الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سمى بعد اللهم اغفر لنا لشيخنا ولجميع المسلمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل جسدي يشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين وصلة وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل. والرفق بالمملوك. وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطاعة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. وكل ما يقولونه ويفعلونه هذا وغيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم قال الشارح قوله ثم هم مع هذه الاصول الى اخره جمع المؤلف في هذا الفصل اجماع مكارم الاخلاق التي يأخذها تخلقوا بها اهل السنة والجماعة من الامر بالمعروف وهو ما عرف حسنه بالشرع والعقل والنهي عن المنكر وهو كل قبيح عقلا وشرعا على حسب ما توجبه الشريعة من تلك الفريضة كما كما يفهم من قوله عليه السلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع فبقلبه ذلك ضعف الايمان ومن شهود الجمع والجماعات والحج والجهاد مع الامراء ايا كانوا لقوله عليه السلام صلوا صلوا خلف كل بر وفاجر. ومن النصح لكل مسلم قوله عليه السلام الدين النصيحة. ومن فهم صحيح لما الاخوة الايمانية من تعاطف وتواد وتناصر. كما في هذه الاحاديث التي يشبه فيها الرسول المؤمنين بالبنيان المرصوص المتماسك اللبنات او بالجسد المترابط الاعضاء من دعوة الى الخير والى مكارم الاخلاق فهم يدعون الى الصبر على المصائب والشكر على النعماء والرضا بقضاء الله وقدره الى غير ذلك مما ذكره. قال شيخ الاسلام لكن لما اخبر النبي صلى الله الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة وفيهم صديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. اولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة. وفيهم الابدان وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. نسأل الله ان يجعلنا منهم والا قلوبنا بعد اذ هدانا وان يهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والله اعلم. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. قال السائح واما قوله وفيهم الصديقون الى اخره. فالصديق صيغة مبالغة من الصدق. يراد به الكثير التصديق وابو بكر رضي الله عنه والصديق الاول لهذه الامة. واما الشهداء فهو جمع شهيد وهو من قتل في المعركة. واما الابدان فهم جمعه بدل فهم جمع بذل وهم الذين يخلف بعضهم بعضا في تجديد هذا الدين والدفاع عنه كما في حديث يبعث الله لهذه على رأس كل مئة سنة من يجدد لها امر دينها. والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بعدما انه ما يتعلق بمعتقد اهل السنة والجماعة فيما يتعلق بالاعتقاد انتقل ايضا ليبين ان حال اهل السنة جماعة انه ليس مقصورا على الاعتقاد فقط بل هم ايضا كما هم متميزون بعقائدهم هم كذلك متميزون باخلاقهم اقوالهم وافعالهم فهم في ذلك كله متبعون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فكما اخذوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيدة الصحيحة وسلكوا منهج اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخذوا ايضا منه واهتدوا به وتأسوا فيه صلى الله عليه وسلم باخلاقه وبافعاله اقواله والنبي صلى الله عليه وسلم امتدحه ربه بقوله وانك لعلى خلق عظيم وعندما سئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلق القرآن. فنبينا صلى الله عليه وسلم كان اكمل الناس خلقا. واكملهم آآ واحسنهم اخلاقا. واعلمهم واحكمهم واعظمهم حلما وشجاعة وصبرا فكل صفة حسنة فكل صفة حسنة فالرسول اخذ منها اعلاها. وكل آآ منقبة الرسول صلى الله عليه وسلم اعلاها صلى الله عليه وسلم واكملها. فهو اكمل الخلق من جهة من جهة اخلاقه صلى الله عليه وسلم. فلما كان كذلك حال رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد اتبعناه في اعتقاده واخذنا منه عقيدتنا كان ايضا من اصول الجماعة انهم يتبعونه ايضا في اخلاقه وفي افعاله واقواله فقال هنا ثم هم مع هذه ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اي هم عندما اعتقدوا المعتقد الصحيح كان لزاما وكان حقا على اهل السنة والجماعة ان يأمروا الناس بالمعروف واعظم المعروف ان يأمروهم بتوحيد الله عز وجل وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وينهون عن المنكر المنكر الذي ينهى الذي ينهى عنه اهل السنة الشرك بالله عز وجل ودونه من البدع والخرافات والمعاصي والكبائر فهذا ايضا من اصول اهل السنة والجماعة والله يقول كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر والله يقول لتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. فهذه الامة ميزت الله عز وجل بانها امرة ناهية والله يقول عن نبيه قل هذه سبيل ادعو الى الله على بصيرة. فمن منهج اهل الجماعة انهم يأمروا المعروف ينهون عن المنكر. ايضا من اصولهم انهم يرون اقامة الحج والجهاد. يرون اقامة الحج والجهاد. والجمع مع الامراء الابرار مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجماعات. وهذه من مزايا اهل سور الجماعة فهم لا يتركون الحج والجهاد لفجر او لفجور وفسق ذلك الامر بالحج والجهاد. ولا يدعون الجمعات والجمع ولا يدعون للجماعات والجمع ولا الاعياد لخبث امير يتأمرهم او رئيس يترأسهم وانما يقيمون الجمع والجماعات كون اقامة الاعياد ويرون ايضا اقامة الصلوات مع مع ائمة الجور ما لم يتلبسوا بكفر صريح بين يعلمه الجميع اما ما دام في دائرة الاسلام فانهم يرون الحج معهم والجهاد معهم بل لو ان الحج قام به قام به امام ينتسب الى الاسلام وان كان متلبسا فان اهل الاسلام يحجون معه من باب جمع كلمة المسلمين وعدم الخلاف والشقاق والمنافرة والخلاف. فالاصل ان اهل السنة يرون اقامة الجمعة ويرون اقامة الجماعات ويرون الحج والجهاد ولو كان الذي يأمر بذلك من افجر خلق الله عز وجل ولو كان الامام لهم فاجرا غير بر وغير صالح. وهذا خلاف مذهب الخوارج المعتزلة. فانهم لا يرون للفاجر امارة ولا قاله امامة بل يوجبون الخروج عليه وقتاله ويكفرونه بكبائره وذنوبه. اما للسنة فيرون ان فجوره وفسقه عليه وان هذه الاعمال تجمع كلمة المسلمين وتنتظم بها امور الناس كالجمع والاعياد الجماعات كذلك الجهاد لا يعطله لا يعطلوا فجور فاجر ولا ولا ولا يمنعه ايضا بر بار بل الجهاد ماض الى قيام الساعة مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. قال ايضا رحمه الله تعالى ويدينون بالنصيحة للامة. ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤلمون كالبنيان اي من مزايا للسنة وخصائصهم ايضا انهم يرون النصيحة لعامة المسلمين ولجميع الامة ويأخذون ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. ومن قوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة وذكر لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فمذهب من خصائص اهل السنة والجماعة ايضا انهم ناصحون وانهم آآ مشفقون فهم ينصحون غيرهم ويحبون للامة جميعا خيرا ولا ولا ويكرهون لهم الفساد والشر بخلاف بخلاف غيرهم من البدع والضلال فانهم على خلاف ذلك فلا يرون نصيحة ولا ولا يرون ايضا آآ جهادا ولا يرون طاعة وانما يرون ماء النصيحة خاصما وافقهم والجهاد خاصا بمن وافقهم. اما اهل السنة فهم يدعون النصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمنون الكافرون كما ذكرنا هو حديث رواه البخاري ومسلم موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه وايضا حديث مثل متوادي متراحم وتعاطي مثل جسد واحد ايضا رواه البخاري ومسلم رضي الله تعالى عنه ويأمرون ايضا من مذهب رسول الجماعة انهم يأمروا بالصبر عند البلاء وهذا حال المسلم فان الصبر عند البلاء واجب. سواء كان البلاء يتعلق بيتعلقوا بالمصائب او يتعلق باي بلاء من من بلايا هذه الدنيا. فيأمرون المبتلى الذي ابتلي سواء وفي دينه او ابتلي في دنياه ان يصبر وان يحتسب الاجر عند الله عز وجل في هذا البلاء. ويرون الشكر عند الرخاء اي انهم يأمرون المؤمن ايضا المسلم انه اذا ابتلي صبر واذا واذا اعطي شكر. فالشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء انه اذا ببلية واصيب بمصيبة ان حال المؤمن معها ان يصبر واعظم من ذلك ان يرظى واعظم من ذلك ان يشكر الله عز وجل على هذه البلية. قال ايضا من مزايا اهل السنة ومن اصولها سنة انهم يدعون الى مكارم الاخلاق فيدعون الى الصدق ويدعون الى الحلم ويدعون الى الصبر ويدعون الى السخاء ويدعون ايضا الى البذل والعطاء ويدعون الى لين الجانب حسن وحسن الاخلاق جميعا فهذا ايضا من منهج اهل السنة الجماعة وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان اكمل المؤمنين ايمانا وكان احسنهم اخلاقا وكان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم ويأخذ ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا وان العبد كلما كمل ايمان كلما كلما كبرت كلما عظمت اخلاقه كلما ذلك كان ذلك زيادة في ايمانه. فالنبي يخبر هنا ان اكمل المؤمنين احسنهم اخلاقا. وهذا الحديث رواه احمد والترمذي ورواه اهل السنن من طرق كثيرة عائشة والحديث ايضا ابي هريرة لابي سعيد الخدري وهذا الحديث جاء في ابو هريرة من طريقين او من طرق كثيرة من طريق محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة عن ابي سلمة ابي هريرة وجاء ايضا من طريق عبد الله بن ادريس الاودي عن ابيه عن ابي هريرة واسناده واسناده صحيح. اما اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ولذلك قال ابن عبد لا تنكح المرأة من جاءكم ترضون خلقه ودينه فزوجوه فجمع بين الخلق والدين. فاذا جاء من يرظى خلقه ودينه فانه مزوج فدل هذا ان الاخلاق من الدين وان الاخلاق من الايمان وان العبد كلما حسن خلقه كلما كمل وعظم ايمانه قالوا يندبون الى ان تصل بالقطعك وهذا يؤدي الى حسن الاخلاق. ان انك تصل من قطعك وتعطي من حرمك. فهذا هو الواصل الحقيقي وليس الواصل كما في الحديث الصحيح ليس الواصل بالمكافئ الذي يصل من رحمه اذا وصلته ويقطعها اذا قطعت وانما الواصل الذي يصل من قطعه ويعطي من حرم وهذا هو ما يأمر به اهل السنة والجماعة. وايضا يأمرون ان تعفو عن من ظلمك. ولا شك ان العافي عمن ظلم على اجر عظيم كما جاء كما قال ربنا سبحانه وتعالى اتى واصلح فاجره على الله. فالعافي والذي يصلح ويدعو الى العفو والاصلاح اجره على الله والله اذا رد الاجر اليه فانه يعطي عطاء بغير حساب سبحانه وتعالى. قال ايضا يأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار وكل هذا مما جاء به الاسلام جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم وامر به وامر به اصحابه وامر به علماء المسلمين وامر به آآ جميع الائمة يأمرون بهذه الامور فاهل السنة يأمرون ببر الوالدين والاحسان اليهما بل يأمر بر الوالدين ولو كان لو كان الوالد والوالدة ولو كانوا كافرين ولو كانوا كافرين فان مأمور ببرهما والاحسان اليهما ومصاحبة المعروف حتى يلقيا ربهم سبحانه وتعالى. ويأمرون ايضا بصلة الارحام بل جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال لا الجنة قاطع ومعنى قاطع اي قاطع رحم فقاطع الرحم لا يدخل الجنة. وجاء ايضا في ابي هريرة في الصحيحين ان ان الله لما خلق لما خلق الرحم قامت الرحم وقالت هذا مقام العائذ بك من فقال لا ترضين ان اصل من وصلك وان اقطع من قطعك فاهل السنة يأمرون ايضا بالصلة بهذه الاحاديث العظيمة اللي تدل على عظيم حق على عظيم الارحام وان لهم حق عظيم. والارحام هو كل من جمعك به رحم او جمع والدك به رحم. فكل من جمع جمعك او جمع والديك به رحم ان له حق يوصل لاجره. وادخل بعض جميع الاقارب جميع الاقارب من الاعمال وابناء الاعمام وابنائهم انهم ايضا من من الرحمة توصل واما الجو يرون ان الرحم مخصوصة لمن له رحم تجمعك به او تجمع والديك به. فالعم من الرحم والخالة من الرحم والعمة من الرحم. كذلك آآ الجدة والجدات والخالات اللاتي هم خالات الام. هم ايضا رحم لهم حق في وصلهم الا وحسن الجوار اي ان الاسلام جاء بان يحسن المسلم بجواره وان وان وان من اساء الجوار لجاره انه ليس بمؤمن وان معنى ذلك ان ايمانه ناقص. فالرسول يقول والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه فالذي لا يأمن جاره بوائقه قد انتفى عنه كمال الايمان الواجب قد انتفع بكمال الوقت وقع في محرم ولو كان الجار ولو كان الجار كأن الجار اما ان يكون مسلما واما ان يكون كافرا واما ان يكون مسلما قريبا واما ان يكون كافرا قريبا. فلا يخرج من هذه الحالات الاربع فان كان مسلما فله حق الاسلام وله حق الجوار. وان كان مسلما قريبا فله ثلاث حقوق حق الجوار وحق الاسلام وحق القرابة. وان كان كان كافرا اه مجاورا فله حق الجوار وان كان كافرا قريبا فله حق الجوار وحق القرابة يحسن ويوصل لاجلها. فالاسلام يأمر وايضا بحسن الجوار والاحسان الى الناس. الله يقول وقولوا للناس حسنى. الاحسان مأمور ايضا المسلم مأمور ان يحسن الى الى اليتامى الاسلام ايضا او اهل السنة يأمرون بالاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل مما تميز به اهل السنة والجماعة انهم يأمرون الاحسان الى الضعفاء والى المساكين والى اليتامى ويرون ان الاحسان اليهم من الايمان بل ان اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه هو وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وهذا لعظيم منزلة كافل اليتيم عند الله سبحانه وتعالى انه يرافق النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة كذلك القائم على الارض والمسكين القائم على المسكين كالمجاهد في سبيل الله كالمجاهد في سبيل الله فاجر القائم على الارملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله الصائب الذي لا يفطر القائل الذي لا يفطر هذا مما يدل ان الاسلام عظم شأن شأن من يقوم على المساكين ويحسن اليهم كذلك ابن السبيل المملوك ان يرفق به فيطعم ويطعم ويكسوه مما يكسو ويلبسه مما يبس كما قال وسلم اخوانكم خولكم جعله الله جعلهم الله تحت كان اخوه تحت يده فليطعمه يطعم وليلبسه مما يلبس. قال ايضا ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها اي ان اهل السنة ايضا يأمرون بمعالي الاخلاق فكل خلق حسن فاهل السنة يأمرون به وكل خلق كريم وطبع كريم فان الاسلام يأمر به ويدعو اليه. وينهون عن سفاسفه كل خلق سيء وسفيه. وسفاسف الامور واه الامور التي التي يحذر منها ولا ينبغي للمسلم ان يتخلق بها فان الاسلام ايضا واهل السنة ينهون عنها ولا يحبونها والسفاسد هي كل ما يشفى او يسفه به اه يسفه به فاعلها فكل ما يدعو للسفه ويكون فاعلها سفيه او هي من السفاهة التي يعاب فاعلها فان اهل السنة ايضا ينهون عنها ولا يريدون. وقال ايضا وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما اهم متبعون للكتاب والسنة اي ان طريقتهم في الاخذ بالاقوال والافعال والاخلاق والاعتقاد هو موافقا للكتاب قلنا فلا يتجاوزون الكتاب والسنة حتى في اخلاقهم وحتى في اقوالهم وحتى في افعالهم هم متبعون لكتاب الله ومتبعون لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله عز وجل به محمد صلى الله عليه وسلم ثم محمد صلى الله عليه وسلم لكن بين بعد ذلك لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق الى هذا على ثلاث اسابيع فرقة وهذا جاء في حديث كثير جاء في احاديث كثيرة جاء في ابي هريرة من حديث معاذ بن ابي سفيان ومن حديث عوف بن مالك الاشجعي ومن حديث انس بن مالك واصح واحسنها حديث ابي هريرة وحيث عن ابن ابي سفيان فان فيه ان قالت افترقت ستفترق الامعة ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار. وجاء عبد الله ابن العاص رضي الله تعالى عنه وحديث ابن العاص فيه ضعف وحديث ابي هريرة وحديث معاوية هو احسن ما في هذا الباب. فاخبر في هذا الحديث ان الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة وان هذه الفرق كلها في النار ودخول الفرق هذه النار اما دخول ابدي واما دخول ابدي من كان آآ آآ فرقته ومفارقته للاسلام. مفارقة في اصل الاسلام فان الخلود في النار ودخول النار يقول ابدي. ويحرم دخول الجنة. اما ان كان مفارقته لاهل الاسلام مفارقة في فروع الدين او في شيء من من العقائد والاقوال والافعال التي لا يكفر مرتكبها فانه يبقى في دار الاسلام لكن دخوله النار يكون دخول ابتدائي دخول الامد وليس دخولا ابدي فهو دخوله مؤمد اي بامد ينتهي الى امد وليس بمؤبد ابد الاباد وهذا يدخل فيه اهل البدع وهذا فيه وعيد شديد البدع ان من كان على طريقة البدع واهل الضلال انه موعود بنا انه متوعد جهنم صلى الله عليه وسلم لن يتوب الى الله من الجنة. ثم ذكر في قولوا هذا الحديث كله في النار الا واحدة من الجماعة. رواه جاء من حديث عبد الله بن العاص وفي اسناده عبد الوهاب وفيه ضعف لكن معناه صحيح. فقد جاء من حديث محمد بن عمرو وابي سعيد ابو هريرة. وجاء ايضا من حديث معاوية بن ابي سفيان باسناد صحيح ان الام ان هذه الامة ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة. قال هنا هم من كان على مذهب انا عليه اليوم واصحابي ولا شك ان هذا اللفظ ان كان ظعيفا من جهة اسناده الا ان معناه صحيح. فمن كان مثل ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فهو على الفرقة فهو على طريق الفرقة الناجية. وعلى طريق الفرقة المنصورة ولا شك ان من خالف ما عليه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم واتى بطريق او سلك مسلكا غير مسلك وطريقا غير طريق وفعل غير فعلهم جاء في الاعتقاد او في الاخلاق فانه يدخل في الفرق الثلاثة والسبعين فرقة التي خالفت معتقد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى في حدوده اي في هذه الامة الصديقون المصدقون الموقنون والشهداء الذين اه سواء الشهداء المعركة وشهداء غير المعركة المطعون والمقطون وصاحب الهدم وصاحب الحرق وما شابه ذلك. والصالحون وهو الذي صلح في نفسه وصلح في حاله. واصلح وصلح ايضا في في نفسه وفي حاله يسمى صالح لذلك الصلاح يكون بامتثال ما امر الله به وما هو ابتلاء ما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فيسمى صالح صلاحي في نفسي ويكون ايضا مصلحا لغيره بدعوة غيره والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومنهم اعلام الهدى وهم ائمة الدين كالامام احمد ومالك والشافعي من قبلهم من الائمة وعلى رأس اولئك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين سيسير وابو عثمان المهدي وابي عثمان النهدي وغيرهم من ائمة متابعين وقالوا ومنهم ايضا وهم مصابيح الدجى الذين يرتضى باقوالهم ويرتظى بفتاويهم وباعمالهم اولو المناقل والفظائل المذكورة وفيهم الابدان. هنا لفظ الابدان ورد في بعض الاحاديث انهم اربعون بدلا. ولكن كل حديث جاء في ذكر الابدان فهو حديث منكر باطل ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء. وانما انتشر او اشتهر اسم الابدان عند عند اهل التصوف. وفي القرون وفي القرن الرابع والخامس والسادس ويدعون ويدعون بذلك ان الابدان هو كل من هلك واحد ابدله ابدله الله عز وجل بغيره والابدال هم اناس صالحون صديقون عابدون لله عز وجل مطيعون له اذا ابدال اذا هلك واحد منهم ومات واحد منهم ابدل الله عز وجل ابدل الله عز وجل من اهل الصلاة التقوى لكن يبقى انه ليس فيه شيء صحيح ولا يثبت عنه في هذا الباب شيء وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهم المنصورة في هذه الطائفة الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة ونصرها يكون بالحجة والبيان وهذا هو الاصل وهذا وهذا وهذا النصر دائم ابدي لا ينقطع. النصر بالحجة والبيان هذا نصر دائما وابدي لا ينقطع. ونصر بالسيف والسنان. وهذا النصر الذي بالسيف قد يتقلب تفحيلا لكنه لا يتخلف دائما. ان توقع التخلف او تخلف النصر حينا فان العاقبة للمتقين والنصر لهم في عاقبتهم. وفي خاتمتهم انهم منصورون ومنتصرون بالحجة والبيان وبالسيف ايضا والسلام. قول قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طاولة على الحق منصورة. لا يضر من قال فهم ولا من خذلهم حتى يأتي حتى في الصحيحين وقد سبق جامعي عبد الله بن عامر بن عبدالله وجامعة بن ابي سفيان رضي الله تعالى عنهم وهي احاديث صحيحة تدل على هذا المعنى انه لابد ان تبقى طائفة على الحق من صورة الى قيام الساعة. الى ان يقبض الله ارواح اهل الايمان. وهم على الحق لا يضر من خالفهم ولا من خذلهم حتى يرسل الله عز وجل ريحا تقبض ارواح المؤمنين. نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا منهم وان لا يزيل انما بعد اذ هدانا وان يهب لنا من لدنه رحمة ان والوهاب. وان يجعل هذا المعتقد معتقدا ملازما لنا الى ان نلقى الله سبحانه وتعالى لا نغير ولا نبدل. وان نموت على معتقد اهل الجماعة وان نتخلق باخلاقهم. ونسير على سيرهم ومنهجهم انه ولي ذلك والحمد لله على خاتمة هذا الكتاب وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد