الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا برحمتك يا ارحم الراحمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقربه بذنوبه كما كذلك بالكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. فانه لا حسنات لهم ولكن تعد اعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها. قال الشيخ قال الشيخ محمد خليل هالراس قوله ويحاسب الله الخلائق المراد بتلك المحاسبة تذكيرهم وانباؤهم بما قدموه من خير وشر. احصاه الله ونسوه. قال تعالى ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون. وفي الحديث الصحيح من نوقش الحساب عذبت فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله اوليس الله يقول فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال انما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك. واما قوله ويخلو بعده منه فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما ان الله عز وجل يدني منه عبده المؤمن ويضع عليه كنفه ويحاسبه فيما بينه وبينه فيقرره بذنوبه فيقول الم تفعل كذا يوم كذا؟ الم تفعل كذا يوم كذا؟ حتى اذا قبضه بذنوبه وايقن انه قد هلك قال له سترتها عليك في وانا اغفرها لك اليوم واما قوله فانه لا حسنات لهم يعني الكفار لقوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وقوله مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كربادي اشتدت فيه الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء والصحيح ان اعمال الخير التي يعملها الكافر يجازى بها في الدنيا. في الدنيا فقط حتى اذا جاء يوم القيامة وجد صحيفة حسنة بيضاء وقيل يخفف بها عنه من عذاب من عذاب غير الكفر. قال رحمه الله وفي عرصات القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل آنيته عدد نجوم السماء طوله شهر وعرضه شهر من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا. واما قوله في عرصات القيامة فان الاحاديث الواردة في ذكر الحوض تبلغ وحدد تواتر رواها من الصحابة بضع وثلاثون صحابيا. فمن انكره فاخلق به اي حال بينه وبين وروده يوم العطش وقد ورد في احاديث ان لكل نبي حوضاء. ولكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم اعظمها واحلاها واكثرها واكثرها واردا واكثرها واردا جعلنا الله منهم بفضله وكرمه. قال شيخ الاسلام رحمه الله والصراط منسوب منصوب على من في جهنم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى ويحاسب الله الخلائق يوم القيامة ويخلو بعبده المؤمن فيقرره ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه. كما وصف ذلك الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنة لهم. هذه المسألة تتعلق بمسألة المحاسبة. والله سبحانه وتعالى يحاسب الخلائق يوم القيامة والناس بيوم القيامة على قسمين اهل اسلام واهل كفر اما المسلمون حيساوي ينقسم ايضا الى قسمين حساب مناقشة وحساب عرض اما الذي يحاسب حساب عرض فهو الذي سيحاسب حسابا يسيرا. واما الذي سيناقش الحساب ويدقق عليه فذلك الذي سيهلك. لانه كما جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نوق شمعا من نوقش الحساب من نوقش الحساب عذب الذي يناقش الحساب ويدقق عليه في اعماله سيعذب يوم القيامة. واما الذين يعرض عليهم او تعرض عليهم اعمالهم فهم الناجون. فالذين ينجون الذي ينجون من قيام لاهل الايمان هم الذين يعرض عليهم اعمالهم عرضا. اما الكفار فحساب ايضا فحساب ايضا وقع في خلاف فهل يحاسبون حساب من توزن حسناته وسيئاته فلا شك انهم لا حسنات لهم فتوزن. ولذلك الكافر اذا صالحا في الدنيا وليس له صالحا. لكن اذا عمل ما هو من ما هو من وجوه الاحسان والبر فانه يجازى عليه في الدنيا. حتى اذا اتى يوم فيجد صحيفته بيضاء لا حسد فيها البتة. وانما يجد يوم القيامة السيئات. فالصحيح وفصل الخطاب في الكافر انه لا يحاسب حساب موازنة لا يحاسب حساب موازنة وانما يحاسب حساب عرض حساب عرض وعقاب حتى يقرر بذنوبه وحتى اه تقوم الحجة عليه انه لم يعذب الا بسبب كفره وذنوبه. يعرف انه عذب على ترك الصلاة وانه عذب على ترك اطعام المسكين وانه عذب قبل ذلك واعظم ذلك على ترك التوحيد والايمان بالله عز وجل فيكون عرظه ومحاسبته حساب توبيخ وتثبيت واذلال واهانة حتى يعترف ويقر انه مستحق للعذاب اول ما عذب على تقصيره وتفريطه فليس حساب الكفار حساب موازنة وانما حساب حساب توبيخ وتقريع وعرض الاعماري حتى يقر بما كان يفعله في الدنيا. واذا قال شيخ الاسلام انه واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة منتوزا حسنات سيئاته فانه لا حسنة لهم عند في الاخرة تأتي لهم في الاخرة ولكن تعد اعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها هذا الذي يحصل هو ان تعرض عليهم اعمالهم حتى يقروا بها ويعترفوا بانهم فعلوا ذلك ثم يدخلون نار جهنم. واهل النار اذا دخلوا النار كفار فهم على اصناف منهم من يسحب على وجهه حتى يلقى في نار جهنم ومنهم من يطلب الماء فيشار اليهم فيشار الى النار يرونها كالسراب يحطوا بعضها بعضا فيتهافتون فيها تهافت الجراد ومنهم من يكسر ظهره ويجمع الى عنقه ثم يلقى في عذاب الله عز وجل اذا هذا هو ما يتعلق بلسان الكفار. اما ان يخلو الله عبده فالخلو ايضا ما من عبد الا سيكلمه ربه. ليس بينه وبينه ترجمان كان في حديث النجم الذي يرويه البخاري وعمر رضي الله تعالى عنه ويسمى بحديث النجوى انه ما من مسلم الا سيخلو به ربه سبحانه وتعالى فيقرره ذنوبه فيقول سترت عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. ليس بينه وبين الله ترجمان. فيناجيه ربه وتعالى فالمؤمن الذي ستره الله به في الدنيا وغفر الله له في الاخرة فهو الذي يدخل الجنة في ذلك ويعطى كتابه بيمينه ويسلك الصراط وينجو من عذاب الله وسخطه سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بمسألة آآ مناجاة العبد لربه مناجاة الرب لعبده وخلوه به سبحانه وتعالى. قال وفي عرصات القيامة الحوظ ورود للنبي صلى الله عليه وسلم ما هو اشد بياضا من اللبن. اثبات الحوض لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومذهب اهل السنة والجماعة. واهل السنة متفقون على ان النبي صلى الله عليه وسلم حوضا عظيما يعده الناس وهو حوض مسيرته شهر وعرضه شهر كيزانه بعدد نجوم السماء ماؤه احلى من العسل الى اللبن وابرد من الثلج. من شيء منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا وهو حوض عظيم وهو حوض عظيم. وقد اختلف اهل العلم هل هذا الحوض من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم؟ او ان الانبياء يشاركون يشاركون في هذه الخصيصة والصحيح ان لكل نبي حوض وقد جاء في ذلك نص عن صبر رضي الله تعالى لكن اسناده ضعيف. لكن مما يدل على ان الانبياء لهم حوض انه يعرف امته يوم القيامة بانهم يدعون غرا محجلين من اثر من اثر الوضوء فيردون على حوضه صلى الله عليه وسلم وغير هذه الامة منهم المسلمين ومنهم منهم منهم من هو مسلم ومنهم من هو من اهلنا التقوى فدل هذا انه اذا اذا عرف اهل الاسلام في غرة وجوههم وتحجير ايديهم وارجلهم ان غير لا يعرف فيذاد فينطلق الى حوض نبيه في شرب منه ولا من شيء من حوض النبي كذلك يكون له درس لكن ليس حوض الانبياء كحوظ الرسول في الصفات فليس حوضهم احواضهم كعظم حوض وسلم لا من جهة سعته ولا من جهة حلاوته ولا من جهة بياضه ولا من جهة برودته ولا من جهة ايضا لمن شرب المضى بعدها ابد فهذا من خصائص نبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد في غيره بهذا الوصف لكن يبقى ان ان الانبياء لهم احواض وان لكل نبي حوض يرده امته عليه فمن شرب منه ايضا كانت علامة على نجاته وعلى وعلى فلاحه. اذا قاله نوفي على القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم. ما هو اشد بياض من اللبن واحلى من العسل الياته عدد نجوم السماء. طوله شهر وعرضه شهر من يشم شربة لا يظمأ بعدها ابدا. ومسأت الحوض مسا متوات عند اهل العلم. قد جاء في ذاك احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر البخاري عندما يقارب احاديث كثيرة وذكر كذلك مسلم فهي بالاحياء المتواترة على اثبات حوض النبي صلى الله عليه وسلم. وقد انكر الحوض الجهمية والا انكره المعتزلة وبعض العقلانيين فلم يثبتوا في ذلك الحوض. وهذه هذه من بدعهم وضلالاتهم. انهم لم يثبتوا حوله وسلم. كذلك الخوارج لا يثبتون حوض ومدح ولذلك دعا بعضا من من انكر الحوض الا الا يرده والا يشرب منه ولذلك فان عندما قال فيذاد باناس فيقول انك لا تدري ما احد بعدك فاقول سحقا سحقا وممن يمنع بنود حوض من احدى بدين الله حدثا كاهل البدع والخرافات من المبتدع والضلال فانهم يمنعون الحوض كذلك يمنع من دخل الملوك فصدقهم على فصدقهم في كذبهم واعانوا على ظلمهم فانه ايضا ممن يمنع من ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء يمنعون واهل الايمان والتوحيد فاهل التوحيد يردون حوض النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحوض اختلف في موضعه والصحيح ان الحوظ قبل الميزان وقبل الصراط هذا الصحيح. وهناك قول اخر ان الحوض بعد بعد الصراط. وهناك قول ثالث مال اليه القرطبي انه على حافتي الصراط واصح الاقوال في هذه المسألة ان الناس اذا خرجوا من قبورهم يلحقهم الظمأ فيستسقون الماء فيشافى افيريدون احواض انبيائهم فلكل نبي حوض. فاذا ورد الحوض وشرب منه فهي علامة على نجاته وعلى ثقل ميزانه وعلى الصراط المستقيم. فالصحيح ان الحوض قبل الميزان وان الحوض قبل الصراط. واما من قال انه بعد بعد آآ الصراط بحديث مفاده انه فاذا خاصنا الصراط وردوا حوض النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل ان هناك اه ورود اخر اما الحوض الموعود والحوظ الذي ينذر فالذي عليه منك انه قبل انه قبل الصراط. والله تعالى اعلم. نقف على الصراط منصوب على مت جهنم خاص بالمؤمن والكافرون هذا خاص بالمسلم ما من احد الا سيكلمه ربه هذا خاص بالمؤمنين معك لا بأس بجيد حجاب بن عبد الله الذي يرد الحوض هل من الممكن ان يرد عن الصراط؟ لا ابدا. كل ورد الحوض فيها علامة نجاة