بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب المرأة راعية قال ابو اليمان قال اخبرنا شعيب بن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الامام راع وهو مسؤول عن رعيته. والرجل راع في اهله والمرأة راعية في بيت زوجها والخادم في مال سيده. سمعت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم واحسب النبي صلى الله عليه واله وسلم قال والرجل في مال ابيه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المرأة راعية عرفنا فيما سبق ان الراعي هو الحافظ المؤتمن الذي ولي شيئا اؤتمن عليه فادى الامانة وقام بالحفظ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته مر معنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وهذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله تعالى ليبين المسؤولية التي تتعلق بالمرأة في بيت زوجها وانها هي كذلك راعية والله جل وعلا سائلها عن رعيتها وعما وكل اليها وعما تحملته من مسؤولية يسألها وعن ذلك رب العالمين يوم القيامة المرأة راعية في بيت زوجها هذا يشمل كل الحقوق الواجبة على المرأة وان الواجب عليها ان تؤدي ما عليها من حقوق وافية وما عليها من واجبات تؤدي بها تامة محتسبة في ذلك الاجر والثواب من الله عز وجل على قيامها بما اوجب الله عليها فهي راعية ومسؤولة يسألها الله تبارك وتعالى يوم القيامة عن ما تولته وما هي وما هو تحت مسؤوليتها؟ يسألها عن ذلك كله. يسألها عن حفظ مال زوجها عدم تضييعه يسألها عن حفظ فراش زوجها وعدم تدنيسه يسألها عن قيامها بتربية اولادها واولاده وتنشئتهم على الصلاح والاستقامة وعدم اهمالهم. كل ذلك هي مسؤولة عنه يسألها عن قيامها بحقوق الزوج. من حيث طاعته في المعروف. والاحسان اليه والقيام بحقه فهذا كله تسأل عنه المرأة يوم القيامة. وهذا كله داخل تحت قول النبي عليه الصلاة والسلام والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها فهي راعية في بيت زوجها من جهة بحقه ومن جهة حفظ ماله ومن جهة تربية اولاده ومن جهة حفظ فراشه كل ذلك واجب عليها متحتم والله جل وعلا يسألها عن هذا الواجب فان هي قامت به اثيبت على ذلك الثواب العظيم. وان هي فرطت في ذلك حوسبت وعوقبت على تفريطها وتقصيرها واهمالها واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابن عمر رضي الله عنهما وهذه المرة الثالثة يرد فيها هذا الحديث مرة في باب العبد راع ومرة في باب الرجل راع في اهله. وهذه المرة الثالثة في باب المرأة راعية وساق رحمه الله الحديث بتمامه وموضع الشاهد منه هو قول النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة راعية في بيت زوجها اي وهي مسؤولة عن هذا الذي وكل اليها رعايته وحفظه اؤتمنت عليه فرب العالمين يسألها عن ذلك يوم القيامة. قال ابن عمر رضي الله عنهما سمعت هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واحسبوا النبي صلى الله عليه وسلم قال والرجل في مال ابيه وهذه الزيادة تتعلق الابناء وان الابن ايضا مسؤول في في مال ابيه الا الا يضيع والا يستخدمه فيما حرم الله والا يكون سببا في جلب الامور المحرمة او في ابتزاز ما لوالده. فالله جل وعلا يسأله ولهذا يجب ان ينشأ الابناء متقين الله سبحانه وتعالى في اه مال ابائهم حفظا لها وبعدا عن اضاعتها او صرف شيء منها فيما حرم الله وتعالى او ايظا في اشغال الاباء ومطالبتهم والالحاح عليهم بجلب المحرمات الى البيت التي تكون سببا الشر والفساد والضياع والدمار فالابن ايضا يسأل عن ذلك وهو مطالب ان يكون في بيت والده معاملا له ولامه بالادب والاحترام والتقدير وحفظ المال وعدم تضييعه فالله جل وعلا يسأله عن ذلك يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى باب من صنع اليه معروف فليكافئه. قال حدثنا سعيد ابن بن عفير قال حدثنا يحيى بن ايوب عن عمارة بن بن غزية عن شرحبيل مولى الانصار عن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنهما انه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من صنع اليه معروف فليجزئه. فان لم يجد ما يجزئه فليثني عليه. فانه اذا اثنى عليه قد شكره وان كتمه فقد كفر. ومن تحلى بما لم يعطى فكأنما لبس ثوبي ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من صنع اليه معروف فليكافئه فليكافئه اي فليكافئ من صنع اليه المعروف ملاقاة للاحسان بالاحسان وللمعروف بالمعروف هل جزاء الاحسان الا الاحسان احسن كما احسن الله اليك فمن صنع اليه معروف اي قدم اليه معروف من احد اخوانه او احد رفقائه او عموم الناس حتى الكافر لو صنع معروفا لمسلم يكافئه على ذلك بل قال بعض العلماء ان مكافأة الكافر على معروفه اولى لان منة المسلم بمعروفه اهون من منة الكافر فاذا صنع اليك انسان معروفا فكافئه على معروفه والشرع جاء فيه الامر بذلك. من صنع اليكم معروفا فكافئوه فيه الامر بذلك ملاقاة الاحسان بالاحسان والمعروف بالمعروف وابتعادا بالنفس وهذا مطلب عظيم ومهم من ان يكون فيها رق وذلة لمخلوق من ان يكون فيها رق وذلة لمخلوق لان من طبع الانسان ان الاحسان يأسره ان الاحسان يأسره وصنائع المعروف تأثر قلبه. وتؤثر فيه وتجعل في قلبه معان من الذل لمن احسن اليه. وقدم اليه معروفا وجاءت الشريعة بامر من صنع اليه معروف ان يكافئ فاعل المعروف وصانع المعروف على ما معروفة يكافئه عليه. واذا كان لا يجد شيئا يكافئه على معروفه فليثني عليه وليدعو له حتى يرى انه كافأه واذا وصل الى هذه المرحلة رأى انه كافأه على معروفه لم يبقى في القلب شيء من المعاني المشار اليها لانه قابل المعروف بالمعروف واذا عجز عن ذلك دعا لمن صنع اليه معروفا واثنى عليه حتى يجد انه قد كافأه على معروفه. فاذا وجد في نفسه هذا المعنى انه كافأه على معروفه سلم من ان يتعلق بقلبه شيء من الرق والذلة مخلوق مثله وهذا مطلب عظيم. ومقصد جليل ينبغي على المسلم ان يفطن له. تتميما لمقام العبودية. وتكميلا لمقام الذل. بحيث لا يكون في القلب ذل او عبودية او صفات الى غير الله تبارك وتعالى فاذا قدم للانسان معروف يكافئ على المعروف. واذا كان غير مستطيع على المكافأة يثني على من كافأه خيرا ويدعو له حتى يرى انه قد كافأه قال باب من صنع اليه معروف فليكافئه واورد حديث جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من صنع اليه معروف فليجزه اي على معروفه اي ليكافئه على ما معروفة يقابل الاحسان بالاحسان والمعروف بالمعروف فمن صنع اليه معروفا لا يجزه اي يجزي من صنع اليه معروفا فان لم يجد ما يجزه ان لم يجد شيئا يجزيه به على معروفه ويقدمه له لقاء معروفه فليثني عليه. فليثني عليه والثناء عليه يتناول الدعاء له بظهر الغيب ويتناول ايضا ذكره بالخير والاحسان. ذكره بالخير والاحسان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء. فقد ابلغ في الثناء وهنا قال فليثني عليه. فليثني عليه. وابلغ ما يكون في الثناء ان تقول جزاك الله خيرا ابلغ ما يكون وهي كلمة من جوامع الدعاء وكوامله جزاك الله خيرا فهي تتناول كل خير في الدنيا والاخرة. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فقد ابلغ في الدعاء ومع ذلك بعض الناس يعدل عنها الى كلمات لا تقاربها ولا تدانيها. بل بعضهم يعدل عنها الى كلمات ليست عربية لا لا يشكر من احسن اليه بكلمة عربية بل يذهب الى كلام اعجمي او كلام لا قيمة له او احيانا كلام مبتور بعضهم يقول عند الدعاء لمن احسن اليه. بعضهم يقول جزاك الله ويسكت وتسمع هذه كثيرا من بعظ من بعظ الناس هذا بتر للدعاء واختزال له جزاك الله ماذا لا لم يبين جزاك الله ماذا؟ احتمل الان. لكن يقول جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا فاذا قال جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء اي اتى بالثناء الذي هو ابلغ ما يكون. فلا يعدل الى هذا فلا يعدل عن هذا الثناء الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة البليغة العظيمة الى كلام دونه او كلام لا يقاربه او الى كلام احيانا يكون ساقط. ولا قيمة له ولا وزن. والمقام قام مبالغة في في في الثناء قال فليثني عليه فليثني عليه كما قدمت ابلغ ما يكون في تحقيق قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا فليثني عليه ابلغ ما يكون في هذا المقام ان يكون جزاك الله خيرا هذا ابلغ ما يقال في هذا المقام فانه اذا اثنى عليه فقد شكره اذا اثنى عليه اي لقاء معروفه فقد ادى الشكر وسيأتي معنا لا يشكر الله من لا يشكر الناس فالذي يثني على من صنع اليه معروفا يكون بذلك قد شكره على معروفه وان كتمه فقد كفره. وان كتمه فقد كفر. اي كفر هذا الاحسان بجحده وتغطيته لان من معاني الكفر الجحد والتغطية فقد كفره اي اي غطاه وجحده. ولما يقم بحق شكره والناس في هذا الباب على ضوء ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هنا على قسمين قسم شاكر وقسم كافر قسم يتلقى النعمة بالشكر وقسم يتلقاها بالكفر بل بعضهم اه يتلقاها يتلقى النعمة بالاساءة للمنعم وهذا اسوأ ما يكون فهناك من يشكر المنعم على احسانه اليه ومنهم من لا يشكره يمنع نفسه عن شكره ومنهم من يقابل احسانه اليه بالاساءة ويقابل معروفه عليه بالعدوان والعياذ بالله ولهذا قال في تمام الحديث ومن تحلى بما لم يعطى فكأنما لبس ثوبي زور ويدخل تحت هذا من اذا احسن اليه فتظاهر ان هذا الذي عنده ليس من احد وانما هو امر حاز عليه بجده ولم يعطه اياه احد يتشبع بما لم يعطى يعني يظهر انه صاحب كسب وصاحب صنعة وصاحب جد ونشاط وهو لم يعطى ذلك فيتشبع بما لم يعطى ولهذا قال ومن تحلى بما لم يعطى في الحديث الاخر من تشبع بما لم يعطى فكأنما لبس ثوب الزور وتشبع الانسان بما لا يعطى هذي كلمة تجمع امورا كثيرة ويندرج تحتها معان عديدة فهي تتناول كل تظاهر من الانسان بما لم يعطه كان يتظاهر بزهد او يتظاهر بورع او يتظاهر غير ذلك من الخصال التي ليس هو متصفا بها على الحقيقة وايضا يتناول ما جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام ان امرأة سألته قالت يا رسول الله ان لي ضرة ان لي ذرة فاذا ذكرت لها اه ان عندي من مال الزوج وانه اعطاني من ماله ما لم يعطني. يعني قصدة تغيظها ان تغيظها بان تدعي امامها ان زوجها اعطاها كذا واعطاها كذا ولم يعطها لكن قصدت بهذا الذكر لهذا الامر ان تغيظ ضرتها اليوم اعطاني كذا واليوم اهداني كذا واليوم ولا حصل شيء من ذلك. وانما تريد اغاظتها بذلك فسألت النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك فقال المتشبع بما لم يعطى كلاب ثوبي زور ذكره عليه الصلاة والسلام في هذا السياق فالشاهد ان هذه الكلمة تتناول امورا كثيرة واحوال عديدة وفيها التحذير من هذا الامر العظيم. وتأمل هنا قوله عليه الصلاة والسلام كلابس ثوبي زور ومن المعلوم ان الثوبين وهما الازار والرداء والرداء يكون اللي هي اعلى البدن والازار لاسفله ثم يغطيان البدن كله فقوله كلام ثوبي زور اي انه الزور تلبس به من رأسه لاخمص قدميه والعياذ بالله لانه آآ طلب لنفسه من الوصف والمحمدة والثناء بامر لما يتصف به ولم يكن من اهله فالامر خطير قال المتشبع بما لم يعطى وقال هنا من تحلى بما لم يعطى فكأنما لبس ثوبي زور وهذا الحديث في سنده يشرح به المولى الانصار وهو صدوق اختلط باخرة ولكن الحديث له شاهد عند الامام احمد من حديث عائشة رضي الله عنها فيتقوى به نعم الله اليك ذكرتم الكافر الاسئلة اذا كان الكافر هو المنعم كيف يكون الدعاء له اذا كان الكافر هو المنعم لا يدعى له الا بما يناسب المقام. فلا يقال مثلا غفر الله لك او او رحمك الله وانما يدعى له بما يناسب المقام ومن احسن ما يدعى له به ان يدعى له بالهداية بان يقال هداه الله او اسأل الله ان يهديه للاسلام وان يمن عليه بالهداية فهذه اعظم ما يدعى له به لقاء معروفه نعم واذا قال جزاك الله خيرا واراد خيرا هنا ان يهديه للاسلام فالمعنى صحيح اما اذا اراد جزاك الله خيرا بان ان يثاب على العمل عندما يلقى الله سبحانه وتعالى في الاخرة وهو على كفره فالكافر لا يثاب لان كفره مبطل لعمله واذا كان من اهل المعروف يعطى على معروفه في الدنيا قد قال الله تعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك يعني في الدنيا وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. نعم قال حدثنا مسدد قال حدثنا ابو عوانة عن الاعمش عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه. ومن سأل لله فاعطوه ومن اتى اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فادعوا له حتى يعلم ان قد ثم رحمه الله تعالى حديث ابن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله تعظوه من استعاذ بالله اي التجأ الى الله تبارك وتعالى وطلب منه سبحانه وتعالى عودة لان المستعيذ هو الملتجئ المستعيذ بالله هو الملتجئ الى الله المعتصم به الطالب منه سبحانه وتعالى حمايته ووقايته وحفظه فمن استعاذ بالله فاعدوه كان يقول في في في استعاذته اعوذ بالله منك او منكم او نحو ذلك من الكلمات فائذوه وقوله فائذوه اي تعظيما لاستعادته بالله تعظيما لاستعاذته بالله لان من عظم قدر الله عز وجل عنده وعظم الله سبحانه وتعالى وقدره حق قدره فلهذه الكلمة وقع في نفسه لا لا تمر هكذا عنده بدون مبالاة لان لله عز وجل في قلبه تعظيم ولله سبحانه وتعالى في قلبه وقار ما لكم لا ترجون لله وقارا فهو لمعرفته بالله عز وجل وجلاله وكماله وانعامه وافظاله سبحانه اذا استعيذ بالله يقدر هذه الاستعاذة حق قدرها ولا يجعلها تمر دون مبالاة او اهتمام فاذا قوله من استعاذ بالله فاعدوا اي فاعظوه تعظيما لله تبارك وتعالى وتعظيما للاستعاذة به جل وعلا ومن المعروف عند الناس والشائع بينهم ان الانسان اذا قال لشخص عنده له مكانة انا بجاه فلان يعني يمنعني منك وهو عنده وحاضر وله مكانة عنده يعظم هذا هذا المعنى وهذا معروف وشائع بين الناس وكل ما عظم احترامه لشخص زاد اهتمامه بهذا الامر زاد اهتمامه بهذا الامر فكيف بالمؤمن الموحد الذي عمر بقلبه تعظيم الله جل وعلا واجلاله سبحانه وتعالى وقدره عز وجل حق قدره ولهذا من تعظيم الله واجلاله سبحانه انه اذا استعيذ به اذا استعيذ به او قال القائل اعوذ بالله منك او نحو ذلك لم يهمل هذا الامر تعظيما لله سبحانه وتعالى ومن التطبيق العملي لهذا الحديث قصة الجونية التي دخل عليها النبي عليه الصلاة والسلام فقالت اعوذ بالله منك فقالت اعوذ بالله منك قال عدتي بمعاد وتركها وخلى سبيلها صلوات الله وسلامه عليه فالشاهد ان هذه الكلمة لها قدرها ومكانتها عند اهل التوحيد واهل التعظيم لله سبحانه وتعالى لا لا تمر عندهم دون اهتمام بها بل اذا استعيذ بالله فانهم يعظمون هذه الاستعاذة ويقدرونها قدرها قال من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه ايظا من جنس ما سبق تعظيما لله سبحانه وتعالى وتعظيما للسؤال به سبحانه من سأل بالله كان يقول قائل اسألك بالله ان تعطيني كذا او نحو ذلك من الكلام. قال من سألكم بالله فاعطوه ولكن هذا الامر بالاعطاء في هذا الحديث ليس على اطلاقه بل يلاحظ فيه اعتبارات من ضمنها على سبيل المثال الا يقول السائل بالله هجرا في كلامه او لا يسأل باطلا او محرما فلو ان سائلا سأل اخر بالله ان يعطيه امرا محرم فلا يجيبه ولا كرامة لا يجيب على على سؤاله ولا كرامة وكذلك اذا سأل انسانا بالله امرا لا يقدر عليه او او لا يملكه او ليس باستطاعته فلا يلحقه في هذا شيء وكذلك اذا اذا سأله بالله عن امر هو في هو محتاج اليه لنفسه او لولده ولا يستغني عنه فليس له ان يعطيه اياه تعظيما لهذا الامر ولهذا ايضا ينبغي من باب التعظيم لله سبحانه وتعالى ان يراعي السائل نفسه تعظيم الله في هذا المقام تعظيم الله جل وعلا في هذا المقام ولا يأتي الى الى اشياء من حاجات الدنيا ومن متعها الرخيصة ثم يقول اسألك بالله فيوقع نفسه في حرجا في حرج ويوقع ايضا من سأله في في حرج بل يأتي بالامر بدون بدون هذا بدون هذا بان يقول ان كنت مستغنيا عن كذا او باستطاعتك او انا بحاجة كذا او نحو او نحو ذلك من العبارات قال ومن سأل بالله فاطوب ايضا احيانا بعض السائلين بالله من شدة حرصه لا يراعي حال من يسأله وقدرته على الامر وتمكنه منه ورأسا يلقي الكلمة اسألك بالله ان ان تكون آآ ان تعطيني كذا مثلا ولهذا اذا كان ولا بد ومندفعا الى هذه الكلمة اولا ليتحرى حال من يسأله هل هو مستطيع؟ هل هذا الامر عنده هل هو اه يتمكن منه او نحو ذلك من والاولى بالانسان الا الا يفعل ذلك تعظيما لله تبارك وتعالى قال ومن سأل بالله فاعطوه ومن اتى اليكم معروفا فكافئوه. وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة قال ومن اتى اليكم معروفا اي صنع اليكم معروفا والمعروف كلمة جامعة تجمع انواع البر وصنوف الاحسان فمن صنع اليكم معروفا قل او كثر صغر او كبر فكافئوه على معروفه من صنع اليكم او من اتى اليكم معروفا فكافئوه كافئوه على معروفه وذلك اعطائه مثلما اعطى او احسن ما مما اعطى مجازاة لاحسانه بالاحسان واذا كان الانسان ليس عنده قدرة ولا تمكن من المكافأة فينتقل الى الخيار الاخر في قوله عليه الصلاة والسلام فان لم تجدوا فادعوا له ولاحظ قوله فان لم تجدوا فادعوا له يعني اذا لم تتمكن من مكافأة الذي ينبغي اولا هو المكافأة الذي ينبغي اولا هو المكافأة فاذا لم يتمكن او لم يجد الانسان مكافأة قال تدعو له فان لم تجدوا فادعوا له حتى يعلم ان قد كافئتموه. وجاء في بعض الروايات حتى تروا انكم قد كافأتموه وعرفنا فيما سبق من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان ابلغ ما يكون في الثناء والدعاء ان يقول من صنع اليه معروف لفاعل المعروف جزاك الله خير نعم الله اليك هل ترى من المناسب ان يصدر بعض الاخوة السؤال اسألك بالله ان تطرح السؤال او ان لا ليس من المناسب. هذا الان يحرج اخونا عبد الرحمن ان الاسئلة تكون كثيرة ولا يتمكن من طرحها كلها وايضا هناك اولويات في الاسئلة فهناك اسئلة لا آآ قيمتها او الحاجة اليها ليست شديدة وهناك اسئلة الحاجة اليها اشد ولهذا لا لا ينبغي ان ان يكتب ذلك وانما يقول ارغب او ارجو او من فضلك او نحو ذلك من من الكلمات نعم قال رحمه الله تعالى باب من لم يجد المكافأة فليدعو له. قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه ان المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهب صاروا بالاجر كله قال لا ما دعوتم الله لهم واثنيتم عليهم به ثم قال البخاري رحمه الله تعالى باب من لم يجد المكافأة فليدعو له اي من صنع اليه فلم يجد ما يكافئ به صانع المعروف وفاعل معروف فماذا عليه ان يفعل؟ قال فليدعو له واورد حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهب الانصار بالاجر كله. ذهب الانصار بالاجر كله ما معنى هذا الانصار اشتركوا مع المهاجرين بالقيام بالعبادة والذكر انواع الطاعات وزادوا على ذلك انهم استضافوهم وناصفوهم في املاكهم وبيوتهم وطعامهم وشرابهم واحسنوا الى المهاجرين احسانا عظيما ولهذا جاء في سنن الترمذي من حديث انس ان المهاجرين قالوا لقد كفونا اي الانصار المؤنة وشاركونا في المهنة كفونا المؤنة مؤنة الطعام ومؤنة الشراب ومؤنة السكنة جاءوا الى المدينة ليس معهم شيء مهاجرين فارين بدينهم فالذي كان من من الانصار هو الايواء والاحسان والاطعام والمساعدة والمعاونة قال والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كانوا ولو كان بهم خصاصة فضربوا في باب الايثار والاحسان اروع الامثلة اروع الامثلة فالمهاجرين لما رأوا هذا المقام العظيم والاحسان البالغ الذي قدمه الانصار لهم قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ذهب الانصار بالاجر كله ذهب الانصار بالاجر كله هنا يأتي سؤال لماذا قال المهاجرون هذه الكلمة لماذا قال المهاجرون هذه الكلمة معنى سبق تكراره والتنبيه على العناية بتقييده وهو الحرص على الاجور والحرص على الثواب والاهتمام بالثواب وامر الثواب عندهم امر عظيم ويهتمون له الاهتمام البالغ ويشغل بالهم كثيرا ولهذا تأتي اسئلة كثيرة من الصحابة كلها تدور حول عظم عنايتهم بالثواب واهتمامهم به قالوا يا رسول الله ذهب الانصار بالاجر كله. قال عليه الصلاة والسلام لا ما دعوتم ما دعوتم الله لهم واثنيتم عليهم به نبههم عليه الصلاة والسلام على هذين الامرين وانهم لم يذهبوا بالاجر كله ما دمتم على هذه الحال ما دمتم على هذه الحال فاذا قدموا اليكم او كونهم قدموا اليكم ذاك المعروف العظيم فقابلوه بالدعاء والثناء قابلوه بالدعاء والثناء لا ما دعوتم الله لهم اي ما دعوتم الله لهم بالخير وابلغ ما يكون في ذلك ما تقدم ذكره من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان يقال جزاك الله خيرا وبظهر الغيب تقول جزاه الله خيرا فيدعى له بهذه الدعوة العظيمة ويثنى عليهم به ويثنى عليهم به بان يذكر آآ معروفهم يثنى عليهم بهذا المعروف بان يقول فلان احسن الي بكذا واعطاني كذا ولم يكن عندي كذا ولكن الله عز وجل يسر لي فاعطاني فلان او نحو ذلك من الكلمات فاذا اه اشار النبي عليه الصلاة والسلام الى امرين الدعاء لمن صنع اه معروفا وايضا الثناء عليه بالمعروف الذي صنعه وذكره بالخير. نعم قال رحمه الله تعالى باب من لم يشكر من لم يشكر للناس قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا الربيع بن مسلم قال حدثنا محمد بن زياد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس ثم اكمل قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا الربيع بن مسلم قال حدثنا محمد ابن زياد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال قال الله للنفس اخرجي قالت لا اخرج الا كارهة ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من لم يشكر للناس باب من لم يشكر للناس اي فانه مذموم على على ذلك لان شكر من صنع معروفا مطلوب شرعا تكره على معروفه مطلوب شرعا والدعاء له من شكره الثناء عليه بالخير من شكره مكافأته عليه من شكره كل ذلك من شكر آآ من صنع معروفا ولهذا عقد الامام البخاري رحمه الله هذه الترجمة باب من لم يشكر للناس اي معروفهم واحسانهم فان هذا مذموم على على صنيعه بل الامر في مثل هذا انه لم يشكر الله تبارك وتعالى اذكر الله تبارك وتعالى. ولهذا اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا لا يشكر لا يشكر الله من لا يشكر الناس. الذي لا لا يشكر الناس على ما يلقاه منهم من معروف واحسان لم يشكر الله. لماذا؟ اما لان الله عز وجل امره شكرهم اما لان الله عز وجل امره بشكرهم ودعاه الى شكرهم فلم يشكرهم فلا يكون بذلك شاكرا لله سبحانه وتعالى لانه لم يطع لله جل وعلا فيما فيما امر. او لان الله عز وجل سخرهم. سخرهم تبارك تعالى وجعل المعروف الذي يصل اليه من جهتهم. وعلى ايديهم بتوفيق الله سبحانه وتعالى ومنه فالمعروف الذي كتبه الله له اجراه له على ايديهم. ووصل اليه عن ايديهم فمن سكر الله سبحانه وتعالى على اه نعمته ان يشكر من جعله الله سبحانه وتعالى سببا في وصولها اليه ومن جعلها تصل الى الانسان على يديه. ولهذا قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس. الذي لا يشكر الناس على معروفهم واحسانهم هو لا يشكر الله تبارك وتعالى. وايضا معنى اخر وهو ان لهذا تنبيه على ان من كان عاجزا ونفسه ممتنعة عن شكر القليل عن شكري القليل فهو ايضا لا عن شكر القليل فهو ايضا لا يشكر الكثير. الله عز وجل يقول وما كن من نعمة فمن الله. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. واذا كانت نفسه تمتنع عن شكر على شيء قليل يصله من الناس فكيف بالامر العظيم والنعم الكثيرة التي يمن الله سبحانه وتعالى عليها بها عليه بها نعم. قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس. يعني من كان ممتنعا عن شكر الناس فهو ايضا ممتنع عن عن شكر الله تبارك وتعالى. نعم وقوله عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى قال الله تعالى للنفس اخرجي قالت لا اخرج الا كارهة. لا اخرج الا كارهة. قوله للنفس اي الجنس. اي اي نفس كانت عندما يقال لها اخرجي اي من جسد الانسان فانها تقول لاخرج الا كاره لماذا؟ لانها الفته اه تعلقت به وبقيت معه هذه المدة الطويلة فتقول لا اخرج الا الا كارهة لرغبتها فيه. وتعلقها به. وهذا الحديث ليس له علاقة بالترجمة وهي قول البخاري رحمه الله من لا يشكر باب من لم يشكر للناس ليس لها علاقة تبي الترجمة وقد جاء في بعض نسخ الادب المفرد ان هذه الرواية جاءت متصلة باسناد واحد بالحديث الذي قبله عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس قال الله تعالى للنفس اخرجي قالت لا اخرج الا كارهة. هكذا جاء في بعض النسخ. وفي بعضها اعيد لان اسناد هذا الحديث هو نفس الاسناد في الحديث السابق نعم قال رحمه الله تعالى باب معونة الرجل اخاه قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني عبد عن ابن ابي الزناد عن ابيه عن عروة عن ابي مراوح عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قيل اي الاعمال خير؟ قال ايمان بالله وجهاد في سبيله قيل فاي الرقاب افضل؟ قال اغلاها ثمنا وانفسها عند اهلها قال افرأيت ان لم استطع بعض العمل؟ قال فتعين ضائعا او تصنع لاخرق قال افرأيت ان ضعفت؟ قال تدع الناس من الشر فانها صدقة تصدق بها على نفسك ثم قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب معونة الرجل اخاه اي فضل ذلك وعظيم ثوابه عند الله سبحانه وتعالى. وان معونة المرء لاخاه صدقة منه عليه تكتب له صدقة وتجري له في صالح اعماله ويثيبه الله تبارك وتعالى عليها عظيم الثواب عقد رحمه الله هذه الترجمة ليبين فضل اه اه التعاون ومعاونة الاخوان ومساعدتهم واورد حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قيل اي الاعمال خير؟ وهذا السؤال ما يأتي ويتكرر من الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو داخل في حرصهم على الخير ورغبتهم في الثواب وتنافسهم في الاعمال وايضا عنايتهم معرفة تفاضل الاعمال وايها افضل لان من لا يعتني بهذا الباب الشريف من العلم قد يمضي اوقاتا في اعمال مفضولة كان كان الاولى به ان يصرف اوقاته تلك بما هو افظل وما هو اعظم؟ فاذا كان لا لا يميز بين الاعمال في تفاظلها وتمايزها في الثواب قد ينشغل بالمفضول عن الفاضل. قد ينشغل بالمفضول عن الفاضل. ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم عنهم يتكرر عندهم هذا السؤال اي العمل افضل؟ اي العمل خير؟ اي العمل احب الى الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يسألون عن ذلك وهذا السؤال سؤال شريف وعظيم وعلي القدر والاهتمام به من الاهتمام بمعالي الامور ورفيعها قال قيل اي العمل خير؟ قال ايمان بالله وجهاد في سبيله. وهذا صريح في ان العمل من الايمان وداخل في مسماه ولهذا قيل اي العمل خير؟ قال الايمان بالله. قال الايمان بالله. والايمان هو اساس العمل وقوام العمل بل ان اي عمل لا يقبل الا بالايمان بالله. قال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله. فالكفر مبطل للاعمال محبط لها ولهذا يأتي في القرآن ذكر آآ قيد الايمان لقبول الاعمال. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان سعيهم مشكورا. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن هذا يتكرر كثيرا لان الايمان هو الذي يصحح الاعمال لا تصح الا به ولا تكون مقبولة الا الا اذا وجد قال اي العمل خير؟ قال ايمان بالله والايمان بالله عز وجل هو اصل اصول الايمان لان الايمان له اصول وعددها ستة كما قال عليه الصلاة والسلام قيل اي العمل خير؟ قال ايمان بالله وجهاد في سبيله. وهذا فيه فظل الجهاد في سبيل اي بضوابطه المعتبرة في في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فليس كل اشهار للسيف جهاد وليس كل قتل كافر جهاد فالجهاد له معانيه ومقاصده ومغازيه وله ضوابطه في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وهنا ذكر ضابط للجهاد قال في سبيل الله. فمن قاتل حمية او قاتل عصبية او قاتل شهرة. كل ذلك ليس في سبيل الله وليس من العمل الصالح الذي يتاب عليه الانسان يوم القيامة بل من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة رجل يقول قاتلت في سبيلك فيقول الله تبارك وتعالى له قاتلت ليقال مجاهد وقد قيل فالجهاد له ضوابطه وعندما لا يفرق بين الجهاد والافساد يقع بعض الناس في في بعض معاني التي هي من الافساد وليست من الجهاد في شيء. فيجنون على انفسهم ويجنون ايضا على غيرهم فالجهاد اي الذي امر الله سبحانه وتعالى به ودل عليه كتاب الله ودلت عليه سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واقول ذلك لانبه الى امر يتعلق بهذه المسألة بعض الناس يحرص على ان يستفتي اكابر اهل العلم عن مسائل تتعلق بالصلاة ومسائل تتعلق الطهارة ومسائل تتعلق بالحج. واذا جاء الى هذه المسألة بسبب الفتن اعرظ عن اهل العلم وعن سؤالهم واخذ يسأل من ليسوا من اهل العلم وليسوا من اهل الفقه في دين الله تبارك وتعالى فيتورط في معان باطلة ومفاهيم خاطئة يظنها وهي ليست من الجهاد في شيء قال ايمان بالله وجهاد في سبيله. قيل فاي الرقاب افضل؟ عندما يريد الانسان ان يعتق رقبة في سبيل الله او ايظا يريق دم رقبة من بهيمة الانعام. طلبا لثواب الله تبارك وتعالى. اي الرقاب بافضل قال اغلاها ثمنا وانفسها عند اهلها. هذا هو الضابط في ذلك. قال اغلاها وانفسها عند اهلها. قال افرأيت ان لم استطع بعظ العمل ان لم استطع بعظ العمل ليس للكسل وانما للعجز مثل لا يستطيع ان يعتق رقبة لانه لا يملك ما لم يشتري به رقبة فيعتقها. قال ان لم يستطع بعظ العمل اي فماذا اصنع؟ قال تعين ظائعا. وفي بعظ الالفاظ تعين صانعا تعين ضائعا اه اه اي ذا ضيعة ظايعا اي ذا ظيعة لعوزه وفقره فتعينه او ايضا يدخل تحت هذا المعنى التائه الغير المهتدي لطريقه او سبيله فهذا كله من صنائع المعروف. اعانته او اعانة صاحب الضيعة ومن عنده حاجة لولده ولاهله قال تعين ضائعا وفي رواية قالت تعين صانعا تعين صانعا اي تعين صاحب صنعة على صنعته تساعده عليها عجز عن ان يقوم بها عجز ان يقوم بها فتعينه على صنعته وتساعده. ثم ذكر بعده او اسمعني اخرق لكن قدم الصانع على الاخرى والاخرق هو الذي لا صنعة له. عاطل لا صنعة له. فقدم صاحب الصنعة وهذا فيه تنبيه الى ان من كان مهتما بالعمل ومهتما بالاكتساب ومهتما اه اه ايجاد اعمال او صناعات او او مجالات له ولغيره مقدم على الانسان الكسول العاطل مقدم عليه ولهذا قدمه قال تعين صانعا او تصنع لي او تصنع لاخرق والاخرق الذي لا صنعة له وايضا معنى اخر وهو ان الاخرق الذي لا صنعة له يعطفون عليه الناس يعطفون عليه الناس وصاحب الصنعة يقولون انه في صنعته وماضي في سبيله فلا فلا يهتمون به فلا يهتمون به ويهتمون بالاخر فقدمه للاهتمام به قال او تصنع لاخرق؟ قال افرأيت ان ضعفت يعني لا اجد قدرة او مكنة على هذا الامر فماذا علي قال تدع الناس من الشر تدع الناس من الشر يعني لا تؤذي احدا ولا يحصل منك شر لاحد تكف الناس عن اذاك وعن شرك تدعو الناس من الشر فانها صدقة تتصدق بها على نفسك لانه منع نفسه من ايذاء الاخرين وايذاء الاخرين هو تظييق على النفس فاذا كف نفسه عن ايذاء الاخرين وسع على نفسه اي اعفاها من تبعة الاذى والعقوبة تتصدق على نفسه ورحمها بان كفها عن ايذاء الاخرين فهي صدقة منك تتصدق بها على نفسك اما الذي يؤذي الاخرين فقد جنى على نفسه ولم يرحمها لانه عرظها للعقوبة الدنيوية والاخروية. فاذا من صدقة الانسان على نفسه واحسانه الى نفسه الا يؤذي الاخر اخرين وهذا معنى لطيف وعظيم نبه عليه في هذا الحديث قال فانها صدقة صدقة تتصدق بها على نفسك والله تعالى اعلم واحب ان انبه قبل ان اختم انني لا اتمكن من الدرس غدا نعود باذن الله تبارك وتعالى يوم الجمعة. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين يقول السائل قول البعض جزاك الله الف خير بقصد المكافأة والتكثير هل هذا مشروع قول قول القائل جزاك الله الف خير هذا من حرصه على ان انا انا الاحسان لكنه في الوقت نفسه من عدم فقهه بهذا الدعاء لان قوله عليه الصلاة والسلام خيرا نكرة في في هذا السياق فهي اعظم من الف اعظم من الف خير فانت عندما تقول الف خير فهي التواسع يا اعظم من انت اذا حددتها بالف ظنا منك انك بالغت او ايضا بالغت اكثر وقلت مليون اه اه هي في اصلها ابلغ من من الف ومن مليون ومن اكثر لكن بعض الناس في مقام الحرص يظن انه اذا قال الف خير وسع وهو في الحقيقة ظيق والله اعلم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك