الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام واما قوله تعالى تبارك اسم ربك فانه من البركة بمعنى دوام الخير وكثرته. فقوله ذي الجلال والاكرام اي صاحب الجلال والعظمة سبحانه الذي لا شيء ولا اعظم منه والاكرام الذي يكرم الذي يكرم الذي يكرم عما لا يليق به. نعم. وقيل الذي وقيل الذي عباده الصالحين بانواع الكرامة في الدنيا والاخرة والله اعلم. جملة من صفات السلوب جملة من صفات السلوك كنافس والكفء وبعض وبعض صفات الاثبات كالملك والحمد. وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله ولم يكن له كفوا احد. وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم كن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. فقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم ولعلى بعضهم على بعض ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون. وقوله عالم الغيب والشهادة فتعالى عما وقوله عالم الغيب والشهادة وقوله عالم الغيب والشهادة فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. قوله قوله واعبده الى اخره تضمنت هذه الايات الكريمة جملة من صفات وهي وهي نفي السمي والكفء والند والولد والشريك الولي من ذل والولي من ذل وحاجة كما تضمنت بعض صفات الاثبات من الملك والحمد والقدرة والكبرياء والتبارك. اما قوله هل تعلم له سم يا؟ فقد قال شيخ الاسلام رحمه الله قال اهل اللغة هل تعلم له سميا؟ اين نظيرا احق مثل اسمه ويقال مساميا يساميه وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس هل تعلم له سميا مثلا او شبيها؟ سبحانه والاستفهام في الاية انكاري معناه النفي. معناه النفي اي لا تعلم له سميا. واما قوله ولم يكن له كفوا احد المراد بالكفء المكافئ والمساوي فهذه الاية تنهي عنه سبحانه النظير والشبيه من كل وجه. لان لان احد وقع نكرة في سياق النفيعم فيعم وقد وقد تقدم وقد تقدم الكلام على على تفسير سورة الاخلاص كلها فليرجع اليها. واما قوله فلا تجعلوا لله اندادا الى اخره. فالانداد جمع ند هو معناه كما قيل النظير ويقال ليس لله مد ولا ضد. والمراد نفي ما يكافئه ويناوئه ونفي ما يضاده وينافيه وجملة وجملة وانتم تعلمون وقعت حالا من الواو فلا تجعل في في تجعل وقعت حالا من الواو تجعل والمعنى اذا اذا والمعنى اذا كنتم تعلمون ان الله هو وحده الذي خلقكم ورزقكم وان هذه الالهة التي جعلتموها له رأوا امثالا وساويتموها به في استحقاق العبادة لا تخلقوا شيئا. بل هي مخلوقة ولا تملك لكم ضرا ولا نفعا فاتركوا عبادتها وافردوه سبحانه بالعبادة والتعظيم. واما قوله ومن الناس من يتخذ الى اخره. فهو اخبار من الله عن المشركين بانهم يحبون الهتهم كحبهم لله عز وجل. يعني يجعلونها مساوية له في الحب. والذين امنوا اشد حبا لله من حب المشركين لالهتهم لانهم اخلصوا له الحب. وافردوه به. اما حب المشركين لالهتهم فهو موزع بينها ولا شك ان الحب اذا كان لجهة واحدة كان امكن واقوى. وقيل المعنى انه يحبون الهتهم كحب المؤمنين لله. والذين امنوا اشد حبا لله من الكفار لاندادهم واما قوله تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا الاية فقد تقدم الكلام في معنى الحمد وانه الثناء باللسان على النعمة وغيرها وقلنا ان اثبات الحمد له سبحانه متضمن لاثبات جميع الكلمات التي لا يستحق الحمد المطلق الا فمن بلغ غايتها ثم نفى سبحانه عن نفسه ما ينافي كمال الحمد من الولد والشريك والولي من الذل. اي من فقر وحاجة فهو سبحانه لا يوالي احدا من خلقه من اجل ذلة وحاجة اليه. ثم امر عبده ورسوله ان يكبروا تكبيرا. اي عظموا تعظيما وينزهه عن كل صفة وصفه بها اعداءه من المشركين. واما قوله يسبح لله الى اخره فالتسبيح هو التنزيه والابعاد عن السوء كما تقدم. ولا شك ولا شك ان جميع الاشياء في السماوات وفي الارض تسبح بحمد ربها اشهد له بكمال العلم والقدرة والعزة والحكمة والتدبير والرحمة. قال تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. وقد اختلف في تسبيحه وقد اختلف في تسبيح الجمادات التي لا تنطق هل هو بلسان او بلسان المقال وعندي ان الثاني ارجح بدليل قوله تعالى ولكن لا تفقهون تسبيحهم اذ لو كان المراد تسبيحها بلسان الحاء لك كان ذلك معلوم فلا يصح الاستدراك. وقد قال تعالى خبر عن داوود داوود عليه السلام انها سخرنا الجبال معه يسبحون بالعيش والاشراق والطير محشورة كل له اواب. واما قوله تبارك الذي الى اخره فقد قلنا ان معنى تبارك من البركة وهي دوام الخير وكثرته ولكن لا يلزم من تلك من تلك الزيادة سبق النقص. فان المراد تجدد الكمالات الاختيارية التابعة لمشيئته وقدرته فان انها تتجدد في ذاته على افق حكمته على وفق حكمته فالخلو عنها قبل اقتضاء قبل اقتضاء الحكمة لها لا يعتبر نقصا وقد فسر بعضهم التبارك وقد فسر بعضهم التبارك بالثبات بثبات وعدم التغير ومنه سميت البركة لثبوت مائها وهو وهو بعيد والمراد بالغش ايش ومنه سميت البركة. نعم ومن ومنه سميت البركة لثبوت مائها وهي بعيد. وهو بعيد والمراد بالفرقان القرآن سمي بذلك لقوة لقوة تفرقته بين بين الحق والباطل والهدى والضلال والتعبير بنزل تشديد لافادة التدرج في النزول. وانه لم ينزل جملة واحدة. والمراد بعبده محمد صلى الله عليه وسلم. والتعبير عنه بلقب العبودية للتشريف كما سبق والعالمين جمع عالم وهو جمع لما يعقل واختلف في المراد به فقيل فقيل الانس وقيل الانس والجن وهو الصحيح فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم مرسل الى الجن ايضا وانه يجتمع بهم ويقرأ عليهم القرآن وان منهم نفرا حين سمع القرآن وذهب ينذر قومه به كما قال تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي تولوا الى قومهم منذرين والنذير والمنذر هو من يعلم بالشيء هو من يعلم بالشيء مع التخويف. وضده البشير او المبشر وهو من وهو من اخبرك بما وهو من يخبرك بما يسرك وقوله اه قوله تسبح وقفت عندها صح قول يسبح ولا ايش قوله الا ايش وقفت؟ ما اتخذ الله من قوله ما اتخذ الله من ولد. هم نوقف على هذا الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في هذه الايات يسوق شيخ الاسلام يسوقها شيخ الاسلام ليبين ان الله سبحانه وتعالى نفع عن نفسه الند والمثيل والنظير وان الله ليس له ند ولا سمي ولا كفؤ ولا نظير سبحانه وتعالى وهذا النفي من ربنا سبحانه وتعالى لا يراد لذاته لانه ليس بالقول والسنة نفي محض وانما يراد بهذا النفي كمال ضده. فاذا كان الله لا سمي له ولا كفؤ له ولا مثيل له ولا نظير له فان متقدس كامل باسمائه وصفاته امن باسمائه وصفاته فله من الاسماء كمالها واحسنها وله من الصفات ايضا كمالها واعلاها وهذه الايات اذا ذكرها تلاحظ انها اشتملت على النفي والاثبات فنفى السمي ونفى الكفؤ ونفى الند ونفى ايضا آآ الولي ونفى ايضا آآ الشريك واثبت الملك التام له وان له الحمد وحده سبحانه وتعالى وان له البركة ومنه البركة سبحانه وتعالى. وتلاحظ ان هذا يدور بين النفي والاثبات. وذكرت ان النفي انما يراد به نفي هذه الاشياء التي نفاها الله عز وجل عن نفسه ونفاها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ايضا. ليثبت كمال ضد تلك الاشياء. فاذا لم يكن له نظير فانه كامل في اسمائه وصفاته واذا لم يكن له ند فهو يدل على قوته وغلبته وعزته سبحانه وتعالى. واذا لم يكن له ولي من الذل من الذل فيدل على استغناه التام لان المخلوق قد يتخذ وليا لحاجته وفقره اليه فليس هنا المراد نفي الولي مطلق فان الله يتخذ من عباده اولياء فكما قال التاخ منكم اولياء فاتخاذ الاولياء ثابت من الكتاب والسنة ولكن النفع المنفي هنا اتخاذ ولي على وجه الذل انه يتخذ الولي من انه محتاج اليه انه محتاج اليه او فقير اليه او لا يستغني عنه. فاذا نفى الذل نفى الولي هنا من الذل اي لا يأخذ الاولياء اولا يتخذهم من باب حاجته لهم سبحانه وتعالى. فكل هذا يدل على اثبات كمال صمديته وكمال احديته وكمال قوته وكمال عزته وكمال غناه. وهذه قد مر بنا اثبات تلك الصفات لتقتضي معنى العزة والغنى والصمدية وما شابه ذلك. لكن اراد بهذه الايات التي ساقها ان يبين ان كل صفة نقص وكل صفة سلب فان الله منزه عنها واذا نزه الله عن صفات السلوب والنقص فان نفيها يفيد اثبات كمال ضدها. له سبحانه وتعالى فاذا قلنا ان الله لم يتخذ وليا من الذل فانه يدل على كمال غناه. وهكذا في كل ما نفي اذا اذا نفي عنه آآ الند والنظير فهو لكمال صمديته وكمال احديته فالله لا شريك له بالهيته ولا قسيم له آآ في افعاله وصفاته وذاته فهو الواحد الاحد الصمد الذي لا شريك له سبحانه وتعالى. ذكر ايضا ما يتعلق البركة وان الله هو الذي ينزل البركة على عباده فتبارك اسم ربك اسم الله عز وجل اسماؤه كلها مباركة وكلها حسنى وكلها خير على العبد فكل اسم تسمى الله عز وجل به ففيه دواب الخير والبركة وليس منه الا الخير والبركة ولا يأتي من الله عز وجل الشر محض. لا يأتي من الله الشر المحض. بل افعال الله واسماؤه وصفاته كلها حسنى وان كان هناك شر في افعال الله وان كان هناك شر في قضاء الله فان الشر يعود على المفعول لا على الفاعل ويكون في مفعولاته لا في افعاله. يكون في مفعولاته لا في افعاله سبحانه وتعالى. فالله ليس له ليس منه شر. ولا يكون ولا يصعد فالشر ليس اليه وليس منه سبحانه وتعالى. اي ليس من ليس في افعاله. اما مفعولاته ففيها شرور يراها الناس وهو شر نسبي يقول اما ان شاء الله بنسبه بالنسبة للخلق اما بالنسبة لافعال الله فلا شر فيها ولا شر منه سبحانه وتعالى. المهم ان هذا ما ذكرت انه يفيد اثبات كمال ضد ما نفى عنه ربنا سبحانه وتعالى واثبات كمال صمديته واحاديته بعدك سيأتي ما يتعلق البركة ومعنى اتخاذ الولي مثل ذلك ان شاء الله والله اعلم واحكم وصلى الله