الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين قال امير المؤمنين في الحديث الامام البخاري رحمه الله باب قول المعروف حدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا عبد الجبار ابن العباس الهمداني عن عدي ابن ثابت عن عبد الله ابن يزيد الخطمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب قول المعروف قول المعروف اي كل قول يقوله الانسان ليس فيه نكارة او شناعة او سوء بل هو قول خير وكلام نفع وفائدة فكل قول معروف صدقة وهذا هو مراد المصنف رحمه الله بعقد هذه الترجمة. قد مر معنا عند المصنف رحمه الله الله باب كل المعروف صدقة ان كل معروف صدقة وهي قاعدة جامعة في هذا الباب من هذه القاعدة قول المعروف من فروع هذه القاعدة قول المعروف فالقول المعروف يقوله المسلم يكون صدقة ويدخل تحت قول المعروف القول الذي نفعه قاصر على صاحبه كالتسبيح والتهليل والتحميد ونحو ذلك يدخل ما كان نفعه متعديا الى الاخرين. كالامر بالمعروف. والنهي عن المنكر وهداية الضال ودعوة والدعوة الى الله وتعليم الجاهل نحو ذلك فكل قول معروف يقوله المسلم يكتب له صدقة واورد رحمه الله حديث عبدالله ابن يزيد الخطمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف الصدقة وليس في هذا الحديث ذكر لقول المعروف. لكن شاهده للترجمة من جهة عمومه فهو حديث عام بل هو قاعدة كلية واصل جامع فيتناول قول النبي صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة قول المعروف لان قول المعروف كلام فيه خير اما لقائله او خير الناس ولمن يبلغه هذا الكلام او يسمعه معه فهو صدقة اما على الانسان تصدق بها على نفسه او صدقة على الاخرين بما وصلهم اليه بما وصلهم منه من فائدة. وحديث عبد الله ابن يزيد سبق ان مر معنا قريبا من حديث جابر وسيأتي عند المصنف رحمه الله قريبا من حديث حذيفة ويكون بهذا المصنف كرره عدة مرات مما يدل على ان هذا الحديث يعد قاعدة جامعة يعد قاعدة جامعة بل استطيع ان اقول ان كثيرا ان كثيرا من الابواب التي تضمنها كتاب الامام البخاري الادب المفرد ولا سيما الاداب التي تتعلق بالمنطق والقول داخلة تحت هذه القاعدة تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة. نعم. قال رحمه الله حدثنا سعيد بن قال حدثنا مبارك عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوتي بالشيء يقول اذهبوا به الى فلانة فانها كانت صديقة خديجة. اذهبوا به الى بيت فلانة فانها كانت تحب خديجة ثم ساق المصنف رحمه الله حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوتي بالشيء يعني اذا اوتي بهدية من طعام او شراب او نحو ذلك يقول اذهبوا به الى فلانة فانها كانت صديقة آآ خديجة. اذهبوا به الى فلانة فانها تحب خديجة خديجة زوجه صلى الله عليه وسلم ورضي عنها وكان هذا من صلته عليه الصلاة والسلام لوده صلى الله عليه وسلم فصلة الود صلة وايضا من يوده ويحبه فكان عليه الصلاة والسلام من حبه لخديجة ولمكانة خديجة رضي الله عنها عنده صلوات الله وسلامه عليه كان يصل اه من كانت تودهم وتحبهم من النساء ولهذا قال اذهبوا به الى صديقة خديجة اذهبوا به الى فلانة كانت تحب خديجة. وشاهدوا هذا الحديث للترجمة من جهة ان هذا القول الذي كان يقوله عليه الصلاة والسلام هو من قول المعروف من قول المعروف قوله عليه الصلاة السلام اذهبوا به الى فلانة صديقة خديجة اذهبوا به الى فلانة كانت تحب خديجة هذا كله قول معروف كان يقوله عليه الصلاة والسلام وبه يعلم ان قول المعروف ايضا يتناول قول فيما يتعلق بالامور الاجتماعية والصلات بين الاسر والتوجيه في تقوية الصلة بين الجيران والاقرباء والاصدقاء كان يوجه الرجل في بيته اولاده يقول اذهب بهذه الى فلان فانه جار عزيز علينا وله مكانة. هذا قول معروف. يقول لزوجته مثلا اعتني بزوجك فلانة اكرميها احسني اليها لها حق علينا هي جارة لنا هذا قول معروف. يقول لاولاده اعتنوا باخوالكم باعمامكم باقربائكم صلوهم اكرموهم احسنوا اليهم هذا قول معروف اولي المعروف يتناول كل قول يقوله الانسان وفيه نفع فيه احسان فيه خير فيه فائدة له او للناس. فقول النبي عليه الصلاة والسلام اذهبوا به الى فلانة تحب خديجة اذهبوا به الى فلانة الصديقة خديجة هذا كله قول معروف وما كان نظيره فهو ايضا قول معروف مما يقوي الصلة والتلاحم بين الاقرباء وبين الجيران وبين عموم المسلمين كل ذلك داخل في الصدقة داخل في عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام كل معروف صدقة. وهذا فيه لفت انتباه للمسلم الحريص ان يحتسب اقواله عند الله سبحانه وتعالى اجرا وثوابا. اقواله في تنشأته لاولاده وتوجيههم واهل بيته واخوانه وجيرانه وغير ذلك من الكلمات التي المفيدة الكلمات الطيبة يحتسبها عند الله تبارك وتعالى. اذا لقيت طالب علما اذا لقيت طالبا علم معه كتابه مقبل على طلب العلم. وشددت على يده وقلت له هنيئا له لك. هذا الطريق المبارك هذا قول معروف هذا قول معروف رأيت شخصا في عناية وعبادة وبر بالوالدين وشجعته تشجيعك له قول معروف وهو صدقة منك عليه لا يستهين الانسان بهذا الباب فانه باب من ابواب خير عظيم وواسع فيعتني به المسلم ويحتسبه عند الله تبارك وتعالى. وهذا الحديث في سنده مبارك بن فضالة وهو صدوق يدلس وقد عنعن هنا ولكن لا يضر لان له شاهد في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها يتقوى به نعم قال رحمه الله الله حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان عن ابي مالك الاشجعي عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال قال نبيكم صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة. ثم ساق الامام البخاري رحمه الله حديث حذيفة وحديث حذيفة تقدم معنا في الباب نفسه تقدم معنا في الباب من حديث عبدالله ابن يزيد الخطمي لكن في هذا السياق للحديث اضافة من جهة رواية حذيفة للحديث حذيفة لما روى الحديث قال قال نبيكم قال نبيكم الباب في قول المعروف فكان حذيفة لما قالها بهذا اللفظ بالتفخيم والتعظيم فيه تنبيه لعظم المقال كانه يقول هذا الكلام قول النبي الذي بعث اليكم فانتبهوا له ووصية عظيمة وقاعدة جامعة فهذا من نصحه رظي الله عنه وارضاه ومن اهتمامه بهذا الامر. فهو جاء بها على سبيل التنبيه. والتأكيد والدعوة الاهتمام بهذه القاعدة وبهذا الاصل الجامع قال نبيكم كل معروف صدقة نعم قال رحمه الله باب الخروج الى المنقلة وحمل الشيء على عاتقه الى اهله بالزبيب. حدث اسحاق بن مخلد عن حماد بن ابن اسامة عن مصعر قال حدثنا عمر ابن قيس عن عمر ابن ابي قرة الكندي قال عرض ابي على سلمان اخته فابى وتزوج مولاة له يقال لها بقيرة فبلغ ابا قرة انه كان بين حذيفة وسلمان شيء فاتاه يطلبه فاخبر انه في مقبرة له فتوجه اليه فلقيه زبيب فيه بقل قد ادخل عصاه في عروة الزبيب وهو على عاتقه فقال يا ابا عبد الله ما كان بينك وبين حذيفة قال يقول سلمان وكان الانسان عجولا فانطلق حتى اتيا دار سلمان فدخل سلمان الدار فقال السلام عليكم ثم اذن لابي قرة فدخل فاذا نمط موظوع على باب وعند رأسه لبنات واذا قرطاط لبنات فاذا نمط موظوع على باب وعند رأسه لبنات واذا قرطاط فقال قس على فراش مولاتك التي تمهد لنفسها ثم انشأ يحدثه فقال ان حذيفة كان يحدث باشياء كان يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غضبه لاقوام. فاوتى فاسأل عنها فاقول حذيفة اعلم بما يقول واكره ان تكون ضغائن ضغائن بين اقوام. فاوتي حذيفة فقيل له ان سلمان لا يصدق ولا يكذبك بما تقول. فجاءني حذيفة فقال يا سلمان ابن ام سلمان فقلت يا حذيفة ابن ام حذيفة لتنتهين او لاكتبن فيك الى عمر فلما خوفته بعمر تركني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد ادم انا فايما عبد من امتي لعنته لعنة او سببته سبة في غير كنهه فاجعلها عليه صلاة ثم قال الامام البخاري رحمه الله وتعالى باب الخروج الى المنقلة. وحمل الشيء على عاتقه الى اهله بالزبيل. المبقى هي المزرعة التي يزرع فيها البقول والخروج اليها خروج صاحبها اليها معه زميله يأخذ من البقول التي فيها ليطعم بنفسه ويعمل بنفسه ويأتي يحمل طعام ولده بنفسه محتسبا ذلك فهذا باب عظيم من ابواب الخير واكتساب الرزق يؤجر فيه المرء يؤجر في سعيه وفي عمله ويؤجر ايضا في تواضعه وولين جانبه يؤجر في خدمته ولده وعنايته بجلب الطعام لهم. يؤجر ايضا في مزرعته. وعنايته به وفي كل كبد رطبة اجر فهذه مجالات من مجالات الخير والنفع والفائدة قال باب الخروج الى المنقلة. وحمل الشيء على عاتقه الى اهله بالزبيب. الزبيل اه الوعاء المعروف المصنوع من الخوص خوص النخل ويكون له عروة يحمل بها فيخرج الى المنقلة اي المزرعة التي فيها البقول ومعه زبيله ويضع فيها ما تيسر من البقول ويأخذها الى ولده ليطعمون هذا باب من الخير. باب من الخير وباب من الاحسان على النفس وعلى الاهل وعلى الولد اورد الامام البخاري رحمه الله في هذه الترجمة حديث عمرو ابن ابي قرة الكندي قال عرظ ابي على سلمان اخته او قوله عرظ ابي اي ابو قرة رظي الله عنه والده وهو صحابي يقول عرظ ابي على سلمان اي سلمان الفارسي اخته اي اخت ابي قرة عرظها على سلمان ليتزوجها فكأن سلمان رضي الله عنه لم يرغب لم يرغب في هذا ومن فوائد هذا السياق جواز ومشروعية عرظ الانسان لبنته او لاخته الى من يثق بدينه وصلاحه واستقامته وكفاءته لها في ذكر له شيئا من محاسنها او اخلاقها او عبادتها او صفاتها اذا وجده كفؤا كريما لها يعرض عليها. وايضا من عرظ عليه هذا الامر فلا غضاظة ان لم يقبل ان لم ينشرح صدره لذلك ولم تقبل نفسه على ذلك او لم يجد نفسه قادرا على هذا الامر فاعتذر لا غضاضة في هذا ولا حرج فيه. قد يجد الانسان اه في نفسه شيئا عندما يعرض بنتا له او اختا له على كفؤ كريم فيعتذر لكن اذا كان ليس عنده قدرة او عنده سبب امتنع لاجله عن قبول هذا العرظ لا شيء في ذلك الشاهد ان سلمان اه عرظ عليه ابو قرة اخته فاعتذر ولم يقبل العرض وكان قبل ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه عرظ بنته حفصة على ابي بكر واعتذر وعرظها على عثمان فاعتذر ووجد في نفسه ويقول وجدت في نفسي على عثمان اكثر من ابي بكر ولكن اعتذار عثمان وابي بكر رضي الله عنهم كان بسبب انهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يطريها ويرغب فيها فاعتذروا ولم يفشوا سر رسول الله عليه الصلاة والسلام. ثم لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا له الخبر ولهذا قد يكون لاخيك عذر وانت تلومه قد يكون عنده عذر وعذر وجيه ومقبول وانت قد يعرض الانسان اخته او بنته على كفؤ ويكون مثلا ليس عنده قدرة جسمية اوليس عنده قدرة مالية او لا يستطيع ان عنده عذر فعرظ البنت او الاخت على الكفؤ الكريم هذا من الامور المباحة بل احيانا يتأكد هذا الامر. خاصة ممن بدأ سنها يكبر وتكون في مجتمع قليل الخلطة وقليل قليل الصلات فلا تعرف ربما تبقى في بيتها الى ان تتجاوز الثلاثين او الاربعين وهي لا يعرف. ولا تعرف فيفوتها هذا الخير. فيكون من مسؤولية وليها واخيها ان يعرضها على الكفؤ الكريم احسانا اليها واحسانا اليه. اذا وجده كفؤا كريما فان قبل حصل الجمع بينهما على خير وفي خير باذن الله تعالى وان اعتذر فلا غضاضة ففي ذلك لانه قد يكون له عذر وكم من انسان عرظ عليه مثل هذا الامر في الصحابة وبعدهم واعتذرا اسباب عنده تمنعه من ذلك قد يبديها وقد لا يبديها. الشاهد ان ابا قرة عرظ اخته على سلمان ان رظي الله عنه فابى اي اعتذر اعتذر عن قبول هذا العرظ وتزوج ايسر سلمان مولاة له يقال لها قرة او يقال لها بقيرة. تزوج مولاة لها يقال لها بقيرة آآ المولاة سبق ان عرفنا من هو مولى الشخص وان الولاء يكون بالعتق ويكون بغير ذلك فبقيرة كانت مولاة سلمان لانه اعتقها رضي الله عنه وتزوجها وكانت هي اه اخر زوجاته كانت اخر زوجاته وشهدت وفاته رضي الله عنه كانت قريبة عنده لما الى جنبه لما توفي رظي الله عنه قال تزوج مولاة له يقال لها بقيرة فبلغ ابا قرة رضي الله عنه انه كان بين حذيفة وسلم ان شيء هذي مسألة الان اخرى غير مسألة الزواج وعرظ الزواج هذي مسألة اخرى بلغ حذيفة ان نعم بلغ ابا قرة ان انه كان بين حذيفة المال سيء شيء يعني شيء من الخلاف او او نحو ذلك بلغوا ان بينهم شيء بنية الاصلاح والتأليف. والجمع جاء بهذه النية بلغه ان بين حذيفة وسلم ان شيء فاتاه يطلبه. اتاه يطلبه. ايضا هنا لاحظ ملاحظة عدم قبول سلمان لعرظه اخته عليه واعتذاره وتزوجه بمولاته الله يقال لها بقيرة لم يؤثر على سعيه في الاصلاح وهذا من من جمال خلق السلف بعض الناس يعتبر هذه مسألة فيصل عرظ عليه امرا فلم يقبله ينتهي يقاطعه وينهي صلاته به ويقول ايش اكبر من انني فعلت معه كذا وكذا ولم يوجبني ولم يقدرني ولم يقدر عرظي او نحو ذلك هذي ما كانت بينهم. ما كانت بينهم ولا كانوا يقفون عندهم عندها ولا تعنيهم شيء انا اه كانت نفوسهم اكبر من ذلك. كانت نفوسهم اكبر من ذلك. فالشاهد ان ابو وقره رظي الله عنه بلغه ان بين سلمان حذيفة شيء فاتاه يطلبه اي اتى سلمان اطلبه اي من اجل هذه المسألة من اجل هذه المسألة ان يسعى في الاصلاح فيها. وازالة ما بينهم من خلاف فاتاه يطلبه فاخبر انه في مقبرة له وهذا موضع الشاهد للترجمة اخبر انه وفي مبقىلة له اي ان سلمان في مقلة مزرعة له فيها اه يزرع فيها البقول في مبقلة له فتوجه اليه لم يجده في البيت فاتجه الى المبقلة. كل ذلك سعي في ماذا؟ في الاصلاح والخير وهذا ايضا فيه من الفائدة ان من سعى في في خير لا ينثني من اول الطريق لا ينثني من اول الطريق لا يقول الديت الذي علي ذهبت للبيت ما ما وجدته مثلا لا تأتي مرة مرتين اذا قالوا في مكان اذهب اليه وهذا المشي والذهاب ويقدر عند الناس وله مكانة. فيقول فتوجهت اليه فتوجه اليه فلقيه معه زبيل فيه بقل والزبيب عرفناه قافلا من المزرعة راجعا منها ومعه زبيب الزبيب المعروف من الخوص وفيه البقل وادخل عصاه في عروة الزبيب وعلق الزبيلة على كتفه وجاء يمشي الى بيته يحمل زبيلا فيه بقل من مزرعته لولده ولبيته قد ادخل عصاه في عروة الزبيب وهو على عاتقه. فقال اي ابو قرة يا ابا عبد الله وهذي كنية سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال اي ابو قرة يا ابا عبد الله ما كان بينك وبين حذيفة ما هو الخلاف الذي بينك وبين حذيفة؟ ما الاشكال الذي بينك وبين حذيفة؟ وهذا سؤال اذا كان على وجه السعي في الاصلاح فهو سؤال يحمد. اما اذا كان على وجه الفظول وحب الاستطلاع وهذا يفعله بعظ الناس فهذا مذموم. وهو من دخول المرء فيما لا يعنيه اذا كان على وجه الاصلاح وبنية الاصلاح مثل ما قصد ابو قرة رظي الله عنه فهذا سؤال يحمد. اما بعظ الناس اه تميل نفسه فظولا الى مثل هذه الاسئلة لكن ليس عنده همة في الاصلاح ولا توجه الى الاصلاح ولكن يحب ان يعرف اذا لقي فلان وبينه وبين الاخر خصومة يسأله ايش الخلاف اللي بينك وماذا قلت له وماذا قال لك فقط من باب الفضول وحب الاستطلاع وهذا داخل تحت قول النبي عليه الصلاة والسلام من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعني ابو كرة سأل هنا عن الموضوع ليسعى في الاصلاح ولا يتمكن من السعي في حتى يعرف اطراف الموضوع وجوانبه. فقال قال يقول سلمان وكان عجولا وكان الانسان عجولا. اراد بقراءة هذه الاية عليه او ذكره لهذه الاية آآ عند ان يدعوه للتريث والصبر. يعني كانه قال له انتظر نذهب البيت ونجلس واذكر لك كالموظوع فذكر له الاية منبها له على ذلك وقال وكان الانسان عجولا. يعني لا تعجل علي الان وانا احمل الزميل ومتجه الى البيت احدثك الموظوع لا تعجل لا لا حتى نصل الى البيت ونجلس ثم احدثك قال وكان الانسان عجولا فانطلقنا. فانطلقنا حتى اتينا دار سلمان. وليبقى معك في ذهنك حرصه بقرة على الاصلاح. ليس له غرظ الان الا ان يصلح وهذا السعي والصبر. وآآ المشوار الطويل كله في سبيل الاصلاح والله تعالى يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. قال فانطلقنا حتى اتيا انطلق حتى اتيا دار سلمان فدخل سلمان الدار فقال السلام عليكم وهذا فيه عناية الصحابة رضي الله عنهم بالقاء السلام قال عليه الصلاة والسلام فانه بركة عليك وعلى اهل بيتك. بركة عليك وعلى اهل بيتك فما ينبغي للانسان ان يفوته في كل مرة يدخل على على ولده. اذا دخل يقول السلام عليكم ثم بعد ذلك يسعى في اموره الاخرى او حاجاته لكن يبدأ بالسلام لان القاء السلام بركة على الملقي وبركة على اهل البيت قال ثم اذن لابي قرة وفيه ايظا الاستئذان وعدم الدخول فالبيوت الا بعد الاذن اذن صاحب البيت. فابو قرة لما وصل الى البيت ابتعد عن الباب وانتظر ان له في الدخول مع انه جاء يمشي هو واياه. جاء يمشي هو واياه الى البيت لكن لما وصل الى باب البيت تنحى عن وجه الباب ودخل سلمان وسلم وهيأ الطريق ثم اذن لابي قرة ان يدخل فدخل. دخل ابو قرة البيت ثم اخذ يصف البيت من الداخل. ما هو وما هي المحتويات؟ الموجودة في البيت يصف البيت من الداخل. يقول فدخل فاذا نمط موظوع على باب وعند رأسه لبنات. اذا نمط النمط قالوا البساط نوع من البسط والطرقيق ليس ليس ثخين او سميك هذا البساط موظوع على على باب موظوع على على باب وعند رأس عند رأسه لبنة اللبن معروف الطوبى الذي يصنع من الطين يسمى لبن واحده لبنة. وعليه لبنات كأن هذه اللبنات وضعت على رأسه يعني في اعلى البساط من اعلى حتى تمسك البساط مدلى حتى يبقى البساط مدلى واللبنات التي فوقه تمسكه تمسك اعلاه لانه اذا وظع البساط ولم يظع عليه شيئا يمسكه يسقط فعليه لبنات. اللبنات كان الغرض منها ان تمسك هذا البساط. وكأن هذا البساط هو الباب كان هو هو الباب. اما باب اه مثل ما الان نتمتع به ومفاتيح وكوالين والباب ستارة ولهذا تأتي الايات في القرآن وفي السنة في التأكيد على الاستئذان. حتى الذين لم يبلغوا الحلم حددت لهم ثلاث اوقات ما يدخلون على ابوين يعلمون الاستئذان. لان الابوين قد يكونون على هيئة لا آآ اه لا يجمل الابن ولا يليق بالابن ان ان يقف عليها. فما كان ابواب وانما كانت ستائر واشياء ولهذا موظوع الاستئذان موظوع مهم. اما الان الابواب والكوالين والمفاتيح والمزاليج واشياء كثيرة من الله سبحانه وتعالى بها على الناس وقليل الشكور. قليل الشكور لله سبحانه وتعالى على نعمه وتوسيعه وتيسيره ومنه في المساكن وفي المركوبات وفي الطرق وفي اشياء توسعت الناس في هذا الزمان وكثرت ولكن الشكر قل. الشكر شكر الله سبحانه وتعالى قل. قد يدخل الانسان في بيته مرات وكرات ويخرج ولم يحرك لسانه بالشكر ولا قليل. واولئك كان المتاع عندهم قليل والشكر عندهم كثير يشكرون الله سبحانه وتعالى. قال فوجد بساط موظوع على باب وعند رأسه لبنات واذا قرطاط قالوا قالوا القرطاط هو السرج الذي يوضع على الدابة قيل القرطاط هو الشيء اليسير. وهذا هو الشيء الذي سيجلسون عليه. لا يوجد موكيت ولا زل ولا. فهذا الذي سيجلسون عليه قال واذا قرطاط فقال اجلس على فراش مولاتك التي تمهد لنفسها قال يظهر ان القائل لهذه الكلمة ابو قرة ابو قرة يقول لسلمان اجلس على فراش مولاتك التي تمهد لنفسها. وهذا فيه شيء من التعريج على العرض السابق في شيء من التعريج على العرظة السابق اجلس على فراش مولاتك التي تمهد لنفسها اي تهيئ نفسها لك قال اجلس على فراش مولاتك التي تمهد لنفسها ثم انشأ انشأ اي سلمان يحدث ابا قرة في الموضوع الذي جاء ابا قرة اليه ولقيه في الطريق وهو عائد من المزرعة انشأ سلمان يحدثه وهذا ايضا فيه من الفائدة اناة السلف اناتهم وعدم العجلة يعني قد قد يلقى الانسان شخصا من اجل ان يناصحه في امر وهو في الطريق ويقول له اصبر لا تعجب نمشي للبيت نجلس قليلا قد لا قد لا يتحمل قد لا يتحمل قد يقول لها انا جاي لمصلحتك توقف معي الان ولا بعضهم يقول كلمات شديدة وعنيفة ما ما في احتمال ولا في صبر. وهنا ترى انات وترى هدوء وترى حلم وترى تؤدة اخلاق عالية جدا ورفيعة كانوا يتمتعون يتمتعون بها ويتحلون بها رضي الله عنهم وارضاهم. اما العجلة السرعة والطير وكل شيء يؤتى به على وجه يعني عجل ادى الغرض او لم يؤدي لهذا لم يكن من اخلاقهم. ثم انشأ يحدثه ثم انشأ يحدثه. ايضا فيه من الفائدة ان مثل هذه الموضوعات الافضل فيها الجلوس الافضل فيها الجلوس يجلس الانسان ويطمئن ويهدأ عن مشاغله بعض الامور ما تصلح في الطريق. ذهن الانسان لا يصفو. هذا يسلم وهذا يحدثه وهذا اما اذا جلس وصفى صفت الامور يتهيأ من الحديث والفائدة ما لا يتهيأ فلعل هذا ايضا من مقاصد سلمان رضي الله عنه عندما دعاه الى عدم الاستعجال والاتيان الى البيت قال فان حذيفة كان يحدث باشياء قال فان حذيفة كان يحدث الان يعرظ المشكلة ايش سببها؟ ما ما سببها؟ قال ان حذيفة كان يحدث باشياء كان يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غضبه لاقوام. كان حذيفة يحدث باشياء كان يقولها رسول صلى الله عليه وسلم في غضبه لاقوام. اي دعوات دعا بها الرسول صلى الله عليه وسلم في حال غضبه على اقوام. فحذيفة كان يحدث بها. وسلم ان يرى ان الحديث بها ليس من المصلحة ليس من المصلحة لانها دعوات وكانت من النبي عليه الصلاة والسلام في غضبه وسيأتي امثلة عليها احنا اه كانت منه في غضبه وجاء عنه عليه الصلاة والسلام كما يأتي في خاتمة الحديث انه سأل الله عز وجل بل اشترى على على الله سبحانه وتعالى كما جاء في صحيح مسلم انه اذا دعا على احد دعوة ليس لها باهل ان تكون صلاة ورحمة وقربة الى الله. فاذا الدعوات التي دعاها على الاقوام بهذا الاشتراط اصبحت ماذا؟ اصبحت الصلاة ورحمة وقربة الى الله. فيرى سلمان آآ رظي الله عنه انه ليس من المصلحة ان يحدث حذيفة بتلك الاحاديث. ليس المصلحة ان يحدث حذيفة بتلك الاحاديث. يقول فاوتى فاسأل عنها. فاسأل عنها. وهذا ايضا فيه مكانة سلمان وانه يؤتى ويسأل فهو من فقهاء الصحابة ومن العلماء رضي الله عنه وارضاه. ففي مكانته. قال فاوتى فاسأل عنها فماذا كان يقول؟ ايظا يراعي جانب المصلحة يقول فاقول حذيفة كيف اعلم بما يقول؟ فاقول حذيفة اعلم بما بما يقول. يعني لا لا يبدي تأييدا ولا يبدي اعتراضا لا يقول صدقة ولا لا يثبت ولا ينفي. وهو وجهة نظري في هذا الباب الا يحدث بهذه الاحاديث لكنه لم يبدي وجهة نظره ايضا مراعاة لماذا؟ فكأنه يقول اعلم بما يقول وهو مسؤول عن كلامه هو اعلم بما بما يقول. قال فاقول حذيفة اعلم بما يقول قول سلمان هنا حذيفة اعلم بما يقول هذا ايضا فيه مراعاة للمصلحة وجانب يفتقده كثير من من الناس بل احيانا ترى في ترى في اقوام ليسوا آآ من اهل العلم بل بظاعتهم في العلم قليلة فيذكر له قول من اقوال العلماء الاكابر والائمة الاجلة فيقال مثلا الشيخ ابن باز يقول كذا او الشيخ ابن عثيمين يقول كذا. فتجده ينتقده بكل صفاقة. ويقول كل هذا ربما قال هذا كلام باطل او قال هذا كلام ساقط او ربما قال ويفعل مثل هذا كثير من الطائسين فسلمان من فقهاء الصحابة ومن العلماء الكبار فكانت تعرض عليه هذه المسألة او عليه هذه الاقوال التي له وجهة نظر اخرى فكان يكتفي بان يقول حذيفة اعلم بما يقول. حذيفة اعلم بما اقول واكره ان تقوم ظغائن بين اخوان اكره ان تكون ظغائن بين اقوام يعني انا ابتعد عن تصريح بوجهة نظري عندما اسأل تحاشيا لان تكون ظغائن بين اقوام وهذي ايظا مصلحة عظيمة جدا راعاها سلمان رضي الله عنه وارضاه عندما كان يكتفي بهذا الجواب يكتفي بهذا الجواب ما يسأل قال واكره ان تكون ظغائن بين اقوام فابى حذيفة اوفى اوتي حذيفة فقيل له ان سلمان لا يصدقك ولا يكذبك بما تقول ان سلمان لا يصدقك ولا يكذبك بما تقول. بعض الناس ما يقصرون. بعض الناس ما ما يقصرون في نقل نقل الكلام بين هذا وبين هذا يأتي ويقول قال ايش رأيك انت يعطيه رأي يروح يقول قال كذا ايش رأيك انت؟ حتى تصل الى ذروة او او او تتأزم واحيانا يكون بعض الناس يسعى في هذه الامور للنميمة. لا يطمئن ولا يهدأ له بال حتى تفسد العلاقات ويفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في في في سنة فقد يقع مثل هذا من بعظ الناس على وجه النميمة وقد يقع من بعض الناس ليس على وجه النميمة وانما على وجه تقصي الموضوع تقصيا ليس من ورائه تقصيا ليس من وراءه مصلحة. وكم من انسان يأتي في امور من باب النصيحة وهو في في في مسلك خاطئ ومسار غير صحيح. فكان يأتي بعظ الناس الى اه حذيفة ويقولون ان سلمان لا يصدقك ولا يكذبك بما تقول. فكأنهم يقولون ايش موقفك من سلمان؟ ما هو موقفك من سلمان ولا يصدقك ولا يكذبك. بما يقول. وايضا ليتهم نقلوا كلام سلمان حرفيا احيانا ينقل الكلام بالمعنى على وجه ايضا فيه شيء من سلمان قال حذيفة اعلم بما يقول حذيفة اعلم بما يقول فهذا فيه ثناء ايضا على حذيفة وتعلية لقدره وانه رجل عالم وله مكانته وادرى بما يقول. فلم ينقل له الكلام حرفيا الذي قاله سلمان وانما نقلوا له ما فهموه من فقالوا ان انه لا يصدقك ولا يكذبك بما تقول. فجاء حذيفة فجاء حذيفة قال يا سلمان ابن ام سلمان يا سلمان ابن ام سلمان كانه مغضب مما نقل نقل الى الى الى سلمى عنه اليه عن سلمان فقال يا سلمان ابن ام سلمان فقلت يا حذيفة ابن ام حذيفة يا حذيفة ابن ام اجابه بمثل ما خاطبه به. قال فقلت يا حذيفة ابن ام حذيفة لتنتهين او لاكتبن فيك الى عمر. لتنتهين عن يعني ذكر هذه الاحاديث في اقوام ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة او لعن او نحو ذلك في حال غضب واولى لاخبرن آآ عنك عمر. يعني حتى ينتهي الامر. وعمر هو الوالي الخليفة او لاكتبن فيك الى عمر فلما خوفته بعمر تركني يعني توقف عن الموضوع وترك الامر ثم لم يكتفي سلمان رظي الله عنه بذلك. بل ذكر فائدة عظيمة وجليلة ومهمة في هذا الباب من اجلها اورد الامام ابو داوود هذا الحديث في كتابه السنن في كتاب باب النهي عن سب الصحابة. باب النهي عن سب الصحابة لان هذا السياق المبارك يبين لنا مكانة ودرجتهم العلية فاورده الامام ابن ابي داود في كتاب السنة من كتابه السنن باب النهي عن سب الصحابة. قال قد قال رسول الله يقول سلمان قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد ادم انا النبي عليه الصلاة والسلام يقول للناس من ولد ادم انا هذا مثل قول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم. قال من ولد ادم انا. وجاء في في سنن ابي داوود اغضب كما يغضبون. من ولد ادم انا فايما عبد من امتي لعنته مو لعنة او سببته سبة في غير كنهه. قوله في غير كنهه يوضح هذه الكلمة حديث ام في مسلم قال دعوت عليه بدعوة ليس هو لها باهل. ليس لها هو باهل فاجعلها له آآ صلاة ورحمة وقربة اليك هذا لفظ الحديث في مسلم حديث ام سليم. هنا قال من من ولد ادم انا فايما عبد فايما عبد من امتي لعنته لعنه او سببته سبة في غير كنهي فاجعلها عليه صلاة اجعلها عليه صلاة ايضا في ابي داوود ورحمة آآ اصبح الان من ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام بدعاء دعا عليه دعوة او نحو ذلك في غير كنهه ليس هو لها باهل تكون رحمة ومما يوضح هذا المعنى حديث ام سليم ام سليم كان لها جارية كان عندها يتيمة اسم اليتيمة ام انس كان عندها يتيمة اسمها ام انس فرآها النبي عليه الصلاة والسلام وقال انت هي؟ قالت نعم جارية جارية ام الثلث قال كبرتي قال لها النبي عليه الصلاة والسلام كبرتي كانه رآها قبل ذلك وهي صغيرة فكبرت قال كبرت لا كبر الله سنك. لا كبر الله سنك. فذهبت الى ام سليم تبكي. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا كبر الله سنك. قالت ما يبكيك؟ قالت ان النبي عليه الصلاة والسلام لقيني وقال كبرت؟ قلت نعم. قال لا كبر الله سنك. وقالت سني ما يكبر دعا علي النبي عليه الصلاة والسلام. فذهبت ام سليم عجلة الى النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر له الامر. فقال لها يا ام سليم اما علمت انني اشترطت على على ربي انني من بني ادم اغضب كما يغضبون فايما عبد اشترط على ربه ايما عبد دعوت عليه بدعوة ليس هو لها باهل ان تجعلها عليه صلاة ورحمة وقربة اليك او قربة تقربه منك. فاصبح قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الجارية لا كبر الله سنك ما هي؟ دعوة تعد من مناقبها. ايضا عد العلماء من مناقب عمر من مناقب معاوية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه قال لا اشبع الله بطنك فذكروا هذه الدعوة في مناقب معاوية ذكروا هذه الدعوة في مناقب معاوية منقبة من مناقب معاوية ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه بقوله لاشبع الله بطنك. لماذا؟ لان ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترط على على الله سبحانه وتعالى ان اي شخص دعا عليه بدعوة ليس هو لها باهل ان تكون ماذا؟ صلاة ورحمة وقربة تقربه الى الله. وقربة تقربه الى الله. قال ان يجعلها له طهورا هذا لفظ الحديث ان يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربها يقربها به منه يوم القيامة. فاصبحت هذه الدعوات علية للشخص ورفعة عند الله سبحانه وتعالى ويعدها اهل العلم في مناقب من دعا عليه النبي. عليه الصلاة والسلام. فكان اه وجد نظر سلمان ان مثل تلك الدعوات لا تذكر لا تذكر الا اذا ذكرت على الطريقة التي فعلها العلم منهم مسلم في صحيحه عندما اورد في مناقب معاوية قول النبي صلى الله عليه وسلم له لاشبع الله بطنك هذي منقبة فاذا اوردت مع الحديث تنبيها على فضيلة الصحابي الذي دعا عليه النبي عليه الصلاة والسلام فهي بهذا الايراد تستقيم. اما ايرادهم مجردة قد توجد في نفس الانسان شيء على ماذا؟ على بعض الصحابة والاصل سلامة الصدور نحو اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام. والا يكون في صدر شيء نحو اي من الصحابة. قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. فجمعت هذه الاية الكريمة اصلين عظيمين آآ تجاه الصحابة او في الواجب نحو الصحابة الا وهما سلامة اللسان وسلامة القلب. سلامة اللسان من الغل والحقد والحسد. وسلامة اللسان من اللعن والطعن والسب لمز وغير ذلك. هذا هو الواجب. هذا هو الواجب على كل مسلم نحو اصحاب الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. لا يذكرون الا بالجميل ولا تذكر الا مناقبهم ومحاسنهم وتكف الالسن عما شجر بينهم. فهم خيار عدول عدلهم الله في كتابه وعدلهم رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته ولهم المكانة العالية والمنزلة الرفيعة الواجب على الانسان ان يكف عن عن الصحابة الا بالخير ولهذا صح في الحديث عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قال اذا ذكر اصحابي فامسكوا. وهو حديث صحيح. اذا ذكر اصحابي فامسكوا والمراد بقوله اذا ذكر اصحابي اي بلمز او طعن او نحو ذلك فامسكوا عن هذا الحديث فانه حديث باطل وكلام محرم لكن اذا ذكر الصحابة ذكر فظائلهم وعد بهم وذكر مآثرهم ومحاسنهم فهل نمسك عن هذا؟ ليس مرادا بقول النبي ليس هذا مرادا بقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر اصحابي فامسكوا. ولهذا جمع العلماء مصنفات في فضائل الصحابة. وافردت مصنفات في فضائل احاد الصحابة ففظل ابي بكر رظي الله عنه فظل عمر رظي الله عنه فظل عثمان رظي الله عنه فظل علي رظي الله عنه فظائل عشرة فظائل اهل بدر فظائل معاوية معاوية يتجرأ بعظ الساقطين فالكلام عليه وهو خال المؤمنين. خال المؤمنين. وكاتب وحي رب العالمين وله مناقب عظيمة مأثورة. ومن هو الذي يتطاول على مقام معاوية؟ رضي الله عنه ومكانته العلية تجد بعض الناس ليس له حظ في الدين ولا في العبادة ولا في الصلاة ولا ثم يتطاول على معاوية او على غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن تبوأوا مكانة عليا ومنزلة رفيعة وانا لنسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان ان لا يجعل في قلوبنا غلا لاحد من اصحاب رسول الله وان يجعل قلوبنا تجاههم نقية ونظيفة وطاهرة ليس فيها الا المحبة والوفاء والصدق والنصيحة وان يطهر السنتنا تجاه الصحابة من لمزه او سب او قول فيهم بالباطل وان يوفقنا ان لا نقول فيهم الا الحسن الجميل انه تبارك وتعالى سميع الدعاء نعم. قال رحمه الله حدثنا ابن ابي شيبة قال حدثنا يحيى بن عيسى عن الاعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر رضي الله عنه اخرجوا بنا الى ارض قومنا فخرجنا فكنت انا وابي ابن كعب في مؤخر الناس فهاجت سحابة قال فكنت انا وابي ابن كعب في مؤخر الناس بعد من النوم قال رحمه الله حدثنا ابن ابي شيبة قال حدثنا يحيى ابن عيسى عن الاعمش عن حبيب عن سعيد ابن جبير عن ابن رضي الله عنهما قال قال عمر رضي الله عنه اخرجوا بنا الى ارض قومنا فخرجنا فكنت انا وابي ابن في مؤخر الناس فهاجت سحابة فقال ابي اللهم اصرف عنا اذاها فلحقناهم وقد ابتلت حالهم فقالوا ما اصابكم الذي اصابنا؟ قلت انه دعا الله عز وجل ان يصرف عنا اذاها فقال عمر الا دعوتم لنا معكم؟ ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر رضي الله عنه اخرجوا بنا الى ارض قومنا وهذا فيه خروج الصحابة مجتمعين او افراد مر معنا سلمان ذهب الى المنقلة وهذا عمر رضي الله عنه يدعو مجموعة من آآ الصحابة رضي الله عنهم للخروج الى الارظ قالوا فخرجنا فكنت انا وابي بن كعب في مؤخر الناس مجموعة اه خرجوا قال فهاجت سحابة هاجت سحابة اي تحركت اجتمعت فقال ابي اللهم اصرف عنا اذاها دعا ابي بهذه الدعوة وكان ابي في مؤخر الناس ومعه ابن عباس رضي الله عنهم قال اللهم اصرف عنا اذاها فلحقنا قد ابتلت رحالهم اما ابي من معه لم يصبهم شيء منها قال قد ابتلت رحالهم فقالوا ما اصابكم الذي اصابنا؟ يعني رأوهم لم تبتل رحالهم مثلهم قلت اي قال ابن عباس انه دعا الله عز وجل اي اي ابي انه دعا الله عز وجل ان يصرف عنا اذاها فقال عمر الا دعوتم لنا معكم؟ الشاهد من هذا الحديث هو الخروج الى المزرعة او المنقل او نحو ذلك للعمل لجلب الرزق السعي في طلب الرزق ايضا تآلف الاخوان واجتماعهم فكل هذه الامور ما عليها الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والشاهد من الحديث هو هذا وقد تقدم معنا نظيره في الحديث الذي الذي قبله لكن الاسناد الذي بين ايدينا اه ظعيف لان فيه اولا عنعنت الاعمش وكذلك عنعنة حبيب ابن ثابت الاعمش مدلس ويقول عن حبيب وحبيبة ابن ثابت ايضا مدلس ويقول عن سعيد وايضا فيه يحيى ابن عيسى فيه ضعف فهذه ثلاث علل في في هذا الحديث يضعف الاسناد بها لكن يغني عنه الحديث الذي قبله في مقصود الترجمة وهو الخروج الى المنقلة او المزرعة او نحو ذلك والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين ورحمكم الله والحاضرين ووالدينا وجميع المسلمين يقول السائل هل في حديث انس استحباب البحث عن صديقات الزوجة من اجل صلتها واهداؤها تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم اذا عرف الانسان ان لزوجته الصديقات ان كانت زوجته حية يحثها هي على اكرامهم والاحسان اليهم يفردها ايضا من ماله بصفتهن واكرامهن فهذا مما يجلب المودة والتراحم والتعاون واما اذا كانت زوجته ميتة فمن الوفاء لها ان يكرم صديقاتها بان يبعث اليهن من طريق اخواته او امه او عماته او خالاته يبعث اليهن صلة آآ لانهن اه لهن مكانة عند زوجته وزوجته لها مكانة عنده فهذا لا شك انه من هدي النبي عليه الصلاة والسلام. نعم يقول كنا نتكلم في الدروس السابقة عن حق البنات وفضل رعايتهن فهل يشمل الاجر للوالدين كلاهما؟ اذا قاموا برعايتهن لا شك ان كلا مأجور الوالد مأجور والوالدة مأجورة وكل بحسب ما قدم لابنائه لكن جهد الام بالحمل والوضع والرضاعة جهد يختص بها ولا يلحقها الاب فيه ولا يدركه مهما قدم ولهذا كانت الوصية بها اعظم قال من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك؟ قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال ابوك يقول كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ايما عبد من امتي لعنته لعنة او سببته سبة وبين قول وبين ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا هذا لا تعارض بينه لان المراد بذلك الدعاء الذي كان منه عليه الصلاة والسلام لسبب من الاسباب او لامر من الامور قد قال عليه الصلاة والسلام فاني اغضب كما يغضبون فهذه الدعوات مثل الذي اشرت اليه في قول الله لمعاوية لا اشبع الله بطنك وايضا قوله لا لا كبر سنك اه وكان اشترط على ربه عليه الصلاة والسلام ان ايما شخص دعا عليه صلى الله عليه وسلم بدعوة ليس هو لها باهل فتكون له رحمة تكون له رحمة وتكون صلاة ورفعة هذا لا يعارض ذاك نعم يقول هل سؤال الله عز وجل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم جائز؟ وهل في ذلك حديث ثابت لا ليس هناك حديث ثابت يدل على مشروعية السؤال بالجاه النبي عليه الصلاة والسلام نعم صلى الله عليه وسلم جاهه عند الله عظيم ولكن ليس هناك حديث صحيح يدل على مشروعية السؤال بالجاء وكل ما ورد من من هذا الباب سلوا الله بجاهي كله لا اصل له عنه عليه الصلاة والسلام آآ السؤال سؤال الله جل وعلا يكون باسمائه الحسنى وبعمل المسلم الصالح ومن عملك الصالح محبة النبي عليه الصلاة والسلام واتباعه فلك ان تقول في دعائك اللهم اني اسألك بمحبتي لنبيك عليه الصلاة والسلام وباتباعه له وبحرصه على سنته هذا عمل صالح لك تتوسل الى الله سبحانه وتعالى به. اما جاءه عليه الصلاة والسلام نعم له جاه عند الله. لكن لم يأتي حديث صحيح يدل على مشروعية سؤال الله تبارك وتعالى صلوات الله وسلامه عليه يقول هل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على الذي كان يأكل بشماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما استطعت هل هذا من مناقبه هذا يختلف لان لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اه اشترطت على ربي ان ايما شخص دعوت عليه بدعوة ليس لها باهل ليس لك باهل في الحديث الاخر قال في غيركنه يعني في غير حقه اما هذا فكان يأكل بشماله فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فما رفعها الى فيه نعم الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا