الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا برحمتك يا ارحم الراحمين. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية من اهل السنة جمعت بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تفي ضمان شيئين. قال الشارح والايمان بالقدر خيره وشره الله تبارك وتعالى احد الاركان الستة التي يدور عليها فلك الايمان كما دل عليه حديث جبريل وغيره. وكما دلت عليه الايات الصريحة من كتاب الله عز وجل وقد ذكر المؤلف هنا ان الايمان بالقدر على درجتين وان كلا منهما تتضمن شيئين قال شيخ الاسلام رحمه الله فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى عليم بالخلق وهم عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق اول ما خلق الله القلم وقال له اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه ولم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطفئ وطويت الصحف كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأ ان ذلك على الله يسير. وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا. فقد كتب في اللوح خذي ما شاء واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات فيقال له اكتب رزقه واجله وعمله شقي ام سعيد ونحو ذلك فهذا فهذا التقدير قد كان ينكره القدرية قديما ومنكره اليوم قليل قال الشارح في الدرجة الاولى تتضمن اولا الايمان بعلمه القديم المحيط بجميع الاشياء. وانه تعالى علم بهذا العلم القديم الموصوف به ازلا وابدا كل ما سيعمله الخلق فيما لا يزال وعلم به جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. فكل ما يوجد من اعيان واوصاف يقع من افعال واحداث فهو مطابق لما لما علمه الله عز وجل لا زال. ثانيا ان الله كتب ذلك كله وسجله في اللوح المحفوظ فما علم الله كون كونه ووقوعه من من مقادير الخلائق واصناف الموجودات وما يتبع ذلك من احوالي والاوصاف والافعال ودقيق الامور وجليلها قد امر القلم بكتابته. كما قال صلى الله عليه وسلم قدر الله مقاديره قال قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. وكما قال في الحديث الذي ذكره المؤلف ان اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. واول هنا بالنصب على الظرفية والعامل فيها قال اي قال له ذلك اول ما اول ما خلقه وقد وقد روي بالرفع على انه مبتدأ وخبره القلم ولهذا اختلف العلماء في العرش والقرن ايهما خلق اولا وحكى العلامة ابن القيم في ذلك قولين واختار ان العرش مخلوق قبل القلم قال في النونية والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان. هل كان قبل العرش او هو بعده؟ قولان عند ابي على الهمدان والحق ان العرش قبل لانه وقت الكتابة كان ذا اركانه. وكتابة القلم الشريف تعقبت ايجاده من فصل زماني واذا كان قال مقدرا بكل ما هو كائن الى يوم القيامة بكل ما يقع من كائنات وحدات فهو مطابق بما كتب فيه فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه. كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وغيره وهذا التقدير التابع للعلم القديم تارة يكون جملة كما في اللوح المحفوظ. فان فيه مقادير كل شيء ويكون في مواضع تفصيلا يخصكم كل فرد كما في الكلمات الاربع التي يمر الملك بكتابتها عند نفخ الروح في الجنين بكتف رزقه واجله وعمله وشقيقه سعيد فهذا تقدير خاص وهذا التقدير السابق على وجود الاشياء قد كان ينكره غلاة القدرية قديما مثل معبد جهني وغير ان الدمشقي وكانوا يقولون ان الامر انوف هو منكر هذه الدرجة من القدر كافر. لانه انكر معلوما من الدين بالضرورة وقد ثبت بالكتاب والسنة والاجماع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وتؤمن الناجية من اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. هذا الفصل يتعلق بمسألة القدر واهل السنة مجمعون على الايمان بالقدر والقدر اصله من التقدير القدر اصله من التقدير اذا قدر الشيء اي احاط احاط به وقدره حسبه يسمى يسمى بذلك مقدرا الله سبحانه وتعالى هو الذي احاط بالامور كلها وقدرها وايضا القدر يطلق يراد به القدرة اي ان الله عز وجل هو القادر على كل شيء وان جميع ما في الكون لا يخرج عن قدرته سبحانه وتعالى وسمي القدر قدرا لان لان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدر المقادير. قدر المقادير كلها من خير وشر هو الذي قدرها وسمي ايضا القدر قدرا لان الله عز وجل هو الذي خلق هذه الاشياء لكمال قدرته سبحانه وتعالى فاهل السنة يؤمنون بالقدر من هذه من هذه الجهة. فيؤمنون ان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدر هذه المقادير. ويؤمنون بان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق هذه المقادير وانما نشأ الاختلاف مع اهل السنة بين القدرية المعتزلة وبين الجهمية الجبرية الناس في هذا المقام يختلفون منهم من يسلب الله سبحانه وتعالى قدرته ويجعل الله عز وجل غير قادر على خلق افعال العباد كمذهب المعتزلة ومنهم من يسلب العبد مشيئته وقدرته ويجعل العبد لا مشيئة له ولا اختيار وان الخلق وان الخلق آآ مجبرون على جميع افعالهم ولا مشيئة لهم ولا اختيار كما مذهب الجهمي كما هو مذهب الجهمية. وعليه ذهب ايضا او ما لا اليه الاشاعرة ومن وافقهم اما اهل السنة رحمهم الله تعالى فاثبتوا قدرة الله عز وجل وانه القادر على كل شيء وانه الخالق لكل شيء. واثبتوا ايضا مشيئة العبد ان العبد له مشيئته واختيار وانه يختار ويفعل وان الله يعذبه على على فعله واختياره لا على قدره سبحانه وتعالى واهل العلم عندما ذكروا مسألة القدر ذكروا انها تتضمن اربع مراتب مراتب القدر التي من اتى بها وحققها فانه يكون ممن امن بالقدر خيره وشره. فقال رحمه الله تعالى ويؤمنون وتؤمن الفرقة الناجية اي الذي ذاك سبق ذكرهم آآ من اهل الجماعة بالقدر خيره وشره وفي قوله خيره وشره رد على المعتزلة ومن وافقهم القائلين ان الشر لا يقدره الله ولا يريده ولا يختاره بل نقول ان الله هو الذي قدر والشر والشر ليس اليه من جهة ان من جهة فعله لا شر في افعاله سبحانه وتعالى اما من جهة مفعولاته فيدخل الشر في مفعولاته سبحانه وتعالى لحكمة ارادها. فالله خالق كل شيء. ومن هذا الشيء الذي يدخل في هذا الشيء هو الشر. فنؤمن بالقدر خيره وشره انه من انه من عند الله عز وجل سواء كانت المصائب او المعايب نؤمن بانها من الله سبحانه وتعالى. فالخير واضح والشر يدخل تحته المصيبة ويدخل تحته يدخل تحته المصائب ويدخل تحته المعائب وهو على درجتين كما قال شيخ الاسلام بل هو اربع درجات لكن اراد ان يختصر رحمه الله تعالى. الدرجة الاولى الايمان بان الله سبحانه وتعالى علم بالخلق وما هم وهم عاملون بعلمه وهم عالمون وهم عاملون بعلمه القديم سبحانه وتعالى. هذه المرتبة الاولى علم الله السابق. علم علم الله السابق بجميع ما يكون وما كان وما لم يكن لو كان كيف يكون. وتسمى لمرتبة عند اهل العلم بمرتبة العلم بمرتبة العلم. فاهل السنة يؤمنون بان الله عالم بكل شيء عالم بما كان وبما يكون وبما لم وبما لم يكن لو كان كيف يكون. فالله عالم بكل شيء والله بكل شيء والله بكل شيء عليم سبحانه وتعالى. وصفة العلم او اثبات هذه الصلة لله عز وجل اتفق عليها اهل الاسلام واثبت اهل الاسلام ان الله ذو علم سبحانه وتعالى وعلمه واسع لكل شيء وقد انكر غلاة القدرية الذين اندرسوا وهم نفاة العلم وقالوا ان الامر انف وان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها. وهذه الطائفة كفرها العلم اتفاق وان من قال ان الله جاهل وان الله استحدث العلم بعد وجود الاشياء فهؤلاء وصفوا الله بالنقص وصفوا الله عز وجل بالنقص وهؤلاء يسميهم اهل اهل سنة بنفاة العلم بنفاة يسميها السنة بنفاة العلم اي ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها وقد كفرهم اهل السنة وقد ذكر ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه منهم بريء وانهم منهم برءاء وانه لو كان لاحدهم مثل احد ذهب فانفقه سبيل الله لم يقبل منه ولانه لانه كافر والله لا يقبل الا من المسلم. فهؤلاء كفار نفاة العلم. فمرتبة العلم ان تعلم وتؤمن ان الله ايعلم كل شيء وان جميع ما يكون في هذا الكون ان الله قد علمه سبحانه وتعالى. وان الخلق ان الخلق عاملون بعلمه القديمة هي الله عز وجل علم الطايع من العاصي. وعلم المؤمن من الفاجر وعلم التقي من الشقي سبحانه وتعالى. والخلق وكلهم عاملون بمقتضى هذا العلم بمقتضى هذا العلم فهذه المرتبة الاولى مرتبة العلم وعلمه سبحانه وتعالى موصوف به سبحانه وتعالى ازلا وابدا. اي انه عالم ازل فليس لعلمه اولية وليس به نهاية سبحانه وتعالى وهذا معنى قوله ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم الجزئية والكلية. فالله يعلم الجزئية ويعلم الكليات يعلم كل شيء يعلم كل صغيرة وكبيرة يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور يعلم السر ويعلم ما هو اخفى من ذلك سبحانه وتعالى خلافا لمن يقول ان الله يعلم بالكليات ولا يعلم بالجزئيات وهذا قول الفلاسفة الظلال ان الله يعلم جزئيات واما دفاة العنف فهو يقول ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها والرافضة لهم قول ما يسمى بالبدء اي ان الله بدا له شيء فغيره فقد فقد يكون من لوازم البدء على الله عز وجل انه يجهل ما يكون وحقائق الاشياء وما تؤول اليه ولا شك ان هذا قدح في ذات ربنا سبحانه وتعالى قال وعلم جميع احواله من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق. هذي الدرجة الثانية وتسمى بدرجة الكتابة. بدرجة الكتابة درجة الكتابة هي ان الله سبحانه وتعالى كتب كل ما يكون في هذا الخلق. كتب كل ما يكون في هذه البسيطة. اي علم الله عز وجل كل شيء ثم كتب في اللوح المحفوظ مقادير الخلق. فكتب ما هو كائن وما سيكون وكل ما يكون فالله كاتب في اللوح المحبوب اما الذي لا يكون ولا يقع فان الله لم يكتبه لعدم لعدم تقديره ولعدم وقوعه ولعدم مشيئة الله الوقوع. اذا المرتبة الثانية مرتبة الكتابة. وعلى هذا قال في اول ما خلق الله قال فاول ما خلق الله القلم فاول ما خلق الله القلم قال اكتبوا قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كان الى يوم القيامة فجرى بعلم الله الى ما هو الى قيام الساعة. فما اصاب الانسان لم يكن يخطئه وهذا يتعلق بما في اللوح المحفوظ. فجميع ما في اللوح المحفوظ لا يتبدل ولا يتغير اللوح المحفوظ لا يتبدل ولا يتغير فكل ما كتبه الله فيه فهو واقع لا محالة فهو واقع لا محالة. وهنا قال له ايهما خلق اولا القلم او العرش؟ على قولين لاهل السنة. ومن قال ان القلم خلق اولا واحتج بقول سول ما خلق الله القلب قال اكتب. فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة. الحديث. وهذا الحديث اسناده جيد. وليس لي دلالة على ما ذهب اليه من قال ان العرش ان القلم اول ما خلق. وانا في دلالة ان الله لما خلق القلم قاله اكتب. وليس فيه الاسبقية للعرش بل بل كما حديث عمر بن حصين كان الله ولا شيء ولا شيء معه وكان عرشه على الماء. فذكر ان اول المخلوقات هو عرشه سبحانه وتعالى فاول ما خلق القلم قال اكتب في الصحيح من اقوال العلم في مسألة القلم والعرش ان اول المخلوقات التي خلقها ربنا سبحانه وتعالى هو العرش او خلق عرشه سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك اتيت خلق بقية خلق فاول ما خلق الله القلم اول ما خلق الله القلم امره ان يكتب فامتثل القلم امر ربه سبحانه وتعالى وجرى بكل ما يكون في هذا الكون جرى بعلم الله الذي قد الذي علمه الله عز وجل انه سيكون في هذا الكون فكل ما كان وما سيكون وما سيقع مما شاء الله واراده فان الله في اللوح المحفوظ ومزايا اللوح المحفوظ انه لا يتغير. فكل ما كتب فكل ما كتب له نحو فانه لا يتغير ولا يتبدل وانما التغيير والتبديل يكون يكون فيما صحف يكون في ما في ايدي الملائكة من الصحف فما في ايدي الملائكة من الصحف هو الذي يتغير ويتبدل وهو معنى قول يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فالذي يمحوه الله ويثبته هو ما في ما في صحف الملائكة اما الذي في اللوح المحفوظة الذي هو في ام الكتاب فانه لا يتغير ولا يتبدل عند اهل السنة فهذه مسألة الكتابة وهو ان الله كتب كل شيء يكون في هذا الكون من خير ومن شر. قال فما اصاب الانسان بيكن ليخطئ واي جميع ما يصيب العبد وجميع ما ما يأتي العبد من خير وشر فانه ان كان سيئة فلن تخطئه وان كان حسنا فلن تخطئه وايضا لان آآ لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك فاعلم ان المجتمع يضرك بشيء لم يضرك بشيء كتبه الله عليك. فالأقلام قد رفعت وجفت والعبد يسير بهذا يسير في هذا التقدير وفي هذه كتابة قال لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت. حديث ابن عباس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه عند الترمذي. واسناده صحيح اسناده صحيح وهو المشهور بحيث يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك الحديث. فاوحيد جيد واسناده صحيح وقد رواه الترمذي باسناد جيد. قال واذا قال وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى قبل ذلك قال وقال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض؟ ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير اي في دليل على علم الله السابق وفيه دليل على كتابة الله سبحانه وتعالى لهذه المحدثات او لهذه التي ستحدث. ففي قوله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب الله لك نصير فيه دليل على الايمان بمرتبة العلم والامام بمرتبة الكتابة ففيه اثبات علم الله عز وجل الازلي الابدي وفيه اثبات الكتابة لكل ما يكون في هذا الكون من خير وشر. ثم ذكر قوله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. اي جميع ما يصيب العباد لجميع ما يصيب العباد من خير وشر فان الله كتبه في اللوح المحفوظ سبحانه وتعالى. والكتابة آآ عدة كتابات كتاب اللوح المحفوظ كتابة في صحف الملائكة كتابة دهرية التي آآ هي تكتب آآ في على رأس كل سنة يكتب في اللوح يكتب في ليلة القدر كل ما يكون في هذه السنة كتابة عمرية وهو ما يكتب في آآ لما يكتب في بطن الام وهو ان يكتب اه يكتب يكتب في بطنها اربع عمله واجله ورزقه وشقي او سعيد اي تكتب في الكتابة العمرية وهو في بطن امه به جنين ثم الكتابة السنوية الدهرية كل سنة ويكتب ذلك في ليلة القدر ثم الكتابة تكون في ايدي الملائكة وهي التي وهو التي او وهي التي يحصل فيها التغيير والتبديل ويمحو الله فيها ما يشاء ويثبت سبحانه وتعالى ما يشاء. قال بعد ذلك وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع في مواضع جملة في مواضع في مواضع جملة وتفصيلا فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء او فقد كتب فقد كتب اللوح المحفوظ ما شاء سبحانه وتعالى وهي المرتبة الثالثة وهي مرتبة المشيئة مرتبة المشيئة ومرتبة مرتبة المشيئة يثبتها اهل السنة بخلاف المبتدعة درسوا يثبتون المشيئة لجميع ما يكون في هالكون من خير وشر. اما المبتدعة فمنهم من لا فمنهم من لا يثبت مشيئة الله للخير من لا يثبت بمشيئة الله عز وجل الشر ويرى ان الله لا يريد الشر ولا يحب ولا يشاؤه وان مشيئة العبد هي التي تريد ذلك وهذا هو مذهب المعتزلة ومنهم من يهدي المشيئة لكن لا بدون بدون تخصيص واختيار يقول له يشاء لكن آآ كل ما شاءه فهو يحبه سبحانه فهو يشاء لعاصي يحبها ويشاء الكفر يحبها هذا قول باطل ايضا بل نقول ان المشي تتعلق بعلم الله السابق وانه كل ما سيكون في هذا الكون من حوادث علوية وسفلية فقد شاءه ربنا سبحانه وتعالى سواء ما يتعلق بالمصائب او ما يتعلق فان الله لا يقول في حكمه او في ملكه شيء لا يريده. فهذه مشيئة الكونية فهذه المشيئة الكونية. والله شاء كل شيء في هذا الكون الذي شاء في كل شاء كل شيء يقع في هذا الكون. كما قال تعالى ولا يشاؤون الا ان يشاء الله. فالخلق مشيئتهم لا تنفذ الا ما شاءه ربنا سبحانه وتعالى واراده فهذه المشيئة قد نفاها بعض المبتدعة. اذا هذه الترتيب المرتبة الثالثة ومثلة المشيئة. قال واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات يسمى بالكتابة العمرية التي يكتب في عمر الانسان عند اولاده عندما نطفة او يكون عندما يكون نضغة فان الله يرسل له ملكا في كتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. كما جاء ابن مسعود رضي الله تعالى في الصحيحين انه يكتب ذلك في بطن امه اذا قامت مثل الشقي من شقي في بطن امه والسعيد من سعد في عيب السعيد من سعد بطن امه والشقي ايضا مثل ذلك فقد عدم السعداء والاشقياء عندما كتب الملك هذه الكتابة العمرية. قال فهذا التقدير اذ قد كان قد كان ينكر غلاة القدرية الذين هم لفات العلم. واما منكره اليوم قليل او شبه معدوم لكن يوجد من ينفي مثل مرتبة العلم. لكن الاوائل هؤلاء كانوا بكثرة يسمون بالقدرية نفاة العلم الذي يقول ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعدها وقوعها لا يعلم الا شيء الا بعد وقوعها. سيأتي معنا باذن الله عز وجل يتعلق بالمرتبة المسألة الثانية. وهو الايمان بانما وهي المرتبة الثانية وهي قوله فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة ثم بعد ذلك يأتي المرتبة الرابعة ومرتبة بركة الخلق ان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء سواء كان خيرا او شراء والله تعالى اعلم