بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال ابنه عبدالهادي رحمه الله تعالى باب المساجد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا قال بكير حسبت انه قال يبتغي بي وجه الله بنى الله له مثله في الجنة متفق عليه وان عائشة رضي الله عنها قالت امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وان تنظف وتطيب رواه احمد وابو داوود وابن ماجه لسناد بعضهم على شرط الصحيحين ورواه الترمذي مرسلا متصلا. وقال في المرسل هذا اصح. والدور القبائل والمحال. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبياء مساجد. متفق عليه ولمسلم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وعن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان ينام وهو شاب اعزب لا اهل له في النبي صلى الله عليه وسلم. كذا رواه البخاري ورواه مسلم بنحوه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة ابن اثار فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج اليه النبي صلى الله وسلم فقال اطبقوا ثمامة. فانطلق الى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد محمدا رسول الله متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان عمر مر بحسان وينشد الشعر في المسجد فلحظ اليه فقال قد كنت انشد وفيه من هو خير منك ثم التفت الى ابي هريرة فقال انشدك الله اسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اجب عني اللهم ايده بروح القدس قال نعم متفق عليه ايضا. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فان المساجد لم تبنى لهذا رواه مسلم. وعن بريدة ان رجلا نشد في المسجد فقال من دعا الى الجمل الاحمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا وجدت انما بنيت المساجد فيما بنيت لما بنيت له رواه مسلم. ورواه النسائي متصلا ومرسلا. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم من يبيع او يبتاع في مسجد فقولوا لا اربح الله تجارتك واذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا لا رد الله عليك رواه النسائي في اليوم والليلة والترمذي وقال حديث حسن غريب نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى في محرره باب المساجد اي ما يتعلق باحكام المساجد ساجد من جهة البناء ومن جهة الاعمار. ومن جهة ما تصان عنه. وما يؤذن فيها ما يمنع منها قوله رحمه الله تعالى عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا قال بكير حسبت انه قال يبتغي به وجه الله. بنى الله له مثله في الجنة بنى الله له مثله في الجنة. متفق عليه. رواه البخاري ومسلم كلاهما من طريق عمرو ان بكيرا ابن عبد الله الاشد حدثه عن عاص ابن عمر ابن قتادة حدثه انه سمع عبيد الله الخولاني اذكروا انه سمع عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يقول ذلك. قوله المساجد للمساجد جمع مسجد يقال مساجد على وزن مفاعل ومساجد على وزن المفاعيل وهي من صيغ منتهى الجموع. والمساجد هي المواضع التي يسجد فيها وتطلق ويراد بها ايضا الاعضاء التي يسجد عليها. المساجد هي المواضع والاعضاء فالمسجد يقال مسجد ويقال مسجد مسجد المكان الذي يسجد فيه وكذلك عندما تقول هذه مساجد اي هذه اعضاء توضع على الارض ويسجد بها. وقوله هنا المساجد الاصل في بناء المساجد انه من الواجبات. وهذا محل اتفاق بين العلماء اهل الاسلام مأمورون ببناء المساجد واعمارها. وبناؤها يكون على بمعنى فرض الكفاية ان ان يوجد من المساجد ما يكفي ما يكفي المسلمين في صلواتهم وتهيأ وتطيب وتجمل حتى يصلي فيها الناس. وقد نص غير واحد على وجوب بناء المساجد. واثنى الله عز وجل على من بناها ونبينا صلى الله عليه وسلم بنى مسجده بالمدينة واول مسجد وضع في الارض هو مسجد الكعبة وضعه ابراهيم عليه السلام وعقبه بعد ذلك المسجد الاقصى. بناه داود عليه بناه يعقوب عليه السلام. بناه يعقوب عليه السلام ابتدأ بناءه يعقوب عليه السلام وكان بين الكعبة مسجد ابراهيم ومسجد يعقوب بينهما اربعون سنة بينهما اربعون سنة يتعلق ببناء المساجد امور اولا هل تبنى المساجد في اي موضع من مواضع الارض الاصل في الارض ان الارض كلها مسجد هذا هو الاصل كما جاء في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الارض كلها مسجد الا والحمام. الارض كلها مسجد. وجاء في الصحيح عن ابي هريرة وجاء ابن عبد الله فيما امتن الله به على هذه ثم ان قال صلى الله عليه وسلم وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا. فالارض كلها مسجد. اي بمعنى ان لا تصلح للصلاة وانما يستثنى من ذلك ما جاء فيه النص. فجاءت نصوص تمنع من الصلاة في بعض المواضع اما لذاتها واما لسبب يتعلق بها اما ان يمنع من الصلاة فيه لذاته واما ان يمنع من الصلاة فيه لسبب علق به بزواله يزول الحكم فمن المواضع التي لا يصلى فيها ولا تبنى فيها المساجد المقابر المقابر لا يجوز المسلم ان يبني مسجدا في مقبرة. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى لاتخاذهم قبور انبيائهم مساجد واخبر صلى الله عليه وسلم ان من شرار الناس من اتخذوا قبور الانبياء مساجد واخبر في حديث ام سلمة ان اولئك القوم اذا مات من رجل صالح بنوا على قبره مسجدا فلعنهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد نقل شيخ اسلام الاتفاق على تحريم البناء على على تحريم البناء على القبور ان يبني عليه مسجدا اذا لا بد في بناء المسجد ان يكون ان يكون المكان الذي تبنى فيه المساجد مما يؤذن فيه بالبناء وذلك الا يكون محرما لذاته فيدخل في هذا يدخل في هذا المقبرة فلا يجوز ان يبنى المسجد في مقبرة ولا يجوز ايضا ان يبنى المسجد في مكان ينهى عن الصلاة فيه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل على هؤلاء المعذبين الذين هم قوم صالح وقد كره علي رضي الله تعالى عنه ان يصلي في ارض خسف عندما تقدم في ارض باب لم يصلي فيها. قال كيف اصلي في ارضي خسف؟ والصحيح انه على علي رضي الله تعالى عنه من الاماكن يمنع من بناء المساجد فيها الا تكون الارض مقبرة ايضا الا تكون الارض مكان عذاب نهينا عن دخوله ايضا الا يكون المكان طريقا طريقا يؤذي الناس ويتضرر الناس ببناء المسجد فيه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبع مواطن يصلى فيها والحديث ضعيف ومنها قارعة الطريق. واذا كان لك يقال لا يجوز ان تبنى المساجد في قوارع الطريق لما فيه من الضرر والاذى بالمسلمين هذا من جهة الاماكن التي ينهى عن الصلاة فيها عن بناء المساء فيها لهذه العلة. قد تكون هناك علة اخرى وهي ان تكون الارض ملكا لاحد فلا يجوز ان يتعدى عليها ويبني فيها مسجدا وتنزل هذه الارض منزلة الارض المغصوبة والصلاة الارض المغصوبة لا تجوز لا تجوز والخلاف في بطلان من صلى فيها. واذا كانت لا تجوز كذلك ايضا يقال لا يجوز ان يبنى عليه ان يبنى عليها مسجد. لا يبنى عليها مسجد. اذا لا بد عند بناء المساجد ان تكون الارض التي يبلى عليها المسجد مما يؤذن بالبناء فيها. فان كانت مما يمنع من البناء فيها اما لنجاستها او اما لنهي خاص يتعلق بها كالمقبرة او اماكن العذاب او قارعة الطريق او ما شابه ذلك فلا يجوز ان يبنى ان يبنى في هذا المكان مسجد اذا القول بناء المساجد اذا بناء المساجد من شعائر الاسلام الظاهرة ومما يجب على المسلمين يبنوا المساجد التي يحصل بها الكفاية للصلاة في وقد امتنح وقد امتدح الله عز وجل الذين عمروا تلك المساجد وبنوها. وعمارة المساء تنقسم الى قسمين عمارة حسية وعمارة معنوية والعمارة الحسية قد يشترك فيها المسلم والفاجر وقد يشترك معك ايضا في ذلك الكافر وقد يبني الكافر مسجدا للمسلمين يتقربون لله فيه. والصحيح ان الكاف لو بنى مسجدا صح للمسلمين ان يصلوا ان يصلوا فيه. وان كان هو لا يؤجر على بنائه لا يؤجر على بنائه. لكن يعجل له بهذه الاعمال يعجل له به عمل صالح يعجل بها يعجل له بها اجر في الدنيا يناله في دنياه اما من جهة الاخرة فان العمل قبوله موقوف على ان يكون صاحبه من اهل الاسلام والايمان فاذا كان كافرا فعمل لا يقبل. اذا الاعمار الظاهر الذي هو بناء المساجد اقامتها وتشييدها. هذا يشترك فيه الصالح ولذا اخبر الله عز وجل عن كفار قريش عندما قال اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر اذى ليس اهل مكة يفتخرون يقول نحن قطار المسجد ونحن عماره ونحن الذين بنوه وهذا مما يفتخر به لكن ليس هذا والمقصود من البناء لان البناء الحسي البناء الحسي والاعمار الحسي لابد ان يكون معه اعمار معنوي والذي يبنيه حسا وهو خال من بنائه معنويا وليس في من الايمان شيء لا ينفعه بناؤه ولذلك تجد كثيرا من الفجرة والظلمة ممن يبني المساء يتفاخر فيه ويشيدها ويوعظ من تشييدها وهو من ابعد الناس عن المساجد ومن ابعد الناس عن المساجد ومن ابعدهم عن طاعة الله عز وجل ومثل هذه الاعمال يريد بها ما اراد من من مدح الدنيا وما وان يثنى عليه بذلك. ولا تنفعه تلك العبارة وتلك البناية الا اذا كارم من يعمرها حقيقة بطاعة الله عز وجل وعبادته. اما ان كان فاجرا معرضا عن دين الله عز وجل وهو يبني المساجد نقول لا تنفعك تلك البناية ويكون حالك كما وصف الله عز وجل كفار قريش اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر. اذا لا يستوون الذي يعمرها حسا ومعنى ويذكر الله عز وجل فيها صباح ومساء ويذكره بالصلوات فيها لا يستوي ممن ممن عمرها بالاجر والجص والطين والاسمنت وما شابه ذلك ثم هو ثم هو يخليها من طاعة الله ومن عبادة الله عز وجل. بل قد تجد عباد الاوثان وعباد القبور والاضرحة يبنون يبنون المسائل يعظمون وهم من ابعد الناس عن تحقيق توحيد الله عز وجل فيها. ولذلك تجد الروافض يبنون المساجد غلاة المتصوفة دون المساجد وهم يشركون يشركون فيها بالله عز وجل وهذه انما انما هذه انما هذه الاماكن التي بنيت لم تبنى لله عز وجل والله قال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه اي يذكر فيها اسمه بان بمعنى الا يعبد فيها غيره وتعالى اما اذا عبد غيره فيها فليست هذه مساجد بل هذه بل هذه مساجد ضرار ومساجد كفر ومحاربة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم اذا اه البناء الحقيقي هو البناء المعنوي في اعمارها بطاعة الله وتقوى الله عز وجل. قال في حديث عثمان هنا من بنى لله مسجدا من بنى الله اصدقاء البكير يبتغي به وجه الله. اذا في قول من بنى الله مسجدا اه بنى الله مثله له في الجنة ليس على اطلاقه. وان هذا القيد الذي ذكره بكير هو معتبر وان لم يذكره لان العبد لا يثاب على عمله الا اذا قصد به وجه الله عز وجل صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله اي اراد ببنائه ان ان يثاب على هذا العمل وان يصلى فيه لله عز وجل وان يطاع الله سبحانه وتعالى فيه فعمل ذلك لاجل هذا فان الله يجازيه يوم القيامة ان يبني له ان يبني له بيتا في الجنة يبني له بيتا في الجنة وهذا يدل على اي شيء على فضل بناء المساجد على فضل بناء وان من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة لك ان تتأمل البيت الذي يبنيه الله لك في الجنات. الاسماء آآ اسماء الدنيا واسماء الاخرة يشترك فقط في الاسم فقط كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان ان الاشتراك في الاسماء انما هو الباب الاشتراك بالاسم فقط اما المعاني وحقائق ما تكون عليه تلك الاسماء فالبول عظيم وشاسع بين اسمائها بين النعيم المتعلق بالدنيا وبين ما يتعلق بجنات نعيم. فاذا بنى الله لك بيتا في الجنة فان البيت الذي يبنيه لك ليس كالمسجد الذي بنيته من جهة من جهة عظمه وحجمه ما تكلفت به بل يبني الله لك بيتا والله يضاعف يضاعف الحسنات الى سبع مئة ضعف بل جاء عند احمد باسناد في علي بن زين جدعان ان الله يضاعف الحسنة بالفي بالفي ظعف يظعف الحسنة بالفي ظعف واسناده واسناده ظعيف. من الذي يعنينا هنا ان من بنى لله مسجدا سواء كان صغيرا او وكبيرا بل جاء في حديث ابي ذر رظي الله تعالى عند اهل السنن من بنى لله مسجدا ولو كمفحص ولو كمفحص قطاة وفي الصحيح ايظا بنى الله له بيتا في رضي الله تعالى عنه وقوله ولو كمفحص قطاة المراد به عند اهل العلم انه وان كان صغيرا وان كان صغيرا لان من الناس من يظن ان المسجد الذي يؤجر عليه صاحبه ان يكون كبيرا وعظيما وواسعا نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولو كمفحص قطاة من باب من باب المبالغة دي مسألة صغر المسجد وليس المعنى انه من بنى قدر مكان البيضة التي تضعه القطاة انه يبنى انه يصلى هذا فيه هذا لا يصلي فيه احد ولا يمكن للانسان ان يضع فيه قدمه حتى يضع فيه بقية حتى يضع فيه بقية جسده وانما المراد المبالغة ان من بنى لله مسجدا ولو كان ان الله يبني له مثله في الجنة. وقال بعض اهل العلم ان المراد بالبداية هنا في قوله او كمفحص قطاة اي شارك في بنائه ولو بقدر ولو بقدر هذا القدر اليسير بمعنى لو شارك بحفنة من تراب او بحفنة من من في بناء المسجد فان الله عز وجل يجعل له ذلك اجر عند الله عز وجل ولا شك في ذلك ان من شارك في بناء المساجد كتب له اجره ولكن الصحيح ان ان البناء الذي يكون في الاخرة يبني الله له بيتا بالجنة اذا بنى لله مسجدا. اذا بنى لله مسجد فالذي يبني مسجدا صغيرا صغيرا افضل من الذي يشارك في مسجد كبير لانه لا يسمى بنى على القول الاقرب والا هناك من علم من يرى هناك من اهل من يرى ان من شارك في البناء ولو بشيء يسير يسمى بنى لله مسجدا. ولا شك ان الاكمل ان يحرص المسلم ان يبني مسجد هو بنفسه يبني هو بحر ماله وبماله يبني مسجدا ولو كان صغيرا فان اجره عند الله عظيم. ويبني الله له في الجنة بيتا في الجنة. وفي قوله بنى الله الله له بيتا مثل الجنة بشارة انه من اهل الجنة. لانه اذا بنى لك بيتا في الجنة فان هذا البيت لك فهو بشارة لك باي شيء. ان من اسباب دخول الجنة ان تبني لله مسجدا لكن كما ذكرنا سابقا ان البناء لابد ان يكون من مؤمن مسلم موحد لله عز وجل عابرا لله عامرا ببيوت الله بطاعته سبحانه وتعالى. اذا قوله من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله فخرج بقوله يبتغي بوجه الله من بناه رياء من بناه سمعة من بناه من باب ان يقال بنا فهذا ليس له بالاجر ليس له من اجل شيء. ولذا بالغ بعظ العلماء فقال في من سمى مسجده بمسجد بني فلان. قال ابن الجوزي ليس له من اجره الا اسمه هذا ليس بصحيفة قد جاء في في الصحيح حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما اضمن الخير سابق بيناه سابق بينه من مسجد بني زريق وسمي المسجد بني زرير. فاذا سمى اذا سمي المسجد باسم فلان من الناس واراد بذلك وجه الله عز وجل وانما سماه ليعرف فلا حرج في ذلك. واما قول الجوز هنا فهو مبالغ مبالغ في فيه. وليس بصحيح الا اذا كان البالي اراد ذلك حظه الدنيوي فقط. واراد بذلك ان يشهر اسمه وان يقال فلان بنى مسجدا لم يبنى مثله. وهذا لا شك انه يقع في قلوب بعض البشر انه يفاخر ويعاظم في بناء المساجد ولذا جاء الحين سمر بن جندب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد وقال ابن عباس آآ لتشيدن كما شيدتها اليهود والنصر قال ما امرت بتشييد المساجد اي بتعظيمها والمفاخرة فيها. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما بنى مسجدا بناه من من جذوع النخل وجعل سقفه من الجليد صلى الله عليه وسلم فلما جاء عثمان آآ لما جاء عمر بن الخطاب اكلنا اكلناه من المطر وكذلك عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وبنى بناه من ساج وحديد فيبنى المسجد بحسب الزمان الذي هو فيه فان كان في زمان يبنى بالطوب والحجر بني كذلك وان كان في زمان يبنى بالطين والتراب كذلك ولا يخرج المسجد عن عن ما اعتاده الناس في بنائهم ومساكنهم ومع ذلك يحرص المسلم في بناء المساجد ان يجنبها الزخارف والزينة التي تشغل المصلي في صلاته. بل بالغ الائمة حتى منعوا من تعليق المصاحف في جهة القبلة حتى لا يشغل المسلم في صلاته بالمصحف الذي امامه. فاذا كان المصحف يمنع من تعليقه حتى لا يشغل به المصلي من باب اولى ما يسمى بكتاب الايات وزخرفت السقف والجدر بالايات فهذا ايضا مما يشغل المصلي. فاذا ايضا زاد على ذلك التصفير والتحمير كما قال عمر لا تصفر ولا تحمل فتفتن فتفتن الناس. اذا على المسلم اذا بنى مسجدا ان يبنيه دون ان يكون فيه اشغال المصلين دون ان يكون فيه اشغالا للمصلين. وهذا الحديث فيه فضل عظيم لمن بنى لله مسجدا ان الله يبني له مثله بيتا في الجنة ثم قال بعد ذلك قال قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور. وان تنظف وتطيب رواه احمد وابو داوود وابن ماجة. واسناد بعضهم على في الصحيحين ورواه الترمذي مرسلا ومتصلا قال في المرسل فهذا اصح. قال وقال سفيان الدور القبائل والمحال. هذا الحديث ايضا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم امر ببناء المساجد وقول عائشة امرت بالدور وفي الدور وان تطيب وان تنظف الحديث اولا رواه اهل السنن رواه الترمذي ايضا وجاء من طريق زائدة عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة جاء من طريق زائدة عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه امر ببناء المسافة دور وان تنظف وتطيب. ورواه وكيع بن الجراح وكذلك سفيان بن عيينة عن هشام ابن عروة عن ابيه مرسلا ولم يذكر ولم يذكر عائشة وقد رجح رجح ابن معين ورجح الدار قطني ورجح الترمذي رحمه الله تعالى اجمعين ان بناء ان رجح رحمه الله تعالى ان الحديث مرسل ان الحديث مرسل وهذا هو الصواب ان الحديث مرسل وليس مرفوعا الى النبي وليس متصلا وليس انما هو من مراسيل عروة ابن الزبير. وقد روى جعفر سليمان ابن آآ ابن سليمان عن ابيه عن جده سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه مثل ذلك ايضا وان وان نصنع المسائل في دورنا وان نطيبها واسنادها ايضا ضعيف. وجاء ايضا من طريق عروة عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك وعلى هذا يقبل الحي التحسين وهو امره صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وان تنظف وتطيب يبقى عندنا مسألة بناء المسألة ما المراد ببناء المسافة تدور؟ اختلف العلماء بمعنى الدور فذهب سفيان وغيره كما هو في هذا الحديث ان المراد بالدور القبائل كما يقال دار بني عبد الاشهل اي هذا محله ودار بني عبد المشهل فيراد بها القبائل فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تبنى المساجد في في محلاتهم وفي دورهم وفي اماكن قبائلهم واجتماعهم فيكون المعنى الا تبنى في الاحياء كما يسمى الان حي السويدي حي حي كذا حي كذا هاي تسمى الاحياء فيكون بمعنى بمعنى الاحياء وكانوا يسكنون قبائلا كل قبيلة تكون في جهة ومحلة معينة. فامر النبي ان تبنى المساجد في الدور التي القبائل اه قبائل اوس الخزرج. وقال بعض العلماء ان المراد بالدور ان المراد بالدور هي البيوت. بمعنى انه يبني الانسان في بيته مسجدا يصلي فيه مسجد يصلي فيه. وعلى على كل حال او على القولين ان كان المراد بالدور هي القبائل هذا لا اشكال فيه وهو انه يجوز للمسلمين ان يبنوا مساجد وان يعددوا في المساجد وهي مسألة هل يجوز ان يبنى اكثر من مسجد في محله واحدة او في قبيلة واحدة او في بلد واحد الصحيح من ذلك ان المرد في ذكر الحاجة الى الحاجة فان كان هناك حاجة جاز تعدد المساجد في الجماعات جاز تعددها في الجماعات وايضا يضيق يضيق التجوز في في الجمعات لان هناك جمعة وهناك جماعة اما باب جماعات فانه ايسر واهون من باب الجمع من باب الجمع. فاذا كان هناك حاجة بحيث ان يكون الجماعة كثر هذه آآ فيها الف من المصلين والمسجد لا يأخذهم نقول لا بأس ان تتعدد المساجد يبنى في كل مكان من هذا من هذا المحل او من هذا المحلة يبنى في اطرافها عدة مساجد لا بأس بذلك اذا وجدت الحاجة. اما اذا كان هذا يبني مسجد وفيه ثلاثة وذاك يبني مسوى فيه اثنان واخر يبني مسجد وفيه اربع يقول هذا لا يجوز لان هذا من باب الاضرار والتفرق. والتفرق منهي عنه. وقد امر ربنا سبحانه وتعالى بالاعتصام ونهانا عن التفرق ولاية التفرق قال النبي صلى الله عليه وسلم ارأيتم تفرقكم هذا؟ فانه من الشيطان فانه من الشيطان. فاذا كان فاذا كان تعد المساجد ينبني عليه تفريغ كلمة المسلمين وتفريق جماعتهم ينزل المسجد الذي بني على هذا المقصد من باب مساجد الضرار. اما اذا كان هناك حاجة فلا بأس المساجد وتكفيرها لا بأس بذلك اذا قلنا ان هذي مساجد الدور التي هي القبائل والاحياء فلا بأس لك اذا وجد الحاجة اما اذا كان المراد بالمساجد هي البيوت ومساكن الانسان ببيت اجعل له مسجدا يصلي فيه فلا بأس بذلك بل هو ايضا ان يجعل الانسان في بيته مصلى ومكانا يطيبه وينظفه ويجعله لصلاة يصلي فيه هذا ايضا من مما يدل على حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وهو بالعمل الطيب ان يهيئ الانسان في بيته مكان يصلي فيه لكن لا يجوز ان يجعل هذا المكان ان يجعل المكان مكان يصلي فيه يصلي فيه يصلي فيه آآ الفرائض ويترك بذلك ويترك بذلك المساجد. لان المساجد تكون في الدور هي بمنزلة المصليات وليس بمنزلة المساج وهذا تفريق بين المسجد والمصلى لان المسجد لابد ان يوقف ولابد ان يكون له امام ومؤذن راتب او هل يقام فيه الصلاة ولو ولو عدة فروظ لو عدة فروظ فيسمى مسجد اما ما كان في البيت حجرة اه تكون في البيت وتنظف وتطيب نقول هذا مصلى وهو وهو من السنة ان يطيبها وينظفها ويجملها ويجعل ويجعلها مهيئة للصلاة حتى يتعود اهل البيت ان هذا المكان يصلى فيه يصلى فيه فيرى الاطفال ويرى الصغار كيف يصلي والدهم وايضا ان ينور بيته بالنوافل انه ينور بيته بالنوافل لان الصلاة نور فنوروا بيوتكم بمعنى الصلاة التي هي ليست واجبة بمعنى ليست فريضة لان الفرائض يجب على المسلم ان يصليها اين في المساجد وانما يصليها في بيته اذا كان من اهل الاعذار الذين تباح لهم ترك الجماعة. اما اذا كانت اما اذا كان الرجل ليس له عذر في ترك الجماعة فان الصلاة عليه واجبة في المسجد ولا يجد له التخلف عنها كما سيأتي معنا في بيان حكم صلاة الجماعة ذكرنا ان صلاة الجماعة واجبة وادلتها كثيرة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم بل دل ايضا دل عليه ايضا كتاب الله عز وجل. اذا القول هنا ان تطيب والتطيب وتطيب المساجد هذا من الاعمال الحسنة. وقد سمي نعيم بن عبدالله المجمل بالمجمل لانه كان يطيب مسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح ايضا ان النبي صلى الله لما رأى نخامة في قمة المسجد غضب من هذا الفعل. فاتت امرأة بخلوق وحكتها وطيبتها ثم قال ان هذا لحسن فكذلك ايضا آآ جاء عن اما ابن الياس رضي الله تعالى عنه انه كان يبخر المسجد. من سنن المسجد ان يطيب وان وان يبخر وان يزال عن الاذى واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها فكذلك كل ما يتأذى به المصلون في صلاتهم او ما يكون فيه تنقص المسجد فان فانه يمنع منه ولا يجوز للمسلم ان يجعل المسجد شيئا لا لا يرضاه في بيته لا يرضاه في بيته فيتراءى الانسان في بيته في المسجد قذرة قذارة او رأى قذى او رأى اوساخا فان من تعظيم بيوت الله من تعظيم شعار الله ان ينظفه وقد جاء سنن عن رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رأى اجور امته ورأى مما رآه الرجل يخرج القذاة من المسجد واسناده في في ضعف وايضا جاء ان من اخرج القناة ان من من اخرج القناة المسجد كانه كان جزاؤه الجنة وهي احاديث ظعيفة لكن معناها لكن معناها صحيح. اذا مما امر به ان تبنى المساجد. تبنى مثلا الدور وهي القبائل والمحلات. وايضا ان تنظف حتى يتهيأ للمصلين ان يصلوا في مكان نظيف. وايضا انت تطيب حتى يتهيأ المصلي ان يصلي في مكان له رائحة طيبة ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم اكل الثوم واكل البصل واكل الكفرات ان يأتي المسجد. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان بان الملك تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم حتى ولو كان المسجد خالي ليس فيه احد نقول لا يجوز من اكل بصلا او ثوما ان يدخل المسجد لان من الناس من يظن انه من الدخول اذا كان في احد نقول حتى ولو كان خاليا فانه لا يجوز لك ان تدخل المسجد لان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم وايضا ان المسائل تصان تصانع الروائح الكريهة وعلى الروائح التي فيها يعني تبقى وتقر. ولاجل هذا من السنة بل يتأكد ان يجعل المساجد طيبا تطيب من من اسبوع الى اسبوع او الى كل يوم تطيب حتى اذا دخل المصلون الى المسجد وجدوا الرائحة الطيبة فانها مما تعينه على الخشوع وعلى وعلى الاقبال على صلاته. ولذلك عندما تصلي على فرشة متسخة او متقذرة او لها رائحة كره ينشق الانسان في صلاته بسبب هذه سبب الرائحة. اذا من السنة ان تطيب المساجد وان تنظف وان يحتسب الاجر عند الله اذا رأى في المسجد شيئا من القدر او شيئا من الاوساخ او شيئا من الروائح الكريهة ان يزيلها وان ان يتعاهده بالطيب ويتعاهده بالتنظيف فان من افضل الاعمال الصالحة. ثم قال وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. متفق عليه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق الزهري. عن سي المسير عن ابي هريرة وجاء ايضا من طريق ابن عباس وجاء ايضا من طريق عائشة كلها تدل على اي شيء على لعن اليهود والنصارى لاتخاذهم قبور انبيائهم مساجد وهذا يدل على تحريم على تحريم اتخاذ القبور مساجد. وقد نقل شيخ الاسلام الاتفاق على تحريم بناء المساجد على القبور وعامة العلماء ان الصلاة في المقبرة لا تجوز على خلاف بينهم في العلة التي منع المسلم من الصلاة فيها لاجلها ان المنع من باب سد ذرائع الشرك وعبادة غير الله عز وجل. فلعن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى لكونهم اتخذوا قبور انبياء المساجد والذي يشكل هنا ان اليهود هم الذين فيهم الانبياء وفيهم انبياء ورسل بخلاف النصارى فليس لهم الا نبي واحد ومع ذلك قال صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم شيء على اليهود والنصارى باتخاذ قبور الانبياء والنصارى ليس لهم الا نبي واحد وهو وعيسى عليه السلام فكيف وعيسى ايضا لم يمت وانما رفعه الله عز وجل اليه فاذا كان اخر الزمان انزله الله عز وجل. فالجواب على ذلك قيل ان النصارى تبعا لليهود من جهة ان عيسى جاء جاء اه جاء جاء بمثل ما جاء به موسى وزاد فيه ما زاد ونسخ فيما نسخ والى الاصل على شيء هو على على دين بني اسرائيل على دين بني اسرائيل هذا اولا. وقيل ان ان الظمير يعود هنا على انبياء بني اسرائيل وان الصالحين هم في بني في النصارى فكان الخطاب يتخذون قبور انبياء مصالحيهم يبنون على قبور انبياء وصالحين مساجد فيعود البناء على الانبياء الى اليهود وعلى الصالحين الى النصارى. وعلى كل حال يكون المخرج ايضا الثالث انه خرج مخرج التغريب اتخذ قرار وهي مساجد تغليبا لحكم اليهود فتبعهم النصارى لان النصارى شاركوهم في ذلك التعظيم في تعظيم قبور انبياء اليهود في قبور بياء بني اسرائيل بمعنى ان انبياء بني اسرائيل هم ايضا انبياء للنصارى ويعظمونهم ويقع منهم التعظيم فلعنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان اللعن الذي ينزل على ينزع وجه العموم فانه فانه يلعن ولا اشكال فيه لعن الظالم نعم الكافر ولعن الفاجر لا اشكال فيه عند اهل السنة ويتفقون على جوازه ما يسمى باللعن اللعن على الوصف او اللعن على العموم من جهة لعن الكفار كما اعانه الله عز وجل لعن الله الكفرة ولعن الله عز وجل الظلمة كذلك يلعن اليهود والنصارى بل قال ابن ابي مليكة ادركت الناس وهم يلعنون في صلاة التراويح اليهود والنصارى فهذا من باب اللعن على وجه العموم. واما من مات منهم كافرا وعلمنا علمنا كفره فانه يجوز ايضا لعنه بعينه بعينه. اما من لم يمت فالصحيح انه يلعن من باب من باب الدعاء. من باب الدعاء يقول من باب نسأل الله ان يلعنه اذا كان محاربا الله ورسوله ولا يكون من باب الخبر حتى لا يحكم عليه قبل موته بانه من اهل النار ونحن لا نعلم على اي حال يموت وقد اه انزل الله عز وجل قوله ليس لك من شيء عندما لعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض كفار قريش انزل الله قوله ليس لك من امره شيء او يتوب عليهم فتاب الله عليهم واسلموا فاصبح اللعنة التي لعنها النبي لم تكن في لم يكن اهلها مستحقوها لعلم الله انهم يتوبون ويهتدون اما من باب الدعاء اللهم العنهم لا بأس لكن هذا من باب الدعاء وليس من باب وليس من باب الخبر اما لعن المسلم فالاصل المسلم لا يجوز لعنه لا يجوز لعن المسلم الا اذا لعن لعن الله الزناة والزواني دخل فيها دخل فيها كل من زنى ولا يلزم من اللعن العام ان ينزل على المعين لان المعين قد يكون فيه من الموانع ما يمنع من تنزيل اللعن عليه على كل حال قوله هنا لعن الله اليهود والنصارى يكون من باب من باب العموم من باب العموم وايضا يكون ان هؤلاء كلهم ماتوا على كفر بالله عز وجل قال اتخذوا قبور انبياء المساجد بينا ان اتخاذ القبور مساجدنا محرم انه محرم. ولا يجوز للمسلم ان يصلي في المقبرة ولا ان يصلي الى قبر ولا ان يصلي على ولا ان يصلي على قبر الا اذا كان من باب الصلاة على الجنازة. اما ان يتعبد لله بالصلاة في المقبرة فان هذا وسيلة من وسائل الشرك ومن صلى في مقبرة وهو لا يعلم وهو لا يعلم من تنبه وقد فرغ من صلاته فالصحيح انه يعيد تلك الصلاة يعيد تلك الصلاة. اما اذا كانت صلوات كثيرة وصلى في مسجد فيه قبر ولا يعلم صلوات كثيرة فهنا يقال عفا الله عما سلف ولا تصلي فيه مرة اخرى وان كان شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى يرى انه يعيد ولو طالت مدة الصلوات لكن المشقة تدفع المشقة تجلب التيسير والمسلم يتقي الله ما استطاع. فعلى هذا ان كان لا يعلم وكان لا صلى فيه ثم تنبه فانه يعيد اما اذا صلى صلوات كثيرة وعلم بعد ذلك فانه لا يلزم بالقضاء وفي صحيح البخاري ان انس صلى عند القبر فقال عمر بن الخطاب القبر القبر يقول فما ادري ما قال ما منه يقول القمر القمر فخرج انه يقول القبر القبر فانصرفت عنه اي انني صليت بمكان اخر اذا النبي نهى ان يصلى الى المقبرة وان يصلى في المقبرة. وقد جاء عن بعض السلف انه صلى المقبرة لكن هذا يحمل انه لم يبلغه. لم يبلغه حديث وعامة العلماء على النهي عن صلاة المقبرة لكن الخلاف هل هو على التحريم او على الكراهة؟ والصحيح للدلك على النصوص ان النهي هنا عن التحريم وانه لا يجوز مسلم ان يصلي في المقبرة لا صلاة فرض ولا صلاة نفل ولا يستتن بذلك الا صلاة الا صلاة فقط يصلى على القبر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويصلى في المقبرة على الجنازة لها حالتان يصلي على القبر وهذا لا بأس به ويصلي في المقبرة على الجهاز قبل ان قبل ان تدفن واضح؟ يعني قبل ان تدفن يجوز ان يصلي عليه وقد قد فعل ذلك فعل ذلك ابو هريرة وابن عمر صليا على على ميمونة على بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في المقبرة صليا عليها في المقبرة ابو هريرة وابن عمر رضي الله تعالى اجمعين كان يدل على جواز صلاة الجنازة في المقبرة. اذا قوله جعل الله اليهود يدل على تحريم تحريم آآ ادخال المساجد واتخاذ القبور مساجد وان من وان آآ المقبرة ليست مسجد ويكفي في ذلك ما جاء عند سعيد الخدري الارض كلها مسجد الا مقبرة والحمام. فافاد ان المقبرة ليست محل صلاة. وان الصلاة فيها باطلة. كذلك ايضا قبور الصالحين قبور الانبياء المقام لوجه العموم لا يصلى فيها ولا يجوز ان تتخذ مصلى لا يبني فيها مسجد ولا يصلي لا فيها لا يصلي فيها فريضة ولا نافلة ولا نافلة ولا يصلي ولا يصلي اليها ولا يصلي اليها. اذا كانت مقبرة اما اذا كان قبر او قبران في جهة معينة الذي ينهى عنه اي شيء هل يصلي بينها او يصلي اليها؟ اما ان تقدم يصلي لجهة القبلة فلا حرج بذاك لامتثال اسم المقبرة في حقها اما اذا كانت محاطة بسور وفيها قبران فالصلاة محيط الصور لا تجوز لانها داخل مسمى المقبرة اما اذا كان قبر او قبران في صحراء الانسان امامه وهو وترتها وراءه نقول لا بأس بذلك ولا حاجة الذي ينهى عنه ان يصلي اليك من حديث ابي هريرة الغنوي قال لا تصلي للقبور ولا تصلوا ولا تجلسوا ولا تجلسوا عليها. فالصلاة الى جهة الركبة لا يجوز الى جهة القبر لا تجوز. والصلاة في المقبلة العلة في ذلك منهم من قال العلة هي اي شيء؟ نجاسة الارض كما مذهب الشافعي ان العلة هي النجاسة حيث ان التربة اختلطت بدماء الاموات ما يسمى بالصديد والدم والدم مباشرة اختلط بالتربة فتنجس الارض. فاما اذا نبشها واخرج الصديد فانه يجوز الصلاة لكن الصحيح ان العلة هي ايش؟ عند الجمهور العلة هي انها ذريعة من ذرايع الشرك بالله عز وجل وان وسيلة من وسائل غير الله عز وجل لذلك عائشة تقول عندما سئلت لماذا لم يدفن سماع المسلمين؟ قال اراء خشية خشية الفتنة خاف ان خاف خشية الفتنة وقد قال لا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا قبري مسجدا صلى الله عليه وسلم فالعلة التي لاجلها منع من الصلاة المقبرة هو الا يضاهى في ذلك عباد القبور والا يضاهى في ذلك اليهود والنصارى الذين يتعبدون في في آآ اه مقابر انبياء مساجدهم من باب التبرك. والصلاة في المقبرة او الصلاة عند القبر لها حالتان. اما ان يصلي للميت فهذا كفر بالله وشرك اكبر اذا كان يصلي لاجل الميت تقرب لصلاة الميت هذا الشرك الاكبر. اما اذا كان يصلي بقصد ان هذه البقعة بقعة مباركة. وان العمل فيها افضل من غيره فنقول هذه هذه وسيلة بدعية وهذا العمل محرم باطل. وصلاة ايضا باطلة وهو اثم ويلحقه اللعن. ويلحقه انه من شراء الناس. كما ابن مسعود ان من شرع الناس من اتخذ قبور الانبياء مساجد. قال بعد ذلك وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنه نقل حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه كان ينام وهو شاب اعزب لا اهل له نقف على حديث ابن عمر والله تعالى اعلم واحكم وسلم نبينا محمد تفضل. بالنسبة للقبور التي تكون حول المسجد يعني مثل تركيا خارج المسجد هي تكون نعم خارج ولكن محيطة بالمسجد من كل النواحي. لاحظ بلاش. اذا كان المسجد معزول عنها؟ نعم يوجد سوريا مسجد وهل المسجد في سور مقبرة اخرى؟ في سور اعظم؟ لا. واضح اذا كانت ناخذ مثال المقبرة هذي محاطة بسور. نعم. وداخل السور هذا مسجد محاط بسور. نقول لا يجوز. لان هذا في حكم المقبرة. لكن اذا كان المسجد محاط بسور وهناك قبض مقبرة بجوار المسجد وهنا مقبرة اخرى بجوار المسجد وهناك مخرج جوار المسجد. وكل مقبرة محاطة بسور خاص بها. يقول لا حرج في ذلك هناك نظام بنيان المسجد فخلفه مباشرة تكون القبور. خلف المسجد؟ نعم خلف المسجد؟ او امام المسجد ايضا يعني امام انه تكون اذا كانت يعني اذا كانت القبور امام المسجد فمثل هذا قد ينزل عليه حديث آآ ابي مرة الغنوي يقال لا صلوا الى القبور لكن مثل ما ذكرت اذا كان هناك جدار او هناك سور لا ترى من ورائه القبر لا ترى القبور والمسجد ليس بسور المقبرة لا يبقى انه على الاباحة. ليس فيه تحريم. بالنسبة يا شيخ طيب ما يكون قال النبي صلى الله عليه وسلم حدث هذا في عهد الوليد بن الملك هو اول من ادخل اول ادخل الحجرة في قبر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقد انكر عليه اهل العلم وشنعوا عليه ذلك. وقد احيط باسوار ثلاثة حتى لا يصلى الي. وحتى يكون في حكم مستقل وقبر النبي لا يقاس عليه غيره. اولا لان النبي صلى الله عليه وسلم انما دفن في بيته ولم يبرز قبره خشية الفتنة خشية من باب حفظه ومن باب الا يعبد ولا يتخذ وثنا. قد حفظ الله عز وجل ذلك. الامر الثاني لا شك ان الواجب وهذا بلا ان الواجب هو ان يكون الحجرة في خارج محيط سور المسجد هذا هو الواجب. لكن تركت عندما ادرك من ادرك من اهل العلم ومن اهل السلطة والقوة في الازمنة المتقدمة انه اذا اخرجوه قد يترتب مفسدة عظيمة مفسدة تلحق عامة المسلمين وقد يترتب عليها اعوذ بالله ان يحارب اهل التوحيد ويحارب اهل السنة تركوا ذلك من باب ان المفسد سيترتب على ازالة هذي المفسدة اعظم من مفسدة بقاء هذه الحجرة داخل المسجد. والان فعل او يعني في المدينة مثلا وضع اه يعني اه بني جدارا حتى يكون الحجرة خارج المسجد. ومنهم من وضع يعني اه في اخر التأبين كان الموجود يوضع جدار يكون حجرة المسجد حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست داخل المسجد وانما كانها على طرف السور هكذا المسجد هذا للسور وهي هكذا فيكون كأنها خرجت من اسم المسجد لكن ايش كان؟ في التوسعة الاخيرة اصبح فيها ادخل وراها سيب فلما خوطب من قطب جعله يسمى باب السلام وباب جبريل وضعوا حواجز حتى لا يطوف احد. على كل حال على كل حال. التوسعة في سوق السوق الاخير هذا لا حكم له. السوق الاخير لكن الصغير الذي يكون عند الاسواق ما له حكم. السور هو الذي في المسجد هذا. يعني الموضوع ذا عشان ما احد يطوف. ولكن اخذ هذي ما لاجل لانه بعيد الذي عند الاسواق وعند كذا هذا سرحة المسجد ما راحت المسجد هذي اصلا فيها الناس خلاف فيها هل هي في حكم المسجد؟ ولا لكن نجد ان الناس يبيعون فيها ويشترون فيها قبل سرحة المسجد من جهة البقيع ايه لا قبلها بالتوسعة البيضاء البلاط الابيض بعدها سوق ثم في سور اخر نعم لكن المقصود ان هذه الاشكالية هذه وهو خشية ان يفتتن اهل الاسلام بهذه لو هدم او اخرج حصل فيه فتنة عظيمة فتركوه لاجل ذلك. لا يصلي وراه لا يصلي وراه. يتقدم يذهب يمنته لا يصلي وراه لكن لا يتواضع من ترك الصلاة في المسجد هذا هذا ظلم يصلي في المسجد لكن يأخذ الجهة اليمنى الجهة الاخرى المساجد هل تأخذوني او هل تأخذوا حكمي المساجد لانها ليست وقفة هي تعتبر يعني المصلى لها لها امام ولها ان يصلى فيها الصلوات الخمس وتغلق وتفتح في اوقات مما يصح انك تأخذ حكم المسجد. تأخذ يوم المسجد ما دامت ما دام في هذا العمل. المصلى هو الذي الذي لا يأخذ المجلس الذي هو يفرش. فرشة تفرش ثم يطوى. في يعني وقت وقت الصلاة يكون مصلى وفيه اخوان غير غير وقت الصلاة شو يكون ممر وطريق ومكان بيع وشراء فيسمى مصلى ليس مسجدا. المسجد هو الذي يهيأ ويعد الصلاة. يشترط بعض الفقهاء ان يكون وقفا حتى لا يباع ويبقى. بعضهم يقول ان ما دام اخذ اكثر صفات المسجد فهو بحكم المسجد الصراحة الغائب اولا صلاة الغائب لا تشرع الا لمن لم يصلي عليه في غربته نصلي عليه ما سميت به جزاك الله خير. من صلى عليه ما يصلي عليه صلاة الغائب. وان صلي عليه اه يبقى الصلاة على الميت هل تنتهي الى وقت؟ النبي صلى على ميت بعد شهر وصلى على اهل احد بعد ثمان سنوات يقال صلي على تلك الصلاة على الميت. يقال ذلك لو صلى عنك صلاة فعلى الميت في الحديث وكان توديع الاحياء والاموات. ومقصود الصلاة والدعاء هذا مقصود الصلاة والدعاء. والله اعلم كيف؟ تقطع الصوت او قصدك ايش؟ مباشر مباعدة بين الواجب على الواجب في في الصفوف التقارب التقارب يجب في الصفوف التقارب فالتباعد هذا لا يجوز. اذا كان في تباعد كثير. تباعد كثير دون ضرورة دون حاجة. لا يجوز. اما اذا كان هناك ظرورة او حاجة تغتفر هذه تغتفر للظرورة والحاجة. ايه يخالف لعب اذا كان المرسل ما يجوز الامام ان يباعد ويصف هذا التباعد. يجب عليه ان ان يقارب الى الصفوف. واذا كان الامام اجتهد في ذلك يقول انت عاصي بمخالفة الواقع الواقف اراد المسجد والمسجد واتقاه بين الصفوف. ان شاء الله في المسجد. ها؟ في ثلاث حلقات. كيف؟ ان شاء الله بداخل المسجد. ما في اشكال لكن انشاء الغرف هذه تبقى في كل مسجد. تبقى في اذا دخلها صلى ركعتين. واذا دخلها يبيع ولا يشتري فيها. يقول ما تخصص المؤاخذة للصلاة الا ما في اشكال بس ابطل المسجد ما في اشكال. فاذا ضاق فاذا ضاق المكان للمصلين صلي فيها. واضح على حسب المكتبة داخل المسجد برضو مسجدي مسجد مسجد اذا كانت اذا كان يدخل عليه من داخل المسجد فهي في حكم المسجد احسن الله اليك يا شيخ بالنسبة الان بعض المؤذنين مع التباعد اللي صاير يحط الميكروفونات او اخشاب او اي شيء يعني يمينه بحيث انه تفصل بينه وبين هل لها حكم قطع السطح؟ لا واذا كان التباعد موجود سواء حط وضع مكة او وضع شيل الحكم ما يتغير واضح؟ فنسأل الله عز وجل ان يزيل هذه الغمة وهذه الجائحة وان يعيد مساجدنا وزينته فزينته والتراص والتقارب والالتصاق هذا زينة المساجد هل هناك حد للتقارب التقارب هو ان يكون بين موضع السجود بين الامام ذراع. ذراع يسجد يكون بين الذي امامه ذراع. اما بينه وبينه عشرة امتار هذا في الصفوف التراص والتقارب بين الصفوف التقارب خلاص واتمام الصف الاول الاول