفقة وفيه ايضا تحذير من السؤال وانه لا يجوز لا يجوز للانسان الا اذا اضطر الا اذا اضطر الى السؤال واصبح السؤال ظرورة لا لا يتمكن ان يطعم الا بالسؤال لا يتمكن ان يلبس الا بالسؤال لا يتمكن ان يسكن الا بالسؤال اضطر وحاجة ولده فاذا اضطر الى الى ذلك له ان يسأل. نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن محمد ابن عجلان عن المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال امر النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة فقال رجل عندي دينار قال انفقه على قال عندي اخر قال انفقه على زوجتك. قال عندي اخر. قال انفقه على خادمك. ثم انت ابصر ثم اورد رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال امر النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة اي حث عليها ورغب وهذا فيه ان وولي الامر والواعظ والخطيب عليهم ان يحثوا الناس على ذلك وان يرغبوا اهل اليسار واهل الخير واهل الفضل بالانفاق بذل ويذكروهم بما عند الله وان ما عند الله خير وابقى. والتذكير ينفع. قد قال الله وتعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. التذكير ينفع. وهنا يقول ابو هريرة امر النبي صلى الله عليه بصدقة فقال رجل عندي دينار. فقال رجل عندي دينار. وكانه بمقولته هذه يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يوجهه ان يوجهه كيف ينفقه؟ دينار واحد قال عندي دينار وقد امرتنا بالنفقة فماذا اصنع به؟ كيف اه انفقه؟ فقال له النبي عليه الصلاة والسلام انفقه على نفسك قال انفقه على نفسك. قال عندي اخر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انفقه على وجاء في بعض روايات الحديث عند ابي داوود وغيره ذكر الولد انفقه على ولدك ثم الزوجة وقال اهل العلم قدم الولد على الزوجة لان الحاجة في الولد اشد الحاجة في الولد اشد ولهذا مر معنا في الحديث القريب قال الى من تكلنا الزوجة قالت ماذا؟ طلقني ماذا قالت؟ انفق عليه او طلقني يعني لعله يتيسر لزوج اخر ينفق عليه. الولد قال الى من تكلنا؟ فالحاجة في الولد اشد. الحاجة في في الولد اشد ولهذا قال قال ابو هريرة في الولد يقول الولد الى من تكلني؟ والزوجة تقول طلقني. انفق علي او طلقني؟ يعني ابحث عن زوج اخر ينفق عليه. اما الولد فالحاجة فيه اشد والامر فيه اعظم ولهذا قدم في الحديث قال عندي اخر قال انفقه على ولدك كما في سنن ابي داوود وغيره قال عندي اخر قال اطعمه زوجتك قال عندي اخر قال انفقه على خادمك. وهذا فيه ايضا النفقة على الخادم وانه به يبدأ بعد الاقربين ينفق على الخادم بعد الزوجة والولد ينفق على الخادم ثم قال له النبي عليه الصلاة والسلام ثم انت ابصر. ثم انت ابصر. وهذا فيه تنبيه الى مسألة مهمة جدا في في الصدقة يغفل عنها كثير من الناس وهي الفقه في من تتصدق عليه الفقه في من تصدق عليه والتبصر في ذلك. قال وانت ابصر يعني تبصر في الامر. تفقه فيه وانظر وهذا فيه تنبيه الى النظر الى اوظاع الناس ومستوياتهم في الحاجة والفقر تعاهد اه المحتاجين وخاصة من لا لا يسألون الناس واه ويتجففون ويتعففون يتتبعهم ويحرص عليهم سواء من الاقربين او من الجيران او من غيرهم هذا فيه دعوة للتبسط قال ثم انت ابصر. في دعوة الى التبصر في هذا الامر والفقه فيه. نعم. قال رحمه الله باب اذا كره ان يأكل مع عبده. حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا مخلد ابن يزيد قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع رجلا يسأل جابرا عن خادم الرجل اذا كفاه المشقة والحر امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعوه؟ قال نعم فان كره احدكم ان يطعم معه فليطعمه اكل في يده. والشاهد من الحديث المتقدم للترجمة ظاهر. لانه قال امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة ثم ذكر له الرجل الدينار الذي عنده قال انفقه على نفسك. فانفاقه له على نفسه صدقة لانه امر بالصدقة ثم سأل اين يوجه هذه الصدقة؟ عندي دينار اريد ان اتصدق به الى من اوجهه؟ قال نفسك ثم الى الولد ثم الى الزوج فهذا وجه الشاهد من الحديث للترجمة ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا كره ان يأكل مع عبده. اذا كره ان يأكل مع عبده اي لما يتمكن من ذلك او لم يقبل على ذلك لا على وجه الكبر والترفع على الناس فان الكبر من اعظم الذنوب واشدها اثما لكن اذا اذا كره لا على وجه التكبر الخيلاء لكن نفسه لم ترغب بذلك او لم يقبل على على ذلك قال باب اذا كره ان يأكل مع عبده ماذا يصنع؟ ماذا يصنع؟ فالجواب كما سيأتي في الحديث يطعمه يطعمه يعطيه يعطيه حاجته من الطعام يعطيه حاجته من الطعام لا يلزمه ان لا يلزمه ولا يجب عليه شرعا ان ان يجلس خادمه معه وعبده معه يطعم واياه من اناء واحد لا يلزمه ذلك ولا يجب عليه الذي يجب عليه اطعامه بالمعروف وكسوته بالمعروف هذا هو الواجب. اما ان اجلسه معه وقربه منه وتلطف معه ومد له الطعام بيده وزاد بالتحفي به والاحسان اليه هذا كله باب ثواب ورفعة عند الله سبحانه وتعالى وتركه لا يأثم به الانسان. هذه رغائب وامور مستحبة اذا فعلها الانسان اثيب عند الله جل وعلا واذا لم يفعلها اه لم يعاقب. لكن اذا كان يترفع على الناس ويتعالى عليهم ويتكبر فانه يعاقب على كبره وغروره وتعاليه. قال باب اذا كره ان يأكل مع عبده واورد رحمه الله حديث ابي الزبير تعيد قوله اخبرنا ابو الزبير اخبرنا اخبرني ابو الزبير انه سمع رجلا يسأل جابرا عن خادم الرجل اذا كفاه المشقة والحر. على الصواب اخبرني ابو الزبير انه سمع رجلا يسأل جابرا في بعض النسخ انه سمعه يسأل جابرا وهذا خطأ والصواب كما هو مثبت عندكم ابو الزبير آآ ابن جريج يقول اخبرني ابو الزبير انه سمع رجلا يسأل جابرا انه سمع رجلا يسأل جابرا عن خادم الرجل اذا كفاه المشقة والحر. اذا كفاه المشقة والحر. اي اذا كفاه خادمه مشقة جلب الطعام وايضا مشقة حر الطعام عند طبخه وانضاجه فاذا كفاه وخادمه هذه المشقة ذهب وجلب الطعام من السوق اشترى اللحم اشترى حاجيات الطعام من السوق فكفاه المشقة مشقة جلبه وايضا كفاه الحر حر الطعام ومقابلة النار عند طبخه وانضاجه وهذه ايضا آآ امر متعب وامر مضني ويجلب لمن يعاينه مشقة وتعب وجهدا فاذا كفي الانسان. اذا كفي الانسان بما من الله عليه من وجود هذا الخادم. من وجود هذا قادم فكفاه مشقة جلب الطعام وكفاه ايضا اه حر الطعام ومقابلة النار ومتابعة الطبخ والانضاج فالرجل يسأل عن اه اه الخادم الرجل اذا كفاه المشقة والحر. هنا ملاحظة ينبغي الا تغيب عن اذهاننا ونحن نقرأ الاثر. وهو هذه الاحاسيس المرهفة التي عند هؤلاء السائلين. يحس بخادمه. وهذه الاحاسيس هي التي تجلب الخير. هذه الاحاسيس الطيبة واو المشاعر الجميلة هي التي تجلب الخير يحس بخادمه. يحس بالجهد الذي يقدمه بالتعب مقابلة معاينة التعب الحمل حمل حمل الطعام جلبه الذهاب للمجيء به مقابلة نار عند هذه احساس الانسان بخادمه وبمن يعمل به هو الذي يولد الخير. اما اذا كان الانسان يمشي في بدون احاسيس وبدون مشاعر احاسيسه معطلة ومشاعره معطلة ولا يحس بذلك فانه لا يحس بالخير الذي عنده. لا يحس بالخير ولا يحس بالنعمة. وتنظر عينه فقط الى ماذا؟ تنظر عينه فقط الى جوانب الخطأ والتقصير اما جوانب الاحسان البذل العطاء الجهد كل هذه لا يلتفت اليها ولا يأبه بها لانه معطل الاحاسيس فهذا هذه محاسيس احاسيس جميلة ومشاعر مرهفة يقول هذا الرجل خادم الرجل اذا كفاه المشقة والحر. اذا هو يحس به. هو يحس به. كثير من الناس ليس عنده هذه الاحاسيس اذكر لكم هنا امرا طريفا آآ احد طلبة العلم ذكر لي امرا يقول اردت يوما ان اعرف الجهد الذي تقدمه زوجتي في البيت. اريد ان احس ما هو الجهد الذي تقدمه في البيت عندي منها اولاد وعندي اعمال كثيرة في البيت وعندي مصالح يقول اردت ان اعرف ما هو الجهد الذي تقدمه يقول فيوم من الايام من الصباح الباكر لم يكن عندي عمل قلت لها اليوم استريحي الى اذان العشاء لا تعملي اي شيء في البيت انا الذي ساطبخ وانا الذي ساغسل وانا الذي ساكنس البيت وانا الذي سانظف الولد توسخ وانا كل هذه الاعمال لا تقومي بشيء. يقول فاذن العشاء فعلا التزمت يقول اذن العشاء رأيت اعمال ما ما كنت اتصور انها تقوم بها. رأيت اعمال ما كنت اتصور ان تقوم بها ان احساس الانسان بخادمه باهله هذه الاحاسيس هي التي تولد الخير اما اذا كان الانسان يمشي معطل الاحاسيس فلن ينظر في بيته ولا مع من يتعامل معهم من خدم او سائقين او غيره الا الى جوانب النقص. لكن الجهد الذي يصلونه والتعب الذي ليكابدونا والمشقة التي ثم تقدم له ولا يحس بها اصلا ولا يستشعرها وربما لا يسمع منه يوما ما جزاكم الله خيرا احسنتم لا يسمع منه الا العتب واللوم والعنف و فهذا انسان معطل من المشاعر والاحاسيس. فالشاهد ان مثل هذه الاحاسيس الطيبة الموجودة عند السلف ينبغي على الانسان ان يفعلها في في نفسه حتى يقوم بهذا الامر. وما قام به من اشرت اليه لا يلزم الانسان بان يقوم به لكن لو لو فعل ما جاء في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في حاجة اه اه في حاجة اهله في بيته يكنس واذا قام بهذه الاعمال معهم في بعض المرات وجد عنده الشعور بالعمل وايضا حصل الخير وحصلت البركة وحصل التعاون وعم الخير في البيت ونشأ الاولاد ايضا على حب الخدمة وعلى حب تعاون يعني لا تكون المسألة في البيت اوامر ونواهي وانما تعاون الكل يعمل والكل يقدم وينشأ البيت كله على على مثل هذه المصالح والاعمال قال اه اذا كفاه المشقة والحر يعني ماذا عليه؟ ماذا عليه؟ الان جاء السؤال كأنه يعني بعرظه هذا الامر اكتفى بعرظه على عن ذكر السؤال يقول الخادم اذا كفاه المشقة والحر اي ماذا عليه تجاهه؟ قال امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعوه ما معنى ان يدعو؟ يعني اذا حضر الطعام وصار بين يدي الانسان الطعام لا ينسى هذا الذي تولى دقته وعاين حره يدعوه يقول له تفضل اجلس معي اطعم معي فيطعم هو واياه اما ان هو هو الذي ولي مشقته وعاين حره وتعبه ثم يأكله ولا يطعمه منه شيئا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعوه. والامر هنا بدعوته للجلوس الامر هنا للندب الامر للندب والاستحباب ان يدعوه ليجلس معه ويأكل هو واياه من اناء واحد وفي اه سفرة واحدة امره ان يدعوه. قال فان كره احدكم ان يطعم معه فليطعمه اكلة في يده. فليطعمه اكلة في يده. اذا دعوة له لان يجلس معه هذا على وجه الاستحباب والندب. ولو ولو انه لم يفعل هذا الامر المستحب كره ذلك فلا يأثم لا يأثم اذا لم يحب ذلك او لم يرغب في ذلك لا يأثم ان الامر هنا مستحب الامر للاستحباب والندم. فلا يأثم لكن ماذا عليه؟ قال فان كره احدكم ان يطعمه معه فليطعمه اكلة في يده. اكلة في يده هذا مقيد كما جاء في بعض الروايات اذا كان آآ الطعام قليلا. اذا كان الطعام قليلا. وكثرت عليه الشفاه. مشفوها كثرت عليه الشفاه اذا كان الطعام قليلا يعطيه اكلته يعطيه اكلة في يده. لكن اذا كان جاء بطعام كثير فلا يكفي هنا ان يعطيه اكلة في يده. بل لا يعطي ويوسع عليه من مما اوسع الله تبارك وتعالى عليه فاذا قوله فليطعمه اكلة او اكلة في في يده هذا فيما اذا كان الطعام كما جاء في في بعض الروايات التصريح بذلك اذا كان مشفوها اي كثرت عليه الشفاه والطعام قليل فيعطيه اكله في يده الشاهد من من الحديث للترجمة ان الانسان اذا فيها ان يأكل معه عبده فليس عليه شيء في ذلك. لكن يجب عليه ان يعطيه من الطعام. يجب عليه ان يعطيه من الطعام ولا ان يجلسه معه وان يكون هو واياه في اه اه على على مأدبة واحدة ويأكلان من من اناء واحد لا يلزم ذلك وان فعل ذلك فهو اه افظل واحسن ويؤجر على هذا الاحسان عند الله تبارك وتعالى. اما الحد الواجب فهو ان يعطيه من الطعام. ان كان الطعام قليلا اعطاه قليلا وان كان كثيرا زاد له نعم. قال رحمه الله باب يطعم العبد مما يأكل. حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا مروان بن معاوية عن الفضل بن مبشر قال سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالمملوكين خيرا ويقول اطعموهم مما تأكلون والبسوهم من لبوس ولا تعذبوا خلق الله. ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى لهذه الترجمة اب يطعم العبد مما يأكل. واورد تحتها حديث جابر رضي الله عنه. وحديث جابر سبق ان مر معنا ومر معنا ايظا الكلام على معناه في باب اكسوهم مما آآ تلبسون واورده هناك من طريق مروان به والشاهد هنا من الحديث للترجمة قوله اطعموهم مما تأكلون وقد عرفنا ان قوله ما تأكلون اه على على وجه الاستحباب والواجب في هذا الباب ان يطعمهم بالمعروف كما انه يجب عليهم ان يكسوهم بالمعروف اما ان يطعمهم من جنس طعامه ومثل طعامه فهذا على وجه الندب والاستحباب نعم قال رحمه الله باب هل يجلس خادمه معه اذا اكل؟ حدثنا مسدد؟ قال حدثنا يحيى بن سعيد عن اسماعيل ابن ابن ابي خالد عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء احدكم خادمه بطعامه فليجلسه. فان لم يقبل فليناوله منه. ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب هل يجلس خادمه معه اذا اكل هل يجلس خادمه معه اذا اكل؟ الجواب كما سيأتي في الحديث انه يجلسه مع استحبابا يجلسه معه استحبابا لا وجوبا. ان قال رحمه الله تعالى باب هل يجلس خادمه معه اذا اكل؟ عرفنا ان اه اجلاسه لخادمه معه اذا اكل على وجه الندب والاستحباب واذا كره ذلك فلا شيء عليه. لكن الذي يلزمه ان يطعم خادمه بالمعروف واورد المصنف رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة وقد تقدم معنا قريبا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا جاء احدكم اذا جاء احدكم خادمه بطعامه فليجلسه فان لم يقبل فليناوله منه. جاء في الصحيح زيادة قال فان انه ولي حره وعلاجه. قال فانه ولي حره وعلاجه. وهذا تعليل. لان الخادم ولي والطعام وعلاج الطعام اي معالجة الطعام وانضاجه ومتابعة طبخه فليطعموه لانه ولي هذا الامر وقوله فان لم يقبل اه قد قد يكون الامتناع احيانا من الخدم كانه يا يا يمتنع او يستحي او لا يرغب اذا لم يقبل الخادم او المالك له ان يطعم معه فلا حرج. عليه في ذلك ولا يلزمه ان ان يجلسه معه على مائدته لكن الذي يجب عليه ان يطعمه بالمعروف ان كان الطعام قليلا او من قليلة وان كان كثيرا اعطاه منه بزيادة نعم. قال رحمه الله حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله. قال اخبرنا ابو يونس البصري عن ابن ابي مليكة قال قال ابو محذورة كنت جالسا عند عمر رضي الله عنه اذ جاء صفوان ابن امية بجفنة نفر في عباءة فوضعوها بين يدي عمر. فدعا عمر ناسا مساكين وارقاء من ارقاء الناس حوله فاكلوا معه ثم قال عند ذلك فعل الله بقوم او قال لحى الله قوما يرغبون عن ارقائهم ان يأكلوا فقال صفوان اما والله ما نرغب عنهم ولكنا نستأثر عليهم لا نجد والله من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمهم. ثم اورد رحمه الله هذا اه الاثر عن عمر رضي الله عنه يقول ابو محذورة كنت جالسا عند عمر رضي الله عنه اذ جاءه صفان ابن امية بجفنة والجفنة القصعة الكبيرة ولهذا قال هنا يحملها نفر في عباءة القصعة الكبيرة يعني يحتاج حملها الى اكثر من واحد ولهذا قال يحملها نفر في عباءة فجاءوا بجفنة اي قصعة وهي الوعاء الكبير الذي يوضع فيه الطعام فوضعوه بين يدي عمر فالذي كان من عمر رضي الله عنه انه دعا ناسا من والارقة من ارقاء الناس حوله يعني ليس فقط من ممن هم ملك يده بل من ارقاء الناس حوله ومن الفقراء الذين حوله فدعاهم توقف عن الطعام حتى اجتمعوا واحتفوا حول القصعة وهو اياهم مع الفقراء والمساكين والارقة آآ الخليفة الراشد رضي الله عنه وارضاه. وهذا من كمال تواضع السلف وكمال اخلاقهم تعاملهم ورغبتهم فيما عند الله سبحانه وتعالى وبعدهم عن العلو والكبر وغير ذلك من المعاني ثم نبه محذرا رضي الله عنه قال فعل الله بقوم او قال لحى الله قوما قال لحاه الله بمعنى اه بمعنى لعنه الله او بمعنى قبحه الله او نحو ذلك هذا معناها تدعو على اقوام هذا شأنهم. ماذا يقول يرغبون عن ارقائهم ان يأكلوا معهم وهذا الدعاء انما ينصرف على من كانت رغبته عن اكلهم معه عن كبر عن كبر وعن تعال وترفع على الناس اما اذا اذا كره لا على وجه الترفع ولا على وجه الرغبة عن اه عن ذلك وانما لما لم يقبل على ذلك ولم يرغب في في ذلك. فلا شيء عليه. ولا يتناوله هذا الدعاء الذي اشار او ذكره عمر رضي الله عنه قال يرغبون عن ارقائهم ان يأكلوا معهم فقال صفوان اما فوالله ما نرغب عنهم وهذا فيه تنبيه الى ان الانسان قد قد يمتنع عن الاكل مع خادمه ليس على وجه الكبر او او الرغبة عنه او التعالي او نحو ذلك بل لاسباب اخرى. فذكر صفوان سببا وهو قوله ولكن نستأثر عليهم يعني الطعام صحيح وقليل ولا يسد الحاجة فنستأثر يعني نؤثر انفسنا عليهم بطعامنا. ولكن نستأثر عليهم. لا نجد والله من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمهم لا لا نجد طعاما يكفي ان ان نأكل ونطعمهم بل الطعام قليل وهو صحيح فهذا هو السبب نفعل ذلك كبرا او رغبة عن عن هذا الامر او عن هذا الخير او عراظا عن ليس هذا السبب وانما السبب قلة الطعام ونحن عرفنا اذا كان الطعام قليلا فان الذي يلزم المالك ان يعطيه اكلة بيده ان يعطيه اكلة بيده وان يطعمه بالمعروف ما استطاع الى ذلك سبيلا لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله. نعم. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله رسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين وغفر الله لكم وللسامعين ولوالدينا ولجميع المسلمين يقول السائل هل الاحكام التي ذكرها المؤلف في العبد تشمل الاجير اذا كانت هذه فالعبد الذي هو ملك يمين فايضا الاثير كذلك يعني من كان عنده اه خادم استأجره لخدمته او سائقا يلي اموره واعماله فانه يطعمه ما من من طعامه يكسوه من كسائه على وجه الاستحباب او يعطيه النفقة التي اتفق هو واياه عليها وافية وما زاد على ذلك فهو منه احسان وفضل يقول كيف نجمع بين ان لا ننفق جميع المال وان ابا بكر انفق جميع ماله آآ ابو بكر رضي الله عنه يعني لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ورغب فيها انفق جميع ماله واخرجه في سبيل الله وهذه منزلة لابي بكر رضي الله عنه في في العطاء والبذل والشقاء والايثار لا يطالها كل الناس وهو صديق الامة رضي الله عنه وارضاه وينفق وابواب الخير مهيئة له وميسرة وفضل الله سبحانه وتعالى عليه وافق والانسان عليه ان ان يكون في النفقة والبذل مراعيا هذا الجانب ان ينفق على اه نفسه ينفق على ولده ينفق على اهل بيته وما زاد ينفق على الاخرين ولا يدع اولاده عادة يتكففون الناس. نعم يقول السائل هل يجوز ضرب الطفل؟ وما هي كفارة المبالغة في ضرب الطفل الطفل آآ الصغير لا يظرب والنبي عليه الصلاة والسلام في امر الصلاة قال اظربوهم عليها لنشر والصغير لا يظرب لكن يوتها وينصح ويربى ويبين له واذا احتاج المقام الى الى ضرب لامر شديد او امر عظيم امن لا بد منه فان لمسه لمسا خفيفا بنات على وجه انه قد ضربه يكفيه يكفي الصغير حتى لو لما يحصل حقيقة الضرب بل احيانا لو انك ضربت يد نفسك لبكى الطفل ظنا منه انك قد ظربته لا يضرب الصغير وانما يوجه وينصح ويبين له الامر وتذكر له المحاسن وتبين له المساوئ الله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين