الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم وفق وسدد وان شيخنا يا معين اما بعد قال المؤلف رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتابه من الايمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله الايمان الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس ليس بها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى قوله قد دخل ايضا فيما ذكرناه تقدم الكلام على رؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الجنة كما دلت على ذلك الايات والاحاديث الصريحة فلا حاجة بنا الى الى اعادة الكلام فيها. غير ان قوله يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة قد يوهم ان هذه الرؤية الرؤيا ايضا خاصة بالمؤمنين. ولكن الحق ولكن الحق انها عامة لجميع اهل الموقف حين يجيء الرب لفصل القضاء بينهم كما يدل عليه قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام؟ الاية والعرصات جمع وهي كل موضع واسع لا بناء فيه. فصل ومن الايمان ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه فاما الفتنة فان الناس يمتحنون في قبورهم. فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. فيقول المؤمن ربي الله والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فيظرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد. قوله ومن الايمان باليوم الاخر اذا كان الايمان باليوم الاخر احد الاركان الستة التي يقوم عليها الايمان فان الايمان به ايمانا تاما كاملا لا يتحقق الا اذا امن العبد بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من امور الغيب التي تكون بعد الموت. والظابط في ذلك انها امور ممكنة اخبر بها الصادق صلوات الله عليه وسلامه واله. وكل ممكن ان اخبر به الصادق يجب الايمان بوقوعه كما اخبر. فان هذه الامور لا تستفاد الا من خبر الرسول. فاهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كله واما اهل المروق والالحاد من الفلاسفة والمعتزلة فينكرون هذه الامور من سؤال القبر ومن نعيم القبر وعذابه والصراط والميزان وغير ذلك. بدعوة وانها لم تثبت بالعقل والعقل والعقل عندهم هو الحاكم الاول. الذي لا يجوز الايمان بشيء الا عن طريقه. وهم يردون الاحاديث الواردة في هذه الامور بدعوى انها احاديث آحاد لا تقبل في باب الاعتقاد واما الايات فيأولونها بما يصرفها عن معانيها. والاضافة في قوله فتنة القبر على معنى على معنى فيه اي بالفتنة التي تكون في القبر واصل الفتنة وضع وضع الذهب ونحوه على النار لتخليصه من الاوظار والعناصر الغريبة ثم استعملت في الاختبار والامتحان. واما عذاب القبر ونعيمه ونعيمه فيدل عليه قوله تعالى في حق ال فرعون النار يعرضون فيها غدوة وعشية. وقوله سبحانه عن قوم نوح مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا. وقوله عليه الصلاة والسلام القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار والمرزبة بالتخفيف المطرقة الكبيرة ويقال لها ايضا اير زب بالهمزة والتشديد والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى قد دخل ايضا فيما ذكرنا او فيما ذكرناه من الايمان بالله وملائكته وكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها او ليس بها وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه في عرفات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء تعالى هذه المسألة تتعلق بمسألة رؤية رؤية فرؤية اهل الايمان ربهم سبحانه وتعالى ورؤية الله عز وجل دلت عليها النصوص الكثيرة من كتاب الله عز وجل وهي قوله تعالى وجوه يومين ناظرة الى ربها ناظرة وقوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقول وكل ايات اللقاء فمن كان يرجو لقاء ربه فان كل لقاء في كتاب الله عز وجل فهو متظمن الرؤية البصرية وهو متظمن الرؤية البصرية. وايات الرؤية كثيرة كل ما جاء فيه من حسنى وزيادة فانه يراد به رؤية الله. ايضا آآ مما يدل على اثبات رؤية الله عز وجل الاحاديث الصحيحة كما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة وابي سعيد انكم ترى ربكم كما ترون القمر ليس دونه سحاب. لا تضامون لا تضارون في رؤيته وجاء ايضا حجاب ابن عبد الله. كلها تدل على ان الله يراه اهل الايمان وانه يرى في عرصات القيامة ويرى في الجنات ويرى في الجنات وهذه المسألة او هذه هذه آآ الامر خالف فيه جميع المبتدعة فالمؤجهمية والمعتزلة ومن وافقهم من اهل الضلال والكلام قالوا ان الله عز وجل لا يرى ولا يلقي الابصار ان تراه واحتجوا ببعض النصوص التي يتعلق بهؤلائك المخالفون مثل قوله تعالى لا تدركه الابصار ومثل قوله تعالى انك لن تراني فقالوا ادليل على ان الله لا يرى وان الناس لا يرونه وقال ان الله عز وجل اكبر من الذي يرى ومنهم من اثبت الرؤيا لكنه نفى الجهة. فقال يرى الله عز وجل لكن في غير جهة كما هو قول الاشاعرة وهذه الايات والحجة التي احتج بها المخالفون لا حجة لهم فيها. فان قوله لا تدركه الابصار تحمى على معنيين ده في الادراك في الدنيا وهذا مجمع عليه بين اهل السنة او لا في الادراك بمعنى الاحاطة في الاخرة وهذا ايضا مجمع عليه بين اهل السنة النفي هو المتعلق اما بالدنيا وهم عدم الرؤية مطلقا وهذا احق من اهل السنة فانكم لن تروه حتى تموتوا او يتعلق بالاحاطة والرؤيا على وجه الكمال وهذا منفي لي في حق ربنا سبحانه وتعالى فلا يراه احد على وجه على على جهة الاحاطة وعلى جهة كمال رؤيته سبحانه وتعالى فالله اكبر من ان تحيط به الابصار او تحيط به آآ الاعين اكبر من ذلك سبحانه وتعالى واما محل ومكان رؤيته فالذي ثبت انه يرى في العرصات يرى في العرصات عندما يحاسب الله عباده ويأتيهم في صورته التي يعرفونه فيها فيسجدون له ثم يتبعونه دليل ثم يتبعونه دليل على على ان اهل الايمان يرونه وايضا احاديث المناجاة ما منكم الا سيكلمه ربه اه يدني ربه عليه حجابه وما شابه ذلك وايات اللقاء. كلها ايضا تدل على ان اهل ان ان اهل الايمان في العرصات يرون ربهم سبحانه وتعالى واختلف اهل العلم في الكفار والمنافقين في الكفار والمنافقين. هل هل يرون الله عز وجل في العرصات على قولين منهم من اثبت ذلك ومنهم من دفاه ومن اثبت احتج بقوله تعالى كلا انهم عن ربه يومئذ لمحجوبون. وقال لا حجب الا بعد رؤية فلا يحجب الانسان عن شيء لم يره. وهذا فيه نظر فان الحجب يطلق على من رؤي قبل ذلك ومن لم يرى مطلقا يسمى حجبته اذا ما رآه ابتداء واذا رآه ثم حجب عنه بعد ذلك وقال بعضهم تعليل العقلية ان الحج بعد الرؤيا اعظم تنكيلا واشد تكبيتا لان لان رؤية الله هي اكمل النعيم فاذا رآه ثم حجب عنه زاد في في تنكيله وزاد في تبكيته. لكن الصحيح الذي عليه الذي هو الاقرب ان المنافقون والكفار لا يرون ربهم في العرصات. اما في الجنة فهذا محل اجماع. فهم لا يدخل وانما يدخلوا الجنة اهل الايمان. فالعرصات الصحيح انهم يرون ان الذي يرى ربه هم المؤمنون فقط المحل ثالث يرى فيه ربنا سبحانه وتعالى في جنة عدل في الجنات فما بينه وبين يروك الا ان يكشف الحجاب عن وجهه فيراه اهل الايمان فيراه اهل الايمان ورؤية الله لاهل الجنة تتفاوت. منهم من يراه غدوة وعشيا ومنهم من يراه كل سبتة ومنهم من يراه ودون ذلك او اكثر من ذلك فاعلاهم منزلة هو الذي يرى الله غدوة وعشيا. وثم الناس مع ذلك على حسب ايمانهم منهم يراه كل يوم مرة منه يرى كل يومين مرة منه يرى كل اسبوع مرة منه يراه اقل من ذلك اكثر من ذلك والله اعلم. هذه مسألة رؤية اهل الايمان ربهم سبحانه وتعالى. وذكر هنا انهم يرونه عيانا. والمراد بقوله عيانا اي بالاعين حقيقة بابصارهم حقيقة الا ان هذه الاعين ليست هي الاعين التي كنا فيها التي كانت معنا في الدنيا فان اعين الدنيا هي اعين فانية لا تبقى وانما يوجد الله لنا اعين باقية لا تفنى كما قال مالك اذا كان يوم القيامة اوجد الله اعينا فلا تفنى حتى تستطيع ان ترى ان ترى الله فان الفاني لا يرى الباقي حتى يوجد الله عز وجل اعين تبقى فترى بها ما يبقى وهو ربنا سبحانه وتعالى. اما هذه اللعبة الثانية فانها تفنى ويجعل الله لنا ابصارا واعيا تستطيع ان ترى الله عز وجل قال بعد ذلك فصل ومن الايمان بالله هنا الايمان الايمان باليوم الاخر والايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمن فتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. هذا المقطع يتعلق بالايمان باليوم الاخر. وسمي اليوم الاخر يوما اخر لانه تأخر وقوعه تأخر وقوعه وقيل لانه سبقه غيره فالدنيا سميت دنيا لدنوها وقربها والاخر لانه يعقب الدنيا فسمي بالاخر لانه يعقب الدنيا في جهة الوجود ولانه اخر ايام الدنيا. ولانه اخر فلا يعيشه فلا يعاش الا بعد اه اتيانه اخر واخرت القيامة اخر قيامها فسمي اخم بها من جهة التأخير او من جهة الاخرية هي من جهة التأخير ومن جهة الاخرين فهو اخر ايام الدنيا وقد سبقت الدنيا فالدنيا يوم والاخرة يوم الدنيا يوم الاخرة يوم فالدنيا سميت ذاك لقربها ودنوها والاخرة سميت بذلك لانها متأخرة ولبعدها لانها تعقب الدنيا. والامام باليوم الاخر يتعلق بكل ما يكون بعد خروج الروح من الجسد بكل ما يتعلق من آآ مفارقة الجسد مفارقة الروح لهذا الجسد يسمى الايمان باليوم الاخر ويبتدأ ذلك القبر وما يكون فيه من اهوال وشدائد وما شابه ذلك يدخل بالامام اليوم الاخر بل قبل ذلك عند رؤية الملائكة ونزع الروح فانه يتعلق ايضا بالايمان الذي لا يعلم فيجب فيجب على العبد ان يؤمن بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما سيكون من الامور الاخروية. فتبتدأ هذه السلسلة عندما ينزل ملك الموت للعبد لقبض روحه ومعاينته للجنة والنار على حسب حاله. ثم خروج روحه على حسب ايمانه ووظعه. اما ان تخرج اه برفق وسهولة وتنزع الملائكة روحه نزعا واما ان تخرج اما ان تنشطها نشطا واما ان تنزعها نزعا فروح المؤمن تنشط نشطا وتحل كما يحل العقال وروح الفاج والكافر تنزع نزعا حتى تتقطع اوصالها واوصالها في جسده نسأل الله سلامة فاذا خرج الروح ابتدأت سلسلة الدار الاخرة. فيؤمن العبد بما يكون له في قبره في البيت اذا وضع في قبره مما يجب الايمان به انه يسأل في في قبره وانه يفتن في قبره وقد جاء في الحديث الصحيح انه اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم مثل او قريب من فتنة المسيح الدجال. فيأتيه ملكان جاء في وصفهما بمرار ان الحاكم باسناد المرسل وقد وصى صححه الحاكم لكن الصحيح مرسل عن ابي ابن ثابت انه قال يأتي ملكان اسودان ازرقان يطئان باشعارهما الارض يحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعد وابصارهما كالبرق فيجلسان ثم يسألانه وجاء عند الترمذي من حديث عبدالله بن اسحاق عن انه ابن سعد عن ابي عن علي بن ابي طالب انه من حديث ابي عبد الرحمن بن اسحاق عن ابي سعيد مقبل عن ابي هريرة انه قال اذا وضع من القبر اتاه ملكان يقال لاحدها منكر والاخر ذكير. وهذا احسن ما ورد في اسمي الملكين ان احدهم منكر والاخر وفي اسناد عبد الرحمن بن اسحاق وهو ضعيف فيقعد في قبره وتمثل له الشمس عند الغروب كما جاء عن عبد الله فيقول دعوني اصلي دعوني اصلي فيقال له ستصلي ولكن ولكن فيسألانه من ربك؟ وما دينك؟ من نبيك؟ فان كان مثبتا قال ربي الله ونبيي محمد ودين الاسلام. ثم يعاد له السؤال مرة اخرى فيجيبه ومثل ما جاب الاول ثم يقال له نم قد علمنا انك موقن ثم يفسح له في قبره مد بصره ويفتح له باب الى النار ويقال هذا مقعدك لو انك عصيت الله ثم يفتح باب الجنة ويقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل ثم يفسح له في قبره ثم تعود ثم تكون روحه في الجنات وجسده في القبر ويصل الجسد الى النعيم كما يصل النائم من النعيم مع روحه فالحياة البرزخية اقرب ما تشبه به بحياة النائم بحياة النائم. فروحه تتمتع ويغلب عليها المتاع وجسده تبعا هذا المتاع ولهذا النعيم كذلك العذاب نسأل الله العافية والسلامة. فهذا الامر هو الذي سيقع قوية ممكن فتنة القبر وان الناس يفتن في قبورهم ويسألون في قبورهم هذا للسؤال هل هل يشمل كل احد او هو خاص باهل الايمان ومن تشبه بهم من المنافقين منهم من يراه خاصا باهل الايمان ومن تشبه بالمنافقين فان المنافق الذي يقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته يقال لا دريت ولا تلد فهذا دليل ان الذي يقيل ان الذي يقول هذا القول هو المنافق الكاذب. اما الكافر الاصلي والذي اه لا الاسلام هذا لا يكون قبره عليه نارا ولا يفتن في قبره ولا يفتن في قبره وانما يفتن اهل هذه القبلة ممن ينتسب الى الاسلام ويدعي انه على الاسلام فالمؤمن الذي يثبت ويجيب والمنافق والمشرك الذي تلبس بالشرك والكفر بعد اسلامه فانه يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقول شيئا فقلته. واما اليهودي والنصراني آآ فانهم يفتنون في قبورهم. لكن بعد بعثة محمد وسلم فانهم يكونون ومن كان آآ مدركا لبعثته او او علم بدعوته فانه يكون كافرا ينقلب قبره عليه نارا ويكون خالدا مخلدا في نار جهنم منذ ان يموت الى ان يبعث وهو في عذاب الى ان يدخل النار هذا هو الاقرب. وايضا مما يدخل في ذلك اه ان ان ان القبر مقام فتنة فيثبت الله الذين امنوا ويفتن الله عز وجل الذين كفروا واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد او ابن زبدة من حديد فيصيح صيحة هذا حجاب من حديث ابو هريرة من حيث في البراءة بن عازب رضي الله تعالى عنه. ومن حديث عدي بن ثابت في هذه المرزبة وانه يضرب ويصيح صرخة يسمعه كل يسمعه كل شيء الا مستقيم الانس والجن. اما الانس والجن فلا يسمعون عذاب القبور. يا قاصد لولا ان تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم لولا ان تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم اي عذاب القبور الجن والانس لا يسمعون عذاب القبور لا يسمعونه لا يسمعون عذاب القبور وقد جاء في حديث ابن سعيد ليسمعوا كل شيء الا الانس الا الا بني ادم. وهذا خرج مخرج التغريب. اما الجن فانه ايضا لا يسمعون عذاب عذاب آآ عذاب القبور. قد تسمع البهايم قد تسمع البهايم وقد ثبت بالتجربة ان البهايم تسمع عذاب القبور وكان شيخ الاسلام يذكر ذلك ان الخيل اذا استعصى وتعسر بوله طافوا به على قبر فانطلق بوله فظنوا ان هذا كرامة لهذا الميت وانما هو قبر يهودي يعذب في قبره فاذا سمع عذابه اطلق بوله وهذا امر ملاحظ ان البهائم تسمع واياك ترى البهائم تفزع احيانا تفزع وتخاف دون ان يكون هناك شيء فهذا شيء من ما تسمعه البهائم من عذاب الاموات نسأل الله العافية والسلامة. قال ايضا ثم بعدها فتنة اما نعيم واما عذاب وهذا ايضا مما معتقده السنة ان القبر اما ان يكون روضة من رياض الجنة واما ان يكون حفرة من حفر النار والناس فيها على ثلاث اقسام اما منعم لا يعذب البتة واما معذب لا ينعم البتة واما معذب ثم يعتريه النعيم. يعذب وقتا ثم يكون بعد ذلك في نعيم. فهنا اقسام لا يناله عذاب ومعذب لا يناله نعيم ومعذب يعقبه نعيم ومعذب يعقبه نعيم وهو الفاسق العفاجر الذي عصى الله عز وجل قد يعذب على شيء من المنكرات والمحرمات كالنميمة والغيبة وعدم التحرز من البول وما شابه ذلك ثم يكفر الله عنه بهذا العذاب هذا الذنب ثم ينعم بعد ذلك. اما الفاج والكافر فهو الذي يعذب في قبره ويعرض على النار غدوا وعشيا. واما آآ المؤمن فانه ينعم في ينعم في قبره ويكون قبره من رياض الجنة. وقد جاء بالحديث آآ انه قال آآ ان تنجو عندما ذكر قال اول ان القبر اول منازل الاخرة. القبر اول منازل الاخفين ينجو من عظيمة والا لا اخاله ناجية. من نجي من هذا المكان ورأى قبره روضة من الجنة فما بعدها اهون واسهل وما كان ومن كان قبره حفرة من النار فما بعده اشد اكرم واشد نسأل الله العافية والسلامة. هذا ما يتعلق بفتنة القبور. قال وثم بعد ذلك تعاد الارواح الى ان تقوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح لاجسادها. مدت مدة بقاء الارواح مدة بقاء الاجساد في القبور ومدة هذا هذا الحياة البرزخية لا لا تكون على درجة واحدة فمن الناس من تمر عليه كصلاة ضحى وكنومة العروس التي يوقظها احب اهلها اليه او احب اهله اليه. ومنهم من تطول مدته حتى تكون مدة طويلة وهذا هو نلاحظ المعذب يطول عذابه والمنعم آآ تزول آآ بسرعة آآ سريعة جدا حتى لو جاء فيقول يا ربي اقم الساعة اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي فيقال سترجع ثم ينام نومة العروس وجاء ان مقدار سواء ان مقدارها كقدر صلاة ضحى كقدر ما يقارب عشر دقائق. تمر الحياة البرزخية على الاموات منذ ان منذ ان ماتوا الى ان يبعثوا لاهل الايمان خاصة كصلاة ضحى. نسأل الله عز وجل من فضله. هذا ما يتعلق ثم قال فتعاد الارواح الى الاجساد بعد بعثها من قبورها. طريقة البعث وحال البعث الله سبحانه وتعالى اخبر نبينا صلى الله عليه وسلم عنه ان الله عز وجل ان انه يفني كل شيء من بني ادم الا عجب الذنب الذنب هذا الذي لا يلحقه فناء وهو من الاشياء التي تبقى الى ان يبعث الله الخلائق وعجب الذنب تنزل منزلة البذرة لكل شيء بذرة تنمو منها فعجب الذنب هو بذرة الانسانة ينمو منها. فاذا كان قريبا من القيامة واراد الله بعث الارواح اراد الله عز بعث رد الارواح اليها امر الله بالسماء ان تمطر ان تمطر مطرا فتمطر مطرا كمني الرجال. يخلص الى هذه الى هذه الارض حتى يلقح تلك البذرة هذي العجب يلقحه فاذا لقحها سبحان الله تراك منه هذا العظام تنمو العظام تعود الايدي والارجل يتكون هذا الجسد العظمي. ثم بعد ذلك يكسى لحما ودم ثم يأمر الله باسرافيل ان ينفخ في السور فاذا نفخ في الصور كان قبل ذاك الارواح كلها قد امتلأت في هذا السور. فاذا نفخ فيه ملأت الافاق هذه الارواح ثم تنطلق بامر الله عز وجل كل روحي الى جسدها من كان في القبور ذهبت اليه في قبوره ومن كان في البحار وقاعها ذهبت الارواح لا اليه في القيعاد. ومن كان في الجبال ذهبت اليه. وكلهم يأتون زرافات ووحدانا وجماعات وفرادى الى ارض المحشر الى ارض المحشر يعني يخرجون. منهم من يخرج مخرج المكرم المعزز اعدت له النجم البيظ يركب عليها ويسوق ويساق اليها عليها كما يساق الوفد المكرم ومنهم من يمشي على قدميه ومنهم من يسحب على وجهه ومنهم من يمشي على وجهه يتقي الحد من مواضع الاذى بوجهه حتى يأتون الى المحشر هذه طريقة حشر الناس وبعثهم يبعثون التراب عن قبور واول من يبعث واول من يخرج من قبره هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو من تنشق الارض عنه ويعقبه اهل المدينة عليه الصلاة والسلام. ثم اهل مكة ثم بقية اهل الارض لهم تبعا اول ما يحشر اهل مكة والمدينة اهل المدينة مكة والنبي صلى الله عليه وسلم يتقدمهم صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك بقية الناس من كل مكان وارض يأتي بهم الله جميعا سبحانه وتعالى. نقف على هذا ونكمل في الدرس القادم الله اكبر