الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. هذه الامور الستة هي اركان الايمان. فلا يتم فلا يتم فلا يتم ايمان احد الا اذا امن به جميعا على الوجه الصحيح الذي دلت الذي دل عليه الكتاب والسنة. فمن جحد شيئا منها او امن به على غير هذا الوجه فقد كفر وقد وقد ذكرت كلها في حديث جبريل المشهور حين جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم في سورة اعرابي يسأله عن الاسلام والايمان والاحسان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالبعث بعد الموت وبالقدر خيره وشره حلوه ومره من الله تعالى. والملائكة جمع ملك واصله مألك. من الالوكة وهي الرسالة وهم نوع من خلق وهم نوعهم نوع من خلق الله عز وجل اسكنهم سماواته ووكلهم بشؤون خلقه ووصف ووصفهم في كتابه بانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وانهم يسبحون له بالليل والنهار لا يفترون فيجب علينا الايمان بما ورد في حقهم من صفات واعمال في الكتاب والسنة والامساك عما وراء ذلك. فان هذا من شؤون الغيب التي لا نعلم منها الا ما علمنا الله ورسوله والكتب جمع كتاب وهو من الكتب بمعنى الجمع والمراد بها الكتب المنزلة من السماء على الرسل عليهم الصلاة والسلام. والمعلوم لنا منها صحف إبراهيم والتوراة التي أنزلت على موسى في الألواح والإنجيل الذي أنزل على عيسى والزبور الذي أنزل على داوود والقرآن الكريم الذي هو اخرها نزولا وهو وهو المصدق لها والمهيمن عليها وما عداها يجب الايمان به اجمالا والرسل جمع رسول وقد تقدم انه من من اوحى الله اليه بشرع وامره بتبليغه. وعلينا ان نؤمن تفصيلا بما سمى الله في كتابه منهم. وهم خمسة وعشرون ذكرهم الشاعر في قوله. في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعد عشر ويبقى سبعة وهم. ادريس ادريس هود شعيب صالح وكذا ذو الكفل ادم قد ختموا. واما من عدا هؤلاء من الرسل والانبياء فنؤمن بهم اجمالا على ما على معنى الاعتقاد بنبوتهم ورسالتهم دون ان نكلف دون ان نكلف انفسنا البحث عن عدهم واسمائهم. عن عدتهم واسمائهم فان ذلك مما اختص الله بعلمه فقال تعالى ورسلا قد قطصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك. ويجب الايمان بانهم بلغوا جميع ما ارسلوا به على ما امرهم الله عز وجل وبينوه بيانا لا يسع احدا ممن ارسلوا اليه جهله. جهله وانهم يصومون من الكذب والخيانة والكتمان والبلادة وانهم افضلهم اولو العزم وان افضلهم اولو العزم والمشهور انهم محمد وابراهيم وموسى وعيسى ونوح لانهم ذكروا معا في قوله تعالى واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم ابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وعيسى ابن مريم وقوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به موسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. والبعث والبعث في الاصل. الاثارة والتحريك والمراد به في لسان الشرع اخراج الموتى من قبورهم احياء يوم القيامة لفصل القضاء بينهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا ويجب الايمان بالبعث على الصفة التي بينها الله في كتابه وهو انه جمع وهو انه جمع ما تحلل من اجزاء من اجزاء الاجساد التي كانت في الدنيا وانشاؤها خلقا جديدا واعادة الحياة اليها. ومنكر البعث الجسماني كالفلاسفة النصارى كافر. واما من اقر به ولكنه زعم ان الله يبعث الارواح في اجسام غير الاجسام التي كانت في الدنيا. فهو مبتدعو وفاسق واما القدر واما واما القدر فهو في الاصل مصدر مصدر مصدر قدرت الشيء تقول قدرت قدرت تقول قدرت الشيء بفتح الدال وتخفيفها اقدروه بكسرها. اقدره بكسرها قدرا وقدرا. اذا احطت بمقداره والمراد به في لسان ان الله عز وجل علم مقادير الاشياء وازمانها ازلا ثم اوجدها بقدرته ومشيئته على وفق ما علمه منها وانه وانه كتبها في اللوح وانه كتبها في اللوح قبل احداثها كما في الحديث ما خلق الله القلم. فقال له اكتب. قال وما اكتب؟ قال اكتب كل كل ما هو كائن. وقال تعالى ما اصاب مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. التحريف والتعطيل معناهما وانواعهما الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسر المؤلف رحمه الله تعالى الايمان بالايمان الشرعي. وهو قوله والايمان والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. هذا هو الايمان الذي فسره نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وفي جبريل وحديث ابي هريرة اما عن جبريل فهو الحديث المشهور الذي الذي ابتدأ مسلم صحيحه به فيما رواه الكهني الحسن على عبدالله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال خرجت انا وحميدان الحميري في حاجين او معتمرين فلقينا عبد الله بن عمر فحدثهم عن ابيه عمر الخطاب في حديث جبريل عليه السلام. واما حديث ابي هريرة فقد اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما في صحيحيهما عن طريق يبي زرعة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وفي هذين الحديثين لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال ايمان بالله؟ قال من هو انتم بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره وتؤمن البعث. فهذه تسمى باركان الايمان. اما بايمان فله اطلاق في اللغة واطلاق في الاصطلاح واطلاق في الشرع. اما من جهة اللغة فيطلق الايمان على التصديق والاقرار يطلق على التصديق والاقرار امنت له اذا صدقت له. او امنت له امنت به اذا اذا اقررت به له فالايمان يطلق على التصديق ويطلق على الاقرار في اللغة. وقد يجتمعان في في الايمان. فيكون الامام بمعنى التصديق والاقرار. اما من جهة الاصطلاح فالايمان هو هو ما هو الايمان هو ان تؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ويتعلق الايمان بالقلب واللسان والجوارح كما سيأتي ايضاحه في اخر هذا الكتاب. اي ما يتعلق بالقلب يتعلق بقوله وعمله وكلاهما داخل في اما الايمان فقول القلب واعتقاده وعمل القلب هو ما يتحرك به القلب من محبة وخشوع وخضوع وذل وانكسار واخلاص وما شابه ذلك. واما قول اللسان فهو نطقه بما يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى وبما يرضي رسوله صلى الله عليه وسلم من قول لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومن قراءتي للقرآن وما شابه ذلك. واما اه ما يتعلق بالجوارح فهو عمل الانسان من من اه صلاة وصيام وزكاة وما شابه ذلك فكل هذه الاعمال داخلة في مسمى الايمان. اما الايمان الشرعي فقد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا القول ان تؤمن بالله وملائكته. ونأخذ هذا هذه الاركان الستة على على ترتيبها. اما الايمان بالله فيتضمن امور. الايمان بالله يتضمن اموره. الامر الاول الايمان بوجود الله ان تقر وتصدق بوجود الله عز وجل. وان الله سبحانه وتعالى حي موجود. له اسماء وله صفات تليق بجلاله وكل ما علمت ما يتعلق بذات الله من اسماء وصفات اثبته لنفسه او اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم وجب عليك الايمان بها. هذي المرتبة الاولى. المرتبة الثانية هذي المرتبة الايمان باسمائه. يعني اخذتنا الان ذكرنا الايمان بالله يتضمن الايمان بوجوده ثم المرتبة الثانية الايمان باسمائه التي اثبتها لنفسه واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم الامر والثالث الايمان بصفاته التي اتصى بها ربنا سبحانه وتعالى التي اتصف بها ربنا سبحانه وتعالى فنثبت له ما اثبته نفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. الامر الرابع الايمان الايمان بانه الخالق الفاعل لكل شيء فما من شيء في هذا الكون الا وهو خالقه سبحانه وتعالى وموجده ومدبره سبحانه وتعالى. وما من شيء يكون في هذا الكون الا والله خالقه وكل شيء سوى الله فهو مخلوق لله سبحانه وتعالى. الامر الخامس من مما يتضمن الايمان بالله الايمان بان هو المستحق للعبادة وانه الاله المألوه الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما واجلالا وعبودية له قاله وتعالى فاذا اختلت احد هذه المراتب فان هذا العبد اما يكون امام تفي من اصله او او نقص ايمانه حسب ما ترك من هذه المراتب. اما اذا انكر وجود الله فهو كافر باجماع المسلمين. كذلك اذا انكر واسماء الله او صفات صفات الله عز وجل وجاح وكذب الله في فيما ذكره في كتابه فانه ايضا يكون بذلك كافر بعد التبيين والايضاح. كذلك من تربية الله كفر بالاجماع كذلك من انكر الوهية الله كفر باجماع المسلمين. وانما المرتبة التي قد ينقص بها الواجب ولا يكفر اذا اذا انكر بعظ الصفات او بعظ الاسماء وحمل على محمل غير الذي اراده الله عز وجل ولم تتبين له الحجة ولم تتضح له الادلة فهذا يكون مفسق ضال لكنه لا يكفر. هذا ما يتعلق بالايمان بالايمان بالله. قال المرتبة الثانية من راتب الايمان اوملائكته الملائكة اصلها جمع ملك. والملك اصله من الالوكة والالوكة بمعنى الرسالة فالملك هو الذي يرسله الله عز وجل بما شاء. فهناك رسل من ملائكته يرسلهم يتتبعوا حلق الذكر ومجالس العلم ليشهدوه يشهد عند الله من شهدها وجلسها. هناك ملائكة ان هناك ملك ايضا مرسل بارسال الوحي الى رسل الله عز وجل كما هو جبريل عليه السلام. هناك لكم مرسل بالقطر هناك ملك موكل مثلا بالرزق وما شابه ذلك. فالملائكة اذا جمع ملك والملك اصله من الالوكة وهي فهم رسل لله عز وجل يستعملهم فيما شاء ربنا سبحانه وتعالى. المسألة في الملائكة الملائكة اولا هم خلق من خلق لله عز وجل ليسوا له بناتا وليسوا له اناثا ليسوا له بناته وليسوا له اولاده سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا بل هم خلق من خلق الله عز وجل. ايضا المسألة الثالثة ان الملائكة ليسوا باناث ليسوا بانث. ولا يطلق عليهم ايضاهم ذكور وانما هم خلق ليس لهم ليس فيهم زوجين ذكر وانثى وانما هم ملائكة خلقهم الله عز وجل واكرمهم بخلقه لهم سبحانه وتعالى لكن لا نقول انهم اناث واما اطلاق الذكر عليهم فلم يأتي فيه نص حتى يطلق عليهم ذلك ولكن هم هم هم من خلق الله عز وجل. المسألة الرابعة الملائكة ايضا خلقوا من نور. خلقوا من نور بخلاف الجن وبخلاف اه بني ادب فان فان بنو ادم خلقوا من تراب. وخلق الجن من مارج من نار. واما الملائكة فخلقت من نور خلقت من نور ليس كخلق الانس وليس كخلق الانس ولا خلق الجن. والملائكة موظفون بوظائف وليسوا على الصحيح اه اه مكلفون مكلفون بشيء من الشرائع وانما الذي خلقهم الله عز وجل خلقهم لعبادته يسبحون لا يفترون عن عبادته سبحانه وتعالى وهم لا يعصون الله ما امرهم فقد خلقوا على فقد خلقوا للعبادة وجبروا على العبادة وليس لهم شهوة وليسوا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون وهذا من خصائص الملائكة. المسألة الخامسة ايضا ملائكة خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله سبحانه وتعالى لا يعلم عددهم الا الله سبحانه وتعالى وهؤلاء الملائكة مما يدل على كثرتهم انه ما من موضع شبر في السماء الا وفيه ملك راكع وملك ساجد ملك راكع وملك ساجد وهم خلق قل عظيم من خلق الله عز وجل فهم خلق كثير. وجاء في صحيح مسلم في الصحيح الناس عندما رأى البيت المعمور اخبر انه يدخله كل يوم يوم سبعون الف ملك لا يعودون اليه الى قيام الساعة وهذا يدل عليه شيء يدل انهم خلق عددهم كثير لا يحصيهم الا خلقهم. المسألة السادسة الامام الملائكة له مرتبتان. ايمان اجمالي وايمان تفصيلي. اما الايمان الاجمالي فهو ان نؤمن بان لله خلق بان لله بان لله خلقا هم الملائكة وانا موظفون بوظائف وان عددهم كثير وانهم لا يأكلون لا يشربون ولا ينامون ولا آآ يحسدهم ولا يحصوا منهم اذى عليهم الصلاة والسلام. اما الايمان التفصيلي فهو ان نؤمن ذلك ونزيد على ذلك الايمان بوظائف لمن علمنا وظيفته فعلمنا ان جبريل ينزل بالوحي كان ينزل بالقير يرسل بالقطع واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وهكذا. فهناك ملائكة موظفون بوظائف. فكل من علمنا وظيفته اعتقدنا هذي وظيفتها بذلك. كذلك هناك ملائكة ذكر ذكرت اسماء في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيجب علينا بالتفصيل ان نؤمن بمن ذكر اسمه في القرآن والسنة. فجبريل عليه السلام جاء ذكره في السنة. وجاء ذكر ايضا في القرآن وجاء ذكر في القرآن والسنة كذلك ميكائيل جاء ذكره في القرآن وجاء ذكره في السنة وكذلك اسرافيل جاء ذكره في السنة كذلك مخازن خازن الجنة وخام مالك مالك خازن النار جاء ذكره في القرآن كذلك اه الموكلين بحفظ اعمال بني ادم هم جاء ذكرهم ايضا بالقرآن ما يلفظ من قول لديه رقيب عتيد فهما ملكان يحفظان اعمال المقصود ان كل من جاء ذكره على وجه التخصيص في الكتاب والسنة وجب علينا الايمان به عينه بتفصيله ما جاء في الكتاب والسنة هذا يسمى الايمان التفصيلي هذا هو الايمان التفصيلي. المرتبة الثالث مراتب الايمان ايضا قال بكتبه وكتبه والكتب هو جمع كتاب. والكتب التي آآ التي انزلها الله عز وجل انزلها على رسله صلوات الله الله وسلامه عليهم وكتب الله عز وجل هي ما كتبه ما كتبه لانبياء ورسله وكتبه هي كلامه سبحانه وتعالى وكتب الله كثيرة كتب الله التي انزلها كثيرة لا نعلم لا يعلم عددها الا هو سبحانه وتعالى. فما من نبي ورسول ارسل الا وانزل معه شريعة يأمر الناس بها وهذه الشريعة هي الكتب التي جاء بها الانبياء والرسل. والايمان والايمان بالكتب ايضا وله حالتان ايمان الاجمالي وايمان تفصيلي اما الاجمالي فان نؤمن ان الله عز وجل انزل على رسله كتبا على انبيائه كتبا فيها احكام وفيها مواعظ وفيها اخبار يجب علينا ان نؤمن بذلك على وجه الاجمال ان نؤمن بذلك على وجه الاجمال وان وان نؤمن بما جاء في ذلك على وجه التفصيل من اسمائها من اسمائها التي علمناها فاننا يجب علينا ان نؤمن بها على وجه التفصيل والذي جاء ذكره في الكتاب من من كتب الله التي اه ذكرها الله عز وجل في كتابه التوراة والانجيل والزبور والقرآن قال وصحف وصحف ابراهيم عليه السلام. هذه خمسة كتب جاء النص عليها في كتاب الله عز وجل. فيجب على كل مسلم ان يؤمن بهذه ايه الكتب ان يؤمن بهذه الكتب؟ اما اما الايمان التفصيلي فهو ان يؤمن بما ذكرنا في الاجمال ويزيد على ذلك بحسب علمه فكلما ازداد علمه بالكتب التي انزلها الله عز وجل وما اشتملت وما احتوت عليه وجب عليه الايمان بذلك. فمثل التوراة انزلت على موسى عليه السلام فيؤمن انها انها انزلت على موسى وكذلك الانجيل على عيسى وكذلك الزبور على داوود وكذلك صحف ابراهيم على ابراهيم وكذلك القرآن على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. وكذلك ان يؤمن ان هذه الكتب قد نسخت قد نسخت كلها الا كلا الا القرآن فان القرآن هو المهيمن على جميع الكتب السابقة وهو الناسخ لها. وهو الناسخ لها وهو كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد تلاوتي المعجز بلفظه ومعناه وهو آآ حبل الله المتين ونوره المبين وهو كلامه حيث ما تصرف سواء حفظناه او قرأناه او كتبناه او هو كلام الله عز وجل كيفما كان سمعناه او تلوناه او قرأناه او حفظناه او فانه كلام الله عز وجل. افضل الكتب بالاجماع هو كتاب هو القرآن هو افضل الكتب وافضلها وهو تميز بامور. اول الميزة الاولى بكلامي بالقرآن الكريم ان ناسخ لجميع الكتب السابقة. الميزة الثانية انه مهيمن عليها الميزة الثالثة انه اشمل الكتب واوسعها بصلاحته لصلاحيته في كل زمان ومكان. الامر الرابع انه اشمل من جهة الشرائع ومن جهة التشريع الامر الخامس انه خاتم الكتب كما ان رسولنا وسلم هو خاتم الرسل صلوات الله وسلامه عليه. هذا ما يتعلق بالايمان بالكتب. قال وكتبه ورسله. كذلك مما يجمع العبد ان يؤمن به يؤمن بالرسل والرسل جمع رسول والرسول هو الانسان الذكر الذي ارسله الله عز وجل الى جماعة من الناس يأمرهم يأمرهم بما اوحى الله عز وجل اليه به. والرسل فيهم ايضا مسائل. المسألة الاولى الرسل هم بشر هم بشر مسائل البشر يأكلون ويشربون وينامون يتغوطون وليس لهم وليس لهم من خصائص الالوهية شيء ليس لهم من خصائص الالوهية شيء بل هم من خلق الله عز وجل المسألة الثانية ايضا ان ان الرسل ان الرسل ان الرسل يبعثون في اممهم الا ان محمد صلى الله عليه وسلم بعث الى جميع الامم بعث الى جميع الخلق الانس والجن. وبعث للثقلين صلى الله عليه وسلم بخلاف الرسل قبله. فانهم كانوا يرسلون الى خاصة فموسى وعيسى وجميع انبياء بني اسرائيل ارسل الى بني اسرائيل اما هود فالى قومه عاد واما صالح فارسل قوله ثمود وهكذا شعيب الى قومه فكل لم يرسل الى قومه محمد صلى الله عليه وسلم فكانت رسالته عامة. المسألة الثالثة الرسل الذين ارسلوا الله عز وجل كثر كما قال الرسل قد قصصناهم عليك ورسلنا المقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما فالرسل كثير لم لم لا نعلم منهم الا ما جاء ذكره في الكتاب والسنة اما الذي لا نعلمه فلا نكذب به ولكن لا نثبت رسالة احد الا بما اثبته الله عز وجل نعتقد ان لله رسلا كثير لا يعلم الا هو سبحانه وتعالى. وكذلك انبياء الله عز وجل هم كثر. ولا يعلم عددهم الا لا ربنا سبحانه وتعالى. المسألة الرابعة والخامسة اه يجب على العبد ان يؤمن بمن جاء ذكره في الكتاب من رسل الله عز عز وجل والذين جاء لكم الكتاب آآ اسماؤهم مشهورة فاولهم نوح عليه السلام آآ وادريس ثم هود وصالح ثم شعيب ثم بعد ذلك ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف ويوسف واسماعيل عليهم السلام وايضا ابناء موسى وعيسى ويونس وداوود وسليمان وذا الكفلي كل هؤلاء من رسل الله عز وجل وكذلك ايوب فكل من جاء ذكره في القرآن وجب علينا الايمان به. وجاء ايضا الصحيح ان خضر نبي من انبياء الله عز وجل وكذلك يوشع ابن لول. كذلك هو نبي من انبياء الله عز وجل يجب الايمان باولئك كلهم لمن جاء ذكره في الكتاب او السنة وهذا الايمان بحسب علم الشخص. وهي التي مثلا يجر المسألة التي بعدها ان الامام الرسل له حالتان ايمان اجمالي وايمان تفصيلي اما الايمان والاجمال ان نؤمن ان الله ارسى رسلا وانزل عليهم كتبا وان هؤلاء الرسل جاءوا بالنذارة عن الشرك والامر بالتوحيد وان اعبد الله وحده واتوا بشرائع شرعوها لاممهم. وان وان ومن عرفنا اسمه من اولئك الرسل والانبياء امنا به. اما الايمان والتفصيلي فهو ان نؤمن بذلك الذي سبق. وان نزيد على ذلك الامام بتفصيل رسالاتهم. وما وما جاءوا من الشرائع موسى عليه السلام جاء ارسل الى بني اسرائيل وعيسى جاء بعده ناسخا لبعض احكام التوراة وكذلك من اتى بينهما من اتى انهما كداوود وغيره فانه آآ سليمان فهؤلاء ايضا رسل من رسل بني اسرائيل. فنؤمن بذلك كله ونعلم ان ان اذا ارسل الى الى قوم عاد وان وان صالح رسل قوم ثمود هؤلاء التفصيل ان نؤمن بكل رسول جاء ومن ارسل اليه وباي شيء جاء؟ وهذا وهذا الايمان يتعلق بالعلم. فعلى قدر علم العبد يكون التكليف يكون التكليف ايمان فكلما ازداد العبد علما كلما ازداد تكليفا وكلف بما علم. ولا شك ان ان العبد اذا زاد تكليفه وزاد واذا زاد ايمانه زاد اجره عند الله عز وجل. المسألة الثالثة الفرق بين الرسول والنبي. الرسل كما ذكرت عددهم اقل من الانبياء فالانبياء كثير وكانت بنو اسرائيل تسوس بالانبياء كلما هلك نبي اتى نبي بعده وقد قتلوا قتل اليهود في يوم واحد ما يقارب سبعين الف نبي قتل في يوم واحد ما يقارب سبعين الف نبي. فالانبياء كثر لا يعلمهم الا الله. اما الرسل فهم دونهم في ذلك وقد جاء في حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان الرسل عددهم مائة وخمسة وعشرون رسولا ثلاثمائة وخمسة وعشرون رسولا والانبياء ما يقارب مئة وخمسة وعشرون الف رفيد لكن اسناد هذا الحديث ظعيف ولا يصح. والذي يعنينا ان نؤمن بمن جاء ذكره في القرآن والسنة ونعلم ان الله ارسل رسلا بعث انبياء لا يعلمهم الا هو. اما الفرق بين الرسول والنبي ايهما افضل؟ فبالاجماع ان الرسول افضل. وان كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. ليس كل نبي رسول وان الرسل اكمل وافضل من الانبياء. والفرق بينهما قد ذكرناه سابقا ذكر اهل العلم ان هناك عدة فروق كل يذهب الى الى فرق من الفروق فمنهم من ذهب الى ان الفرق بين رسول النبي ان الرسول هو الذي ارسل الى قوم المخالفين والنبي ارسل قوم موافقين. ومنهم من قال ان الرسول هو الذي ارسل بشرع جديد والنبي هو الذي ارسل بشرع موافق لشرع من قبله قيل ان الرسول هو الذي اوحي اليه بشرع وامر على بتبليغ الوجه الوجوب. والنبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه. وهذا هو اشهر الفروق وتصحيح هذا الفرق حتى يكون هو الصحيح ان نقول والنبي والذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغ على وجه الوجوب يكون بهذا القيد قد ليكونوا فرقا معتبرا وصحيحا. اما بغير هذه اما بغير هذا القيد فان هذا الفرق فيه وفي لما قبله نظر هناك رسل جاءوا جاءوا الى قوم موافقين وانبياء بعثوا الى قوم مخالفين وكذلك هناك رسل جاءوا بشرع جديد وهناك رسل جاءوا بشرع موافقا لشرع من قبلهم فليست هذه الفروق منضبطة واحسنها واضبطها ان نقول هو الفرق بقيد ان النبي اوحي بشرع ولم يؤمر بتبليغ على وجه الوجوب. اما الرسول اوحي لي بشرع على وجه الوجوب هذا هو رسوله. الرسول ايضا له صفات وله شروط عند اهل العلم. شروط الرسول الشرط الاول ان يكون انسانا وخرج بهذا القيد ان لا يكون من الجن ولا الملائكة. الشرط الثاني الملائكة ان لا يرسم ملك الى الانس. لا ولا الملائكة كلهم رسل. الشرط الثاني ان يكون ذكرا فليس في النساء فليس بالنساء نبية ولا رسولا. الفرق الشرط الثالث ان يكون حرا فليس في الرسل الانبياء من هو رقيق وعبد. الفرق الشرط الرابع ان يكون من اهل القرى. فليس من اهل البادية ايضا الرسول ولا نبي كما قال كما ذكر ذلك ربنا سبحانه وتعالى الا رجال من اهل القرى الا رجال النوح اليهم من اهل القرى الرسل والانبياء جاؤوا كانوا من اهل القرى. الشرط الخامس ان يكون سالما مما يخل بشرفه. مما يخل بشرفه ونسبه فالانبياء والرسل يبعثون من في شرف اشرف اقوامهم وانسابهم اكثر الانساب صلوات الله وسلامه عليهم ايضا انهم آآ سالمون من العيوب التي يذمون بها ويعابون بها في خلقهم في خلقهم وفي اخلاقهم هذه هي شروط آآ شرط الرسول هذه شروط التي تشترط في كونف الرسول صلوات الله وسلامه عليهم. واذا الانبياء كثر ومن الانبياء الذي جاء لكم في القرآن كيوشع ابن الخضر عليه السلام هو نبي الانبياء على الصحيح فالمسألة الاخيرة في الرسل ان الرسل ان الرسل يموتون انهم يموتون ولم يبقى رسول لم يمت الا عيسى عليه السلام ولا عرس الانبياء قد ماتوا ولا يبقى من واحد الا عيسى عليه السلام فان الله رفعه اليه وسيقبض الله ايضا رح عيسى عليه السلام عندما ينزل الارض في الوقت الذي يريده ربنا سبحانه وتعالى عندما يبعثه الله لقتل الدجال. هذا ما يتعلق بالرسل. قال مع ذلك والبعث بعد الموت. ايضا من الايمان الذي يجب على العبد ان يؤمن به. ان يؤمن بالبعث. والمراد بالبعث هو ان الله سبحانه وتعالى يبعث الاجساد والارواح بعد موتها. وان الله سبحانه وتعالى يجمع هذه الاجساد. بعد شتاتها وتفرقها في التراب يجمعها وهو يبعثها ربنا سبحانه وتعالى. ويجب على العبد ان يؤمن بهذا البعث ان يؤمن البعث الجسدي والجثماني لهذا الانسان وانه ما من من ما من ميت يموت الا وسيبعثه الله عز وجل ثم بعد بعثه ان الله يحاسبه ويجازيه عن اعماله الخير خيرا والشر شرا ثم آآ بعد ذلك يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار. هذا ما يتعلق بالبعث بعد الموت. وتبدأ سلسلة البعث ويبدأ يتعلق الايمان باليوم الاخر او الايمان باليوم الاخر باليوم الاخر يبدأ هذا اليوم بخروج رح العبد. فان المؤمن يؤمن ان العبد اتقبض روحه ويموت فاذا مات وظع في قبره فاذا وضع في قبره اتاه ملكان يسألانه يسألان عن ربه وعن دينه وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فان اجاب اصبح قبره روضة من رياض الجنة وان لم يجب اصبح قبره حفرة من حفر النيران ثم يضرب من حديد يصيح لها يسمع كل شيء الا الثقلين ويغيث في الارض سبعين ذراعا ثم بعد ذلك اذا فيه هذا القبر معذبا صاغرا الى ما شاء الله عز وجل ثم يبعث الله عز وجل الخلائق من هذه القبور بانزال مني على بانزال ماء بانزال ماء فيخلص الى تلك الاجساد التي قد اكلتها قد اكلها التراب ولم يبقى منهم الا عجب الذنب فيلقح ذلك الماء ذلك آآ تلك تلك الحبة التي هي عجب الذنب فيتراكم منها خلق الانسان تتراكب عظامه فاذا استوى آآ في هيئته وشكله كساه الله لحما ثم ارسل الله عز وجل ارواحا فخلطت كل روح من الجسد التي كانت تعبر في الدنيا ثم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويخرجون الى البعث والى الجزاء والحساب. وهذا الامام باليوم الاخر ايضا هو ايمان تفصيلي وايمان اجمالي. اما الايمان الاجمال فهو ان تؤمن ان هناك يوم اخر سمي اخر لتأخره عن الدنيا وان الناس يبعثون فيه ويحاسبون ويجزون على اعمالهم الخير الخير والشر شرا وان اهل النعيم ينعمون في الجنات واهل الشقاء يعذبون في في الجحيم. اما الامام التفصيلي فهو ان يؤمن بتفاصيل ذلك اليوم من من اهوال يوم من اهوال القبور وسؤال منكر ونكير وما شابه ذلك وما يكون في القبر من نعيم ومن عذاب وكيف فتكون القبور على اهل النعيم وكيف تكون القبور على اهل الجحيم؟ وكذلك كيف كيف يبعثون من قبورهم وانهم يحشرون على حسب اعمالهم منهم من يحشر على ومنهم من يحشر ماشيا ومنهم من يحشر راكبا ومنهم اعوذ بالله من يسحب على وجهي ويساق الى وجهه الى ارض المحشر وان هناك حوض يلده المؤمنون منه الكفرة والفجرة وان هناك صراط يضرب على مت جهنم والناس يمرون عليه بقدر اعمالهم وان هناك ميزان يوزن به العباد والاعمال والصحائف فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون وان هناك جنة ونار وان الناس يتفاوتون في درجات في الجنات كما يتفاوتون في دركاتهم في جهنم نسأل الله العافية والسلامة هذا ما يتعلق بالايمان التفصيلي. اذا كان كهذا المرتبة الخامسة من مراتب الايمان باليوم اما المرتبة الاخيرة من مراتب الايمان الايمان بالقدر خيره وشره واصل القدر من التقدير وهو اصل من القياس والاحاطة ويطلق القدر ايضا والتقدير على الخلق فيسمى القادة هو الذي الذي يقدر يسمى يخلق ويفعل ما يفري كما آآ من معانيها ان ان القادة هو الخالق. فيكون التقديم معنى الحساب والاحاطة والقياس قدرت اذا احطت به وحسبت به. والمراد بالتقليد هنا او بمعنى القدر في الشرع هو تقدير الله عز وجل لاعمال العباد وما يكون في هذا الكون هو تقدير ما هو تقدير ما يقدره الله عز وجل وما يريد ويشاء في هذا الكون. والقدر يمكن تعريفك بتعريف مراتب القدر الاربعة. فان مراتب القدر الاربعة هي توضح معنى القدر فنقول معنى القدر هو ان تؤمن بان الله عز وجل علم بكل شيء كان او يكون او سيكون ان الله عز وجل علم ما كان وما يكون وما لم يكن. وان الله سبحانه وتعالى كتب كل ما هو كائن وما كان في اللوح المحفوظ. وان الله سبحانه الا شاء كل شيء كتبه في اللوح المحفوظ وان الله عز وجل خلق كل ما شاءه عند ايجاده وعند وجوده. وهذه تسمى راتب القدر الاربعة فهي اربعة مراتب. المرتبة الاولى مرتبة العلم. وان الله علم بالاشياء كلها. وهذه المرتبة وبها جميع الطوائف وقد انكرها اه بعض القدرية في اول الامر ثم تركوا هذا الانكار وسلموا ان الله يعلم بالاشياء كلها. ولذا قال انكر من انكر علم الله فهو كافر بالاجماع من انكر علم الله وان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها او او لا يعلمها ابدا فهذا كافر اجماع اذا المرأة مرتبة العلم. المرتبة الثانية مراتب القدر مرتبة الكتابة. فالله سبحانه وتعالى اول ما خلق القلم قاله اكتب فكتب كتب القلم ما هو كان قيام الساعة وجرى القدر بعلم الله. ما علمه الله عز وجل انه سيكون وانه سيقع فقد جرى القلم بذلك العلم. فكتب ما هو كائن الى قيام الساعة فلما كتب الله ذلك في اللوح المحفوظ المرتبة الثالثة هي مرتبة المشيئة. فالله سبحانه وتعالى شاء كل شيء كتبه شاء الله عز وجل كل شيء كتبه وكل ما علم الله عز وجل انه سيكون في الكون فان الله يشاؤه ويريده ارادة كونية المرتبة الرابعة الخلق والايجاد. الخلق والايجاد وهذي المرتبة متعلقة بوجود ذلك الذي شاءه الله عز وجل وذلك الذي كتبه الله سبحانه وتعالى باللوح المحفوظ والذي علم والذي علمه سبحانه وتعالى ازلا فمثلا هذا المجلس هذا المجلس قد علمه الله عز وجل ازلا ان الانسان يجتمع في هذا المكان في هذا اليوم في هذه الساعة. وسنقرأ كتاب الواسطية في هذا المقام. فالله علمه علما ازليا متعلق بذاته سبحانه وتعالى. علم ازلي ليس له اول. لان لان الله لا هو الاول فليس قبله شيء وهو الاخر ليس بعده شيء فعلمه هذا علم ازلي ابدي سرمدي سبحانه وتعالى. بعد ذلك لما خلق الله القلم كتب هذا المجلس في اللوح المحفوظ واننا سنجلس في هذا المكان ونقرأ في هذا الكتاب فهو مكتوب في اللوح المحفوظ وعلم الله سابق لاي شيء سابق لهذه الكتابة ثم لما كتب الله عز وجل شاء هذا المجلس ان يكون شاءه ان يكون. فلما شاءه واراد ايجاده خلق فعندما اوجدنا كان ايجادنا خلق لتلك المشيئة التي شاءها ربنا سبحانه وتعالى. اذا مراتب القدر تصل تطبقها على اي شيء تفعله. اي شيء تفعله تستطيع ان تنزل عليه مراتب القدر. حتى معصية العاصي حتى طاعة المطيع. عندما ترى شخص يعصي الله عز وجل يقول ان الله عز وجل علم ازى ان هذا الرجل سيعصي وكتب الله عز وجل المحفوظ بمعصية هذا العبد وشاءها الله عز وجل مشيئة كونية. فعندما وقع العبد في المعصية خلق الله عز وجل هذه المعصية والقدر سر الله عز وجل في خلقه. والله سبحانه وتعالى علم سيعمله العباد قبل ان يخلقهم سبحانه وتعالى ولكن لا يجازي الا به شيء الا باعمالهم والا الله علم اهل الجنة من اهل النار لكن حتى لا تكون لاحد حجة عند الله سبحانه وتعالى اظهر اظهر فيه العلبة اظهر فيهم علمه فيطيع الطائع ويعصي العاصي فالمطيع ينعم والعاصي يعذب وتكون الحجة قائمة عليها انه عصى وفعل لكن لو عذبه الله عز وجل بعلمه لقالوا ما عصينا ما فعلنا يا رب كيف تعذبنا؟ فاراد الله ان تقوم عليهم الحجة وليظهر علمه فيهم سبحانه وتعالى فخلقهم واوجدهم جعل هذا العبد له مشيئة واختيارا هي من اشاء ان يطيع طاع ومن شاء ان يعصي عصى. هذه مراتب القدر وهذه اركان الايمان التي يجب على كل مؤمن ان يحققها ولا يمكن ان يوصف العبد بالايمان الا بتحقيق هذه الاركان الستة. ومن نقض من هذه الاركان الستة آآ من من ترك منها ركنا لم يؤمن به فانه لا يسمى لا يسمى مسلم بل هو كافر بالله عز وجل. اذا لابد لكل مسلم ان هذه الاركان الستة كما انه يجب على كل مؤمن ان يحقق اركان الاسلام الخمسة. لكن هذه هذه الاركان الستة اكد من اركان الاسلام الخمسة لانه لا يصح بها العبد ولا اسلامه الا بالاتيان بهذه الاركان الستة بينما قد يصح اسلامه ويصح ايمانه ولو ترك الصيام ولو ترك الزكاة مع اقراره بوجوبها لكنه تركها او كسل او الحج فانه يسمى مسلم مؤمن لكنه مرتكب كبيرة من كبائر ذنوب والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على محمد