الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى سبع ايات في الاستواء على العرش والكلام عليها وقوله الرحمن على العرش استوى في سبعة مواضع في سورة الاعراف قوله ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. فقال في سورة يونس عليه السلام ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. وقال في سورة الرعد الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وقال في سورة طه الرحمن على العرش استوى. وقال في سورة الفرقان ثم استوى على العرش الرحمن قال في سورة الف لام ميم السجدة الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش. وقال في سورة الحديد هو الذي خلق السماوات والارض. في ستة ايام ثم استوى على العرش. وقوله هو الرحمن على العرش الى اخره. هذه هي المواضع السبعة التي اخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش وكلها قطعية الثبوت لان من كتاب الله فلا يملك الجهمي المعطل لها ردا ولا انكارا. كما انها صريحة في بابها لا تحتمل تأويلا فان لفظ استوى باللغة اذا عدي بعلى لا يمكن ان يفهم منه الا العلو والارتفاع. ولهذا لم تخرج تفسيرات السلف لهذا اللفظ على ان من اربع عبارات ذكرها العلامة ابن القيم في النونية حيث قال فلهم عبارات عليها اربع قد حصلت قد حصلت للفارس الطعان. وهي استقر وقد علا وكذلك ارتفع الذي ما فيه من نكران وكذلك قد وكذلك قد صعد الذي هو رابع وابو عبيدة صاحب الشيبان يختارها هذا القول في تفسيره ادرى من الجهم بالقرآن. اهل السنة والجماعة يؤمنون بما اخبر به سبحانه عن نفسه من انه مستو على عرشه بائن من خلقه بالكيفية التي يعلمها هو جل هو جل شأنه. كما قال ابن كما قال مالك وغيره الاستواء ومعلوم والكيف مجهول. واما ما يشغب به اهل الامة. ما يشغب. واما ما احسن الله اليكم. اما ما يشغب به اهل التعطيل من ايراد اللوازم الفاسدة على تقرير الاستواء. فهي لا تلزمنا لاننا لا نقول بان فوقيته على على العرش تفوقية المخلوق على المخلوق واما ما يحاولون به واما ما يحاولون به صرف هذه الايات الصريحة عن ظواهرها بالتأويلات الفاسدة التي تدل على حيرة واضطرابهم كتفسيرهم استوى باستولى او حملهم على على معنى الى واستوى بمعنى قصد الى اخره ما الى اخر ما ما نقل عنه ما نقله عنهم حامل لواء التجهم والتعطيل زاهد الكوثر فكلها تشغيب بالباطل وتغيير في وجه الحق لا يغني عنهم في قليل ولا كثير. وليت شعري ماذا يريد هؤلاء ان يقوم المعطلة ان يقولوا ايريدون ان يقولوا ليس في السماء رب يقصد ولا فوق العرش ان اله يعبد. فاين يكون اذا ولعلهم يضحكون منا حين نسأل عنهم بأين ونسوا ان اكمل الخلق واعلمهم بربهم صلوات الله عليه وسلامه قد سأل عنه باين حين قال للجارية اين الله؟ ورضي جوابها حين قالت للسماء وقد اجاب كذلك من سأله من سأله اين اين كان ربنا قبل ان يخلق السماوات والارض؟ بانه كان في في عمى الحديث ولم ولم يروى ولم يروى عنه انه زجر السائل وقال له انك غلطت في السؤال ان قصارى ما يقوله المتحلق منهم في هذا الباب ان الله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو الان على ما كان قبل خلق المكان فماذا يعني هذا المخرف بالمكان الذي كان الله ولم يكن هل هل يعني به تلك الامكنة الوجودية التي هي اخي المحيط العالم فهذه امكنة حادثة ونحن لا نقول بوجود الله في شيء منها اذ لا يحصره ولا يحيط به شيء من مخلوقاته واما اذا اراد بها بها المكان العدمي الذي هو خلاء محض لا وجود فيه فهذا لا يقال انه لم يكن ثم خلق انه لم يكن ثم ثم خلق اذ لا يتعلق به الخلق فانه امر اذ لا يتعلق به الخلق طيب قال فهذا لا يقال انه لم يكن ثم ثم خلق ثم خلق مم ولهذا لا يقال انه لم يكن لم يكن ثم خلق لم يكن ثم فرض انه لم يكن ثم خلق. اذ لا يتعلق به الخلق فانه امر عدمي. فاذا قيل ان الله في مكان بهذا المعنى كما ادلت عليه الايات والاحاديث فاي محظور في هذا؟ بل الحق ان يقال كان الله ولم يكن شيء قبله ثم خلق السماوات والارض وفي ستة ايام وكان عرشه على الماء ثم استوى على العرش وثم هنا وثم هنا للترتيب الزماني الى مجرد العطف ثم ثم هنا وثم هنا للترتيب الزماني لا لمجرد العطف. نعم. الحمد لله. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل سبع ايات تدل على استواء الله عز وجل. وان الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى ومسألة الاستواء هي احد المسائل التي تنازع فيها المتأخرون مع اهل السنة تنازع فيها المبتدأ مع اهل السنة كالجهمية والمعتزلة والاشاعرة وغيرهم من المبتدعة الضلال. فانهم يعطلون الله عز وجل من هذه الصفة ولا يثني الله عز وجل صفة الاستواء. اما اهل السنة فمتفقون على اثبات صفة الاستواء لله عز وجل. وانه استواء يليق بجلاله وتعالى ولا يعرف عن احد من اهل السنة والجماعة انه عبر عن استواء بتعبير غير صحيح او انه تأول الاستواء بمعنى غير مراد او بمعنى لا تحتمله الايات بل اثبتوا ان الله يستوي على عرشه استواء يليق بجلاله وفهموا ان معنى الاستواء انه يختلف باختلاف ما تعدى به فاذا تعدى بالا فان له معنى ويتعدى بعلى فان له معنى ويتعدى بالواو فان له معنى وربنا سبحانه وتعالى ذكر الاستواء متعديا بعلى الذي يفيد العلو والارتفاع الاستقرار والصعود فهذه كلها بمعنى على بمعنى اذا تعدى بعلى استوى على العرش اي علا عليه وارتفع فوقه اما اذا قال اذا عداه بالواو استوى الخشب والماء فمعنى التساوي وهذا لا يراد في ايات الاستواء. كذلك استواء الى السماء بمعنى قصد وبمعنى قصد السماء في الخلق اما في الاستواء على العرش فان لم تأتي الا بالتعدية بعلى الذي تفيد العلو والارتفاع وهذا متفق عليه بين اهل السنة ولا يعرف عن احد من السنة انه تأول الاستواء بتأول باطل بتأول باطل اما ما يذكره ابن ابن العربي وهو من غلاة وهو من غلاة الاشعة انه قال ان لست اربعة عشر قولا عند اللغة فهذا غير صحيح. وان معروف عند لغة العرب انه بمعنى العلو والارتفاع والصعود والاستقرار. هذا هو ومعنا الاستواء عند اهل السنة. وصفة الاستواء هي من الصفات الفعلية هي من الصفات الفعلية تتعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى تعالى فان الله يستوي متى شاء وكيفما شاء سبحانه وتعالى واستواءه هو علو ارتفاعه على عرشه الذي هو اعلى المخلوقات واعظم المخلوقات لله سبحانه وتعالى وآآ اما قول المبتدعة والضلال ان الاستواء بمعنى الاستيلاء او معنى او معنى الملك اذا استوى اي آآ ارتفع على ملكه ارتفاع قهر وقوة فهذا قول باطل. لا تدل عليه لغة ولا تقتضيه هذه الايات. اما اه قولهم استوى معنى وهي تغيير اللفظ والمعنى فان هذا من التحريف الكلمي لكلام الله عز وجل والتحريف ايضا المعنوي ولا يعرف في لغة العرب ان استوى بمعنى استولى لا يعرف لغة العرب ان استوى بمعنى استولى. وانما يحتج هؤلاء ببيت يقولون فيه الاخطر نصراني عندما يقال استوى بشر العراق من غير شيء من غير دم ولا سيف من غير سيف ولا دم مهر فقالوا ان الاستوهان بمعنى الاستيلاء وهذا البيت لا يدل على هذا المعنى ابدا. فان مستوى المعنى اي علا عليها. ويعلو الانسان اما بيده ويعلو قوته وقهره وقد يعلو بذاته. فبشر بن مروان عندما استولى العراق اي علا عليها بقوته وسلطانه. اما ربنا فاستوائه على عرشه بمعنى علوه بذاته سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى. اما قولهم انه ايضا معنا من حجج مما يرد عليهم ان استولى اننا اذا قلنا بذلك فان الاستيلاء يقتضي المغالبة يقتضي والمنازعة. فلابد ان يكون هناك من دعا الله عز وجل في عرشه حتى يستولي الله عليه حتى يستوي الله عليه فانه قد غلب بذلك قبل ان يستولي عليه لان المستولي لا يستولي الا لك هناك من ينازعه في ذلك الامر الذي يريد الاستيلاء عليه ويكون هذا ويقول هذا ان العرش مملوك لغير الله قبل استواء الله عز وجل وهذا قول الكفر وقول باطل لو التزموا هذا القول وآآ لهم قولا. فمعنى ذاك ان الله غلب وان الله قبل ان يستولي كان العرش في ملك غيره وفي سلطته في سلطان غيره. فاستولى الله عليه غلبهم واخذه. هذا قول يكفر قائله اذا التزم هذا القول الباطل. ثالثا ان ان قوة الله وغلبة الله عز وجل وملك الله واستيلاه على خلقه ليشتركوا فيه العرش وما دون العرش. فكل الخلق تحت قبضة الله وتحت ملك الله وتحت استيلاء الله عز وجل فالله مستولي على جميع المخلوقات فكل ما سوى الله فهو تحت قوة الله وتحت قدرة الله والله مستول عليه. فلماذا خص الله عز وجل العرش بالاستواء؟ لماذا خص الله عز وجل؟ بالاستيلاء. اذا كان معنى بمعنى استولى فلماذا خص الله العرش بالاستيلاء هل هناك ما هو خارج عن ملكه حتى يستولي الله على العرش فقط؟ نقول هذا ايضا مما يبطل قول المعنى الاستواء بمعنى الاستيلاء. اذا يرد على هذا القبر وجوه الوجه الاول لو لا يعرف لا يعرف في لغة العرب ان مستوى المعنى استولى. ثانيا يقتضي المغالبة والمنازعة وهذا المعنى باطل وثالثا ايظا تخصيص العرش بالاستيلاء يدل على ان المعنى ليس معنى تخصيص العزم بالاستواء يدل على انه ليس مع الاستواء الاستيلاء لان الله مستولي على جميع المخلوقات لا العرش ولا غيره فالصحيح ان نستوي معنا بمعنى بمعنى علا وارتفع وصعد وهذا كله ثابت لله عز وجل ان الله مستو استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى هناك لوازم باطلة يلزمنا بها المبتدعة ولا نلتزمها اول لوازمهم قالوا انه يقتضي ان الله محتاج لعرشه وهذا اللازم باطل فان الله سبحانه وتعالى هو الذي يحمل العرش ويحمل من تحت العرش وكلهم والله هو الذي يحمل ذلك ولا يحمله غيره سبحانه وتعالى لكن الله بحكمته جعل جعل له سريرا وعرشا عظيما تحمله الملائكة بقوة الله وحول الله سبحانه وتعالى والله هو الذي حمل الملائكة وحمل العرش واستوى عليه استواه يليق بجلاله هذا لازم يلزمنا ايضا بقولهم ان الاستواء يقتضي ان ان الله جسم وان وانه وان السواك استواء المخلوق على المخلوق وهذا قول باطل. فالله سبحانه وتعالى لا يعبر عنه بالجسمية وانما فيقال له ذات سبحانه وتعالى تليق بجلاله سبحانه وتعالى. وان استوائه لا يقتضي لا يقتضي انه مخلوق على مخلوق بل هو رب على مخلوق وخالق على مخلوق فلا تلازم بين كونه مستويا انه انه جسم او انه مخلوق فهذا لازم باطل ولا يلتزمه احد من اهل السنة. ثالثا ايضا يلزم المبتدعة اهل السنة بانهم اذا قلنا بالاستواء فان ذلك يقتضي يقتضي يقتضي آآ حد الرب وان الله محدود بهذا العرش ونقول هذا قول باطل ولا يلزم الاستواء ان يكون العرش محيط بالله عز وجل بل ربنا سبحانه وتعالى اكبر من ان يحاط به واعظم من ان يحد سبحانه وتعالى بمخلوق. فالله لا يحيط احد بعلمه لا يحيط احدا به سبحانه كما قاطعت ولا يحيطون بعلمه فلا يستطيع احد ان يدرك حقيقة صفات الله او علم الله او صفات الله واسماء الله سبحانه وتعالى له من ذلك كله الكمال المطلق فنقول الله مستوي على عرشه ولا يقتضي استواؤه ان يكون محدودا بهذا العرش سبحانه وتعالى. هذه بعض الباطلة ايضا هنا مسألة يذكرها للسنة وهي مسألة ان الله اذا استوى على عرشه فان استواؤه بمعنى ارتفاعه معنى علوه سبحانه وتعالى فهو مستو على عرشه يذكر بعضهم عن مجاهدة كأنه قال يفضم العرش مقدار اربع اصابع وان العرش يؤض بالله عز وجل اطيط الرحل. اه وهذا كله غير صحيح بست اطيط العرش بالله عز وجل هذا كله منكر ولا يصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم كذلك انه لا يفظل مقدار اربع اصابع ايضا هذا فيه ولا يثبت في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم واحكم وصلى اللهم وسلم وبارك على محمد