الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. ان شاء الله قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون ومخطئون فهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر. حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله الله عليه وسلم انهم خير القرون وان ان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر من احدهم ذم فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الامور التي كانوا فيها فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور. ثمان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانه من الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله. قال الشارح يريد ان اهل السنة والجماعة يتبرأون من طريقة الروافض التي التي هي الغلو في علي واهل واهل بيته وبغض من عداه من كبار الصحابة وسبهم وتكفيرهم واول ما نسمعهم بذلك زيد بن علي رحمه الله لانه لما طلبوا منه ان يتبرأ من امامة الشيخين ابي بكر وعمر ليبايعوه ابا ذلك فتفرقوا عنه فقال رفضتموني. فمن يومئذ قيل لهم رافضة وهم فرق كثيرة منهم الغالية منهم دون ذلك. ويتبرأون كذلك من طريقة النواصب الذين ناصبوا اهل بيت النبوة العداء الذين ناصبوا اهل بيت النبوة العداء لاسباب وامور سياسية معروفة. ولم يعد لهؤلاء وجودهم الان ويمسك اهل السنة والجماعة عن الخوض فيما وقع من نزاع بين الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ما وقع بين علي وطلحة والزبير بعد مقتل عثمان امام وما وقع بعد ذلك بين علي ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم. ويرون ان الاثار المروية في مساوئهم اكثرها كذب او محرف عن وجهه واما الصحيح منها فيعذرونهم فيه ويقولون انهم متأولون مجتهدون. وهم مع ذلك لا يدعون لهم العصمة من كبائر الذنوب وصغارها ولكن ما لهم من السوابق والفضائل وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد مع قد يوجب مغفرة مغفرة ما يصدر منهم من زلات فهم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون وافضلها ومد امام نصيبه افضل من جبل احد ذهبا يتصدق به من بعدهم فسيئاته فسيئاته مغفورة الى جانب حسناتهم الكثيرة. ويريد المؤلف رحمه الله ان ينفي عن الصحابة رضي الله عنهم ان يكون احدهم قد قد مات مصرا على ما يوجب سخط الله عليه من الذنوب بل اذا كان قد صدر درب من احدهم فعلا فلا يخلو عن احد هذه الامور التي ذكرها فاما ان يكون قد تاب منه قبل الموت او اتى بحسنات تذهبه او غفر لهم بفضل سالفة او غفر له بفضل سالفته في الاسلام كما غفر لاهل بدر واصحاب الشجرة او بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اسعد الناس بشفاعته واحقهم بها. او ابتلي ببلاء في الدنيا في نفسه او ماله واو ولده فكفر عنه فاذا كان هذا هو ما يوجب اعتقاده فيهم بالنسبة الى ما ارتكبوه من الذنوب المحققة. فكيف في الامور التي هي موضع اجتهاد والخطأ فيها مغفور ثم اذا قيس هذا الذي اخطأوا فيه الى جانب ما لهم من محاسن وفضائل لم يعد ان يكون قطرة في بحر. فالله الذي اختار نبيه صلى الله عليه وسلم هو الذي اختار له هؤلاء الاصحاب هم خير الخلق بادر الانبياء والصفوة المختارة من هذه الامة التي يرضى الامم ومن تأمل كلاما رحمه الله في شأن الصحابة عجب اشد العجب مما يرميه به الجهلة المتعصبون وادعائهم عليه انه يتهجم وعلى اقدارهم ويغض من شأنهم ويخرق اجماعهم الى اخر ما قالوه من مزاعم ومفتريات. نعم. الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن طريقة اهل السنة والجماعة ومن معتقدهم انهم يتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقتنا وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة انهم يتبرأون من طريقة الروافض والروافض سموا بذلك لانهم رفضوا امامة بكر وعمر ورأوا ان عليا اولى بالخلافة منهما وبذلك سماهم زيد بن علي بن الحسين بالرافظة قال بل ارفض من رفظهما بل ارفض من رفظ امامة الشيخين ثم من بعد ذلك طبقات ودركات في غلوهم وكفرهم وضلالهم فمنهم الغالية من ولاة الروافض الذين يؤلهون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويعبدونهم من دون الله عز وجل واما الذين يفضلون هذا يفضلون عليا على ابي بكر وعمر فهؤلاء هم الرافضة. وهؤلاء هم الذين بدعهم اهل السنة وظللوهم. فان كان وذلك تكفيرا لابي بكر وعمر او تكفير للصحابة فانهم كفار عند اهل السنة وان كان مع ذلك قذفا لعائشة فهم يكفرون ايضا بهذا القذف لعنهم الله. واما اذا كان مجرد تفضيل لعلي على ابا بكر وعمر وانه اولى بالخلافة منهما فان هؤلاء مبتدعة الضلال المتبعة الضلال المخالفون لما عليه اجماع اهل السنة والجماعة. وهذا لا يكفرون بسببه اذا كان فقط انهم يفضلون على علي وانه اولى بالخلافة من عثمان بن ابي بكر وعمر فهذا ظلال وافتراء يجلد عليه ويعزر ويؤدب ويهجر ويفسق ويضلل حتى يتوب الى الله عز وجل. الا ان الرافظ ليس هذا ليس هذا آآ نهاية قولهم وليس هذا نهاية آآ اعتقاده الفاسد الضال بل هم بعد ذلك يكفرون الصحابة ويقذفون عائشة ويدعون ويألهون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذا نفهم ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عندما يجوز تزويج الرافضية او تزويج الرافظي او انه لا يحكم عليهم بكفر بكفر فانه يحمل على هذه الصفة الذين الذين يفضلون عليا على بكر وعمر ويرون ان امامته مقدمة على مات ابو بكر وعمر فهؤلاء هم الرافضة واما الذين يؤلهون ويقذفون ويكفرون ويفعلون ذلك كله فهم الغالية. هؤلاء هم الغالية. فالروافض يبغضون من الصحابة ويستثنون من ذلك عددا منهم يستفيد من ذلك عمارا وعليا وابا ذر رضي الله تعالى عنهم والحسن والحسين والعباس وليس كلهم ايضا ممن ممن يترضى عن العباس وابن عباس وانما بعضهم ولكن يترضون عن هؤلاء ويرون انهم للاصقع وشيعة علي عموما يتولونهم ويحبونهم اما الذين نصبوا العداء او حاربوا عليا او لم يكونوا معه فانهم اما بين تكفير له وهذا وعامة مذهب يكفرون عموم الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم ويلعنونهم لعنهم الله عز وجل ولعن ولعن الله الاشر منهم وهم كذلك الاشر لعنهم الله. هاي طريقتهم. ولما وجدت بدعة الرافضة قابلها بدعة النواصب. الا ان بدعة ناصبة او النواصب خرجت بعد مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه وذلك لما حصل من يشايع علي ويلاخره كان هناك من اهل الشام من يناصر ويشاور معاوية فجرهم هذي المناصة وهذا التشيع وهذا المشايعة لمعاوية جرهم ذلك الى الضلال العظيم وهو انهم اعتقدوا انهم لا ينصرون معاوية الا بسب علي واهل بيته فتجروا على ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم بالسب فسبوا عليا واهل بيته وسبوا كذلك بعض ابناء علي علي رضي الله لكن الحسن والحسين بل حصل منهم انهم قتلوا الحصير رضي الله تعالى عنه وكذلك سبب في مقتل الحسن رظي الله تعالى عنه وقتل من الة من ال بيت النبي وسلم في آآ قتالهم مع عبيد الله بن زياد قتل عددا من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فجاء النواصب فاخذوا يسبون عليا على المنابر وكان ذلك في زمن بني امية وكان يسب علي كان يسب عليا رضي الله تعالى عنه في الكوفة وفي الشاب في زمن في زمن يزيد ثم بعد ذلك في زمن بني امية. ثم بعد انتهاء دولة بني امية وقيام دولة بني هاشم دولة العباسيين ذهبت هذه البدعة واندرست واندثرت واندرست ولم يبق لها باقية وان كان لها فهي في بطون الكتب. واما في الواقع فليس هناك من يجل آآ او او يبغض ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الازمنة قد بدعة قد اندرست وقد اندثرت قالوا يمسكون ايظا من طريقة اهل السنة والجماعة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم يمسكون عما شجر بين الصحابة وهذه طريقتهم فهم يمسكون مع امساكهم يترضون ويتولون ويحبون. فاهل السنة يترضون عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ويحبونهم ويتولونهم لما قام به من اعمال عظيمة ومن نصرة لدين الله عز وجل ونصرة لرسوله صلى الله عليه وسلم فكانوا معه صلى الله عليه وسلم الانصار والمهاجرون والوزراء والامراء والنقباء كلهم يقاتلوا بيده وسلم محبة له ونصرة له صلى الله عليه وسلم. فنحن نحبهم لهذا ونحبهم لايمانهم نحبهم لنصرتهم صلى الله عليه وسلم ونحبهم لقيامهم بدين الله عز وجل. ونحبهم لانهم اسرع الناس الى الايمان والاسلام. ونحبهم لانهم نشروا الدين في ارض الله عز وجل وتناثرت اجسادهم في ارض الله عز وجل نصرة لهذا الدين ونفاحا ودفاعا عن دين الاسلام فرضي الله تعالى عنهم وما وقع بينهم من خلاف ومن شجار فان من هجن في ذلك ان نكف عن ذلك ولا نذكره ولا ننشره ولا نظهره بين الناس بان في نشره وفي ذكره وفي شهرته ايغالا للقلوب وبلأ الله ببغض احد ببغض احد الصحابة وانما نقول كما قال عمر بن عبد العزيز تلك ايام طهر الله عز وجل ايدينا منها فلنطهر السنتنا من الخوظ فيها. وانما نقول رضي الله عنهم جميعا من كان محسنا ومصيبا فله اجره مرتين. ومن كان مخطئا مسيئا فانه يقبل على يقبل على رب كريم. وعلى خصم كريم. فخصمه ابي مثله وكما يعني صحابي مثله له حق العفو وله حق الصفح وكذلك يقبل على ربنا سبحانه وتعالى فلا ترضى عنهم جميعا ثم بعد ذلك ننظر ما ذكر عنهم يعني هذا اولا قاعدة كاملة اننا نتوقف ونسكت ونعرض عما شجر بينهم ونتولاهم جميعا ونحب ما نترضى عليهم. ثم هذه القصص التي تنشر عنهم وتذكر عن اه مساوئهم وعما شجر بينهم هي بين اما ان تكون كذب كذب محو ووضعه الرافضة والزنادقة ومن شابههم قدحا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه ما هو حق او صدق وقع بينهم ذلك حق الا انه قد زيد فيه شيء ليس منه ونقص منه شيء مهم في ذكره. فاخذ اهل الضلال والبدع يذكرون بعض القصص التي في اصلها حق. ويزيد عليها من الكذب والبهتان الشيء الكثير الذي يملأ القلوب بغضا لذلك الشخص الذي وقع منه ذلك الفعل وينقصون اشياء تبين عذره وتبين انه لم يكن متعمدا لبغض ذلك الرجل لدينه وانما كان ذلك على امر من امور التي يراها انها حق فهو يجتهد في طلب هذا الحق. وثالثا ما كانوا فيه مخطئون في حق المخطئون فيه فهم مأجورون لاجتهادهم. معذورون من جهة خطأهم فهو اما ان يكون مصيب فله اجر مرتين واما ان يكون مخطئا له اجره له اجر واحد وثم بعد ذلك ان اهل السنة ايضا يعتقدون ان الصحابة ليسوا ليسوا معصومين وان الخطأ والذنب يقع منهم الا ان لهم حسنات حسنات عظام تأتي على هذه السيئات اي شيء في المغفرة فانهم وان وقعوا في بعض الذنوب وقع في بعض المعاصي والخطايا فانه يقابل ذلك من منه المكفرات الشيب الكثير. اعظم ذلك انهم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ايضا انهم نصروه وقاتلوا بين يديه ونصروا دين الله عز وجل. وايضا ان لهم من الحسنات الشيء الكثير الذي يأتي على هذه الذنوب سواء كانت كبيرة او صغائر فانهم فيغفرها الله عز وجل لهم. فنعتقد ان الصحابة غير معصومين وليسوا معصومين ان الخطأ منهم يقع وان دونهم تقع وتقع منهم في الجملة لكننا نظن فيمن لهم اتقى هذه الامة قلوبا واعماقها علما واقلها كلف التكلف واسرعه في طاعة الله عز وجل. ولهم من السوابط بحسب سبقهم فاهل بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم في ان الله اطلع على اهل بدر اطلع عليه بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فاهل بدر قد غفر الله لهم جميع ما يأتون من الذنوب والمعاصي لحسنة بدر التي هي من من اعظم الحسنات فهذه خصيصة من خصائص البدر ان الله عز وجل جاوز عن جميع ما يأتون من الذنوب والمعاصي الذي وقعوا فيه قبل بدر الذي وقع فيه بعد بدر بقوله اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فهم تحت فقد حقت لهم مغفرة الله ورحمته سبحانه وتعالى. وهذا دليل على ان اهل بدر لا لا يقعون في الكفر ولا يفعلون ولا ولا يموتون وهم على كفر او على فعل على فعل يوجب كفرهم قال ولهم من السوابق كما ذكرنا كبدر او من شهد بيعة الرضوان فالنصر قال لا يدخل الجنة لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة وكل من بات على الشجر فهو من اهل الجنة الا صاحب الجمل الاحمر وهو من المنافقين الذين لم يبايعوا. فهذا ايضا من السواق التي لهم. من الفضائل ايضا بكر وعمر وعثمان ونفقة كما قال صلى الله عليه وسلم ما ضر ابن عفان ما فعل بعد اليوم من عندما جاء جيش العشرة مرة ومرتين عليه رضوان الله عز وجل فقال له ما ضر ابن عفان ما فعل اليوم اي لو فعل اي شيء فلن يضره ذلك فما فعل من تقديم بعض قرابته او تخصيص بعض العطايا فان الله قد غفرها له بهذا العمل الصالح الذي قال وسلم ما ظر ابن عفان ما فعل بعد اليوم ما يوجب مغفرة ما يصل منهم ان صدر ان وجد الذنب فهناك من المكفرات والامور التي تغفر بها خطاياهم الشيء الكثير. حتى انه من السيئات ما لا يغفر من بعدهم لان له من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس من بعدها ودليل ذلك ما جاء في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وسلم قال لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. والقاعدة عندنا ان الحسنات تظهر السيئات. فكلما عظمت حسنات الاب كلما عظمت في تكفير سيئات فاذا كان مد احدهم يعادل جبل احد فيقابل هذا المد مثل عشرة اضعاف السيئات لهذا الجبل لان الحسنة بعشر امثالها والسيئة بمثلها فاذا عمل الصحابي حسنا واحدا كتب عشر حسنات لله ما شاء الله بالاظعاف فيغفر لكل سيئة تسقط من كل سيئة حسنة. فاذا كان مد احدهم كجبل احد من الحسنات عظم الاجر فيحتاج ان ان يكفر هذا المد مقابل كم؟ مقابل قدر احد عشر مرات الحسنة تذهب عشر سيئات الحسنة الواحد يذهب عشر سيئات فهذا معنى كلامي شيخ الاسلام انه من الحسنات العظيمة التي من جهة الكم ومن جهة من جهة من جهة الكيف فحساه حسناته من جهة الكم كثيرة لا يعلمها الا الله عز وجل من اعظم حسناتهم انهم نصروا رسولنا صلى الله عليه وسلم وقاتلوا بين يديه وهاجروا في سبيل الله ونصروا دين الله عز وجل وبذلوا انفسهم اموالهم في نصرة هذا الدين. ومن حسناتهم ايضا ان الله يضاعف لهم الاجور يضاعف له الاجور لان الزمن كلما ازدارت كربته كلما ازداد اجر عامل اهل الغربة ولذلك في اخر الزمان يعطى الناس اجر خمسين من الصحاب لشدة لشدة الغربة ما ليس من بعدهم وقد ثبت بقوله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون فخير الخلق وافضل الخلق وافضل آآ البشر بعد الرسل والانبياء هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وصاحب رسول بكر وعمر افضل من اصحاب موسى وافضل من اصحاب عيسى وافضل من اصحاب الانبياء جميعا من الصحيح محمد من اصحابه نقول هم افضل من اصحاب موسى وعيسى وذلك لعظيم فضل نبينا فكذلك عظم الله فضل اصحابه رضي الله قال قال النبي قال انهم خير القرون وان المد من احدهم ليتصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعد من يأتي شخص بعد بعد اصحابه وسلم فيتصدق بجبل بمثل احد ذهب ويتصدق صحابي بوده او نص مده ببر او شعير افضل. افضل من ذلك الذي انفق جبلا من ذهب. وذلك لما قاضي قلوب من اليقين والصدق والاخلاص والمحبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. فهم خير الناس وافضل القرون كما قال افضل خير الناس قرني ثم الذين يلونهم الذين ثم الذين يلونهم. ثم اذا كان قد صدر من احدهم ذنب وهذه قاعدة نعملها مع اهل الذنوب والمعاصي فيكون اما انه قد كان من ذلك الذنب وهذا الذي نظنه في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء عن ابن العاص عندما ذكر عند موته اطباقه واحوال النبي صلى الله عليه وسلم انه لقد عليه علي زمان وانا لا اعلم لا اعلم احد ابغض الي من محمد صلى الله عليه وسلم ولا مت على ذلك هل مت على شر انا من اهل النار؟ ثم ان الله عز وجل هداني الى الاسلام ولم يكن لي احد احب من محمد صلى الله عليه وسلم حتى اني لا اطيق لا استطيع ان اطيق النظر الى وجه محمد صلى الله عليه وسلم اجلالا له ولو مت على ذلك مت على خير عظيم ثم بعد ذلك احدثنا ما شاء الله ان يحدث بني حدث من الفتن وكذا ثم قال ان الاسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبله. فهنا ابين انه قد تاب رجل من جميع ما سلف وزلف من من الامور التي احدثت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا الاول الظل الاول اننا نظن فيهم انهم قد تابوا الى الله عز وجل من تلك الذنوب. ثانيا ان له من الحسنات العظام ما يمحو الله بها تلك الخطايا. ثالثا انهم يقبلون على رب كريم سبحانه وتعالى يغفر الذنوب والخطايا انه يغفر له بسبب بسبب بفضل سابقته. رابعا انهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم واذا كان الرسول سيشفع يوم القيامة احق الناس بشفاعته من؟ اصحابه رضي الله تعالى عنهم ولذلك عندما يسقي الناس من الحوض يقول اصحابي وصيحابي وصيحابي واصحابي واصحابه وان كان المراد ليس مراده الاصحاب الذين يعني اصحابه الذين رآهم في دنياه صلى الله عليه وسلم وكانوا آآ شهدوا شهدهم او رآهم ثم اما انهم ارتدوا بعد ذلك ارتدوا بعد ذلك ممن ارتدوا من المنافقين كالعنفوان ابن الرجال او غيره من الذين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. واما ان يراد بذلك انهم على شية وصفة واحدة وهي انهم بيض الوجوه انهم لهم علامات ثم اخذ بهم ذات الشمال فقال فيقولون لا تدري ما احدثوا بعدك المراد اذا سلمنا انهم من اصحاب النبي وسلم الذين فهؤلاء هم الذين ارتدوا والذين ارتدوا قلة قليلة من اصحابه صلى الله عليه وسلم الذين ارتدوا وماتوا على كفر وردتهم وعدد قليل والا كل من عرفنا من اصحابه وسلم ورويت لنا عنه اخباره فلا يعرفن احد منه ان احدا منهم ارتد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم او ابتلي يقول اذا اما ان تحصل له ايش من المكفرات الشفاعة او ابتلي الملائم عظيم في الدنيا كفر الله به عنه خطاياه كم سمعه؟ مات مات آآ محترقا فهذا من الكفارة هذا من الكفارة يصاب بها العبد. فاذا هذه الذنوب المحققة فكيف الامرة اذا كان هذه مكفرات في الامور والذنوب ايش التي تحققن وقوعها وتحققن وجودها فكيف بالذنوب او الامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ يعني الى هذا اذا كان هذا حال من شرب الخمر منهم اما ان الله اما انه ايش توج انه تاب من هذا الذنب كمن كابي بحجب او رضي الله تعالى تاب واما انه غفر له بسابقته. واما ان الله محى عنه تلك بايش؟ بحسناته. واما بشبابه. واما بالبلاء فكيف بالامور التي هي محل اجتهاد. اجتهدوا واجتهد كدعاء واجتهد في قتال علي ورأى انه على حق وانه يطالب بحق وانه يتأول قوله تعالى آآ وقد جعل له سلطة او سلطانة فلا يسرف القتل. فظن انه ايش؟ انه صاحب سلطان وصاحب حق. وان الله ناصره. فكان يقاتل دم ابن عمه وهو الذي اولى الناس به وهو اولى الناس به رضي الله تعالى عنه فكان مجتهدا في ذاك وكان من يقاتل معه يظن ايضا على هذه على هذه الصفة انه يريد ابن عمه رضي الله تعالى فهو مجتهد ان اصاب فله اجران وان اخطأ وهو مخطئ في هذا له اجر واحد وغفر الله عز وجل له هذا الاجتهاد وهذا الخطأ لانه معذور اما علي الذي اصاب له اجران. يقول فله اجران اخذ فلهم اجر واحد. والخطأ اي خطأ في اجتهاد هذا مقفول. ثمان القدر يعني هذا ايضا منهج ثمان القدر الذي ينكر من فعل بعض عندما ننظر الى حياتهم والى ما قاموا بهذه في مدة في زمانهم الذي عاشوه نرى ان الذي انكر عليهم من فعلهم قليل مقابلة ببحر حسناتهم. ثمان القدر الذي يمكن من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جلب فضائل القول حاسدهم مثلا معاوية رضي الله عنه قاتل النبي صلى الله عليه وسلم وفتح الله عليه بلاد الشام فتح الله عليه بلاد الشام ووراءها فكان في عهد عثمان بن عفان هو اول من سير الاساطير الاسطول البحري الى الى بلاد الروم. وفتح الله له فتحا عظيما في تلك البلاد. وهو الذي نشر الله عز وجل به الاسلام والدين في تلك البلاد كذلك ابن ابي الشرح الذي او غيره من وقع من بعض الامور ابو محجن الثقفي رضي الله تعالى عنه وان كان يشرب الخمر فقد كان من المجاهدين الذين نصروا دين الله عز وجل فقاتل في اليرموك وقاتل القادسية رضي الله تعالى عنه. يقول ومن ومع هذا يقول فان لهم من المحاسن من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ما يأتي على تلك الذنوب وتلك الخطوة يسمى بالنظر في الموازنات. عندما عندما تحكم على شخص واردت ان تنظر الى حكمك عليه فانظر الى حسناتك وسيئاته من الناس من من من آآ يخسف بالف حسنة لسيئة ومن الناس من يخسف بالف سيئة بحسنة واحدة وذلك بحسب ما يكون في القلب من الحب والبغض اما الموازنة وان تنظر في هذا الرجل تخطأ في هذه المسألة وان خالف هذا الحق فان له من السابقة في نصرة دين الله عز وجل من الحسنات ما تغمر في تلك السيئة وهذا يعمله الانسان مع الدعاة مع العلماء مع المشايخ مع المجاهدين مع الامراء يعمل هذا القاعدة ينظر الى حسنات وسيئات ويوازن بينهما قال بعد ذلك والهجرة ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم بي من الفضائل علم علما يقينيا يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء يا كان ولا يكون صدق رضي الله تعالى لا كان ولا يكون مثلهم. وان وانهم الصفوة من قرون هذه الامة. التي هي خير الامم واكرمها على الله عز وجل. وما احسن مقام ابن مسعود؟ ان الله نظر في قلوب العباد فلم يرى قلبا اطهر واصفى من قلب محمد صلى الله عليه وسلم. ثم نظر في قلوب الخلق فلم يرى قلوبا اصفى وطأ من قلبي باصحابه فاختار الله عز وجل لصحبة نبي فاعرفوا لهم قدرهم فانهم كانوا على خير لقد على اجر عظيم وعلى خير عظيم. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واخا