الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين رحمتك يا ارحم الراحمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه وتعالى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف. وقال الا وان طائفتان من المؤمنين قد قتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيق الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا اخويكم ومع ان الايمان المطلق مركب من الاقوال والاعمال والاعتقادات فهي ليست كلها بدرجة واحدة بل العقائد اصل في ايمان فمن انكر شيئا مما يجب اعتقاده في الله او ملائكته او كتبه او رسله او اليوم الاخر او مما هو معلوم من الدين بالضرورة كوجوب الصلاة والزكاة وحرمة الزنا والقصر فهو كافر قد خرج من الايمان بهذا الانكار. قال شيخ الاسلام رحمه الله ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم. حين ينتهبها وهو مؤمن. ونقول هو مؤمن الناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. قال الشارح واما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاد حرمتها فاهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقولون المعتزلة والخوارج بل هو عندهم مؤمن ناقص الايمان قد نقص من ايمانه بقدر معصيته او هو مؤمن فاسق لا يعطونه اسم الايمان المطلق ولا ولا يسلبونه مطلق الايمان. وادلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله. من ثبوت مطلق الايمان مع المعصية قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء فناداهم باسم الايمان مع وجود المعصية وهي موالاة الكفار منهم. فائدة الايمان والاسلام الشرعيان متلازمان في الوجود فلا يد احدهما بدون بدون الاخر بل كلما وجد ايمان صحيح معتد به وجد معه اسلام وكذلك العكس. ولهذا قد يستغنى بذكر احدهما عن احدهما عن الاخر لان احدهما اذا اذا افرد بالذكر دخل فيه الاخر. واما اذا ذكرا معا مقترنين اريد بالايمان التصديق والاعتقاد واريد بالاسلام الانقياد الظاهري الانقياد الظاهري من الاقرار باللسان وعمل الجوارح. ولكن هذا بالنسبة الى مطلق الايمان اما الايمان المطلق فهو اخص مطلقا من الاسلام وقد يوجد الاسلام بدونه كما في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فاخبرهم باسلامهم مع نفي الايمان عنهم. وفي حديث جبريل ذكر المراتب الثلاث الاسلام والايمان والاحسان فدل على ان كلا منها اخص مما قبله قال شيخ الاسلام الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه به اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. اي ان من اصول اهل السنة والجماعة انهم لا يكفرون اهل الكبائر والمعاصي ويعبر بعض من كتب الاعتقاد انهم لا يكفرون بذنب يكفر فاعله والذنوب التي يكفر التي لا يكفر فاعلها جميع الكبائر وجميع الذنوب التي لم يأتي فيها نص انها كفر بالله عز وجل خلافا لمذهب الخوارج فان الخوارج مذهبهم انهم يكفرون بالكبيرة يكفرون بالكبيرة والكبائر هي كل ما توعد عليه بلعنة او نار كالزنا والسرقة و القذف وما شابه ذلك فاذا وقع المسلم في كبيرة من كبائر الذنوب فان اهل السنة يسمونه مسلما ويطلقون عليه مطلق الايمان مطلق الايمان فمعه اصل الايمان ومعه الاسلام ولا يكفرونه بهذا الذنب ولا يعني هذا ان جميع الذنوب جميعا ان جميع ما يفعله العبد من ذنوب وخطايا ان على هذه الطريقة وعلى هذه الصفة بل هناك اعمال يعملها العبد وقد يكفر بها. فمثلا يترك الصلاة ويكفر به مثلا يسجد لصنم يسجد لصنم ويهوي للسجود له ويكفر بهذا السجود اه وان مراد اهل السنة بهذا القول انهم لا يكفرون اهل الكبائر اي اهل المعاصي الذين لم تبلغ بهم معصيتهم او لم يأتي فيها انها كفر بالله عز وجل ومثل الشرك بالله عز وجل فان صاحبه كافر والذي يجحد شيئا من الواجبات كالصلاة والصيام والزكاة والحج وما شابه ذلك يكفرونه بالاجماع لانه جحد ما هو معلوم من الدين بالظرورة من الواجبات الا ان يكون ممن يعذر بجهله في ذلك كمن هو ناش ببادية بعيدة او حديث عهد باسلام اما من كان بين المسلمين وانكر وجوب الصلاة كفر وانكر وجوب الزكاة كفر فهذا هو معتقد رسول الجماعة انهم لا يكفرون اهل الكبائر ولا يكفرون اصحاب الذنوب والخطايا التي لا يكفر مرتكبها. خلافا للخوارج خلافا للمعتزلة. فالخوارج والمعتزلة في هذا المقام هم يتفقون ويفترقون يتفقون ويفترقون فيتفقون يتفقون آآ على انه مخلد في نار جهنم. ان صاحب الكبيرة مخلد في نار جهنم ويفترقون من جهة من جهة ان اهل الاعتزال يرون صاحب الكبيرة في الدنيا انه في منزلة بين المنزلتين فلا يسمى مسلم ولا يسمى كافر بل هو في منزلة بين منزلة الايمان ومنزلة الكفر. واما الخوارج فينصون على كفره والخوارج بعضهم يعبر بالكفر هنا بكفر النعمة يقول هذا كافر لكن كفره ليس الكفر الاكبر انما هو كفر نعمة. ومنهم من ينص على انه الكفر الاكبر ومنهم من يقصر الكفر وفي الذنوب على ما جاء فيها لعن ووعيد كالزنا واللواط والفواحش فهذا الذي يكفر صاحب اما من وقع في ذنب ومعصية دون ان تكون كبيرة فانه لا يكفر بها عند بعض الخوارج. اذا هذا هو مذهب الخوارج ومذهب المعتزلة. يخالف في ذلك ايضا في هذا الباب المرجئة فاهل السنة وسط بين اهل الارجاء وبين اهل الاعتزال والخوارج فالمرجى يرون ان صاحب الكبيرة انه مؤمن كامل الايمان وانه لا يضره مع الايمان ذنب ولا معصية وان ذنوبه لا تنقص ايمانه ولا تؤثر فيه. ويرون ان افجر الخلق ايمانه كايمان جبريل عليه السلام. وهذا هو قول اهل الارجاع يقابلهم الخوارج فيكفرون بالكبائر. اما اهل السنة فهم وسط بين هذين الطائفتين. فقالوا ان صاحب الكبيرة يبقى عليه يبقى اسم الاسلام يطلق عليه واسم مطلق اسم آآ مطلق الايمان ايضا يطلق عليه ولكنه بكبيرته يفسق بكبيرته فاسق لا كافر يكور بكبيرته فاسق لا كافر. ويسلبونه اسم الايمان المطلق لان الايمان له اطلاقان مطلق الايمان والايمان المطلق. مطلق الايمان والايمان المطلق. والمراد بقولهم الايمان المطلق هو الذي حقق كمال الايمان الواجب. واما معنى اما معنى مطلق الايمان فهو الذي معه اصل الايمان فهم يرون ان الفاسق المني واهل الكبائر ان معهم مطلق الايمان ليس معهم الايمان المطلق فهم يقولون انت معك ايها صاحب الكبيرة معك مطلق معك مطلق الايمان اي معك شيء من الايمان الذي يثبت به اسلامك واما اصحاب الايمان والكمل من عباد الله المؤمنين فان معهم مطلق فان معهم الايمان المطلق. حيث انهم يوصفون بانهم اهل الايمان المطلق اي الذين حققوا الايمان الكامل من جهة الواجب لان الايمان له ثلاث مراتب ان يحقق اصل الايمان ان يحقق مال الايمان الواجب ان يحقق كمال الايمان المستحب فالكمل من اهل الايمان هم الذين حقق كمال الايمان المستحب. ودونهم المقتصدون الذين حقق كمال الايمان الواجب وهم الذين اتوا بما اوجب الله عليهم وتركوا ما حرم الله تعالى عليهم. واما من معه اصل الايمان فهم الذين حققوا اركان الايمان ستة ولم يأتوا بناقض من نواقضها ولا بمكفر يكفرون به الا انه مختلط مخالطون للكبائر والذنوب والمعاصي كمن يقتل المسلم كمن يزني كمن يشرب الخمر كمن يلوط كمن افعل الفواحش نقول هذا يبقى عليه اسم الايمان ويبقى عليه اسم الاسلام. واذا قال صحيح ابن عباس وابي هريرة في الصحيح لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وجاء ابن عباس عند الحاكم ان العبد اذا زنا ارتفع عنه الايمان حتى يكون فوق رأسه كالظلة. فان تاب رجع اليه وان مات مات وهو ونزوع الايمان اي الذي هو الواجب نسأل الله العافية والسلامة. فهذا مذهب اهل السنة والجماعة انهم لا يكفرون بالكبيرة ولا يكفرون بذنب ولكنهم يفسقون اصحاب الكبائر بشروط وهو ان يكون فعل هذه الكبيرة بعلم علم انها الكبيرة محرمة وبلغه العلم الذي يدل على تحريمها ثم فعل ذلك دون تأويل ودون خطأ ودون اكراه فانه يفسق بهذه الكبيرة يفسق بهذه الكبيرة وانما يكفر اذا ارتكب ناقض نواقض الاسلام يخرج بها من دائرة الاسلام فهذا هو مذهب اهل السنة. ثم ذكر حكم الفاسق الملي. والمراد الفاسق الملي هو ما ذكرناه قبل قليل هو من ينتسب الى الاسلام وارتكب كبيرة من كبائر الذنوب تسلبه اسم الايمان المطلق. يسمى عند اهل السنة بالفاسق الملي اي فاسق منتسب الى ملة الاسلام. منتسب ملة الاسلام. فما حكمه؟ نقول حكم ان اخوة اخوة الايمان تبقى تبقى له وهو اخ لنا ونحبه ويحبنا لما معه من اصل اذا ما معه من اصل الايمان والاسلام وانما الذي يبغض ويتبرأ منه هو الكافر الذي خرج من الاسلام وانتقض دينه وانتقض ايمانه فهذا الذي له البراء المطلق وليس له الا ليس من وراه شيء ليس له من الولاية شيء قد يحب اذا كان هناك ما يربطك به من محبة طبيعية اذا الفاسق نقول هو اخ لنا الا انه بكبيرته فاسق بكبيرته فاسق ويبقى معه الايمان والاسلام الذي يثبت ان انه في دائرة الايمان والاسلام واهل الفسق والفجور هم تحت وعي تحت مشيئة الله عز وجل. لان عندنا ان مساكن في هذا الوعيد عندنا الوعيد وامضاء الوعد. اما وعد الله عز وجل فهو حق لا يخلف. ولا ولا ولا ينقضه ربنا سبحانه وتعالى. اما وما توعد به الفجرة والفسقة فانه تحت مشيئة الله عز وجل. فنقول الاصل ان اهل الكبائر انهم يدخلون النار الاصل الكبائر جملة انهم يدخلون النار. ولا يعني ذلك ان جميع اهل الكبائر يدخلون النار على وجه التعيين. بل يكون دخول الاهتمام على وجه الاجمال نقول من جهة الجملة لابد ان يدخل اهل الكبائر النار. ودخولهم في النار دخول امدي وليس دخول ابدي. لان النار انها حالتان في دخولها. منهم من يدخلها لدى الاباء نسأل الله العافية والسلامة ومنهم من يدخلها امدا. نسأل الله النجاة منها. يدخلها امدا ثم يخرج منها الى جنة عرضها السماوات والارض. فاهل بمن شاء الله عز وجل ان يدخل النار منهم فان دخوله اياها تكون امدا. مدة معينة ثم بعد ذلك يخرجه الله عز وجل ويسمى عند اهل الجنة بالجهنميين الذين اعتقهم الله عز وجل واخرجهم من النار. وباجماع اهل السنة باجماع اهل السنة انهم يرون انه لا يخلد في النار مسلم ولا يخلد في النار احد من اهل التوحيد. وان نار الموحدين نار الموحدين التي يعذبون فيها ان اهلها يخرجون منها ولا يبقى فيها احد ابدا. اذا قلنا انها ناران نار الكفار نار الموحدين. وان قلنا انها نار واحدة فجميع الموحدين يخرجون من هذه النار ولا يبقى في فيها ولا يبقى فيها من اهل التوحيد احدا حتى كما جاء حديث ابن مالك. فيشفي يقول الله عز وجل شفع الملائكة شفع النبيون وبقي ارحم الراحمين فيخرج اناس من النار لم يعملوا خيرا قط معهم اصل الايمان واصل الاسلام. بل لا يزال رسول الله يتردد على ربه فيقول اخرج من النار قال الله وفي قلبه مثقال ذرة من ايمان حتى يقول فلا يبقى في النار الا من حبسه الا من حبسه القرآن الذين هم الكفار والمبتدين ممن ينتسب الى الاسلام قبل ارتداده. اذا هذا ما يتعلق بالفاسق الملي. هناك ايضا نقول مسألة الايمان والاسلام عند اهل السنة. الصحيح عند اهل السنة مسألة والايمان والاسلام انه متلازمان وانه لا يصح ايمان الا باسلام ولا يصح اسلام الا بايمان. فلا يقال ان هذا مسلم ليس من الايمان شيء بل لابد لكل مسلم ان معه اصل الايمان ولابد لكل مؤمن ان يكون معه اصل الاسلام فهو متلازمان مترادفان في من جهة التلازم. واما من جهة التغالب متغايران فالاسلام يتعلق بالاعمال الظاهرة والايمان يتعلق بالاعمال الباطنة ويكون ايضا معها الاعمال فالظاهرة فجميع الاعمال من الايمان جميع الاعمال من الايمان واذا قال الزهرة تعالى ان الاسلام القول والايمان العمل الاسلام القول والايمان العمل فالاسلام هو قولك فلا اله الا الله وان محمد رسول الله دخلت بهذا القول في الاسلام والايمان والعمل وهو تصديقك واقرارك وانقيادك لشريعة الله عز وجل هذا الذي قصده شيخ الاسلام في هذا الاصل حتى يخرج من مذهب المخالفين ومن المرجئة والمعتز والخواجة وهو الذي يخالفون في مسمى او في باب الايمان الذي يخالف اهل السنة في هذا في هذا الباب طوائف الخوارج باصنافهم واطيافهم وهم جميعا على هذا المذهب انهم يكفرون اهل الكبائر ويدخلون النار على خلاف بينهم في ما هي ما هي الذنوب التي تكفر منهم من يرى الكباري عليها وعيد منهم من يكفر بكل كبيرة ويرى خلوده في النار. ايضا المعتزلة يتفقون على المذهب انه صاحب الكبيرة الذي كبيرة انه يعذب في النار وان من دخل النار لا يخرج منها ابدا من دخل النار فانه لا يخرج منها ابدا عند المعتزلة ولا عند آآ الخوارم اما الطائفة الاخرى والمرجئة فهم الجهمية والاشاعرة والماتوليدية وجميع المرجاة يرون ان الناس في الايمان انهم لا يتفاوتون ويتفاضلون فهذا عندهم فهؤلاء يرون ايمان التصديق وغلاتهم يرون الايمان هو المعرفة ومنهم من يدخل في مسمى الايمان القول ومنهم من يدخل الاعمال في مسمى الايمان من جهة اشتراط الكمال لاشتراط الصحة. وكل هؤلاء مخالفي مذهب اهل السنة والجماعة. وهذا الذي قرره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فذكر ما يتعلق الفاسق من وادلة ذلك وان الفاسق المني لا يسلب مسمى الايمان والاسلام قوله تعالى وان طائفتان اقتتلوا فاصلحوا بينهم فسماه مؤمن مع انه مع انه اخاه وقد جاء في الصحيح انه قال قتالا سباق اسمه الفسوق وقتاله كفر وقتال كفر فافاد ان قتال المسلم كفر اي ليس الكفر الاكبر الذي يخلد الاسلام وانما هو الكفر الاصغر ومن اخلاق الكفار الذي يقتل بعضهم بعضا. فافادنا قوله تعالى وان طائفتان يقتلوا فاصلحوا بينهما ان اسم الايمان يبقى عليه وعلى هذا قرر شيخ الاسلام في مسألة عتق الرقبة ان ما جاء فيه التقييد بانها راء مؤمنة انه يدخل في هذا التقييد الفاسق المسلم سواء كان كامل الايمان او ناقص الايمان فانه فان الرقبة تسمى رقبة رقبة مؤمنة. وعلى هذا هو عام عليه اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم وكما قال ما كنا نعد ما نعد الذنوب والمعاصي من الشرك ولا من الكفر وانما هي ذنوب وخطايا ولا يسلم احد من الذنب والخطأ الذي لا نراه لان الذي اعتقد السنة ايضا ان الانبياء ايضا يخطئوا يخطئون وان الله لا يقرهم على ذنب وخطيئة لكنه قد يخطئ وقد يخالف وقد يعصي فعصى ادم ربه فغوى عصى الله عز وجل ادم فهو فتاب الله عليه ثم اجتباه سبحانه وتعالى خالف عاتب الله عاتب عاتب الله ربنا سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم في عبس وتولى ان جاءك الاعمى اي عاتبه في هذا العبوس وفي هذا الاعراض عن النعم الذي اراد ان يتعلم دينه عفا الله عنك لما اذنت له عندما اذن لهم في الرجوع. كذلك لولا كتاب الله سبق ومسكم فيما اخذتم عذاب عظيم عندما اخذ الفداء من الاسرى. كل هذه تدل على ان الانبياء يقتلنكن لكن الله لا يقرهم على ذنب ولا على خطيئة. والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد