شوف الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم تسليم. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال قال المؤلف رحمه الله تعالى دستور اهل السنة والجماعة في باب الصفات بل يؤمنون بان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قوله ليس كمثله هذه الاية المحكمة من كتاب الله عز وجل هي دستور اهل السنة والجماعة في باب الصفات. فان الله عز وجل قد جمع فيها بين النفي والاثبات فنفى عن نفسه المثل. واثبت لنفسه سمعا وبصرا فدل على فدل هذا على ان المذهب على ان المذهب الحق ليس هو نفي الصفات مطلقا. كما هو شأن معطلة ولا اثباتها مطلقا كما هو شأن الممثلة. بل اثباتها بلا تمثيل. وقد اختلف في اعرابي ليس كمثله شيء على وجوه اصحها ان الكاف صلة زيدت للتأكيد كما في قول الشاعر ليس كمثل الفتاة زهير خلق يوازيه في الفضائل. تفسير الالحاد في الصفات وانواعه. فلا ينفون عنهما ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه وقوله وقوله فلا ينفون عنه الى اخره تفريع عن على ما قبله تفريع على ما قبله فانهم اذا كانوا يؤمنون بالله على هذا الوجه فلا ينفون ولا يحرفون ولا يكيفون ولا يمثلون. والمواضع جمع موضع والمراد بها المعاني والمراد بها المعاني التي يجب تنزيل الكلام عليها لانها هي المتبادرة عند الاطلاق فهم لا يعدلون به عنها. فهم لا يعدلون به عنها. واما قوله ولا يلحدون في اسماء الله واياته وقد قال العلامة ابن القيم رحمه الله والالحاد في اسمائه والعدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها. مأخوذ من الميل كما يدل كما يدل عليه مادة لحد فمنه اللحد وهو الشق في في جانب القبر الذي قد مال الذي قد مال عن الوسط ومنه الملحد ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق المدخل فيه ما ليس منه. فالالحاد فيها اما ان يكون بجحدها وانكارها بالكلية واما بجحد معانيها وتعطيلها واما بتحريفها عن الصواب اخراجها عن الحق بالتأويلات الفاسدة واما بجعلها واما بجعلها اسماء لبعض المبتدعات كالحاد اهل الاتحاد وخلاصة ما تقدم وخلاصة ما تقدم ان السلف رضي الله عنهم يؤمنون بكل ما اخبر الله به عن نفسه في كتابه وبكل ما اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ايمانا سالما من التحريف والتعطيل ومن التكييف والتمثيل ويجعلون الكلام في ذات الباري وصفات بابا واحدا فان الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات يحتذى فيه حذوه يحتذى فيه حذوه فان كان اثبات الذات اثبات وجود لا اثبات تكييف. فكذلك اثبات الصفات. وقد يعبرون عن ذلك بقولهم تمر كما جاءت بلا تمر تمر كما جاءت بلا تأويل. ومن لم يفهم كلامهم ظن ان ومن لم يفهم كلامهم ظن ان غرضهم هذه العبارة هو قراءة اللفظ دون التعرض للمعنى وهو باطل فان المراد بالتأويل المنفي هنا هو حقيقة المعنى وكن وكيفيته؟ قال الامام احمد رحمه الله لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله لا يتجاوز القرآن والحديث. وقال نعيم ابن محمد شيخ البخاري من شبه الله بخلقه كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه كفر وليس فيما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله تشبيه ولا تمثيل. لانه سبحانه لا سمي له ولا الا كفؤ له ولا ند له. قوله لانه سبحانه لا سمي له. تعليل لقوله فيما تقدم اخبارا عن اهل السنة والجماعة لا ولا يمثلون ومعنى لا سمي له اي لا نظير اي لا نظير له يستحق يستحق مثل اسمه. ولا مسامي له يسامي وقد دلها وقد دل على نفعه قوله تعالى في سورة مريم هل تعلم له سم يا؟ فان الاستفهام هنا انكاري معناه النفي وليس المراد من نفي السمي ان غيره لا يسمى بمثل اسمائه. فان هناك اسماء مشتركة بينه وبين خلقه ولكن المقصود ان هذه الاسماء اذا سمي الله اذا سمي الله بها كان معناها مختصا به لا يشرك فيه غيرة لا يشركه فيه غيره. فان الاشتراك انما هو في مفهوم الاسم الكلي. وهذا لا جود له الا في الا في الذهن. وهذا لا وجود له الا في الذهن. واما في الخارج فلا يكون المعنى الا جزئيا مختصا ذلك بحسب ما يضاف اليه فان اضيف الى الرب كان مختصا به لا يشاركه فيه العبد. وان اضيف الى العبد كان مختصا به ويشاركه فيه الرب. واما الكفء فهو المكافئ المساوي. وقد دل على نفيه قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد احد واما الند فمعناه المساوئ المساوي المناوئ. قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال رحمه الله لا الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فيما يتعلق في معتقده فيما يتعلق بعقيدته الواسطية قوله بل يؤمنون بان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا هو معتقد اهل السنة. فاهل السنة يثبتون دون تمثيل يثبتون اسماء الله وصفاته دون ان يمثلوه بخلقه سبحانه وتعالى. وهذه الاية يسميها يا اهل العلم بالاية الدامغة القاصمة لكل مبتدع وضال. فقد اتت على على بنيان المبتدعة والضلال فهدمتها ولم تبقي لهم من ذلك بناء. فان في هذه الاية رد على المعطلة ورد على المجسمة. رد على المعطلة ورد على المجسمة فمن جهة المعطلة فهي مثبتة للسمع والبصر لله عز وجل. ومن جهة المجسمة فان المماثلة لمماثلة مماثلة الخالق لخلقه كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهذه الآية اثبتت ونفت اثبتت اثبتت السمع والبصر ونفت المثلية. واخذ اهل العلم من هذه الاية قواعد القاعدة الاولى التي اخذها للسنة من هذه الاية ان اهل ان ان مقام الاثبات ان الاثبات يكون على التفصيل والنفي يكون على الاجمال. القاعدة الثانية ان آآ القاعدة الاولى ان ان اهل السنة يثبتون على وجه التفصيل وينفون على وجه الاجمال. القاعدة الثانية انهم يثبتون انهم يثبتون ما ثبت ما ثبت لله وما وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات دون تمثيل ودون تعطيل ودون تكييف فهذا هو مذهب اهل السنة ولا يلزم من الاثبات التنفيذ. لا يلزم من الاثبات التمثيل. ولا يلزم الاثبات ايضا تكييف فان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. المسألة الثانية في قوله ليس كمثله شيء الكاف هنا اختلف اهل العلم فيه على اقوال فمنهم من قال ان الكاف هنا بمعنى المثل فيكون المراد ليس مثل مثله شيء ليس مثله شيء. وهذا القول قاله بعض السلف. القول الثاني ان الكاف هنا سيقت آآ ان الكاف هنا تقوم مقام مقام جملة للتأكيد. يقوم مقام تأكيد الجملة ان الكاف هنا تقوم مقام تأكيد الجملة. فيكون على ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء فكان الكاف قامت مقام التكرير تكريرا للجملة كما قال تعالى لا يوم القيامة ان لا هنا بمعنى تكرير الجملة تأكيد تكرير الجملة في النفي اي اقسم يوم القيامة اقسم بيوم القيامة اقسم بيوم القيامة في اقام الاثبات وهنا في مقام النبي ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء سبحانه وتعالى وهذا ابلغ في المعنى واكد في النفي وهذا هو القول الاقرب ان الكاف هنا سيقت لتأكيد تكرار الجملة. سيقت لتكرير اه تكرار الجملة في النفي. فيكون المعنى ليس شيء ليس مثله شيء. واما عن المعنى الاول ذكرت قبل قليل ان الكاف هنا بمعنى المثل. فيكون المعنى ليس مثل مثله شيء. فاذا كان الله ليس مثل مثله شيء فمن باب اولى لا يكون مثله شيء. وهذا المعنى قاله بعض السلف لكن المعنى الثاني اصح واقرب قال سبحانه وتعالى فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه. ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسمائه واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفات صفات خلقه. هذا ايضا هذا هو ما عليه اهل السنة. انهم لا ينفون عن الله عز وجل ما اثبته لنفسه. ولا ما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم. بل كل ما اثبت الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فان اهل السنة يثبتونه يثبتونه ويؤمنون به ويعتقدونه انه وصفا لله ان كان وصفا واسما لله ان كان اسما. ولا يتعرضون لما اثبتوه لا يتعلقونه بالتمثيل. ولا ولا بالتكييف. ولا حرفون الكلمة عن مواضعه اي انهم لا يحرفون اسماء الله وصفاته عن المواضع التي ارادها الله عز وجل. والمواضع التي ارادها الله سبحانه وتعالى هي ان تعتقد معانيها. لان الله تكلم بلسان عربي مبين ومعاني لغة العرب معلومة لدينا ضحكوا لله معلوم لدينا والغضب لله معلوم لدينا والسمع له ايضا معلوم لدينا معناه فكل هذه الاشياء معانيها معلومة لدينا اما كيفيتها فهذا الذي نجهله ولا نعلمه. فاهل السنة يعني يؤمنون بمعاني هذه الاسماء ويؤمنون بمعاني هذه الصفات لله عز وجل على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى. واما ما يفعله المبتدعة والمحرفة من تحريف كلام الله عز وجل كما ذكرنا اما ان يحرفوا كلامه تحريفا معنويا او تحريفا لفظيا وقد اجتمع التحريف عند المبتدعة كلهم فمنهم من يحرف تحريف اللفظ كما حرفوا قوله تعالى في قوله تعالى كلم الله موسى تكليما حرفوا هذا اللفظ الى قولهم الله موسى تكليما فغيروا اللفظ بتغيير الحركات وتشكيل الكلمة حتى جعلوا الكلام بمعنى الكلب والكلب هو من الظرب والتجريح فقالوا ان الله كلمه ستكليما اي جرحه ربيع العلم والحكمة وهذا قول باطل وتحريف للكلم الذي اراده الله سبحانه وتعالى التحريف المعنوي هو تحريف والتحريف المعنوي هو اثبات اللفظ مع تحريف المعنى. فاثبتوا ان الله ان لفظ الاستواء حرفوا معناه الى معنى الاستيلاء. الى معنى الاستيلاء. اثبتوا صفة او لفظ اليد وحره معناها الى معنى القدرة وكل هذا تحريف باطل. اما اهل السنة فاخذوا بظواهر النصوص وامنوا بها واعتقدوا معناها ولا يلزم الاعتقاد معناها التمثيل ولا التكييف. قال ولا يلحدون في اسماء الله واياته الالحاد هو الميل. العدول والميل عن الوجه الصحيح الذي اراده الله سبحانه وتعالى هو العدول بالفاظها وبحقائقها ومعانيها عن المعنى الذي اراده الله واراده رسوله صلى الله عليه وسلم حيث ان الله والرسول تكلم بلسان عربي مبين فهمنا من معنى من كلامهما المعنى الذي تفهمه العرب الملحدون وحرفوا هذا الكلام والحدوا فيه وحر والحدوا فيه وماله به عن حقائقه وعن معانيه التي ارادها الله وارادها ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم والالحاد على طبقات الحاد المعطلة والحاد المجسمة والحاد المشركين والحاد الصفاتية وغيرهم. فمثلا الحاد الجهمية عندما عطلوا اسماء الله وصفاته ولم يثني الله اسما ولا صفة. فهذا الحاد من اعظم الالحاد حيث انهم مالوا بحقائق هذه الالفاظ ومعانيها عن المعنى الذي اراده الله الى معنى باطل لم يرده الله ولم يرده هو رسوله صلى الله عليه وسلم والحاد المشركين هو انهم اشتقوا من اسماء الله اسماء لالهتهم واشتقوا ايضا من صفات الله صفاتا هذا ايضا الحاد المشركين كذلك الحاد المعتزلة الذين اثبتوا الاسماء ولكنهم الحدوا في هذه الاسماء فلم يثبتوا لها مع ولم يأخذوا منها صفات. كذلك الحاد الاشاعرة اثبتوا سبع صفات او ثمان او اكثر من ذلك. والحدوا في الباقي فعطلوا الله عز وجل فمن صفاته التي اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم. كذلك الحاد المجسمة حيث انهم الحدوا في صفات الله فجعلوا صفات الخالق كصفات المخلوق وهذا كله الحاد في اسماء الله وصفاته كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه فالحاد في اسمائه انهم ابطلوا معانيها او حرفوا الفاظها او جعلوها اسماء لالهتهم او شبه الله عز وجل ومثلوه بخلقه سبحانه وتعالى. قال مع ذلك ولا ولا يكيفون ولا يمثلون. صفات او بصفات خلق قد ذكرنا في الدرس السابق الفرق بين التكييف والتمثيل وقلنا ان التكييف في الاذهان والتمثيل في الاعيان التكييف في الامثال التكييف في الاذهان تمثيل في الاعياد والتكييف وان تكيف صفة في ذهنك لصفات الله عز وجل والتكييف باطن والتكييف لا ينفى مطلقا وانما ينفى العلم به فان صفات الله عز وجل لها كيفية. صفات الله لها كيفية الا ان هذه الكيفيات لا نعلمها لاننا لم نرى الله سبحانه وتعالى حتى نستطيع ان ندرك كله صفاته او ندرك كيفيات صفاته سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى لا ادرك الابصار ولا تدرك الاسماع ولا تدركه ولا ندرك ولا تدرك العقول بادراك حقائق صفاته سبحانه وتعالى. اذا الكيفية لا تنفى مطلقا وانما الذي ينفى من الكيفية علمنا بكيفية صفاته اما التمثيل فانه ينفى مطلقا لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء يشابهه من خلقه سبحانه وتعالى وكل ما وقع في قلبك ان الله له فالله بخلافه سبحانه وتعالى لان ما وقع في ذهنك من مثل فان الله نفاه عن نفسه بقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والناس بهذا المقام على ثلاث طوائف. اهل تخييل واهل تجهيل واهل تفويض. الناس المخالفون لاهل السنة في هذا المقام على ثلاث طبقات اهل تخييل واهل تجهيل واهل تمثيل. فاهل التخييل هم الفلاسفة لعنهم الله حيث قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم انما هي خير قال خاطب الناس بخيالات بخيالات لا لا يستطيعون بخيالات بخيالات آآ ارادوا بها ان تستجيب لهم العقول وان تسمع لهم وتطويع النفوس فهذه لا حقيقة لها لا اسماء الله ولا لا اسماء الله ولا صفاته هذه كلها لا حقيقة له وانما هي خيال في ذهن محمد صلى الله عليه وسلم وهؤلاء كفرة باجماع اهل الاسلام واما اهل التمثيل فهم الممثلة المجسمة الذين مثلوا الله سبحانه وتعالى بخلقه. اما المجهلة فهم الذين جهلوا رسولنا صلى الله عليه وسلم وجهلوا اصحابه وقالوا ان واصحابه كانوا يتكلمون بالفاظ وباسماء وبصفات ليس لها معاني ولا يعقلون معناها. ويعبرون عن ذلك بقولهم انها تمر كما جاءت فلا يعقل لها معنى ولا يعرف لها حقيقة. وهؤلاء يسمى يسمون عند اهل العلم باهل التجهيل. حيث لانهم قالوا ان الصحابة الصالح كلهم كانوا يجهلون معاني هذه الصفات وان معناها لا يعلم وان آآ حقيقتها لا يدركه العبد وهذا قول باطل اما اهل السنة فاثبتوا الاسماء والصفات وعرفوا معانيها واثبتوا معانيها الا ان المعاني لا يمكن ادراكها على حقيقتها التي تليق بالله سبحانه وتعالى. قال مع ذلك ولا يمثل صفاته بصفات خلقه ثم ذكر قوله لانه لماذا؟ يعني هذا هو السبب او العلة التي لاجلها لا يكيف اهل السنة صفات الله عز وجل ولا يمثلونه بخلقه ولا يمثلون صفاته بصفات سبحانه وبصفات خلقه لان الله سبحانه وتعالى لا سمي له ولا كفر له ولا ند له فان آآ فان التمثيل يقتضي المماثلة واذا ماثلت شخصا بشخص فانك ساويته به او جعلته في مصف درجاته. اما ربنا سبحانه وتعالى فلا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له اي لا نظير يناده سبحانه وتعالى او يداويه سبحانه وتعالى ولا سمي له يشابهه في حقيقة اسمائه ولا في حقيقة صفاته. وان اشترك ربنا وان اشترك العبد مع ربه في بعض الاسماء من جهة الاشتراك اللفظي فان العبد يسمى بحي والله يسمى بالحي الا ان هذا الاشتراك اشتراك في الالفاظ اما في الحقائق فبينه بول عظيم وشاسع هذا حياة هذا حياة حياة ناقصة يموت العبد ويأوى ينتهي. اما ربنا سبحانه وتعالى فحياته حياة ابدية سرمدية ازلية لا يعتريه نقص ولا يعتريه موت ولا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه وتعالى. فهذا اشتراك في الاسماء في الالفاظ هو اشتراك هو نوع اشتراك لكنه ليس اشتراك كلي وانما اشتراك جزئي في في التشهد الاسمى. اما في الحقائق فبينهما عظيم وشاسع. كذلك لا كفؤ له. والكفء هو المثل والنظير. والله سبحانه وتعالى ليس هناك من يكافئه او يكون كفؤا له او نظيرا له او له سبحانه وتعالى كما قال تعالى هل تعلم له سم يا؟ هل تعلم له؟ سمية هل تعلم لله عز وجل سمي يساميه في صفاته ويساميه في افعاله ويساميه في ذاتي تعالى الله عز مما يقول الظالمون علوا كبيرا وكذلك ليس له كفؤ يكافئ ربنا سبحانه وتعالى فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وليس له ند يناوه فان الخلق كلهم عبيد لله عز وجل اذا اراد الله اهلاكهم جميعهم اهلكهم بكلمة واحدة كن فيهلكون اجمعين فالله سبحانه وتعالى آآ له الكمال المطلق في اسمائه وفي صفاته وفي افعاله سبحانه وتعالى وانا بعد ذلك قال الامام احمد لا يوصف ولا يوجد كذا قال ايش صح؟ ايه نعم قياس يكمل القياس الى قول فانه اعلم بنفسه. نعم. قال المؤلف رحمه الله الله لا يجوز قياس الله سبحانه بخلقه. ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى. واما قوله لا يقاس بخلقه فالمقصود به انه لا يجوز استعمال شيء من الاقيسة التي تقتضي المماثلة والمساواة بين المقيس والمقيس عليه بالشؤون الالهية وذلك مثل قياس التمثيل الذي يعرفه علماء الاصول بانه الحاق فرع باصل في الجامع كإلحاق النبيذ بالخمر في الحرمة لاشتراكهما في علة الحكم وهي الاسكار فقياس التمثيل مبني على وجود مماثلة بين الفرع والاصل. والله عز وجل لا يوجد والله عز وجل لا يجوز ان بشيء من خلقه ومثل قياس شمول المعروف عند المناطق عند عند المناطق بانه الاستدلال بانه الاستدلال بكلي على جزئهم بواسطة اندراج ذلك الجزئي مع غيره تحت هذا الكلي. فهذا القياس مبني على استواء الافراد المندرجة تحت هذا الكلي. ولذلك يحكم على كل منهما بما حكم به عليه. ومعلوم انه لا مساواة بين الله عز وجل وبين شيء من خلقه. وانما يستعمل في حقه تعالى قياس الاولى. ومضمون ان كل كمال ثبت للمخلوق وامكن ان يتصف به الخالق فالخالق اولى به من المخلوق. وكل وكل نقص تنزه عنه المخلوق فالخالق احق بالتنزه عنه. وكذلك قاعدة الكمال التي تقول انه اذا انه واذا قدر انه اذا قدر اثنان او اذا قدر احسن من قدرا. اذا قدرت لا احسن قدر غلط انه اذا قدر اثنان احدهما موصوف بصفتك مال والاخر يمتنع عليه ان يتصف بتلك الصفة ما الاول اكمل من الثاني؟ فيجب اثبات مثل مثل تلك الصفة. فيجب اثبات مثل تلك الصفة لله ماذا موجودها كمالا عدمها نقص هذه مسألة اخرى مسألة القياس في باب الاسماء والصفات وهل وهل يثبت لله عز وجل من او صفة من باب القياس ذكرنا في درس سابق ان آآ من القواعد التي قعدها اهل السنة باب الاسماء والصفات ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي. وان مصدر التلقي في باب الاسماء والصفات هو القرآن والسنة بالاجماع. وقد وقع الخلاف الاجماع ان الاجماع ايضا مصدر في باب الاثبات والنفي في باب الاسماء والصفات. واما القياس فقد اتفق اهل السنة على انه لا يقاس الله بخلقه وانه لا يثبت لله عز وجل من باب القياس اسما ولا صفة له سبحانه وتعالى. واهل ومن اهل العلم من قسم القياس الى ثلاثة اقسام من اهل العلم من قسم القياس الى ثلاثة اقسام. قسمان نفاهما عن الله بالاجماع. نفي مع الله عز وجل بالاجماع انه باطل يقاس الله بخلقه من هذه الاقيسة والاقيسة التي قسمها بعض العلم القسم الاول قياس قياس المثل قياس المثل وقياس المثل هو ان يقاس الله عز وجل بخلقه. ان يقاس ربنا سبحانه وتعالى بخلقه او يمثل الله عز وجل بخلقه. اه قياس المثل اننا نثبت الله اليد ثم نقيس صفة اليد على مثل يد المخلوق وهذا كفر بالاجماع وهذا القياس منفي بالاجماع. القسم الثاني قياس الشمول وهو اندراج جزء تحت معنى كلي. اندراج جزء تحت معنى كلي. مثال مثلا عندما نتكلم عن الخبز فان الخبز يندرج كله تحت ما يسمى بالدقيق كله كله من انتاج دقيق كله من انتاج الدقيق والخبز لا يخرج ان يكون ضرا او او تميسا او مفرودا او صام او ما شابه ذلك. فعندما تخبر ان هناك خبز فانك ينقدح في ذهنك ان يخرج من اي شيء من الدقيق فهو فهو يدخل تحت تحت مثل تحت القياس الشمولي ان هذا الجزء الذي هو الخبز ينتج تحت الدقيق. وهذا في حق الله عز وجل منتفي. بالاجماع ايضا حتى يتضح المقال الان عندما نقول ان هناك مخلوق هو من جنس البشر. او انسان. وش يدخل الانسان تحت اي شيء؟ هذا اللون مخلوقات يدخل ان هذا له يدان وله رجلان وله سمع وله بصر. تصورت ان هذا الانسان ان الانسان بهذا اللفظ يطلق على ما يتعلمه يمشي على قدمين وله يدان فاذا اردت ان تقيس من يوصف بانه انسان تدرج تحت هذا القياس الشمولي انه يشمل انسان او من باب اوسع عندما تقول مثلا الحيوانات الانسان يدخل جزء من تحت اسم ايش؟ الحيوان فهو جزء. الحيوانات مسمى اكبر من الانسان. يندرج تحته البهائم الانس كل ما هو حي الجن يندرج تحت مسمى حيوان. فانت تقول حيوان هذا هو حي يأكل ويشرب وينام يسمى حيوان. هذا يسمى قياس شمولي. اي اسم اسم كلي. يندرج تحته اجزاء. وهذا في حق الله عز وجل منتفي بالاجماع ايضا. القياس الثالث قياس الاولى. قياس الاولى. ومعنى القياس الاولى ان كل صفة كل صفة الكمال في حق المخلوق فالله اولى بها. فالله اولى بها. وكل صفة نقص في حق المخلوق فنفيه عن الله من باب او لا يسمى هذا القياس قياس الاولى وهذا وقع فيه خلاف منهم من اجازه كشيخ الاسلام ابن تيمية ورأى ان انه يثبت لله كل صفة كمال مخلوف لا لا نقص فيها بوجه من الوجوه الا تثبت لله عز وجل. وان كل صفة نقص وسلب في حق المخلوق فانها تنفى في حق الله عز وجل اذا كان هذا النقص او هذا السلب الذي آآ الذي سلب من من المخلوق آآ لا يعتريه وجهه كمال وجه من الوجوه هذي قد تنطبق في بعض الاحايين لكن هناك اشياء يوصف في حق المخلوق انها نقص لكن في حق الخالق كمال مثل لا في الولد عندما نقول ان فلان لا ان فلان لا يولد له عقيم هذه سنة نقص في حق ذلك المخلوق لكن في حق الله كمال لكن قد يقال ان نفي الوالد في حق في اصله كمال لان الولد ايجاد المخلوق لانه بحاجة الى ذلك الولد يحمل اسمه بعده يحتاج في يحتاج في قضاء حاجة فهو في حقه نقص لانه ناقص الانسان من خلقه. اما لو كان الانسان في ذاته او كان الانسان في ذاته كاملا لا يحتاج الى غيره ولا يحتاج من يذكر اسمه بعده. كان عدم حاجة الولد اكمل من حاجة ذلك للولد. عندما نجد اثنان شخص مستغن بنفسه وقائل بحاجته ولا يحتاج لغيره وشخص محتاج لولده يقوم عليه كان هذا الذي غير محتاج اكمل من ذلك المحتاج فهذا قد يقال ان كل صفة كمال للمخلوق فان من باب اولى لله عز وجل لكن نشترط الا يكون في هذا الاثبات نقص من وجه من الوجوه نقص من الوجه باي وجه من الوجوه. اما اذا لم يكن فيه نقص فانه قد يقال باثبات الله عز وجل. والاصل والاكمل في ذلك ان يقتصر على كتاب والسنة والا نثبت لله الا ما اثبته لنفسه واثبته هو واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ولو كان هناك كمال يثبت لله لاثبته الله له واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. والله ورسوله والله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرا تحتاجه الامة الا وبينه الله في كتابه وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم والله اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم نبينا محمد