الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم تسليما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى التحريك والتعطيل معناهما وانواعهما. ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه العزيز وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وقوله ومن الايمان بالله الى اخره. هذا شروع في التفصيل بعد ومن هنا للتبعيض والمعنى ومن جملة ايمان اهل السنة والجماعة بالاصل الاول الذي هو اعظم الاصول واساسها. وهو الايمان بالله انهم يؤمنون بما وصف به نفسه. وقوله من غير تحريف متعلق بالايمان قبله. يعني انهم يؤمنون بالصفات الالهية على هذا الوجه الخالي من كل هذه الصفات من كل هذه المعاني الباطلة. اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل والتحريف في الاصل مأخوذ من قولهم حركت الشيء عن وجهه حرفا من باب من باب قبح الرفض حرفت الشيء حرفت ايه حرفت الشيء عن وجهه من باب ضرب اذا املته وغيرته والتشديد للمبالغة. وتحريف الكلام حرفته بالتشديد اللي هي صلحت يكون التشديد ويبالغ حرفتها ليه؟ وتحريف الكلام امالته عن المعنى المتبادر عن المعنى المتبادر منه الى معنى اخر لا يدل عليه اللفظ الا باحتمال مرجوح فلا بد فيه من قرينة تبين ان انه المراد واما التعطيل فهو مأخوذ من العطل الذي هو الخلو والفراغ والترك. ومنه قوله تعالى وبئر اي اهملها اهلها وتركوا وتركوا وردها. والمراد به هنا نفي الصفات الالهية وانكار قيام بذاته تعالى فالفرق بين التحريف والتعطيل ان التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة واما التحريف وهي فهو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة التي لا لا تدل عليها نسبة بينهما العموم والخصوص المطلق فان التعطيل اعم مطلقا من التحريف بمعنى انه كلما وجد التحريف وجد التعطيل دون وبذلك يوجدان معا في من اثبت المعنى الباطل ونفى المعنى الحق ويوجد التعطيل بدون التحريف فيمن نفى الصفات صفات الواردة في الكتاب والسنة. وزعم ان ظاهرها غير مرادها. ولكنه لم يعين لها معنى اخر. وهو ما يسمى بالتفويض ومن الخطأ القول بان هذا هو مذهب السلف. كما نسب ذلك اليهم المتأخرون من الاشاعرة وغيرهم فان السلف لم يكونوا يفوضون في علم المعنى. ولا ولا كانوا يقرأون كلاما لا يفهمون معناه بل كانوا يفهمون معاني النصوص من الكتاب والسنة. ويثبتونها لله عز وجل ثم يفوضون بها فيما فيما وراء ذلك من كره الصفات او كيفياتها كما قال مالك حين سئل عن كيفية استوائه تعالى على العرش الاستواء معلوم والكيف واما قوله ومن غير تكييف ولا تمثيل. فالفرق بينهما ان التكييف ان يعتقد ان صفاته تعالى على كيفية كذا او يسأل عنها بكيف. واما التمثيل فهو اعتقاد انها مثل صفات المخلوقين. وليس المراد من قوله من غير انهم ينفون الكيف الكيف مطلقا. فان كل شيء لابد ان يكون على كيفية ما ولكن اراد انهم ينفون علمهم بالكيف اذ لا اذ لا اذ لا يعلم كيفية ذاته وصفاته الا هو سبحانه دستور اهل السنة والجماعة في باب الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام تعالى في هذه العقيدة ومن الايمان بالله. عندما ذكر اركان الايمان وانها متظمنة لستة اركان ما بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. ذكر في باب بالله قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصى به نفسه في كتابه العزيز وبما وصفه به رسول محمد صلى الله عليه تكلم في هذا المقطع يؤخذ فائدة وقاعدة من قواعد اهل السنة وهذه القاعدة هي ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي باب توقيفي يقتصر فيه على الكتاب والسنة. ثانيا الفائدة الثانية ايضا ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم انهم مسلمون لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم في اثبات ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وانهم اثبتوا الصفات لله واثبتوا الاسماء له سبحانه وتعالى. ثالثا ان اعلم الخلق بالله هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا يوجد بشر اعلم بالله من محمد صلى الله عليه وسلم فما اثبته رسوله لله عز وجل اثبتناه. وما نفاه نفيناه واما ما اثبته الله عز لنفسه فهم باب اولى فان فان الله عز وجل اعلم بنفسه من خلقه وما يليق به وما لا يليق به فعندما اثبت لنفسه هذه الصفات واطلق على نفسه الاسماء تعبدنا بان نثبتها لها بان نثبتها له وبان اطلق تلك الاسماء والصفات عليه ولا شك ان من الغلو ومن ومن الطغيان ان نتوقف عن امر امرنا الله عز وجل بداره وبفعله فالمبتدعة المبتدعة خالوا في ذلك كله ونفوا عن الله ما اثبته لنفسه وما اثبته له صلى الله عليه وسلم ووصفوا الله عز وجل بما لم يصفه هو بما لم يصفه به نفسه ولم يصف به رسوله صلى الله عليه وسلم. المسألة ايضا هل هل يدخل اجماع في ذلك في باب الاثبات والنفي؟ نقول الصحيح ان الاجماع لا الا بنص ان الاجماع لا يمكن ان يكون الا بنص. فاذا اجمع السنة واهل الاسلام على اثبات صفة لله عز وجل اثبتنا له لان اجماعهم يدل على ان هناك نص في تلك في تلك الصفة التي اثبتوها او في ذلك الاسم الذي الذي سموا الله عز وجل به فان الامة لا تجتمع على ظلالة والاجماع دليل على نص الاجماع دليل على نص لا انه هو النص بذاته فالاجماع دليل على قال رحمه الله تعالى في هذا الاثبات انهم يثبتون من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل اهل السنة يتميزون في مقام الاثبات ومقام الذي انهم يثبتون اسماء الله وصفاته دون دون تحريف معانيها ودون تحريف الفاظها. فان التحريف هو امات الشيء عن وجه الذي هو عليه. واصل تصلب الى الحرف والحرف هو طرف الشيء. وسمي الحرف حرفا. ان لانه على حافته وعلى طرفه. فكذلك المحرك قد مال عن عن الاصل وعن الوجه الظاهر الى طرفه الذي لا يراد بالنص. فاهل السنة لا يحرفون النصوص والتحريف افتح ريفال تحريف لفظي وتحريف معنوي تحريف لفظي وتحريف معنوي والتحريف اللفظي هو ان يغير هو ان يحرف اللفظ مثل مثل ما حرف مثل ما حرف المجسمة ومثل ما حرف والجاهمية قوله وكلم الله موسى تكليما حرفوا هذا اللفظ الى الى كلمة كلم وكلم الله موسى تكليما اي جرحه بانابيع الحكمة جرحه باظفار الحكمة. وينابيع العلم. هذا تحريف لفظي ومعنوي. وكذلك فاستوى حرفه بمعنى استولى غيروا حرف وحرفوه جعلوه استودع. اما التحريف المعنوي هو ان يثبتون اللفظ المعنى يثبت اللفظ ويغير المعنى. فالاستواء الاستواء اثبت الاستواء وقالوا ان معناه الاستيلاء هذا يسمى تحريف معنوي. اذا اهل السنة لم يحرفوا النصوص لا تحريفا لفظي. ولا تحريفا معنوي. فالالفاظ اثبتوها كما جاءت عن الله وعن الرسول صلى الله عليه وسلم والمعاني اثبتوها على الوجه الذي تفيده. والمعاني انما تؤخذ من لغة العرب والله سبحانه وتعالى كلمنا بلسان عربي مبين. فما دلت عليه اللغة اثبتناه لله عز وجل وما لم تدل على اللغة فان لا نثبته لله سبحانه وتعالى. فالله عندما اثنى نفسه السمع عرفنا ان معنى السمع في لغة العرب هو ادراك المسموعات فاثبتنا لله عز وجل وعندما اخبر جنوي انه بصير عرفنا ان معنى البصر هو ادراك ورؤية الاشياء المبصرة. فاثبتنا صفة البصر. اذا هذا باب الاسبات انهم لا يحرفون. وعبر الشيخ بالتحريف دون التأويل باي شيء؟ لامرين يكثر عند من يتكلف العقائد انهم يعبرون بالتأويل. اما شيخ الاسلام فعبر بالتحريف دون التأويل لمعنيين. المعنى الاول ان التحريف هو اللفظ هو الذي جاء به الكتاب والسنة كما قال تعالى لا يحرفون الكلم عن مواضعه ولم يقل يتأولون الكلمة او يأولون كامل مواظيع هذا والمراعاة الكتاب هذا السبب الثاني ان التحريف كله باطل ولا حق فيه بخلاف التأويل فانه يجتمع على حق وباطل من التأويل ما هو من التأويل ما هو حق ومنه ما هو باطل فهنا اعتاض الامام شيخ الاسلام ابن تيمية بلفظ تحريف مراعاة النص مراعاة الكتاب والسنة وايضا ان التحريف كله باطل ولا حق فيه البتة. قال ولا تعطيل التعطيل هو تخليط الشيء وتخلية الشيء وتعطيل والتعطيل هنا المراد به هو تخلية الله من اسمائه وصفاته بنفيها وعدم اثباتها فاهل السنة يثبتون لله عز وجل ولا يعطلون الله من صفاته ولا من اسمائه والجهمية والمعتزلة ومن وافقهم فانهم معطلة عطلوا اما اما عطلوا الله من صفاته واما عطلوا الله عز وجل من اسماء وصفاته واما عطلوا الله من بعض الصفات. اما اهل السنة فاثبتوا لله كلما لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم والتعطيل والتحريف بينهما عموم وخصوص. فنقول كل محرف تعطل كل محرف معطل وليس كل معطل يحرف. لان المحرف عندما حرف المعنى الصحيح عطل الله عز وجل على الصفة التي تليق به. فمثلا عندما حرف المعطل الاستواء بالاستيلاء صرف هذا بهذا التحريف عطل الله عن صفة الاستواء وعندما حرف كلمة كلم الله موسى تكليما الى الكلب وهو التجريح عطل الله عز وجل من صفة الكلام التي اثبت والنفس سبحانه وتعالى فنقول ان كل محرف معطل وليس كل معطل محرف ولا شك ان التعب ان المعطل ان المعطل اشد كفرا من المحرف وكلاهما ضال مضل لكنك تعطي الذي عطى الله من جميع الاسماء والصفات اما المحرف وقد يثبت بعض الاسماء وقد يثبت بعض الصفات وانما يحرف بعضها فهذا التحريف قال ومن غير تكييف ولا تمثيل. التكييف يتعلق بالاذهان. التكييف يتعلق بالاذهان والتمثيل يتعلق بالاعيان. فالتكييف هو ان التكييف هو ان يكيف بصورة يتخيلها بصورة يتخيلها لا يقيسها على شيء مشاهد او على شيء معلوم في الحس او على عين قائمة انما التكييف يتعلق بشيء في الذهن يتصوره المكيف مثلا من التكييف الذي قد يتصوره مكيف ان يتصور صفة الله عز وجل على كيفية في ذهنه. مثلا يعني ولله المثل الاعلى يتصور مثلا لوحده اخبر مثلا بسوء عن كيفية عن كيفية مثلا الخبز. فاخذت يكيف هذا الخبز في ذهنه انه يأتي على شكل مثلث وعلى شكل مربع دون ان يكون عينا قائما بنفسه لكن اذا قال الخبز اما ان يأتي مدور او يأتي على شكل مستقيم يكون هذا تمثيل ولا تكييف؟ اصبح تمثيل لانه ذكر شيئا في قائم بعينه فمثله به. لكن عندما لا يكن قائما شيئا بذهنه لم يكن شيء قائم بذهنه يسمى تكييف. اذا نقول ان اهل السنة لا يكيفون والتكييف هو تصور الصفة على صورة في الذهن ليس لها مثال في الواقع ليس لها مثال في الواقع اما التمثيل فهو تصوير الصفة على تمثيله على صورة في الواقع على صورة في الواقع فاهل السنة لا ولا يمثلون لا يكيفون شيئا في يكيفون صفات الله او آآ اليه صفات الله على كيفية معينة ولا يمثل صفات الله في صفات خلقه سبحانه وتعالى والمكيف والممثل كلاهما مبتدع ضال بل من مثل الله بخلقه كفر بالله عز وجل وكذلك مكيف صفات الله عز وجل لا شك انه مبتدع ضال الفرق بين التكييف والتمثيل عدة فروق الفرق الاول ان التكييف في الاذهان والتمثيل في في اعيان القائمة. الامر الثاني ان التكييف مجهول لا الكي تكييف الكيفية مجهولة. اما المثلية فايش؟ ممنوعة. ومعدومة في حق الله عز وجل لانه ليس كمثله شيء هو السميع البصير. فنقول الكيفية مجهولة لا نعلمها لكن لا ننفيها. واما المثلية فهي فهي منفية ممنوعة في حق الله عز وجل. المعنى الثالث الفرق بينهما ان الكيفية ثابتة لله ثابتة في صفات الله عز وجل. لكننا نجهل فلا ننفيها فلا ننفي كيفيات الصفات بخلاف التمثيل فانه منفي عندنا واضح الفرق الان وش قال وش قال مالك وتعالى وام سلمة؟ قال في الاستواء كيف مجهول؟ لم يقل معدوم او ممنوع لان صفات الله لها كيفية لها كيفية لكن بالنسبة لنا معلومة مجهولة نقول كيفيات الصفات لنا مجهولة وجهلنا لها لا يعني نفيها وعدمها بل بل لصفات الله كيفيات لكن نحن نجهلها اما المثليات فانها ممنوعة في حق الله ومعدومة عندنا ان نثبت لله مثل في صفاته او مثل في آآ ذاته سبحانه وتعالى هذا الفرق بين التكييف وبين التنفيذ. نعم. بعد ذلك على ايش قال؟ دستور اهل السنة بل يؤمنون بان الله ليس