الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل صلاة واتم تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى اثبات بعض صفات الفعل بمن الرضا من الرضا لله والغضب واللعن والكره قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه. ومن ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه. وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله ذلك بانهم اتبعوا ذلك بانهم اتبعوا ما اسقط الله وكرهوا رضوانه وقوله فلما اسفوا لانتقمنا منهم وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله كبر عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. قوله رضي الله عنهم الى اخره تضمنت هذه الايات اثبات بعض صفات الفعل من الرضا لله والغضب واللعن والكره والسخط والمقت والاسف وهي عند اهل الحق صفات حقيقية لله عز وجل على ما يليق به. ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من ذلك ولا ايلزم منها ما يلزم في المخلوق؟ فلا حجة للاشاعرة والمعتزلة على نفيها. ولكنهم ظنوا ان اتصاف الله عز وجل بها يلزمه ان ان تكون هذه الصفات فيه يلزمه ان تكون هذه الصفات فيه على نحو على نحو ما هي في المخلوق وهذا الظن الذي ظنوه في ربهم ارداهم فاوقعهم في حمأة النفي والتعطيل والاشاعرة يرجعون هذه الصفات كلها. هذه الصفات كلها للارادة الى الارادة كما كما علمت سابقا فالرضا عندهم ارادة الثواب والغضب والسخط الى اخر ارادة العقاب. واما المعتزلة فيرجع الى نفس الثواب والعقاب وقوله سبحانه رضي الله عنهم ورضوا عنه اخبار عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا والمحبة. اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما اعطوه من النعيم كما قال سبحانه ورضوان من الله اكبر. واما رضاهم عنه فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت وسروره بها حتى يظنوا حتى يظنوا انه لم يؤتى احد خيرا مما اوتي وذلك في الجنة واما قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا الاية فقد احترز لقوله مؤمنا عن قتل الكافر وبقوله متعمدا اي قاصدا لذلك بان يقصد من من يعلمه ادميا معصوما فيقتله بما يقتل بما يغلب على الظن موته به عن القتل عن الخطأ وقوله خالدا فيها اي مقيما على جهة التأبيد وقيل الخلود المكث الطويل واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله واللعين والملعون من من حقت عليه اللعنة او دعي او دعي عليه بها. وقد استشكل العلماء هذه الايات من حيث انها من حيث انها من حيث انها تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له وانه مخلد في النار. وهذا معارض لقوله تعالى ان الله لا يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها. اولا ان هذا الجزاء لمن كان مستحي ان لم قتل المؤمن عمدا. ثانيا ان هذا هو جزاؤه الذي يستحقه لو جزي مع امكان الا يجازى بان يتوب او يعمل صالحا يرجح بعمله السيء ثالثا ان الاية واردة ان الاية واردة ثم ولدت تغريظ والزجر رابعا ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا وقد ذهب ابن عباس وجماعة الى ان القاتل عند الله توبة له حتى قال ابن عباس ان هذه الاية من اخر ما نزل ولم ينسخها شيء والصحيح ان على القاف حقوقا ثلاثة حقا لله وحقا للورثة وحقا للقتيل. فحق الله يسقط بالتوبة وحق يسقط بالاستيفاء في الدنيا او العفو. وحق واما حق القتيل فلا يسقط حتى يجتمع بقاتله يوم القيامة. ويأتي رأسه في يديه في بيده ويقول يا رب سل هذا فيمن قتلني. واما قوله فلما اسف هنا الى اخره فالاسف يستعمل بمعنى شدة الحزن وبمعنى شدة الغضب والسخط والسخط وهو المراد في الاية والانتقام المجازاة بالعقوبة مأخوذة من النقمة مأخوذة من النقمة وهي شدة الكراهة والسخط. اثبات صفتين اثبات صفتين من صفات الفعل له سبحانه وهما صفات الاتيان والمجيء وهما صفة الاتيان والمجيء. وقوله الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في هذا المقطع الذي ذكره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ذكر ايات تدل على اثبات بعض الصفات لله عز وجل كصفة والرضا والسخط والاسف وما شابه من هذه الصفات وهذه الصفات عند اهل السنة هي صفات فعلية متعلقة بمشيئة الله عز وجل فان الله يغضب على من يشاء ويمقت من شاء ويأسف على من شاء ويرضى عن من شاء سبحانه وتعالى واهل السنة يثبتون لله عز وجل على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف بل يمرونها مع اثبات معانيها لله عز وجل على المعنى الذي يليق به سبحانه وتعالى. وقد خالف في هذه الصفات وفي اثباتها جميع نفاة الافعال الذين ينفون الافعال لله عز وجل كالاشاعرة والماتريدية والمعتزلة والجهمية فكلهم يثبت ينفون هذه الصفة لان صفات احد صفات افعال والله منزه عندهم عن الحوادث. فجعل افعال الحوادث آآ حوادث والله منزه عن الحوادث هذا قول باطل وقد بينا معنى ان معنى الحوادث وانها لا اصل لها من كتاب الله ولا من سنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم وان وان الحادث اذا كان يراد به الصفة فنحن نثبته وننفي ونغير المعنى ونقول هو صفة وليس حادث عموما الاشاعرة والمن وافقهم يردون هذي الصفات الى معنى الارادة يردونها الى ان الله يريد ان يعاقبهم الى ان الله يريد ان يثيبهم فيجعلون الرضا والغضب والمكوى والسخط والاسف بمعنى ارادة الانتقام. فهذا كما ذكرت منافي لكلام الله ومنافي لكلام لرسوله صلى الله عليه وسلم اذا نثبت هذه الصفات كما جاءت وكما نطق بها ربنا سبحانه وتعالى صفة السخط وصفة الغضب وصفة الرضا وصفة الانتقام كلها صفات لله عز وجل تليق بجلاله. ذكر مسألة مسائل الصفات وانما ذكرها لان الله لان شيخ الاسلام ذكر الاية الدالة على صفة الغضب وصفة الانتقام ومن يقتل المؤمن جزاءه جهنم هل للقاتل توبة وليس له توبة؟ الذي عليه عامة اهل العلم ان للقاتل توبة. وما ينقل عن سيف ابن جبير ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه ليس لها توبة فمعناه وانه يعاقب لا معناه انه يعاقب لا انه يخلد في نار جهنم معناه انه يعاقب على هذا الذنب وانه لا وانه يؤاخذ به يوم القيامة. والذي عليه عامة اهل انه اذا تاب تاب الله عليه ويقبل الله توبته. ولكن يبقى حق المقتول حق الاولياء فحق الاولياء يسقط بالقود والعفو اه ياخذ بالقود والعفو وحق المقتول يكون يوم القيامة ان شاء الله عز وجل اعطاه حقه حسنات وان شاء الله عز وجل اه اه دفع سيئات به الى ذلك القاتل حتى يرضى ذلك المقتول ظلما وعدوانا. نعم. واذا صلة المجيء والغضب والرضا. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله اثبات اصفتين من صفات الفعل له سبحانه وهما صفتا الاتيان والمجيء. وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر. وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك ويأتي بعض ايات ربك وقوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله ويوم تشقق السماء وبالغمام ونزل الملائكة تنزيلا قوله هل ينظرون الى اخره في هذه الايات اثبات صفتين من صفات الفعل اثبات صفتين من صفات الفعل له سبحانه وهما صفة الاتياء صفتا الاتيان والذي عليه اهل السنة والجماعة الايمان بذلك على حقيقته. والابتعاد عن التأويل الذي هو في الحقيقة الحاد تعطيل ولعل من المناسب ان ننقل الى القارئ هنا ما كتبوه حامل لواء التجهم والتعطيل في هذا العصر. وهو المدعو وهو المدعو بزاهد الكوثر قال في حاشيته على كتاب الاسماء والصفات للبيهقي ما نصه؟ قال الزمخشري ما معناه؟ ان الله يأتي بعذاب في الغمام في الغمام الذي ينتظر منه الرحمة فيكون مجيء العذاب من حيث من حيث من حيث تنتظر الرحمة افظع واهون. وقال امام ومنه معنى الباء كما سبق وقال الفخر الرازي ان يأتيهم امر الله انتهى. فانت ترى من نقل هذا الرجل عن اسلافه في التعطيل اضطرابهم في التخريج والتأويل على ان الايات صريحة صريحة في بابها لا تقبل شيئا من تلك التأويلات فالاية الاولى تتوعد هؤلاء هؤلاء مصرين على كفرهم وعنادهم واتباعهم للشيطان بانهم ما ينتظرون الا ان يأتيهم الله عز وجل في ظلل من الغمام لفصل بينهم وذلك يوم القيامة وذلك يوم القيامة. ولهذا قال بعد ذلك وقضي الامر والاية الثانية اشد صراحة اذا لا يمكن تأويل الاتيان فيها بانه اتيان الامر او العذاب. لانه ردد فيها ردد فيها بين اتيان الملائكة واتيان واتيان بعض ايات الرب سبحانه وقوله في الاية التي بعدها وجاء ربك والملك صفا صفا لا يمكن حملها على مجيء العذاب. لان المراد مجيئه سبحانه يوم القيامة لفصل القضاء والملائكة صفوف اجلالا وتعظيما له وعند مجيئه تنشق والسماء بالغمام كما افادته الاية الاخيرة وهو سبحانه يجيء ويأتي وينزل ويدنو وهو فوق عرشه بائن من فهذه كلها افعال له سبحانه على الحقيقة. ودعوى المجاز تعطيل له عن فعله. واعتقاد ان ذلك المجيء اتيان من جنس مجيء المخلوقين واتيانهم نزوعا نزوع الى التشبيه يفضي الى الانكار والتعطيل ايضا ها هنا ذكر ايات تدل على بعض الصفات وهي من الصفات الفعلية وهي صفة المجيء فاصمة الاتيان وصفة النزول له سبحانه وتعالى وهذه الصفات اثبتها اهل السنة وما نقل عن الامام احمد انه قال يأتي امره فهذا النقل اولا جاء باسناد لا يصح عن الامام احمد. وقد ضعف شيخ الاسلام هذه الرواية وانكرها ولم يثبتها رحمه الله تعالى وهي كذلك الامر الثاني ان السلف متفقون على ان مجيء الله على ما يليق به سبحانه وتعالى وان اتيانه على ما يليق به سبحانه وتعالى وان اتيانه ومجيئه لا يلزم منه ان الله يحل في شيء من مخلوقاته بل يأتي وينزل ويجيء وكل شيء تحته سبحانه وتعالى فالذي عليها للسنة اثبات اصوات النزول واثبات صوت المجيء واثبات صفة الاتيان وقد خالف هذا كل المبتدعة فكل مبتدعة يعطلون الله من هذه الصفات ويقولون ان اثبات يقتضي التجسيم ويقتضي آآ حلول الله عز وجل في في خلقه او حلول خلقه فيه ولا شك ان هذا منافي لكلام الله ومنافي لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما حمله المعتزل على انه يجيء امره او انه ينزل امره هذا غير صحيح. فان القرآن جاء بلسان عربي مبين يتكلم به ربنا سبحانه وتعالى ما تفهموا والعرب وهنا يقول الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. فكما ان مجيء الملائكة حقا فكذلك مجيء سبحانه وتعالى حقا. وقوله هل ينظر الا يأتي الله في ظلم الغنم؟ هنا الاتيان الحقيقي ولا يستدل بئة النحل على ان الاتيان هنا ان على ان الاتيان اتيان امره فان في اية النحل دليل قرينة تدل على ان الذي جاءهم ونزل بهم هو عذاب الله وامر الله عز وجل في اهلاكهم وفي هدم بنيانهم قال آآ فليس في قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظل غمام؟ قرينة تصرف هذا المعنى المعنى المراد. اذا اهل السنة يثبتون النزول ويثبتون المجيء ويثبتون الاتيان لله عز وجل على ما يليق به. ايضا لا يلزم للاتيان او المجيء ان الله يخلو منه بنى الله عز وجل يجيء ويأتي وعرشه وكل شيء تحته سبحانه وتعالى. ولا شيء فوقه ولا يخلو منه عرشه سبحانه وتعالى خلافا لما يقوله المبتدعة والمعتزلة. اما قوله فاتى الله بنيانه من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم فاتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. القرين قوله اتاهم العذاب من حيث لا يشعر. فاصبح الذي اتاه اي شيء والعذاب ولم يأتي ربنا سبحانه وتعالى هذه القرينة الثانية ان البنيان انهدم واخر عليهم سقف من فوقهم وهذا واقع حقيقة ولم يروا الله عز وجل الذي اتى بذاك اما يوم القيامة فان الله يأتي في ظلم الغمام والملائكة معه صفا صفا يأتون كذلك وايضا مجيئه سبحانه وتعالى يجي يجيء ويجيء معه ملائكته سبحانه وتعالى اذا اثباتها الصفات ثابت عند اهل السنة وما نقل عن احمد او مالك في نفي هذه الصفة فهو نقل غير صحيح ونقل باطل واهل السنة متفقون على اثباتها ولا يعرف بينهم خلاف في هذه في هذه الصفة وفي اثباتها والله اعلم