الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى باب صلاة الكسوف قالوا عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم فقال الناس انكسفت الشمس لموت ابراهيم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكشفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينكشف ما بكم. متفق عليه. وعند البخاري وصلوا حتى ينجلي وليس عند مسلم فقال الناس ان كسب الشمس لموت ابراهيم. وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الخوف في صلاة الخسوف بقراءة فصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات. متفق عليه واللفظ لمسلم. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال انخسفت الشمس وعلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلة ثم رفع فقام طويلا وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم قام قياما وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا يخسفان لموت احد ولا لحياته. فاذا رأيتم ذلك فاذكروا الله الله قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعتا. قال صلى الله عليه وسلم اني رأيت تناولت عنقودا ولو اصبت لاكلتم منه ما بقيت الدنيا واريت النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع ورأيت واكثر اهلها النساء قالوا بم يا رسول الله؟ قال بكفرهم. قيل يكفرن الله. قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو احسنت الى احداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط. متفق عليه واللفظ للبخاري وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى في كسوف قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد قال والاخرى مثلها. رواه مسلم وفي لفظ له صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ركعات في اربع سجدات. وعن علي مثل ذلك وحكى الترمذي عن البخاري انه قال اصح الروايات عندي في الكسوف اربع ركعات في اربع سجدات. وعن عائشة رضي الله عنها ان الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث منادي الصلاة جامعة فاجتمعوا وتقدم فكبر. وصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات متفق عليه واللفظ لمسلم حشومة عليك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. فرحمه قال رحمه الله تعالى اي ابن عبد الهادي في كتابه المحرر كتاب صلاة الكسوف اي ان هذا الكتاب جمع احاديث تتعلق بصلاة الكسوف. والكسوف والخسوف يطلقان على ذهاب ضوء احد النيرين الشمس والقمر. والذي جاء في كتاب الله عز وجل جاء الخسوف والذي جاء في السنة الكسوف والخسف والكسف هو ذهاب الضوء اما ان يذهب كله واما ان يذهب بعضه ولذا بعضهم قال ان الخسوف وذهاب الضوء كله والكسوف ذهاب وعظه ومنهم من عكس والامر في هذا واسع اذا ذهب ضوء احد النيرين الشمس او القمر شرع للمسلم ان يصلي صلاة الخسوف او الكسوف ومن جهة الصلاة معناهما واحد من جهة الصلاة فانهما يصلى لهما فهما ايتان من ايات الله عز وجل فاذا رأيتموها فافزعوا الى الصلاة واهل العلم متفقون على صلاة على صلاة الكسوف للشمس. متفقون على ان الشمس اذا كسفت انه يصلى لها لا يختلفون في ذلك. واما خسوف القمر او كسوف القمر عامة العلماء ايضا على ان القمر يصلى له ذهب او نقل عن مالك رحمه الله تعالى انه قال ليس في كسوف القمر سنة ونقل ابن عبدالبر رحمه الله تعالى عن مالك ايضا ان كسوف القمر لا يصلى له جماعة وانما يصلي الناس فيه فرادى والصحيح الذي عليه اهل التحقيق وهو المذهب ان كسوف الشمس وكسوف القمر يصلى لهما جماعة. والنبي صلى الله عليه وسلم انما صلى في كسوف الشمس انما صلى في كسوف الشمس ولم يصلي في القبر لان القمر لم يخسف في عهده صلى الله عليه وسلم انما الذي خسف او كسى في عهده صلى الله عليه وسلم هو هي الشمس فقط لكن اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ان الشمس والقمر لا ينخسفان موت احد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك وانما هما ايتامة الله يخوف الله بهما عباده يخوف الله بهما عباده فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة افاد انكم كما صليتم في كسوف الشمس كذلك ايضا يفعل في كسوف القمر او في خسوف القمر لانه قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده. فاذا رأيتموها فافزعوا الى الصلاة. وقد صلى في كسوف الشمس صلاة الكسوف وسميت بصلاة الكسوف سميت بصلاة الكسوف من باب نسبتها الى سببها اي الصلاة التي سببها الصلاة التي سببها الكسوف فوتسميتها بسببها تسميتها بسببها اي صلاة الكسوف سميت بسببها وهو كسوف الشمس او كسوف القمر ومسائل الكسوف والخسوف كثيرة. اولا قال ابن قدامة رحمه الله تعالى لا يختلف اهل العلم في مشروعية صلاة في الكسوف للشمس لا يختلفون في ذلك والقمر كما ذكرت عامتهم على ايضا انه مشروع وانه يصلى لها. واما من جهة الحكم الذي عليه عامة العلماء ان صلاة الكسوف سنة مؤكدة. وقد قال ابو عوانة بوجوبها ونسب لغيره ايضا وهذا فيه نظر. واحتج بقوله صلى الله عليه وسلم اذا رأيته فافزعوا الى الصلاة. قال هذا امر والامر يفيد الوجوب لكن الذي عليه عامة العلماء ان صلاة الكسوف سنة مؤكدة يتأكد على المسلمين اذا رأوا كسوف الشمس او كسوف القمر او خسوف الشمس والقمر ان يصلوا ان يصلوا الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى عن المغيرة عن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ابراهيم. فقال الناس ان كسبت الشمس لموت ابراهيم اي ابنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان موت احد ولا لحياته فاذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينكشف ما بكم. متفق عليه. وعند البخاري وصلوا حتى ينجلي وليس في لفظ مسلم فقال الناس انكسفت الشمس لموت ابراهيم. الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر من طريق زائدة بن قدامة قال حدثنا زياد بن علاقة زياد بن علاقة قال سمعت المغير بن شعبة وله طرق اخرى ايضا والحديث يدل ان الشمس كسفت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان كسوفها يوم موت ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم. عليه رضوان الله والشمس انما تكسف انما تكسف اما ان تكسف في اول الشهر او في اخره او في اخره. وذلك عندما يكون القمر بين الارض والشمس الكسوف انما يقع عندما يكون القمر بين الشمس وبين الارض فاذا كان القوم بينهما كسفت كسبت الشمس ولا يمكن ان يكون على هذه الصفة الا اذا كان في سرر الشهر في اوله او اخره وان كان بعض العلماء جوز ان يكون الكسوف وسط الشهر. كسوف الشمس في وسط الشهر اما القمر فلا يكسف الا في ايام ابتداره اي في اليوم الثالث عشر الرابع عشر الخامس عشر ولا يكسب في اول الشهر ولا في اخره اذا كسوف الشمس يكون في اخر الشهر او اوله وخسوف القبر يكون بوسطه يكون في وسطه وقد جوز بعض العلم كما ينسب ذلك الشاحن انه قد يكون الكسوف في وسط في وسط الشهر اي كسوف الشمس وليس القمر وهذا عند ما فيه نظر حتى عند من عند اهل ما يسمى باهل التنجيم او باهل الهيئة يمنعون من ذلك ويرون ان الشمس لا يمكن ان تكسف الا اذا كانت في اول الشهر او في اخره. ومن نظر في تتبع الكسوفات خاصة للشمس يجدها انما تكسب اما في اوله هي في اليوم الاول او في اليوم الاخير من الشهر في اليوم الاخير من الشهر ومع ذلك نقول الشمس والقمر اذا كسفا فانهما ايتان يخوف الله بهما عباده. لان كثيرا من الناس لم يلحظ هذا المعنى بل اصبح بعض الناس من عظيم غفلتهم يتتبع الكسوف وينظر اليه متناسيا او غافلا ان الكسوف والخسوف اية يخوف الله بهما عباده ولذا النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى كسوف الشمس لما سمع ورأى كسوف الشمس خرج من بيتي يجر ثوبه يجر رداءه يظن انها القيامة تظن انها القيام قد قامت تفزع لذلك فزعا عظيما صلى الله عليه وسلم واخبر انها اية من ايات الله يخوف الله بهما عباده فعلى المسلم اذا رأى ذلك ان يخاف وان يستغفر وان يتوب وان يظهر الخوف والخشوع لله عز وجل وان ينشغل بالدعاء والذكر والصدقة والعتق حتى ينجلي هذا الامر ويظهر التوبة. اما ان يجعل مثل هذه الاية تجعل آآ نزهة للسياح ينظرون في الشمس كيف تكسف وينظر للقمر كيف يكسف فهذا لا شك انه من قسوة القلوب وعظيم غفلتها نسأل الله العافية والسلامة وايضا فيه من الحكم ان الشمس التي كانت كاملة في ابتدالها وفي نورها ان الله اذهب ضوئها واصبح الناس يرونها سوداء لا ضوء لها بل ينقلب النهار ليلا اذا ذهب ضوئها فكما ان الله عز وجل اذهب ضوء الشمس واذهب بهاءها ونورها. كذلك هو قادر على ان يذهب هذه الدنيا وان يزيلها وان عمر الانسان وحياة الانسان كهذه الشمس كما انها كسبت سيأتي يوم على عمرك وعلى حياتك وتكسف وتذهب الا ان الشمس قد تكسف وتعود واما الانسان اذا كسف وذهب عمره وذهبت حياته فانه لا يعود الا الى يوم القيامة عندما يبعث وينشر اذا قوله ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسبان موت احد اي كسوف الشمس او خسوف القمر لا يتعلق بموت احد ولا بحياته. يموت اطهر يموت اطهر الخلق او افجر الخلق الشمس والقمر لا ينكسر لموت احد وانما هما ايتان قد يقول قائل اهل الهيئة يعرفون متى يقع الكسوف ومتى يقع الخسوف فكيف تكون على هذه الحال تخويف وهم يعلمون بذلك نقول لا مانع لا مانع ان الله عز وجل يجري هذه المقادير الحسابية وتكون ايضا متعلقة باي شيء ب بتخويف الله عز وجل فتقع على ما ما حسبه اهل الحساب وقد وهي كذلك ايضا اية من ايات الله يخوف الله بهما عباده. فاذا وقعت وان وقعت على حسابها الهيئة نقول هي وان وقعت هي ايضا اية وهي ايضا مما يخوف الله عز وجل به عباده. وتأمل ان حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثته اكثر وهو المدينة اكثر من عشر سنوات ومع ذلك ما خسف القمر في حياته ولا مرة بينما الشمس ايضا وكذلك الشمس لم تقسف الا مرة واحدة. بينما نرى في هذه الازمنة كثرة الخسوف وكثرة الكسوف بل قد بل قد يتتابع الخسوف والكسوف في شهر واحد. فيكسف القمر في كسب تكسو الشمس ويخسف القمر في نفس الشهر بل في السنة الواحدة يتعدد الامر وهذا يدل على اي شيء ان اية يخوف الله بها عباده كي يتوبوا ويرجع الى الله عز وجل ويترك ما هم عليه من الفساد والمنكرات لان لان هذه الايات اذا لم يتعظ بها الناس جاء بعد ذلك ما هو اعظم واكبر واشد لان الله يرسل الايات تخويف فاذا لم يتعظ الناس ويخاف ارسل الله عز وجل ما هو اشد من ذلك حتى يبعث الله عقوبة من عنده تهلك الناس فنسأل الله العافية والسلامة قال فادعوا الله وصلوا حتى ينكشف ما بكم. وفي رواية وصلوا حتى ينجلي. في هذا الحديث يدل ان هناك صلاة تشرع عند وجود عند وجود الكسوف عند وجود الكسوف وهذه الصلاة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم على صفات مختلفة وجاءت في احاديث متغايرة منها منهم منها انه يصلي اربع ركعات في اربع سجدات ومنها انه يصلي يصلي كاحدث صلاة صلاها اي احدث صلاة وقع بعدها الكسوف يصلي مثلها ومنها ايضا انه يصلي اربع ست ركعات في اربع سجدات وثمان ركعات في اربع سجدات. وعشر ركعات في اربع سجدات. ومنها انه يصلي ركعتين دون زيادة وهذا الاضطراب في هذه الاحاديث مما يشكل لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلها الا مرة واحدة وقضية الكسوف لم تتعدد لم تتعدد انما وقعت مرة واحدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاها مرة واحدة فكيف يكون هذا الاضطراب؟ نقول هذا الاضطراب ليس لتعدد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وانما لخطأ بعض الرواة لخطأ بعض الرواة ولذا البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه لم يذكر الا صفة واحدة. لم يذكر الا صفة واحدة وهي ما جاء في حديث اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله تعالى وعائشة. وايضا ما جاء في لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه صلى وايظا جاء ابن عبد الله انه صلى اربع ركعات باربع سجدات وانما ذكر الزيادة على ذلك مسلم في صحيحه واهل السنن وهي خمس عشر ركعات في اربع سجدات ثمان ركعات في اربع سجدات ست ركعات في اربع سجدات جاءت جاء جاءت الثمان والست في صحيح مسلم وجاءت العشر عند ابي داوود وهي معلة وهي معله لان المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى اربع ركعات في اربع في اربع سجدات هذا هو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف واما صفة هذه الصلاة ستأتي معنا في حديث اسماء رضي الله تعالى عنه وفي حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه الاتي ذكرهما ايضا قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الخسوف بقراءته سماه هنا صلاة الخسوف وهناك سماها صلاة الخسوف جهر في صلاة الخسوف بقراءته فصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات. متفق عليه. هذا حديث عائشة وفي انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وذكرت هنا انه انه جهر فيها ومسألة الجهر في صلاة الخسوف فيه خلاف بين العلماء فذهب جماعة من اهل العلم الى ان صلاة الكسوف والخسوف يجهر بها في القراءة وحجتهم هذا الحديث وهذا الحديث رواه الزهري عن عروة عن عائشة ورواه عن الزهري رواه عن الزهري الاوزاعي رحمه الله تعالى رواه الاوزاعي وغيره ايضا رواه ايضا عند البخاري غيره بل حديث بهذه الزيادة صحيحة قد صححها البخاري وقد خالفه غيره فاعلها وذلك ان اكثر الرواة عن البخاري رحمه الله تعالى على اكثر الرواة عن ما عن عن الزهري بهذا الحديث لا يذكر لفظة الجهر وانما تفرد بها راويان وتابعهما ايضا بعض من لا ليس في الحفظ والظبط مثل من خالف تابعوا على الجهل بها على الجهر بها. ذكر ذلك البخاري في صحيحه ذكر ذلك البخاري في صحيحه عندما عندما ذكر هذا الحديث قال وجهر وجهر بها. ذكر ذلك البخاري في صحيحه في صحيحه ولفظه عند البخاري ذكر هنا مختصر ذكر ان البخاري قال رحمه الله يتابع يتابع وايضا سفيان بن حسين عند الترمذي من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن عروة عائشة وفيه وجهر بالقراءة جهر بالقراءة وكذلك ايضا رواه الاوزاعي وكذلك رواه ايضا ابن ابي يقال له ابن نمران رجل عند البخاري ذكر ذلك عند البخاري جاء من طريق ابن نمر ابن نمر وهو عبدالرحمن بن نمر الاحصبي. عبدالرحمن بن نمر الي يحصد ابو عمر الشامي الدمشقي رواه عن الزهري وقد تكلم بعض اهل العلم في حديث عن الزهرة على وجه الخصوص وهو عفوا بن معين خاصة عن الزهري الا ان البخاري رحمه الله تعالى صحح حديثه صح حديثه وقد تابعه سليمان ابن كثير وسفيان بن حسين والاوزاعي رحمهم الله تعالى. قال البخاري بعد ذلك وقال الاوزاعي وغيري سمعت الزهري عن عروة العائش يقول تباعا في تقدم فصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات واخبرنا عبد الرحمن بن نمر سمع ابن شاب مثله قال فقلت ما صنع اخوك ذلك عبد الله بن الزبير ما اصلي ركعتين مثل الصبح اذا اذ صلى بالمدينة قال اجل انه اخطأ السنة. تابع وسفيان بن حسين وسليمان ابن كثير عن الزهري في الجهر. اذا رواه رواه بصيغة الجهر رواه عبد الرحمن بن عمر يحصدي وسفيان بن حسين وسليمان ابن كثير وسليمان ابن كثير عن الزهري انه جهر بها ولا شك ان سليمان ابن كثير وسفيان بن الحسين ممن تكلم في حديثهم عن عن الزهري وكذلك ابن نمر ايضا تكلم فيه ابن عين الا ان البخاري اعتمد هذه اعتمد هذه الرواية وصححها. ومن جهة القياس ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم ما صلى صلاة يجتمع فيها الناس الا والجهر ربيعة فمثلا صلاة العيد تصلى نهارا ويجهر فيها بالقراءة كذلك ايضا صلاة الجمعة يجهر فيها بالقراءة. كذلك ايضا صلاة الاستسقاء يجهر فيها بالقراءة اذا الصحيح ان صلاة الكسوف اذا قرأ فيها جهر. جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال اظنه قرأ بسورة البقرة او طول او اطول من هذا. وايضا جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت فاطال القراءة ولم تذكر انه جهر في اكثر من رواه عن الزهري كمالك وغيره لم يذكر لفظا لم يذكر لفظ القراءة لم يفظل لفظ الجهر بالقراءة وانما فذكر انه انه اطال انه انه اطال الصلاة صلى الله عليه وسلم. كما سيأتي ايضا في حديث اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها. اذا المسألة الاولى مسألة الجهر. ذهب ذهب جماعة من العلم وهو قول الجمهور ان صلاة الكسوف لا يجهر فيها قراءة وان الامام نصلي ويسر بقراءته. واحتج من قال بهذا القول بما جاء عن سمرة ابن جندب انه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة في خسوف الشمس فلم اسمع له صوتا لم اسمع له صوتا. وجاء في حديث عائشة انها قالت حزرت قراءته حذرت قول الله عليه وسلم ولو جاء وحذرت القراءة وسلم بمعنى حذرتها بقدر سورة البقرة ولو كان جهر لما قالت حزرت. لكن قد تكون عائشة وصبر ايضا كانوا صفوف الاخيرة فلم يسمعا النبي صلى الله عليه وسلم يجهر. اذا اللفظ وجهر بها وان كانت فيها هذه العلة الا انها هي الاوفق القياس هي الاوفق للقياس اي قياس على الجمعة والعيد والاستسقاء. فيقال فيه ان السنة اذا صلى صلاة الكسوف ان يجهر بالقراءة ثم قال الملك عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال ان خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى وسلم فقام قياما طويلا نحوا تامل نحوا القراءة سورة البقرة. لابن عباس نقول نحوا اي كان القرية قرأها قدر سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع قيل انه ركعة قدر ما يسبح مائة تسبيحة. قيل انه ركع قدر ما يسبح فيه مئة تسبيحة قال ثم ركع فقام طويلا وهو دون القيام لو رفع وقرأ الفاتحة وقرأ سورة طويلة ايضا ولكنها دون الركعة الاولى ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الاول بمعنى انه يطيل ثم ثم يخفف يخفف يخفف الى ان ينتهي من صلاته ثم سجد ولم يذكر انه اطال السجود ثم سجد ولم يذكر انه اطال السجود لكن جاء في حديث عبد الله بن عمرو انه سجد واطال السجود ايضا اختلف العلماء في مسألة السجود هل يطيله؟ او لا يطيله؟ فذهب الشافعي وغيره الى ان السجود لا يطال فيه. والصحيح ان انه اذا اطال القراءة واطال الركوع اطال ايضا اطال ايضا السجود. اما الجلوس بين السجدتين فلا يطيله كما كما اطال الكرسي وانما يمكث كما يمكث في العادة قال بعد ذلك ثم سجد ثم انصرف قد تجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا يخسفا لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم ثم رأيناك تكعكعت قال اني رأيت الجنة فتناولت فتناولت اني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو اصبته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا اي انه لا يفنى لان نعيم الجنة لا يفنى ولو نزل من الجنة ولو نزل من الجنة نعيم للدنيا لما ثنى ولا ولا نفد قال ورأيت النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع ورأيت اكثر اهلها النساء قالوا بما يا رسول الله؟ قال بكفرهن قيل يكفرن يكفرن الله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان. لو احسنت الى احداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط متفق عليه هذا لفظ البخاري وهو قد رواه قد رواه البخاري ومسلم وكذلك مالك في موطئه من طريق زيد ابن اسلم من طريق مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وايضا جاء من طريق حي بن ابي ثابت عن طاوس ابن عباس قال صلى رسول صلى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسا الشمس ثمان ركعات في اربع سجدات وهذه اللفظة معله والمحفوظ ابن عباس المحفوظ عن ابن عباس انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وعلته الذي حديث ابن عباس ان حبيب ابن ابي ثابت ممن اشتهر بالتدليس ولعل واخذ هذه اللفظة عن غير ثقة خاصة لو قد عنعن عن طاؤوس اذا صفة صلاة الكسوف وان يصلي اربع ركعات يكبر تكبيرة الاحرام ويستفتح ثم يقرأ الفاتحة ثم بعدك يقرأ قراءة طويلة ولم يحدد ما قرأ فيها النبي صلى الله عليه وسلم. فافاد ان اي شيء يقرأه من القرآن فانه مجزئ وليس هناك سنة في فيما يقرأ في صلاة الكسوف. يقرأ البقرة يقرأ المائدة النساء. اي سورة يقرأها فان فانها مشروعة ولا نقول ان السنة يقرأ البقرة او ان يقرأ اهل الانعام او ما شابه ذلك بل نقول اذا قرأ اي شيء من القرآن فقد اصاب السنة. وذلك ان المقصود بالصلاة واي شيء هو ذكر الله عز وجل وسؤال الله سبحانه وتعالى فليس هناك صورة خاصة تقصد في الصلاة تقصد في صلاة الكسوف وانما يقرأ ما تيسر من القرآن لكن السنة في ذلك هو ان يطيل ان يطيل القراءة ثم يركع ركوعا طويلا ثم يرفع قائلا سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة مرة اخرى ولا يستعيذ لان استعاذته كانت في اول الصلاة ثم يؤمن ويؤمن المأمومون خلفه اذا قال امين ثم يقرأ ايضا قراءة طويلة وهي دون القراءة الاولى وهنا مسألة المسبوق باي شيء يعتد من هذه الركعات في ادراك الصلاة؟ نقول يعتد بادراك الركعة الاولى. فلو فاتته الركعة الاولى وادرك الثانية صحيح من اقوال اهل العلم انه يأتي بركعة بركعتيها بعد ما يسلم الامام. وهناك قول اخر انه اذا ادرك احد الركوعين ادرك ركعة حتى ولو ادرك الركعة الثانية كأن الصحيح ان الركعة التي هي هي المقصودة في الصلاة هي الركعة الاولى والثانية انما هي زائدة. ولذا يقال لو اكتفى بركعة واحدة لو اكتفى بركعتين صح صلاته ما صحت؟ تقول تصح لكن السنة ان يصلي اربع ركعات فاذا لم يدرك الركعة الاولى لم يدرك الاصل فيلزمه ماذا ان يأتي بركعة كاملة بركوعيها بركوعها. اذا هذا هو الصحيح. ثم بعد ذلك يفعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الركعة الاولى ويطيل في اركان الصلاة الا فيما بين السجدتين. يخففه لعدم ورود الحي بذلك. اما بقية الاركان فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اطال اطال القيام فيها قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان الشمس خصبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا الصلاة تجامع فاجتمعوا وتقدم فكبر وصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات. متفق عليه شاهد من طريق الزهري عن ابن عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن عائشة وهو نفس الحديث الذي سبق لكنه من طريق اخر من طريق جاء من طريق مالك وجاء من طرق كثيرة عن ابن شهاب وغير واحد. فالحديث يدل على ان السنة في صلاة الكسوف انه لا ينادى لها بنداء الصلاة لا يؤذن لها لا يؤذن لها باذان وانما ينادى لها بقول القائل او بقول المنادي الصلاة جامعة الصلاة جامع او الصلاة جامعة ينادي ولم يحدد عدد ما ينادي به لكنه ينادي اربع مرات الصلاة جامعة الصلاة جامعة يكررها اربع مرات او ست حتى يرى ان الناس قد سمعوه قد سمعوه ثم اذا نادى بذلك واتى الناس والناس في اصل هذه القضية اذا رأوا الكسوف مباشرة ينطلقون الى المساجد مباشرة ولا ينتظر منادي لكن من تن من السنة ان ينادى لها بهذه الصيغة الصلاة جامعة الصلاة جامعة الصلاة جامعة الصلاة جامعة ثم فاذا رأى من يأتم به كبر وصلى كبر وصلى والاذان لها محدث. الاذان لها محدث. ولا يشرع ان يؤذن لصلاة الكسوف. وانما ينادى لها بقوله الصلاة الصلاة جامعة. آآ هنا ايضا ذكر ايضا لو يخطب الناس بخطبة والخطبة عند جماعة من اهل العلم الى انها سنة يسن للامام اذا فرغ من صلاة الكسوف ان ان يعظ الناس وان يذكرهم بالله عز وجل وان يخوفهم ويأمرهم بالتوبة والصدقة والرجوع الى الله عز وجل وان يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى وان يحدث التوبة لان هذه اية واراد الله بهذه الاية تخويف العباد فعلى العباد ان يظهروا الخوف والجزع الخيظ يظهر الخوف والفزع وان يتوب الى الله عز وجل من جميع الذنوب والخطايا حتى يرفع الله عز وجل عنهم البلاء. هي خطبة واحدة على الصحيح هناك من يرى انه يخطب خطبتين لكن الصحيح هي خطبة واحدة. يعظ الناس ويذكرهم ويأمر بالمعروف وينهاهم عن المنكر. كما فعل النبي صلى الله عليه عليه وسلم ايضا اه من المسائل من المسائل اذا اذا وقع الكسوف اذا وقع الكسوف بعد وهو الشمس غائبة يعني وقع الكسوف ثم غابت الشمس بمجرد ان تغيب الشمس ينقطع ينقطع حكم الكسوف كما ان القمر وانكسب وقد طلعت الشمس فلا حكم لخسوف القمر. انتهى حكمه بطلوع بطلوع النهار. اما ما دام الكسوف ظاهر وبادي فانه يصلى له. ايضا من المسائل هل يصلى بالخبر دون المعاينة؟ نقول اذا عين اذا عين او اذا رؤي آآ اذا رؤي الشمس والقمر وقد كسى فانه يصلى له. اما ان يخبر الناس ان الكل سيقع والناس لا يرون شيئا من ذلك فلا يصلون حتى فلا حتى يروا شيئا من الكسوف او الخسوف. اما الخبر فقط فلا عبرة به فلا عبرة به حتى يقع حقيقة وواقعا يكون بهذا قد انتهى لكن هناك مسائل كثيرة لعلها اه هناك مسائل اخرى في هذا الباب لكن الجامع رحمه الله تعالى ذكر المهمة من ذلك ذكر المهمة من ذلك في مسألة صلة وعدد ركعاتها وعدد سجداتها. وايضا ذكر كيف ينادى لها. وما يتعلق بحكمها وبست القراءة والجهر فيها وما شابه ذلك. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزاك الله خيرا شيخنا والخاتمة التي وصلنا فيها. في هذه المسألة ايضا مسألة وقع فيها الخلاف. هل هل صلاة الكتب من ذوات الاسباب او لا كما قيل في صالة في ذوات الاسباب منهم من يرى انها لا تصلى في في اوقات النهي فالكسوف ايضا لا يصلى في وقت النهي. والصحيح ان الكسوف من ذوات الاسباب والراجح من اقوال العلم في هذه المسألة ان الكسوف اذا وقع بعد العصر فانه يصلى واذا وقع اذا وقع بعد الفجر وهذا قليل يعني قليل لكن لو وقع وقع مثلا خسوف القمر ليس كسوف الشمس ليس ما خرجت اذا وقع كسوف القمر فانه ايضا مصلى ولو كان بعد صلاة الفجر مع ان صلاة صلاة الكسوف بعد الفجر الخلاف فيها اقوى لماذا؟ قالوا لان سلطان القمر متى يكون؟ في الليل واذا خرج فجر فقد ذهب سلطان فلا حكم له. لكن النبي قال اذا رأيتموهما فصلوا وما دام نرى الكسوف فانه يصلى حتى يظهر ما يدل على ذهاب سلطانه وهو حتى يظهر الشمس. اذا الصحيح الجمهور على المذهب انه لا يصلى المذهب لا يصلى في اوقات النهي صلاة الكسوة وان ماذا يفعلون؟ قالوا يذكرون الله ويستغفرونه ويتصدقون ولا يصلوا صلاة الكسوف في اوقات الليل لكن الصحيح ان الكسوف من ذوات الاسباب وتصلى في اوقات النهي الصلاة كذا صاده وقت فريضة. ايضا اذا اذا اذا وافق اذا وافق الكسوف وقت فريضة يبدأون بالفريضة. يبدأون الفريظة ويصلون الفريظة وبعد ذلك اذا كان الوقت وقت الفريضة وقت ضيق وقت ضيق او يخشى انه اذا صلى الكفن ان يذهب الناس ولا يصلوا جماعة مع الامام في الفريظة فيقدم الفريظة ويصلي الفريظة ثم يصلي الخسوف لان صلاة الخسوف من جهة تعينها ووجوبها على اه من جهة تعينها على الناس هي سنة مؤكدة وليست بواجبة فقد يشق على هذا ليبقى وينتظر صلاة الجماعة بعد الكسوف فاذا صليت الجماعة وصليت الفرض من اراد ان ينتظر انتظر ومن اراد ان يذهب لمرضه او لعجزه او لضعفه فانه يذهب ولا شيء عليه يطيل الفريضة لا نقول لا الفريضة يصليها كما هي يصليها كما هي ثم يصلي الكسف على صفتها يصلي الفريضة ويخففها ثم يصلي بعد ذلك صلاة الكسوف على صفتها ولا يكتل الفريضة عن عن صلاة الكسوف الا اذا انصرف منك صلاة الفريضة وقد تجلى الكسوف. فهنا نقول لا يصلي الكسوف. لان الكسوف المتعلق بوجود بوجود الكسوف الصلاة متعلقة بوجود الكسوف والخسوف فاذا ذهب الخسوف ذهب موجب الصلاة اذا فاتت اترك الصلاة والكسوف باقي يصليها يصليها كما يصليها الامام اربع ركعات في اربع سجدات لان الصحيح انك تصلى جماعة وتصلى فرادى فاذا اتيت المسجد وقد صلوا يقول صلي لوحدك على هيئة الكسوف اربع ركعات باربع سجدات. هذا هو الصحيح. هناك من يرى انها لا تصلي الا جماعة ولا واذا فاتت فانه لا يصلي. لكن الصحيح تصلى جماعة وتصلى فردا بل النساء في البيوت لهن ان يصلوا صلاة الكسوف في بيوتهن ولا ولا يخرجن الى الى المسجد. وان خرج المسجد فايضا هو جائز ومشروع