سلام عليكم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع مسلمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقوا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. فيقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم قال الشارح يقول المؤلف ان من اصول اهل السنة والجماعة التي فارقوا بها من عاداهم من عاداهم من اهل الزيغ والضلال انهم لا لا يزرون باحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يطعنون عليه ولا يحملون له حقدا ولا بغضا ولا احتقارا. فقلوبهم من ذلك كله براء ولا يقولون فيهم الا ما حكاه الله عنهم بقوله ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان الاية فهذا الدعاء الصادر ممن جاء بعده ممن اتبعهم باحسان يدل على ان يدل على كمال محبتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثناءه عليهم وهم اهل لذلك الحب والتكريم لفضلهم وسبقهم وعظيم سابقتهم واختصاصهم بالرسول صلى الله عليه عليه وسلم ولاحسانهم الى جميع الامة. لان هم المبلغون لهم جميع ما جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم. فما وصل لاحد علم ولا خبر الا بواسطة وهم يوقرونهم ايضا طاعة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث نهى عن سبهم والغض عنهم وبين ان العمل القليل من احد اصحابه يفضل العمل الكثير من غيرهم وذلك لكمال اخلاصهم وصادق ايمانهم قال شيخ الاسلام رحمه الله ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل ويقدم من المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنه هم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة. وثابت ابن ابن شماس وغيره من الصحابة قال الشارح واما قوله ويفضلون على من ويفضلون من انفق من قبل الفتح وصلح الحديدة ليبيا سوى قاتل على من انفق من بعده وقاتل. فلورود النص القرآني بذلك قال تعالى في سورة الحديد لا يستوي منكم من انفق قوم من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكله وعد الله الحسنى. واما تفسير الفتح بصلح الحديبية فذلك هو المشهور. وقد صح ان سورة الفتح نزلت عقيدة وسمي هذا الصلح فتحا لما ترتب عليه من نتائج بعيدة المدى في عزة الاسلام وقوته وانتشاره ودخول الناس فيه. واما قوله ويقدمه مهاجرين الى الانصار فلان المهاجرين جمعوا الوصفين النصرة والهجرة. ولهذا كان الخلفاء الراشدون وبقية العشرة من المهاجرين وقد جاء القرآن بتقديم المهاجرين على انصاره في سورة التوبة والحشر وهذا التفضيل انما هو للجملة على الجملة فلا ينافي ان في انصار من هو افضل من بعض المهاجرين. فقد روي عن ابي بكر انه قال في خطبته يوم السقيفة نحن المهاجرون واول الناس اسلاما اسلمنا قبلكم وقدمنا في القرآن عليكم فنحن الامراء وانتم الوزراء. واما قوله ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر الى اخره. فقد ورد ان عمر رضي الله عنه لما اراد قتل حاطب بن ابي بلتعة وكان قد شهد بترا لكتابة لكتابته كتابا الى قريش يخبرهم فيه بمسير الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وما يدريك يا عمر؟ لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. واما قوله وبانه لا يدخلن راحة بايعة تحت الشجرة الى اخره. بل اخباره صلى الله عليه وسلم بذلك ولقوله قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة الاية فهذا الرضا مانع من ارادة تعذيبهم ومستلزم اكرامهم ومثوبتهم واما قوله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل ما يتعلق باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. واهل السنة يذكرون موقفهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بوجود المخالف حيث ان هناك من يطعن في الصحابة بل بلغ به طعنهم بل بلغ بهم فعلهم ان كفروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وسبوهم ولعنوهم وحكموا بكفرهم ولدتهم كما هو قول الرافظة لعنهم الله فلما كان ذلك قد ظهر واشتهر وانتشر بين الناس كان حق على اهل السنة ان يبينوا موقف المسلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لعظيم حق الصحابة على الامة فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نصروه بانفسهم واموالهم والسنتهم وجاهدوا معه وقاتلوا بين يديه حتى اظهر الله عز وجل هذا الدين ونصرهم الله عز نصر الله دينه بهم فهم الذين بذلوا الارواح والبهج والاموال والاولاد في نصرة دين الله عز وجل ثم اورثوا لنا علما عظيما عن نبينا صلى الله عليه وسلم تناقله الناس عنهم تناقله التابعون عنهم ونقله اتباع التابعين التابعين الى ان بلغنا هذا الدين فحقهم علينا عظيم وفضلهم علينا كبير وحري بالمسلم ان يعرف قدرهم وليعرف فضلهم خاصة ان الله سبحانه كان خصهم بخصائص بالاعظم خصائصهم ان الله خصهم بصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا فضل عظيم ومنحة كبيرة لا ينالها الا من فضله الله عز وجل. وما احسن ما قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال لو ان احدكم لو ان احدا يصلي لعمل احدنا صلى الله عليه وسلم ساعة خير من عمل احدكم عمره كله ولا مقام مع النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الله خير من عمر احدكم كله في طاعة الله. ولما سئل احدهم سئل ابن مبارك ايهما افضل معاوية او عمر بن عبد العزيز قال غبار في انف دعاء مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز ومن بعده ليعطي منزلة صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاءت في ذلك اية كثيرة تدل على فضل الصحابة منها قوله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فلا احد يشاهد الصحيحين لا تسبوا اصحابي لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ ضد احدهم ولا نصيبه. اي اذا انفق الصحابي او لسه مد باليد بالطعام وانفق غيره ممن ممن لم يدرك هذا الفضل العظيم جبلا من الذهب كجبل احد وهو سلسلة جبال ما بلغ ما انفق الصحابة وذلك ما قال في قلوبنا التقوى والايمان والصدق خصه الله بهذا ولذلك قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان الله نظر في قلوب العباد فلم يرى قلبا اطهر من قلب محمد صلى الله عليه وسلم فاختاره لرسالته. ثم رأى في قلوب الخلق فلم يرى قلوبا اطهر بقلوب اصحابه فاختاره بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فاعرفوا قدرهم وكونوا على اثرهم. يقول ذلك مسعود رضي الله تعالى عنه. الصحابة هو جمع مسألة الصحبة فعند اهل العلم عند الصحابة مفرده صحابي الصحابة مفرده صحابي والصحابي تعريفه هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم اقبلت به ومات على ذلك ولو ساعة بالنهار هذا وتعريف الصحابي فكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك دال شرف الصحبة والصحابة يتفاوتون من جهة فظلهم وشرفي لكن هذا الذي يعنينا ان هؤلاء هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافا لمن يقول ان الصحبة تقصر على من طالت صحبته مع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك المهاجرين او الانصار الذين هم صحبوا سنة فاكثر وهذا قول ضعيف هذا قول ضعيف ويخرج اصحابا كثر من اصحاب ويخرج ويخرج ايضا وائل ابن حجر ويخرج ايضا مالك بن الحويرث وجرح كثير لم يصل الى عشرين يوما او اقل من ذلك او اكثر ومع ذلك اجمع الصحابة المسلمون على اثبات الصحبة لهؤلاء على اثبات الصحبة لهؤلاء. فمعنى الصاحب هو من صحب الصحبة لها اطلاقا من جهة اللغة ومن جهة العنف اما اللغة هو كل من صحب شخصا ولو دقيقة يسمى يسمى صاحب يسبى صاحب وهذا من جهة العرف فان عرف الصحبة لا يطلق الا على بطالة صحبته لكن لن يلين هنا ما وافق اللغة وهو ان الصحابي وكل من لقى النبي مؤمنا به فيشترط في صحفي اثبات الصحبة هذه هي يلقى النبي صلى الله عليه وسلم الشرط الثاني ان يكون حال لطيه له مؤمنا. الشرط الثالث ان يموت على هذا الامام فاذا اختل احد ثلاثة التفت الصحبة. والصحابة ينقسمون الى قسمين. مهاجرون وانصار مهاجرون انصار والمهاجمون الذين ينقسمون الى قسمين مهاجرين وانصار. فالمهاجرون هم الذين هاجروا ديارهم نصرة لدين الله عز وجل ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كمهاجر مكة ومهاجر عامة الارض الى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى مهاجر. واما الانصار فهم الذين نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا في من الاوس والخزرج فهؤلاء هم الانصار. ذكر شيخ الاسلام هنا قوله وعند من اصول اهل السنة والجماعة انه سلامة قلوبهم ومعنى سلامة القلوب ما يتعلق باعمال القلوب وعبادة السلامة هنا ما يتعلق بطوء طهارة قلوبهم وخلوها من الحقد على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن بغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فان بغض الصحابة وحق على الصحابة او كراهية الصحابة هذا امر محرم ولا يجوز خاصة في من اتى بعد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اما ما يقع من بينه واما ما يقع بينهم في الكره والبغض يعتلي فيعتلي ما يعتري الناس وكره الصحابة وبغض الصحابة وحقد والحقد على الصحابة منه ما هو كفر وخروج من دائرة الاسلام ومنه ما هو فسق وكبيرة يعزر صاحبه اما ومنه ما هو دون ذلك لكنه يبقى في دائرة التحريم اما اذا كان بغضهم وكراهتهم والحقد عليهم لانهم انصار دين الله عز وجل ولانهم اقاموا الشريعة فهذا كفر بالاجماع من ابغض الصحابة وحقد عليه وكرهه لاجل دينهم فهذا كافر بالاجماع. ومن ابغض عيوب الصحابة وكرهوا الصحابة وكره للصلاة وسلم نقول كفر بالاتباع ايضا. اما اذا كره بعض احاديث الصحابة او كره بعض افرادهم فهدى نبض في حال الكراهية ذكاء في دينه واذا كانت من الدين فهذا كفر. اما ان كان لامر اخر يجب انه اخذ حقا لغيره او انه ظلم صحابيا اخر فهذا يعزر ويؤدب وبغضه ينزل منزلة الفاسق الفاجر لكنه لا يكفر. هذا من جهة البغض والحقد والكراهية لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اما سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقال ايضا ما يقال في البغض. فان كفر فان كفر عبود الصحابة فهو كافر. بل كفر الصحابة فهو كاف بالاجماع. لانه كذب الله وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم حيث عنهم وزكاهم الله سبحانه وتعالى. بل كفر من من اثبت الرسول صلى الله عليه وسلم خيرته واثبت فضله وبشر بانه من اهل الجنة فان تكفيره ايضا كفر خاصة من كفر ابا بكر وعمر فان تكفيره قهوة فيلا تكفيره لهما كفر بالله عز وجل. وانه من يكفر عامة الصحابة هذا كان بالاجماع. بل كفر احاد الصحابة دون ابي بكر عمر فانه يعزى ويفسق ويقول هو من يبوء بهذا الكفر من جهة ذنبه وعظيم جرمه لكننا لا نكفره لكن ويطيل عليه حق التحدى التعزير. وما يراه القاضي في ذلك. حتى يبلغ به ان يقتله لدفع شره فساده الحالة الرابعة ان يسبهم وسبوا احيانا اولاد التكفير والكراه والبغض والسب السب. ايضا يكون في حكم في حكم آآ البغض والحواء والكراهية والحقد ويقول سبهم مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. فان سفر وجه العموم فهذا لا شك انه ردة ومن سب الشيخين عن الخصوص فهو ايضا كافر كما قال ذلك احمد ومالك وقبل ما سب بعض الصحابة علي او سب معاوية او سب غيره من الصحابة فانه يكون فاسق. فانه يكون فاسقا يعزر بهذا السر وقد جاء في ذاك احاديث قال من سب اصحابه عليه لعنة الله. وجاء في ذبحه العطاء وعلى وعلى آآ ابن عباس وعن بأس اليد لا لا تاخذ الضعف فيها عند من سبها اصحاب النبي وسلم فعليه لعنة الله ويقاسم الله الله باصحابه لا تتخذوه غرضا اي محل للسب والقدح من احبك بحبي احبهم بل ابغضه كبغضي ابغضهم ومن ابغضه ابغضه الله عز وجل وجاء له لعنه الله سبحانه وتعالى من سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما يتعلق مسألة سلامة القلوب تسلم قلوب المؤمنين وتسلم قلوب اهل التوحيد بالبغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او الحقد عليه او الكراهية له بل اهل الايمان صلى الله عليه وسلم يحبونه منهم الجميل من المحبة والترضي عنهم. ومن استشعر وتأمل حاله ونصبته في دين الله عز وجل امتلأ قلبه بحبهم. امتلى قلبه بحبهم لانه اول ما عملوا انهم نصروا رسول الله وكانوا يبذلون ارواحهم وبهجهم واموالهم في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن احب الرسول فلزاما اي احد يحبه. ايجابا ان يحب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. لو لم يكن فيها الا عبده بصر النبي صلى الله عليه وسلم وحبوه ودافعوا عنه وهم المؤمنون الصادقون المسابقون بالخيرات لطاعة الله عز وجل. كيف وهم الذين حملوا هذا الدين على عواتقهم حتى نشروه شرقا وغربا وبلغ الدين وبلغ لي الدهون على ايديه رضي الله تعالى عنه كيف وهم والذين حملوا هذا الدين حملوا هذا الدين لنا وبلغوه ايانا ففضلهم علينا عظيم. فاولا ان قلوبنا سليمة لهم ونتوضأ نحبه ونترضع له. ثانيا ان من اهل السنة ان السنتهم ايضا لا تذكر اصحاب النبي وسلم الا بالجميل. وتذكرون بالثناء الحسن وايضا ان اهل السنة فيما ورد من شجار بين اصحابه وسلم ان موقفهم من هذا الخلاف ومن هذا النزاع ومن هذا الشجار السكوت وكف اللسان عن الخوض فيه. وانما يتربون عنهم جميعا ويقولون ما وقع بينهم في فالله يغفر ويرحل ويتجاوز عنهم. فالله عز وجل يتولى جزاؤهم على ما عملوا وما قدموا من نصرة لدين الله عز وجل قال بعد ذلك رحمه الله تعالى والسنته باصحابه وسلم كما وصفهم الله بقوله والذين جاؤوا من بعدهم لقوا ربنا اغفر لنا ولاخواننا سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. فهنا وصف الله الصحابة بانهم مؤمنين الذين اتوا بعدهم بقولهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقوا لمن هم من؟ اصحاب النبي وسلم ولا تجعل في قلوبنا غلا اي حقد وحسدا وكراهية لهم. وهؤلاء هم اهل اذا قال تعالى بل ابغض اصحابه وسلم فليس له نفي نصيب لان الله لم يعطه من الفين وانما قسم الله على من سلب قلبه من الحقد على اصحابه وسلم. وقد قال ذلك بقوله تعالى يعجب الكفار ليغيظ ليغيظ بالكفر وقال هذه على ان من اغاظه اصحاب فهو فهو كافر بالله عز وجل لان الله قال ليغيظ بهم الكفار فكل من اغاظه فهذا هؤلاء الصحابة قيامهم بما اوجب الله عليه من نصرة وسلم يكون كما هذا نقول ان الرافظة كفروا من هذا الوجه من هذا الوجه ومن غيره من الوجوه فكفرهم اشهر واظهر من ان يذكر فيكفي من كفرهم انهم كفروا النبي صلى الله عليه وسلم الا سبعة او تسعة وكفروا بعد ذلك واصحابه وسلم عددهم كثير ذكر ابو زرعة ان الذين حجهم ما يقارب مئة الف هي مئة واربعة عشر الفا حج معدمه صلى الله عليه وسلم وهم جمع الوفير وجمع كثير يعلمه ذكره المهم من ذكر لنا من روى الحديث ما قارب ثمانية الاف صحابي قال هنا وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قول لا تسبوا اصحابي والذي نفسي بيده ايضا مما يدل على ان اهل الايمان آآ احب واثنوا وسلبت صدورهم بالبغض وحقدهم على الصحابة هذه النصوص. عندما وصفهم بقوله ولا تجعل في قلوبنا غلا. وبقوسا لا تسبوا اصحاب وهذا الحين رواه البخاري ومسلم في حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائل من فضائلهم ومراتبهم. اي ان اهل السنة يقبلون ما ثبت عبد رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاء في كتاب الله بالتزكية لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو صبيتهم صادقون وانه رضي الله عنه ورضوا عنه وايضا ما جاء في السنة صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحاب اصحاب ايضا ما جاء به قال وسلم آآ النجوم ابت لاهل السماء النجوم امن النجوم امة لاهل السماء فاذا ذهبت النجوم ذات السماء توعد وانا ابت لنا فذهب وانا ابت حتى قال واصحابي ابنة للناس فذهب اصحاب حتى ذكر في نزول عذاب فهي ذهب اتت الامة ثم ذكر النجوم امنة لاهل السماء النجوم اتى الناس ما يوعدون من الهلاك وقيام الساعة. والصحابة بقائهم في الامة بقاء الدرس والتمكين في الامة. فاذا ذهبوا لم يكن لم يكن في ذلك يعني لم يكن اذا بقاء الصحابة ورؤية الصحابة تلي على ان الامة باقية في خير عظيم فزوال ذهاب الصحابة الصحابة علامة زوال الخير الكثير على الامة. والامة لا يزال فيها خير ما ما بقيت الى قيام الى قيام الساعة. نقف على قوم على قوله ويقبلون ما جاء بالكتاب والسنة والاتباع بفضائلهم ويفضلون بالانفاق والله اعلم