الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى منصوب على متن جهنم وهو اليسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوى ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف خطفا ويرقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخفف كلاريب تخطف الناس باعمالهم. فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص ولبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. قال الشارح قوله والصراط منصوب الى اخره. اصل الصراط الطريق الواسع قيل سمي بذلك لانه يسترط السابلة اي يبتلعهم اذا سلكوه وقد يستعمل في الطريق المعنوي كما في قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. والصراط الاخروي الذي هو الجسر الممدود على ظهر جهنم بين الجنة والنار حق لا ريب فيه لورود خبر الصادق به ومن استقام على صراط الله الذي هو دينه الحق في الدنيا استقام على هذا الصراط في وقد ورد في وصفه انه ادق من الشعرة واحد من السيف. قال ابن تيمية رحمه الله واول من باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل الجنة من الامم امته. قال الشارح او اول من تفتحوا باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم يعني اول من يحرك حلقها طالبا ان يفتح اي يفتح له بابها كما قال عليه السلام انا سيد ولد ادم يوم القيامة يوم القيامة ولا فخر. وانا اول من تنشق عنه الارض ولا فخر. وانا اول من يحرك الجنة فادخلها ويدخلها معي فقراء امتي يعني بعد دخول الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام. يكون فقراء هذه اول الناس دخولا للجنة. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى والصراط منصوب والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر باعمالهم منهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرقي ومنهم من يمر كلم كالريح. ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا. الى تمام كلامه هذا الفصل يتعلق باثبات الصراط واهل السنة متفقون على ان هناك على ان هناك صراط على ان هناك صراطا ينصب على متن جهنم. وان الناس يمرون عليه على قدر اعمالهم وهذا الصراط جاء ذكره في كتاب الله عز وجل كما جاء عن حفصة رضي الله تعالى عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى وان منكم الا واردها سمي ذلك ورود النار اي بالمرور على الصراط. اي بالمرور على الصراط فالورود هو المرعى الصراطي على متن جهنم وان الناس يمرون عليه اجمعين. خلافا للكفرة ان الناس يمرون عليه اجمعين كل من كان متبعا لنبي. وكان على دائرة وكان في دائرة الاسلام والتوحيد فانه يمر على الصراط. اما الكفرة الذين كفروا كفروا بالله ورسوله وكذبوا الله ورسوله فانهم يتهافتون في نار جهنم قبل ورود الصراط. اذا الصراط يمر عليه من ينتسب الى الاسلام. ومن يدعي انه مسلم فيدخل في ذلك يدخل في ذلك المنافقون الذين يظهرون الاسلام فانهم يتساقطون من عليه كذلك الفجرة اصحاب الكبائر والظلمة يمر يتساقطون في النار ثم بعد ذلك ان كان منهم من اهل التوحيد فانه يخرج من النار. ومن كان كافرا اظهر الاسلام فانه يخلد في نار جهنم ابد الاباد الى الصراط هو جسر عظيم ينصب على جهنم. يمر الناس فيه على قدر اعمالهم. ولا يمكن ان يدخل احد الجنة الا بمروره على هذا الصراط واجتيازه ومن لم يمر على الصراط فانه قد سقط قبل ذلك في النار وقد اختلف العلم هل يمر الانبياء ايضا والرسل الصحيح ان محمدا صلى الله عليه وسلم ممن يجيز الصراط؟ فكما قال صلى الله عليه وسلم في ابي هريرة الصحيح اقول اول من يجيز فاول من يجيز فاول من يجوز الصراط ويجتازه هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم يعقوب بعد ذلك امته اتباعه الى قيام الساعة. ثم يأتي الانبياء بعد ذلك كل نبي وامته يمرون على الصراط. والناس بمرورهم على درجات منهم من يمر كلمح البصر ومنهم من هو كالبرقي ومنهم من هو كالريح يتفاوتون على قدر اعمالهم. وقد وقع وقد ورد في ذلك في صفة الصراط اثار واقوال ليس منها شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. واصح ما وسلم في ذلك ما في الصحيح انه قال في الصراط انه دحر مزلة. هذا اصح ما جعله وسلم في الصراط. انه دحض مزلة اي انه انه مذلة للاقدام. وان الاقدام تزل فيه ولانه دحض. اي انه انه ممر انزلق تنزلق الاقدام تنزلق الاقدام فيه. هذا اصح ما جاء فيه. وجاء عن ابي سعيد الخدري انه قال بلغني ان الصراط ان الصراط احد من وادق من الشعرة واحد من واحر من الجمرة. وهذا جاء بلاغ عن ابي سعيد الخدري لم يرفعه النبي صلى الله عليه وسلم احتمل انه بلغه عن النبي وسلم ويحتمل انه بلغه عن غيره من اهل الكتاب. وجاء عن بعض الصحابة عن بعض التابعين انه قال الصراط مسيرته خمسة عشر الف سنة خمسة الاف سعود وخمسة الاف استواء وخمسة الاف نزول. ومنهم من قال له ان عرضه انه واسع وعريض. وانه يختلف خلاف سالكه فالمؤمن يتسع عليه والكافر والفاجر والمنافق يضيق عليه حتى يكون كما وصفت. الا ان الصحيح في ذلك انه صراط عظيم يمر الناس عليه وسمي الصراط صراطا لانه طريق يمر. وكما ذكر هنا ان الصراط سمي يشترط من سلكه اي يشترط ان يبلعه ويأخذه من سلكه. وقد جاء في الحديث ان على جنبتي الصراط تلاليب. وهذه الكلاليب عملها انها اخطفوا الناس الذين اراد الله لهم ان يسقطوا في قعر جهنم وان يكونوا من اهل النار. فمنهم من تخطفه وينجو اي يخدش وينجو ومنهم من من تخطفه ويسقط في النار. هذا آآ الذي عليه آآ هذا الذي جاء في الحديث انه انه ومنهم من يسلب من الخدش ومن الخطف. فهذه كلاليب هي على جنبتها الصراط تخطف الناس على قدر تخطف الناس. الذي اراد الله عز وجل ان خطفه والمخطوف منه ينقسم الى قسمين. قسم يسقط وقسم وقسم يخدش وينجو. هذا ما يتعلق بنور الصراط. ثم قال بعد ذلك فمن مر على الصراط دخل الجنة هذه فائدة ان كل من مر على الصراط فقد نجى وكل من تجاوز الصراط فقد نجى يذكر العلم ان هناك قنطرة اخرى عند ابواب الجنة وهذه القنطرة خاصة باهل الايمان. وليست وليست وليست لاهل النار. فاذا وصل اليه الصراط نصبت قنطرة اخرى تلقى فيها النفوس وتطهر فيها القلوب من الاحقاد والاغلال والاحزان حتى حتى توضع جنبتي هذه القنطرة كاكوام الجبال كاكواب الجبال. لقوله تعالى ونزعنا ما في من غل اخوانا فتنزع الاغلال فينزع الغل والحقد والكراهية من القلوب حتى يكون اكواما على ابواب الجنة. وهو مكان الاقتصاص بالخطرة قبل ايضا موضع الاقتصاص من من اهل الايمان. اي يقتص اهل الايمان بعضهم البعض فهذا يأخذ مما اه من هذا وذاك يعطي الاخر فيقتص بعض المظالم كانت بينهم ولا يدخل الجنة حتى لا يبقى لاحد مظلمه. بل لا يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عنده مظلمة حتى يقتص الله عز وجل للمظلوم مظلمته ثم ينقون ويهذبون وتصفى قلوبهم من الاحقاد ثم يؤذن لهم بالدخول الجنة ما يتعلق بالصراط اذا كل ما ورد في اه سعة الصراط طوله وعرضه كل ما ليس فيه شيء ما هو النبي صلى الله عليه وسلم. قاله اول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم. وهذا ان اول من يطرق ابواب الجنة ويستأذن ربه في ذلك هو محمد صلى الله عليه وسلم وامته اول الامم دخولا. ومن امتي سبعون الف يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب لا يدخل اخرهم حتى يدخلهم اولهم كل واحد منهم اخذ بيدي صاحبه كل واحد اخذ بيدي صاحبه. فالنبي هو اول من يدخل الجنة ولن يدخل الجنة احد قبله واما ما ورد ان انه سمع خشف نعليه بلال رضي الله تعالى عنه ورأى ام سليم وما شابه ذلك فهذا الدخول لهؤلاء انما ودخول بالارواح. واما الدخول بالاجساد والارواح فلم فلن يدخلوا فلن ولن فلم ولن يدخل احد قبل محمد صلى الله عليه وسلم فاول ما يدخلها في جسده وروحه هو محمد صلى الله عليه وسلم بل لا تفتح ابواب الجنة الا لمحمد صلى الله عليه وسلم حتى يقول الخازن لك امرت ان افتح لاحد قبلك. فاذا استفتح بل ان من اقسام شفاعته صلى الله عليه وسلم شفاعته في فتح ابواب الجنة. واذن ان يدخل منها اهل الجنة واول من يدخل من امته السبعون الف ليدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. رواه يستفتح ابواب الجنة فيفتح له صلى الله عليه وسلم آآ قال هنا وامة اول الامم دخولها ايضا كما ذكرت محل آآ هو قول عامة اهل العلم وقد جاء في حديث رواه الترمذي انه قال صلى الله عليه وسلم انا اكمل الانبياء تبعني انه قال صلى الله عليه وسلم هذا اول ما يستفتح ابواب الجنة واول واول من يدخل وانا اول من يدخل انا اول من يحرك حنق الجنة فادخلها ويدخل معي فقراء امتي. انا سيد ولي انا سيد وليد ادم حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال انا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر. ونوما تنشق عن الارض ولا فخر وانا اول من يحرك الحلق فادخله ويدخل معي فقراء امتي الحديث. هذا الحديث رواه الترمذي وباسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف. وقد جاء لبعض الفاظه هنا ما في الصحيح انه اول انه هريرة وان اول انشق عن الارض حي من سعد الخدري رضي الله تعالى عنه واسناده صحيح اما يسحبوا الجلد فهو بحمل اتفاقا او ان يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم وان امته هي اكرم الامم وهي اول من يدخل الجنة ايضا من الامم. والله تعالى واحكامه وصلى الله وسلم على نبينا محمد