الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واصناف ما ضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء. والاثار من من مأثور عن الانبياء وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. قال الشارح واما قوله واصناف ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب فاعلم ان افضل الجزاء على الاعمال خيرها خيرها وشرها ثابت بالعقل كما هو وثابت بالسمع. وقد نبه الله العقول الى ذلك في مواضع كثيرة من كتابه. مثل قوله تعالى افحسبتم انما خلقكم معكم عبثه انكم الينا لا ترجعون. وقوله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى. فانه لا يليق في حكمة فيما يترك الناس السوداء مهملين ولا لا ولا يؤمرون ولا ينهون ولا يثابون ولا يعاقبون. كما لا يليق بعدله وحكمته ان بين المؤمن والكافر والبر والفاجر كما قال تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في ارضهم نجعل المتقين الفجار فان العقول الصحيحة تأبى ذلك وتنكره اشد الانكار. وكذلك نبههم الله على ذلك بما اوقعه من ايامه في الدنيا من اكرام الطائعين وخذلان الطاغين. واما واما تفاصيل الاجهزة ومقاديرها فلا يدرك الا بالسمع والنقود الصحيحة عن المرأة الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في هذا الفصل يذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان في الدار الاخرة امور ذكرها ربنا في كتابه وذكرها رسولنا صلى الله عليه وسلم في سنته وذكرت ايضا في الكتب المنزلة السابقة وهي موجودة في العلماء من اثار موجودة عند اهل العلم. ومن ابتغاه وجدها في مضانها. ومراده رحمه الله تعالى عندما ذكر معتقل السنة فيما يتعلق بص بالصراط والميزان والشفاعة ان هناك اشياء اخرى لم يذكرها كما يتعلق بالثواب والعقاب والحساب وكيف يحاسب الناس وكيف يعرضون على الله عز وجل وكيف يكون ثواب المحسنين كيف يكون ثواب وكيف يكون عقاب المسيئين؟ وان هذه الاشياء قد ذكرت في كتاب الله على وجه الاجمال اما تفاصيلها ما يتعلق بجزئيات هذه هذه الامور. فهذه تحتاج الى تتبع ولسيرتنا الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. والذي يعنينا هنا في هذا الفصل ان نؤمن بكل ما جاء في كتاب الله. وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم مما يتعلق بالامور الاخرة. فنؤمن ان الناس يحاسبون يوم القيامة وان الحساب اما حساب عرض واما حساب تدقيق وان حساب العرض يتعلق باهل الايمان الناجين لان من نوقش الحساب عذب واما من عرظ عليه الحساب عرظا فهو الناجي الناس فمنهم من يشدد عليه بالحساب ويناقش على كل صغيرة وكبيرة وهذا الذي يهلك. ومنهم من يعرض عليه اعماله عرظا دون تدقيق ومناقشة وهذا الذي هو هذا هو الناجي. وهذا هو معنى القوم فسنحاسبه فنحاسبه وسنحاسب حسابا يسيرا. الحساب ياسين وعدم التدقيق والمناقشة وانما هو العرض. بعد الحساب بعد الحساب يعطى العبد كتابا آآ من نجا منهم كتابا بيمينه. وينادي مناديا من السماء ان سعد فلان سعادة ليشقى بعده ابدا ثم يؤمر به الى الجنة ويساق الى الجنة كما يساق الوفد المكرمين. ويحبسون على ابواب الجنة لتصفية ما بهم من فضائل واحقاد ثم يحبسون حتى يأذن الله لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يدخل الجنة ويدخل معه سبعون الفا بغير حساب ولا عذاب. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم معه من السبعين الف تتابع الناس بدخول الجنة من ابوابها الثمانية. فكل يدخل من الباب الذي هو من اهله. فاهل الصيام هم باب الريان واهل الزكاة هم باب الزكاة واهل الجهاد وطلاب الجهاد واهل بر الوالدين بر الوالدين. ومن الناس من من يدعى من جميع الابواب كلها. يدعى من باب الريان ويدعى من باب يدعى الصيام بيجي عند باب الزكاة والصواب يدعم باب الجهاد والحج. من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيره من الابواب ومنهم من يدعى من باب واحد فاذا دخلوا الجنة تفاوتت ايضا منازلهم ودرجاتهم فاعلاهم منزلة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو صاحب المقام المحمود الوسيلة التي لا تنبغي لاحد غيره صلى الله عليه وسلم وهي اعلى درجات الجنة فهي في اعلاها وفي اوسطها في الفردوس الاعلى في الفردوس هي اعلى الجنة وهي ايضا وسط الجنة واعلى درجة واعلى منازل الفردوس درجة الوسيلة وهي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع ازواجه مع ازواجه صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك من دونه المنازل والناس في منازل الجنة الرسل ثم الانبياء ثم الصديقون ثم الشهداء والصالحون كل ثم الصديقون والشهداء والصالحون الكل على قدر ايمانه وعمله واهل الغرف ترون يتراءون في الجنة كما كما اهل الدنيا كما يتراه اهل الدنيا النجم الغابر في افق كما من بعده حتى ان احد يرفع رأسه اليه حتى تقطع حتى يرفع رأسه الى السماء ليرى ليرى منزل اخاه في الجنة يدل على ان منازلهم عالية وان الجنة درجات وهي مئة درجة اعد الله للشهداء منها مئة درجة ما بين الدرج والدرج كان بين السماء والارض وكذلك العقاب تعلق باهل النار اهل النار يتفاوتون منهم من هو خادم في النار ابد الاباد لا ياخذ منها ابدا ومنهم من يعذب فيها ابدا ثم يخرج منها والنار والنار يتفاوت وفي العذاب فادناهم منزلة ان يوضع تحت قدميه جمرتان تغري منها دماغه. ومنهم نسأل الله السلامة من عذابه اشد العذاب في اسفل النار. وهم يشربون من حليبها وغسلينها وبساقها ويأكلون من اه من اه زقومها ومن ومن آآ طعامها الذي هو طعامك كالضريع لا يسمى لا يغني من جوع نسأل الله العافية والسلامة. ومع ذلك لهم مقام الحديد تنهشه الحيات والعقارب ويعذبون كل ما رضيت جلودهم بدلا وجلودا غيره. هذا ايضا بعض ما يتعلق بعذاب اهل النار. وما يتعلق بعقابهم. وان الجنة مخنوقتان موجودتان لا تفنيان ابدا ولا يفنى عذاب اهل الجنة ولا يفنى عذاب اهل النار ولا يفنى نعيم اهل الجنة. العذاب واهل النار دائم واهل النار الذين هم اهل وخالد فيها لا يفنون ولا يخرجوا منها. واما واما اهل التوحيد فهم يعذبون ما شاء الله يعذبوا ثم يخرجون من النار ويلقون في نهر الحياة وينبتون كما تنبت الحبة في حمير السيل ثم ثم يدخلون الجنة واما اهل الجنة فهم فيها خلود فلا موت خلود فلا موت. فهذا الذي يتعلق بما يتعلق بالدار الاخر من ثواب وعقاب وجنة وحساب وجزاء وحالي كما ذكر الشيخ ان ان ذلك موجود على التفصيل في العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم وفي ما يشفي ويكفي من الابتغاه وجده من طلبه وابتغى مظانه وجب ما يتعلق بهذه التفاصيل وهذه الاجزاء والله اعلم